البنتاجون في مأزق
التنين الصيني يهدّد الترسانة الجوية الأمريكية
محيط ـ وكالات
بكين : فيما يعد بداية لحرب باردة جديدة, أكد التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصين تواصل تحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز قدرات سلاح البحرية والاستثمار في الصواريخ النووية عابرة القارات وتقنيات تدمير الأقمار الصناعية كما أنها ضاعفت الجهود لاختراق أنظمة حواسيب الجيش الأمريكي, مشيراً إلى أن إجمالي نفقات الجيش الصيني العام الماضي بلغت ما بين 97 مليار دولار إلى 139 مليار، إلا أن عدم شفافية حكومة بكين حالت دون تحديد كيفية إنفاق تلك الأموال.
وفي المقابل بلغ حجم الموازنة المطلوبة للجيش الأمريكي للعام الحالي، 481.4 مليار دولار، لا تتضمن متطلبات الحرب, ويقول مسؤولو البنتاجون إن بكين خصصت معظم تلك النفقات على "الحرب الإلكترونية"، حيث شهدت أنظمة حواسيب البنتاغون العام الفائت زيادة ملحوظة في عمليات التسلل, ورجحت المصادر أن جيش تحرير الشعب الصيني يقف وراء محاولات التسلل تلك، والتي تضمنت اختراق أنظمة معلومات غير سرية ونقل معلوماته منها.
مراسلات إلكترونية
ويذكر أن البنتاجون قد أُجبر الصيف الفائت على إغلاق مراسلاته الإلكترونية غير السرية، لمدة ثلاثة أسابيع، إثر هجوم في شبكة الإنترنت, ورغم عدم تحميل الحكومة الأمريكية مسوؤلية الهجوم للصين، إلا أن مسؤولاً رفيعاً أشار إلى أن بكين هي المشتبه به الأول, والعام الفائت، أبدت الولايات المتحدة قلقها البالغ من تدمير الصين لقمر صناعي متهالك الأمر الذي أدى لتناثر الآلاف من الشظايا الخطرة في مدار الأرض.
وقامت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة الشهر الفائت دمرت خلالها قمر تجسس معطل إلى قطع صغيرة احترقت عند دخولها المجال الجوي للأرضي, وتبدي إدارة واشنطن قلقها إزاء جهود الصين الحثيثة لتحديث سلاح البحرية وتعزيزه بالمزيد من الغواصات بجانب مخطط لشراء المزيد من حاملات الطائرات.
وترقب أمريكا تنامي قوة هذا السلاح وسط مخاوف على تايوان، ونقل التقرير: المخاوف تتضمن استعدادات الصين لطوارئ في مضيق تايوان، ويتضمن ذلك إمكانية تدخل أمريكي، وهو العامل الدافع وراء هذا التحديث, ويأتي تقرير البنتاجون في أعقاب تقرير آخر مماثل أعدته لجنة من الكونغرس وجد أن الصين، بزغت كأعظم تهديد تجسسي فردي على الولايات المتحدة، فيما يصفه البعض بأنها "حرب باردة جديدة" تتهدد الاستثمارات الفكرية للولايات المتحدة وأسرارها العسكرية.
وقال النائب راندي فوربس، رئيس اللجنة التي كلفها الكونجرس بإعداد تقرير حول الموضوع أمام أحد اللجان القضائية الفرعية بمجلس النواب، إن حكومة بكين تستخدم كافة الوسائل المتاحة للتجسس على الولايات المتحدة, قائلاً:" يستخدمون المواطنين، والسياح.. لديهم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مؤسسة كواجهة هنا حالياً.. لجمع معلومات تتعلق بالأوضاع الصناعية والأسلحة العسكرية", ويشتبه البنتاجون أن جيش تحرير الشعب الصيني يدير خلايا سرية من (الهاكرز)".
طموحات الصين
ومن جانبه طالب رئيس مفوضية المراجعة الأمنية والاقتصادية للصين والولايات المتحدة لاري ورتزل، عدم الاستهانة بطموحات الصين, وسبق وأن حذر مسئول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب بالعراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وأكد الجنرال بروس رايت قائد القوات الأمريكية باليابان، في سبتمبر/أيلول العام الماضي أن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة, كما عززت الصين أجواءها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز "سوخوي 27" , و"سوخوي30" بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز "جاي 10" التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم.
وكان الناطق باسم البرلمان الصيني الذي يعقد اجتماعا في بكين على مدى اسبوعين ان موازنة الجيش الصيني سترفع بنسبة 17,6 % عام 2008 مقارنة مع السنة الماضية, والموازنة التي ارتفعت بنسبة مماثلة عام 2007 (17,8%) ستبلغ 417,769 مليار يوان (57,22 مليار دولار) هذه السنة كما اوضح جيانغ انزهو الناطق باسم الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان).
جيش قوي
واكد جيانج مرة جديدة ان زيادة موازنة الدفاع مرتبطة بالنمو الاقتصادي الصيني قائلا: ان بناء الجيش الصيني يتناسب مع نمو الاقتصاد والمجتمع الصيني. وقال ان الموازنة ستستخدم بشكل اولوي في زيادة نفقات الجنود ثم في تحسين قدراتهم العسكرية, وقال: اذا نظرنا الى سنة 2007 فان النفقات العسكرية الاميركية شكلت 4,6% من اجمالي الناتج الداخلي و16,6% من الموازنة وفي بريطانيا على التوالي 3% و6,9% وفي فرنسا 2% و 13,5% وروسيا 2,63% و15,1% والهند 2,5% و14,1%".
واضاف "لكن النفقات العسكرية شكلت 1,4% من اجمالي الناتج الداخلي و7,2% من موازنة البلاد., إلا ان الخبراء يعتقدون ان المبلغ الفعلي المخصص للموازنة العسكرية الصينية ربما يكون اكثر بضعفين او ثلاثة من الرقم المعلن, ويقول المنتقدون إن الصين ليست منفتحة فيما يتعلق بسياساتها الانفاقية عموما, أما التقرير السنوي للبنتاغون يرى ان وتيرة واتساع التحولات العسكرية الصينية ارتفع في السنوات الاخيرة مع الحصول على اسلحة من الخارج وزيادة كبيرة للاستثمار في صناعات الدفاع والعلوم والتكنولوجيا واصلاحات واسعة في الجيش.
وأوضح الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية المرابضة في اليابان، وقوامها 50 ألف جندي، أن استمرار الصين في تعزيز قواها العسكرية "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى تقادم الأسطول الجوي الأمريكي, ويُشار إلى أن العمر الافتراضي لمقاتلات "إف ـ 15" نحو 24 عاماً، وطائرات تزويد الوقود من الجو من طراز "كي سي ـ 135" التي تعد العامود الفقري لتنفيذ مهام جوية بعيدة المدى، 46 عاماً.
أجواء قاتلة
وأشار الجنرال بروس رايت الى أن تحديث حكومة بكين لدفاعاتها الجوية، جعل من الصعوبة أن لم يكن مستحيلاً على الولايات المتحدة، اختراق الأجواء الصينية بطائرات "إف ـ 16" المتمركزة حالياً في اليابان, , مضيفاً أن الأمر قد يتطلب استخدام "إف ـ 22" أو "مقاتلة الضربة المشتركة"، اللتان لا يمكن رصدهما بأجهزة الرادار.
وأضاف:" لأول في التاريخ، نرى دولة أخرى، وفي هذه الحالة أعني الصين، تمتلك مقاتلات أحدث مما نملك، ونحن على علم إذا استمرت الصين في الاستثمار على هذا المنوال غير المسبوق، علينا أن نكون حذرين من قدرات الصين العسكرية, وقال عسكريون بسلاح الجو إن حربي العراق وأفغانستان، وعلى مدى سبع أعوام، أنهكت على نحو خطير، الأسراب الجوية من طائرات مقاتلة وقاذفات وناقلات شحن وتلك الهجومية، وطالبوا ببدائل حديثة ومكلفة على وجه السرعة".
وأوضح مدير التخطيط الإستراتيجية بسلاح الجو الأمريكي العميد بول سيلفا أن القوة بحاجة إلى ضخ 20 مليار دولار إضافية سنوياً، وعلى مدى خمسة أعوام، بالإضافة إلى موازنة بنحو 137 مليار دولار للعام 2009، عوضاً عن 117 مليار دولار التي اقترحتها إدارة الرئيس جورج بوش, وذكر سيلفا إن مقاتلات "إف ـ 15", و"إف ـ 16" العاملة حالياً، تعدت عمرها الافتراضي المحدد بـ4 آلاف ساعة طيران إلى 8 آلاف.
وتتسق تلك المخاوف مع تحذير مسئول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب بالعراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي, وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية باليابان، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=99167&pg=2
التنين الصيني يهدّد الترسانة الجوية الأمريكية
محيط ـ وكالات
بكين : فيما يعد بداية لحرب باردة جديدة, أكد التقرير السنوي لوزارة الدفاع الأمريكية أن الصين تواصل تحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز قدرات سلاح البحرية والاستثمار في الصواريخ النووية عابرة القارات وتقنيات تدمير الأقمار الصناعية كما أنها ضاعفت الجهود لاختراق أنظمة حواسيب الجيش الأمريكي, مشيراً إلى أن إجمالي نفقات الجيش الصيني العام الماضي بلغت ما بين 97 مليار دولار إلى 139 مليار، إلا أن عدم شفافية حكومة بكين حالت دون تحديد كيفية إنفاق تلك الأموال.
وفي المقابل بلغ حجم الموازنة المطلوبة للجيش الأمريكي للعام الحالي، 481.4 مليار دولار، لا تتضمن متطلبات الحرب, ويقول مسؤولو البنتاجون إن بكين خصصت معظم تلك النفقات على "الحرب الإلكترونية"، حيث شهدت أنظمة حواسيب البنتاغون العام الفائت زيادة ملحوظة في عمليات التسلل, ورجحت المصادر أن جيش تحرير الشعب الصيني يقف وراء محاولات التسلل تلك، والتي تضمنت اختراق أنظمة معلومات غير سرية ونقل معلوماته منها.
مراسلات إلكترونية
ويذكر أن البنتاجون قد أُجبر الصيف الفائت على إغلاق مراسلاته الإلكترونية غير السرية، لمدة ثلاثة أسابيع، إثر هجوم في شبكة الإنترنت, ورغم عدم تحميل الحكومة الأمريكية مسوؤلية الهجوم للصين، إلا أن مسؤولاً رفيعاً أشار إلى أن بكين هي المشتبه به الأول, والعام الفائت، أبدت الولايات المتحدة قلقها البالغ من تدمير الصين لقمر صناعي متهالك الأمر الذي أدى لتناثر الآلاف من الشظايا الخطرة في مدار الأرض.
وقامت الولايات المتحدة بخطوة مماثلة الشهر الفائت دمرت خلالها قمر تجسس معطل إلى قطع صغيرة احترقت عند دخولها المجال الجوي للأرضي, وتبدي إدارة واشنطن قلقها إزاء جهود الصين الحثيثة لتحديث سلاح البحرية وتعزيزه بالمزيد من الغواصات بجانب مخطط لشراء المزيد من حاملات الطائرات.
وترقب أمريكا تنامي قوة هذا السلاح وسط مخاوف على تايوان، ونقل التقرير: المخاوف تتضمن استعدادات الصين لطوارئ في مضيق تايوان، ويتضمن ذلك إمكانية تدخل أمريكي، وهو العامل الدافع وراء هذا التحديث, ويأتي تقرير البنتاجون في أعقاب تقرير آخر مماثل أعدته لجنة من الكونغرس وجد أن الصين، بزغت كأعظم تهديد تجسسي فردي على الولايات المتحدة، فيما يصفه البعض بأنها "حرب باردة جديدة" تتهدد الاستثمارات الفكرية للولايات المتحدة وأسرارها العسكرية.
وقال النائب راندي فوربس، رئيس اللجنة التي كلفها الكونجرس بإعداد تقرير حول الموضوع أمام أحد اللجان القضائية الفرعية بمجلس النواب، إن حكومة بكين تستخدم كافة الوسائل المتاحة للتجسس على الولايات المتحدة, قائلاً:" يستخدمون المواطنين، والسياح.. لديهم ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مؤسسة كواجهة هنا حالياً.. لجمع معلومات تتعلق بالأوضاع الصناعية والأسلحة العسكرية", ويشتبه البنتاجون أن جيش تحرير الشعب الصيني يدير خلايا سرية من (الهاكرز)".
طموحات الصين
ومن جانبه طالب رئيس مفوضية المراجعة الأمنية والاقتصادية للصين والولايات المتحدة لاري ورتزل، عدم الاستهانة بطموحات الصين, وسبق وأن حذر مسئول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب بالعراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي.
وأكد الجنرال بروس رايت قائد القوات الأمريكية باليابان، في سبتمبر/أيلول العام الماضي أن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة, كما عززت الصين أجواءها بأحدث المقاتلات العسكرية الروسية من طراز "سوخوي 27" , و"سوخوي30" بجانب الطائرات المصنعة محلياً من طراز "جاي 10" التي تعتبر إحدى الطائرات المقاتلة الأكثر تطوراً في العالم.
وكان الناطق باسم البرلمان الصيني الذي يعقد اجتماعا في بكين على مدى اسبوعين ان موازنة الجيش الصيني سترفع بنسبة 17,6 % عام 2008 مقارنة مع السنة الماضية, والموازنة التي ارتفعت بنسبة مماثلة عام 2007 (17,8%) ستبلغ 417,769 مليار يوان (57,22 مليار دولار) هذه السنة كما اوضح جيانغ انزهو الناطق باسم الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان).
جيش قوي
واكد جيانج مرة جديدة ان زيادة موازنة الدفاع مرتبطة بالنمو الاقتصادي الصيني قائلا: ان بناء الجيش الصيني يتناسب مع نمو الاقتصاد والمجتمع الصيني. وقال ان الموازنة ستستخدم بشكل اولوي في زيادة نفقات الجنود ثم في تحسين قدراتهم العسكرية, وقال: اذا نظرنا الى سنة 2007 فان النفقات العسكرية الاميركية شكلت 4,6% من اجمالي الناتج الداخلي و16,6% من الموازنة وفي بريطانيا على التوالي 3% و6,9% وفي فرنسا 2% و 13,5% وروسيا 2,63% و15,1% والهند 2,5% و14,1%".
واضاف "لكن النفقات العسكرية شكلت 1,4% من اجمالي الناتج الداخلي و7,2% من موازنة البلاد., إلا ان الخبراء يعتقدون ان المبلغ الفعلي المخصص للموازنة العسكرية الصينية ربما يكون اكثر بضعفين او ثلاثة من الرقم المعلن, ويقول المنتقدون إن الصين ليست منفتحة فيما يتعلق بسياساتها الانفاقية عموما, أما التقرير السنوي للبنتاغون يرى ان وتيرة واتساع التحولات العسكرية الصينية ارتفع في السنوات الاخيرة مع الحصول على اسلحة من الخارج وزيادة كبيرة للاستثمار في صناعات الدفاع والعلوم والتكنولوجيا واصلاحات واسعة في الجيش.
وأوضح الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية المرابضة في اليابان، وقوامها 50 ألف جندي، أن استمرار الصين في تعزيز قواها العسكرية "أمر مثير للقلق"، مشيراً إلى تقادم الأسطول الجوي الأمريكي, ويُشار إلى أن العمر الافتراضي لمقاتلات "إف ـ 15" نحو 24 عاماً، وطائرات تزويد الوقود من الجو من طراز "كي سي ـ 135" التي تعد العامود الفقري لتنفيذ مهام جوية بعيدة المدى، 46 عاماً.
أجواء قاتلة
وأشار الجنرال بروس رايت الى أن تحديث حكومة بكين لدفاعاتها الجوية، جعل من الصعوبة أن لم يكن مستحيلاً على الولايات المتحدة، اختراق الأجواء الصينية بطائرات "إف ـ 16" المتمركزة حالياً في اليابان, , مضيفاً أن الأمر قد يتطلب استخدام "إف ـ 22" أو "مقاتلة الضربة المشتركة"، اللتان لا يمكن رصدهما بأجهزة الرادار.
وأضاف:" لأول في التاريخ، نرى دولة أخرى، وفي هذه الحالة أعني الصين، تمتلك مقاتلات أحدث مما نملك، ونحن على علم إذا استمرت الصين في الاستثمار على هذا المنوال غير المسبوق، علينا أن نكون حذرين من قدرات الصين العسكرية, وقال عسكريون بسلاح الجو إن حربي العراق وأفغانستان، وعلى مدى سبع أعوام، أنهكت على نحو خطير، الأسراب الجوية من طائرات مقاتلة وقاذفات وناقلات شحن وتلك الهجومية، وطالبوا ببدائل حديثة ومكلفة على وجه السرعة".
وأوضح مدير التخطيط الإستراتيجية بسلاح الجو الأمريكي العميد بول سيلفا أن القوة بحاجة إلى ضخ 20 مليار دولار إضافية سنوياً، وعلى مدى خمسة أعوام، بالإضافة إلى موازنة بنحو 137 مليار دولار للعام 2009، عوضاً عن 117 مليار دولار التي اقترحتها إدارة الرئيس جورج بوش, وذكر سيلفا إن مقاتلات "إف ـ 15", و"إف ـ 16" العاملة حالياً، تعدت عمرها الافتراضي المحدد بـ4 آلاف ساعة طيران إلى 8 آلاف.
وتتسق تلك المخاوف مع تحذير مسئول عسكري أمريكي بارز من تنامي قوة الصين العسكرية مقابل الأمريكية الآخذة في التراجع، جراء الحرب بالعراق، التي أثرت بشكل سلبي على جهوزية القوات وترسانة العتاد العسكري الأمريكي, وقال الجنرال بروس رايت، قائد القوات الأمريكية باليابان، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن العراق استنزف الموارد المخصصة لاستبدال أو تحديث سلاح الجو، وأوضح أن العمليات العسكرية هناك تستهلك الطاقة العملياتية القصوى للأسراب المقاتلة.
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=99167&pg=2