من افضل القراء اعتقد الكثير يعرفه وقد سمع له هذه التلاوة لسورة الفجر
http://www.youtube.com/watch?v=PLr4fXn8T6M
قال لـ "سبق" إن عدم استجابة بعض المصلين لإرشادات حقوق جيران المسجد "قلة وعي"
الدوسري: الإمامة في السعودية ليست كالإمامة خارجها.. والصلاة والتلاوة تُغنيان عن "المحاضرات"
- أعتزم إصدار مصحف مرتل "تسجيل أستوديو" قريباً
- طموحي القريب إنهاء الإجازة القرآنية على الشيخين الأخضر ورضوان
- الإذاعة لا تبث لي إلا التلاوات القديمة
- انفردت بصوت جديد ومستقل عن غيري في الصف الثاني الثانوي
- لا فُرقة بين القراء المشهورين وجمعية تحفيظ القرآن الكريم
- للأمير سلمان دور بارز في تطوير جمعية تحفيظ القرآن
- جمعيات التحفيظ بريئة من تهمة تفريخ الإرهاب والتطرف
- عدم استجابة بعض المصلين لإرشادات حقوق جيران المسجد قلة وعي
- العويل ورفع الصوت بالبكاء غير مشروع في الصلاة ومخالف لسنة النبي
- أؤيد تسجيل صلاة التراويح بالكاميرات وعرضها في الفضائيات
حوار: عبد العزيز العصيمي – سبق- الرياض: كشف الشيخ ياسر الدوسري إمام وقارئ جامع الدخيل بحي غرناطة بالرياض، أنه يعتزم إصدار مصحف مرتل "تسجيل أستوديو" قريباً بعد أن صدر له في العام المصحف المرتل كاملاً من صلاة التراويح والقيام, مشيراً إلى أن طموحه القريب هو إنهاء الإجازة القرآنية على الشيخين إبراهيم الأخضر وعبد الرافع رضوان.
وأوضح الدوسري في حوار مع "سبق" أن السر في اختلاف قراءته في إذاعة القرآن الكريم عن المسجد يكمن في أن "الإذاعة لم تبث إلا التلاوات القديمة "وقد أعطيتهم المصحف المرتل قبل فترة وسيبث في الإذاعة قريباً بإذن الله".
ونفى الدوسري صدور تعميم من وزارة الشؤون الإسلامية بعدم الدعاء على اليهود والنصارى، وقال: "لم يردنا شيء بخصوص ذلك لكن من حيث الأصل فالدعاء بالهلاك على عامة اليهود والنصارى لا يجوز.. لكن يجوز الدعاء على اليهود والنصارى (المعتدين) فإذا قيدها بالمعتدين أو (الغاصبين) فجائز والممنوع الدعاء عليهم بالعموم".
ورفض الدوسري إلصاق تهمة تفريخ الإرهاب والتطرف بجمعيات تحفيظ القرآن، وقال: "هذه التهمة غير صحيحة فكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء هم من خريجي هذه الجمعيات المباركة وهاهم اليوم على مستوى جديد من التوازن والاعتدال"، فيما اعتبر أن عدم استجابة بعض المصلين للإرشادات الخاصة بحقوق جيران المسجد "من قلة الوعي لدى بعض الناس".
ورحب الدوسري بفكرة إنشاء جمعية أو رابطة لقراء القرآن الكريم "لا سيما إذا كانت هذه الرابطة تحت مظلة رسمية".
وفيما يلي نص الحوار:
*الشيخ ياسر الدوسري عرف بصوته العذب وتعدت تلاواته لكتاب الله الآفاق المحلية إلى العالمية، كيف كانت بداياته مع حفظ كتاب الله؟ ومن هم مشايخه؟ وهل يتذكر أول حلقة قرآنية جلس فيها؟ ومن أبرز أقرآنه؟
- كانت البداية بفضل الله بعد أن ألحقني الوالد رحمه الله بمدارس تحفيظ القرآن الحكومية التابعة لوزارة المعارف آنذاك ثم استمرت الرحلة مع القرآن حتى أتممته في الصف الثالث المتوسط. أما المشايخ الذين أكرمني الله بالقراءة عليهم فهم المقرئ الشيخ أحمد خليل شاهين والشيخ المقرئ محمود عمر سكر مقرئ القراءات العشر والمقرئ الشيخ إبراهيم الأخضر شيخ قراء المسجد النبوي والمقرئ الشيخ محمود تميم الزعبي عضو لجنة مراجعة المصحف الشريفين والمقرئ الشيخ بكري الطرابيشي صاحب أعلى إسناد في العالم والمقرئ الدكتور عبدالله الجار الله، وغيرهم من أهل الإقراء والعلم.
وأول حلقة درست فيها في مسجد كانت في جامع الأمير بندر بغرب الرياض، وكأني الآن أتخيل الحلقة وجلستنا بين يدي الشيخ وكنت حينها في الصف الثاني الابتدائي.
*هذا فضل القرآن ونعمة حفظه التي من الله بها عليك.. كيف ترى هذه النعمة عليك أسرياً واجتماعياً؟
- لا شك أن حفظ القرآن كرامة يصطفي الله لها من يشاء من عباده والله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين كما جاء في الحديث، ولذلك كان لحفظي للقرآن الكريم الأثر الإيجابي الكبير على حياتي الخاصة والعامة وعلى مكانتي الأسرية والاجتماعية فالناس يكرمون أهل القرآن كما تعلم وقد جاء في الحديث (أن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه) وأنا أعتبر أن من أكبر الحسنات التي قدمها لي الوالد رحمه الله هو توجيهي لحفظ القرآن، فأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.
* ما قصتك مع أول جامع بدأت به شهرتك؟ وكيف كانت البداية والمساجد التي تنقلت فيها؟
- كانت البداية عام 1419هـ حينما نزل أول إصدار قرآني بصوتي وكنت حينهإ امام مسجد الخليفي ثم انتقلت لمسجد الكوثر ثم انتقلت لجامع عبدالله بن سعود بالسويدي، ثم انتقلت بعد خمس سنوات إلى جامع عبدالعزيز بن باز بحي الغدير، ثم انتقلت بعدها إلى جامع الدخيل بحي غرناطة وما زلت حتى اليوم.
* جمعيات تحفيظ القرآن والحلق القرآنية ماذا تمثل لك؟ وما سر الإقبال الكبير على الحلق القرآنية؟
- الجمعيات القرآنية لها فضل كبير علي وعلى أبناء جيلي ولذلك أكن لهم كل التقدير والشكر على جهودهم التي يبذلونها في مجال خدمة القرآن وأهله. أما سر الإقبال على الحلق فهو حب الناس لكتاب ربهم وتعلقهم به لا سيما في هذه البلاد المباركة. فالناس حريصون غاية الحرص على تعليم القرآن لأبنائهم وهذه نعمة نتمتع بها في هذه الدولة الموفقة التي تدعم مسيرة القرآن وأهله محلياً ودولياً من خلال الجمعيات والمؤسسات القرآنية وكذلك إقامة البرامج النوعية في ذلك مثل المسابقات القرآنية الدولية في حفظ القرآن الكريم.
* يقال إن هناك فرقة واضحة بين القراء المشهورين وجمعية تحفيظ القرآن الكريم، لماذا لا نرى تعاوناً بينكما؟
- هذا الكلام غير دقيق فهناك تعاون طيب بين الجمعية وبين القراء المشاهير بل إن القراء المشاهير ثمرة من ثمار الجمعية اليانعة. وأنا شخصياً أجد التعاون من الجمعية من خلال إشرافهم على أكاديمية تحفيظ القرآن والمقامة في مسجدي ويدرس فيها أكثر من 650 طالباً وطالبة ولا يعني ذلك أننا لا نسعى إلى تطوير هذه العلاقة، فالأئمة حريصون على ذلك التعاون لينعكس ايجابياً على خدمة القرآن وإيصال رسالته إلى المجتمع بشكل أفضل.
*هناك من يتهم جمعيات التحفيظ بالجمود وعدم التطوير، كيف ترون هذا الاتهام ومدى صحته؟
- لا أظن أن هذا الكلام دقيق فالجمعية في السنوات الأخيرة تطورت تطوراً ملموساً وملحوظاً ورأينا ذلك من خلال الأوقاف التي أقامتها سواء في مجال تحفيظ القرآن للبنين أو للبنات، وللأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله دور بارز في تطوير الجمعية والحرص على إيصال رسالة القرآن بصورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
*وماذا عن الاتهام الموجه إلى جمعيات التحفيظ بتفريخ التطرف والإرهاب؟
- هذه التهمة غير صحيحة فكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء هم من خريجي هذه الجمعيات المباركة وهاهم اليوم على مستوى جديد من التوازن والاعتدال. علماً أن الكبار في هذا البلد على اطلاع شامل على برامج الجمعيات القرآنية. وخروج بعض الشواذ هذا أمر طبيعي يحصل في كل مجال (فلكل قاعدة شواذ).
*كيف كانت بداياتك مع الإمامة؟ وهل خضعت لاختبار من اللجنة المكلفة لتعيين الأئمة؟
- بدأت الإمامة عام 1416هـ وأجريت معي مقابلة في وزارة الشؤون الإسلامية آنذاك.
*حتى الآن أنت تقوم بالإمامة فقط، فلماذا لم تعين إماماً وخطيباً؟
- لا.. أنا أصبحت خطيباً في مسجدي من خمسة أشهر تقريباً وقد تأخرت في الخطابة لأن جامعنا قريب من جامع آخر في الحي، وبعد خمس سنوات صدرت الفتوى من سماحة المفتي بإقامة الجمعة في جامع الدخيل، نظراً لحاجة أهل الحي إلى ذلك.
* البعض يقول إن الأئمة يريدون الانتقال من جنوب وغرب الرياض إلى الشمال، لماذا؟ وهل هو بحث عن الشهرة أم هناك إغراءات مادية؟
- كل إمام له ظروفه ونظرته لكن هناك قاسم مشترك يجمع الأئمة غالباً، ألا وهو البحث عن المسجد الأفضل من حيث المساحة والخدمات المتوفرة في الجامع، ولا شك أن البحث عن الأحسن والسعي للتطور أمر محمود تجمع عليه النفوس.
*كيف ترى دور المسجد الآن في التواصل بين أبناء الحي واحتضان الشباب والمبادرة بالأنشطة الدعوية والثقافية والاجتماعية؟
- تختلف المساجد باختلاف القائمين عليها من حيث استشعار المسؤولية والرسالة الدعوية والتوعوية والمجتمعية التي يحملونها لكن بشكل عام في السنوات الأخيرة نرى تطوراً واضحاً وملموساً من الأئمة والمؤذنين والقائمين على المساجد وذلك بسبب زيادة الوعي المعرفي والثقافي لديهم. ولذا أهيب بنفسي وبالأئمة باستشعار هذه الرسالة والحرص على تأديتها على الوجه المطلوب كما ينبغي الاستفادة والتنسيق مع الجهات المعنية في ذلك. فالبرامج كثيرة ومتاحة لكن تحتاج فقط إلى همة وإصرار ومبادرة ومثابرة في تنفيذها.
*كيف ترى جيران مسجدك وهل يتضايقون من شدة الازدحام خصوصاً في رمضان؟
- الحي عندنا بفضل الله واسع والشوارع المحيطة بالجامع كلها شوارع (30) وهناك أيضاً أراض كبيرة تقف فيها السيارات وبجانب الجامع (مصلى عيد) كبير. وإضافة إلى ذلك فإننا قد اتفقنا مع شركة أمن لتنظيم حركة السير بجوار الجامع. كما أن المرور والشرطة يقومون بدور كبير ومميز طيلة أيام الشهر الفضيل.
وهذه الترتيبات بفضل الله خففت كثيراً من الضغط على سكان الحي وجيران الجامع وأهل الحي لدينا على مستوى كبير من الوعي والثقافة والخلق والذوق فلم نر منهم إلا كل دعم للجامع وبرامجه، فلهم منا كل الشكر والتقدير والعرفان على كل ما يقدمونه ويبذلونه.
*لماذا لا يستجيب بعض المصلين للإرشادات الخاصة بحقوق جيران المسجد، ويغلقون عليهم أبواب منازلهم بالسيارات؟
- لا شك أن هذا من قلة الوعي لدى بعض الناس لكن كما ذكرت أننا من خلال المبادرات والتنظيمات استطعنا بفضل الله تجاوز كثير من هذه السلوكيات الخاطئة.
* هل تؤيد تسجيل صلاة التراويح بالكاميرات وعرضها في القنوات الفضائية؟
- نعم أؤيد، ففي ذلك من النفع والفائدة والأثر البالغ ما لا يحصى وقد رأينا ذلك بوضوح في قناة آيات، وبث الصلوات في القناة. وهناك قصص كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.
* هل صحيح صدر تعميم لكم من وزارة الشؤون الإسلامية بعدم الدعاء على اليهود والنصارى؟
- لم يردنا شيء بخصوص ذلك لكن من حيث الأصل فالدعاء بالهلاك على عامة اليهود والنصارى لا يجوز، ففي ذلك مصادمة لسنة كونية أرادها الله وهي بقاء اليهود والنصارى إلى قيام الساعة، ولذلك العلماء يعتبرون ذلك من الاعتداء في الدعاء. لكن يجوز الدعاء على اليهود والنصارى (المعتدين) فإذا قيدها بالمعتدين أو (الغاصبين) فجائز والممنوع الدعاء عليهم بالعموم.
*حددت وزارة الشؤون الإسلامية 5 دقائق لدعاء القنوت في التراويح، لماذا لم تلتزم بهذا الأمر؟
- أحاول ذلك قدر المستطاع.
*هل تجارون المصلين الذين يريدون الإكثار من الدعاء في القنوت؟
- على الإمام أن يراعي الشرع واتباع السنة وما يرضي الله جل وعلا فإذا كانت مراعاة المصلين في هذا الإطار فلا بأس.
* البكاء والعويل ورفع الصوت أثناء الصلاة ألا يذهب الخشوع؟ وما هو دور الإمام في ضبط الأمر؟
- العويل ورفع الصوت بالبكاء غير مشروع ومخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُسمع له أزيز كأزيز المرجل. أما آلية التعامل مع ذلك في المسجد فتكون من خلال التنبيه على ذلك وكذلك التوجيهات التي تكون من العلماء المستضافين في رمضان.
* البعض يطالب بجمعية أو رابطة لقراء القرآن الكريم تجمعهم وترتقي بالأداء هل هذا الأمر ضرورة؟
- أحيي هذه الفكرة المباركة لاسيما إذا كانت هذه الرابطة تحت مظلة رسمية فسوف يكون لها خير عظيم ونفع عميم بإذن الله.
* ما سر ارتباطك الوثيق بالشيخ القارئ ناصر القطامي؟ وهل هي علاقة دراسة أم جيرة أم قربى؟
- الشيخ ناصر تربطني به علاقة وطيدة وقديمة فهو رفيق دربي وصفي روحي وقد أكرمنا الله تعالى بالاهتمام بالجانب القرآني فتعاونا جميعاً في هذا المجال ومن ذلك تأسيس مجموعة آيإت للإعلام القرآني فأسأل الله أن يديم هذه المحبة على الوجه الذي يرضيه عنا سبحانه.
*مؤسسة آيات للإعلام القرآني، هل هي شركة خاصة بياسر وناصر القطامي؟ وهل هي مؤسسة ربحية أم خيرية؟ ومن ينفق عليها ويدعمها؟ وما دور كل منكما في إدارة المؤسسة؟
- مؤسسة آيات للإعلام القرآني هي مؤسسة وقفية غير ربحية أسسناها أنا والشيخ ناصر وهو يرأس مجلس إداراتها وأنا نائبه.
*ما الذي يدفع القراء المشهورين إلى الذهاب للإمامة في دول الخليج، هل هو الإغراء المادي الكبير الذي يحصلون عليه؟
- بالنسبة لي هو توجيه من وزارة الشؤون الإسلامية وقد رأيت في ذلك من النفع والتأثير في المصلين في تلك الدول ما لا يتصور لاسيما في الدول التي لا يكثر فيها القراء مثل الإمارات وقطر والبحرين.
* ما الفرق بين الإمامة في مساجد السعودية ودول الخليج؟
- الإمامة في السعودية ليست كالإمامة خارج السعودية من حيث التأثير الكبير نظراً لكون القراء في السعودية كثر، أما في خارج السعودية فيقل القراء في بعض الدول فيكون للصلاة بهم أثر بالغ لا يتصوره إلا من وقف عليه.
*لماذا قلّت المواعظ التي بعد الصلاة هل لإعراض الجمهور عنها؟ أم لضعف المادة العلمية؟
- قلّت المواعظ بعد صلاة التراويح نظراً لقصر الليل في هذه الأيام ولذلك اقترح الكثير بأن يكتفى بالصلاة وبالتلاوة فهي تغني عن الكلمات والمحاضرات.
* متى سيصدر مصحف التلاوة الجديد بصوتك؟
- صدر المصحف المرتل كاملاً من صلاة التراويح والقيام وذلك في العام الماضي بفضل الله تعالى، وهناك نية لإصدار مصحف مرتل (تسجيل أستوديو) أسأل الله أن ييسر ذلك.
*يلاحظ أن قراءتك للقرآن في إذاعة القرآن الكريم مختلفة عن قراءتك في المسجد لماذا؟
- هذا صحيح وذلك لأن الإذاعة لم تبث إلا التلاوات القديمة وقد أعطيتهم المصحف المرتل قبل فترة وسوف يبث في الإذاعة قريباً بإذن الله.
* بعض الأئمة يهتم بجمال صوته ويهمل التجويد والوقف والابتداء، كيف نعالج هذه الظاهرة؟
- صدقت والمفترض أن يكون العكس، فالتجويد ومعرفة الوقف والابتداء هو الأصل، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، حينما سئل عن التجويد قال: هو معرفة الوقف والابتداء. فينبغي ألا يطغى الاهتمام بجمال الصوت على حساب التجويد ومشايخنا دائماً يؤكدون على ذلك. مع العلم بأن الإنسان قادر وبسهولة أن يجمع بين الأمرين والنماذج القرآنية في هذا المجال كثيرة. فإذا جمع القارئ بين الأمرين فقد جمع الحسنيين.
* ما رأيك في القراء المقلدين للأعلام المشهورين من الأئمة؟
- مسالة التقليد إن كانت في بداية مشوار القراءة فهذا أمر طبيعي ولا بأس به وهذا يحصل في كل مجالات الحياة، فالإنسان إذا أراد أن يتعلم أي مهارة جديدة فإنه ينظر إلى من سبقه في ذلك المجال ليحاكيه لكن هذا التقليد ينبغي ألا يستمر طويلاً بل عليه أن ينطلق هو بصوته وبطريقته دون أن يقيد نفسه بأحد لأن التقليد يجعله مقيداً بطريقة الصوت المقلَّد أما إذا أطلق لصوته العنان فسوف يبدع أكثر ولربما فاق من قلدهم في بداية مشواره.
*في اليوتيوب مقاطعك تعد الأعلى مشاهدة ماذا يعني لك هذا؟
- هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر وأرجو أن يكون ذلك من الصدقة الجارية لي في هذه الدنيا. وهذا يسوقني إلى نقطة مهمة ألا وهي أهمية العناية بالتقنية الجديدة واستثمارها في الدعوة إلى الله ومواكبة العصر الجديد بكل إمكاناته لإيصال رسالة القرآن للناس فقد رأيت لذلك من الأثر ما لا يمكن وصفه باللسان ولا خطه بالبنان.
* لماذا ظهورك الإعلامي قليل جداً رغم قوة تأثيرك؟ هل هو إعراض؟
- في هذه المرحلة رجحت كفة (البناء) على كفة (العطاء) وهذا هو مقتضى المرحلة التي أعيشها وهذا هو السبب الرئيسي في قلة ظهوري الإعلامي حالياً.
* هل صحيح أنك أصبحت قريباً من إمامة الحرم وأن المسألة مسألة وقت لا أكثر؟
- لم يصلني أي كلام رسمي بهذا الخصوص حتى اللحظة.
* يقال إن صلتك قوية بمعالي الشيخ عبدالرحمن السديس، وإنكم سافرتم سوياً عدة مرات لبلدان أوربية، وسيساعدك على الإمامة في الحرم المكي أو النبوي؟
- الشيخ عبدالرحمن السديس أكن له كل الحب والتقدير والمودة لكن ليس بيني وبينه أي علاقة ولم يسبق لي التشرف بمقابلته وأسأل الله أن يوفقه ويعيينه ويسدده في منصبه الجديد.
*أنت ممن يداومون السفر إلى أوروبا وتزور دولاً غربية باستمرار، فما السر في ذلك؟
-هذا صحيح.. وأكثر سفراتي إلى هناك تكون بدعوات موجهة لي من تلك الدول لإقامة برامج علمية أو دعوية وقد كان لتلك السفرات أثر كبير في إثراء خبرتي واتساع أفقي العلمي والمعرفي والفكري والثقافي.
* تأثرت كثيراً بوفاة والدك رحمه الله، حدثنا عنه وأثره في حياتك؟
- وفاة الوالد رحمه الله كانت فجأة وقد توفي في بداية العقد الخامس من حياته وقد أحدث ذلك في نفسي حينها شرخاً كبيراً فالوالد رحمه الله كان مدرسة في فكره وعلمه وخبرته، وكان له الفضل بعد الله في كثير مما خططته في هذه الحياة لكن الثقة بالله وبقضائه وقدره جعلتني أتجاوز تلكم المرحلة الحرجة في حياتي فأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.
*عندما كنت طالباً في الثانوية لم تتميز بجمال الصوت فمتى اكتشفت نفسك؟
- هذا صحيح، والسبب في ذلك التقليد فالمقلد كما ذكرت لك سابقاً ينصهر في شخصية المقلّد ولذلك لا تبرز إمكاناتك الصوتية. وأذكر أني في الصف الثاني ثانوي تقريباً قد أكرمني الله بالانفراد بصوت جديد ومستقل عن غيري.
* في بداية إمامتك للمصلين كنت تقلد القارئ عصام الشايع فما الذي جعلك تختاره من بين القراء، هل لتشابه أصواتكما؟
- هذا صحيح كنت أقلد مجموعة من القراء أمثال الشيخ محمد أيوب والشيخ المنشاوي والشيخ عصام الشايع، وكنت في تلك المرحلة وما زلت معجباً بأصواتهم. وبالمناسبة الصوت الذي انفردت به كان صوت محمد أيوب هو البوابة لي.
*هل تنصح الأئمة بتعلم المقامات في القراءة؟ وهل لها دور في تحسين الصوت؟
- تعلم المقامات لا بأس به إذا كان ذلك بالضوابط الشرعية وإن كنت من خلال خبرتي البسيطة لا أنصح بالتوسع الزائد في تعلم المقامات خاصة لقارئ القرآن فيكفي تعلم الأساسايات منها من غير توسع ولا تكلف.
* عينت مؤخراً أستاذاً في جامعة الملك سعود ماذا يعني لك هذا العمل الأكاديمي وهل سيؤثر عليك؟
أحمد الله جل وعلا على أن يسر لي ذلك وقد كان ذلك هدفاً أسعى لتحقيقه وتحقق بفضل الله، علماً أنه قد تم اختياري لأكون قاضياً نظراً لكون دراستي للماجستير والدكتوراه كانت في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام لكنني اعتذرت عن القضاء حينها لأنني كنت أريد التدريس في الجامعة ولا شك أن العمل الأكاديمي لا سيما في جامعة عريقة مثل جامعة الملك سعود يعتبر إضافة لحياة الإنسان وفي ذلك إثراء لحياته العلمية والفكرية والمعرفية والثقافية علماً أني قبل تعييني في الجامعة كنت أعمل أميناً عاماً لجمعية الأمير سلطان بن عبد العزيز لتحفيظ القرآن بالدفاع الجوي لمدة 7 سنوات تقريباً، وقد حصل لي من الخبرة والمعرفة ما لا يحصى بسبب عملي في وزارة الدفاع واختلاطي بمنسوبيها.
* دراستك لمرحلة الدكتوراه أين وصلت فيها؟
- في مرحلة البحث وسأنتهي منه قريباً بإذن الله.
*ما جديدك في الفترة المقبلة؟ وما الطموح الذي تأمل أن يتحقق في القريب العاجل؟
- إصدار مصحف مرتل (تسجيل أستوديو) والطموح القريب هو إنهاء الإجازة القرآنية على شيخنا المقرئ إبراهيم الأخضر (شيخ قراء المدينة المنورة). وشيخنا المقرئ عبدالرافع رضوان (عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف) علماً أن الله قد أكرمني بإنهاء الإجازة في القرآن من جمع من المشايخ، من أبرزهم (الشيخ محمد تميم الزعبي عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد) وغيره من المقرئين الذين أسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء.
*كلمة أخيرة؟
- أشكر لكم هذه الاستضافة وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة، وأن يتقبل الله منا ومنكم ومن القراء الكرام الصيام والقيام، وأن يختم الله لنا ولكم شهر رمضان بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. تحياتي الخالصة لكم ولجميع القراء الكرام.
http://www.youtube.com/watch?v=PLr4fXn8T6M
قال لـ "سبق" إن عدم استجابة بعض المصلين لإرشادات حقوق جيران المسجد "قلة وعي"
الدوسري: الإمامة في السعودية ليست كالإمامة خارجها.. والصلاة والتلاوة تُغنيان عن "المحاضرات"
- أعتزم إصدار مصحف مرتل "تسجيل أستوديو" قريباً
- طموحي القريب إنهاء الإجازة القرآنية على الشيخين الأخضر ورضوان
- الإذاعة لا تبث لي إلا التلاوات القديمة
- انفردت بصوت جديد ومستقل عن غيري في الصف الثاني الثانوي
- لا فُرقة بين القراء المشهورين وجمعية تحفيظ القرآن الكريم
- للأمير سلمان دور بارز في تطوير جمعية تحفيظ القرآن
- جمعيات التحفيظ بريئة من تهمة تفريخ الإرهاب والتطرف
- عدم استجابة بعض المصلين لإرشادات حقوق جيران المسجد قلة وعي
- العويل ورفع الصوت بالبكاء غير مشروع في الصلاة ومخالف لسنة النبي
- أؤيد تسجيل صلاة التراويح بالكاميرات وعرضها في الفضائيات
حوار: عبد العزيز العصيمي – سبق- الرياض: كشف الشيخ ياسر الدوسري إمام وقارئ جامع الدخيل بحي غرناطة بالرياض، أنه يعتزم إصدار مصحف مرتل "تسجيل أستوديو" قريباً بعد أن صدر له في العام المصحف المرتل كاملاً من صلاة التراويح والقيام, مشيراً إلى أن طموحه القريب هو إنهاء الإجازة القرآنية على الشيخين إبراهيم الأخضر وعبد الرافع رضوان.
وأوضح الدوسري في حوار مع "سبق" أن السر في اختلاف قراءته في إذاعة القرآن الكريم عن المسجد يكمن في أن "الإذاعة لم تبث إلا التلاوات القديمة "وقد أعطيتهم المصحف المرتل قبل فترة وسيبث في الإذاعة قريباً بإذن الله".
ونفى الدوسري صدور تعميم من وزارة الشؤون الإسلامية بعدم الدعاء على اليهود والنصارى، وقال: "لم يردنا شيء بخصوص ذلك لكن من حيث الأصل فالدعاء بالهلاك على عامة اليهود والنصارى لا يجوز.. لكن يجوز الدعاء على اليهود والنصارى (المعتدين) فإذا قيدها بالمعتدين أو (الغاصبين) فجائز والممنوع الدعاء عليهم بالعموم".
ورفض الدوسري إلصاق تهمة تفريخ الإرهاب والتطرف بجمعيات تحفيظ القرآن، وقال: "هذه التهمة غير صحيحة فكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء هم من خريجي هذه الجمعيات المباركة وهاهم اليوم على مستوى جديد من التوازن والاعتدال"، فيما اعتبر أن عدم استجابة بعض المصلين للإرشادات الخاصة بحقوق جيران المسجد "من قلة الوعي لدى بعض الناس".
ورحب الدوسري بفكرة إنشاء جمعية أو رابطة لقراء القرآن الكريم "لا سيما إذا كانت هذه الرابطة تحت مظلة رسمية".
وفيما يلي نص الحوار:
*الشيخ ياسر الدوسري عرف بصوته العذب وتعدت تلاواته لكتاب الله الآفاق المحلية إلى العالمية، كيف كانت بداياته مع حفظ كتاب الله؟ ومن هم مشايخه؟ وهل يتذكر أول حلقة قرآنية جلس فيها؟ ومن أبرز أقرآنه؟
- كانت البداية بفضل الله بعد أن ألحقني الوالد رحمه الله بمدارس تحفيظ القرآن الحكومية التابعة لوزارة المعارف آنذاك ثم استمرت الرحلة مع القرآن حتى أتممته في الصف الثالث المتوسط. أما المشايخ الذين أكرمني الله بالقراءة عليهم فهم المقرئ الشيخ أحمد خليل شاهين والشيخ المقرئ محمود عمر سكر مقرئ القراءات العشر والمقرئ الشيخ إبراهيم الأخضر شيخ قراء المسجد النبوي والمقرئ الشيخ محمود تميم الزعبي عضو لجنة مراجعة المصحف الشريفين والمقرئ الشيخ بكري الطرابيشي صاحب أعلى إسناد في العالم والمقرئ الدكتور عبدالله الجار الله، وغيرهم من أهل الإقراء والعلم.
وأول حلقة درست فيها في مسجد كانت في جامع الأمير بندر بغرب الرياض، وكأني الآن أتخيل الحلقة وجلستنا بين يدي الشيخ وكنت حينها في الصف الثاني الابتدائي.
*هذا فضل القرآن ونعمة حفظه التي من الله بها عليك.. كيف ترى هذه النعمة عليك أسرياً واجتماعياً؟
- لا شك أن حفظ القرآن كرامة يصطفي الله لها من يشاء من عباده والله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين كما جاء في الحديث، ولذلك كان لحفظي للقرآن الكريم الأثر الإيجابي الكبير على حياتي الخاصة والعامة وعلى مكانتي الأسرية والاجتماعية فالناس يكرمون أهل القرآن كما تعلم وقد جاء في الحديث (أن من إجلال الله إكرام حامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه) وأنا أعتبر أن من أكبر الحسنات التي قدمها لي الوالد رحمه الله هو توجيهي لحفظ القرآن، فأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.
* ما قصتك مع أول جامع بدأت به شهرتك؟ وكيف كانت البداية والمساجد التي تنقلت فيها؟
- كانت البداية عام 1419هـ حينما نزل أول إصدار قرآني بصوتي وكنت حينهإ امام مسجد الخليفي ثم انتقلت لمسجد الكوثر ثم انتقلت لجامع عبدالله بن سعود بالسويدي، ثم انتقلت بعد خمس سنوات إلى جامع عبدالعزيز بن باز بحي الغدير، ثم انتقلت بعدها إلى جامع الدخيل بحي غرناطة وما زلت حتى اليوم.
* جمعيات تحفيظ القرآن والحلق القرآنية ماذا تمثل لك؟ وما سر الإقبال الكبير على الحلق القرآنية؟
- الجمعيات القرآنية لها فضل كبير علي وعلى أبناء جيلي ولذلك أكن لهم كل التقدير والشكر على جهودهم التي يبذلونها في مجال خدمة القرآن وأهله. أما سر الإقبال على الحلق فهو حب الناس لكتاب ربهم وتعلقهم به لا سيما في هذه البلاد المباركة. فالناس حريصون غاية الحرص على تعليم القرآن لأبنائهم وهذه نعمة نتمتع بها في هذه الدولة الموفقة التي تدعم مسيرة القرآن وأهله محلياً ودولياً من خلال الجمعيات والمؤسسات القرآنية وكذلك إقامة البرامج النوعية في ذلك مثل المسابقات القرآنية الدولية في حفظ القرآن الكريم.
* يقال إن هناك فرقة واضحة بين القراء المشهورين وجمعية تحفيظ القرآن الكريم، لماذا لا نرى تعاوناً بينكما؟
- هذا الكلام غير دقيق فهناك تعاون طيب بين الجمعية وبين القراء المشاهير بل إن القراء المشاهير ثمرة من ثمار الجمعية اليانعة. وأنا شخصياً أجد التعاون من الجمعية من خلال إشرافهم على أكاديمية تحفيظ القرآن والمقامة في مسجدي ويدرس فيها أكثر من 650 طالباً وطالبة ولا يعني ذلك أننا لا نسعى إلى تطوير هذه العلاقة، فالأئمة حريصون على ذلك التعاون لينعكس ايجابياً على خدمة القرآن وإيصال رسالته إلى المجتمع بشكل أفضل.
*هناك من يتهم جمعيات التحفيظ بالجمود وعدم التطوير، كيف ترون هذا الاتهام ومدى صحته؟
- لا أظن أن هذا الكلام دقيق فالجمعية في السنوات الأخيرة تطورت تطوراً ملموساً وملحوظاً ورأينا ذلك من خلال الأوقاف التي أقامتها سواء في مجال تحفيظ القرآن للبنين أو للبنات، وللأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله دور بارز في تطوير الجمعية والحرص على إيصال رسالة القرآن بصورة تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
*وماذا عن الاتهام الموجه إلى جمعيات التحفيظ بتفريخ التطرف والإرهاب؟
- هذه التهمة غير صحيحة فكثير من أبناء هذا الوطن المعطاء هم من خريجي هذه الجمعيات المباركة وهاهم اليوم على مستوى جديد من التوازن والاعتدال. علماً أن الكبار في هذا البلد على اطلاع شامل على برامج الجمعيات القرآنية. وخروج بعض الشواذ هذا أمر طبيعي يحصل في كل مجال (فلكل قاعدة شواذ).
*كيف كانت بداياتك مع الإمامة؟ وهل خضعت لاختبار من اللجنة المكلفة لتعيين الأئمة؟
- بدأت الإمامة عام 1416هـ وأجريت معي مقابلة في وزارة الشؤون الإسلامية آنذاك.
*حتى الآن أنت تقوم بالإمامة فقط، فلماذا لم تعين إماماً وخطيباً؟
- لا.. أنا أصبحت خطيباً في مسجدي من خمسة أشهر تقريباً وقد تأخرت في الخطابة لأن جامعنا قريب من جامع آخر في الحي، وبعد خمس سنوات صدرت الفتوى من سماحة المفتي بإقامة الجمعة في جامع الدخيل، نظراً لحاجة أهل الحي إلى ذلك.
* البعض يقول إن الأئمة يريدون الانتقال من جنوب وغرب الرياض إلى الشمال، لماذا؟ وهل هو بحث عن الشهرة أم هناك إغراءات مادية؟
- كل إمام له ظروفه ونظرته لكن هناك قاسم مشترك يجمع الأئمة غالباً، ألا وهو البحث عن المسجد الأفضل من حيث المساحة والخدمات المتوفرة في الجامع، ولا شك أن البحث عن الأحسن والسعي للتطور أمر محمود تجمع عليه النفوس.
*كيف ترى دور المسجد الآن في التواصل بين أبناء الحي واحتضان الشباب والمبادرة بالأنشطة الدعوية والثقافية والاجتماعية؟
- تختلف المساجد باختلاف القائمين عليها من حيث استشعار المسؤولية والرسالة الدعوية والتوعوية والمجتمعية التي يحملونها لكن بشكل عام في السنوات الأخيرة نرى تطوراً واضحاً وملموساً من الأئمة والمؤذنين والقائمين على المساجد وذلك بسبب زيادة الوعي المعرفي والثقافي لديهم. ولذا أهيب بنفسي وبالأئمة باستشعار هذه الرسالة والحرص على تأديتها على الوجه المطلوب كما ينبغي الاستفادة والتنسيق مع الجهات المعنية في ذلك. فالبرامج كثيرة ومتاحة لكن تحتاج فقط إلى همة وإصرار ومبادرة ومثابرة في تنفيذها.
*كيف ترى جيران مسجدك وهل يتضايقون من شدة الازدحام خصوصاً في رمضان؟
- الحي عندنا بفضل الله واسع والشوارع المحيطة بالجامع كلها شوارع (30) وهناك أيضاً أراض كبيرة تقف فيها السيارات وبجانب الجامع (مصلى عيد) كبير. وإضافة إلى ذلك فإننا قد اتفقنا مع شركة أمن لتنظيم حركة السير بجوار الجامع. كما أن المرور والشرطة يقومون بدور كبير ومميز طيلة أيام الشهر الفضيل.
وهذه الترتيبات بفضل الله خففت كثيراً من الضغط على سكان الحي وجيران الجامع وأهل الحي لدينا على مستوى كبير من الوعي والثقافة والخلق والذوق فلم نر منهم إلا كل دعم للجامع وبرامجه، فلهم منا كل الشكر والتقدير والعرفان على كل ما يقدمونه ويبذلونه.
*لماذا لا يستجيب بعض المصلين للإرشادات الخاصة بحقوق جيران المسجد، ويغلقون عليهم أبواب منازلهم بالسيارات؟
- لا شك أن هذا من قلة الوعي لدى بعض الناس لكن كما ذكرت أننا من خلال المبادرات والتنظيمات استطعنا بفضل الله تجاوز كثير من هذه السلوكيات الخاطئة.
* هل تؤيد تسجيل صلاة التراويح بالكاميرات وعرضها في القنوات الفضائية؟
- نعم أؤيد، ففي ذلك من النفع والفائدة والأثر البالغ ما لا يحصى وقد رأينا ذلك بوضوح في قناة آيات، وبث الصلوات في القناة. وهناك قصص كثيرة لا يتسع المجال لذكرها.
* هل صحيح صدر تعميم لكم من وزارة الشؤون الإسلامية بعدم الدعاء على اليهود والنصارى؟
- لم يردنا شيء بخصوص ذلك لكن من حيث الأصل فالدعاء بالهلاك على عامة اليهود والنصارى لا يجوز، ففي ذلك مصادمة لسنة كونية أرادها الله وهي بقاء اليهود والنصارى إلى قيام الساعة، ولذلك العلماء يعتبرون ذلك من الاعتداء في الدعاء. لكن يجوز الدعاء على اليهود والنصارى (المعتدين) فإذا قيدها بالمعتدين أو (الغاصبين) فجائز والممنوع الدعاء عليهم بالعموم.
*حددت وزارة الشؤون الإسلامية 5 دقائق لدعاء القنوت في التراويح، لماذا لم تلتزم بهذا الأمر؟
- أحاول ذلك قدر المستطاع.
*هل تجارون المصلين الذين يريدون الإكثار من الدعاء في القنوت؟
- على الإمام أن يراعي الشرع واتباع السنة وما يرضي الله جل وعلا فإذا كانت مراعاة المصلين في هذا الإطار فلا بأس.
* البكاء والعويل ورفع الصوت أثناء الصلاة ألا يذهب الخشوع؟ وما هو دور الإمام في ضبط الأمر؟
- العويل ورفع الصوت بالبكاء غير مشروع ومخالف لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان يُسمع له أزيز كأزيز المرجل. أما آلية التعامل مع ذلك في المسجد فتكون من خلال التنبيه على ذلك وكذلك التوجيهات التي تكون من العلماء المستضافين في رمضان.
* البعض يطالب بجمعية أو رابطة لقراء القرآن الكريم تجمعهم وترتقي بالأداء هل هذا الأمر ضرورة؟
- أحيي هذه الفكرة المباركة لاسيما إذا كانت هذه الرابطة تحت مظلة رسمية فسوف يكون لها خير عظيم ونفع عميم بإذن الله.
* ما سر ارتباطك الوثيق بالشيخ القارئ ناصر القطامي؟ وهل هي علاقة دراسة أم جيرة أم قربى؟
- الشيخ ناصر تربطني به علاقة وطيدة وقديمة فهو رفيق دربي وصفي روحي وقد أكرمنا الله تعالى بالاهتمام بالجانب القرآني فتعاونا جميعاً في هذا المجال ومن ذلك تأسيس مجموعة آيإت للإعلام القرآني فأسأل الله أن يديم هذه المحبة على الوجه الذي يرضيه عنا سبحانه.
*مؤسسة آيات للإعلام القرآني، هل هي شركة خاصة بياسر وناصر القطامي؟ وهل هي مؤسسة ربحية أم خيرية؟ ومن ينفق عليها ويدعمها؟ وما دور كل منكما في إدارة المؤسسة؟
- مؤسسة آيات للإعلام القرآني هي مؤسسة وقفية غير ربحية أسسناها أنا والشيخ ناصر وهو يرأس مجلس إداراتها وأنا نائبه.
*ما الذي يدفع القراء المشهورين إلى الذهاب للإمامة في دول الخليج، هل هو الإغراء المادي الكبير الذي يحصلون عليه؟
- بالنسبة لي هو توجيه من وزارة الشؤون الإسلامية وقد رأيت في ذلك من النفع والتأثير في المصلين في تلك الدول ما لا يتصور لاسيما في الدول التي لا يكثر فيها القراء مثل الإمارات وقطر والبحرين.
* ما الفرق بين الإمامة في مساجد السعودية ودول الخليج؟
- الإمامة في السعودية ليست كالإمامة خارج السعودية من حيث التأثير الكبير نظراً لكون القراء في السعودية كثر، أما في خارج السعودية فيقل القراء في بعض الدول فيكون للصلاة بهم أثر بالغ لا يتصوره إلا من وقف عليه.
*لماذا قلّت المواعظ التي بعد الصلاة هل لإعراض الجمهور عنها؟ أم لضعف المادة العلمية؟
- قلّت المواعظ بعد صلاة التراويح نظراً لقصر الليل في هذه الأيام ولذلك اقترح الكثير بأن يكتفى بالصلاة وبالتلاوة فهي تغني عن الكلمات والمحاضرات.
* متى سيصدر مصحف التلاوة الجديد بصوتك؟
- صدر المصحف المرتل كاملاً من صلاة التراويح والقيام وذلك في العام الماضي بفضل الله تعالى، وهناك نية لإصدار مصحف مرتل (تسجيل أستوديو) أسأل الله أن ييسر ذلك.
*يلاحظ أن قراءتك للقرآن في إذاعة القرآن الكريم مختلفة عن قراءتك في المسجد لماذا؟
- هذا صحيح وذلك لأن الإذاعة لم تبث إلا التلاوات القديمة وقد أعطيتهم المصحف المرتل قبل فترة وسوف يبث في الإذاعة قريباً بإذن الله.
* بعض الأئمة يهتم بجمال صوته ويهمل التجويد والوقف والابتداء، كيف نعالج هذه الظاهرة؟
- صدقت والمفترض أن يكون العكس، فالتجويد ومعرفة الوقف والابتداء هو الأصل، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، حينما سئل عن التجويد قال: هو معرفة الوقف والابتداء. فينبغي ألا يطغى الاهتمام بجمال الصوت على حساب التجويد ومشايخنا دائماً يؤكدون على ذلك. مع العلم بأن الإنسان قادر وبسهولة أن يجمع بين الأمرين والنماذج القرآنية في هذا المجال كثيرة. فإذا جمع القارئ بين الأمرين فقد جمع الحسنيين.
* ما رأيك في القراء المقلدين للأعلام المشهورين من الأئمة؟
- مسالة التقليد إن كانت في بداية مشوار القراءة فهذا أمر طبيعي ولا بأس به وهذا يحصل في كل مجالات الحياة، فالإنسان إذا أراد أن يتعلم أي مهارة جديدة فإنه ينظر إلى من سبقه في ذلك المجال ليحاكيه لكن هذا التقليد ينبغي ألا يستمر طويلاً بل عليه أن ينطلق هو بصوته وبطريقته دون أن يقيد نفسه بأحد لأن التقليد يجعله مقيداً بطريقة الصوت المقلَّد أما إذا أطلق لصوته العنان فسوف يبدع أكثر ولربما فاق من قلدهم في بداية مشواره.
*في اليوتيوب مقاطعك تعد الأعلى مشاهدة ماذا يعني لك هذا؟
- هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر وأرجو أن يكون ذلك من الصدقة الجارية لي في هذه الدنيا. وهذا يسوقني إلى نقطة مهمة ألا وهي أهمية العناية بالتقنية الجديدة واستثمارها في الدعوة إلى الله ومواكبة العصر الجديد بكل إمكاناته لإيصال رسالة القرآن للناس فقد رأيت لذلك من الأثر ما لا يمكن وصفه باللسان ولا خطه بالبنان.
* لماذا ظهورك الإعلامي قليل جداً رغم قوة تأثيرك؟ هل هو إعراض؟
- في هذه المرحلة رجحت كفة (البناء) على كفة (العطاء) وهذا هو مقتضى المرحلة التي أعيشها وهذا هو السبب الرئيسي في قلة ظهوري الإعلامي حالياً.
* هل صحيح أنك أصبحت قريباً من إمامة الحرم وأن المسألة مسألة وقت لا أكثر؟
- لم يصلني أي كلام رسمي بهذا الخصوص حتى اللحظة.
* يقال إن صلتك قوية بمعالي الشيخ عبدالرحمن السديس، وإنكم سافرتم سوياً عدة مرات لبلدان أوربية، وسيساعدك على الإمامة في الحرم المكي أو النبوي؟
- الشيخ عبدالرحمن السديس أكن له كل الحب والتقدير والمودة لكن ليس بيني وبينه أي علاقة ولم يسبق لي التشرف بمقابلته وأسأل الله أن يوفقه ويعيينه ويسدده في منصبه الجديد.
*أنت ممن يداومون السفر إلى أوروبا وتزور دولاً غربية باستمرار، فما السر في ذلك؟
-هذا صحيح.. وأكثر سفراتي إلى هناك تكون بدعوات موجهة لي من تلك الدول لإقامة برامج علمية أو دعوية وقد كان لتلك السفرات أثر كبير في إثراء خبرتي واتساع أفقي العلمي والمعرفي والفكري والثقافي.
* تأثرت كثيراً بوفاة والدك رحمه الله، حدثنا عنه وأثره في حياتك؟
- وفاة الوالد رحمه الله كانت فجأة وقد توفي في بداية العقد الخامس من حياته وقد أحدث ذلك في نفسي حينها شرخاً كبيراً فالوالد رحمه الله كان مدرسة في فكره وعلمه وخبرته، وكان له الفضل بعد الله في كثير مما خططته في هذه الحياة لكن الثقة بالله وبقضائه وقدره جعلتني أتجاوز تلكم المرحلة الحرجة في حياتي فأسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته.
*عندما كنت طالباً في الثانوية لم تتميز بجمال الصوت فمتى اكتشفت نفسك؟
- هذا صحيح، والسبب في ذلك التقليد فالمقلد كما ذكرت لك سابقاً ينصهر في شخصية المقلّد ولذلك لا تبرز إمكاناتك الصوتية. وأذكر أني في الصف الثاني ثانوي تقريباً قد أكرمني الله بالانفراد بصوت جديد ومستقل عن غيري.
* في بداية إمامتك للمصلين كنت تقلد القارئ عصام الشايع فما الذي جعلك تختاره من بين القراء، هل لتشابه أصواتكما؟
- هذا صحيح كنت أقلد مجموعة من القراء أمثال الشيخ محمد أيوب والشيخ المنشاوي والشيخ عصام الشايع، وكنت في تلك المرحلة وما زلت معجباً بأصواتهم. وبالمناسبة الصوت الذي انفردت به كان صوت محمد أيوب هو البوابة لي.
*هل تنصح الأئمة بتعلم المقامات في القراءة؟ وهل لها دور في تحسين الصوت؟
- تعلم المقامات لا بأس به إذا كان ذلك بالضوابط الشرعية وإن كنت من خلال خبرتي البسيطة لا أنصح بالتوسع الزائد في تعلم المقامات خاصة لقارئ القرآن فيكفي تعلم الأساسايات منها من غير توسع ولا تكلف.
* عينت مؤخراً أستاذاً في جامعة الملك سعود ماذا يعني لك هذا العمل الأكاديمي وهل سيؤثر عليك؟
أحمد الله جل وعلا على أن يسر لي ذلك وقد كان ذلك هدفاً أسعى لتحقيقه وتحقق بفضل الله، علماً أنه قد تم اختياري لأكون قاضياً نظراً لكون دراستي للماجستير والدكتوراه كانت في المعهد العالي للقضاء بجامعة الإمام لكنني اعتذرت عن القضاء حينها لأنني كنت أريد التدريس في الجامعة ولا شك أن العمل الأكاديمي لا سيما في جامعة عريقة مثل جامعة الملك سعود يعتبر إضافة لحياة الإنسان وفي ذلك إثراء لحياته العلمية والفكرية والمعرفية والثقافية علماً أني قبل تعييني في الجامعة كنت أعمل أميناً عاماً لجمعية الأمير سلطان بن عبد العزيز لتحفيظ القرآن بالدفاع الجوي لمدة 7 سنوات تقريباً، وقد حصل لي من الخبرة والمعرفة ما لا يحصى بسبب عملي في وزارة الدفاع واختلاطي بمنسوبيها.
* دراستك لمرحلة الدكتوراه أين وصلت فيها؟
- في مرحلة البحث وسأنتهي منه قريباً بإذن الله.
*ما جديدك في الفترة المقبلة؟ وما الطموح الذي تأمل أن يتحقق في القريب العاجل؟
- إصدار مصحف مرتل (تسجيل أستوديو) والطموح القريب هو إنهاء الإجازة القرآنية على شيخنا المقرئ إبراهيم الأخضر (شيخ قراء المدينة المنورة). وشيخنا المقرئ عبدالرافع رضوان (عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف) علماً أن الله قد أكرمني بإنهاء الإجازة في القرآن من جمع من المشايخ، من أبرزهم (الشيخ محمد تميم الزعبي عضو لجنة مراجعة المصحف الشريف بمجمع الملك فهد) وغيره من المقرئين الذين أسأل الله أن يجزيهم عني خير الجزاء.
*كلمة أخيرة؟
- أشكر لكم هذه الاستضافة وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد في الدنيا والآخرة، وأن يتقبل الله منا ومنكم ومن القراء الكرام الصيام والقيام، وأن يختم الله لنا ولكم شهر رمضان بالرحمة والمغفرة والعتق من النار. تحياتي الخالصة لكم ولجميع القراء الكرام.