6/6/2012
أما المجموعة الثانية فمهمتها هجومية من خلال شن هجمات إلكترونية على مراكز التحكم في البنى التحتية لشبكات الطاقة والمياه والقطارات والمطارات في المناطق التي تعتبر معادية لإيران.
استهداف مؤسسات مصرفية ومالية
ولا تتوقف هذه الهجمات الإيرانية المحتملة عند هذا الحد بل تتعداها إلى هجمات إلكترونية على منشآت نووية أو مؤسسات مصرفية ومالية وذلك لإرباك أسواق المال وفرض مزيد من الضغوط على الأسواق العالمية.
وتختص المجموعة الثالثة باختراق وتحليل الشيفرة الإلكترونية الخاصة بنقل المعلومات وقد طوّرت هذه المجموعة مباشرة بعد إنشاء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقاعدة رصد استخباراتي في تركيا. وقد تمكنت هذه المجموعة في وقت سابق من اختراق الشيفرة الإلكترونية لإحدى طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار وأرغمتها على الهبوط في إحدى قواعدها العسكرية.
كما أطلقت إيران منذ العام 2009 ولغاية هذا العام 2012 ثلاثة أقمار صناعية متخصصة في مجال الرصد وتخطط في الأشهر القليلة القادمة لإطلاق القمر الرابع.
الحرب الإعلامية
المجموعة الرابعة، مهمتها قيادة الحرب الإعلامية التي تتم من خلالها السيطرة على الفضاء الإلكتروني لعدد من القنوات العربية والغربية والتشويش عليها. وقد بدأت هذه الحرب منذ أشهر فعلاً حيث تعرضت العديد من القنوات الفضائية العربية أو الغربية الناطقة باللغتين الفارسية والعربية إلى حملات تشويش متعمد تستهدف بثها عبر الأقمار الصناعية الأمر الذي استدعى هذه القنوات إلى تغيير تردداتها عدة مرات.
ويتحدث التقرير عن أهمية الحرب الإعلامية بالنسبة لإيران بشكل لا يقل أهمية عن ملف التسلح النووي كونه يؤثر على الشارع الإيراني بشكل مباشر لذا قامت وزارة الإتصالات الإيرانية بفرض حظر على مزودي خدمات البريد الإلكتروني الأجنبي وأجبرت المواطنين في إيران على استخدام مزود خدمة محلي بدلاً عنها كما حجبت أية مواقع تعتبرها طهران معادية لها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام القراصنة الإلكترونيون الإيرانيون بشن هجمات إلكترونية على مواقع إلكترونية تابعة لمؤسسات إعلامية غربية تعتبرها إيران معادية لها.
تطوير القدرات الهجومية
ويشير التقرير لتطوير قدرات إيران في مجال الحرب الإلكترونية فقد تم رصد مئات الملايين من الدولارات لتدريب الكوادر المختصة في هذا المجال وتطوير قدراتهم باستمرار لمجاراة القدرات الغربية. كما تسابق إيران الزمن لتطوير قدراتها الإلكترونية الهجومية وذلك بالتزامن مع سعيها الدؤوب لتطوير سلاحها النووي الذي يشكل خطراً خاصة بعد تقارير تفيد بقدرة إيران على تخصيب يورانيوم بكفي لخمس قنابل نووية والعثور على آثار لتخصيب اليورانيوم تفوق بكثير نسبة الـ20 بالمئة التي تقول إيران إنها لن تتنازل عنها لأنها لأغراض سلمية في مجالات توليد الكهرباء والعلاجات الطبية.
وأشار المركز إلى أن تطور قدرات إيران الإلكترونية قد أصبح في صلب أولويات القيادات العليا في إيران بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أمر قبل أعوام بإنشاء (مجلس أعلى للفضاء الالكتروني) يتولى الإشراف على سياسات التعامل مع الإنترنت.
وقد زاد هذا الاهتمام الإيراني بالحرب الإلكترونية بشكل خاص بعد أن تعرضت وزارة النفط الإيرانية إلى هجوم إلكتروني عطل عمل منشآت في جزيرة خرج التي تصدر قرابة 80 بالمئة من النفط الإيراني إلى العالم.
كما تعرضت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق أيضا ً إلى هجوم إلكتروني بفيروس (ستاكسنيت) الذي كان يهدف إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي النووية لكن وحدات الدفاع الإلكتروني تمكنت من صد هذا الهجوم والحد من آثاره المدمرة لتصيب الحواسيب المحمولة لبعض العاملين فقط.
وقد استفادت إيران من الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها سابقا ً في فهم الآلية التي يتم فيها توجيه هجوم إلكتروني وتحفيز وحدات الحرس الثوري على الاستعداد لشن هجوم إلكتروني تحدد ساعة الصفر فيه في وقت لاحق.
التعاون مع القاعدة
التقرير أوضح أن إيران كانت قد استفادت مؤخراً من التعاون العسكري مع كل من روسيا والصين لتطوير استراتيجية جديدة في مجال الحرب الإلكترونية وتنمية قدراتها الإلكترونية الدفاعية والهجومية. في حين أنها تخطط لنقل هذه الخبرات إلى أعداء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها حيث أنها قد لا تمتنع عن الاتصال بعدد من تنظيمات القاعدة المتواجدين في الغرب لمساعدتها في إرباك الغرب بهجمات إلكترونية متفرقة هنا وهناك لا سيما وأن القاعدة قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لشن هجمات إلكترونية كرد على حملة أمريكية استهدفت مواقع ومنتديات تابعة لها.
وفي سبيل تعزيز قدراتها على التواصل وإنشاء الشبكات تعمل إيران على تطوير منظومة اتصال عسكرية سرية بين وحدات الحرس الثوري الإيراني ومراكز القيادة من جهة وبين هذه الوحدات وعناصرها المتواجدين في أماكن مختلفة من العالم. كما تحاول إيران مؤخراً تطوير درع إلكترونية تشمل كل من إيران وسوريا وأجزاء من لبنان حال تعرض هذه المناطق إلى هجمات جوية أو قصف صاروخي بالإضافة إلى تطوير عدد من الأنظمة الإلكترو- بصرية القادرة على رسم خرائط الطائرات المقاتلة وتصوير الأهداف ورصد القوات.
ويشير التقرير إلى احتمال استعانة إيران بخبرات من كوريا الشمالية لتطوير حائط الصد والدفاع الإلكتروني الذي يجب أن يتم تطويره باستمرار خاصة وأن الفيروسات الإلكترونية في تطور دائم ومحاولات الاختراق الإلكتروني قد تجد ثغرات أمنية في حال لم يتم تحديث آليات الدفاع.
الجهاد الإلكتروني
كما تعمل إيران مؤخراً على تطوير قدراتها الإلكترونية الحربية لتكون قادرة على تعطيل وشل منشآت نفطية وصناعية في دول أخرى تعتبرها إيران معادية لها في منطقة الشرق الأوسط أو تحتوي على قواعد عسكرية غربية فيها.
وبحسب “المركز العالمي للدراسات” فإنه في حال تمكنت إيران من الوصول إلى هذا المستوى فسيكون من الصعب جدا صد هجماتها المتوقعة خاصة وأن العقلية الإيرانية العنيدة بطبيعتها ستدفع بالقيادات الإيرانية إلى الإعلان قريباً عن انطلاق (الجهاد الإلكتروني) وهو ما يعني تطوير القدرات والمهارات الإلكترونية وإعطاء صبغة شرعية للرد بنفس الأساليب التي تهاجم بها. وفي هذا الإطار قامت إيران مؤخرا ً بتطوير فيروس مضاد لفيروس (فليم) الشهير المعروف بقدرته على الدخول إلى أنظمة الحاسوب وسرقة جميع الوثائق والبيانات والملفات الصوتية فيها.
ويعتبر هذا الأمر تطوراً نوعياً في قدرات إيران الإلكترونية التي تشير جميع المعطيات إلى أنها لن تبقى دفاعية وأنها بدأت بالفعل التحضير لتنفيذ مرحلة الهجوم الإلكتروني بعد أن تم تحديد المواقع والمنشآت المستهدفة.
ويحذّر المركز العالمي للدراسات من تداعيات هذا الأمر عالميا ً خاصة وأن الصراع القادم مع إيران لن يبقى محصورا ً في إطار ملف إيران النووي ولن يكون في منطقة واحدة ولكن الايام القادمة ستشهد حربا ً إلكترونية لا تقل في نتائجها عن الآثار المدمرة للحروب التقليدية.
طورت إيران مؤخراً قدراتها الإلكترونية بشكل كبير بحيث يمكنها الانتقال من مرحلة الدفاع إلى الهجوم بواسطة أدوات متطورة، وفقاً لما ذكره تقرر بريطاني صادر عن “المركز العالمي للدراسات التنموية” في العاصمة البريطانية لندن.
وأشار التقرير إلى أن إيران باتت في المراحل النهائية لشن هجمات إلكترونية محتملة وخاصة بعد أن أعدت قوات الحرس الثوري الإيراني جيشاً من القراصنة الإلكترونيين قوامه عدة آلاف من المختصين في مجال الحرب الإلكترونية وهو جزء من خطة استراتيجية جديدة لتطوير شعبة الجيش الإلكتروني التي أنشئت في العام 2010.
وقد تم تقسيم الشعبة إلى أربع مجموعات، المجموعة الأولى، مهمتها دفاعية وتقوم على أساس مراقبة ورصد وتحديد هوية المهاجمين في الفضاء الإلكتروني وصد أي هجوم إلكتروني محتمل أومباغت على إيران. وقد تمكنت هذه الوحدات بالفعل من اكتشاف عدد من الفيروسات وتحجيم مخاطرها في بداية نشوئها كما تمكنت أيضاً من تطوير فيروسات مضادة لها.وأشار التقرير إلى أن إيران باتت في المراحل النهائية لشن هجمات إلكترونية محتملة وخاصة بعد أن أعدت قوات الحرس الثوري الإيراني جيشاً من القراصنة الإلكترونيين قوامه عدة آلاف من المختصين في مجال الحرب الإلكترونية وهو جزء من خطة استراتيجية جديدة لتطوير شعبة الجيش الإلكتروني التي أنشئت في العام 2010.
أما المجموعة الثانية فمهمتها هجومية من خلال شن هجمات إلكترونية على مراكز التحكم في البنى التحتية لشبكات الطاقة والمياه والقطارات والمطارات في المناطق التي تعتبر معادية لإيران.
استهداف مؤسسات مصرفية ومالية
ولا تتوقف هذه الهجمات الإيرانية المحتملة عند هذا الحد بل تتعداها إلى هجمات إلكترونية على منشآت نووية أو مؤسسات مصرفية ومالية وذلك لإرباك أسواق المال وفرض مزيد من الضغوط على الأسواق العالمية.
وتختص المجموعة الثالثة باختراق وتحليل الشيفرة الإلكترونية الخاصة بنقل المعلومات وقد طوّرت هذه المجموعة مباشرة بعد إنشاء قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) لقاعدة رصد استخباراتي في تركيا. وقد تمكنت هذه المجموعة في وقت سابق من اختراق الشيفرة الإلكترونية لإحدى طائرات الاستطلاع الأمريكية بدون طيار وأرغمتها على الهبوط في إحدى قواعدها العسكرية.
كما أطلقت إيران منذ العام 2009 ولغاية هذا العام 2012 ثلاثة أقمار صناعية متخصصة في مجال الرصد وتخطط في الأشهر القليلة القادمة لإطلاق القمر الرابع.
الحرب الإعلامية
المجموعة الرابعة، مهمتها قيادة الحرب الإعلامية التي تتم من خلالها السيطرة على الفضاء الإلكتروني لعدد من القنوات العربية والغربية والتشويش عليها. وقد بدأت هذه الحرب منذ أشهر فعلاً حيث تعرضت العديد من القنوات الفضائية العربية أو الغربية الناطقة باللغتين الفارسية والعربية إلى حملات تشويش متعمد تستهدف بثها عبر الأقمار الصناعية الأمر الذي استدعى هذه القنوات إلى تغيير تردداتها عدة مرات.
ويتحدث التقرير عن أهمية الحرب الإعلامية بالنسبة لإيران بشكل لا يقل أهمية عن ملف التسلح النووي كونه يؤثر على الشارع الإيراني بشكل مباشر لذا قامت وزارة الإتصالات الإيرانية بفرض حظر على مزودي خدمات البريد الإلكتروني الأجنبي وأجبرت المواطنين في إيران على استخدام مزود خدمة محلي بدلاً عنها كما حجبت أية مواقع تعتبرها طهران معادية لها. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام القراصنة الإلكترونيون الإيرانيون بشن هجمات إلكترونية على مواقع إلكترونية تابعة لمؤسسات إعلامية غربية تعتبرها إيران معادية لها.
تطوير القدرات الهجومية
وأشار المركز إلى أن تطور قدرات إيران الإلكترونية قد أصبح في صلب أولويات القيادات العليا في إيران بما في ذلك المرشد الأعلى علي خامنئي الذي أمر قبل أعوام بإنشاء (مجلس أعلى للفضاء الالكتروني) يتولى الإشراف على سياسات التعامل مع الإنترنت.
وقد زاد هذا الاهتمام الإيراني بالحرب الإلكترونية بشكل خاص بعد أن تعرضت وزارة النفط الإيرانية إلى هجوم إلكتروني عطل عمل منشآت في جزيرة خرج التي تصدر قرابة 80 بالمئة من النفط الإيراني إلى العالم.
كما تعرضت منشآت نووية إيرانية في وقت سابق أيضا ً إلى هجوم إلكتروني بفيروس (ستاكسنيت) الذي كان يهدف إلى تعطيل أجهزة الطرد المركزي النووية لكن وحدات الدفاع الإلكتروني تمكنت من صد هذا الهجوم والحد من آثاره المدمرة لتصيب الحواسيب المحمولة لبعض العاملين فقط.
وقد استفادت إيران من الهجمات الإلكترونية التي تعرضت لها سابقا ً في فهم الآلية التي يتم فيها توجيه هجوم إلكتروني وتحفيز وحدات الحرس الثوري على الاستعداد لشن هجوم إلكتروني تحدد ساعة الصفر فيه في وقت لاحق.
التعاون مع القاعدة
التقرير أوضح أن إيران كانت قد استفادت مؤخراً من التعاون العسكري مع كل من روسيا والصين لتطوير استراتيجية جديدة في مجال الحرب الإلكترونية وتنمية قدراتها الإلكترونية الدفاعية والهجومية. في حين أنها تخطط لنقل هذه الخبرات إلى أعداء الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها حيث أنها قد لا تمتنع عن الاتصال بعدد من تنظيمات القاعدة المتواجدين في الغرب لمساعدتها في إرباك الغرب بهجمات إلكترونية متفرقة هنا وهناك لا سيما وأن القاعدة قد أعلنت في وقت سابق استعدادها لشن هجمات إلكترونية كرد على حملة أمريكية استهدفت مواقع ومنتديات تابعة لها.
ويشير التقرير إلى احتمال استعانة إيران بخبرات من كوريا الشمالية لتطوير حائط الصد والدفاع الإلكتروني الذي يجب أن يتم تطويره باستمرار خاصة وأن الفيروسات الإلكترونية في تطور دائم ومحاولات الاختراق الإلكتروني قد تجد ثغرات أمنية في حال لم يتم تحديث آليات الدفاع.
الجهاد الإلكتروني
كما تعمل إيران مؤخراً على تطوير قدراتها الإلكترونية الحربية لتكون قادرة على تعطيل وشل منشآت نفطية وصناعية في دول أخرى تعتبرها إيران معادية لها في منطقة الشرق الأوسط أو تحتوي على قواعد عسكرية غربية فيها.
وبحسب “المركز العالمي للدراسات” فإنه في حال تمكنت إيران من الوصول إلى هذا المستوى فسيكون من الصعب جدا صد هجماتها المتوقعة خاصة وأن العقلية الإيرانية العنيدة بطبيعتها ستدفع بالقيادات الإيرانية إلى الإعلان قريباً عن انطلاق (الجهاد الإلكتروني) وهو ما يعني تطوير القدرات والمهارات الإلكترونية وإعطاء صبغة شرعية للرد بنفس الأساليب التي تهاجم بها. وفي هذا الإطار قامت إيران مؤخرا ً بتطوير فيروس مضاد لفيروس (فليم) الشهير المعروف بقدرته على الدخول إلى أنظمة الحاسوب وسرقة جميع الوثائق والبيانات والملفات الصوتية فيها.
ويعتبر هذا الأمر تطوراً نوعياً في قدرات إيران الإلكترونية التي تشير جميع المعطيات إلى أنها لن تبقى دفاعية وأنها بدأت بالفعل التحضير لتنفيذ مرحلة الهجوم الإلكتروني بعد أن تم تحديد المواقع والمنشآت المستهدفة.
ويحذّر المركز العالمي للدراسات من تداعيات هذا الأمر عالميا ً خاصة وأن الصراع القادم مع إيران لن يبقى محصورا ً في إطار ملف إيران النووي ولن يكون في منطقة واحدة ولكن الايام القادمة ستشهد حربا ً إلكترونية لا تقل في نتائجها عن الآثار المدمرة للحروب التقليدية.