معركة القرضابية

إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
342
التفاعل
243 0 0
تعتبر معركة القرضابية فاصلة في ضد ، فهي تعرف بمعركة الوحدة الوطنية اذ شارك فيها جميع أبناء ، كما انها شكلت البداية لاندحار الايطالييين، فعقب هذه المعركة سقطت الحاميات الواحدة تلو الاخرى وبحلول منتصف من نفس العام الذي وقعت فيه معركة القرضابية لم يبق بيد الايطاليين الا مدينتي .
فهرس

[إخفاء]
//

[ ] مقدماتها واسبابها

لم يتحمّل المهانة التي لحقت بهم نتيجة هزيمتهم في في عمق ، حيث استرد منهم في مركز فزّان بعد ان كانوا قد احتلوها في من نفس العام.
قبل ان يستعيد المجاهدون بايام كانوا قد استعادوا وتحديدا يوم ، وقد حث الجنرال الخطى للوصول إلى بعد ان نفذ من معركة مرزق، ومن كمائن المجاهدين في طوال المدة التي استغرقتها رحلة الهزيمة القاسية.
قرر امياني بالتشاور مع حكومته وقيادته في استرداد بأي ثمن ولضمان ذلك كما يعتقد استعان بعدد من الزعامات الوطنية التي استمالها الايطاليون إلى جانبهم بالمال وبغيره، حيث سيّر جيشين الاول يتجه اليها من عن طريق ، ، ، وقد كمن له من قبائل في الطريق الذي يمر عبر اراضيهم الشاسعة وهزم شر هزيمة في يوم ، في المعركة التي عرفت بمعركة مرسيط نسبة إلى الوادي الذي وقعت فيه، امّا الاخر فقد قاده بنفسه واتجه إلى فزّان عن طريق التي كان الايطاليون قد احتلوها في اوائل سنة .
كان الجيش مؤلفا من أربعة عشر ألفا . جعلت والرشاشات في حوزة الطليان دائما وتحت رعايتهم . وكان مع هذا الجيش محموعة من القبائل الليبية برئاسة كل من : الساعدي بن سلطان على قبيلة ، و على ، ومحمود عزيز على ، ومحمد القاضي من ، ومحمد بن مسعود من قماطة ، وعمر العوراني من الساحل ، و من . وكل واحد من هؤلاء رئيس على جماعة من قبيلته . واتفقوا على أن يجتمع الجيش كله على بنعيزار . وكان الرئيس الأعلى لهذا الجيش امياني.
وصل جيش الجنرال امياني المكوّن من الليبيين المتعاملين معه ومن و بالاضافة إلى الجنود النظاميين الايطاليين، إلى مدينة وزحف يوم على المجاهدين الذين تحشّدوا جنوب قرب قصر بوهادي، وعلى الفور هاجم المجاهدون بقيادة الايطاليين في منطقة القرضابية التي تسمّت بها هذه المعركة.

[ ] الهجوم

في صبيحة يوم الخميس 15 من جمادى الآخرة سنة 1333، الموافق سنة صدر الأمر بالهجوم وما هي إلا لحظات حتى التقت طلائعه بالمجاهدين، فابتدروهم بالرصاص، وتدفقت سيوله عليهم من كل جهة، وحمي وطيس المعركة فاستشهد من المجاهدين لأول وهلة نحو 400 ، واشتد الكرب على ، ففرح إمياني بذلك وبرق السرور في عينيه.
كل هذا وجماعة لم يشتركوا في المعركة، فلما رآهم إمياني على هذه الحال استفهم من رمضان على هذا الموقف فقال له: هم ينتظرون قدومي إليهم، فأذن له فذهب إليهم، وكان احمد سيف النصر قد أغار بخيله على ميمنة المقدمة فتوقفت قليلا. وصادف مجيء رمضان وقت إغارة احمد سيف النصر فأمر من معه بإطلاق النار على الطليان فأطلقوها عليهم من الخلف فكانت بداية النهاية، فحاص في بعضه حيصة الحمر، ورجعت أولاه على أخراه، واختلطت خيله برجله، وارتكس بعضه في بعض طلبا للفرار ولا فرار، وركب العرب أقفيتهم واشتدت الضربة على العدو، وأنزل الله ساعة النصر، فتمزق ذلك الجيش ولم ينج منه إلا 500جندي، ونجا الكولونيل إمياني إلى سرت مجروحاً مع من بقي من الجيش، وبقي في مكان المعركة كل ما كان مع الجيش من معدات الحرب وعتادها: من إبل وخيل وبنادق ومدافع ورشاشات.ولقد شارك في هدة المعركة عدة فرسان من الزاوية بقيادة علي صهيب وهو من قبيلة البلاعزة وكان لهم اثر كبير في هدة المعركة
وبحلول الظهر كانت فلول الايطاليين قد تقطعت اوصالها، والتجأت إلى مدينة سرت حيث عاثت فيها فسادا وشهدت المدينة مذابح انتقامية استمرت ثلاثة ايام .

[ ] بعد المعركة

بمجرد وصول إمياني إلى جرد جميع الليبين من الأسلحة وعقد مجلسا عسكريا وحكم بالإعدام على كثير من السكان ومن أبناء الليبين الذين التجأوا إلى سرت وفي مقدمتهم من الأعيان والرؤساء الحاج محمد القاضي من مسلاتة، والحاج محمد بن مسعود من قماطة، وحسونة بن سلطان، وأبو بكر النعاس، وأحمد بن عبد الرحمن من ترهونة، وقتل من غيرهم نحو سبعمائة، وأصدر أمرا بالقتل العام، فصار الجند يقتلون الناس في الشوارع وعلى أبواب البيوت، ويربطون العشرة والعشرين في حبل واحد ثم يقتلونهم، ورمي كثير من الناس بأنفسهم في البحر فرارا من التمثيل بهم، فكان منظرا مريعا، وبعثوا إلى روما نحو ألف أسيرا أكثرهم من السكان والحمالين الذين استأجروا جمالهم.
 
مرحبا بك اخي الكريم بيننا ونتمنى ان تكون صوت ليبيا الشقيقة بيننا
 
مرحبا بك اخي الكريم في المنتدى العربي للدفاع والتسليح
واتمنى مستقبلا الاهتمام اكثر بطريقة نقل المواضيع وتنضيمها بشكل ترتيب وتنسيق.
 
يعطيك العافية وارجو تنسيق المواضيع وترتيبها
 
عودة
أعلى