هل ستستخدم اسرائيل غواصات دولفين الالمانية ضد ايران؟

السفير

عضو
إنضم
24 أكتوبر 2007
المشاركات
636
التفاعل
37 0 0
1208422968041717800.jpg



في ظل توقعاتها بحدوث مواجهة مع ايران تقرر اسرائيل سرا أن ترسل غواصة قبالة ساحل عدوتها اللدود. ولكن كيف السبيل لذلك..فالطريق الاسرع من ساحل اسرائيل على البحر المتوسط هو عبر قناة السويس التي تتجنبها الغواصات السرية. ومن ثم تخبأ الغواصة في بطن حاوية تجارية تنقلها الى الخليج. تلك هي حبكة الرواية الاسرائيلية "دبلوماسية تحت البحار". ورغم أن الرواية قد لا تصمد أمام الانتقادات فان مؤلفها شلومو اريل ليس مجرد روائي عادي. فهو أميرال سابق يتمتع بخبرة في أكثر عمليات التخطيط الاسرائيلية حساسية.

عندما يسأل اريل ما اذا كان كتابه يبرز كيف يمكن استغلال أسطول اسرائيل من غواصات "دولفين" ضد ايران - التي دعت قيادتها الى محو الدولة اليهودية "من على الخارطة" لتؤجج المخاوف من البرنامج النووي الايراني - يقول ببساطة عن كتابه: "انه خيال محض، لكنه خيال واع".

تملك اسرائيل ثلاث غواصات من طراز "دولفين" وطلبت اثنتين اخريين من شركة "هوفالدسفيرك دويتش فيرفت"، وهي شركة ألمانية تصنع هذه الغواصات خصيصا بتخفيض كبير في اطار مساعي برلين لتعزيز الدولة اليهودية.
وتحاط هذه الغواصات بسرية شديدة نظرا للتكهنات بأنها تحمل صواريخ موجهة ذات رؤوس حربية نووية.

ويعتقد الكثير من المحللين أن غواصات "دولفين" هي الاسلحة التي تحتفظ بها اسرائيل "للضربة الثانية" وهو مصطلح يشير الى نظرية قامت خلال الحرب الباردة على أن أي دولة يمكنها أن تردع أعداءها عن شن هجمات نووية بالاحتفاظ بقدرتها على الرد حتى لو دمرت أراضيها. ووجود "منصة" نووية في البحر هو أفضل ضمان لذلك.

وتنفي ايران أنها تسعى الى انتاج أسلحة نووية ويقول خبراء مستقلون ان أمامها أعواما حتى تكتسب هذه القدرة. ويعتقد البعض، من ناحية أخرى، أن توسيع اسرائيل اسطول غواصاتها ربما يكون جزءا من تحضيرات لاحباط أي تهديد محتمل في المستقبل بالقوة.
وقال سام غاردنر، وهو كولونيل أميركي متقاعد من سلاح القوات الجوية ينظم تدريبات حربية عن الشرق الاوسط لحساب الحكومة الاميركية وعملاء آخرين: "لا يوجد في الافق ما يشير الى أن ايران ستملك القدرة على ضرب وسائل الاطلاق النووي الاسرائيلي".
وذكر أن غواصات "دولفين" ربما تكون جزءا من "قدرات (تسلح) تقليدية للتعامل مع عدد من الاهداف التي تعتقد اسرائيل أنه سينبغي ضربها في هجوم وقائي تقليدي".

وأرسلت اسرائيل طائرات لقصف المفاعل النووي العراقي عام 1981 ولمحت الى أنها قد تتخذ التحرك ذاته ضد المنشآت الايرانية اذا فشلت الضغوط الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة في كبح جماح الخطط الايرانية.

لكن الغارة في العراق استهدفت موقعاً واحداً فحسب وكان قريباً نسبياً من حدود اسرائيل. أما الاهداف في ايران فقد تكون كثيرة العدد وبعيدة بالنسبة الى القوات الجوية الاسرائيلية ولاسيما وأن الدول العربية أو تركيا التي تفصل بين البلدين سترفض على الارجح منح اسرائيل حق استخدام مجالها الجوي.

ويعتقد أن اسرائيل تملك صواريخ ذاتية الدفع لكن صغر حجمها قد يجعل من اطلاقها بشكل مفاجيء أمراً مستحيلاً. وتحولت تجربة سرية في كانون الثاني (يناير) الى عنوان بارز في الاخبار خلال دقائق بعد أن أبلغ سكان في بلدات قريبة عن تجربة الاطلاق المدوية التي أثارت فزعهم.
ويمكن أن تسد الغواصات هذه الثغرة ولاسيما اذا وضعت في المياه الايرانية. وزاد هذا الاحتمال التكهنات بأن اسرائيل تريد خمسا من غواصات "دولفين" من أجل أن تسمح لواحدة على الاقل بالبقاء في البحر طيلة الوقت بينما يتم اعداد الغواصات الاخرى لدخول الخدمة.

ويظل السؤال هو الى أي مدى يمكن ارسال هذه الغواصات.

وتقول مصادر في البحرية الاسرائيلية ان غواصات "دولفين" لا تستخدم قناة السويس لتفادي تفتيشها من قبل ضباط أمن الموانيء المصريين. ويعني هذا أنه لكي تصل الغواصة الى الخليج سيتعين على اسرائيل اما اللجوء الى خدع خيالية مثلما ورد في رواية "دبلوماسية تحت البحار" أو ارسال الغواصات حول أفريقيا وهي رحلة تستغرق شهرا على الاقل.

ويبدى جيسون ألدرويك وهو خبير في الشؤون البحرية في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن شكوكه.

وقال: "لا اصدق فكرة (المهام) الدورية. لم تشتر هذه الغواصات بهدف تنفيذ عمليات في الخليج". ولان غواصات "دولفين" تعمل بالوقود العادي وليس النووي فانها تحتاج لاعادة التزود بالوقود بشكل منتظم وأعمال صيانة على الشاطيء يرى ألدرويك أنها مناسبة بشكل أكبر لعمليات قريبة في البحر المتوسط.

وتستطيع اسرائيل أيضا الوصول الى البحر الاحمر عن طريق ميناء ايلات. لكن مصادر في البحرية قالت انه لا توجد خطط لوضع غواصات هناك لانها ستكون عرضة للحصار عند مضيق تيران في البحر الاحمر الضيق الذي تطل عليه أيضا عدة دول عربية.

ويشير محللون الى أن غواصات "دولفين" اذا اقتصر وجودها على البحر المتوسط قد تشكل خطر "الضربة الثانية" فقط اذا كانت تحمل صواريخ نووية تقدر على اصابة أهداف على بعد زهاء 1500 كيلومتر.

وأشار لي ويليت من معهد الخدمات الملكي المتحد للدراسات الدفاعية والامنية الى أن غواصات "دولفين" لا تحوي الاسطوانات العمودية التي تستخدمها غواصات غربية أكبر وأخرى تعود للحقبة السوفيتية لاطلاق الصواريخ الذاتية الدفع.

وقال ان تجارب الحرب الباردة أظهرت أن الرؤوس الحربية النووية أثقل من أن يتم اطلاقها لمسافات طويلة على صواريخ موجهة ومن ثم فلا تستطيع اسرائيل سوى ضرب ايران برؤوس حربية تقليدية فقط اذا أطلقت من البحر المتوسط.

وذكر بأن أي هجوم نووي على ايران من غواصة "دولفين" ينبغي أن ينفذ من الخليج الامر الذي سيكشف موقع الغواصة غير المدعومة وسيحكم عليها على الارجح بالدمار على يد القوات الايرانية الناجية.

وقال: "الفكرة في وجود قوة ردع هو عدم استخدامها... أتصور أن الاسرائيليين وهم يصممون غواصات دولفين لاستخدامها كمنصة للضربة الثانية كانوا يفكرون في أنها ليست مثالية لكنها أفضل ما عندنا".

ولا تتحدث اسرائيل عن قدراتها النووية في اطار سياسة "غموض" تهدف الى ردع خصومها في المنطقة وفي الوقت ذاته تجنب الاستفزازات التي قد تفجر سباقات تسلح.
وبدا أن اريل يؤيد هذا النمط من التفكير. والرسالة التي يتضمنها كتابه الذي استقبل بشكل متواضع في اسرائيل والمتوفر حاليا باللغة العبرية فحسب هي "كيف يمكن استخدام غواصة دون اللجوء للحرب... الامر يتعلق بالتأثير على الحنكة السياسية".



الغواصة الاسرائيلية من نوع دولفين

p19_20080519_pic2.full.jpg


الغواصة الحربية الإسرائيلية «دولفين» تبحر في البحر المتوسط بمحاذاة تل أبيب في 5 أيار الماضي (جالي تيبون ـ أ ف ب)
 
إسرائيل سترسلها بالفعل لسببين

أو لعدة أسباب

1- زيادة قوة الضربة بالتزامن مع الضربة الجويه

2- زيادة عدد ضربات ضد الأهداف الإيرانيه والبحرية الإيرانية لن تستطيع فعل شيئ (ضربة مأمونه بلا خسائر لإسرائيل)

3- الإطمئنان على الضربة الاسرائيلية الثالثة من سلاح البحر
 
لن تحتاج الغواصات الاسرائيلية العبور عبر قناة السويس ومن ثم نقلها الى الخليج العربي طالما باستطاعتها ضرب ايران
اثناء تواجدها في البحر الابيض المتوسط بصواريخ ذات مدى 1500 كلم

فرق كبير احدثته الغواصات الاسرائيلية بعد تطوير الصواريخ النووية وتحميلها على غواصات الدولفين واتسعت الفارق بينها وبين
بحريات الدول العربية

شكرا يالسفير على الموضوع الجميل
 
لن تحتاج الغواصات الاسرائيلية العبور عبر قناة السويس ومن ثم نقلها الى الخليج العربي طالما باستطاعتها ضرب ايران
اثناء تواجدها في البحر الابيض المتوسط بصواريخ ذات مدى 1500 كلم

فرق كبير احدثته الغواصات الاسرائيلية بعد تطوير الصواريخ النووية وتحميلها على غواصات الدولفين واتسعت الفارق بينها وبين
بحريات الدول العربية

شكرا يالسفير على الموضوع الجميل

لكن وجودها بالخليج عامل سياسي مهم لهم
 
كيف سيكون وجود الغواصات في الخليج عامل سياسي مهم اخي ممكن تشرح هذه النقطة
شكرا لك

لأنهم سيكونون دخلوا الخليج بقوات عسكريه وليس لهم ناقة فيه ولا جمل مثل الضربة على المفاعل العراقي

صداها السياسي يتردد حتى اليوم
 
لنننننن ترسلها ابدا اسرائيل للخليج لعدة اسباب منها انها تعمل بالوقود العادى ولا بد من اعادة ملئها بالوقود دوريا وصيانتها دوريا وتحتاج موانى لذلك لن تخرج وكذلك ستخاف عليها اسرائيل وستترك تلك المهمة للغاصات النووية الامريكية فى الخليج ... ان الغواصة دولفين لا تستطيع ان تقوم بعملية خارج المياة الاقليمية الاسرائيلية لانها تمثل درع وسيف ولا سبيل ابدا لفقدان واحدة منها
 
عودة
أعلى