الاستخدام القتالي للقوات المدرعة في الحروب
من خلال تحليل العوامل التي تؤثر على استخدام الوحدات القتالية المدرعة في الحروب تبين أنه في الحروب الحديثة و بسبب الطبيعة المتغيرة للأسلحة القتالية الرئيسية في الحروب والخصائص المتغيرة للجيوش ادت الى زيادة في عدد التشكيلات المدرعة. و يتبين هذا في الحرب الكورية (1950-1953 ) و الحرب العربية الصهيونية (1956)حيث كانت فيها الوحدات المدرعة تمثل 10-15٪ من القوات البرية اما في حرب الخليج الاولى (1991) مثلت الوحدات المدرعة نسبة 50-60٪ من القوات البرية
تغييرت ديناميكية الحرب و صارت تجرى على ثلاث جبهات الفضاء و البحر واليابسة ، مما أثر على دور ومكانة القوات المدرعة في العمليات القتالية
في الاستخدام القتالي للدبابات في التضاريس الصعبة كثيرا ما تستخدم ضمن مجموعات صغيرة بالتعاون مع قوات المشاة (مشاة آلي) كوسيلة من وسائل الدعم المباشر. ففي المناطق الجبلية في كوريا استخدمت على طول الطرق أو في الوديان. و في فيتنام استخدمت القوات المدرعة لتنفيذ بعض المهام المحددة: المشاركة في تمشيط المناطق ... مرافقة القوافل ... الاستطلاع ، فتح دروب في الأدغال، وسحب المركبات العالقة. عادة ما تستخدم الدبابات في وحدات صغيرة (فصيلة....). كما تلقت الدبابات مقاومة شديدة من وحدات المشاة في جنوب فيتنام .
قامت الدبابات بالتغطية الدفاعية في ظل ظروف صعبة كما استخدمت الدبابات للعمليات الهجومية بعد استخدام المدفعية (الحرب الكورية)، وكانت فعالة جدا في الهجوم المضاد في فيتنام كما استخدمت الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمركبات المصفحة لنقل وحدات المشاة و إخلاء الجرحى والمرضى و نقل الإمدادات كما استخدمت في الدفاع عن المرافق الحيوية (قواعد الإمداد والمطارات)
و استخدمت المدرعات على نطاق واسع و ضمن قوات كبيرة. و يتجلى هذا بوضوح في الحرب العربية الصهيونية في عام 1973. حيث انشاء قادة الجيش الصهيوني بهدف مهاجمة المناطق الرئيسية 3-4 الوية مدرعة و 1-2 الوية الية،و 6-8 كتائب مدفعية ذاتية الدفع، مع وحدات atgm و وحدات الدفاع الجوي وسلاح المهندسين. مما سمح بالهجوم على وتيرة سريعة وتحقيق نتائج هامة.
جنبا إلى جنب مع الاستخدام المكثف للدبابات خلال الحرب في منطقة الشرق الأوسط تمتع القادة العسكريين الصهيونيون الصغار بنوع من الاستقلالية . ففي حالة عدم وجود دفاعات مصرية قوية تقوم هذه الفصائل بالتوغل مباشرة و بشكل غير منظمة لتدمير مقرات العسكرية والمركبات القتالية و وحدات القيادة و السيطرة. ....... كانت هناك مثل هذه الوحدات القتالية منتشرة على جبهة واسعة بعيدا عن المركز الرئيسي ب 15-20 كلم و كان لكل مجموعة من الدبابات وحدات مدفعية و دفاع جوي . سمح هذا التكتيك للصهاينة باستخدام الدبابات في حرب عام 1973 بشكل ناجح و التوغل في الضفة الغربية لقناة السويس فتم يوم 19 أكتوبر1973 نقل 12 وحدة دبابات صهيونية ( 10.4 دبابة لكل وحدة منها) و على الشاطئ الغربي لقناة السويس توغلت هذه التشكيلات القتالية في العمق، و دمرت كمية كبيرة من مضادات الطائرات و أجهزة القيادة والسيطرة ، و اثبت هذا التكتيك نجاحه
في الحرب لبنان عام 1982، كانت القوات المدرعة الصهيونية تستخدم و على نطاق واسع المناورة بالدبابات على الاجنحة والجزء الخلفي من معاقل السوريين و لم تهاجم بشكل مباشر نظرا لوجود دبابات t-72 الحديثة في خدمة القوات السورية.
في الحرب العراقية الايرانية القوات المدرعة كونت القوة الرئيسية للجيشين . حيث استخدمت الأطراف المتحاربة وحدات مدرعة لتنفيذ أهداف العمليات التكتيكية. واستخدمت الفرق المدرعة في وحدات كبيرة و في كثير من الأحيان تحركو بدون دعم من قوات المشاة مما أدى إلى زيادة في الخسائر بسبب القاذفات المحمولة المضادة للدبابات. و في خلال العمليات الهجومية تحركت الدبابات بسرعة كبيرة وكان معدل التحرك 10-15 كيلومترا في اليوم الواحد.
تسببت عمليات الهجوم الجوي في الحاجة إلى المزيد من الفعالية ضد العدو ، ضربات سريعة و عميقة، بالاستخدام الفعال للضربات النارية، مع النقل السريع للوحدات المدرعة في عمق الاهداف. و جعل هذا التكتيك الوحدات المدرعة في المراتب الأولى للمجموعات المهاجمة، وكذلك في المجموعات الخاصة والتكتيكية المحمول.
الاستخدام القتالي للدبابات يكون على الوجهين الدفاعي و الهجومي مما يؤثر حتما على تطوير أساليب العمل في الجانب الدفاعي . لذلك يجري تغير في بعض التوجهات الهجومية، و جعلها في جزء منها ميزة في مجال تطوير العمليات الدفاعية. وكان النجاح في هذا المجال يعتمد على استخدام اساليب قتالية من درجة عالية بهدف حماية عمق المنطقة التكتيكية . و ادت هذه الحاجة إلى انشاء تشكيلات مدرعة جديدة ليس فقط بهدف تطبيق الهجمات المرتدة، ولكن أيضا من أجل الدفاع عن مراكز القيادة من الهجمات المفاجئة
الأسلحة المضادة للدبابات كان لها تأثير كبير على القوات المدرعة في الحروب .
الحد الأقصى لاطلاق قذائف قاذف واحد من الأسلحة المضادة للدبابات في معركة وحدة يبلغ 8 مرات، و عدد مرات اختراق الدروع يمثل 2.5 - 4 مرات، واحتمال تدمير الدبابات 2،5-5 مرات. ساعدت قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات (ار بي جي) بزيادة كثافة القذائف في معركة واحدة الى ما يصل الى 50-60 قذيفة في 1 كم من جبهة القتال و نتيجة للخسائر الدبابات بسبب الأسلحة المضادة للدبابات (ار بي جي، atgm)، صارت هذه الاسلحة الان في الخدمة في سلاح المشاة (مشاة آلية) و وصلت نسبتها في هذه الوحدات سنة 70 إلى أكثر من 30٪.
إن استخدام هذه الاسلحة ضمن مفهوم "طلقة - تدمير" ليس فقط من أعطى خاصية لمضادات الدبابات، و لكن تطور الاسلحة هذه الى اسلحة موجهة بدقة عالية في السنوات الأخيرة مما ادى لزيادة كفاءتها اضاف ميزة اخرى
الفرق الكبير في الفعالية القتالية للدبابات (80-100٪) مقارنة بالأسلحة المضادة للدبابات (180-240٪)، وبدء دخولها بأعداد كبيرة في الجيوش ابتداء من السبعينيات ، أدى إلى أزمة عميقة للدبابات في ساحة المعركة. فمجموعات الدبابات أصبحت تتأثر بشكل كبير بهذه الاسلحة المنتشرة بجوار مناطق القتال . و تسببت تجربة القتال في وجود مجموعات قتالية قوية في ظل غياب انظمة دفاع صاروخي في بقاء التشكيلات المدرعة الكبيرة على مسافة بعيدة من منطقة القتال، و تمنع من الاقتراب من تلك المنطقة حيث تدمر قبل الدخول الى ساحة المعركة
كشفت تجربة الحروب السابقة ، وجود اتجاه لاستخدام القوات المدرعة للقيام بعمليات قتالية مشتركة مع القوات المشاة الهجومية للعمل وراء خطوط العدو. و لتحقيق هذه الغاية، انشئت وحدات متنقلة من المدرعات والمشاة، والتي تتميز بالسرعة في الانزال.تسببت الأعمال القتالية المشتركة في تحول المدرعات الى سلاح دفاعي اكثر فاكثر و انخفاض نسبة استخدامه كسلاح هجومي يفتح الثغرات .
من خلال تحليل العوامل التي تؤثر على استخدام الوحدات القتالية المدرعة في الحروب تبين أنه في الحروب الحديثة و بسبب الطبيعة المتغيرة للأسلحة القتالية الرئيسية في الحروب والخصائص المتغيرة للجيوش ادت الى زيادة في عدد التشكيلات المدرعة. و يتبين هذا في الحرب الكورية (1950-1953 ) و الحرب العربية الصهيونية (1956)حيث كانت فيها الوحدات المدرعة تمثل 10-15٪ من القوات البرية اما في حرب الخليج الاولى (1991) مثلت الوحدات المدرعة نسبة 50-60٪ من القوات البرية
تغييرت ديناميكية الحرب و صارت تجرى على ثلاث جبهات الفضاء و البحر واليابسة ، مما أثر على دور ومكانة القوات المدرعة في العمليات القتالية
في الاستخدام القتالي للدبابات في التضاريس الصعبة كثيرا ما تستخدم ضمن مجموعات صغيرة بالتعاون مع قوات المشاة (مشاة آلي) كوسيلة من وسائل الدعم المباشر. ففي المناطق الجبلية في كوريا استخدمت على طول الطرق أو في الوديان. و في فيتنام استخدمت القوات المدرعة لتنفيذ بعض المهام المحددة: المشاركة في تمشيط المناطق ... مرافقة القوافل ... الاستطلاع ، فتح دروب في الأدغال، وسحب المركبات العالقة. عادة ما تستخدم الدبابات في وحدات صغيرة (فصيلة....). كما تلقت الدبابات مقاومة شديدة من وحدات المشاة في جنوب فيتنام .
قامت الدبابات بالتغطية الدفاعية في ظل ظروف صعبة كما استخدمت الدبابات للعمليات الهجومية بعد استخدام المدفعية (الحرب الكورية)، وكانت فعالة جدا في الهجوم المضاد في فيتنام كما استخدمت الدبابات وناقلات الجنود المدرعة والمركبات المصفحة لنقل وحدات المشاة و إخلاء الجرحى والمرضى و نقل الإمدادات كما استخدمت في الدفاع عن المرافق الحيوية (قواعد الإمداد والمطارات)
و استخدمت المدرعات على نطاق واسع و ضمن قوات كبيرة. و يتجلى هذا بوضوح في الحرب العربية الصهيونية في عام 1973. حيث انشاء قادة الجيش الصهيوني بهدف مهاجمة المناطق الرئيسية 3-4 الوية مدرعة و 1-2 الوية الية،و 6-8 كتائب مدفعية ذاتية الدفع، مع وحدات atgm و وحدات الدفاع الجوي وسلاح المهندسين. مما سمح بالهجوم على وتيرة سريعة وتحقيق نتائج هامة.
جنبا إلى جنب مع الاستخدام المكثف للدبابات خلال الحرب في منطقة الشرق الأوسط تمتع القادة العسكريين الصهيونيون الصغار بنوع من الاستقلالية . ففي حالة عدم وجود دفاعات مصرية قوية تقوم هذه الفصائل بالتوغل مباشرة و بشكل غير منظمة لتدمير مقرات العسكرية والمركبات القتالية و وحدات القيادة و السيطرة. ....... كانت هناك مثل هذه الوحدات القتالية منتشرة على جبهة واسعة بعيدا عن المركز الرئيسي ب 15-20 كلم و كان لكل مجموعة من الدبابات وحدات مدفعية و دفاع جوي . سمح هذا التكتيك للصهاينة باستخدام الدبابات في حرب عام 1973 بشكل ناجح و التوغل في الضفة الغربية لقناة السويس فتم يوم 19 أكتوبر1973 نقل 12 وحدة دبابات صهيونية ( 10.4 دبابة لكل وحدة منها) و على الشاطئ الغربي لقناة السويس توغلت هذه التشكيلات القتالية في العمق، و دمرت كمية كبيرة من مضادات الطائرات و أجهزة القيادة والسيطرة ، و اثبت هذا التكتيك نجاحه
في الحرب لبنان عام 1982، كانت القوات المدرعة الصهيونية تستخدم و على نطاق واسع المناورة بالدبابات على الاجنحة والجزء الخلفي من معاقل السوريين و لم تهاجم بشكل مباشر نظرا لوجود دبابات t-72 الحديثة في خدمة القوات السورية.
في الحرب العراقية الايرانية القوات المدرعة كونت القوة الرئيسية للجيشين . حيث استخدمت الأطراف المتحاربة وحدات مدرعة لتنفيذ أهداف العمليات التكتيكية. واستخدمت الفرق المدرعة في وحدات كبيرة و في كثير من الأحيان تحركو بدون دعم من قوات المشاة مما أدى إلى زيادة في الخسائر بسبب القاذفات المحمولة المضادة للدبابات. و في خلال العمليات الهجومية تحركت الدبابات بسرعة كبيرة وكان معدل التحرك 10-15 كيلومترا في اليوم الواحد.
تسببت عمليات الهجوم الجوي في الحاجة إلى المزيد من الفعالية ضد العدو ، ضربات سريعة و عميقة، بالاستخدام الفعال للضربات النارية، مع النقل السريع للوحدات المدرعة في عمق الاهداف. و جعل هذا التكتيك الوحدات المدرعة في المراتب الأولى للمجموعات المهاجمة، وكذلك في المجموعات الخاصة والتكتيكية المحمول.
الاستخدام القتالي للدبابات يكون على الوجهين الدفاعي و الهجومي مما يؤثر حتما على تطوير أساليب العمل في الجانب الدفاعي . لذلك يجري تغير في بعض التوجهات الهجومية، و جعلها في جزء منها ميزة في مجال تطوير العمليات الدفاعية. وكان النجاح في هذا المجال يعتمد على استخدام اساليب قتالية من درجة عالية بهدف حماية عمق المنطقة التكتيكية . و ادت هذه الحاجة إلى انشاء تشكيلات مدرعة جديدة ليس فقط بهدف تطبيق الهجمات المرتدة، ولكن أيضا من أجل الدفاع عن مراكز القيادة من الهجمات المفاجئة
الأسلحة المضادة للدبابات كان لها تأثير كبير على القوات المدرعة في الحروب .
الحد الأقصى لاطلاق قذائف قاذف واحد من الأسلحة المضادة للدبابات في معركة وحدة يبلغ 8 مرات، و عدد مرات اختراق الدروع يمثل 2.5 - 4 مرات، واحتمال تدمير الدبابات 2،5-5 مرات. ساعدت قاذفات الصواريخ المضادة للدبابات (ار بي جي) بزيادة كثافة القذائف في معركة واحدة الى ما يصل الى 50-60 قذيفة في 1 كم من جبهة القتال و نتيجة للخسائر الدبابات بسبب الأسلحة المضادة للدبابات (ار بي جي، atgm)، صارت هذه الاسلحة الان في الخدمة في سلاح المشاة (مشاة آلية) و وصلت نسبتها في هذه الوحدات سنة 70 إلى أكثر من 30٪.
إن استخدام هذه الاسلحة ضمن مفهوم "طلقة - تدمير" ليس فقط من أعطى خاصية لمضادات الدبابات، و لكن تطور الاسلحة هذه الى اسلحة موجهة بدقة عالية في السنوات الأخيرة مما ادى لزيادة كفاءتها اضاف ميزة اخرى
الفرق الكبير في الفعالية القتالية للدبابات (80-100٪) مقارنة بالأسلحة المضادة للدبابات (180-240٪)، وبدء دخولها بأعداد كبيرة في الجيوش ابتداء من السبعينيات ، أدى إلى أزمة عميقة للدبابات في ساحة المعركة. فمجموعات الدبابات أصبحت تتأثر بشكل كبير بهذه الاسلحة المنتشرة بجوار مناطق القتال . و تسببت تجربة القتال في وجود مجموعات قتالية قوية في ظل غياب انظمة دفاع صاروخي في بقاء التشكيلات المدرعة الكبيرة على مسافة بعيدة من منطقة القتال، و تمنع من الاقتراب من تلك المنطقة حيث تدمر قبل الدخول الى ساحة المعركة
كشفت تجربة الحروب السابقة ، وجود اتجاه لاستخدام القوات المدرعة للقيام بعمليات قتالية مشتركة مع القوات المشاة الهجومية للعمل وراء خطوط العدو. و لتحقيق هذه الغاية، انشئت وحدات متنقلة من المدرعات والمشاة، والتي تتميز بالسرعة في الانزال.تسببت الأعمال القتالية المشتركة في تحول المدرعات الى سلاح دفاعي اكثر فاكثر و انخفاض نسبة استخدامه كسلاح هجومي يفتح الثغرات .