الموضوع لفوندياز
مؤخرا فقط.. وبعد 34 سنة من زلزال أكتوبر، بدأ الجنودالإسرائيليون يفيقون من الصدمة،ويستطيعون التحدث عن ذكرياتهم وتجربتهم المريرة فيحرب 1973 بعضهم بدأ يكتب مذكراته.. وبعضهم الآخر أنشأ موقعا علي الإنترنت ليجمعفيه ضباط وجنود فرقته.. يحاول ان يخرجهم من صمتهم وصدمتهم. من هؤلاء الميجور جنرالمتقاعد امنون ريشيف قائد اللواء الرابع عشر المدرع، والذي كان مسئولا عن صد أي هجوممصري محتمل، وحماية الجبهة الإسرائيلية من ناحية قناة السويس.. الفشل الذي مني بههذا القائد ولواءه المدرع أصابه هو ورجاله بصدمة مروعة.. عنصر المفاجأة.. واستخدامالمصريين لأسلحة حديثة لم يسمعوا بها من قبل أو يتدربوا علي التعامل معها.. تضاربقرارات القيادة.. العجرفة الزائدة التي دخلوا بها هذه الحرب بعد انتصارهم في ..67كل ذلك هوي بهم إلي أتون حرب لا قبل لهم بها، والحق بهم خسائر فادحة جعلتهم يتصدرونجميع ألوية وكتائب الجيش الإسرائيلي في معدلات خسائر اليوم الأول للحرب.
في حديثمطول أجرته معه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.. يجتر الميجور جنرال امنون ريشيفذكرياته وآلامه.. أخيرا واتته الجرأة كي يتحدث ويبوح بمشاعره.. في الوقت الذيلايزال رجال لوائه المدرع يعانون من الصدمة ويجترون ذكرياتهم في صمت لكن دون أنيبوحوا بها لأحد.
يقول ريشيف: حتي اليوم يستيقظ العديد من المقاتلين السابقين فيحرب أكتوبر كل ليلة بسبب الكوابيس التي تطاردهم. ويتذكر انه في الشهور التاليةمباشرة للحرب توضعت فرقته في أحد المواقع المصرية المهجورة وكان يختار كل أسبوعاثنين من رجال فرقته ليتقاسما زجاجة خمر معه وكان يصر أن يشرب الاثنان حتي الثمالةحتي يفقدا وعيهما.. أو يرقصا أو يضحكا أو ينخرطا في البكاء.. وأحيانا كانا يصيحانفي وجهه وهم سكاري كيف تركت زملاءنا يموتون؟ويقول في كل وحدة كان الجنودوالضباط يعبرون عن مشاعرهم في مناقشات بلا نهاية ويتساءلون.. لماذا تفاجأوا.. لماذادخلوا الحرب دون أن يكونوا مستعدين؟
***
اللواء الرابع عشر دخل حرب أكتوبر كوحدة جيش عادية مشكلةمن مجندين وهو واحد من 3 كتائب تشكل جبهة سيناء التي قادها وقتها الميجور جنرالألبرت مندلر.
مع اقتراب يوم كيبور 1973 تم نشر اللواء علي مقربة من قناة السويسأما باقي دبابات الفرقة ال 300 فقد تناوبوا علي قواعد تقع علي بعد ساعات من وسطسيناء. كان ريشيف يتحكم في 56 دبابة فقط ومسئولا عن جبهة طولها 200 متر. أوامرهالمشددة للجنود هي تجنب وقوع أي تسلل مصري أو استيلاء المصريين علي سنتيمتر واحد منالجبهة التي تحتلها إسرائيل. هذه الجبهة كان يتم حراستها عن طريق سلسلة منالتحصينات الصغيرة تكون في النهاية خط بارليف في كل موقع كان يتمركز من 20­30جنديا وتفصلهم عن بعضهم مسافة تصل إلي حوالي 20 كيلومترا مما يجعلهم حسب وصف ريشيفبمثابة سلك متفجر أكثر من كونه خطا دفاعيا.
الخطة الدفاعية كانت انه إذا حدثهجوم مصري فإن الدبابات تلتحق بالموقع المهدد بحيث تجبر القوات التي ربما تكون قدنجحت في عبور القناة علي العودة إلي الخلف.
***
كان مقاتلو اللواء الرابع عشر هم أول من شعر بفداحة هذاالخطأ.. فبعد الساعة الثانية من ظهر يوم كيبور 6 أكتوبر بدقائق قام سرب من الطائراتالمصرية منخفضة التحليق بقصف المواقع الإسرائيلية، اتبعها قصف مدفعي مكثف جعل أرضصحراء سيناء حسب وصف ريشيف ترتج.
طواقم ريشيف التي كانت مستعدة للتموضع فيالمناطق علي بعد نصف ساعة من الجبهة نصبت دباباتها وهرعت نحو القناة مثلما فعلت منقبل مرارا تكرارا في تدريباتهم العادية.
لكن المصريين كانوا يراقبون تلكالتدريبات عن كثب من خلال المتاريس العالية التي أقاموها علي جانبهم من القناة. وقام الكوماندوز المصريون الذين عبروا القناة في قوارب مطاطية بالتحرك بسرعة داخلالأرض، وحين وصلت مقدمة الدبابات الإسرائيلية واجهتهم سيول من قذائف الآر بيجي.
هربت الدبابات الإسرائيلية وتراجعت علي بعد بضعة أمتار عن متناول القذائفالمصرية لكن المسافة لم تكن بعيدة بما يكفي لتأمينهم.
شوهدت أضواء حمراء تتقدمببطء نحوهم، وقد دلهم هذا علي انها من صواريخ ساجار سلكية التوجيه وهي قذائف مميتة. في هذه المسافات كان مطلقو الساجار المصريون منبطحين علي الرمال ولا يمكن للجنودالإسرائيليين رؤيتهم.
مقاتلو الدبابات الإسرائيليون لم يبلغوا بوجود هذهالصواريخ وحين أمطرهم وابلها لم يكونوا يعرفون ما هذا الذي يصيبهمويضربهم.
ويقول ريشيف: لقد علمت المخابرات الإسرائيلية قبل شهور بوصول الساجارإلي الترسانة العربية لكن القوات المسلحة لم تكن مهتمة تماما ولم تكن قد مررتتحذيراتها علي وحدات الجبهة ناهيك عن عدم وصول أي تعليمات بكيفية التغلب عليها. ويضيف: لقد كان التصور العام لدي القيادة العليا للجيش الإسرائيلي قبل الحرب عندالتفكير في احتمال وقوع هجوم عربي مفاجيء هو ان وحدات الجيش المتمركزة عند الخطوطالأمامية بالتعاون مع القوات الجوية سوف تحاصر العدو 'الجيش المصري' حتي يتم تحريكقوات الاحتياط التي تشكل ثلثي القوات المسلحة الإسرائيلية وحتي تصل إلي الجبهة. لكنقائد سلاح الطيران آنذاك بيني بيلير حذر قائد الأركان من أنه لن يستطيع مساعدةالقوات البرية لمدة 48 ساعة إذا اندلعت الحرب لأنه يتعين عليه أولا أن يحطمالدفاعات الجوية العربية.
ويعلق ريشيف علي هذا بأسف: انه مثلما حدث في موضوع خطبارليف وصواريخ ساجار لم تأخذ القيادة العسكرية الإسرائيلية الخطر العربي علي محملالجد واستمرت في الاعتماد علي القوات الثابتة والقوات الجوية لاحتواء أي هجوممفاجيء من العدو.
***
في اليوم الأول للحرب وجد لواء ريشيف وكتيبة مماثلة كانتبقيادة لفتنانت كولونيل يوم طوف تامير وكانت تتمركز لدي النهاية الشمالية للقناةوجدوا انفسهم بدون أي دعم جوي ولا حتي مدفعي. ووجدوا انفسهم يواجهون هجوما من 4 فرقمصرية تشهر سلاحا جديدا وروحا قتالية وتصميما كان أيضا بمثابة المفاجأة التامة. لميتمكن مندلر قائد الجبهة الجنوبية ولا الميجور جنرال شموئيل جونين من استيعابالواقع الجديد وأمرا باستمرار الهجوم الإسرائيلي المضاد رغم الخلاف القائم وانعدامالتناغم وحالة الانكفاء التي أصبحت ظاهرة للعيان استمرت الدبابات الإسرائيلية فيالاندفاع للأمام وإن كان اندفاعا حذرا.
ويعلق ريشيف علي هذا الموقف قائلا: هناكألف سبب يمنع من التقدم للأمام في مثل هذا الموقف.. فهذا تصرف غير طبيعي لكنهماقاما بذلك!
***
أثناء الليل واصلت الوحدات الأخري والدبابات التي انضمتإلي لواء ريشيف محاولة الوصول إلي التحصينات المحاصرة.. كانت الدبابات قد أصيبتإصابات بالغة في الليل بسبب انهمار قذائف الآر بي جي وحينما تمكنت الوحداتالإسرائيلية من الوصول إلي احد التحصيات منعت من إخلاء الموقع رغم وضوح استحالةحمايته.
مع الفجر بدأ كبار الضباط الإسرائيليين يدركون الطبيعة الانتحارية لهذهالعملية وأخيرا تلقت الدبابات الإسرائيلية الأوامر بالانسحاب.. كان قد مر أقل من 24ساعة لكن ريشيف لم يبق لديه سوي 14 دبابة من دباباته ال 56 وكان قد قتل 90 منقواته. أما تامير فلم يتبق لديه سوي دباباتين.. وظلت مائة دبابة فقط صالحة للعمل منبين ال 300 دبابة الخاصة بهذه الفرقة.
مؤخرا فقط.. وبعد 34 سنة من زلزال أكتوبر، بدأ الجنودالإسرائيليون يفيقون من الصدمة،ويستطيعون التحدث عن ذكرياتهم وتجربتهم المريرة فيحرب 1973 بعضهم بدأ يكتب مذكراته.. وبعضهم الآخر أنشأ موقعا علي الإنترنت ليجمعفيه ضباط وجنود فرقته.. يحاول ان يخرجهم من صمتهم وصدمتهم. من هؤلاء الميجور جنرالمتقاعد امنون ريشيف قائد اللواء الرابع عشر المدرع، والذي كان مسئولا عن صد أي هجوممصري محتمل، وحماية الجبهة الإسرائيلية من ناحية قناة السويس.. الفشل الذي مني بههذا القائد ولواءه المدرع أصابه هو ورجاله بصدمة مروعة.. عنصر المفاجأة.. واستخدامالمصريين لأسلحة حديثة لم يسمعوا بها من قبل أو يتدربوا علي التعامل معها.. تضاربقرارات القيادة.. العجرفة الزائدة التي دخلوا بها هذه الحرب بعد انتصارهم في ..67كل ذلك هوي بهم إلي أتون حرب لا قبل لهم بها، والحق بهم خسائر فادحة جعلتهم يتصدرونجميع ألوية وكتائب الجيش الإسرائيلي في معدلات خسائر اليوم الأول للحرب.
في حديثمطول أجرته معه صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية.. يجتر الميجور جنرال امنون ريشيفذكرياته وآلامه.. أخيرا واتته الجرأة كي يتحدث ويبوح بمشاعره.. في الوقت الذيلايزال رجال لوائه المدرع يعانون من الصدمة ويجترون ذكرياتهم في صمت لكن دون أنيبوحوا بها لأحد.
يقول ريشيف: حتي اليوم يستيقظ العديد من المقاتلين السابقين فيحرب أكتوبر كل ليلة بسبب الكوابيس التي تطاردهم. ويتذكر انه في الشهور التاليةمباشرة للحرب توضعت فرقته في أحد المواقع المصرية المهجورة وكان يختار كل أسبوعاثنين من رجال فرقته ليتقاسما زجاجة خمر معه وكان يصر أن يشرب الاثنان حتي الثمالةحتي يفقدا وعيهما.. أو يرقصا أو يضحكا أو ينخرطا في البكاء.. وأحيانا كانا يصيحانفي وجهه وهم سكاري كيف تركت زملاءنا يموتون؟ويقول في كل وحدة كان الجنودوالضباط يعبرون عن مشاعرهم في مناقشات بلا نهاية ويتساءلون.. لماذا تفاجأوا.. لماذادخلوا الحرب دون أن يكونوا مستعدين؟
***
اللواء الرابع عشر دخل حرب أكتوبر كوحدة جيش عادية مشكلةمن مجندين وهو واحد من 3 كتائب تشكل جبهة سيناء التي قادها وقتها الميجور جنرالألبرت مندلر.
مع اقتراب يوم كيبور 1973 تم نشر اللواء علي مقربة من قناة السويسأما باقي دبابات الفرقة ال 300 فقد تناوبوا علي قواعد تقع علي بعد ساعات من وسطسيناء. كان ريشيف يتحكم في 56 دبابة فقط ومسئولا عن جبهة طولها 200 متر. أوامرهالمشددة للجنود هي تجنب وقوع أي تسلل مصري أو استيلاء المصريين علي سنتيمتر واحد منالجبهة التي تحتلها إسرائيل. هذه الجبهة كان يتم حراستها عن طريق سلسلة منالتحصينات الصغيرة تكون في النهاية خط بارليف في كل موقع كان يتمركز من 20­30جنديا وتفصلهم عن بعضهم مسافة تصل إلي حوالي 20 كيلومترا مما يجعلهم حسب وصف ريشيفبمثابة سلك متفجر أكثر من كونه خطا دفاعيا.
الخطة الدفاعية كانت انه إذا حدثهجوم مصري فإن الدبابات تلتحق بالموقع المهدد بحيث تجبر القوات التي ربما تكون قدنجحت في عبور القناة علي العودة إلي الخلف.
***
كان مقاتلو اللواء الرابع عشر هم أول من شعر بفداحة هذاالخطأ.. فبعد الساعة الثانية من ظهر يوم كيبور 6 أكتوبر بدقائق قام سرب من الطائراتالمصرية منخفضة التحليق بقصف المواقع الإسرائيلية، اتبعها قصف مدفعي مكثف جعل أرضصحراء سيناء حسب وصف ريشيف ترتج.
طواقم ريشيف التي كانت مستعدة للتموضع فيالمناطق علي بعد نصف ساعة من الجبهة نصبت دباباتها وهرعت نحو القناة مثلما فعلت منقبل مرارا تكرارا في تدريباتهم العادية.
لكن المصريين كانوا يراقبون تلكالتدريبات عن كثب من خلال المتاريس العالية التي أقاموها علي جانبهم من القناة. وقام الكوماندوز المصريون الذين عبروا القناة في قوارب مطاطية بالتحرك بسرعة داخلالأرض، وحين وصلت مقدمة الدبابات الإسرائيلية واجهتهم سيول من قذائف الآر بيجي.
هربت الدبابات الإسرائيلية وتراجعت علي بعد بضعة أمتار عن متناول القذائفالمصرية لكن المسافة لم تكن بعيدة بما يكفي لتأمينهم.
شوهدت أضواء حمراء تتقدمببطء نحوهم، وقد دلهم هذا علي انها من صواريخ ساجار سلكية التوجيه وهي قذائف مميتة. في هذه المسافات كان مطلقو الساجار المصريون منبطحين علي الرمال ولا يمكن للجنودالإسرائيليين رؤيتهم.
مقاتلو الدبابات الإسرائيليون لم يبلغوا بوجود هذهالصواريخ وحين أمطرهم وابلها لم يكونوا يعرفون ما هذا الذي يصيبهمويضربهم.
ويقول ريشيف: لقد علمت المخابرات الإسرائيلية قبل شهور بوصول الساجارإلي الترسانة العربية لكن القوات المسلحة لم تكن مهتمة تماما ولم تكن قد مررتتحذيراتها علي وحدات الجبهة ناهيك عن عدم وصول أي تعليمات بكيفية التغلب عليها. ويضيف: لقد كان التصور العام لدي القيادة العليا للجيش الإسرائيلي قبل الحرب عندالتفكير في احتمال وقوع هجوم عربي مفاجيء هو ان وحدات الجيش المتمركزة عند الخطوطالأمامية بالتعاون مع القوات الجوية سوف تحاصر العدو 'الجيش المصري' حتي يتم تحريكقوات الاحتياط التي تشكل ثلثي القوات المسلحة الإسرائيلية وحتي تصل إلي الجبهة. لكنقائد سلاح الطيران آنذاك بيني بيلير حذر قائد الأركان من أنه لن يستطيع مساعدةالقوات البرية لمدة 48 ساعة إذا اندلعت الحرب لأنه يتعين عليه أولا أن يحطمالدفاعات الجوية العربية.
ويعلق ريشيف علي هذا بأسف: انه مثلما حدث في موضوع خطبارليف وصواريخ ساجار لم تأخذ القيادة العسكرية الإسرائيلية الخطر العربي علي محملالجد واستمرت في الاعتماد علي القوات الثابتة والقوات الجوية لاحتواء أي هجوممفاجيء من العدو.
***
في اليوم الأول للحرب وجد لواء ريشيف وكتيبة مماثلة كانتبقيادة لفتنانت كولونيل يوم طوف تامير وكانت تتمركز لدي النهاية الشمالية للقناةوجدوا انفسهم بدون أي دعم جوي ولا حتي مدفعي. ووجدوا انفسهم يواجهون هجوما من 4 فرقمصرية تشهر سلاحا جديدا وروحا قتالية وتصميما كان أيضا بمثابة المفاجأة التامة. لميتمكن مندلر قائد الجبهة الجنوبية ولا الميجور جنرال شموئيل جونين من استيعابالواقع الجديد وأمرا باستمرار الهجوم الإسرائيلي المضاد رغم الخلاف القائم وانعدامالتناغم وحالة الانكفاء التي أصبحت ظاهرة للعيان استمرت الدبابات الإسرائيلية فيالاندفاع للأمام وإن كان اندفاعا حذرا.
ويعلق ريشيف علي هذا الموقف قائلا: هناكألف سبب يمنع من التقدم للأمام في مثل هذا الموقف.. فهذا تصرف غير طبيعي لكنهماقاما بذلك!
***
أثناء الليل واصلت الوحدات الأخري والدبابات التي انضمتإلي لواء ريشيف محاولة الوصول إلي التحصينات المحاصرة.. كانت الدبابات قد أصيبتإصابات بالغة في الليل بسبب انهمار قذائف الآر بي جي وحينما تمكنت الوحداتالإسرائيلية من الوصول إلي احد التحصيات منعت من إخلاء الموقع رغم وضوح استحالةحمايته.
مع الفجر بدأ كبار الضباط الإسرائيليين يدركون الطبيعة الانتحارية لهذهالعملية وأخيرا تلقت الدبابات الإسرائيلية الأوامر بالانسحاب.. كان قد مر أقل من 24ساعة لكن ريشيف لم يبق لديه سوي 14 دبابة من دباباته ال 56 وكان قد قتل 90 منقواته. أما تامير فلم يتبق لديه سوي دباباتين.. وظلت مائة دبابة فقط صالحة للعمل منبين ال 300 دبابة الخاصة بهذه الفرقة.