السلام عليكم
جاءت قضية التجسس "الإسرائيلية" الأخيرة على مصر المتورط فيها ضابط الموساد، إيلان جربيل، النقاب عن وجه جديد للتجسس الصهيوني على مصر، والذي نشط بشكل بارز عقب اندلاع ثورة 25 يناير، وهو التخفي وراء الهوية الصحفية، والإدعاء بالقيام بالدور الاعلامي فى تغطية الأحداث، حسبما تشير تحقيقات النيابة المصرية مع جاسوس الموساد الأخير، الذي ادعى دخوله لمصر لمهام صحفية فقط، الأمر الذي جعلنا نفتح ملف الصحفيين "الإسرائيليين" المتخصصين فى الشئون المصرية، ويقومون بتغطية الأحداث من قلب شوارع القاهرة، سواء قبل الثورة أو بعدها، والتى لا تخلوا مهامهم الصحفية عن الدور التجسسي، الذي يهدف فى الاساس معرفة توجهات الشارع المصري ومشاكلة التى يعاني منها، لاسيما موقفه حيال الكيان الصهيوني؛ تلك المهام التى تتم تحت الغطاء الصحفي ، تعد أمراً حيوياً ومهماً بالنسبة لجهاز المخابرات "الاسرائيلية"، الموساد، الذي يعتمد على عدد كبير من الصحفيين "الاسرائيليين" ، سواء لاستخدامهم فى مهام جمع المعلومات عن مصر، أو جعلهم كقناة لتسريب معلومات استخباراتية محددة يريد معرفة رد الفعل المصري عليها.
على ضوء ذلك نرصد أهم وأبرز الصحفيين (الجواسيس) "الإسرائيليين" الذين يعملون من قلب القاهرة. ويعد تسيفى برئيل من أبرز وأقدم الصحفيين "الإسرائيلين" الذين يكتبون تقاريرهم المغرضة عن مصر من القاهرة0 وبرئيل خبير فى الشئون العربية بصحيفة هاآرتس0 وقد دأب على متابعة الشأن المصرى عن كثب، ويتفاخر فى بعض تقاريره بعلاقاته بعدد من الأصدقاء المصريين، ويحرص دائماً عند زيارته لمصر على الجلوس بإحدى المقاهي الفاخرة بوسط القاهرة لجمع المعلومات التي يريدها. ويحرص برئيل على كتابة الموضوعات المتعلقة بمصر فى المجال السياسى، خاصة فيما يتعلق بمسألة توريث الحكم فى مصر وخلافة جمال مبارك لأبيه قبل ثورة 25 يناير، كما تناول كثيراً أموراً تتعلق بحركة الأخوان المسلمين فى مصر والشعبية التى تحظى بها فى الشارع المصرى والمخاطر التى قد تحدث لمصر وإسرائيل فى حال سيطرتهم على مقاليد الحكم فى مصر0
على ضوء ذلك نرصد أهم وأبرز الصحفيين (الجواسيس) "الإسرائيليين" الذين يعملون من قلب القاهرة. ويعد تسيفى برئيل من أبرز وأقدم الصحفيين "الإسرائيلين" الذين يكتبون تقاريرهم المغرضة عن مصر من القاهرة0 وبرئيل خبير فى الشئون العربية بصحيفة هاآرتس0 وقد دأب على متابعة الشأن المصرى عن كثب، ويتفاخر فى بعض تقاريره بعلاقاته بعدد من الأصدقاء المصريين، ويحرص دائماً عند زيارته لمصر على الجلوس بإحدى المقاهي الفاخرة بوسط القاهرة لجمع المعلومات التي يريدها. ويحرص برئيل على كتابة الموضوعات المتعلقة بمصر فى المجال السياسى، خاصة فيما يتعلق بمسألة توريث الحكم فى مصر وخلافة جمال مبارك لأبيه قبل ثورة 25 يناير، كما تناول كثيراً أموراً تتعلق بحركة الأخوان المسلمين فى مصر والشعبية التى تحظى بها فى الشارع المصرى والمخاطر التى قد تحدث لمصر وإسرائيل فى حال سيطرتهم على مقاليد الحكم فى مصر0
يهود مصر
وفى ذات الصحيفة-صحيفة هاأرتس- يوجد الصحفى الإسرائيلى يؤاف شتيرن الذى يجيد اللغة العربية بطلاقة شديدة، ويكتب تقريره دائماً عن مصر من واقع الأحداث بالقاهرة0 وقد نشر بصحيفة هاأرتس سلسلة مقالات مطوله عن مصر خلال إقامته بالقاهرة لتغطية الأحتفاليه بمرور100 عام على أقامة معبد بن عزرا المعروف بمعبد عدلى الكائن بشارع عدلى فى وسط القاهرة. ووصل عدد التقارير التى كتبها عن مصر خلال تلك الفترة نحو خمس تقارير، كان من أخطرها تقرير عن تدريس اللغه العبرية فى مصر، وإقبال عد كبير من الطلاب المصريين على دراستها، وقد اعتبر شتيرن هؤلاء الطلبة نواة لجسر التواصل بين الثقافة المصرية و"الإسرائيلية". ومن بين التقارير الخطيرة التى أعدها شتيرن عن مصر تقرير عن يهود مصر وممتلكاتهم التى تركوها بعد هجرتهم إلى الخارج فى الستينيات، وهو بالطبع أمر يتعدى الدور الصحفي.
وفى ذات الصحيفة-صحيفة هاأرتس- يوجد الصحفى الإسرائيلى يؤاف شتيرن الذى يجيد اللغة العربية بطلاقة شديدة، ويكتب تقريره دائماً عن مصر من واقع الأحداث بالقاهرة0 وقد نشر بصحيفة هاأرتس سلسلة مقالات مطوله عن مصر خلال إقامته بالقاهرة لتغطية الأحتفاليه بمرور100 عام على أقامة معبد بن عزرا المعروف بمعبد عدلى الكائن بشارع عدلى فى وسط القاهرة. ووصل عدد التقارير التى كتبها عن مصر خلال تلك الفترة نحو خمس تقارير، كان من أخطرها تقرير عن تدريس اللغه العبرية فى مصر، وإقبال عد كبير من الطلاب المصريين على دراستها، وقد اعتبر شتيرن هؤلاء الطلبة نواة لجسر التواصل بين الثقافة المصرية و"الإسرائيلية". ومن بين التقارير الخطيرة التى أعدها شتيرن عن مصر تقرير عن يهود مصر وممتلكاتهم التى تركوها بعد هجرتهم إلى الخارج فى الستينيات، وهو بالطبع أمر يتعدى الدور الصحفي.
أزمة الخبز المصري
ومن بين الصحفيين "الإسرائيلين" الذين يعملون فى مصر جاكى حوجى مراسل صحيفة معاريف سابقاً ومحرر الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، والمعروف بتقاريره المتنوعة عن مصر فى مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والآجتماعية والثقافية. ويحظى حوجى بعلاقات واسعة وسط الإعلاميين المصريين مستغلاً إياهم فى استقاء معلوماته عن مصر. كما كتب حوجى تقارير عديده عن أزمة الخبز وتهديدها للاستقرار الأجتماعى بها ، كما تعرض بسخرية واضحة إلى تدخل الجيش المصرى فى حل الأزمة ، واعتبر تدخله فيها أن الأزمة بالفعل خطيرة. كما أنفرد حوجى- الذي أصدر مؤخراً كتاباً جديداً يرصد فيها التغيرات التي شهدها المجتمع المصري- بتقارير نارية عن السينما المصرية، وتوجهاتها الجنسية الجديدة، من خلال تعرضه لفيلم، حين ميسرة، فى أحد التقارير، واعتبره أول فيلم عربى يتعرض لقضية الشذوذ الجنسي فى مصر. وأبرز التقارير الصحفية التى كتبها جاكى حوجى عن مصر وتحمل طابع التجسس والمخابراتي كان تقرير بعنوان"تحية بالعبرية فى خان الخليلى" سنتناول بعض أجزاء منه فى السطور التالية، نظراً لأهميته البالغة، والتى من خلالها سندرك كيف يسخر الصحفيين والاعلاميين الصهاينة عملهم لخدمة الموساد وعمليات التجسس العلنية، حيث كتب حوجى قائلاً:"ممدوح مدير وردية الحراسة فى فندق مينا هاوس قرب الأهرامات يشكو من أنه كان صغيراً جداً فى عام 1977 عندما وصل إلى هناك مبعوثو مناحيم بيجن للدخول فى مفاوضات السلام مع مصر .... لقد مرت ثلاث عقود على السلام بين البلدين فلم يعد السلام بينهما"سلاماً هشاً" بل حقيقة قائمة وعليه فى اليوم أكثر من أى وقت مضى يجب وضع القاهرة فى مكان عال فى قائمة الأهداف الإسرائيلية" وتابع حوجى تقريره قائلاً: " هل يمكن المجئ للعمل فى إسرائيل ؟" هذا هو السؤال المنتشر على لسان مقدمى الخدمات فى الشارع المصرى . فلو أعطيته عملاً ، حتى لو كان يكن لك العداء، فأنه سينساه .غير أن هناك شكاً فى أن يكون هذا العداء قائماً بالفعل مثلما يوجد فى رأس الإسرائيلى " . هذه المقتطفات تعكس بالفعل مدى اختراق الصحفيين "الإسرائيليين" للشارع المصرى وكيف يصلون للمواطن البسيط، حتى لو كانت أرائهم لا تعكس موقف غالبية المصريين.
ومن بين الصحفيين "الإسرائيلين" الذين يعملون فى مصر جاكى حوجى مراسل صحيفة معاريف سابقاً ومحرر الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال الصهيوني، والمعروف بتقاريره المتنوعة عن مصر فى مختلف المجالات السياسية والإقتصادية والآجتماعية والثقافية. ويحظى حوجى بعلاقات واسعة وسط الإعلاميين المصريين مستغلاً إياهم فى استقاء معلوماته عن مصر. كما كتب حوجى تقارير عديده عن أزمة الخبز وتهديدها للاستقرار الأجتماعى بها ، كما تعرض بسخرية واضحة إلى تدخل الجيش المصرى فى حل الأزمة ، واعتبر تدخله فيها أن الأزمة بالفعل خطيرة. كما أنفرد حوجى- الذي أصدر مؤخراً كتاباً جديداً يرصد فيها التغيرات التي شهدها المجتمع المصري- بتقارير نارية عن السينما المصرية، وتوجهاتها الجنسية الجديدة، من خلال تعرضه لفيلم، حين ميسرة، فى أحد التقارير، واعتبره أول فيلم عربى يتعرض لقضية الشذوذ الجنسي فى مصر. وأبرز التقارير الصحفية التى كتبها جاكى حوجى عن مصر وتحمل طابع التجسس والمخابراتي كان تقرير بعنوان"تحية بالعبرية فى خان الخليلى" سنتناول بعض أجزاء منه فى السطور التالية، نظراً لأهميته البالغة، والتى من خلالها سندرك كيف يسخر الصحفيين والاعلاميين الصهاينة عملهم لخدمة الموساد وعمليات التجسس العلنية، حيث كتب حوجى قائلاً:"ممدوح مدير وردية الحراسة فى فندق مينا هاوس قرب الأهرامات يشكو من أنه كان صغيراً جداً فى عام 1977 عندما وصل إلى هناك مبعوثو مناحيم بيجن للدخول فى مفاوضات السلام مع مصر .... لقد مرت ثلاث عقود على السلام بين البلدين فلم يعد السلام بينهما"سلاماً هشاً" بل حقيقة قائمة وعليه فى اليوم أكثر من أى وقت مضى يجب وضع القاهرة فى مكان عال فى قائمة الأهداف الإسرائيلية" وتابع حوجى تقريره قائلاً: " هل يمكن المجئ للعمل فى إسرائيل ؟" هذا هو السؤال المنتشر على لسان مقدمى الخدمات فى الشارع المصرى . فلو أعطيته عملاً ، حتى لو كان يكن لك العداء، فأنه سينساه .غير أن هناك شكاً فى أن يكون هذا العداء قائماً بالفعل مثلما يوجد فى رأس الإسرائيلى " . هذه المقتطفات تعكس بالفعل مدى اختراق الصحفيين "الإسرائيليين" للشارع المصرى وكيف يصلون للمواطن البسيط، حتى لو كانت أرائهم لا تعكس موقف غالبية المصريين.
يتبع