سليمان بن صالح الخراشي _ رساله إلى القرضاوى _

عبدَ الله

<b><font color="#FF00FF">فرسان النهار</font></b>
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
559
التفاعل
6 0 0
إلى الشيخ القرضاوي : خالف الإجماع ولكن لاتنسبه لابن القيم ( مع هدية )

سليمان بن صالح الخراشي
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يُعد القرضاوي - هداه الله - من منظري ما يسمى " منهج التيسير " في الفقه ، حيث شاد كثيرًا من بنائه ، وأسس له في بلاد كثيرة ، فتأثر به فئة من الدعاة وطلبة العلم ، ظانين أنهم بهذا المنهج يخدمون الإسلام ، ويُرغبون الناس فيه . وفاتهم - هداهم الله - أن هذا المنهج فيه مفاسد كثيرة ؛ منها : أن فيه إعراضًا عن نصوص الكتاب والسنة ، وتحايلا عليها بشتى الحيل التي لا ترضي الله ، بل تدل على أن هذا المتحايل لم يرض حكم الله ، فهو يستحيي من عرضه على الناس ، ومنها : أن فيه صدًا عن الإسلام ، عندما يكتشف المدعو أن هؤلاء الميسرين قد خدعوه وأخفوا عنه جانبًا من جوانب الإسلام ، ومنها : أن فيه تلاعبًا بدين الله واستهانة بأوامره ونواهيه ، فهذا المنهج السيئ بإيجاز : استدراك على حكم الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعدم يقين بقوله تعالى : ( اليوم أكملتُ لكم دينكم ) .

ومن تجاوزات هذا المنهج الضار :
[FONT=Arial (Arabic) , Arial] مادعا له بعض رموزه ( كالعلايلي قديمًا ثم الترابي حديثًا ) من جواز زواج الكافر من المسلمة !! خارقين بذلك النصوص الشرعية ، غير آبهين بإجماع المسلمين على مر العصور ، وقد رد علماء الإسلام عليهم انحرافهم هذا على رأسهم مفتي المملكة ، ولله الحمد ، تجد بعض ذلك في الكتاب المرفق .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]ثم جاء القرضاوي - هداه الله - مؤيدًا الترابي في بعض قوله[/FONT][FONT=Arial (Arabic) , Arial][FONT=Arial (Arabic) , Arial] . ولم يكفه هذا حتى نسب انحرافه إلى ابن القيم - رحمه الله - ! لما يعلمه من مكانة لهذا الإمام ، وهذا من الغش والتلبيس على المسلمين ، وتمكين لعلوج الكفار من وطء المسلمات - والعياذ بالله - . وليته إذ اختار هذا الانحراف مذهبًا له ، تحمل تبعته أمام الله ، ولم يُقحم معه أئمة الإسلام الذين باعد الله بينهم وبين هذه المذاهب المنحرفة .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]يقول القرضاوي في مذكراته التي صدرت قريبًا ( 3/ 387 )[/FONT][FONT=Arial (Arabic) , Arial][FONT=Arial (Arabic) , Arial] : " وأذكر أن الترابي قد أثار زوبعة في المؤتمر ، عندما أشار إلى جواز أن تبقى المرأة مع زوجها الكتابي ، إذا أسلمت هي وبقي هو على دينه . وقامت القيامة عليه ، ورد عليه العلماء الشرعيون الحضور .. - إلى أن قال - وكنتُ أظن أن في المسألة إجماعًا يجب أن يُحترم ولا يُخترق . وبعد نحو ربع قرن من الزمان : ثارت القضية من جديد في المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث ، وتبين لي أن المسألة التي كنت أظن أنها إجماعية فيها تسعة أقوال ذكرها الإمام ابن القيم في كتابه أحكام أهل الذمة ، منها عن عمر وعن علي رضي الله عنهما في جواز بقائها مع زوجها ، وعدم فسخ النكاح الأول - إلى أن قال - وقد أعد زميلنا في المجلس الأوربي الشيخ عبدالله الجديع بحثًا معمقًا مفصلا مدللا .. ورجح بالأدلة جواز بقاء المرأة مع زوجها الكتابي ، ولو لم يُسلم " !! ( هكذا بإطلاق ) .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]قلتُ :[/FONT][FONT=Arial (Arabic) , Arial][FONT=Arial (Arabic) , Arial] رجّح أنت وزميلك الجديع ما شئتما ، فحسابكما على الله ، ولن ينفعكما هذا التحايل على الأحكام الشرعية ، ولكن لا تنسبوا ترجيحاتكما المنحرفة الخارقة للإجماع - لتمريرها - إلى علماء المسلمين الذين حماهم الله من هذا الزيغ ، ورفع ذكرهم عندما عظموا شرعه ، ولم يستخفوا منه ، أو يستنقصوه .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]فهذا الرأي الذي نسبته لابن القيم - رحمه الله - هو كذب عليه ، وتلبيس على المسلمين ، وفيه استهانة بأعراض المسلمات ، وسأنقل قول ابن القيم كاملا دون بتر ![/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]قال - متحدثًا عن هذه المسألة الفقهية في كتابه أحكام أهل الذمة 1/320 - :[/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial]( وقال حماد بن سلمة عن أيوب السختياني وقتادة - كلاهما - عن محمد بن سيرين عن عبدالله بن يزيد الخطمي أن نصرانيًا أسلمت امرأته ، فخيرها عمر بن الخطاب رضي الله عنه : إن شاءت فارقته وإن شاءت أقامت عليه . وعبدالله بن يزيد هذا له صحبة . [/FONT]
[FONT=Arial (Arabic) , Arial][FONT=Arial (Arabic) , Arial]وليس معناه أنها تقيم تحته وهو نصراني، بل تنتظر وتتربص ، فمتى أسلم هي امرأته ، ولو مكثت سنين ، فهذا قول سادس ، وهو أصح المذاهب في هذه المسألة ، وعليه تدل السنة كما سيأتي ، وهو اختيار شيخ الإسلام ) انتهى كلام ابن القيم - رحمه الله - . ولم يكتفِ بهذا ، بل قال في نهاية الأقوال : ( قلت : ومرادهم أن العصمة باقية ، فتجب لها النفقة والسكنى ، ولكن لا سبيل له إلى وطئها ) .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]فتأمل الفرق بين القولين . القرضاوي والجديع يفتيان ببقائها مع زوجها ، دون تنبيه إلى عدم جواز وطء زوجها الكافر لها ، ولا أظنه يخفى القرضاوي الذي رجع لكتاب ابن القيم هذا القيد ، ولكنه منهج التيسير ، ولو على حساب الأعراض ! - نسأل الله العافية - .[/FONT]

[FONT=Arial (Arabic) , Arial]وإلى القارئ الكريم رسالة مهمة في بيان الفرق بين منهج التيسير الشرعي المنضبط ، ومنهج التيسير الفاسد الذي يسير عليه القرضاوي وأتباعه - هداهم الله - وفيه أيضًا ردٌ على من قال بالانحراف السابق المخالف للإجماع .والله الهادي .[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]

135.jpg

( )


 
التعديل الأخير:
جزاك الله خيرا اخي عبد الله

ليست المشكلة في دين الله واحكامة

المشكلة فيمن يحاول التحايل على دين الله مدعيا ان هذا تيسير

على الناس متناسيا ان المسلمين هم الخصم يوم القيامه والله

هو الحكم
 
بارك الله فيك صراحه هذا ليس الدكتور القرضاوي فقط ممن انتهج هذا المنهج سبقه الكثير

المشكله عندما توضف الفتاوى لاسترضاء الغرب والعلمانيين والعوام من المسلمين وبحجة التيسير و ان الدين يسر !!!!
 
عودة
أعلى