أكدت مصادر فى شمال سيناء لـ«الشروق» أن قوات حفظ السلام متعددة الجنسيات تجرى تدريبات مند 4 أيام داخل القاعدة الجوية جنوب مدينة الشيخ زويد شرق العريش، على «عمليات الانسحاب السريع تحت ظروف قهرية».
وأوضحت المصادر أن خبراء تدريب وصلوا أخيرا إلى القاعدة الجوية للاشراف على عمليات التدريب المتعلقة بالانسحاب المفاجئ فى حالة وجود اخطار تحيط بالقوات الأجنبية، وتتضمن عمليات إجلاء بالطائرات والتصرف تحت ضغط مسلح.
يشار إلى أن قوات حفظ السلام تضم أفرادا من 11 دولة أجنبية تعمل تحت رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، وتتولى مراقبة البنود الأمنية لاتفاقية كامب ديفيد الموقعة فى عام 79.
وكانت القاعدة الجوية قد تعرضت لأعنف احتجاجات مند وجودها فى سيناء، حيث حاصرها أهالى سجناء قضية تفجيرات طابا خلال الشهر الماضى لمدة 7 أيام متواصلة، وقطعوا عنهم امدادات الماء والكهرباء، ومنعوا طائرات القوة الاجنبية من الاقلاع، كما سيطر الاهالى قبل اسابيع على صهريجين للوقود المخصص للقاعدة الجوية، فيما تعرضت احدى الدوريات لهجوم انتحارى فى 2006 واصيب اثنان من افرادها.
وكثفت قوات حفظ السلام من إجراءاتها الأمنية قبل وبعد ثورة 25 يناير بشكل لافت للنظر، وتم تزويد المقار بأبراج فولاذية مضادة للرصاص وأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، وتم الاستعانة بتجهيزات التحصين من إسرائيل، حيث نقلت إلى قاعدة الجورة الجوية من معبر كرم أبوسالم جنوب مدينة رفح.