تاريخ الحرب العراقية الايرانية-حصريا للموقع- الحرب الجوية

296a38adb1.jpg

الصورة تبين عملية تزويد طائرات F-4 بالوقود جوا.
 
أوكلت لطائرات الفانتوم مهمة ضرب القواعد الجوية العراقية في وسط وجنوب العراق بينما تولت طائرات F-5 مهمة ضرب قواعد شمال العراق انطلاقا من تبريز وفهداني.
كانت التعليمات المعطاة للطيارين تقضي بالطيران على ارتفاع منخفض تحت مستوى 20 مترا ، فالطبيعة الجغرافية لوسط وجنوب العراق تسمح بمثل هذا الارتفاع حيث الخطر الوحيد يتمثل في خطوط الكهرباء،مع فرض صمت لاسلكي مطلق واطفاء اجهزة الرادار حتى لايتم تنبيه العراق واعطائه الوقن للتعامل مع موجات الهجوم.
لم يسبق لسلاح الجو الايراني ان حضر للقيام بضربة بمثل هذا العدد من الطائرات الشيئ الذي ادى لظهور بعض الحوادث التي لم يمكن تجنبها لنقص خبرة الطيارين.
وصلت اولى الطائرات الى أهدافها وكانت عبارة عن رف من ثمان طائرات F-4 من شهروخي التي وصلت الى قاعدة الرشيد محملة كل منها بست قنابل Mk-82 وصاروخين Aim-7 مع حاوية Ecm، اخترقت الاجواء العراقية على ارتفاع منخفض دون ان يحس بها العراقييون وطارت فوق بغداد حوالي الساعة 06h00 صباحا.
يؤكد طياروا الرف انهم لم يصادفوا اي مقاومة فوق بغداد الا أن شهود العيان يؤكدون اطلاق اعيرة كثيفة م/ط في نفس وقت مرور الطائرات فوق بغداد، وصلت الطائرات الى قاعدة الرشيد اين قامت بقصفها وعادت سالمة الى ايران.
اقلعت ايضا ثمان طائرات F-4 من مهر اباد كانت تتبعها Rf-4للتصوير وهنا صادف الطيارون اولى مشاكلهم حيث التقوا مع تشكيل اخر من طائرات F-4 اتى من قاعدة بوشهر وهذا يؤكد ان كل قاعدة كانت تعمل على حدةالمهم تعرضت قاعدة الرشيد للقصف من قبل 16 طائرة F-4 ايرانية لكن خلال الهجوم كان الطيارون منشغلون بتجنب الاصطدام بعضهم ببعض اكثر من التركيز على الاهداف مما سمح بتجنب قاعدة الرشيد خسائر كبيرة حيث سقطت معظم القنابل بين المدرجات او على مدارج ثانوية.
في نفس الوقت وصلت ثمان مقاتلات F-4ايرانية اخرى وهنا خسر العراق طائرة Il-76d بعد أن قامت بانزال عناصر اللواء 32 مظلات على الجبهة وبينما كانت تقترب من القاعدة بغرض الهبوط اقفل عليها رادار P-15تابع لبطارية صواريخ سام-3.
بينما كانت السماء تعج ب24 مقاتلة ايرانية لم يجد صاروخين من نوع Sam-3 الا الطائرة تعيسة الحظ اين تم الاقفال عليها وضربها الصاروخ الاول مسببا خسائر في الجناح الايمن الا ان الطيار اتصل ببرج المراقبة واخبر البرج ان لا زال يحتفظ بالسيطرة على الطائرة وهنا اصابه صاروخ اخر وهو على ارتفاع 2000 متر مما حول الطائرة الى اشلاء.
 
الهجوم الرئيسي تم بعد ذلك بقليل حيث كان هدفه ايجاد وتدمير اسطول القاذفات العراقية تكفلت قاعدة شهروخي بالمهمة وقامت مع الفجر بارسال طاراتها لمسح المنطقة الممتدة بين مركب تموز وقاعدة التقدم غرب بغداد بحوالي 75 كلم، والذي يضم قاعدة الحبانية البريطانية الشهيرة وقاعدة التقدم التي كانت في طور الانشاء وكانت التشكيلات مكونة من 10 طائرات اف-4د مسلحة كل منها بقنابل أم كا-82 وبي ال-755 وطائرتين مسلحتين بصواريخ سايدوندر للحماية، وصلت التشكيلة الى مركب تموز العسكري اين قامت بقصفه بعد ان فشلت في ايجاد القاذفات وهنا تم اصابة طائرة أف-4 بواسطة صاروخ سام-3


تلقت طائرتا المرافقة الامر بمرافقة الطائرة المصابة الى ايران وبينما كانت الطائرات الثلاث في طريقها بسرعة منخفضة بالطبع لاحظ احد طياري التشكيل رفا من طائرات الميغ- قادما من ناحية الشمال.


كانت الطائرات تابعة للسرب 9 الذي تلقى الاوامر باعتراض الطائرات الايرانية قام قائد السرب الايراني بالاستدارة لمواجهة طائرات الاعتراض العراقية واطلق عليها صاروخ سبارو الذي اجبر الرف العراقي على التفرق.


لحقت به طائرة الفانتوم الثانية وأعدا للاشتباك مع المقاتلات العراقية من نوع ميغ-21 ام اف. وقام بمطاردة احدى المقاتلات ثواني بعد ذلك فوجئ مرافقه بوجود طائرة ميغ خلفه تماما التي اطلقت صاروخين من نوع اتول، ارتطم احدهما بالارض بينما انفجر الاخر على مقربة من محرك الفانوتم مما اجبر قائدها على عدم استخدام الحارق اللاحق خوفا من اي اضرار قد تصيب المحرك.


الطيار العراقي يصرح بأنه اسقط طيارتي فانتوم لكن لم يتم الاعتراف بنصره نظرا لعدم العثور لا على حطام ولا على طاقم الفانتوم.


في نفس الوقت قامت طائرة ميغ-21 عراقية باطلاق النار من مدفها عيار 23 ملم على احدى طائرات الفانتوم اين اصابتها على مستوى القمرة تماما حيث اصيب الطيار بجروح خطيرة وتعطلت تماما لوحة التحكم بالرادار وازرار اطلاق النار وجهاز اللاسلكي ورغم ذلك واصلت الطائرة طيرانها نحو ايران اين هبطت بمدرج عيلام في نفس الوقت الذي كانت فيه طائرات السو-22 العراقية تقصف المطار تم ادخال طائرته بسرعة الى ملجأ خرسانة واخلي الطيار الى المستشفى اين فقد القدرة على الطيران بعد بتر رجله اليسرى وثلاث من اصابع يده .


يؤكد سلاح الجو الايراني انه تمك تدمير تسع مقاتلات عراقية على الارض في مركب تموز العسكري الا ان العراق ينفي تماما اي خسائر في الطائرات ويؤكد ان الخسائر اللاحقة بالمدارج تم تدراكها بسرعة خلال نفس اليوم.


أدت هذه الضربات الى لفت انتباه الدفاع الجوي العراقي للطائرات اللاحقة الاتية من شهروخي ومهر أباد حيث قامت طائرة فانتوم بضرب مطار بغداد الدولي بينما كانت اربع مقاتلات اخرى تضرب قاعدة المثنى لكن الطيارين أخطأوا الهدف وسقطت القانبل خارجا عن المدرج مما دفع بطيار امريكي على احدى الطائرات المدنية التي كانت في مطار بغداد حينها الى التعليق ساخرا من سوء تدريب الطيارين الايرانيين.


فقد سلاح الجو الايراني طائرة فانتوم اثناء اقلاعها بسبب مشاكل تقنية بمطار شهروخي ، كما أن سبع مقاتلات من قاعدة شهروخي عادت لاسباب غير معروفة الى اليوم بعد الانتهاء من مهمتها الى قاعدة بوشهر بدلا من قاعدتها الاصلية.


في نفس الوقت تلقت قاعدة الوحدة الجوية هجوما من اربع مقاتلات فانتوم من قاعدة بوشهر التي طارت بمحاذاة الساحل ثم شمالا عبر شط العرب وفي طريقها التقت مع تشكيل من ثمان مقالات سو-22 كانت في طريقها لقصف مطار بوشهر، لم يلاحظ الرف الايراني التشكيل العراقي الا ان الاخير بلغ عن طائرات فانتوم متجهة شمالا على ارتفاع 1000 متر فوقه، وكانت الطائرات تطير بصمت لاسلكي كامل ورادارتها مطفأة ولم ينجح الدفاع الجوي العراقي في اكتشاف تحليق الفانتوم رغم اعلامه بذلك وعند وصوله الى جنوب البصرة ارتفع التشكيل الى مابين 750 متر -1000 متر وهاجم قاعدة الوحدة من اربع اتجاهات مختلفة في مناورة رائعة ورغم الاطلاق الكثيف لنيران الدفاع الجوي الا ان الطائرات عادت جميعا سالمة الى ايران.


في نفس الوقت هاجمت طائرات الفانتوم الايرانية ميناء ام قصر العراقي اين تم ضرب عدد من السفن الراسية في الميناء وتم اسقاط طائرة اف-4 بواسطة صاروخ سام-3 من اللواء 149 دفاع جوي ولم تعترف السلطات الايرانية بسقوط الطائرة الا في 1984 ولم تفرج عن اسم الطيار القتيل وان كنا نرجح انه الرائد همايون شوغي.


كما قام ايضا الرئاد ياسيني علي رضا بقيادة رف طائرات فانتوم قامت بضرب ميناء الفاو واصاب عددا من السفن الصغيرة الراسية فيه قبل العودة سالما الى ايران.


كما تم ضرب مصفاة النفط العراقية في خور الزبير بالقرب من البصرة بواسطة ثمان مقاتلات فانتوم التي اصبت قنابلها المجمع السكني ايضا مما ادى الى مقتل 20 تقنيا عراقيا وثلاث فنيين اميريكيين ايضا واشتعلت النيران لمدة يومين في الخزانات النفطية هناك
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
موضوع جد مميز ومشوق للقراءة ومفيد سلط الضوء علي اخطر حرب واكثرها ماساة في الخليج .
لكن ملاحضتي هي كون العراق لم يستعمل الميراج ف1 في الاعتراض او الهجوم فما سببدلك وارجوا ان لا اكون قد سبقت الحدث . وانتضر في شوق للبقية .

شكرا لك استاذ والف تحية وتقدير
 
ياليت تخبرنا عن حرب المدن بين الجانبين وضرب المدن بالصواريخ
 
لكن ملاحضتي هي كون العراق لم يستعمل الميراج ف1 في الاعتراض او الهجوم فما سببدلك وارجوا ان لا اكون قد سبقت الحدث . وانتضر في شوق للبقية .

شكرا لك استاذ والف تحية وتقدير
ممكن شرح لهذي النقطة اخي الكريم :eek:؟؟؟؟؟؟؟
حسب كلامك يعني العراق لم يستخدم الطائرة في الهجوم ولا في الاعتراض !!!!! :rolleyes:
 
ممكن شرح لهذي النقطة اخي الكريم :eek:؟؟؟؟؟؟؟


حسب كلامك يعني العراق لم يستخدم الطائرة في الهجوم ولا في الاعتراض !!!!! :rolleyes:

اه استادي يبدو ان التعبير قد خانني . قرات موضوع الاستاد ولاس بنهم و اهتمام وفي الموضوع لم يتم ذكر طائرات الميراج في عمليات العراق من خلال الموضوع طبعا لدي طرحت هدا السؤال .
ادا كان العراق علي هده المقالتة المميزة فلما لم يستخدمها ?? مجرد سؤال وليست معلومة او اضافة . شكرا لك والف تحية
 
اه استادي يبدو ان التعبير قد خانني . قرات موضوع الاستاد ولاس بنهم و اهتمام وفي الموضوع لم يتم ذكر طائرات الميراج في عمليات العراق من خلال الموضوع طبعا لدي طرحت هدا السؤال .
ادا كان العراق علي هده المقالتة المميزة فلما لم يستخدمها ?? مجرد سؤال وليست معلومة او اضافة . شكرا لك والف تحية
شكرا على التوضيح .......الموضوع مازال في البداية وامام الأخ ولاس الكثير :embarrassed::
الله يعينه على الترجمة :smile:
 
أخي العزيز
لازلنا في احداث ثاني ايام الحرب!!!!!!
والعراق كان مازال لم يستلم طائرات الميراج اف-1
ولازال الكثير الكثير مئات الصفحات لتغطية كامل سنوات الحرب الثمانية:rolleyes:

موضوع جد مميز ومشوق للقراءة ومفيد سلط الضوء علي اخطر حرب واكثرها ماساة في الخليج .
لكن ملاحضتي هي كون العراق لم يستعمل الميراج ف1 في الاعتراض او الهجوم فما سببدلك وارجوا ان لا اكون قد سبقت الحدث . وانتضر في شوق للبقية .

شكرا لك استاذ والف تحية وتقدير
 
أخي العزيز
لازلنا في احداث ثاني ايام الحرب!!!!!!
والعراق كان مازال لم يستلم طائرات الميراج اف-1
ولازال الكثير الكثير مئات الصفحات لتغطية كامل سنوات الحرب الثمانية:rolleyes:
الف شكر استاذي لو ان الوقت لا يسعني لقرائته لكني سأطبعه
لكن احب ان اشير لشيئ ان الحرب الايرانية العسكرية من الجانب الايراني طغى فيها الكثير من الاحيان الجانب " العقائدي " على الجانب العسكري وهناك أحداث كثيرة حصلت على هذا المستوى .
 
أخي العزيز
لازلنا في احداث ثاني ايام الحرب!!!!!!
والعراق كان مازال لم يستلم طائرات الميراج اف-1
ولازال الكثير الكثير مئات الصفحات لتغطية كامل سنوات الحرب الثمانية:rolleyes:

اه اسف علي تسرعي ارجوك اسرع بالبقية .انتضرها بشوق كبير والله هو موضوع ومجهود تستحق عليه التنويه الف الف شكر استادنا الكريم علي توضيحك وعلي الموضوع والمجهود والف تحية وتقدير .
 
قامت طائرات الاف-4د من شهروخي بالعمل ايضا وان كنا لا نعلم الكثير عن حركاتها، حيث تم ارسال ف من طائرتين للاغارة على جسر العمارة بواسطة قنابل موجهة بالليزر من نوع جي بي يو-10، العراق يؤكد اسقاط الطائرتين ويؤكد ايضا امتلاكه لجطامهما غير ان صدى الى الان حول الرواية العراقية من قبل الجانب الايراني.
كل ما نعرفه ان الرائد مصيلح دين محمدي؟ احد طياري طائرات اف-4 د تم اسقاط طائرته وقتل في مكان ما بالقرب من العمارة.
أما بخصوص وحدات تبريز فقد قامت رفوف من طائرات الاف-5 بالاقلاع في فصيلين مزدوجين، اربع طائرات تليها طائرتين، قمهاجمة قاعدة الموصل الجوية المسماة فرناس.
الرف الاول كان يقوده الرائد بهروز سليماني والنقيب يد الله شريفي رعد وتمكن من الوصول الى هدفه بدون عائق أما الرف الثاني بقيادة النقيب حسان افشين والملازم جهان شاه فوقع مباشرة في فخ عراقي.
الملازم سمير من السرب التاسع كان يقلع بطائرته الميغ-21 أم أف لمهمة اعتراض الطائرات الايرانية، كانت الخيوط الاولى لاشعة الشمس تلفح وجهه عندما تلقى الامر بالتوجه ناحية دهوك حيث كانت الطائرات الايرانية قد اتخذت مسارا لها قادمة من شمال العراق باتجاه هدفها في الموصل وكان عليه التحليق على ارتفاع 1000 متر وانتظار وصول الطائرات الايرانية ولحقت به عدد من طائرات الميغ -21 المسلحة بصواريخ اتول وثلاث خزانات وقود احتياطية.
فجاة شد انتباه سمير ورفاقه لمعان يأتي اسفل منهم باتجاه الساعة التاسعة طائرتي اف-5 تطير على ارتفاع منخفض وهنا تخلص طيارا ميغ -21 من خزاناتهم وطاروا مباشرة الى نحو اتجاه الطائرات الايرانية وكانا ينتظران رد فعل من قبل الطيايرين الايرانيين لكن لاشيئ يحصل، يأخذ سمير موقعا له خلف احدى الطائرات الايرانية تماما وينتظر الى ان يصبح على بعد 1000 متر فقط ودائما لا يوجد أي رد فعل ايراني*فالطيار مشغول على ما يبدو بتجنب عوائق الطيران على ارتفاع منخفض* وما ان اغلق الطيار العراقي على هدفه حتى اطلق صاروخه الذي حول الطائرة الإيرانية الى اشلاع ثواني قليلة بعد ذلك.
الطيارين العراقيين مندهشين تماما من غياب أي رد فعل من جانب الطائرة الايرانية الثانية اقترب الملازم سمير مرة اخرى بهدوء من الخلف ويطلق صاروخا ثانيا الذي حول الاف-5 التعيسة الى كتلة من اللهب.
الجانب الايراني يرفض تماما الرواية العراقية بأن طائرة ميغ-21 اسقطت طائرتي اف-5 ويصر على ان احدى طائراته سقطت اثر ارتطامها بالارض وليس نتيجة لصاروخ جو-جو العراقي.
حيث كانت الطائرات الايرانية تحلقان على ارتفاع منخفض حوالي اقل من 50 متر وبسرعة تفوق 1000 كلم/ساعة وصاروخ الار-13أم لا يمكنه اصابة طائرة تطير بهذه السرعة على هذا الارتفاع.
يرد الجانب العراقي بان الاتول المحسن ادائه افضل مما يشاع عنه وانه نتيجة لتضاريس الارض كان الطيار الايراني مضطرا للقفز و للارتفاع مع كل تلة او عقبة مما جعله في متناول صاروخ الاتول الذي حوله مع طائرته الى اشلاء.
مهما كانت الأسباب التي ادت الى سقوط الطائرتين فلازال جثماني الطيارين الايرانيين مدفونا في مقبرة القاعدة الجوية العراقية بالموصل.
وبقاء الجثتين سليمتين بعد تحطم الطائرة يؤكد الرواية العراقية فلا جثة يمكن العثور عليها إذا ارتطمت الطائرة بسرعة 1000 كلم بالارض.
فيهذا الوقت كان الرائدان سليماني وشريفي يهاجمان قاعدة فرناس العراقية وكان الدفاع الجوي متيقظا هذه المرة وينتظر وصولهما حيث تم استقبالهما من طرف طاقم ثلاث مدافع عيار 57 ملم موجهة بالرادار.
كان الرادار فازا عاجزا عن التقاط طيف الطائرات الايرانية بسبب ارتفاعها المنخفض فقد كانت تحلق على علو 15 مترا فقط مما سمح للطيارين بالنجاة بعد ان الحقوا خسائر كبيرة بمدارج الاقاعدة الى الحد انه تم منع التحليق منها واوكلت مهماتها الى قاعدة الحرية بكركوك.
رغم ذلك لحقت الخسارة بهذا الرف ايضا حيث كان الملازم حوجاتي قد ارتفع الى حدود 750 متر للانقضاض على هدفه لكنه نظرا للسرعة التي كان يطير بها لم يسعفه الحظ في رفع طائرته من وضعية الغطس التي قام بها في الوقت المناسب فبينما كانت طائرته تعاود الارتفاع اصاب ذيلها ارض المطار مما ادى الى انفجار الطائرة ووفاة طيارها..
أولى الغارات الايرانية على قاعدة الوحدة بكركوك بدات بعد الظهر ، الرئاد رمزي قائد بطارية الدفاع الجوي 64 المتمركزة جنوب مدينة كركوك كان يتسائل في قرارة نفسه لماذا لم تظهر طائرات سلاح الجو الايراني الى الان؟ صواريخه سام-3 جاهزة ومحركاتها على اهبة العمل وبدات الحرارة ترتفع فيها الى حدود خطرة حوالي الساعة 13.30 دقيقة.
دقائق قليلة بعد ذلك يرن الهاتف بغرفة القيادة محذرا من اقتراب رف ايراني من جهة الشرق وفي بضع ثواني التحق الطاقم باماكنهم الرادار ب-12 متصل بمحطة اس ان ار، ستانسيا نافيجاتسيا راكوتا، محطة التوجيه الراداري المستعدة لاطلاق وتوجيه صواريخها.
غرفة العمليات تتصل مرة اخرى لتخبر قائد البطارية أن قاعدة الحرية تتعرض للقصف وعليه ان يوجه هوائي الرادار باتجاه قاعدة الحرية، وكانت طائرات الاف-4 تستعمل التضاريس الارضية لاخفاء تحركاتها حيث يتميز شمال العراق بتضرس اراضيه مما يسمح بالقيام بمثل هذه الحركاتن لكن عند الاقتراب من اهدافها كان على الطائرات ان ترتفع لتبصر هدفها ومهنا يصبح من السهل على الرادار ب15 ان يلتقط طيف الطائرات أمر رمزي بالاقفال على الاطياف واطلاق الصواريخ.
تم اطلاق ثلاث صواريخ اصاب احدها طائرة اف-4 كانت في الوقت نفسه تلقي حمولاتها فوق مدرج القاعدة الجوية العراقية مزق الراس الحربي الذي يزن 196 كغ الطائرة ولم يبق أي علامات للتعرف عليها الا حطام محرك الجي-79
في المساء قام سلاح الجو الايراني ب42 طلعة قتالية اخرى الجزء الاكبر منها كان على عاتق طائرات الاف-5 التابعة لتبريز وفهداتي اين لحقت بها عدة خسائر نتيجة لنيران الدفاع الجوي العراقي.
من جهته قام سلاح الجو العراقي بعدة طلعات ايضا فوق ايران، حيث تم ضرب تبريز وبوشهر طوال الوقت.
ففي الصبح قام رف عراقي من قاعد الوحدة بغارة على مطار تبريز وتبقى نتيجة الغارة غير معروفة.
الضربة الثانية على تبريز تمت بعد ذلك خلال نفس اليوم، حيث قام رف من ثمان مقاتلات سو-22 من السرب 44 بمهاجمة برج المراقبة ومخزن الوقود، وبعد الانتهاء من الهجوم لاحظ احد طياري السوخوي الملازم عماد طائرة اف-5 ايرانية محلقة جنوب المدينة فقام بدورة كاملة واقترب منها الى ان جعلها في مرمى نيران مدفعه الرشاش واطلق النار عليها ورغم ان الكاميرا الملحقة به سجلت العملية الا ان السلطات العارقية لم توافق على تسجيل ما يعتبره انتصارا جويا .
في طريق العودة صادف الرف الاعراقي عند وصوله الى قاعدة الحرية غارة ايرانية من طائرات اف-5 تهاجم ممرات الاقلاع بالقاعدة فتلقت طائرات التشكيل الامر بالهبوط على ممرات ثانوية وتفادي الممر الرئيسي لتفادي الاطلاق عليها من قبل الدفاع الجوي العراقي قام طياروا الرف بتفيذ الاوامر الا الملازم عماد الذي بسبب نفاذ مالديه من وقود الاهبوط على المدرج الرئيسي بينما كانت قنابل طائرات الاف-5 تسقط حوله على المدرج وبمعجزة حقيقة تمكن الطيار من الهبوط بسلامو هو وطائرته الصلبة.
تعرضت منطقة كرمنشاه بمطارها ومعسكرات الجيش الايراني فيها لعدة عمليات بواسطة طائرات السو-22 التي اثبتت في هذه الحرب انها طائرة دعم وقاذفة حقيقية متينة وصلبة للغاية.
عملية كامان-99، عمليات اليوم الثالث من الحرب 24 سبتمبر 1980:
في الليلة السابقة تم عقد اجتماع سري بين عدد من رجال الدين وسياسيين وعسكريين إيرانيين بمحافظة كرمان، دار الاجتماع حول عمليات الامن والدفاع، ما قيل في هذا الاجتماع بقي سرا الى اليوم، لكن المؤكد ان نتيجته كانت في تغيير سلاح الجو الايراني لاستراتيجيته القتالية التي كانت مبنية على مخططات مفصلة اعدت قبل الحرب، غالبية قادة القواعد الجوية الايرانية ارادوا الاستمرار في ضرب القواعد الجوية العراقية قبل الالتفات الى اهداف أخرى حيث أطلقوا مع الفجر موجة من 140 مقاتلة ايرانية لضرب القواعد العراقية في عملية اطلق عليها الاسم الكودي كامان-99.
كانت القيادة العامة تود تحريف هذا الهجوم الى اهداف اخرى كضرب الاهداف البترولية والصناعية العراقية الاكثر اهمية، لكن قيادة سلاح الايراني التي يمثلها العقيد فاقوري الذي لم يصل الى منصبه الا نتيجة لولائه الشديد للقيادة الدينية والذي سيسطع نجمه فيما بعد نتيجة لاتصالاته الاسرائيلية، لم تشأ الا تطبيق هذه العملية التي الح عليها قادة القواعد الجوية الايرانية.
نعرف اليوم انه بعد ظهر 22 سبتمبر 1980 وصل تلكس الى مقر قيادة سلاح الجو الايراني يحمل سؤالا كيف يمكننا المساعدة؟ وكان مصدر التلكس من اسرائيل وكان عيله بالاضافة الى ذلك تفصيلات دقيقة للجيش العراقي بتشكيلاته ووحداته ووضعية ضباطه وجنوده وحجم تشكيلاته المتواجدة على الحدود مع ايران ابالضافة الى قائمة ب124 هدفا استراتيجيا كالقواعد الجوية والمحولات الكهربائية ويلح على ضرب مفاعل تموز الذي كان قيد الانشاء.
تم تمري القائمة الاسرائيلية الى قادة القواعد الجوية الايرانية اين تم تجاهلها ورفضها من قبل البعض وتم الترحيب بها من قبل البعض الاخر، وهذه الرسالة هي التي ادت بسلاح الجو الايراني الى تغيير عقيدته القتالية.
من بين القادة الذين امنوا بهذه القائمة نجد العقيد غول شين قائد قاعدة شهروخي الجوية التي كانت تضم خيرة طياري الاف-4 الايرانيين وأكثرهم خبرة مثل الرائد دوران عباس الذي اصبح فيما بعد منظر سلاح الجو الايراني والذي اعد عشرات المهمات الخطيرة فوق وسط وجنوب العراق وهو الذي ربط الاتصالات مع الاتحاد السوفييتي لتموين سلاح الجو الايراني بحاجته من وقود الطائرات بعد ضرب خزاناته في اليوم الاول من الحرب.
يوم 24 سبتمبر اقلعت ثمان مقاتلات اف-4ا من قاعدة شهروخي باتحاه قاعدة الحرية بكركوك من اتجاه شمال شرقي والقت قنابلها مستعملة مناوراتها الكلاسيكية منخفض عال منخفض واسقط الدفاع الجوي العراقي احدى المقاتلات بواسطة صاروخ سام-3 وبعد عودة الطائرات حلقت طائرة ار اف-4 استطلاعية التي قامت بتصوير نتائج الهجوم على ارتفاع بين 2000 الى 3000 متر بهدوء في حين كان الدفاع الجوي العراقي منشغلا بالاشتباك مع المقنبلات الايرانية.
نصف ساعة بعد ذلك رف اخر من اربع مقاتلات فانتوم بقيادة الرائد عباس دوران قم بضرب خزانات الوقود بالقرب من كركوك، لم يدع يوما الرئاد عباس دوران ان دقته في القصف عالية في حين انه رام ممتاز بمدفعه الرشاش.
في حين يقول الايرانيون انهم اصابوا الخزانات الرواية العراقية تؤكد انه تمت اصابة انبوب التصدير المار عبر سوريا وليس الخزانات التي بقيت سليمة.
بينما كانت طائرت رفه تهاجم وتقصف اختار دوران هدفا له ثلاث شاحنات صهريج عراقية ثم التقط وجود طائرتي ميغ-21 عراقيتين على بعد 50 كلم خمن بسرعة ان طائرتي الميغ تنتظر انسحاب الطائرات الايرانية لتقطع عليها طريقها فأمر طائراته بالانسحاب من طريق اخر تاركا الطائرات العراقية خلفه بعيدا.
شكلت غارات الرئاد عباس دوران منعطفا هاما في الحرب فالى الان كان الطرفين يتجنبان قصف المشات النفطية بعضهما البعض حتى مع كون القوات البرية العراقية قد اشعلت النار في مصفاة عبادان بواسطة قذائف الار بي جي 7 وضرب ايران لمصفاة خور الزبير العراقية بالقرب من البصرة لكنها كانت غارات عرضية وبداية من اليوم اصبحت المنشات النفطية اهدافا مفضلة للطرفين.
بعد الظهر ردت طئارات السو-22 التابعة للسرب 109 الضربة بقصف خزانات الوقود الضخمة في بندر خميني مما اجبر اليابان على سحب عمالها وفنييها المتواجدين هناك.
قامت اربع طائرات فانتوم من بوشهر بالتحليق لضرب قاعدة الوحدة محملة كل منها بقنابل امكا-82، كان الرف الايراني يحلق على ارتفاع منخفض جنوب العراق وهو يرى قصف بطارات المدفعية العراقية لمصفاة عبادان، مما حدا بالتشكيل الى تغيير هدفه ومهاجمة المدفعية العراقية ملحقا اضرارا كبيرة بها .
في الشمال اربع مقاتلات اف-5 من تبريز بقيادة الرائد شريفي رعد مرة أخرى الذي تعرض لمقاومة ارضية قوية هذه المرة نتيجة الغارة تبقى غير معروفة الا ان الرف عاد سالما لقواعده.
رف اخر بقيادة الرئاد ظريف خادم ضرب قاعدة فرناس بالموصل ولم يحالف رفه الحظ فالرائد فارشيد اسكندري قتل وتحطمت طائرته التي ارتطمت بالارض بعد اصابتها بنيرا مدفع 57 ملم .
لحقت ايضا خسارتين بقاعدة فهداتي عندما اسر الطيار اكبري فرحاني اسد الله احد طياري فريق التاج الذهبي السابق بعد اسقاط طائرته بالقرب من البصرة في حين ان الطيار بيجان هاروني قتل عندما اسقطت طائرته الاف-5 بواسطة نيران الدفاع الجوي عندما كان يقوم بمهمة دعم الحرس الثوري الايراني بالقرب من الحدود.
تعرضت طائرة اف-4 د الى اضرار بعد قيامها بقصف سفن بميناء البصرة حيث تضررت ثلاث من عجلاتها واشتعلت النار في احد جناحيها مما اضطرها للهبوط في فهداتي وتمكن فنييوا سلاح الجو الايراني من اعدتها الى الخدمة بعد ان تم استبدال كامل هيكلها للمرة الاولى في ايران.
في القاطع الاوسط للجبهة قام سلاح الجو الايراني ببعض الجهود لضرب الوحدات البرية العراقية المتقدمة، في حين قامت اربع مقاتلات سو-22 بضرب قاعدة كرمنشاه وتم قصف تبريز ايضا مرتين وفهداتي مرتين ايضا وشاهروخي الاهواز وسانانج بمعدل غارة على كل قاعدة.
كما قام السرب 109 بضرب معمل الصلب بالاهواز بواسطة اربع مقاتلا سو-22 في حين ارسل ثلاث مقاتلا سو-22 اخرى لضرب قاعدة شاهروخي اين تم قصف برج المراقبة ومخازن العتاد والوقود بنجاح تام.
كما نجحت طائرات الميغ-23 بي ان في مهمتها بضرب مطار فهداتي ملحقة اضرارا بطائرتي اف-5 هناك.
شهد هذا اليوم ايضا قيام طائرات الاف-14 باول طلعاتها الاعتراضية حيث قام تشكيل من ست مقاتلات منها من السرب المقاتل 81 بعمل تغطية جوية لمنطقة خاتمي-طهران-اصفهان. في حين قام رف اخر بمهمة حماية ممرات الاقلاع الايرانية المتقدمة على الجبهة غرب دزفول.
كانت طائرات الاف-14 تقوم بالتحليق على ارتفاع 10.000 متر وتشغل رادارها القوي وتراقب عمليات طائرات الاف-5 جنوب العراق.
هنا اكتشفت طائرات الاف-14 تشكيلا من ابع مقالات عاقية تطير باتجاه فهداتي فنزلت الى ارتفاع 7000 متر واطلقت صواريخ سبارو على بعد اقل من 10 كلم عن اهدافها ضرب احد الصواريخ طائرة ميغ-21 من الامام وفوجئ باقي الرف العراقي تماما بهذا الهجوم الذي حاول مسرعا العودة الى العراق لكن احدى طائرات الميغ 21 لحقها صاروخ سايدوندر حولها الى اشلاء، بينما نجت المقاتلة الاخرى نظرا لوجود مشاكل طرأت على محركات الاف-14 بعد استخدامها للحارق اللاحق في مناورتها التي تمت بزاوية هجوم منفرجة وخسر الطيار الايراني احد محركاته ولم يتنفس الصعداء الا بعد ان راى ان طائرتي الميغ لم تشعر بما حدث له وانسحبت اتجاه العراق.
في الواقع شكل عدم فتح صمام الضغط الخاص بالحراق الخلفي اثناء المناورات العالية مشكلة رئيسية لطائرات الاف-14 الايرانية اثناء الحرب.
في وقت لاحق بعد الظهر قام السرب 109 بضرب جزيرة خرج الايرانية بنجاح وفي طريق العودة اعترض الرف العراقي طائرتي اف-14 من السرب 82 التي قامت بمطاردة الرف العراقي لمسافة تفوق 100 كلم على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر ، اثناء المطاردة لم ينجح أي صاروخ في اصابة الطائرات العراقية.
بعد ذلك الاعلام الايراني صرح عن اسقاط ثلاث طائرات سوخوي في معركة جوية بالقرب من خرج ماشكل ببساطة أول كذبة اعلامية في سلسلة طويلة من الادعاءات بالانتصارات الوهمية من الطرفين على حد سواء خلال الحرب.
من المهم التسجيل ان الطيارين العراقيين على السو-22 والميغ-23 لم يتكلموا مطلقا عن أي اشتباكات مع الاف-14 طيلة شهري سبتمبر واكتوبر 1980 باستثناء الحادث السالف الذكر.
التي جهزت الطائرات الايرانية من نوع اف-14 كانت تترك خلفها ذيلا.Tf30-pw414محركات ال
طويلا من الدخان الابيض عند استخدامها للحراق الخلفي مما كان يسهل على الطيارين العراقيين اكتشاف وجودها من مسافة 30 كلم في السماء الصافية.
يجب التنويه ايضا ان مستقبلات الميغ 23 من نوع اس بو او -12 سيرنا2 القديمة كانت لا تستطيع اكتشاف ذبذبات رادار ا في جي -9 الذي يجهز طائرات الاف-14
لكن هذا لم يشكل مشكلة لسلاح الجو العاقي الذي كان يملك عدة محطات انذار مبكر في جنوب العراق التي كانت مهمتها اكتشاف وجود طائرات الاف-14 في الجو من خلال التقاط نبضات رادارها افي جي-9 وبالتالي كان العراق يراقب ويسجل نشاطات الاف-14 منذ وصولها الى ايران سنة 1976 من خلال بث رادارها القوي.
 
الله يرحم صدام قام بهذه الحرب دفاع عن الخليج وممتلكاته ونفطه وسكانه ولاكنهم في النهايه تنكروا له
بل وصفقوا لاعدامه سيأتي صدام اخر في يوم من الايام ويكسر انف فارس ولن يبقى رافضي في ايران والجزيره العربيه ولا يهودي في فلسطين
شكرا لك
 
بارك الله فيك يا استاذنا على هذا الموضوع
 
منذ ظهور الطائرة شكلت السيادة الجوية احد اهم اسباب النصر والعامل الحاسم في كل الحروب فالخصم الذي يحصل عليها يستطيع ان يضرب خصمه متى شاء واين شاء ، وهنا ظهرت الحاجة الى ضرورة تدمير سلاح الجو المعادي ان امكن على الارض او امتلاك دفاع جوي قوي.
تمثلت مشكلة ايران خلال اليومين الاوليين للحرب أن هذه العقيدة في صالح العراق، قالعراق كان يخشى من تأثير سلاح الجو الايراني على طوابير المدرعات العراقية المتوغلة داخل ايران وكان في ذهن العراقيين دوما الصورة القاتمة التي حدثت للدبابات العربية خلال حربي 67 و73، الا ان ذلك لم يحدث لهم مطلقا مما ادخل الاطمئنان في نفوسهم، فسلاح الجو الايراني كان يهدف بكل قواه الى تدمير سلاح الجو العراقي ولم يلتفت ابدا للطوابير العراقية التي كانت تقضم الاراضي الايرانية بل اكثر من ذلك فقد حول جهده الحربي الى تدمير الصناعة النفطية العراقية وبالتالي لم يكن هناك اي تهديد ايراني جوي للقوات البرية العراقية.
ليلية 24 الى 25/09/1980 قرر قادة سلاح الجو الايراني القيام ب60 غارة على المطارات والصناعات النفطية العراقية، إلا أن بداية يوم 25/09 كانت سيئة على سلاح الجو الايراني الذي خسر طائرة من نوع F-4E اثناء اقالعها من مطار بوشهر وقتل طيارها الرائد مصطفى صغيري نتيجة لخلل فني.
قامت طائرات من نوع F-4 تابعة لوحدات شهروخي ومهرأباد وبوشهر بسلسلة من الغرات على جنوب العراق حيث تم تخصيص 22 طائرة قامت ثمان منها بضرب مطار الرشيد اين خربت اجزاء من مدرجه وعدة تجهيزات فيه، الا أنه في طريق العودة خسر سلاح الجو الايراني طائرتين بسبب نقص الوقود حيث اظطرت واحدة الى الهبوط في كرمنشاه في نفس اللحظة التي نفذ فيه وقودها تماما اين قفز طياريها بواسطة المظلات وهم على ارتفاع 15 متر فقط ولحقت اضرار بالطائرة التي انغرزت في الوحل بينما فقدت الطائرة الثانية التي نجح طياريها في القفز بالمظلات ايضا.
كما تم اسقاط طائرة F-4 اخرى جنوب العراق بواسطة صاروخ SAM-3 وقتل طيارها الرائد على يار محمدي واسر مساعده.
في نفس الوقت قامت قاعدة تبريز بشن ما بدا وأنه حربها الخاصة فأرسلت بصورة متوالية طائراتها لضرب قاعدة الحرية ومدرج طيران صغير بالقرب من اربيل وخزانات نفط بالقرب من كركوك، ولحقت اضرار بطائرة F-5 يقودها الطيار الرائد اسد الله بربري نتيجة لصاروخ SAM-3 الا أن الطيار نجح في العودة رغم ذلك الى قاعدته.
في نفس الوقت ايضا قامت طائرات فهداتي بالاغارة على موقع غير محدد بالقرب بعقوبة وان كان من المرجح مدرج اقلاع بالمقدادية شمال بغداد وفي طريق عودة رف من طائرات F-5 تم اعتراضه بواسطة طائرتي MIG-21 مما اجبر الطائرات الايرانية على التحليق بارتفاع منخفض واستعمال الحارق اللاحق مما ارغمها على استهلاك كبير للوقود اظطرها الى الهبوط بكرمنشاه رغم انه كان يتعرض للضرب المستمر من طرف سلاح الجو العراقي.
كما وقعت في الوقت ذاته طائرة F-4 في كمين من طائرات الميغ العراقية جنوب بعقوبة بالقرب من بغداد التي لاحقتها لتكتشف انها غير مسلحة ولاتحمل اي خزانات وقود مما سمح بالاستنتاج انها طائرة استطلاع وبدون اي توجيه ارضي مرة اخرى قامت الميغ بالاعتماد على نفسها ومطاردة F-4 الايرانية التي قامت بمناورات حادة سمحت لها بالافلات من صاروخ R-13 M اطلق عليها وانفجر خلفها دون ان يلحق بها اي اضرار وتمكنت من العودة سالمة الى ايران.
بعد الظهر قامت طائرات تبريز من نوع F-5 بالغارة مجددا على قاعدة الحرية بكركوك، كان تكتيك الايراني هو التحليق بارتفاع منخفض-عال-منخفض ثم ضرب الاهداف بواسطة الانقضاض، سبب هذا الاسلوب الكثير من الخسائر ولم يحقق اهدافه بسبب ان القنابل كانت تلقى على ارتفاع منخفض جدا ادنى من الحد المطلوب لتذخيرها مما سبب عدم انفجارها.
تم تغيير التكتيك الى التحليق وضرب الاهداف من على ارتفاعات متوسطة واستخدام ذخائر MK-83 بدلا من MK-82 ولاتي تم تجهيزها بمظلات كبح MK-15.


طلب الرائد ظريف خادم الذي اوكلت له المهمة تغيير هذا التكتيك والعودة الى التكتيك السابق اين قوبل طلبه بالرفض وسحبت قيادة التشكيل منه غير ان البديل الرائد اردشتاني خالف الاوامر ايضا وحلق باستخدام الاسلوب القديم ذاته.
وصل الرف الى قاعدة الحرية حوالي الساعة الثالثة ظهرا وهنا تم مشاهدة طائرة انطونوف بالقرب من مركز القيادة فاستنتج التشكيل انها تحمل وفدا رسميا فصوب مدافعه عليها اين الحق بها اضرارا بليغة وتعد الحادثة الوحيدة الموثقة لضرب طائرة عراقية علىالارض خلال الاسبوع الاول من الحرب.
خسرت ايران طائرة اف-5 كان يقودها الطيار الرائد غلام خوش نيات اثر اصابتها بنيران صديقة بدهلران، بينما فقدت طائرة الطيار ظريف خادم اثر ارتطامها بالارض اثناء الهجوم على الحرية
 
مدمروا الجسور:

في ظل غياب صورة واضحة لما يجري على طول الحدود المشتركة بين البلدين، واصل سلاح الجو الايراني سعيه الحثيث للحصول على السيادة الجوية فتم تسجيل صبيحة 26 سبتمبر لوحدها اكثر من مائة طلعة جوية مقاتلة الا انها لم تؤدي الى النتيجة المرجوة منها بفعل اعتماد الضربات التي تقوم بها تشكيلات صغيرة والابتعاد أكثر فأكثر عن الهدف الأصلي المتمثل في تدمير المطارات العراقية.

في الصباح أقلع رف بقيادة الرائد الجسور ياسيني من مطار بوشهر لاعتراض قافلة من شاحنات الصهريج كانت في طريقها من الكويت حاملة لامدادات نفطية للعراق، بعد مرور الرف عبر الخليج العربي اخترق أجواء جزيرة بوبيان الكويتية قبل أن يدخل المجال الجوي العراقي في محافظة صفوان الجنوبية اين وجد أكثر من اربعين شاحنة صهريج محملة بالوقود في طريقها الى البصرة أين سلط عليها الرف نيران مدافعه عيار 20 ملم التي سببت انفجارات مهولة وسط القافلة قبل ان يرجع سالما الى ايران.

حوالي منتصف النهار أقلعت اربع مقاتلات فانتوم من بوشهر مرة أخرى باتجاه جسر سندباد الرابط بين شط العرب وشمال البصرة، اعتبر الجيش الايراني ان هذا الجسر يقوم بدور حيوي في الامدادات القادمة الى الارتال العراقية المخترقة لجونب ايران اتجاه عبادان والاحواز، كان يقود الرف الرائد ياسيني مرة أخرى بالاضافة الى رفاق ذوي خبرة كالرائد نزاري والرائد دامريان والنقيب ساجدي.
كانت كل طائرة محملة باربع صواريخ مافريك، وعند وصول الرف الى هدفه اطلق الرائد ياسيني صاروخين اخطأ هدفهما وارتطما بالارض القريبة مسببين سحابة كبيرة من الغبار حجبت رؤية الهدف عن باقي الرف وبحكم ان صواريخ مافريك تتطلب رؤية جيدة بما أنها موجهة تلفزيونيا، فحول الرف هدفه وبدأ في البحث عن اهداف اخرى اين وجد الرائد ساجدي دبابتين عراقيتين فدمرهما بينما اطلق الرائد نزاري صاروخين على سفينتين تجاريتين.
الجسر كان محميا ببطارية مدفعية ZPU عيار 14.5 ملم رباعية الفوهات بقيادة رقيب عراقي ظل يطالب بالاعتراف له باصابته لطائرتين على الاقل في حين ان الطيارين الايرانيين لم يسجلوا في تقريرهم تعرضهم لنيران مقاومة أرضية.
جرب سلاح الجو الايراني عدة مرات بعد ذلك وعلى امتداد شهور تدمير الجسر الذي ظل يعتبره حيويا بدون أي نجاح يذكر ، وبعد ذلك اعترف سلاح الدفاع الجوي العراقي للبطائرية المقاومة بدورها في حماية الجسر عن طريق السد لاناري الذي اقامته فتم ترقية قائد البطارية الى رتبة ضابط تكريما له على جهوده.
من جهته واصل سلاح الجو العراقي نشاطه في ضرب وتدمير ممرات المطارات الايرانية خاصة وانه لم توكل اليه أي مهمة لدعم قواته البرية على طول الحدود مع ايران.
 
القتال الغير مسلح:
أحد خفايا هذه الحرب الطويلة والغير معروفة تتعلق بالاستطلاع والتصوير الجوي فرغم أن الطائرات المخصصة لهذه المهمة كانت جد حيوية وثمينة للطرفين، إلا أنها كانت تقوم بمهامها معزولة منفردة وغير مسلحة وكان على الطيار ان يواجه منفردا كامل منظومة الدفاع الجوي للخصم ولا يرافقه في ذلك الا بيدهته وحسن تصرفه وقدرته على القيادة للنجاة بجلده.
كانت الوحدة العراقية الرئيسية تتمثل في السرب 70 الذي كان يقوده الرائد عصام وكان موزعا على قاعدتي الرشيد والوحدة الجوية وبامرته 12 طائرة ميغ-21 ام اف و اربع مقاتلات ميغ-21 ار .
يوم 25/09 قامت طائرتين بقيادة النقيب اثير باستطلاع كامل لمحافظة خوزستان ، كانت الظروف الجوية ممتازة تماما باستثناء بعض التأثيرات السيئة للدخان الناتج عن مصفاة عبادان النفطية في الجنوب.
أقلع الرف عند منتصف النهار تماما ، الوقت المثالي لمثل هذا النوع من الحركات عادة، وقام باستطلاع الطريق الرابط بين عبادان والاهواز، دون ان يهمل الطياران المسح البصري المستمر للسماء خوفا من اي اعتراض ايراني مفاجئ فطائرتيهما غير مسلحتين ولا يملكان الا حدة بصرهما والتحليق بسرعة عالية على ارتفاع منخفض للافلات من اي مفاجأة غير مستحبة، لم يلاحظ الطياران اي شيئ غير عادي ووصلا بسرعة الى الجسر المركزي المقام فوق نهر قارون اين قررا العودة الى قاعدتهما.
بتحليل نتيجة الاستطلاع اعتقد الجيش العراقي بوجود ثغرة في الجبهة عند نهر قارون مما دفع بالجيش الى دفع ارتاله نحو خوزستان.
في الجانب الاخر كانت وحدات الاستطلاع الايرانية تتمثل في طائرات ار اف-4 بشهروخي وبوشهر وطائرات ار اف-5 ، كانت طائرات الاف-5 مخزنة بالمخازن عند قيام الحرب بينما جهزت اربع منها الى الفئة أ لبيعها للاردن غير ان اندلاع الحرب اجبر سلاح الجو الايراني على اعادة هذه الطائرات للخدمة.
كان طياروا الاستطلاع الايرانيين مدربين جيدا على مثل هذه المهام واكتسبوا خبرة طويلة من استطلاعهم المستمر لجنوب الاتحاد السوفيتي طوال الستينات والسبعينات، وبعد أن كانوا على الهامش بعد اندلاع الثورة اصبحوا فجأة عملة نادرة وثمينة يحتاج اليهم الجيش لمعرفة ماذا يجري بدقة على الجانب الاخر من الحدود.
اقلعت يوم 28/09 طائرة ار اف-5 بقيادة الرائد بولند داودي من مطار مهر أباد وقام باستطلاع قطاع الحويزة اين لفت انتباهه أعمدة من الغبار المتصاعد مما يدل على حركات عسكرية كبيرة فقام بالتحليق نحوها اين وجد قطعات تابعة للجيش العراقي استقبلته بوابل قوي من نيران المضادات الارضية مما اجبره على القيام بمناورات حادة والعودة الى مطار فهداتي وعند محاولته الهبوط فوجئ بعد قدرته على التحكم في مقدمة الطائرة التي كانت تغطس كلما حاول اللنزول مما اجبره على رفع سرعته الى حدود 500 كلم ساعة اي ضعف السرعة الموصى بها للهبوط غير انه كان الخيار الوحيد لديه وقام باطفاء محرك طائرته فور ملامسة العجلات للارض ولم تتوقف الطائرة الا بعد ان اجبرها الحاجز الامني المقام نهاية الممر على ذلك.
عند خروجه من الطائرة فوجئ بها وقد تحولت الى مايشبه الغربال لكثرة ما اطلق عليها من نيران.
لم يكن الا الحظ ومعجزة وصلابة منتجات نورثروب وراء هبوطه سليما معافى.
 
بحكم اشتغال الجيش العراقي بعملياته عند نهر قارون وعند القاطع الجنوبي للجبهة فلم يتم اكمال الضربات الجوية ضد القواعد الجوية الايرانية، فقد كانت طائرات الsu-22 والmig-23 Bn منهمكة في ضرب خطوط المواصلات الايرانية كشبكات الطرق والسكك الحديد خاصة بجبهات القتال لمنع تحرك الوحدات الايرانية.
بدوره سلاح الجو الايراني اوقف معظم عملياته ضد القواعد الجوية العراقية باستثناء ماقلناه سابقا من ان قاعدة تبريز كانت تشن مايبدو انه حربها الخاصة فقد ارسلت صبيحة يوم 28/09 زوجا من طائرات F-5e لضرب خزانات النفط بالموصل وفي طريق عودتها قامت بضرب محطة رادار قريبة كانت محمية بصورة جيدة مما ادى الى اصابة احدى الطائرتين بقيادة الرائد ادرستاني الذي نجح مع ذلك في العودة بها الى تبريز.
كما قامت اربع طائرات F-4d من بوشهر بمحاولة ضرب جسر الكوت بالقرب من العمارة وبالوصول الى الجسر وجد الطيارين الجسر مكتظا بالمدنيين مما ادى الى البحث عن اهداف ثانوية اخرى لم يجدوها الا في معدات بناء بالقرب من جزيرة مجنون.
نفس الجسر عرف لاحقا غارة من طرف طائرتي F-4D حاولت ضرب الجسر بواسطة قنابل GBU-10 الموجهة بالليزر، تؤكد المصادر العراقية ان بسبب من قوة الدفاعات الجوية على الجسر سقطت القنابل على بعد يفوق ال1000 متر عنه

تحول سلاح الجو الايراني كلية الى الدفاع عن ايران بعد ظهر يوم 28/09 حيث وقعت اشتباكات جوية كثيرة في منطقة خوزستان وفي القوس مابين دهلران ودزفول وبوشهر.
فبينما كان رف ايراني من اربع طائرات F-4 قي طريقه لجنوب العراق تلقى نداء استغاثة من طائرة هيل ايرانية من نوع Bell 214 كانت تتعرض للهجوم من زوج طائرت Su-22 عراقية من السرب 109 بالقرب من منطقة مسجد سليمان ، ما ان وصلت النجدة حتى فتحت احدى طائرات الاف-4 نيران مدفعها على طائرة سو-22 مما ادى الى اصابتها ومقتل طيارها الملازم حمزة داود حسين، العراق لم ينف الخسارة الا انه يؤكد ان هناك طيارا برتبة رائد يحمل نفس الاسم بقي يعمل في سلاح الجو الى غاية 1983.
الجدير بالذكر انه لسخرية القدر فان جثة الشهيد العراقي تم استرجاعها من طرف الهيل التي كان يحاول اسقاطها منذ قليل

في خوزستان دائما قام رف من طائرات F-4D ابالاغارة على رتل عراقي مدرع بالقرب من عبادان، كان الرتل مدافعا عنه بواسطة سام 9 ووحدات شيلكاالجدير بالذكر انه لسخرية القدر فان جثة الشهيد العراقي تم استرجاعها من طرف الهيل التي كان يحاول اسقاطها منذ قليل .


في خوزستان دائما قام رف من طائرات F-4D ابالاغارة على رتل عراقي مدرع بالقرب من عبادان، كان الرتل مدافعا عنه بواسطة سام 9 ووحدات شيلكا انتجت الكتيبة غلالة كثيفة من النار اجبرت الرف الايراني على القاء قنابله بعيدا وتم تسجيل اصابة طائرة اف-4 بواسطة صاروخ سام 9 الا انها تمكن من العودة الى قاعدتها على ارتفاع منخفض.
خلال اليوم التحمت الفرقة المدرعة العراقية العاشرة مع الفرقة الايرانية 77 مشاة وبينما كان العراق يؤكد انه لا يستهدف ابدا الوصول الى فهداتي الا ان الجيش الايراين وضع كتيبة مشاة تدعمعها طائرات اف-5 وطائرات كوبرا لصد التقدم العراقي المتوقع وقم التشكيل الجوي بضرب الالرتال العراقية بلا هوادة طيلة اليوم كما وصلت طائرات F-4 من شهروخي للمساعدة وتوقفت الارتال العراقية على بعد 15 كلم من المطار الذي اصبح في مرمى المدفعية العراقية
 
التعديل الأخير:
مشكور على الموضوع

لكن فيه كثير من المغلاطات على ان المسيطر

على الاجواء في ايام الحرب كانت القوه الجويه العراقيه

حتى طهران لم تسلم من كثير من الغارات عليها من جانب الطيران العراقي

على العموم كمل سرد القصه
 
عودة
أعلى