الصواريخ البالستية ،،،،،،،الطموحات وخطط التطوير ,,,,
الكاتب: ملازم أول مهندس/ عبد اللطيف قائد الجبري
إستراتيجيا
تشكل
الصواريخ البالستية تحدياً استراتيجياً بالغ الأهمية في عالم التسلح
والتسابق على بسط النفوذ والهيمنة الإستراتيجية ، ويشكل الرقم الذي وصلت
إليه ترسانة بعض الدول من هذا السلاح قفزة هائلة في مضمار التسلح الأمر
الذي يبدو وكأن الصواريخ البالستية ستشكل التهديد الرئيسي في صراعات
المستقبل . وبالرغم من أن عدد الدول المشغلة للصواريخ البالستية لازال
محصوراً إلا أن تكنولوجيا إعادة الإنتاج قد ساهمت بدور بارز في سعة إنتشار
الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى حول العالم . ونظراً للأهمية
الإستراتيجية للصواريخ البالستية بأنواعها يعرض هذا المقال تحقيقاً شاملاً
عن تطوير الصواريخ البالستية الجديدة وتحديث القديم منها و الطموحات
المستقبلية الإستراتيجية لها. وتتجه العديد من الدول الى التسلح بالصواريخ
البالستية وذلك لفاعلية استخدامها مهما كانت درجة الدفاعات الجوية للخصم في
الوقت الذي يكون فيه الهجوم بالطائرات غير ذي جدوى عملياتية أو عالي
التكلفة . كما أنها قد تستخدم كأداة إكراه أو إجبار في الحروب . وتكمن
الفائدة من الصواريخ البالستية في المستوى الأقل الذي تتطلبه من الصيانة
والتدريب والمتطلبات اللوجستية . وقد تشكل عاملاً تدميرياً رهيباً وذلك
لإمكانية تسليحها برؤوس كيميائية أو بيولوجية أو نووية
لمحة تاريخية
بعد أكثر من ستة عقود على أول قتال استخدمت فيه الصواريخ البالستية يبقى هذا النوع من الأسلحة محط الاهتمام الدولي والإقليمي .
حيث
تعود فكرة الصواريخ البالستية إلى فترة الحرب العالمية الثانية حيث صمم
المهندس الألماني Wernher Von Broun قذيفة صاروخية مجنحة متوسطة المدى
(A4b)
واستخدمتها
ألمانيا النازية بشكل واسع في نهاية الحرب لضرب المدن البريطانية
والبلجيكية ، وفي الوقت ذاته بدأت ألمانيا بتطوير صاروخ بالستي عابر
للقارات (A9/A10)
صممه المهندس Von Broun أيضاً من أجل ضرب مدينة نيويورك والمدن الأخرى .
وبعد الحرب مباشرة نقل المهندس Von Broun وعدد من العلماء الألمان ً إلى الولايات المتحدة أثناء عملية
(Paperclip) وذلك للعمل مع الجيش الأمريكي لتطوير الصواريخ البالستية متوسطة المدى وعابرات القارات وعربات الإطلاق .
واشتدت
وتيرة التنافس أثناء الحرب الباردة COLD WARحيث بدأ الإتحاد السوفيتي
بتطوير برنامج الصواريخ العابرة للقارات تحت إشراف مهندس (قوى الدفع)
Sergey koroigv والذي قام ببناء الصاروخ R-1
The rocket R1, 1948 vs the Gerdefense-arab.comman V-2, 1942
معتمداً على تصميم الألماني Von Broun ثم طوره بعد ذلك إلى R-7
r-7 family
، وفي أغسطس 1957م نجح اختبار هذا الصاروخ وحمل أول قمر إصطناعي روسي (Sputnik )
في 4 أكتوبر 1957م إلى الفضاء الخارجي .
وعلى الجانب الآخر بدأت أمريكا بتطوير برنامج جديد للصواريخ البالستية العابرة للقارات (MX-774 )
و (B-6 ) والذي سمي بعدها بـ (ATLAS )
ونجح اختبار الصاروخ ATLAS في 17 ديسمبر 1957م أي بعد أربعة أشهر من اختبارنظيره الروسي .
ولم تقتصر فكرة هذه الصواريخ على الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي فحسب بل ساهمت عدة دول أخرى بتطوير هذه الصواريخ .
مفهوم الصواريخ البالستية
تصنف الصواريخ البالستية إلى صواريخ قصيرة المدى
(SRBM)
، متوسطة المدى (MRBM) ، ما فوق متوسطة المدى (IRBM)
، طويلة المدى أو عابرات القارات (ICBM)
، وصواريخ غواصات الصواريخ البالستية (SLBM)
وكل قسم له أنواعه وحصته في عملية التطوير والتحديث كما سيعرض لاحقاً .
تنشر
الصواريخ البالستية على منصات إطلاق وهذه تكون إما أبنية أسطوانية تحت
الأرض (Silo) توفر لها الحماية وتعمل كوسادة إطلاق ، أو على عربات إطلاق
متحركة ، أو على غواصات مخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية . وتفضل العديد من
الدول الصواريخ المتحركة لسهولة إخفائها مما يعزز من إمكانية سلامتها
أثناء الحروب .
وتسلح
الصواريخ البالستية برؤوس تقليدية ممتلئة بمواد كيميائية متفجرة مثل TNT
أو رؤوس غير تقليدية تحتوي على أسلحة فائقة التدمير مثل ( النووية ،
البيولوجية ، الكيميائية ) ، وفي العديد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى
يبقى جسم الصاروخ سليماً حتى ينفجر رأس الصاروخ أما بالنسبة للبعيدة المدى
فيوضع رأس الصاروخ بداخل مركبة تنفصل عن جسم الصاروخ ثم تعاود الدخول على
الأهداف .
وبعض
الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) تحمل عدداً من هذه المركبات بما
يسمى بـ ( المركبات المتعددة لإعادة الدخول المستقل على الأهداف (MIRVs) )
.
تعمل الصواريخ البالستية بأنظمة دفع صاروخية إما بوقود صلب أو سائل ،
ويميل مصممو الصواريخ الحديثة إلى الوقود الصلب وذلك لما يشكله من تقليل
للمتطلبات اللوجستية وسهولة العمليات ، وتعد الصواريخ المتعددة المراحل أي
(التي تحتوي على أكثر من مرحلة للدفع كل مرحلة تمتلك نظام دفع مستقل ) أكثر
كفاءة بالنسبة للصواريخ بعيدة المدى ، حيث تمتلك الصواريخ العابرة للقارات
مرحلتين أو ثلاث بمحركات للوقود السائل أو الصلب وذلك لدفع المركبات
الحاملة لرأس الصاروخ إلى الهدف بالإضافة إلى مركبة (postboost الدفع
الأخير) بنظام دفع صغير جداً وتستخدم من أجل تعزيز دقة انتشار مركبة إعادة
الدخول على الهدف بالنسبة للصاروخ الذي يحمل مركبة واحدة (RV) لرأس الصاروخ
، أما بالنسبة للصاروخ الذي يحمل مركبات متعددة للمواد المتفجرة في رأس
الصاروخ (MIRv)
فتعمل
مركبة (post boost ) الدفع الأخير) على إطلاق هذه المركبات والتي تسلك
مسارات مختلفة تمكنها من ضرب الأهداف على مساحة قد تصل إلى 1000ميل ، وقد
يستخدم الصاروخ أيضاً مركبات إعادة دخول على الأهداف ذات مناورة عالية
بواسطة مستشعرات طرفية تمكنها من إحراز الدقة العالية في ضرب الأهداف
وتفادي الإجراءات المضادة .
ومما
يعزز من الأهمية الإستراتيجية للصواريخ البالستية طويلة المدى قدرتها على
التحليق إلى مسافات بعيدة قد تزيد على 6000كم ويمر طيران الصاروخ بعدة
أطوار هي :-
-
طور الدفع الأولي (3-5دقيقة ) يصل الارتفاع عند نهاية هذه المرحلة من
150-400 كم معتمداً على المسار الذي يسلكه الصاروخ والسرعة الاستهلاكية
7كم/ثانية
- الطور
المتوسط (25دقيقة تقريباً )ويطير في مدار يأخذ الشكل البيضاوي. ويعتبر
المدار كجزء من قطع ناقص بمحاور عمودية ويصل الصاروخ إلى نقطة الذروة عند
منتصف هذا الطور بارتفاع يصل تقريباً إلى 1200 كم ويقترب رسم مسقط هذا
المدار على سطح الكرة الأرضية من رسم دائرة ضخمة . وقد
يطلق الصاروخ العديد من الرؤوس المستقلة وعوامل التمويه مثل البالونات ذات
الأغطية المعدنية ، صفائح الألمنيوم ، الرؤوس الخداعية
-
الطور الأخير وهو مرحلة إعادة الدخول على الهدف تبدأ على ارتفاع 100كم
(2دقيقة ) وفيها تنفصل المركبة الحاملة لرأس الصاروخ وتتجه نحو الهدف بمعدل
سرعة عالية تصل إلى 4كم/ثانية تتنافس الدول المصنعة على تعزيز أنظمة
التوجيه عالية الدقة ليستطيع الصاروخ البالستي إيصال الرأس المتفجر(RV) إلى
الهدف بدقة بعد رحلة طيران تتجاوز 6000 كم وتعمل على تعزيز أنظمة دقة
الملاحة لتوفير الدقة العالية للصاروخ . تشمل تكنولوجيا إعادة الإنتاج
أيضاً تحديث أنظمة التوجيه الحديثة ولذا تستطيع العديد من الدول تعزيز دقة
وكفاءة صواريخها .وعلى كلٍ فإن نظام التوجيه للصاروخ كاف لضرب مدينة كبيرة
فقط وقادر على إحداث رقم هائلا من الدمار والضحايا إذا تسلح بأسلحة دمار
شامل ، ولهذا فإن الصواريخ البالستية المنتشرة في العالم الثالث وبالرغم من
عدم دقة أنظمة التوجيه فيها إلا أنها تشكل تهديداً خطيراً للأهداف المدنية
.ويشمل تطوير الصواريخ البالستية على تعزيز المقومات التي تمكن المركبة
الحاملة لرأس الصاروخ من تفادي أنظمة الدفاعات المضادة للصواريخ البالستية
والوصول إلى الأهداف .
انتشار وتطوير الصواريخ البالستية
في
أواخر عام 1940م وحتى 1950م لم تكن الصواريخ البالستية تتوفر إلا مع
الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي ضمن ترسانتيهما العسكرية ثم بدأ انتشار
هذا النوع من الصواريخ يتزايد منذ منتصف 1960 إلى أن أصبحت اليوم حوالي 25
دولة تعرف كمشغل للصواريخ البالستية بينما توجد هنالك دول أخرى لم تعد
أنظمتها ذات جدوى عملياتية .
من
هذا المجموع تسع دول فقط تشغل أنظمة الصواريخ التكتيكية ذات المدى الأقل
من 300كم وعشر دول تشغل صواريخ Scud الروسية أو اشتقاقاتها ذات المدى300كم .
وعندما
تؤخذ الصواريخ البالستية ذات المدى الأكثر من 1000كم بعين الاعتبار فإن
هذا العدد من المستخدمين يتناقص بشكل ملحوظ حيث أن الصين والهند وإيران
وكوريا الشمالية وباكستان هن الوحيدات اللاتي تشغل صورايخ بمدى
مابين(1000إلى 2500كم) .
بينما
الصواريخ البالستية متوسطة المدى حاملة الرؤوس النووية (IRBMs)
)(2500-5500كم) تعد داخلة في الخدمة في كل من الصين ،الهند ،إسرائيل
،باكستان .
أما بالنسبة للصواريخ العابرة للقارات فتعد ضمن تسليح الصين ،وفرنسا ،وروسيا ،والمملكة المتحدة ،وأمريكا .
وتسع
دول من المستخدمين السابقين لصواريخ سكود قامت بتفكيكها واستخدامها في
صناعة صاروخية أخرى ،فبالنسبة لبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا فقد عملت
على تحويلها إلى صواريخ بمدايات عبارة للقارات إلى حد ما .
وجميع
هذه الدول امتلكت صواريخ عابرة للقارات (ICBM) أثناء عهد الإتحاد السوفيتي
ولكن بعد انهياره استلزم عليها إعادة رؤوس الصواريخ إلى روسيا وتدميرها ..
خيارات التطوير
تطور الصواريخ البالستية إما محليا أو تشترى من الدول المنتجة .
وفي
الوقت الذي تتوفر فيه مصادر صواريخ Scud أو الصواريخ قصيرة المدى بكميات
كبيرة إلا أن مصادر عتاد الصواريخ البعيدة المدى قليلة ، وفي أغلب الحالات
تعتمد الكثير من الدول على تطوير أنظمتها الخاصة لتحقيق رغبتها في تشغيل
صواريخ ذات مدى 500كم أو أكثر سواءً بالاعتماد على تقنية الدولة نفسها أو
بالاعتماد على معيدي الإنتاج للصواريخ المعروفين .
إلا أنه يوجد إستثنائين من هذه القاعدة الأساسية وهما المملكة العربية السعودية والتي استطاعت شراء صواريخDF-3A [CSS-2)
بمدى
2400كم من الصين في عام 1987م ، وأيضاً المملكة المتحدة (بريطانيا )والتي
تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية لتزويدها بصواريخ لغواصات إطلاق
الصواريخ البالستية SLBM .
وعلى مستوى العالم توجد 12 دولة تعرف كمطور ومحدث للصواريخ البالستية .
خمس
منها فقط تعتمد على نفسها بشكل كامل وهي (الصين،روسيا ،تايوان ،إسرائيل ،
الولايات المتحدة )وتبدو الهند قريبة لهذا الوضع بينما لا تزال كل من إيران
كوريا الشمالية ، وكوريا الجنوبية ،وباكستان ، وسوريا تعتمد على المساعدة
في برامجها للصواريخ البالستية ، وربما تعد مصر أحد المطورين لمثل هذه
الصواريخ .
وفي الوقت نفسه لم تعد كل من الأرجنتين و البرازيل والعراق تمتلك برامج فعالة لتطوير الصواريخ البالستية.
الصواريخ البالستية قصيرة المدى SRBM
يتراوح مدى هذه الصواريخ مابين 1000كم وأقل من ذلك وغالباً ما تكون قادرة على حمل الرؤوس النووية .
كما أنها تستخدم في الصراعات الاقليمية وذلك لقصر المسافة بين الدول وقلة تكلفتها بالإضافة لسهولة تضبطيها .
تنتج
العديد من الدول و/ أو تطور الصواريخ البالستية قصيرة المدى SRBM ، بينما
تشتري الدول الأخرى هذه الصواريخ أو تكنولوجيتها من دولة أو أكثر من الدول
المنتجة .
روسيا
والتي تعد من أكبر الدول المنتجة للصواريخ صدرت صواريخ Scud لأفغانستان ،
أذربيجان ، وبلا روسيا، تشيك مصر،جورجيا ، هنجاريا ،إيران ، العراق
،كازاخستان ،كوريا الشمالية ، بولا ندا ، رومانيا ، سلوفاكيا ، سوريا ،
تركمانستان الإمارات ، أوكرانيا ،فيتنام .
ست من هذه الدول أصبحت فيما بعد من معيدي الإنتاج لصواريخ سكود.
أعدت
ليبيا خط إنتاجها الخاص بصواريخ Scud وباعت صواريخ وعربات TELإطلاق لسوريا
، وسوريا بدورها أعدت خط إنتاجها وباعت صواريخ'Scud B لإيران . وزودت
كوريا الشمالية بصواريخ'Scud B والتي قامت بإعادة تعديلها وإنتاج صواريخ
Hwasong 5 بمدى أوسع ثم باعت هذا النوع من الصواريخ لإيران ومن ثم ساعدتها
في برنامجها المحلي لتطوير الصواريخ.
وعلى
الصعيد نفسه بنت إيران وصدرت صواريخ شهاب1 'Scud B وشهاب 2 'Scud D.
واستخدمت العراق سابقاً فكرة صواريخ 'Scud B كقاعدة لصواريخها واسعة المدى
المتنوعة مثل صاروخ (الحسين ).
ولوقت
طويل امتلكت أنظمة صواريخ الجيش التكتيكيةالامريكية (ATACMS) Tochka and
the AGM-1l4 حصة كبيرة من السوق التصديرية للصواريخ التكتيكية قصيرة المدى
ولكنها في الوقت ذاته تواجه منافسة صاعده من نظيراتها .
و بالنسبة لإسرائيل فتسوق صناعات الجوفضائية الإسرائيليةIAI صواريخ تكتيكية قصيرة المدى مصممة بدرجة إلى حد ما من التكنولوجيا .
وأيضاً صاروخ المدفعية طويلة المدى LORA
والذي
يملك مدى أقصاه 280كم ويستطيع حمل 400كجم أو رأس خارق 600كجم وبعد الإطلاق
مباشرة يطير هذا النوع من الصواريخ بواسطة برنامج مناورة معد مسبقاً يمكنه
من كشف نقاط الإطلاق وعودة الدخول على الهدف ومن ثم الهبوط عليه بشكل
عمودي .
وتعمل العديد
من الدول على إيجاد البديل لصواريخ SCUD فبدءاً من روسيا التي أنتجت سلسلة
من الصواريخ البالستية من ضمنها صواريخ (اسكندر Iskander E (SS-26
'Stone')
(
بمدى أقصاه 300كم) والذي يتوقع ان يحصد نسبة مبيعات عالية كبديل
لصواريخScud . ويمتلك الطراز Iskander M والذي يخدم الآن مع الجيش الروسي
مداه 400 كم إلا أن نائب وزير الدفاع الروسي سيرجى أنفا نوف صرح بان هذا
الصاروخ يمتلك الإمكانية لمدى أكثر من 500كم .
الصين بدورها أنتجت سلسلة صواريخ DF-ll/M-ll (CSS-7)
بمدايات
مختلفة 280كم-250كم ،350-530كم ، أنتجت صواريخ B-611/P-12 (CSS-X-ll) )
بمدى (200-150) كم . أيضاً صواريخ DF-15/M-9 (CSS-6) مدى 600 كم ولم تصدرها
بعد . باكستان تشير تقارير إلى أنها استطاعت الحصول على مساعدة أجنبية
لإنتاج صواريخ ذات وقود صلب (HatF1 )(70-100كم)، Hatf2 (Abdali) 180كم ،
Hatf3 (Ghaznavi) 290كم )، وكل هذه الصواريخ عملياتية إلا أنها لم تدخل
السوق التصديرية بعد.
وبالرغم من رفض الصين لطلب باكستان وإيران لهذا النوع DF-ll/M-ll (CSS-7) إلا أن الصاروخ الباكستاني شاهين (1 Hatf 4 (Shaheen
مداه 750كم بدا وكأنه نسخة مشابهة لنضيره الصيني .
وفي دائرة التنافس تظهر سلسلة الصواريخ الهندية Prithvi series of missiles
ذات
المدى 150-300كم والتي دخلت في الخدمة بجانب سلسلة Dhanush البحرية ، ولم
تصدر الهند أي نوع من هذه الصواريخ وربما يعود ذلك إلى استخدام الوقود
السائل القابل للتخزين الذي قلل من قابلية هذه الصواريخ ويحتمل أن يكون
المنتج الآخر من الصواريخ الهندية Agni A-I مدى 700كم قد دخل في الخدمة
ويدعم تغطية تفوق صواريخ Prithvi ولكن أقل من Agni II IRBM .
الصواريخ البالستية متوسطة المدى MRBM ومافوق متوسطة المدى IRBM
تعد الصواريخ البالستة متوسطة المدى MRBM أحد أنواع الصواريخ البالستة التي تمتلك مدى متوسطاً يتراوح بين 1000-3000 كم .
أما
بالنسبة للصواريخ فوق متوسطة المدىIRBM فيتراوح مداها بين (3000-5500 كم)
(1.865-3.420 ميل) أي بين الصواريخ البالستية متوسطة المدى MRBM والصواريخ
البالستية العابرة للقارات ICBM.
يتم
حالياً تطوير وتشغيل صواريخMRBM/IRBM حالياً في العديد من الدول منها
الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين والهند وباكستان وإيران وكوريا
الشمالية وإسرائيل وفرنسا.
وتعد أنظمة هذه الصواريخ أنظمة إستراتيجية .
تمتلك
كوريا الشمالية برنامجاً طموحاً لتطوير الصواريخ البالستية وأيضاً قامت
بتصدير تكنولوجيا الصواريخ إلى عدة دول منها إيران وباكستان .وكخطوة أخرى
على طريق استبدال صواريخScud' ومعداته الكهربائية استطاعت كوريا إنتاج
صواريخ (No Dong1)
بمدى 1300كم والذي شكل بالفعل القاعدة لإنتاج صواريخ No Dong 2 بقطر
1.8متر أكثر من نظيره السابق 1.38متر وبمدى من (1500-3000كم) ،وشكل الصاروخ
الكوري No Dong1 دوراً آخر في إعادة إنتاج الصواريخ حيث شكل الأساس
للصاروخ الباكستاني Ghauri (Hatf 5) والإيراني Shahab 3شهاب 3.
وفي
أغسطس2004م أطلقت إيران مقياساً جديداً لعربة (حمالة)إعادة الدخول على
الأهداف والتي تحمل المواد المتفجرة برأس الصاروخ الجديد ((شهاب3)) حيث
استبدلت شكل الرأس المخروطي السابق بأخر ذي مخروط ثلاثي أصغر تعطيه مدى
أطول ودقة عالية في تحديد الأهداف الأمر الذي أثار مخاوف منظومة الدفاع
المضاد للصواريخ البالستية الإسرائيلية BMDO. وخلال استعراض عسكري في طهران
22سبتمبر 2007م عرضت إيران صاروخ بالستي آخر سمي غدير1 (Power-Iولكن بدا
مشابهاً لصاروخ (شهاب 3) ذو الأنف المخروطية .وأجرت باكستان ثلاث اختبارات
على صاروخ شاهين 2 Hatf 6 (Shaheen 2) ذو الوقود الصلب بمرحلتين ومحتمل
أنها بدأت إنتاج هذا النوع بمعدل منخفض .
ويشمل
مسرح قوة الصواريخ النووية الصينية على الصاروخ البالستي DF-3 (CS5-2)
IRBMs متوسطة المدى وذات الوقود الصلب ، والصاروخ البالستي المحمول DF-21
(CS5-5)
متوسط
المدى (MRBMs) وتجهز الصين بعض صواريخها بمركبات إعادة الدخول على الأهداف
(حاملات المواد المتفجرة في الرأس ) ذات مناورة عالية مجهزة بفواحص
رادارية وأشعة تحت الحمراء لضرب السفن في البحر .
وتعد الهند حالياً في الطليعة بصاروخيها Agni-III
وتراوح مداها من 3000 إلى 5000كم والذي نجحت محاولة اختباره في يوليو2007 حاملاً معه 1500 كجم من المواد الانفجارية .
أمابالنسبة لكوريا الشمالية فيعد تقدمها نحو الصواريخ البالستية بطئ إلى حد ما .
فبالرغم من أن نماذج الصواريخ Taepo Dong 1 و Taepo Dong 2
بعيدة المدى صورت لأول مرة في 1994.
إلا
أنها مرة بعدد قليل جداً من الاختبارات . يشمل الصاروخ Taepo Dong 1 عل No
Dong كمرحلة أولى و Hwasong كمرحلة ثانية لإنتاج صاروخ بمدى نظري يصل
إلى2000 كم .
أوظيفة المرحلة الثالثة للوقود الصلب لإنتاج إطلاق لمركبة رأس الصاروخ بالأقمار الاصطناعية.
الصواريخ البالستية العابرة للقاراتICBM
يعتبر
هذا النوع من الصواريخ صواريخ بعيدة المدى ، أي بمدى أكبر من 5.500 كم
(3.500 ميل ) ، وصممت هذه الصواريخ بشكل رئيسي لحمل الرؤس النووية . تتميز
هذه الصواريخ بامتلاكها لمدى وسرعة أكبر من غيرها من الصواريخ البالستية
الأخرى ويعود تاريخ تطوير أول صاروخ بالستي عابر للقارات (بمرحلتين
للوقود)أطلق عليه A9/10 في الحرب العالمية الثانية عندما خططت له ألمانيا
من أجل ضرب المدن الأمريكية المتحدة .
وفي
أثناء الحرب الباردة ظهرت المنافسة الشديدة بين الإتحاد السوفيتي
والولايات الأمريكية على إنتاج هذه الصواريخ . تنشر الصواريخ البالستية
العابرة للقارات على منصات إطلاق متعددة إما على منصات SILOوهي أبراج
اسطوانية تحت الأرض تعمل على حماية الصاروخ وكوسادة إطلاق أو على غواصات
مخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية SLBM أو على شاحنات كبيرة أو على منصات
إطلاق متحركة على سكك حديدية ; وعلى صعيد المنافسة والحصول على الأفضل ،
تعمل روسيا وفق برنامج واسع لزيادة عمرة صواريخها البالستية العابرة
للقارات ICBM للحفاظ على فاعلية قوتها إلى حين توفر جيلها القادم من
الصواريخ Topol-M (S5-27)
ذات الوقود الصلب بعدد كبير .
يطور
هذا الصاروخ بواسطة معهد موسكو للتكنولوجيا الحرارية MIT وتخطط روسيا
لإحلاله مكان صواريخها'البالستية العابرة للقارات UR-lOON UTTKh (SS-19)))
الخنجر
' و R-36M(M2) (SS-18M5')
'الشيطان و Topol (SS-25) 'المنجل .
يسلح حالياً الصاروخ Topol-Mبحمال إعادة دخول فردي على الأهداف يحمل رأس نووي .
وتصمم قواعد الإطلاق على شكل اسطواني يبنى تحت الأرض Silo-based. وبدأت فحوصات التحليق لهذا الصاروخ في 29 مايو 2007 .
واعتبر في البداية أن هذا التصميم مطابق للصاروخ RS-24
إلا أن تصميم هذا الصارخ يعتبر نقلة نوعية في موسوعة الصواريخ الروسية .
حيث يتطلب العتاد المادي له حمل سواغات (حمالات )المواد الانفجارية متعددة لإعادة الدخول على الأهداف بشكل مستقل ومتعدد.
وتسعى
روسيا إلى الحد من إنشار Topol-M لتحل محل الصواريخ البالستية العابرة
للقارات UR-IOON UTIKh و Topol ICBM فقط وذلك من أجل البدء بتطوير صواريخ
بالستية عابرة للقارات بوقود سائل بفئة وزن إطلاق 160طن وبحجم يتناسب مع
قواعد الإطلاق الأرضية الحالية R-36M(M2) ويحتملأن تحل هذه التقنية الجديدة
للصواريخ البالستية محل الصواريخ الثقيلة القديمة بحلول 16-2018م باعتبار
أنها قد خرجت عن الخدمة.
وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية
فقد وضعت صواريخ Minuteman III ICBMالعابرة للقارات
ضمن
العمل العملياتي في ثلاث قواعد للقوات الجوية ، وتدرس الولايات المتحدة
الأمريكية منذ 2002 خطة استبدال هذه الصواريخ بحلول 2018م ولكن المشروع
أهمل مؤخراً بسبب استحسان تحديث هذه الصواريخ وفق برامج معينة تشمل برنامج
استبدال التوجيه ، وبرنامج استبدال قوة الدفع ، وبرنامج زيادة عمرة محرك
الدفع الصاروخي(PSRE) ، وبرنامج زيادة عمرة خدمة التنفيذ السريع واختيار
القتال REACT وبرنامج تعزيز سلامة عربة إعادة الدخول على الأهداف والتي
تحمل الرأس المتفجر SERV .
أما بالنسبة لكوريا الشمالية
فتسعى
إلى تطوير الصاروخ Taepo Dong 2 والذي بإمكانه الوصول إلى الآسكا وهيواوي
الأمريكية من كوريا . ويستخدم هذا الصاروخ مرحلتين للوقود ، الوقود السائل
كمرحلة أولى (يشغل بواسطة مجموعة لثلاثة محركات لطراز (No Dong) ثم No Dong
كمرحلة ثانية . ويستطيع الوصول إلى مدى أقصاه 6000 كم .
وبعد
إخفاق أول إطلاق لـ Taepo Dong 2 في يوليو 2006م حين تحطم بعد 42 ثانية من
التحليق ، وأجل الاستعداد للمحاولة الثانية إلى وقت ما . ويحتمل أن تصدره
كوريا إلى عدة دول في المستقبل .
وتمتلك الصين صواريخ ICBM
ضمن قواتها النووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة .
وتطور حالياً صواريخ متنقلة بوقود صلب من ضمنها DF-31
والذي كان أول اختبار له في أغسطس 1999 .
أما عن إيران فتطمح ضمن برنامجها لتطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات الحصول على مثل هذة الصواريخ بحلول 2015.
تسعى
الهند إلى تطوير الصواريخ البالستية عابرة القارات حيث تعمل على تطوير
صواريخ بالستية عابرة للقارات ، وترى منظمة التطوير والبحث الدفاعية
الهندية DRDO بأن المدى 5000- 6000 كم يفي بالغرض لحاجة الهند .
وتعمل على تزويد الصاروخ البالستي Agni IV
بالعديد
من السمات تشمل محرك الدفع الصاروخي المصنوع من مواد مركبة لتحسين قوة
الدفع وزيادة تكنولوجيا التخفي والعديد من الإجراءات المضادة.
صواريخ غواصات إطلاق الصواريخ البالستيةSLBM
تشكل الغواصات عاملاً إستراتيجيا مهماً تتسابق عليها الدول الكبرى من أجل تعزيز نفوذها الاستراتيجي .
وتعد
غواصات إطلاق الصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى من أهم أصناف
الغواصات . وتتطلب عملية تطوير الصواريخ البالستية والتي تستخدم هذه
الغواصات كقواعد إطلاق لها إعادة تحديث الغواصات نفسها. وقد نشرت البحرية
الأمريكية إلى وقت قريب ما يقارب من 14 غواصة Ohio- class
كل واحدة منها مجهزةً ب24 صاروخاً بالستياً Trident –II
بمجموع
288 صاروخاً مجهزاً ب1152رأساً نووياً . وتعد صواريخ Trident أحد أنواع
الصواريخ البالستية النووية من إنتاج الولايات المتحدة وتستخدم الغواصات
البحرية كقواعد إطلاق .
و
مؤخراً أدرجت هذه الصواريخ ضمن خطط فنية لاستبدالها بجيل أخر أكثر حداثة
ولا يقتصر الأمر على الصواريخ وإنما يشمل الغواصات الحاملة لها. وتجري
بريطانيا حاليًا دراسة واسعة لمفهوم الجيل القادم من غواصات الصواريخ
البالستية النووية وتعتقد وزارة الدفاع البريطانية أنها قد تحتاج إلى 17
سنة من بداية العمل على هذه النتائج للوصول إلى تحميل أول قوارب عملياتية
.إلا أنها تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية لتزويدها بصواريخ Trident
وقد تفوق هذه الدراسة خطة تحديث وتعمير صواريخ D5 Trident
والتي ستخرج عن الخدمة بحلول2024م .
وعلى
كل فإن ذلك يعني أن بريطانيا سيتوجب عليها تصميم وإنتاج غواصاتها قبل أ ن
تحل مسألة القطر لأي صاروخ قد تطوره أمريكا كبديل لصواريخ D5.
من
أجل ذلك حصلت بريطانيا عل تأكيد الحكومة الأمريكية بأنها في حالة ما إذا
قررت تطوير خلف لصواريخ D5 فإن بريطانيا ستكون شريكة لها في هذا البرنامج
وأي بديل لهذه الصواريخ سيتناسب مع نظام إطلاق الغواصات الصواريخ البالستية
الجديدةSSBN .
وتمتلك
روسيا العديد من غواصات الصواريخ البالستية النووية بصواريخ عابرة للقارات
. وتعمل روسيا حالياً على تحديث وتطوير صواريخ جديدة R-29RMU Sineva
وتتم حاليًا مراحل الاستبدال لتحل محل الصواريخ R-29RM (SS-N-23 'Skiff') والتي كانت تشكل التسليح الرئيسي للغواصة (Delta VI)
وفي نفس الوقت تقوم بتحديث الغواصات (Delta VI) لتتناسب مع صواريخ R-29RMU Sineva .
تختلف
هذه الصواريخ R-29RMU Sineva عن الجيل السابق R-29RM بقوة الدفع بالنسبة
لحجمها المختلف ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية والأنظمة الحاسوبية وأيضاً
تطوير مقاومة تأثيرات النبض الكهرومغناطيسي EMP ومميزات أخرى من أجل
التغلب على الإجراءات المضادة للصواريخ البالستية .
وتطور روسيا أيضاً صواريخ Bulava-30 SLBM
بوقود صلب من أجل نشرها على الطراز الجديد للغواصات (DOLOGRUKIY).
ويتوقع
أن اتخذت روسيا القرار بشأن الصواريخ المطورة العابرة للقارات في
2009-2010م والذي تهدف روسيا من خلاله إلى تبني أنظمة صواريخ بالستية أكثر
حداثة وتطوراً لمواجهة أي تحدي إستراتيجي قد تواجهه في المستقبل .
وتمتلك الصين غواصات XIA-class
والتي تجهز لحمل الصواريخ البالستية 12CSS-NX-3.
وأدخلت الصين صواريخ Dong Feng-31 (CSS-9)في الخدمة في 2006م تلا ذلك إصدار جديد DF-31A بمدى أوسع في 2007 .
بالإضافة إلى ذالك أنتجت صواريخ JL-2 SLBM
والتي ستدخل الخدمة عل الطراز الجديد للغواصة Jin-class (Type 094) .
فرنسا بدورها قامت بأول اختبار للصواريخ البالستية M51.1
والتي تم إطلاقها من الغواصات الجديدة Le Terrible
في
9نوفمبر 2006 ، ويتوقع أنها قامت بأول تجربة إطلاق للصواريخ البالستية من
تحت الماء في 2009 من على الغواصة Le Terrible . ويستطيع الصاروخ M51.1
إيصال من5 إلى 10 حمالات للمواد الانفجارية ذات المناورة العالية تحوي كلاً
منها على رأس 150 kT TN-7
تم بحم الله
واخيراً اتمنى ان ينال اعجاب الساده اعضاء المنتدى
field marshal
الكاتب: ملازم أول مهندس/ عبد اللطيف قائد الجبري
إستراتيجيا
تشكل
الصواريخ البالستية تحدياً استراتيجياً بالغ الأهمية في عالم التسلح
والتسابق على بسط النفوذ والهيمنة الإستراتيجية ، ويشكل الرقم الذي وصلت
إليه ترسانة بعض الدول من هذا السلاح قفزة هائلة في مضمار التسلح الأمر
الذي يبدو وكأن الصواريخ البالستية ستشكل التهديد الرئيسي في صراعات
المستقبل . وبالرغم من أن عدد الدول المشغلة للصواريخ البالستية لازال
محصوراً إلا أن تكنولوجيا إعادة الإنتاج قد ساهمت بدور بارز في سعة إنتشار
الصواريخ البالستية قصيرة ومتوسطة المدى حول العالم . ونظراً للأهمية
الإستراتيجية للصواريخ البالستية بأنواعها يعرض هذا المقال تحقيقاً شاملاً
عن تطوير الصواريخ البالستية الجديدة وتحديث القديم منها و الطموحات
المستقبلية الإستراتيجية لها. وتتجه العديد من الدول الى التسلح بالصواريخ
البالستية وذلك لفاعلية استخدامها مهما كانت درجة الدفاعات الجوية للخصم في
الوقت الذي يكون فيه الهجوم بالطائرات غير ذي جدوى عملياتية أو عالي
التكلفة . كما أنها قد تستخدم كأداة إكراه أو إجبار في الحروب . وتكمن
الفائدة من الصواريخ البالستية في المستوى الأقل الذي تتطلبه من الصيانة
والتدريب والمتطلبات اللوجستية . وقد تشكل عاملاً تدميرياً رهيباً وذلك
لإمكانية تسليحها برؤوس كيميائية أو بيولوجية أو نووية
لمحة تاريخية
بعد أكثر من ستة عقود على أول قتال استخدمت فيه الصواريخ البالستية يبقى هذا النوع من الأسلحة محط الاهتمام الدولي والإقليمي .
حيث
تعود فكرة الصواريخ البالستية إلى فترة الحرب العالمية الثانية حيث صمم
المهندس الألماني Wernher Von Broun قذيفة صاروخية مجنحة متوسطة المدى
(A4b)
واستخدمتها
ألمانيا النازية بشكل واسع في نهاية الحرب لضرب المدن البريطانية
والبلجيكية ، وفي الوقت ذاته بدأت ألمانيا بتطوير صاروخ بالستي عابر
للقارات (A9/A10)
صممه المهندس Von Broun أيضاً من أجل ضرب مدينة نيويورك والمدن الأخرى .
وبعد الحرب مباشرة نقل المهندس Von Broun وعدد من العلماء الألمان ً إلى الولايات المتحدة أثناء عملية
(Paperclip) وذلك للعمل مع الجيش الأمريكي لتطوير الصواريخ البالستية متوسطة المدى وعابرات القارات وعربات الإطلاق .
واشتدت
وتيرة التنافس أثناء الحرب الباردة COLD WARحيث بدأ الإتحاد السوفيتي
بتطوير برنامج الصواريخ العابرة للقارات تحت إشراف مهندس (قوى الدفع)
Sergey koroigv والذي قام ببناء الصاروخ R-1
The rocket R1, 1948 vs the Gerdefense-arab.comman V-2, 1942
معتمداً على تصميم الألماني Von Broun ثم طوره بعد ذلك إلى R-7
r-7 family
، وفي أغسطس 1957م نجح اختبار هذا الصاروخ وحمل أول قمر إصطناعي روسي (Sputnik )
في 4 أكتوبر 1957م إلى الفضاء الخارجي .
وعلى الجانب الآخر بدأت أمريكا بتطوير برنامج جديد للصواريخ البالستية العابرة للقارات (MX-774 )
و (B-6 ) والذي سمي بعدها بـ (ATLAS )
ونجح اختبار الصاروخ ATLAS في 17 ديسمبر 1957م أي بعد أربعة أشهر من اختبارنظيره الروسي .
ولم تقتصر فكرة هذه الصواريخ على الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي فحسب بل ساهمت عدة دول أخرى بتطوير هذه الصواريخ .
مفهوم الصواريخ البالستية
تصنف الصواريخ البالستية إلى صواريخ قصيرة المدى
(SRBM)
، متوسطة المدى (MRBM) ، ما فوق متوسطة المدى (IRBM)
، طويلة المدى أو عابرات القارات (ICBM)
، وصواريخ غواصات الصواريخ البالستية (SLBM)
وكل قسم له أنواعه وحصته في عملية التطوير والتحديث كما سيعرض لاحقاً .
تنشر
الصواريخ البالستية على منصات إطلاق وهذه تكون إما أبنية أسطوانية تحت
الأرض (Silo) توفر لها الحماية وتعمل كوسادة إطلاق ، أو على عربات إطلاق
متحركة ، أو على غواصات مخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية . وتفضل العديد من
الدول الصواريخ المتحركة لسهولة إخفائها مما يعزز من إمكانية سلامتها
أثناء الحروب .
وتسلح
الصواريخ البالستية برؤوس تقليدية ممتلئة بمواد كيميائية متفجرة مثل TNT
أو رؤوس غير تقليدية تحتوي على أسلحة فائقة التدمير مثل ( النووية ،
البيولوجية ، الكيميائية ) ، وفي العديد من الصواريخ البالستية قصيرة المدى
يبقى جسم الصاروخ سليماً حتى ينفجر رأس الصاروخ أما بالنسبة للبعيدة المدى
فيوضع رأس الصاروخ بداخل مركبة تنفصل عن جسم الصاروخ ثم تعاود الدخول على
الأهداف .
وبعض
الصواريخ البالستية العابرة للقارات (ICBM) تحمل عدداً من هذه المركبات بما
يسمى بـ ( المركبات المتعددة لإعادة الدخول المستقل على الأهداف (MIRVs) )
.
تعمل الصواريخ البالستية بأنظمة دفع صاروخية إما بوقود صلب أو سائل ،
ويميل مصممو الصواريخ الحديثة إلى الوقود الصلب وذلك لما يشكله من تقليل
للمتطلبات اللوجستية وسهولة العمليات ، وتعد الصواريخ المتعددة المراحل أي
(التي تحتوي على أكثر من مرحلة للدفع كل مرحلة تمتلك نظام دفع مستقل ) أكثر
كفاءة بالنسبة للصواريخ بعيدة المدى ، حيث تمتلك الصواريخ العابرة للقارات
مرحلتين أو ثلاث بمحركات للوقود السائل أو الصلب وذلك لدفع المركبات
الحاملة لرأس الصاروخ إلى الهدف بالإضافة إلى مركبة (postboost الدفع
الأخير) بنظام دفع صغير جداً وتستخدم من أجل تعزيز دقة انتشار مركبة إعادة
الدخول على الهدف بالنسبة للصاروخ الذي يحمل مركبة واحدة (RV) لرأس الصاروخ
، أما بالنسبة للصاروخ الذي يحمل مركبات متعددة للمواد المتفجرة في رأس
الصاروخ (MIRv)
فتعمل
مركبة (post boost ) الدفع الأخير) على إطلاق هذه المركبات والتي تسلك
مسارات مختلفة تمكنها من ضرب الأهداف على مساحة قد تصل إلى 1000ميل ، وقد
يستخدم الصاروخ أيضاً مركبات إعادة دخول على الأهداف ذات مناورة عالية
بواسطة مستشعرات طرفية تمكنها من إحراز الدقة العالية في ضرب الأهداف
وتفادي الإجراءات المضادة .
ومما
يعزز من الأهمية الإستراتيجية للصواريخ البالستية طويلة المدى قدرتها على
التحليق إلى مسافات بعيدة قد تزيد على 6000كم ويمر طيران الصاروخ بعدة
أطوار هي :-
-
طور الدفع الأولي (3-5دقيقة ) يصل الارتفاع عند نهاية هذه المرحلة من
150-400 كم معتمداً على المسار الذي يسلكه الصاروخ والسرعة الاستهلاكية
7كم/ثانية
- الطور
المتوسط (25دقيقة تقريباً )ويطير في مدار يأخذ الشكل البيضاوي. ويعتبر
المدار كجزء من قطع ناقص بمحاور عمودية ويصل الصاروخ إلى نقطة الذروة عند
منتصف هذا الطور بارتفاع يصل تقريباً إلى 1200 كم ويقترب رسم مسقط هذا
المدار على سطح الكرة الأرضية من رسم دائرة ضخمة . وقد
يطلق الصاروخ العديد من الرؤوس المستقلة وعوامل التمويه مثل البالونات ذات
الأغطية المعدنية ، صفائح الألمنيوم ، الرؤوس الخداعية
-
الطور الأخير وهو مرحلة إعادة الدخول على الهدف تبدأ على ارتفاع 100كم
(2دقيقة ) وفيها تنفصل المركبة الحاملة لرأس الصاروخ وتتجه نحو الهدف بمعدل
سرعة عالية تصل إلى 4كم/ثانية تتنافس الدول المصنعة على تعزيز أنظمة
التوجيه عالية الدقة ليستطيع الصاروخ البالستي إيصال الرأس المتفجر(RV) إلى
الهدف بدقة بعد رحلة طيران تتجاوز 6000 كم وتعمل على تعزيز أنظمة دقة
الملاحة لتوفير الدقة العالية للصاروخ . تشمل تكنولوجيا إعادة الإنتاج
أيضاً تحديث أنظمة التوجيه الحديثة ولذا تستطيع العديد من الدول تعزيز دقة
وكفاءة صواريخها .وعلى كلٍ فإن نظام التوجيه للصاروخ كاف لضرب مدينة كبيرة
فقط وقادر على إحداث رقم هائلا من الدمار والضحايا إذا تسلح بأسلحة دمار
شامل ، ولهذا فإن الصواريخ البالستية المنتشرة في العالم الثالث وبالرغم من
عدم دقة أنظمة التوجيه فيها إلا أنها تشكل تهديداً خطيراً للأهداف المدنية
.ويشمل تطوير الصواريخ البالستية على تعزيز المقومات التي تمكن المركبة
الحاملة لرأس الصاروخ من تفادي أنظمة الدفاعات المضادة للصواريخ البالستية
والوصول إلى الأهداف .
انتشار وتطوير الصواريخ البالستية
في
أواخر عام 1940م وحتى 1950م لم تكن الصواريخ البالستية تتوفر إلا مع
الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي ضمن ترسانتيهما العسكرية ثم بدأ انتشار
هذا النوع من الصواريخ يتزايد منذ منتصف 1960 إلى أن أصبحت اليوم حوالي 25
دولة تعرف كمشغل للصواريخ البالستية بينما توجد هنالك دول أخرى لم تعد
أنظمتها ذات جدوى عملياتية .
من
هذا المجموع تسع دول فقط تشغل أنظمة الصواريخ التكتيكية ذات المدى الأقل
من 300كم وعشر دول تشغل صواريخ Scud الروسية أو اشتقاقاتها ذات المدى300كم .
وعندما
تؤخذ الصواريخ البالستية ذات المدى الأكثر من 1000كم بعين الاعتبار فإن
هذا العدد من المستخدمين يتناقص بشكل ملحوظ حيث أن الصين والهند وإيران
وكوريا الشمالية وباكستان هن الوحيدات اللاتي تشغل صورايخ بمدى
مابين(1000إلى 2500كم) .
بينما
الصواريخ البالستية متوسطة المدى حاملة الرؤوس النووية (IRBMs)
)(2500-5500كم) تعد داخلة في الخدمة في كل من الصين ،الهند ،إسرائيل
،باكستان .
أما بالنسبة للصواريخ العابرة للقارات فتعد ضمن تسليح الصين ،وفرنسا ،وروسيا ،والمملكة المتحدة ،وأمريكا .
وتسع
دول من المستخدمين السابقين لصواريخ سكود قامت بتفكيكها واستخدامها في
صناعة صاروخية أخرى ،فبالنسبة لبيلاروسيا وكازاخستان وأوكرانيا فقد عملت
على تحويلها إلى صواريخ بمدايات عبارة للقارات إلى حد ما .
وجميع
هذه الدول امتلكت صواريخ عابرة للقارات (ICBM) أثناء عهد الإتحاد السوفيتي
ولكن بعد انهياره استلزم عليها إعادة رؤوس الصواريخ إلى روسيا وتدميرها ..
خيارات التطوير
تطور الصواريخ البالستية إما محليا أو تشترى من الدول المنتجة .
وفي
الوقت الذي تتوفر فيه مصادر صواريخ Scud أو الصواريخ قصيرة المدى بكميات
كبيرة إلا أن مصادر عتاد الصواريخ البعيدة المدى قليلة ، وفي أغلب الحالات
تعتمد الكثير من الدول على تطوير أنظمتها الخاصة لتحقيق رغبتها في تشغيل
صواريخ ذات مدى 500كم أو أكثر سواءً بالاعتماد على تقنية الدولة نفسها أو
بالاعتماد على معيدي الإنتاج للصواريخ المعروفين .
إلا أنه يوجد إستثنائين من هذه القاعدة الأساسية وهما المملكة العربية السعودية والتي استطاعت شراء صواريخDF-3A [CSS-2)
بمدى
2400كم من الصين في عام 1987م ، وأيضاً المملكة المتحدة (بريطانيا )والتي
تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية لتزويدها بصواريخ لغواصات إطلاق
الصواريخ البالستية SLBM .
وعلى مستوى العالم توجد 12 دولة تعرف كمطور ومحدث للصواريخ البالستية .
خمس
منها فقط تعتمد على نفسها بشكل كامل وهي (الصين،روسيا ،تايوان ،إسرائيل ،
الولايات المتحدة )وتبدو الهند قريبة لهذا الوضع بينما لا تزال كل من إيران
كوريا الشمالية ، وكوريا الجنوبية ،وباكستان ، وسوريا تعتمد على المساعدة
في برامجها للصواريخ البالستية ، وربما تعد مصر أحد المطورين لمثل هذه
الصواريخ .
وفي الوقت نفسه لم تعد كل من الأرجنتين و البرازيل والعراق تمتلك برامج فعالة لتطوير الصواريخ البالستية.
الصواريخ البالستية قصيرة المدى SRBM
يتراوح مدى هذه الصواريخ مابين 1000كم وأقل من ذلك وغالباً ما تكون قادرة على حمل الرؤوس النووية .
كما أنها تستخدم في الصراعات الاقليمية وذلك لقصر المسافة بين الدول وقلة تكلفتها بالإضافة لسهولة تضبطيها .
تنتج
العديد من الدول و/ أو تطور الصواريخ البالستية قصيرة المدى SRBM ، بينما
تشتري الدول الأخرى هذه الصواريخ أو تكنولوجيتها من دولة أو أكثر من الدول
المنتجة .
روسيا
والتي تعد من أكبر الدول المنتجة للصواريخ صدرت صواريخ Scud لأفغانستان ،
أذربيجان ، وبلا روسيا، تشيك مصر،جورجيا ، هنجاريا ،إيران ، العراق
،كازاخستان ،كوريا الشمالية ، بولا ندا ، رومانيا ، سلوفاكيا ، سوريا ،
تركمانستان الإمارات ، أوكرانيا ،فيتنام .
ست من هذه الدول أصبحت فيما بعد من معيدي الإنتاج لصواريخ سكود.
أعدت
ليبيا خط إنتاجها الخاص بصواريخ Scud وباعت صواريخ وعربات TELإطلاق لسوريا
، وسوريا بدورها أعدت خط إنتاجها وباعت صواريخ'Scud B لإيران . وزودت
كوريا الشمالية بصواريخ'Scud B والتي قامت بإعادة تعديلها وإنتاج صواريخ
Hwasong 5 بمدى أوسع ثم باعت هذا النوع من الصواريخ لإيران ومن ثم ساعدتها
في برنامجها المحلي لتطوير الصواريخ.
وعلى
الصعيد نفسه بنت إيران وصدرت صواريخ شهاب1 'Scud B وشهاب 2 'Scud D.
واستخدمت العراق سابقاً فكرة صواريخ 'Scud B كقاعدة لصواريخها واسعة المدى
المتنوعة مثل صاروخ (الحسين ).
ولوقت
طويل امتلكت أنظمة صواريخ الجيش التكتيكيةالامريكية (ATACMS) Tochka and
the AGM-1l4 حصة كبيرة من السوق التصديرية للصواريخ التكتيكية قصيرة المدى
ولكنها في الوقت ذاته تواجه منافسة صاعده من نظيراتها .
و بالنسبة لإسرائيل فتسوق صناعات الجوفضائية الإسرائيليةIAI صواريخ تكتيكية قصيرة المدى مصممة بدرجة إلى حد ما من التكنولوجيا .
وأيضاً صاروخ المدفعية طويلة المدى LORA
والذي
يملك مدى أقصاه 280كم ويستطيع حمل 400كجم أو رأس خارق 600كجم وبعد الإطلاق
مباشرة يطير هذا النوع من الصواريخ بواسطة برنامج مناورة معد مسبقاً يمكنه
من كشف نقاط الإطلاق وعودة الدخول على الهدف ومن ثم الهبوط عليه بشكل
عمودي .
وتعمل العديد
من الدول على إيجاد البديل لصواريخ SCUD فبدءاً من روسيا التي أنتجت سلسلة
من الصواريخ البالستية من ضمنها صواريخ (اسكندر Iskander E (SS-26
'Stone')
(
بمدى أقصاه 300كم) والذي يتوقع ان يحصد نسبة مبيعات عالية كبديل
لصواريخScud . ويمتلك الطراز Iskander M والذي يخدم الآن مع الجيش الروسي
مداه 400 كم إلا أن نائب وزير الدفاع الروسي سيرجى أنفا نوف صرح بان هذا
الصاروخ يمتلك الإمكانية لمدى أكثر من 500كم .
الصين بدورها أنتجت سلسلة صواريخ DF-ll/M-ll (CSS-7)
بمدايات
مختلفة 280كم-250كم ،350-530كم ، أنتجت صواريخ B-611/P-12 (CSS-X-ll) )
بمدى (200-150) كم . أيضاً صواريخ DF-15/M-9 (CSS-6) مدى 600 كم ولم تصدرها
بعد . باكستان تشير تقارير إلى أنها استطاعت الحصول على مساعدة أجنبية
لإنتاج صواريخ ذات وقود صلب (HatF1 )(70-100كم)، Hatf2 (Abdali) 180كم ،
Hatf3 (Ghaznavi) 290كم )، وكل هذه الصواريخ عملياتية إلا أنها لم تدخل
السوق التصديرية بعد.
وبالرغم من رفض الصين لطلب باكستان وإيران لهذا النوع DF-ll/M-ll (CSS-7) إلا أن الصاروخ الباكستاني شاهين (1 Hatf 4 (Shaheen
مداه 750كم بدا وكأنه نسخة مشابهة لنضيره الصيني .
وفي دائرة التنافس تظهر سلسلة الصواريخ الهندية Prithvi series of missiles
ذات
المدى 150-300كم والتي دخلت في الخدمة بجانب سلسلة Dhanush البحرية ، ولم
تصدر الهند أي نوع من هذه الصواريخ وربما يعود ذلك إلى استخدام الوقود
السائل القابل للتخزين الذي قلل من قابلية هذه الصواريخ ويحتمل أن يكون
المنتج الآخر من الصواريخ الهندية Agni A-I مدى 700كم قد دخل في الخدمة
ويدعم تغطية تفوق صواريخ Prithvi ولكن أقل من Agni II IRBM .
الصواريخ البالستية متوسطة المدى MRBM ومافوق متوسطة المدى IRBM
تعد الصواريخ البالستة متوسطة المدى MRBM أحد أنواع الصواريخ البالستة التي تمتلك مدى متوسطاً يتراوح بين 1000-3000 كم .
أما
بالنسبة للصواريخ فوق متوسطة المدىIRBM فيتراوح مداها بين (3000-5500 كم)
(1.865-3.420 ميل) أي بين الصواريخ البالستية متوسطة المدى MRBM والصواريخ
البالستية العابرة للقارات ICBM.
يتم
حالياً تطوير وتشغيل صواريخMRBM/IRBM حالياً في العديد من الدول منها
الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين والهند وباكستان وإيران وكوريا
الشمالية وإسرائيل وفرنسا.
وتعد أنظمة هذه الصواريخ أنظمة إستراتيجية .
تمتلك
كوريا الشمالية برنامجاً طموحاً لتطوير الصواريخ البالستية وأيضاً قامت
بتصدير تكنولوجيا الصواريخ إلى عدة دول منها إيران وباكستان .وكخطوة أخرى
على طريق استبدال صواريخScud' ومعداته الكهربائية استطاعت كوريا إنتاج
صواريخ (No Dong1)
بمدى 1300كم والذي شكل بالفعل القاعدة لإنتاج صواريخ No Dong 2 بقطر
1.8متر أكثر من نظيره السابق 1.38متر وبمدى من (1500-3000كم) ،وشكل الصاروخ
الكوري No Dong1 دوراً آخر في إعادة إنتاج الصواريخ حيث شكل الأساس
للصاروخ الباكستاني Ghauri (Hatf 5) والإيراني Shahab 3شهاب 3.
وفي
أغسطس2004م أطلقت إيران مقياساً جديداً لعربة (حمالة)إعادة الدخول على
الأهداف والتي تحمل المواد المتفجرة برأس الصاروخ الجديد ((شهاب3)) حيث
استبدلت شكل الرأس المخروطي السابق بأخر ذي مخروط ثلاثي أصغر تعطيه مدى
أطول ودقة عالية في تحديد الأهداف الأمر الذي أثار مخاوف منظومة الدفاع
المضاد للصواريخ البالستية الإسرائيلية BMDO. وخلال استعراض عسكري في طهران
22سبتمبر 2007م عرضت إيران صاروخ بالستي آخر سمي غدير1 (Power-Iولكن بدا
مشابهاً لصاروخ (شهاب 3) ذو الأنف المخروطية .وأجرت باكستان ثلاث اختبارات
على صاروخ شاهين 2 Hatf 6 (Shaheen 2) ذو الوقود الصلب بمرحلتين ومحتمل
أنها بدأت إنتاج هذا النوع بمعدل منخفض .
ويشمل
مسرح قوة الصواريخ النووية الصينية على الصاروخ البالستي DF-3 (CS5-2)
IRBMs متوسطة المدى وذات الوقود الصلب ، والصاروخ البالستي المحمول DF-21
(CS5-5)
متوسط
المدى (MRBMs) وتجهز الصين بعض صواريخها بمركبات إعادة الدخول على الأهداف
(حاملات المواد المتفجرة في الرأس ) ذات مناورة عالية مجهزة بفواحص
رادارية وأشعة تحت الحمراء لضرب السفن في البحر .
وتعد الهند حالياً في الطليعة بصاروخيها Agni-III
وتراوح مداها من 3000 إلى 5000كم والذي نجحت محاولة اختباره في يوليو2007 حاملاً معه 1500 كجم من المواد الانفجارية .
أمابالنسبة لكوريا الشمالية فيعد تقدمها نحو الصواريخ البالستية بطئ إلى حد ما .
فبالرغم من أن نماذج الصواريخ Taepo Dong 1 و Taepo Dong 2
بعيدة المدى صورت لأول مرة في 1994.
إلا
أنها مرة بعدد قليل جداً من الاختبارات . يشمل الصاروخ Taepo Dong 1 عل No
Dong كمرحلة أولى و Hwasong كمرحلة ثانية لإنتاج صاروخ بمدى نظري يصل
إلى2000 كم .
أوظيفة المرحلة الثالثة للوقود الصلب لإنتاج إطلاق لمركبة رأس الصاروخ بالأقمار الاصطناعية.
الصواريخ البالستية العابرة للقاراتICBM
يعتبر
هذا النوع من الصواريخ صواريخ بعيدة المدى ، أي بمدى أكبر من 5.500 كم
(3.500 ميل ) ، وصممت هذه الصواريخ بشكل رئيسي لحمل الرؤس النووية . تتميز
هذه الصواريخ بامتلاكها لمدى وسرعة أكبر من غيرها من الصواريخ البالستية
الأخرى ويعود تاريخ تطوير أول صاروخ بالستي عابر للقارات (بمرحلتين
للوقود)أطلق عليه A9/10 في الحرب العالمية الثانية عندما خططت له ألمانيا
من أجل ضرب المدن الأمريكية المتحدة .
وفي
أثناء الحرب الباردة ظهرت المنافسة الشديدة بين الإتحاد السوفيتي
والولايات الأمريكية على إنتاج هذه الصواريخ . تنشر الصواريخ البالستية
العابرة للقارات على منصات إطلاق متعددة إما على منصات SILOوهي أبراج
اسطوانية تحت الأرض تعمل على حماية الصاروخ وكوسادة إطلاق أو على غواصات
مخصصة لإطلاق الصواريخ البالستية SLBM أو على شاحنات كبيرة أو على منصات
إطلاق متحركة على سكك حديدية ; وعلى صعيد المنافسة والحصول على الأفضل ،
تعمل روسيا وفق برنامج واسع لزيادة عمرة صواريخها البالستية العابرة
للقارات ICBM للحفاظ على فاعلية قوتها إلى حين توفر جيلها القادم من
الصواريخ Topol-M (S5-27)
ذات الوقود الصلب بعدد كبير .
يطور
هذا الصاروخ بواسطة معهد موسكو للتكنولوجيا الحرارية MIT وتخطط روسيا
لإحلاله مكان صواريخها'البالستية العابرة للقارات UR-lOON UTTKh (SS-19)))
الخنجر
' و R-36M(M2) (SS-18M5')
'الشيطان و Topol (SS-25) 'المنجل .
يسلح حالياً الصاروخ Topol-Mبحمال إعادة دخول فردي على الأهداف يحمل رأس نووي .
وتصمم قواعد الإطلاق على شكل اسطواني يبنى تحت الأرض Silo-based. وبدأت فحوصات التحليق لهذا الصاروخ في 29 مايو 2007 .
واعتبر في البداية أن هذا التصميم مطابق للصاروخ RS-24
إلا أن تصميم هذا الصارخ يعتبر نقلة نوعية في موسوعة الصواريخ الروسية .
حيث يتطلب العتاد المادي له حمل سواغات (حمالات )المواد الانفجارية متعددة لإعادة الدخول على الأهداف بشكل مستقل ومتعدد.
وتسعى
روسيا إلى الحد من إنشار Topol-M لتحل محل الصواريخ البالستية العابرة
للقارات UR-IOON UTIKh و Topol ICBM فقط وذلك من أجل البدء بتطوير صواريخ
بالستية عابرة للقارات بوقود سائل بفئة وزن إطلاق 160طن وبحجم يتناسب مع
قواعد الإطلاق الأرضية الحالية R-36M(M2) ويحتملأن تحل هذه التقنية الجديدة
للصواريخ البالستية محل الصواريخ الثقيلة القديمة بحلول 16-2018م باعتبار
أنها قد خرجت عن الخدمة.
وبالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية
فقد وضعت صواريخ Minuteman III ICBMالعابرة للقارات
ضمن
العمل العملياتي في ثلاث قواعد للقوات الجوية ، وتدرس الولايات المتحدة
الأمريكية منذ 2002 خطة استبدال هذه الصواريخ بحلول 2018م ولكن المشروع
أهمل مؤخراً بسبب استحسان تحديث هذه الصواريخ وفق برامج معينة تشمل برنامج
استبدال التوجيه ، وبرنامج استبدال قوة الدفع ، وبرنامج زيادة عمرة محرك
الدفع الصاروخي(PSRE) ، وبرنامج زيادة عمرة خدمة التنفيذ السريع واختيار
القتال REACT وبرنامج تعزيز سلامة عربة إعادة الدخول على الأهداف والتي
تحمل الرأس المتفجر SERV .
أما بالنسبة لكوريا الشمالية
فتسعى
إلى تطوير الصاروخ Taepo Dong 2 والذي بإمكانه الوصول إلى الآسكا وهيواوي
الأمريكية من كوريا . ويستخدم هذا الصاروخ مرحلتين للوقود ، الوقود السائل
كمرحلة أولى (يشغل بواسطة مجموعة لثلاثة محركات لطراز (No Dong) ثم No Dong
كمرحلة ثانية . ويستطيع الوصول إلى مدى أقصاه 6000 كم .
وبعد
إخفاق أول إطلاق لـ Taepo Dong 2 في يوليو 2006م حين تحطم بعد 42 ثانية من
التحليق ، وأجل الاستعداد للمحاولة الثانية إلى وقت ما . ويحتمل أن تصدره
كوريا إلى عدة دول في المستقبل .
وتمتلك الصين صواريخ ICBM
ضمن قواتها النووية قادرة على الوصول إلى الولايات المتحدة .
وتطور حالياً صواريخ متنقلة بوقود صلب من ضمنها DF-31
والذي كان أول اختبار له في أغسطس 1999 .
أما عن إيران فتطمح ضمن برنامجها لتطوير الصواريخ البالستية العابرة للقارات الحصول على مثل هذة الصواريخ بحلول 2015.
تسعى
الهند إلى تطوير الصواريخ البالستية عابرة القارات حيث تعمل على تطوير
صواريخ بالستية عابرة للقارات ، وترى منظمة التطوير والبحث الدفاعية
الهندية DRDO بأن المدى 5000- 6000 كم يفي بالغرض لحاجة الهند .
وتعمل على تزويد الصاروخ البالستي Agni IV
بالعديد
من السمات تشمل محرك الدفع الصاروخي المصنوع من مواد مركبة لتحسين قوة
الدفع وزيادة تكنولوجيا التخفي والعديد من الإجراءات المضادة.
صواريخ غواصات إطلاق الصواريخ البالستيةSLBM
تشكل الغواصات عاملاً إستراتيجيا مهماً تتسابق عليها الدول الكبرى من أجل تعزيز نفوذها الاستراتيجي .
وتعد
غواصات إطلاق الصواريخ البالستية متوسطة وبعيدة المدى من أهم أصناف
الغواصات . وتتطلب عملية تطوير الصواريخ البالستية والتي تستخدم هذه
الغواصات كقواعد إطلاق لها إعادة تحديث الغواصات نفسها. وقد نشرت البحرية
الأمريكية إلى وقت قريب ما يقارب من 14 غواصة Ohio- class
كل واحدة منها مجهزةً ب24 صاروخاً بالستياً Trident –II
بمجموع
288 صاروخاً مجهزاً ب1152رأساً نووياً . وتعد صواريخ Trident أحد أنواع
الصواريخ البالستية النووية من إنتاج الولايات المتحدة وتستخدم الغواصات
البحرية كقواعد إطلاق .
و
مؤخراً أدرجت هذه الصواريخ ضمن خطط فنية لاستبدالها بجيل أخر أكثر حداثة
ولا يقتصر الأمر على الصواريخ وإنما يشمل الغواصات الحاملة لها. وتجري
بريطانيا حاليًا دراسة واسعة لمفهوم الجيل القادم من غواصات الصواريخ
البالستية النووية وتعتقد وزارة الدفاع البريطانية أنها قد تحتاج إلى 17
سنة من بداية العمل على هذه النتائج للوصول إلى تحميل أول قوارب عملياتية
.إلا أنها تعتمد على الولايات المتحدة الأمريكية لتزويدها بصواريخ Trident
وقد تفوق هذه الدراسة خطة تحديث وتعمير صواريخ D5 Trident
والتي ستخرج عن الخدمة بحلول2024م .
وعلى
كل فإن ذلك يعني أن بريطانيا سيتوجب عليها تصميم وإنتاج غواصاتها قبل أ ن
تحل مسألة القطر لأي صاروخ قد تطوره أمريكا كبديل لصواريخ D5.
من
أجل ذلك حصلت بريطانيا عل تأكيد الحكومة الأمريكية بأنها في حالة ما إذا
قررت تطوير خلف لصواريخ D5 فإن بريطانيا ستكون شريكة لها في هذا البرنامج
وأي بديل لهذه الصواريخ سيتناسب مع نظام إطلاق الغواصات الصواريخ البالستية
الجديدةSSBN .
وتمتلك
روسيا العديد من غواصات الصواريخ البالستية النووية بصواريخ عابرة للقارات
. وتعمل روسيا حالياً على تحديث وتطوير صواريخ جديدة R-29RMU Sineva
وتتم حاليًا مراحل الاستبدال لتحل محل الصواريخ R-29RM (SS-N-23 'Skiff') والتي كانت تشكل التسليح الرئيسي للغواصة (Delta VI)
وفي نفس الوقت تقوم بتحديث الغواصات (Delta VI) لتتناسب مع صواريخ R-29RMU Sineva .
تختلف
هذه الصواريخ R-29RMU Sineva عن الجيل السابق R-29RM بقوة الدفع بالنسبة
لحجمها المختلف ونظام الملاحة بالأقمار الصناعية والأنظمة الحاسوبية وأيضاً
تطوير مقاومة تأثيرات النبض الكهرومغناطيسي EMP ومميزات أخرى من أجل
التغلب على الإجراءات المضادة للصواريخ البالستية .
وتطور روسيا أيضاً صواريخ Bulava-30 SLBM
بوقود صلب من أجل نشرها على الطراز الجديد للغواصات (DOLOGRUKIY).
ويتوقع
أن اتخذت روسيا القرار بشأن الصواريخ المطورة العابرة للقارات في
2009-2010م والذي تهدف روسيا من خلاله إلى تبني أنظمة صواريخ بالستية أكثر
حداثة وتطوراً لمواجهة أي تحدي إستراتيجي قد تواجهه في المستقبل .
وتمتلك الصين غواصات XIA-class
والتي تجهز لحمل الصواريخ البالستية 12CSS-NX-3.
وأدخلت الصين صواريخ Dong Feng-31 (CSS-9)في الخدمة في 2006م تلا ذلك إصدار جديد DF-31A بمدى أوسع في 2007 .
بالإضافة إلى ذالك أنتجت صواريخ JL-2 SLBM
والتي ستدخل الخدمة عل الطراز الجديد للغواصة Jin-class (Type 094) .
فرنسا بدورها قامت بأول اختبار للصواريخ البالستية M51.1
والتي تم إطلاقها من الغواصات الجديدة Le Terrible
في
9نوفمبر 2006 ، ويتوقع أنها قامت بأول تجربة إطلاق للصواريخ البالستية من
تحت الماء في 2009 من على الغواصة Le Terrible . ويستطيع الصاروخ M51.1
إيصال من5 إلى 10 حمالات للمواد الانفجارية ذات المناورة العالية تحوي كلاً
منها على رأس 150 kT TN-7
تم بحم الله
واخيراً اتمنى ان ينال اعجاب الساده اعضاء المنتدى
field marshal
التعديل الأخير: