بقلم: تيم ريبلي
ان وفاة واصابة المدنيين او تدمير الممتلكات الخاصة يمكن ان يكون لها تداعيات ضمنية استراتيجية غير متوازية مطلقا بالنسبة للاضرار الفعلية الناجمة. ويمكن ان تحوّل مثل هذه الحوادث السكان ضد القوات العسكرية خلال العمليات المضادة للتمرد، ويكون لها مضامين سياسية او دبلوماسية رئيسية خلال العمليات القتالية التقليدية. وقد دفع هذا القوات الجوية حول العالم للاستثمار بقوة في الذخيرة الموجهة بدقة (PGM)، وفي المخابرات والمراقبة والاستهداف والحيازة ونظم الاستطلاع (ISTAR) التي تتيح مهاجمة الاهداف بدقة كبيرة. وان التقدم في تلك الذخيرة (PGM) والنظم (ISTAR) لا يمكن ان يخفض كثيرا، مع ذلك، المسافة التي يمكن ان تستعمل فيها الاسلحة قريبا من السكان المدنيين او القوات الصديقة دون المجازفة بوقوع اضرار جانبية. وليس مدهشا ان القوات الجوية كانت تبحث عن طرق لتُخَفض فيها قوة الرؤوس الحربية المركبة على الذخيرة الموجهة بدقة (PGM) التي تتيح لها الاستعمال بالقرب تماما من السكان المدنيين او القوات الصديقة.
القنبلة الصغيرة القطر
ان اول سلاح صمم خصيصا باضرار جانبية مخفضة من الجيل الجديد للاستعمال على نطاق واسع هو القنبلة الصغيرة القطر (GBU-39) من شركة (Boeing) التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الاميركي في عام 2006. وهذه القنبلة تزن 250 رطلا 113 كلغ ويبلغ حجمها نصف حجم اصغر سلاح كان يستعمل آنذاك في سلاح الجو الاميركي. وتستطيع معظم طائرات سلاح الجو الاميركي ان تحمل رزمة من اربع قنابل بقطر صغير (SDB) باستعمال رف (BRU-61/A) بدلا من قنبلة واحدة تزن 2000 رطل 910 كلغ. ويجري تطوير نموذجين: النموذج الاول من القنبلة الصغيرة القطر، هي القنبلة المجهزة بنظام ملاحة يعمل بالقصور الذاتي بمساعدة نظام الاقمار (GPS) لمهاجمة الاهداف الثابتة، مثل مستودعات الوقود والدشم والقوات الثابتة في الخطوط الامامية. والنموذج الثاني هو قنبلة (GBU-40) من (Boeing) او قنبلة (GBU-53) او الصغيرة القطر (SDBII) من شركة (Raytheon) التي تتضمن باحثا حراريا ورادارا بمزايا اوتوماتيكية تحدد الهدف، لضرب الاهداف الجوالة، كالدبابات والمركبات ومراكز القيادة الجوالة.
تتمتع القنبلة (GBU-39) بخطأ دائري محتمل لا يبلغ اكثر من 5 - 8 أمتار، بما يعني انها تتمتع بنسبة 50 في المائة احتمالا لاصابة هدفها المقصود ضمن تلك المسافة. وقد استعملت القنبلة بكثافة من قبل العسكريين الاميركيين في العراق وافغانستان خلال السنوات الخمس الماضية.
التجاوب الاوروبي
يشدد كبار القادة في حلف (NATO) بقوة على الدور الذي يلعبه صاروخ (Brimstone) المزدوج الاسلوب، من شركة (MBDA)، وعلى سلاح (AASM) جو - ارض من شركة (Sagem) او صاروخ (Hammer) الذي استعمل في النزاع الليبي. وهذه الاسلحة المجهزة برؤوس حربية، والتي يزن الواحد منها 109 ارطال و250 رطلا على التوالي، استعملت على مقربة جدا من المقاتلين المتمردين والمدنيين. وهذا منح القادة في حلف (NATO) وسيلة للتدخل في المعارك المعقدة والمربكة وهم على ثقة من ان الاضرار الجانبية غير المقبولة سياسيا يمكن تجنبها.
ان صاروخ (Brimstone) هو صاروخ يطلق من الجو ضد الدبابات طورته شركة (MBDA) لسلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة. وكان الهدف منه اصلا ان يستعمل ضد التشكيلات الكبيرة لمدرعات العدو باطلاقه ونسيانه، باستعمال باحث بموجهة ملليمترية يضمن الدقة حتى ضد الاهداف المتحركة. وقد ادت الخبرة في افغانستان الى اضافة توجيه ليزري لتشكيل اسلوب مزدوج للصاروخ (Brimstone) يتيح لرجل في الدائرة تحديد اهداف معينة عندما تكون القوات الصديقة او المدنيين موجودين في المنطقة. وان الشحنة في الرأس الحربية ذات الشكل الترادفي هي فعالة اكثر ضد الدبابات الحديثة من الاسلحة المماثلة، مثل صاروخ (AGM-65G Maverick)، في حين ان منطقة الانفجار الصغيرة تخفض الاضرار الجانبية. وتحمل القاذفة ثلاثة صواريخ (Brimstone) تحتل مكان سلاح واحد وتتيح لطائرة واحدة ان تحمل عدة صواريخ.
بعد برنامج تطوير ممدد، دخل صاروخ (Brimstone) باسلوب واحد الخدمة على متون طائرات (Tornado) في سلاح الجو الملكي عام 2005 ونموذج الاسلوب المزدوج في عام 2008. وقد استعمل النموذج الاخير بكثافة في افغانستان وليبيا. وينوي سلاح الجو الملكي تجهيز مقاتلات (Eurofighter Typhoon) بصاروخ (Brimstone).
لا يمكن استعمال صاروخ (Brimstone) الاصلي كما اقتضت قواعد الاشتباك في (NATO) من الرجل القائم في الدائرة. فبموجب المطلب العملاني العاجل في عام 2008، اجريت تعديلات على الباحث وعلى البرمجية على 300 صاروخ قائم للحصول على صاروخ (Brimstone) باسلوب مزدوج. ويمكن توجيه الصواريخ الجديدة بالليزر استنادا الى (STANAG 3733) القياسي والاحتفاظ بالباحث على الموجة المليمترية. ويستطيع الطيار ان يختار أيا من الاسلوبين من القمرة او استعمال الاسلوبين في وقت واحد. ويتيح التوجيه الليزري تحديد اهداف العدو بدقة في البيئات الصاخبة والرادار الذي يعمل على الموجة المليمترية (mmw) يضمن الدقة ضد الاهداف المتحركة.
تم اختيار صاروخ (Brimstone) في آذار/مارس عام 2010 ليكون صاروخا اساسيا لحاجة سلاح الجو الملكي للمفاعيل الدقيقة الاختيارية على مدى القدرة 2 من فئة (Block 1). وسوف يزيد عقد التجربة والصناعة اداء الصاروخ كثيرا، ويجعل الهيكل جاهزا، ويحوّل الرأس الحربية والمحرك الى استعمال ذخيرة غير حساسة. وقد بدأ المسؤولون في تجربة اطلاق الصواريخ المحدثة في موقع (Warton) التابع لشركة (BAE Systems) في عام 2011، ومن المتوقع ان يدخل الصاروخ الخدمة خلال عام 2012. وقد مُنحت شركة (MBDA) في الوقت نفسه عقدا بمرحلة تقدير للقدرة 3 لمدى المفاعيل الدقيقة الاختيارية (SPEAR). وهذا يقتضي مسافة طيران صاروخية تبلغ 75 ميلا 121 كلم برأس حربية تزن 100 كلغ تدمج على متن طائرة (F-35 Lightning II)، وقد يستعمل بعض الأنواع الجاهزة من صاروخ (Brimstone).
ان سلاح جو - ارض الجاهز التصميم (AASM) هو سلاح فرنسي يوجه بدقة طورته شركة (Sagem) ويتضمن مجموعة توجيه امامية ومجموعة مركبة في المؤخرة توسع المدى تماثل قنبلة صماء. والسلاح جاهز التصميم لأنه يستطيع دمج انواع مختلفة من وحدات التوجيه وأنواع مختلفة من القنابل. ويتميز النموذج الأساسي بقنبلة تزن 250 كلغ اضافة الى نظام ملاحة هجين يعمل بالقصور الذاتي (INS) وتوجيه بنظام (GPS). وتتمتع النماذج الأخرى باضافة تصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR)، وبتوجيه ليزري شبه نشط (SALH)، لزيادة الدقة. وهناك ايضاً نماذج من القنابل تزن 125 كلغ او 1000 كلغ. وقد دخل الصاروخ الخدمة في عام 2007 في سلاح الجو الفرنسي وطيران البحرية الفرنسي.
بدأ البرنامج في عام 1997 ومنح العقد لشركة (Sagem) لانتاج مجموعة قنابل اولية من الصاروخ (AASM) الذي يعمل بنظام (GPS)/القصور الذاتي (INS) على ان يسلم بدءاً من عام 2004.
يأتي الصاروخ المعني (AASM) بنماذج عدة طبقاً لحجمه ونوع التوجيه المستعمل. وقد تميز الطراز الأول بقنبلة تزن 250 كلغ تماثل مجموعة التوجيه المركبة في المقدمة ومجموعة توسيع المدى المركبة في مؤخرته، تتضمن محرك تعزيز الصاروخ وزعانف كبيرة، وهناك ايضاً نموذج يزن 125 كلغ تمت تجربته للمرة الأولى في عام 2009، ونموذج مقترح يزن 1000 كلغ. اما من ناحية التوجيه، فان النموذج الاساسي يجمع البيانات من جهاز التلقي من نظام (GPS) ووحدة نظام الملاحة التي تعمل بالقصور الذاتي (INS) من خلال مرشحة (Kalman) التي تحقق احتمال خطأ دائري (CEP) يبلغ 10 امتار. وهذا النموذج لكل الأحوال الجوية من 10 امتار يستكمل بنموذج متري معتدل يعمل في النهار/الليل، ويضيف توجيها يصور بالأشعة تحت الحمراء، يماثل منطقة الهدف بطراز هدف مخزون في ذاكرته لخطأ دائري محتمل (CEP) يبلغ متراً واحداً. اما النموذج الثالث قيد التجربة حالياً، فيستعمل توجيهاً ليزرياً شبه نشط بدلاً من التصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR) يتيح له اصابة الأهداف المتحركة بمزيد من الدقة. وقد منحت هذه النماذج في تشرين الأول/اكتوبر عام 2010 تحديداً الفبائياً مرقماً مع نموذج نظام الملاحة الذي يعمل بالقصور الذاتي/ نظام (GPS) الذي تحول الى قنبلة ذكية (SBU - 38) وتحول نموذج (INS/GPS/IIR) الى قنبلة ذكية (SBU - 54) ونموذج (INS/GPS/SALH) الى القنبلة الذكية (SBU - 64). واعيد تسمية النظام بكامله باسم (Hammer) لجعله ملائماً اكثر لزبائن التصدير.
بدأت تجربة الصاروخ (AASM) لأول مرة في نيسان/أبريل عام 2008 في افغانستان عندما اطلقت مقاتلة (Rafale) فرنسية من شركة (Dassault) صاروخين لدعم القوات البرية. وفي 24 آذار/مارس عام 2011، افيد ان صاروخ (AASM) الذي اطلق من طائرة (Rafale) استعمل لتدمير طائرة التدريب النفاثة الهجومية الخفيفة (G - 2/Galeb) التابعة لسلاح الجو الليبي، وهي اول طائرة حربية ليبية تحدت منطقة الحظر الجوي خلال الحرب الأهلية الليبية في عام 2011، بعد هبوط الطائرة على المدرج في مطار ميسراتا. وفي 6 نيسان/أبريل عام 2011، افيد ان صاروخ (AASM) اطلق من طائرة (Rafale) لتدمير دبابة ليبية على مسافة 55 كلم.
ترقبوا الجزء الثاني من الموضوع ... قريبا
ان وفاة واصابة المدنيين او تدمير الممتلكات الخاصة يمكن ان يكون لها تداعيات ضمنية استراتيجية غير متوازية مطلقا بالنسبة للاضرار الفعلية الناجمة. ويمكن ان تحوّل مثل هذه الحوادث السكان ضد القوات العسكرية خلال العمليات المضادة للتمرد، ويكون لها مضامين سياسية او دبلوماسية رئيسية خلال العمليات القتالية التقليدية. وقد دفع هذا القوات الجوية حول العالم للاستثمار بقوة في الذخيرة الموجهة بدقة (PGM)، وفي المخابرات والمراقبة والاستهداف والحيازة ونظم الاستطلاع (ISTAR) التي تتيح مهاجمة الاهداف بدقة كبيرة. وان التقدم في تلك الذخيرة (PGM) والنظم (ISTAR) لا يمكن ان يخفض كثيرا، مع ذلك، المسافة التي يمكن ان تستعمل فيها الاسلحة قريبا من السكان المدنيين او القوات الصديقة دون المجازفة بوقوع اضرار جانبية. وليس مدهشا ان القوات الجوية كانت تبحث عن طرق لتُخَفض فيها قوة الرؤوس الحربية المركبة على الذخيرة الموجهة بدقة (PGM) التي تتيح لها الاستعمال بالقرب تماما من السكان المدنيين او القوات الصديقة.
القنبلة الصغيرة القطر
ان اول سلاح صمم خصيصا باضرار جانبية مخفضة من الجيل الجديد للاستعمال على نطاق واسع هو القنبلة الصغيرة القطر (GBU-39) من شركة (Boeing) التي دخلت الخدمة في سلاح الجو الاميركي في عام 2006. وهذه القنبلة تزن 250 رطلا 113 كلغ ويبلغ حجمها نصف حجم اصغر سلاح كان يستعمل آنذاك في سلاح الجو الاميركي. وتستطيع معظم طائرات سلاح الجو الاميركي ان تحمل رزمة من اربع قنابل بقطر صغير (SDB) باستعمال رف (BRU-61/A) بدلا من قنبلة واحدة تزن 2000 رطل 910 كلغ. ويجري تطوير نموذجين: النموذج الاول من القنبلة الصغيرة القطر، هي القنبلة المجهزة بنظام ملاحة يعمل بالقصور الذاتي بمساعدة نظام الاقمار (GPS) لمهاجمة الاهداف الثابتة، مثل مستودعات الوقود والدشم والقوات الثابتة في الخطوط الامامية. والنموذج الثاني هو قنبلة (GBU-40) من (Boeing) او قنبلة (GBU-53) او الصغيرة القطر (SDBII) من شركة (Raytheon) التي تتضمن باحثا حراريا ورادارا بمزايا اوتوماتيكية تحدد الهدف، لضرب الاهداف الجوالة، كالدبابات والمركبات ومراكز القيادة الجوالة.
تتمتع القنبلة (GBU-39) بخطأ دائري محتمل لا يبلغ اكثر من 5 - 8 أمتار، بما يعني انها تتمتع بنسبة 50 في المائة احتمالا لاصابة هدفها المقصود ضمن تلك المسافة. وقد استعملت القنبلة بكثافة من قبل العسكريين الاميركيين في العراق وافغانستان خلال السنوات الخمس الماضية.
التجاوب الاوروبي
يشدد كبار القادة في حلف (NATO) بقوة على الدور الذي يلعبه صاروخ (Brimstone) المزدوج الاسلوب، من شركة (MBDA)، وعلى سلاح (AASM) جو - ارض من شركة (Sagem) او صاروخ (Hammer) الذي استعمل في النزاع الليبي. وهذه الاسلحة المجهزة برؤوس حربية، والتي يزن الواحد منها 109 ارطال و250 رطلا على التوالي، استعملت على مقربة جدا من المقاتلين المتمردين والمدنيين. وهذا منح القادة في حلف (NATO) وسيلة للتدخل في المعارك المعقدة والمربكة وهم على ثقة من ان الاضرار الجانبية غير المقبولة سياسيا يمكن تجنبها.
ان صاروخ (Brimstone) هو صاروخ يطلق من الجو ضد الدبابات طورته شركة (MBDA) لسلاح الجو الملكي في المملكة المتحدة. وكان الهدف منه اصلا ان يستعمل ضد التشكيلات الكبيرة لمدرعات العدو باطلاقه ونسيانه، باستعمال باحث بموجهة ملليمترية يضمن الدقة حتى ضد الاهداف المتحركة. وقد ادت الخبرة في افغانستان الى اضافة توجيه ليزري لتشكيل اسلوب مزدوج للصاروخ (Brimstone) يتيح لرجل في الدائرة تحديد اهداف معينة عندما تكون القوات الصديقة او المدنيين موجودين في المنطقة. وان الشحنة في الرأس الحربية ذات الشكل الترادفي هي فعالة اكثر ضد الدبابات الحديثة من الاسلحة المماثلة، مثل صاروخ (AGM-65G Maverick)، في حين ان منطقة الانفجار الصغيرة تخفض الاضرار الجانبية. وتحمل القاذفة ثلاثة صواريخ (Brimstone) تحتل مكان سلاح واحد وتتيح لطائرة واحدة ان تحمل عدة صواريخ.
بعد برنامج تطوير ممدد، دخل صاروخ (Brimstone) باسلوب واحد الخدمة على متون طائرات (Tornado) في سلاح الجو الملكي عام 2005 ونموذج الاسلوب المزدوج في عام 2008. وقد استعمل النموذج الاخير بكثافة في افغانستان وليبيا. وينوي سلاح الجو الملكي تجهيز مقاتلات (Eurofighter Typhoon) بصاروخ (Brimstone).
لا يمكن استعمال صاروخ (Brimstone) الاصلي كما اقتضت قواعد الاشتباك في (NATO) من الرجل القائم في الدائرة. فبموجب المطلب العملاني العاجل في عام 2008، اجريت تعديلات على الباحث وعلى البرمجية على 300 صاروخ قائم للحصول على صاروخ (Brimstone) باسلوب مزدوج. ويمكن توجيه الصواريخ الجديدة بالليزر استنادا الى (STANAG 3733) القياسي والاحتفاظ بالباحث على الموجة المليمترية. ويستطيع الطيار ان يختار أيا من الاسلوبين من القمرة او استعمال الاسلوبين في وقت واحد. ويتيح التوجيه الليزري تحديد اهداف العدو بدقة في البيئات الصاخبة والرادار الذي يعمل على الموجة المليمترية (mmw) يضمن الدقة ضد الاهداف المتحركة.
تم اختيار صاروخ (Brimstone) في آذار/مارس عام 2010 ليكون صاروخا اساسيا لحاجة سلاح الجو الملكي للمفاعيل الدقيقة الاختيارية على مدى القدرة 2 من فئة (Block 1). وسوف يزيد عقد التجربة والصناعة اداء الصاروخ كثيرا، ويجعل الهيكل جاهزا، ويحوّل الرأس الحربية والمحرك الى استعمال ذخيرة غير حساسة. وقد بدأ المسؤولون في تجربة اطلاق الصواريخ المحدثة في موقع (Warton) التابع لشركة (BAE Systems) في عام 2011، ومن المتوقع ان يدخل الصاروخ الخدمة خلال عام 2012. وقد مُنحت شركة (MBDA) في الوقت نفسه عقدا بمرحلة تقدير للقدرة 3 لمدى المفاعيل الدقيقة الاختيارية (SPEAR). وهذا يقتضي مسافة طيران صاروخية تبلغ 75 ميلا 121 كلم برأس حربية تزن 100 كلغ تدمج على متن طائرة (F-35 Lightning II)، وقد يستعمل بعض الأنواع الجاهزة من صاروخ (Brimstone).
ان سلاح جو - ارض الجاهز التصميم (AASM) هو سلاح فرنسي يوجه بدقة طورته شركة (Sagem) ويتضمن مجموعة توجيه امامية ومجموعة مركبة في المؤخرة توسع المدى تماثل قنبلة صماء. والسلاح جاهز التصميم لأنه يستطيع دمج انواع مختلفة من وحدات التوجيه وأنواع مختلفة من القنابل. ويتميز النموذج الأساسي بقنبلة تزن 250 كلغ اضافة الى نظام ملاحة هجين يعمل بالقصور الذاتي (INS) وتوجيه بنظام (GPS). وتتمتع النماذج الأخرى باضافة تصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR)، وبتوجيه ليزري شبه نشط (SALH)، لزيادة الدقة. وهناك ايضاً نماذج من القنابل تزن 125 كلغ او 1000 كلغ. وقد دخل الصاروخ الخدمة في عام 2007 في سلاح الجو الفرنسي وطيران البحرية الفرنسي.
بدأ البرنامج في عام 1997 ومنح العقد لشركة (Sagem) لانتاج مجموعة قنابل اولية من الصاروخ (AASM) الذي يعمل بنظام (GPS)/القصور الذاتي (INS) على ان يسلم بدءاً من عام 2004.
يأتي الصاروخ المعني (AASM) بنماذج عدة طبقاً لحجمه ونوع التوجيه المستعمل. وقد تميز الطراز الأول بقنبلة تزن 250 كلغ تماثل مجموعة التوجيه المركبة في المقدمة ومجموعة توسيع المدى المركبة في مؤخرته، تتضمن محرك تعزيز الصاروخ وزعانف كبيرة، وهناك ايضاً نموذج يزن 125 كلغ تمت تجربته للمرة الأولى في عام 2009، ونموذج مقترح يزن 1000 كلغ. اما من ناحية التوجيه، فان النموذج الاساسي يجمع البيانات من جهاز التلقي من نظام (GPS) ووحدة نظام الملاحة التي تعمل بالقصور الذاتي (INS) من خلال مرشحة (Kalman) التي تحقق احتمال خطأ دائري (CEP) يبلغ 10 امتار. وهذا النموذج لكل الأحوال الجوية من 10 امتار يستكمل بنموذج متري معتدل يعمل في النهار/الليل، ويضيف توجيها يصور بالأشعة تحت الحمراء، يماثل منطقة الهدف بطراز هدف مخزون في ذاكرته لخطأ دائري محتمل (CEP) يبلغ متراً واحداً. اما النموذج الثالث قيد التجربة حالياً، فيستعمل توجيهاً ليزرياً شبه نشط بدلاً من التصوير بالأشعة تحت الحمراء (IIR) يتيح له اصابة الأهداف المتحركة بمزيد من الدقة. وقد منحت هذه النماذج في تشرين الأول/اكتوبر عام 2010 تحديداً الفبائياً مرقماً مع نموذج نظام الملاحة الذي يعمل بالقصور الذاتي/ نظام (GPS) الذي تحول الى قنبلة ذكية (SBU - 38) وتحول نموذج (INS/GPS/IIR) الى قنبلة ذكية (SBU - 54) ونموذج (INS/GPS/SALH) الى القنبلة الذكية (SBU - 64). واعيد تسمية النظام بكامله باسم (Hammer) لجعله ملائماً اكثر لزبائن التصدير.
بدأت تجربة الصاروخ (AASM) لأول مرة في نيسان/أبريل عام 2008 في افغانستان عندما اطلقت مقاتلة (Rafale) فرنسية من شركة (Dassault) صاروخين لدعم القوات البرية. وفي 24 آذار/مارس عام 2011، افيد ان صاروخ (AASM) الذي اطلق من طائرة (Rafale) استعمل لتدمير طائرة التدريب النفاثة الهجومية الخفيفة (G - 2/Galeb) التابعة لسلاح الجو الليبي، وهي اول طائرة حربية ليبية تحدت منطقة الحظر الجوي خلال الحرب الأهلية الليبية في عام 2011، بعد هبوط الطائرة على المدرج في مطار ميسراتا. وفي 6 نيسان/أبريل عام 2011، افيد ان صاروخ (AASM) اطلق من طائرة (Rafale) لتدمير دبابة ليبية على مسافة 55 كلم.
ترقبوا الجزء الثاني من الموضوع ... قريبا