تتعاون الهند وروسيا في تطوير صاروخ جوال (كروز) مضاد للسفن أسرع من الصوت أطلق علية PJ10 (BrahMos) . وقد كشفت الدولتان عن تفاصيل فنية عن هذا الصاروخ الجوال الذي يمكن إطلاقه من الأرض أو البحر أو الجو وهو يدفع بمحرك نفاث ضغاطي تم تصميمه على أساس الخبرة المكتسبة من محرك الصاروخ الروسي المضاد للسفن بعيد المدى المعروف باسم (Granit) وقد صرح المطورون لهذا الصاروخ بأنه سيكون أكثر قدرة على الاختراق من الأجيال السابقة. وقد أنشئت شركة مشتركة بين مؤسسة الأبحاث الدفاعية الهندية وشركة تصميم وإنتاج الصواريخ الروسية (NPO) لتطوير وإنتاج الصاروخ(براهموس) وقد بدأ التصميم في هذا النظام منذ عام (1999م). ولقد تم تصميم الصاروخ الجديد على أساس تقنية الصاروخ الروسي الجوال (كروز) المضاد للسفن المعروف باسم (yakhont) والذي عرضته روسيا للتصدير منذ عام (1993م) والصاروخ براهموس (PJ-10) يمكن إطلاقه من الغواصات والسفن وهو يتميز بصغر حجمه لذلك يمكن إطلاقه من المقاتلات ثابتة الجناحين مثل طائرات (الميج -29) و (السوخوي - 30). وبالنسبة للنسخة التي تطلق من الأرض فسوف تطلق من عربة ذات إطارات وهي نفس العربة المستخدمة في إطلاق نظام سمارش المتعدد القواذف. وسوف يحلق الصاروخ أسرع من الصوت في خلال مهمته ويهبط إلى مستوى قريب من الأرض عند المراحل النهائية من الهجوم. وسوف يقلل وقت الانقضاض في السرعة الأسرع من الصوت من فرصة إفلات الأهداف المتحركة كما أن الآثار التدميرية للصاروخ ستكون كبيرة بواسطة الطاقة الحركية الناتجة عن السرعة العالية عند الاصطدام. ويطلق الصاروخ رأسياً وعندما يصل إلى ارتفاع حوالي (30 مترا) فوق القاذف يبدأ الصاروخ في التوجه في مساره نحو الهدف بزاوية 360 درجة ولذلك هو لا يحتاج إلى توجيه فوهة القاذف في اتجاه الهدف حيث يقوم الصاروخ بالانطلاق رأسياً ثم يأخذ مساره نحو الهدف. وسوف تقوم الحوامات الهندية من طراز (كاموف) المزودة برادار باحث بتمرير معلومات عن الهدف إلى السفينة الحاملة للصواريخ (PJ-10) والصاروخ من نوع أضرب وانس (Fire and Forget) مدمج مع نظام توجيه بالقصور الذاتي وباحث يصل في مرحلة الانقضاض النهائي على الهدف. والباحث الموجود بالصاروخ يعمل بطريقة ثنائية مما يوفر ميزة الخفاء للصاروخ حيث يعمل بالطريقة السالبة خلال تحليقه في اتجاه الهدف ثم يستخدم الطريقة النشطة في المرحلة النهائية عند اقترابه من الهدف.هذا وسوف تحصل كل من روسيا والهند مناصفة على 50% من الإنتاج الذي بدأ في الهند اعتباراً من عام 2003م.