كتب محمود محيى
نشرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية صورا نسبت إلى معهد "المعلومات والأمن الدولى" فى واشنطن كانت قد التقطت يوم 15 أغسطس الجارى بواسطة الأقمار الصناعية، تشكك بتجديد إيران عملية إخفاء نشاطاتها فى المفاعل النووى فى مدينة "بارشين".
وتظهر الصور المشار إليها مبنى يشتبه أن إيران أجرت تجارب فى داخله مرتبطة بتطوير أسلحة نووية، وقد تمت تغطية المبنى كله بالقماش.
وجاء فى التقارير أن إيران قامت فى الشهور الأخيرة بهدم مبنيين مجاورين للمبنى المركزى الذى يشتبه بأن التجارب أجريت بداخله.
كما جرت تغطية المبنى بقماش باللون الوردى، وهو ما اشتبه بأنه للتمويه على عملية تنظيف وإخفاء آثار التجربة عن الأقمار الصناعية.
وأشارت "هاآرتس" إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو صرح مؤخرا، فى لقائه مع رئيس لجنة الاستخبارات فى مجلس النواب الأمريكى مايك روجرز، أن المعلومات الجديدة التى يكشفها التقرير القريب للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو "دليل آخر على أن إيران تتقدم بتسارع نحو إنتاج أسلحة نووية وسط تجاهل تام للمطالب الدولية".
وقالت هاآرتس إن الشبهات تشير إلى أنه فى قاعدة بارشين تجرى الأبحاث وعملية تطوير البرنامج النووى العسكرى الإيرانى، وأضافت أن زيارات مراقبى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إضافة إلى محاولة إيران الإخفاء، يضاعف الشبهات من إن البرنامج النووى العسكرى الإيرانى يتقدم بأسرع مما كان يعتقد الغرب. ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن الصور السابقة للقاعدة تظهر بقايا مبنيين تمت تسويتهما بالأرض، وعلامات تركتها الآليات الثقيلة على الأرض خلال عملية الهدم.