عودة صاروخ العابد
علاء لفتة موسى
بعد أربع وعشرين سنة عاد أسم صاروخ العابد الى الظهور بعد أن أعلنت الحكومة العراقية اعادة انتاج ( أخيه) واطلاقه الى الفضاء لكي يركب قمرين صناعيين عراقيين في مداريهما لخدمة الاتصالات والقنوات الفضائية .
وقالت الحكومة انها لجأت الى ذلك بسبب نية الكيان الصهيوني اطلاقه قمرا صناعيا للتجسس قرب المدار الذي خصص للعراق عام 1988 من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات بدرجتين وان الحكومة العراقية ستلجأ للاستعانة بالعلماء العراقيين الذين صنعوا الصاروخ الاول والمهجرين خارج العراق!!
وحسب الويكيبيديا فان صاروخ العابد هو أول صاروخ من صنع عربي تم صنعه ليحمل الأقمار الصناعية إلى مداراتها في الفضاء الخارجي وتم صنعه من قبل هيئة التصنيع العسكري في العراق بقدرات عراقية خالصة 100 % وتم إطلاقه وتجربته بنجاح سنة 1988.
إطلاق هذا الصاروخ اختباريا في يوم 5 ديسمبر 1989 من قاعدة الأنبار الجوية، سبق هذه التجربة تجربتين فاشلتين، الأولى انفجر الصاروخ بعد الأطلاق مباشرة والثانية انفجر الصاروخ قبل اتمام المرحلة الأولى. ولم يعلن العراق عن هذا الصاروخ الا في 14 من نفس الشهر. وهذا الصاروخ من فئة الصواريخ الأستراتيجية، مداه يصل إلى نحو 2000 كيلو متر أو اقل بقليل. في الأساس هو صاروخ مخصص للأتصالات والأستطلاع، ولكنه معد أيضا لكى يحمل قمر صناعي ويتكون من ثلاثة مراحل، ويصل وزنه إلى حوالى 48 طن، وقد تم تصميمه بحيث يتحمل وزن حتى 70 طن عند الأقلاع، يتكون بدن الصاروخ من سبيكة من 5 صواريخ الحسين و(الفتح).
لقد كان من ضمن المشاريع التي قدمها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي حاليا وعندما كان يشغل رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس مشروعا لتسفير خمسة ألآف عالم عراقي بحجة الاستفادة منهم من معرفة خفايا برامج العراق في اسلحة الدمار الشامل , وقد نفذ المشروع في العراق بعد الغزو الامريكي للبلاد على وجهين , الوجه الاول هو تهجير العلماء العراقيين خارج الوطن من خلال الميلشيات الاجرامية التي أشرفت عليها قوات الاحتلال الامريكي والوجه الثاني هو اغتيال العلماء العراقيين داخل وطنهم .
ان مجاهدي التصنيع العسكري وباسناد العلماء والباحثين في الوزارات الاخرى كان لهم الباع الطويل في الاختراعات العلمية المتميزة والتي مع الاسف الشديد اصبحت في طور النسيان من جراء تجاهل الاعلام العراقي لها وبتوجيه مركز لكي لا يفتخر الجيل الجديد بانجازات علمائه .
فالجسر ذو الطابقين وصاروخ التقاطع والحسين ومحطات الارسال الضوئي والجسر المعلق و14 رمضان والاختراعات الزراعية وتطوير المنتوجات البذرية وانظمة الري وبناء المساجد الكبرى والطاقة الشمسية وسيارات ريم وجرار عنتر وبرج المأمون وساعة بغداد وغيرها الكثير هي من اختراعات العراقيين وليس معهم من دول أخرى.
ان الغزو الامريكي للعراق لم يحقق هدفه بسحق البناء التحتي للتطور العلمي لشعب العراق فقط بل ساعد الكثير من الدول المعادية للعراق ان تسرق مخططات الصناعات العراقية وبرامجها من منشآت التصنيع العسكري بعد ان دكتها الطائرات الامريكية دكا , كما استطاعت هذه الدول من تصنيع صواريخ وأسلحة وأجهزة يعرف العراقيون انها بالأصل عراقية وتم تصنيعها بدرجات متفاوتة قبل الاحتلال الامريكي ونال صانعيها التكريم والعرفان وهم الان من بقي حيا منهم يذهب الى منشأته دون أن يؤدي أي عمل أو ابداع والغاية قتل الروح الوثابة لديهم.
المصدر
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/05/11/260203.html
علاء لفتة موسى
بعد أربع وعشرين سنة عاد أسم صاروخ العابد الى الظهور بعد أن أعلنت الحكومة العراقية اعادة انتاج ( أخيه) واطلاقه الى الفضاء لكي يركب قمرين صناعيين عراقيين في مداريهما لخدمة الاتصالات والقنوات الفضائية .
وقالت الحكومة انها لجأت الى ذلك بسبب نية الكيان الصهيوني اطلاقه قمرا صناعيا للتجسس قرب المدار الذي خصص للعراق عام 1988 من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات بدرجتين وان الحكومة العراقية ستلجأ للاستعانة بالعلماء العراقيين الذين صنعوا الصاروخ الاول والمهجرين خارج العراق!!
وحسب الويكيبيديا فان صاروخ العابد هو أول صاروخ من صنع عربي تم صنعه ليحمل الأقمار الصناعية إلى مداراتها في الفضاء الخارجي وتم صنعه من قبل هيئة التصنيع العسكري في العراق بقدرات عراقية خالصة 100 % وتم إطلاقه وتجربته بنجاح سنة 1988.
إطلاق هذا الصاروخ اختباريا في يوم 5 ديسمبر 1989 من قاعدة الأنبار الجوية، سبق هذه التجربة تجربتين فاشلتين، الأولى انفجر الصاروخ بعد الأطلاق مباشرة والثانية انفجر الصاروخ قبل اتمام المرحلة الأولى. ولم يعلن العراق عن هذا الصاروخ الا في 14 من نفس الشهر. وهذا الصاروخ من فئة الصواريخ الأستراتيجية، مداه يصل إلى نحو 2000 كيلو متر أو اقل بقليل. في الأساس هو صاروخ مخصص للأتصالات والأستطلاع، ولكنه معد أيضا لكى يحمل قمر صناعي ويتكون من ثلاثة مراحل، ويصل وزنه إلى حوالى 48 طن، وقد تم تصميمه بحيث يتحمل وزن حتى 70 طن عند الأقلاع، يتكون بدن الصاروخ من سبيكة من 5 صواريخ الحسين و(الفتح).
لقد كان من ضمن المشاريع التي قدمها جو بايدن نائب الرئيس الامريكي حاليا وعندما كان يشغل رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس مشروعا لتسفير خمسة ألآف عالم عراقي بحجة الاستفادة منهم من معرفة خفايا برامج العراق في اسلحة الدمار الشامل , وقد نفذ المشروع في العراق بعد الغزو الامريكي للبلاد على وجهين , الوجه الاول هو تهجير العلماء العراقيين خارج الوطن من خلال الميلشيات الاجرامية التي أشرفت عليها قوات الاحتلال الامريكي والوجه الثاني هو اغتيال العلماء العراقيين داخل وطنهم .
ان مجاهدي التصنيع العسكري وباسناد العلماء والباحثين في الوزارات الاخرى كان لهم الباع الطويل في الاختراعات العلمية المتميزة والتي مع الاسف الشديد اصبحت في طور النسيان من جراء تجاهل الاعلام العراقي لها وبتوجيه مركز لكي لا يفتخر الجيل الجديد بانجازات علمائه .
فالجسر ذو الطابقين وصاروخ التقاطع والحسين ومحطات الارسال الضوئي والجسر المعلق و14 رمضان والاختراعات الزراعية وتطوير المنتوجات البذرية وانظمة الري وبناء المساجد الكبرى والطاقة الشمسية وسيارات ريم وجرار عنتر وبرج المأمون وساعة بغداد وغيرها الكثير هي من اختراعات العراقيين وليس معهم من دول أخرى.
ان الغزو الامريكي للعراق لم يحقق هدفه بسحق البناء التحتي للتطور العلمي لشعب العراق فقط بل ساعد الكثير من الدول المعادية للعراق ان تسرق مخططات الصناعات العراقية وبرامجها من منشآت التصنيع العسكري بعد ان دكتها الطائرات الامريكية دكا , كما استطاعت هذه الدول من تصنيع صواريخ وأسلحة وأجهزة يعرف العراقيون انها بالأصل عراقية وتم تصنيعها بدرجات متفاوتة قبل الاحتلال الامريكي ونال صانعيها التكريم والعرفان وهم الان من بقي حيا منهم يذهب الى منشأته دون أن يؤدي أي عمل أو ابداع والغاية قتل الروح الوثابة لديهم.
المصدر
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/05/11/260203.html