روميل
ايروين جوهانس ايوجين روميل هذا هو اسم روميل كاملا.
هذا الرجل عندما اطلق عليه علية فارس المانيا الاخير ليس اعتباطا هكذا او كثرة في مدحه علي العكس بل كان بالفعل يتحلي بأخلاق فرسان.
والان تعالوا معي لنذهب الي قريه هايدن هيم والتي تقع علي بعد خمسن كيلو متر من مدينة اولم في مقاطعة ورمبرج في عام91 18 يوم الخامس عشر من نوفمبر وبالتحديد في بيت جوهانس روميل المدرس البروستناتي حيث ينتظر في قلق قدوم وليده الاول بعد اشهر طويلة من حمل زوجته بها وطول انتظار لطفل يحمل اسمه وبعد ولاده طبيعية مثل جميع الاطفال راي ايروين النور لاول مره وجعل ابويه ينظرون بأمل للحياه بمولدوهم الجديد.
ومرت السنون وكبر روميل واصبح شابا وتمنت هيلين فون والدته ان يصبح مهندسا لكنه اصر ان ينضم للفرقه 124 مشاه المحليه ولذلك انضم الي معهد دانزنج العسكري.
واثناء دراسته في هذا المعهد قابل روميل فتاه منذ ان راها للوهله الاولي شعر بأن سيكون لها دور كبير في حياته وهي لوسي .لكنه كحال الشبان لم يكن مستقرا عاطفيا فالبرغم من اعجابه وحبه للوسي قابل فتاه تدعي فالبرجا ستيمر واقام علاقة معها انجبت طفله تدعي جيرتورد.
وبعد ان تخرج روميل من معهد دانزنج عين في الجيش البروسي واشتعلت اتون الحرب العالمية الاولي وانطلق روميل يؤدي واجبه ويحارب من اجل بلده المانيا وقد حارب في الخطوط الرومانية والفرنسية والايطالية ومنح لاجل هذه المعارك وسام الصليب الحديدي من الطبقة الثانية والاولي وبعد معركتة في لونجرون في الخطوط الايطالية منح وسام الشرف الاعلي في الدولة البروسية واصبح اصغر القادة الذين يحصلون علي هذا الوسام.
وبالرغم من المعارك الضارية التي خاضها لم ينسي روميل الحب ولم ينسي حبيبته القديمة لوسي فتقدم للزواج منها وتزوجها عام 1916 وانجب منها مانفريد عام 1928 الذي اصبح محافظ شتوتجارت بعد ذلك .
وانتهت الحرب العالمية الاولي وابتلع الالمان هزيمتهم بالرغم من انتصارتهم المبهرة لكن توقيع معاهدة فرساي التي كبلتهم اصابتهم بالمراره واليأس وكان روميل مثله مثل الشعب .ترك ميدان القتال واتجه الي التدريس في معهد دريسدن للمشاه من عام 1929 الي عام 1933 و ثم انتقل الي اكاديمية بوستدام الحربية من عام 1935 الي 1938 وهو في اثناء وجوده بهذه الاكاديمية ألف كتابة هجوم المشاة الذي نشر عام 1937 والذي جذب نظر ادولف هتلر الي روميل والذي عينه قائدا لفرقة حرسه .ورقي الي رتبه جنرال بعد غزو بولندا.
لكن القدر اراد ان يمنح روميل فرصة اخري ليثبت عبقريتة العسكرية الفذة ففي عام 1939 دخلت المانيا الحرب العالمية الثانية بكامل قوتها لتعيد مجدها الذي فقد في الحرب الاولي بغزو بولندا.
ولم تكتفي المانيا بغزو بولندا لكنها وجهت انظارها الي فرنسا ايضا فعين روميل قائدا للفرقة السابعة المدرعة (بانزرز) والتي كلفت باحتلال فرنسا رغم وجود خط ماجنو, وهنا قام روميل بقدح زناد عبقريته وقام بالتفاف حول الخط الدفاعي الفرنسي واجبر مدافعوه علي الهرب.
ولم يقف عند ذلك بل استمر حتي وصل الي دنكرك وطرد قوات الحلفاء الي الجهة الاخري من القناة الانجليزية .
لكن هزيمة قوات الدوتشي في ليبيا دفعت موسوليني لان يستنجد بحليفه هتلر ليساعدة فأرسل هتلر روميل علي رأس القوات الالمانية المرسله الي ليبيا حيث صنع تاريخة العسكري الشهير هناك.
فعندما ذهب الي هناك قام بتجميع شتات القوات الايطالية المهزومة بجانب قواتة وقام بدفع البريطانين خارج ليبيا لكن اقصر الطرق الي مصر مازال ليس ممهدا بوجود التبروك هذه المدينه بأيدي الحلفاء.
وباستخدام روميل لاساليب الحرب الخاطفة والمناورات بالمدرعات استطاع ان يطرد الحلفاء من تبروك واصبح الطريق مفتوحا لمصر ووجود الانجليز فيها اصبح في خطر داهم.
واتم روميل وصوله الي العلمين عند خطوط الانجليز الدفاعية في يوم 30 يونيو ,وقبل ان ندخل في تفاصيل المعركة لنلقي نظرة علي قوات روميل وقوات اوكلنك.
1- قوات روميل :
كان روميل قد فقد جزء ضخم من قواته ودبابته عند وصوله للعلمين وكانت القوات المتبقية عبارة عن :
فرقتي دبابات بانزرز 15 ,21 وعدد دبابتهم 55 دبابه وافراد مشاة الفرقتين لايزيدون عن 500 فرد, وايضا الفرقة 90 مشاه خفيفة عددها 1100 جندي فقط, وعدد المدافع الالمانية لايزيد عن 330مدفع من جميع الانواع,اما القوات الايطالية التي كانت مع روميل عباره عن30 دبابه و200 مدفع و5500 جندي مشاة.
2-قوات اوكلنك:
خط العلمين:
ثلاث مناطق دفاعية تفصل كل واحده عن الاخري مسافة 15 ميل ويتمركز فيهم اللواء 3 من جنوب افريقيا واللواء 6 واللواء 90 الهندي.
القوات الانجليزية:
بالطبع كان يوجد الجيش الثامن البريطاني لكنه كان فقد 80 الف جندي في معارك ليبيا,
لكن الامدادات وصلت للجيش الثامن بكميات كبيره من الاسلحة والذخائر والجنود والقوات الموجوده كالاتي ,الفرقه 50 البريطانية والفرقة الاولي جنوب افريقيا والقوات المدرعه من الفيلق 30 والفرقه 2النيوزلنديه والفرقه 15 الهندية.
بالطبع يتضح موقف القوات وفرق الامكانيات .
احداث المعركة:
الهجوم الاول علي خط العلمين , بدأ روميل الهجوم في صباح 1 يوليو وفي ليله 2 تم اختراق القوات للواء 18 الهندي والذي وصل الي منطقه دير شين حديثا ,وقام روميل بتوسيع الثغرة صباح 2يوليو والذي دفعه الي ان يدفع بمعظم قواتة الي المعركه لكن الهجوم فشل وتم صد جميع هجمات روميل في يوم 3 يوليو.ونشب من يوم 9 يوليو الي 17 يوليو معارك عنيفة كانت اثرها هزيمه القوات البريطانيه واستيلاء روميل علي تل عيصي وتل المخاض وتل المطرية.
وتوقفت الاعمال القتاليه خلال شهر اغسطس الي حين بدء معركه علم حلفا .
في خلال شهر اغسطس استغل الالمان هذا الوقت وقاموا بتجديد قواتهم عن طريق ارسال امدادات جديده من الدبابات والاسلحة والمعدات والقوات عن طريق دفع الفرقة 164 مشاه والآلاي 125 مشاه هذا الي جانب من كتائب المظلات الالمانية .
لكن طول خطوط الامداد واستمرار قوات الحلفاء في ضرب وسائل النقل لهذه الخطزط وضرب المواني اثر علي الامداد الهام من البترول لقوات المحور.
هذا علي الجانب الالماني ام الجانب البريطاني فقد وصلت الفرقتان 44 و51 مشاة غير الطائرات القتالية ومدافع الميدان ,
ولقد عزل تشرشل الجنرال اوكنلك لانه وجده ليس علي ثقة في رد هجوم روميل وعين الجنرال الكسندر لكن طائره المانية مقاتله اسقطت طائرتة وهي في طريقها الي القاهرة ,فعين تشرشل وليام برنارد مونتجمري او الجنرال (مونتي ) بدلا عنه.
وتولي مونتي مهمتة الثقيلة , ويتقابل الذثب البريطاني مع الثعلب الألماني.
فبعد ان تولي مونتجمري القيادة قرر الايحذو سير سلفه الجنرال اوكلنك والذي عزل لانهزاميتة وضعفه في مواجهة روميل واتخذ خط هجومي متمثل في تحطيم الدفاعات لقوات المحور وطردها من شمال افريقيا .
فبعد فتره الهدنه الغير متفق عليها التي امتدت الي طول شهرين او أكثر وبعد وصول كلا الطرفين الامدادات اللازمة لمواصلة القتال .
بدأت معركة العلمين الثانية في ليلة 23 اكتوبر وامتدت حتي 4نوفمبر.
بدأ مونتجمري القتال في هذة المرة مستغلا غياب روميل في المانيا ووضع خطته العسكرية علي الطريقة الزاحفة(تمهيد نيراني كثيف بواسطة المدفعية وتقدم بخطوات ثابتة) وقد اتت هذة الخطه مفعولها خاصة عندما نجح في اجتياح بعض المناطق التي كان يسيطر عليها المحور.
واستمر مونتي علي هذة الطريقة حتي وصل روميل الي ميدان المعركة في ليلة 25 اكتوبر, والذي سارع بمراجعة الموقف ومدي صعوبتة فقرر ان يقوم بهجوم مضاد شامل لدحر القوات البريطانية تقوم خطتة علي تجميع كل فرق الدبابات المتاحة تحت سيطرتة والهجوم في ان واحد.
لكن هنا تظهر لمرة اخري مشكلة النقص في امدادت البترول لمدرعاتة فيكتشف صعوبة ان يقوم بهذا الهجوم بجميع قوتة المدرعة في ان واحد,فيضطر الي الهجوم بجزء منها فقط مما تسبب في فشل الهجوم المضاد واحكام سيطرة البريطانيين علي المواقع التي اخذوها.
وبين قتال مرير هنا وهناك بين الطرفين يتأزم موقف قوات المحور خاصة في نقص الامدادت ,ويحاول روميل جاهدا ان يقوم بصد هجوم الانجليز بما لدية من امكانيات .
خطة روميل في تدمير مدرعات الجيش الثامن وفشلها:
بعد تأزم الموقف بالنسبة لقوات المحور فكر روميل في خطة اخيرة اما تكون طوق نجاتة او ثقل اغراقة,وهي ان يقوم بسحب قواتة المدرعة اما المدرعات البريطانية من الخطوط الدفاعية وسحبها في مكان واسع مفتوح مع وضع غطاء مدفعي ألماني وفي نفس الوقت تحقيق حرمان المدرعات البريطانية من غطائها المدفعي ويتم تدميرها لقلة خبرة قادة المدرعات البريطانين وبالطبع لتفوق دبابات ألمانيا البانزر.
لكن لم يستطع روميل ان يقوم بتفيذ خطتة الجريئة وذلك بسبب نجاح القوات الجويةالبريطانية في قطع خطوط الامداد عنة وعدم كفاية ما لدية من وقود لتسيير مدرعاته وفقا لخطتة.
وهكذا نجح البريطانين امام عجز قوات المحور في دحرهم وطردهم من الصحراء الغربية وبعد ذلك من شمال افريقيا ويعود روميل الي وطنه بعد عامين قضاهم في شمال افريقيا وهو مريض.
روميل في مسرح اوروبا مرة اخري:
عاد روميل الي ألمانيا وهو لم يستطع تحقيق احلام هتلر في شمال افريقيا وكان هذا بالطبع له تاثير سلبي عليه فجعلة عاطلا عن القيادة لفترة لابأس بها لكن بوجود عقلية عسكرية مثلة اجبر هتلر علي تعيينة قائدا للفرقة الثانية المدافعة عن حائط الاطلنطي علي شاطي نورماندي بجانب جريد فون روندشتت .
وفون روندشتت كان دائما شديد العداء لروميل خاصة انه كان من عائلة كانت تتمتع بنفوذ قوي في عصر المانيا القيصرية و روميل من عامة الشعب فدائما ما كان يطلق علية الجاويش البوهيمي.وذلك لان روميل كان اصغر قائد يحصل علي رتبة فيلد مارشال في الجيش الألماني النازي.
وكان روميل يتوقع ان غزو الحلفاء المتوقع سيتم من عنده من جهة شواطيء نورماندي لذلك كان دائما ما يطلب من هتلر ان يزوده بأربع فرق من السبع فرق الانزر والتي كانت صفوه الفرق في جيش الدبابات النازي بأجمعه ,لكن روندشتت كان يعارض دائما هذه الفكرة لآعتقادة ان غزو الحلفاء سيتم من رأس كاليه في الجنوب .
وبين شد وجذب بين روميل وقادة الجيش الألماني في أن جهة انزال الحلفاء نورماندي وليس رأس كاليه استطاع روميل ان يحصل علي موافقة هتلر الذي كان الوحيد يتفق مع روميل في ان نورماندي هي وجهة الحلفاء,أمر لة بتحريك ثلاث فرق بانزر بالقرب من شواطيء نورماندي حتي يتم وأد هجوم الحلفاء وهو علي الشاطيء ,لكن..........
لكن لسوء حظ روميل ان يوم حصولة علي الموافقة من هتلر كان يوم 6يونيه 1944 وقت هحوم الحلفاء علي نورماندي.
بعد فشل روميل في صد هجوم الحلفاء الكبير لنورماندي واحتلالهم لها عاد ثانية لألمانيا ,لكن في هذا الوقت كان قادة الجيش بدأو يفقدوا الثقة في هتلر وأرادوا ان بنقلبوا علية وكانت غايتهم ان يضموا روميل الشخص الوحيد الذي يملك شعبية تضاهي شعبية هتلر في صفوفهم
لكن روميل اراد ان يقف مستفيدا من جميع النواحي فقال لهم اذا نجحتم انا معكم واذا فشلتم انا مع هتلر .
وهكذا لم يكن روميل خان هتلر بالمعني الكامل لكن هتلر اراد ان يتخلص منه لقوة شعبيته فأخذ هذا الموقف خيانة منه واجبره علي الانتحار.
ايروين جوهانس ايوجين روميل هذا هو اسم روميل كاملا.
هذا الرجل عندما اطلق عليه علية فارس المانيا الاخير ليس اعتباطا هكذا او كثرة في مدحه علي العكس بل كان بالفعل يتحلي بأخلاق فرسان.
والان تعالوا معي لنذهب الي قريه هايدن هيم والتي تقع علي بعد خمسن كيلو متر من مدينة اولم في مقاطعة ورمبرج في عام91 18 يوم الخامس عشر من نوفمبر وبالتحديد في بيت جوهانس روميل المدرس البروستناتي حيث ينتظر في قلق قدوم وليده الاول بعد اشهر طويلة من حمل زوجته بها وطول انتظار لطفل يحمل اسمه وبعد ولاده طبيعية مثل جميع الاطفال راي ايروين النور لاول مره وجعل ابويه ينظرون بأمل للحياه بمولدوهم الجديد.
ومرت السنون وكبر روميل واصبح شابا وتمنت هيلين فون والدته ان يصبح مهندسا لكنه اصر ان ينضم للفرقه 124 مشاه المحليه ولذلك انضم الي معهد دانزنج العسكري.
واثناء دراسته في هذا المعهد قابل روميل فتاه منذ ان راها للوهله الاولي شعر بأن سيكون لها دور كبير في حياته وهي لوسي .لكنه كحال الشبان لم يكن مستقرا عاطفيا فالبرغم من اعجابه وحبه للوسي قابل فتاه تدعي فالبرجا ستيمر واقام علاقة معها انجبت طفله تدعي جيرتورد.
وبعد ان تخرج روميل من معهد دانزنج عين في الجيش البروسي واشتعلت اتون الحرب العالمية الاولي وانطلق روميل يؤدي واجبه ويحارب من اجل بلده المانيا وقد حارب في الخطوط الرومانية والفرنسية والايطالية ومنح لاجل هذه المعارك وسام الصليب الحديدي من الطبقة الثانية والاولي وبعد معركتة في لونجرون في الخطوط الايطالية منح وسام الشرف الاعلي في الدولة البروسية واصبح اصغر القادة الذين يحصلون علي هذا الوسام.
وبالرغم من المعارك الضارية التي خاضها لم ينسي روميل الحب ولم ينسي حبيبته القديمة لوسي فتقدم للزواج منها وتزوجها عام 1916 وانجب منها مانفريد عام 1928 الذي اصبح محافظ شتوتجارت بعد ذلك .
وانتهت الحرب العالمية الاولي وابتلع الالمان هزيمتهم بالرغم من انتصارتهم المبهرة لكن توقيع معاهدة فرساي التي كبلتهم اصابتهم بالمراره واليأس وكان روميل مثله مثل الشعب .ترك ميدان القتال واتجه الي التدريس في معهد دريسدن للمشاه من عام 1929 الي عام 1933 و ثم انتقل الي اكاديمية بوستدام الحربية من عام 1935 الي 1938 وهو في اثناء وجوده بهذه الاكاديمية ألف كتابة هجوم المشاة الذي نشر عام 1937 والذي جذب نظر ادولف هتلر الي روميل والذي عينه قائدا لفرقة حرسه .ورقي الي رتبه جنرال بعد غزو بولندا.
لكن القدر اراد ان يمنح روميل فرصة اخري ليثبت عبقريتة العسكرية الفذة ففي عام 1939 دخلت المانيا الحرب العالمية الثانية بكامل قوتها لتعيد مجدها الذي فقد في الحرب الاولي بغزو بولندا.
ولم تكتفي المانيا بغزو بولندا لكنها وجهت انظارها الي فرنسا ايضا فعين روميل قائدا للفرقة السابعة المدرعة (بانزرز) والتي كلفت باحتلال فرنسا رغم وجود خط ماجنو, وهنا قام روميل بقدح زناد عبقريته وقام بالتفاف حول الخط الدفاعي الفرنسي واجبر مدافعوه علي الهرب.
ولم يقف عند ذلك بل استمر حتي وصل الي دنكرك وطرد قوات الحلفاء الي الجهة الاخري من القناة الانجليزية .
لكن هزيمة قوات الدوتشي في ليبيا دفعت موسوليني لان يستنجد بحليفه هتلر ليساعدة فأرسل هتلر روميل علي رأس القوات الالمانية المرسله الي ليبيا حيث صنع تاريخة العسكري الشهير هناك.
فعندما ذهب الي هناك قام بتجميع شتات القوات الايطالية المهزومة بجانب قواتة وقام بدفع البريطانين خارج ليبيا لكن اقصر الطرق الي مصر مازال ليس ممهدا بوجود التبروك هذه المدينه بأيدي الحلفاء.
وباستخدام روميل لاساليب الحرب الخاطفة والمناورات بالمدرعات استطاع ان يطرد الحلفاء من تبروك واصبح الطريق مفتوحا لمصر ووجود الانجليز فيها اصبح في خطر داهم.
واتم روميل وصوله الي العلمين عند خطوط الانجليز الدفاعية في يوم 30 يونيو ,وقبل ان ندخل في تفاصيل المعركة لنلقي نظرة علي قوات روميل وقوات اوكلنك.
1- قوات روميل :
كان روميل قد فقد جزء ضخم من قواته ودبابته عند وصوله للعلمين وكانت القوات المتبقية عبارة عن :
فرقتي دبابات بانزرز 15 ,21 وعدد دبابتهم 55 دبابه وافراد مشاة الفرقتين لايزيدون عن 500 فرد, وايضا الفرقة 90 مشاه خفيفة عددها 1100 جندي فقط, وعدد المدافع الالمانية لايزيد عن 330مدفع من جميع الانواع,اما القوات الايطالية التي كانت مع روميل عباره عن30 دبابه و200 مدفع و5500 جندي مشاة.
2-قوات اوكلنك:
خط العلمين:
ثلاث مناطق دفاعية تفصل كل واحده عن الاخري مسافة 15 ميل ويتمركز فيهم اللواء 3 من جنوب افريقيا واللواء 6 واللواء 90 الهندي.
القوات الانجليزية:
بالطبع كان يوجد الجيش الثامن البريطاني لكنه كان فقد 80 الف جندي في معارك ليبيا,
لكن الامدادات وصلت للجيش الثامن بكميات كبيره من الاسلحة والذخائر والجنود والقوات الموجوده كالاتي ,الفرقه 50 البريطانية والفرقة الاولي جنوب افريقيا والقوات المدرعه من الفيلق 30 والفرقه 2النيوزلنديه والفرقه 15 الهندية.
بالطبع يتضح موقف القوات وفرق الامكانيات .
احداث المعركة:
الهجوم الاول علي خط العلمين , بدأ روميل الهجوم في صباح 1 يوليو وفي ليله 2 تم اختراق القوات للواء 18 الهندي والذي وصل الي منطقه دير شين حديثا ,وقام روميل بتوسيع الثغرة صباح 2يوليو والذي دفعه الي ان يدفع بمعظم قواتة الي المعركه لكن الهجوم فشل وتم صد جميع هجمات روميل في يوم 3 يوليو.ونشب من يوم 9 يوليو الي 17 يوليو معارك عنيفة كانت اثرها هزيمه القوات البريطانيه واستيلاء روميل علي تل عيصي وتل المخاض وتل المطرية.
وتوقفت الاعمال القتاليه خلال شهر اغسطس الي حين بدء معركه علم حلفا .
في خلال شهر اغسطس استغل الالمان هذا الوقت وقاموا بتجديد قواتهم عن طريق ارسال امدادات جديده من الدبابات والاسلحة والمعدات والقوات عن طريق دفع الفرقة 164 مشاه والآلاي 125 مشاه هذا الي جانب من كتائب المظلات الالمانية .
لكن طول خطوط الامداد واستمرار قوات الحلفاء في ضرب وسائل النقل لهذه الخطزط وضرب المواني اثر علي الامداد الهام من البترول لقوات المحور.
هذا علي الجانب الالماني ام الجانب البريطاني فقد وصلت الفرقتان 44 و51 مشاة غير الطائرات القتالية ومدافع الميدان ,
ولقد عزل تشرشل الجنرال اوكنلك لانه وجده ليس علي ثقة في رد هجوم روميل وعين الجنرال الكسندر لكن طائره المانية مقاتله اسقطت طائرتة وهي في طريقها الي القاهرة ,فعين تشرشل وليام برنارد مونتجمري او الجنرال (مونتي ) بدلا عنه.
وتولي مونتي مهمتة الثقيلة , ويتقابل الذثب البريطاني مع الثعلب الألماني.
فبعد ان تولي مونتجمري القيادة قرر الايحذو سير سلفه الجنرال اوكلنك والذي عزل لانهزاميتة وضعفه في مواجهة روميل واتخذ خط هجومي متمثل في تحطيم الدفاعات لقوات المحور وطردها من شمال افريقيا .
فبعد فتره الهدنه الغير متفق عليها التي امتدت الي طول شهرين او أكثر وبعد وصول كلا الطرفين الامدادات اللازمة لمواصلة القتال .
بدأت معركة العلمين الثانية في ليلة 23 اكتوبر وامتدت حتي 4نوفمبر.
بدأ مونتجمري القتال في هذة المرة مستغلا غياب روميل في المانيا ووضع خطته العسكرية علي الطريقة الزاحفة(تمهيد نيراني كثيف بواسطة المدفعية وتقدم بخطوات ثابتة) وقد اتت هذة الخطه مفعولها خاصة عندما نجح في اجتياح بعض المناطق التي كان يسيطر عليها المحور.
واستمر مونتي علي هذة الطريقة حتي وصل روميل الي ميدان المعركة في ليلة 25 اكتوبر, والذي سارع بمراجعة الموقف ومدي صعوبتة فقرر ان يقوم بهجوم مضاد شامل لدحر القوات البريطانية تقوم خطتة علي تجميع كل فرق الدبابات المتاحة تحت سيطرتة والهجوم في ان واحد.
لكن هنا تظهر لمرة اخري مشكلة النقص في امدادت البترول لمدرعاتة فيكتشف صعوبة ان يقوم بهذا الهجوم بجميع قوتة المدرعة في ان واحد,فيضطر الي الهجوم بجزء منها فقط مما تسبب في فشل الهجوم المضاد واحكام سيطرة البريطانيين علي المواقع التي اخذوها.
وبين قتال مرير هنا وهناك بين الطرفين يتأزم موقف قوات المحور خاصة في نقص الامدادت ,ويحاول روميل جاهدا ان يقوم بصد هجوم الانجليز بما لدية من امكانيات .
خطة روميل في تدمير مدرعات الجيش الثامن وفشلها:
بعد تأزم الموقف بالنسبة لقوات المحور فكر روميل في خطة اخيرة اما تكون طوق نجاتة او ثقل اغراقة,وهي ان يقوم بسحب قواتة المدرعة اما المدرعات البريطانية من الخطوط الدفاعية وسحبها في مكان واسع مفتوح مع وضع غطاء مدفعي ألماني وفي نفس الوقت تحقيق حرمان المدرعات البريطانية من غطائها المدفعي ويتم تدميرها لقلة خبرة قادة المدرعات البريطانين وبالطبع لتفوق دبابات ألمانيا البانزر.
لكن لم يستطع روميل ان يقوم بتفيذ خطتة الجريئة وذلك بسبب نجاح القوات الجويةالبريطانية في قطع خطوط الامداد عنة وعدم كفاية ما لدية من وقود لتسيير مدرعاته وفقا لخطتة.
وهكذا نجح البريطانين امام عجز قوات المحور في دحرهم وطردهم من الصحراء الغربية وبعد ذلك من شمال افريقيا ويعود روميل الي وطنه بعد عامين قضاهم في شمال افريقيا وهو مريض.
روميل في مسرح اوروبا مرة اخري:
عاد روميل الي ألمانيا وهو لم يستطع تحقيق احلام هتلر في شمال افريقيا وكان هذا بالطبع له تاثير سلبي عليه فجعلة عاطلا عن القيادة لفترة لابأس بها لكن بوجود عقلية عسكرية مثلة اجبر هتلر علي تعيينة قائدا للفرقة الثانية المدافعة عن حائط الاطلنطي علي شاطي نورماندي بجانب جريد فون روندشتت .
وفون روندشتت كان دائما شديد العداء لروميل خاصة انه كان من عائلة كانت تتمتع بنفوذ قوي في عصر المانيا القيصرية و روميل من عامة الشعب فدائما ما كان يطلق علية الجاويش البوهيمي.وذلك لان روميل كان اصغر قائد يحصل علي رتبة فيلد مارشال في الجيش الألماني النازي.
وكان روميل يتوقع ان غزو الحلفاء المتوقع سيتم من عنده من جهة شواطيء نورماندي لذلك كان دائما ما يطلب من هتلر ان يزوده بأربع فرق من السبع فرق الانزر والتي كانت صفوه الفرق في جيش الدبابات النازي بأجمعه ,لكن روندشتت كان يعارض دائما هذه الفكرة لآعتقادة ان غزو الحلفاء سيتم من رأس كاليه في الجنوب .
وبين شد وجذب بين روميل وقادة الجيش الألماني في أن جهة انزال الحلفاء نورماندي وليس رأس كاليه استطاع روميل ان يحصل علي موافقة هتلر الذي كان الوحيد يتفق مع روميل في ان نورماندي هي وجهة الحلفاء,أمر لة بتحريك ثلاث فرق بانزر بالقرب من شواطيء نورماندي حتي يتم وأد هجوم الحلفاء وهو علي الشاطيء ,لكن..........
لكن لسوء حظ روميل ان يوم حصولة علي الموافقة من هتلر كان يوم 6يونيه 1944 وقت هحوم الحلفاء علي نورماندي.
بعد فشل روميل في صد هجوم الحلفاء الكبير لنورماندي واحتلالهم لها عاد ثانية لألمانيا ,لكن في هذا الوقت كان قادة الجيش بدأو يفقدوا الثقة في هتلر وأرادوا ان بنقلبوا علية وكانت غايتهم ان يضموا روميل الشخص الوحيد الذي يملك شعبية تضاهي شعبية هتلر في صفوفهم
لكن روميل اراد ان يقف مستفيدا من جميع النواحي فقال لهم اذا نجحتم انا معكم واذا فشلتم انا مع هتلر .
وهكذا لم يكن روميل خان هتلر بالمعني الكامل لكن هتلر اراد ان يتخلص منه لقوة شعبيته فأخذ هذا الموقف خيانة منه واجبره علي الانتحار.
التعديل الأخير بواسطة المشرف: