الحرب القادمة و المخطط القذر

walas313

صقور الدفاع
إنضم
5 سبتمبر 2007
المشاركات
5,991
التفاعل
15,182 155 33
الدولة
Algeria
بينما تدور التحاليل وتركز الأبناء والأخبار على ايران وملفها النووي يتوقع الكثير ان شبه القارة الهندية هي التي ستشهد الحرب الطاحنة القادمة والتي يجرؤ البعض على تسميتها بالحرب العالمية الثالثة بالنظر الى مايتوقعونه من نتائج مدمرة على كل الاطراف التي تشارك فيها.
تشهد شبه القارة الهندية تجاذب قوى بين الهند والباكستان فبينما تطمح الهند بفضل اقتصاد قوي وجيش وي الى لعب ادوار اكبر على المسرح العالمي تقف الباكستان حجر عثرة امام طموحات الهند التي تجعل من اضعاف باكستان خصمها اللدود هدفها الرئيس في المنطقة
وغني عن البيان أن ميزان القوى في غير صالح الباكستان التي وعيا منها بضعفها العسكري اما الهند وجدت في الصين حليفا قويا يعتمد عليه كما وجد ت الصين في الباكستان الحليف الوفي الذي يمكن ان يشغل الهند المنافس المحتمل للصين عن تحقيق طموحه واهدافه.
كان من الممكن ان تبقى الحرب باردة بين الطرفين الهند والباكستان خصوصا في ظل امتلاك البلدين للردع النووي غير ان دخول الولايات المتحدة على الخط اخلط الحسابات.
فبينما تقوم الصين ببناء ميناء للباكستان في بحر العرب في منطقة قيدار وعلى بعد عشرات الاميال من مضيق هرمز فان اخر ما ترغب فيه الولايات المتحدة هو ان تجد البحرية الصينية على باب الخليج العربي.
الى غاية الان ظاهريا الباكستان حليف للولايات المتحدة غير أن المتتبع يلاحظ ان الولايات المتحدة تعمل بكل قوتها لاضعاف الباكستان امام غريمتها الهند.
فمن حظر للسلاح الى دعم العلاقات النووية والعسكرية مع الهند الى التدخل في بلوشستان ومنطقة القبائل الباكستانية من اجل جر القبائل الى حرب داخلية ضد النظام الحاكم في اسلام اباد تمهيدا لاسقاطه ومن ثم تفكيك الباكستان التي تمثل القوة الاسلامية النووية الوحيدة و المعترف بها عالميا.
واسرائيل لم تبق غريبة عن الوضع فقد سبق محلليها الى وضع تصورات تتنبأ بزوال الباكستان قريبا وفيما يبدو فإن ظروف العالم الاسلامي المتناقضة تمنع وجود اي حليف او دعم للباكستان سواء من ماليزيا او اندونيسيا او الممكلة السعودية في ظل التنافس الخفي بين هذه الدول على زعامة العالم الاسلامي.
وسيناريو الحرب القادمة يعتمد اساسا على اشعالها في مرحلة اولى بين الهند وباكستان ومن البديهي أن الصين ستتدخل لمنع انهيار الباكستان وهنا تطرح المحللين امام صناع القرار الامريكي خيارين إما منع الصين بواسطة الضغط من التدخل وبالتالي القضاء تماما على الطموح والنمو الصيني وسعيها للوصول الى بحر العرب وإما التدخل الى جانب الهند بكل ما سيتبع ذلك من كوارث
فهل سنشهد انهيار الباكستان؟
 
اّها......................... باكستان والصين

أظن أن المعادلة تزداد صعوبة بالنسبة لأمريكا
 
عودة
أعلى