بقلم: ريتشارد غاردنر
تعتبر القوات الجوية والاسلحة الجوية البحرية مفهوم التزود
بالوقود جوا (AAR) حاجة عملانية اساسية متزايدة تزيد كثيرا من مدى واستدامة
الطائرات القتالية وطائرات النقل والدورية، وطوافات البحث والانقاذ،
وطوافات القوات الخاصة في الخطوط الامامية. اذ هناك حاليا العديد من منصات
الصهريج الخاصة متاحة، ومن الطائرات المتعددة الادوار ايضا التي يمكن ان
تؤدي دور طائرات صهريج او طائرات نقل عسكرية. ويمكن ان تحمّل معدات التزود
بالوقود جوا (AAR) على هيكل الطائرة او تحمل في حاضنات على الاجنحة تمكن من
استعمال طائرات مختلفة. ويمكن ان تحمل طائرات القتال القياسية العاملة من
على متون حاملات الطائرات حاضنات التزود بالوقود جوا (AAR) في هيكلها
لتوسيع مدى الهجوم او مدى الدورية الجوية. ويمكن ايضا استعمال التزود
بالوقود جوا (AAR) بحيث تتيح للطائرات القتالية الصغيرة التحليق على مدى
الوف الاميال بالتوقف فقط في طريق العبور او في مهمة خاصة. ويمكن النظر الى
قدرة نقل الوقود جوا على انها اساسية لتنفيذ مهام بعيدة المدى دون
الالتزام بالاعتماد على قواعد في بلدان خارجية. اذا كانت على الرغم من ذلك
متاحة، وهذا يمكن ان يزيد في مرونة العمليات الجوية اكثر من اي مكان في
العالم.
ان احدث مثال على استعمال التزود بالوقود جوا لتأمين استدامة
واسعة للمقاتلات والمهام الهجومية، يمكن رؤيته في السنة الماضية فوق ليبيا،
حيث كانت طائرات (NATO) وطائرات جامعة الدول العربية تزودها بالوقود
طائرات الصهريج البريطانية والاميركية والفرنسية. وهذا ساعد الطائرات
القتالية على القيام بطلعات جوية والعودة من مكان بعيد الى بريطانيا، بحيث
تمضي ساعات عديدة في المنطقة العملانية وتكون قادرة على الاستجابة بسرعة
لطلبات الدعم الجوي في مواجهة اي قوات جوية متبقية معادية التي لم تشلها
ضربات (NATO) الجوية التي كانت تنطلق من فرنسا وقبرص وايطاليا، وايضا
طائرات القتال التي كانت تنطلق من حاملات الطائرات في البحر الابيض
المتوسط.
تجري مهام التزود بالوقود جوا كل يوم فوق افغانستان بنمط متواصل
بطائرات صهريج تعمل من قواعد في الشرق الاوسط، بعيدا من تهديد هجوم على
الارض. وكانت تقوم طائرات صهريج اميركية وبريطانية بمعظم مهام نقل الوقود
جوا. وتتمتع طائرات الصهريج في سلاح الجو الاميركي بروافد تزويد الوقود من
طراز اميركي مجهزة بها كل طائرات القتال في سلاح الجو الاميركي لتتلقى
الوقود منها. وهذا يقتضي تحكم الطيار في طائرة الصهريج بالرافدة باستعمال
كاميرات بصرية تلفزيونية او كاميرات بدوائر مغلقة لتثبيت وعاء تلقي التزود
بالوقود في فرجة التلقي المثبتة عادة فوق هيكل الطائرة. ويستعمل العديد من
القوات الجوية طائرات قتالية اميركية. مثل طائرة (F-16)، هذه الطريقة، لكن
يمكن ان يحملوا ايصا مسبارا يتلقى الوقود للتزود بالوقود من خرطوم ومن
مرساة مخروطية الشكل. وتفضل هذه الطريقة البحرية الاميركية والقوات
البريطانية وايضا معظم القوات الجوية الاخرى، نظرا لمرونة استعمالها
الفائقة. واذا كانت اداة التلقي مجهزة بمسبار يمكن تثبيته او سحبه، عندئذ
يمكن ان تجهز اي منصة نقل كبيرة تقريبا، او قاذفة قنابل محوّلة، بحاضنات
تزويد الوقود للعمل كطائرة صهريج.
لا تزال اكثر طائرة صهريج تزود الوقود جوا (AAR) مستعملة على نطاق واسع
هي طائرة (KC-135) القديمة من شركة (Boeing)، التي دخلت الخدمة اصلا في
اواخر الخمسينات مع سلاح الجو الاميركي. وقد بني منها نحو 700 طائرة، وجرى
تحديثها خلال حياتها العملانية، بما فيه تجهيزها بمحركات بمراوح تربينية من
نوع (CFM-56) اكثر اقتصادا. وحيث ان هذه الطائرة تبقى في الخدمة في سلاحي
الجو الاميركي والفرنسي، يجري استبدالها تدريجيا بطائرة صهريج اكثر حداثة.
ويستعمل العديد من الشركات طائرات (Boeing 707) التي كانت تستعمل سابقا على
الخطوط المدنية والمجهزة عادة بحاضن تزويد الوقود تحت كل جناح، على رغم ان
لدى بعض الطائرات المحوّلة ايضا رافدة تزويد الوقود تحت هيكلها الخلفي.
اما شركة (Omega Air) فهي شركة خاصة تزود الوقود جوا (AAR) وتؤمن تسهيلات
نقل الوقود باستعمال طائرات (Boeing 707) وطائرات (DC-10) على اساس تعاقدي.
وعندما تكون طائرات الصهريج العسكرية مشغولة احيانا تماما، غالبا ما
تستعمل شركة (Omega) لتؤمن طاقة نقل اضافية دعما للطائرات المملوكة وطنيا.
ان اكبر منافسة في التاريخ على استبدال طائرات الصهريج التي تزود
الوقود في الجو (AAR) كانت تتعلق في اختبار طائرة صهريج جديدة لسلاح الجو
الاميركي لتحل محل طائرات (KC-135s) الباقية التي لا تزال في الخدمة. وكان
الفائز الاصلي في تلك المنافسة هو عرض طائرة (A330) الذي تقدمت به شركات
(EADS/Airbus/N. Grumman)، الا ان هذا الخيار واجه تحديا من شركة (Boeing)،
وخسر في النهاية، والتزم سلاح الجو الاميركي حاليا بشراء طائرة (Boeing
KC-46A). وتعتمد طائرة الصهريج الجديدة هذه على هيكل طائرة (Boeing 767)،
الا انها تتمتع ببعض مزايا القمرة في طائرة (Boeing 787) وبنظام رافدة
جديدة تزود الوقود، وبحاضنات تزود الوقود جوا (AAR) مركبة على الجناح. وسوف
تبدو طائرة (KC-46A) مماثلة لطائرة الصهريج (KC-767) المعدلة من الطائرة
التجارية (767)، التي اشترتها اليابان وايطاليا، الا ان التغييرات التي
حددت لسلاح الجو الاميركي سوف تجعل هذه الطائرة الصهريج الجديدة انتاجا
مختلفا جدا. والهدف من ذلك هو الوصول الى ترخيص للطائرة (KC-46A) بحلول
العام 2017، على رغم ان وزارة الدفاع الاميركية اعربت عن قلقها من ان هذا
الجدول الزمني هو متفائل جدا وعرضة للاخفاق في التزام المواعيد المحددة.
ان طائرة النقل الصهريج التي تعتمد على طائرة (A330) من شركة
(EADS/Airbus Military_ هي قيد الانتاج بالكامل، وقد شهدت اول تسليم لسلاح
الجو الاسترالي الملكي. وتعرف طائرة النقل الصهريج المتعددة الادوار (A330
MRTT) ايضا بطائرة (KC-30A). وقد طورت شركة (Airbus Military) نظام رافدة
جديدة يتحكم بها المشغّل، على ان تنجز شركة (Airbus Military) التقييم
والتجارب في اسبانيا. ويعرف نموذج طائرة الصهريج الجوية لسلاح الجو الملكي
(RAF) البريطاني باسم (Voyager)، ويجري حاليا تعديل طائرات (Airbus
A330-200) القياسية بمعدل طائرتين في وقت واحد من اسطول مؤلف من 14 طائرة
بواسطة شركة (Cobham) في المملكة المتحدة. والعمل على ذلك هو كثيف ويتضمن
اجراء تعرية كاملة للطائرة من الداخل وتجهيزها بمحطة قمرة جديدة للمشغل
وخطوط وقود جديدة لحاضنات التزود بالوقود جوا تحت الجناح وتعديلا للهيكل
الخلفي ليستوعب خرطوم تزويد للوقود في وسطها. وهي مصممة لتزود طائرة كبيرة
بالوقود جوا. وسوف تجهز بعض طائرات الصهريج (Voyagers) في نقطتين بحاضنات
في الجناح فقط، كما سوف تجهز 9 طائرات من مجموع الطائرات بحواضن وقود في
ثلاث نقاط. وهذه الطائرات الصهاريج هي مفيدة بنوع خاص لتزويد الطائرات
المقاتلة بالوقود جوا وهي تقوم بدورية (CAP) كما تعمل كمحطة وقود محلّقة،
على ان تكون طائرات القتال النفاثة قادرة على ان تكون على موعد للتزود
بالوقود ومن ثم تحل بعدها طائرة اخرى لتتزود بالوقود. وان المرحلة النهائية
في التعديل هي اعادة تركيب ادوات التحكم وشاشات العرض في قمرة الطيار
ومقاعد المسافرين الداخلية 250 جنديا والمراحيض والمطابخ.
لا تحتاج طائرة الصهريج (A330MRTT) الى خزانات وقود داخلية اضافية،
ويمكن ان يستمرا داخل الطائرة وعنبر الحمولة، اذن، بحمل كامل من المسافرين
والحمولة دون اي تعديل. وينوي سلاح الجو الملكي الاسترالي (RAAF) استعمال
طائرات (KC-30As) لتأمين مدى بعيدا لطائراتها من طراز (FA-18 Super
Hornet)، كما ينوي سلاح الجو الملكي (RAF) البريطاني استعمال طائرات
(Voyager) لنقل القوات على مسافات بعيدة اضافة الى نقل الوقود. ويعتمد سلاح
الجو الملكي البريطاني (RAF) حاليا على اسطول قوي من 14 طائرة صهريج من
طراز (VC-10) وعلى 9 طائرات من طراز (TriStars). ومع ان الحرب في افغانستان
لا تزال تخلق طلبا عاليا على نقل الوقود والنقل، فقد شهد اسطول سلاح الجو
الملكي البريطاني (RAF) استعمالا متواصلا لاكثر من عقد. وتستعمل حاليا
طائرات شركة (Airbus) الجديدة لتدريب الطاقم، قبل ان تدخل الخدمة هذه السنة
كطائرة نقل في البداية. وقد حققت شركة (Airbus Military) تصديرا كبيرا
ناجحا بطائرة (A330MRTT)، وتلقت طلبات جديدة من المملكة العربية السعودية
والامارات العربية المتحدة. وتبحث الهند ايضا عن استبدال طائرات الصهريج في
اسطولها الحالي بطائرات الصهريج التي زودتها روسيا من طراز (IL-78).
ويستعمل سلاح الجو الكندي الملكي وسلاح الجو الالماني طائرة (Airbus A310
MRTT) المحوّلة. وتحمل هذه الطائرة حاضنات تزود الوقود مركبة على اجنحتها،
وتستطيع ايضا ان تعمل كناقلة قوات وحمولة.
باتت شركة (Airbus Military) حاليا في مرحلة متقدمة في طور الترخيص
لطائرة النقل التكتيكية (A400M) المجهزة بمحرك دفع تربيني. وتعرض هذه
الطائرة كطائرة نقل صهريج متعددة الادوار مع احتياطي في داخلها لمهام تزويد
الوقود جوا (AAR)، وتتمتع بنظم تزويد الوقود على متنها لحاضنات تزود
الوقود جوا مركّبة على اجنحتها، وايضا بمسبار في هيكلها يعمل كأداة تلقٍ.
وتستطيع طائرة النقل (A400M)، اذا استعملت كطائرة صهريج، ان تستمر في
عمليات الحمولة العادية في العنبر، او يمكن تجهيزها بخزانات وقود اضافية في
العنبر، بما في ذلك نظام خرطوم لمرساة مخروطية ثالثة تمكنها من ان تصبح
طائرة صهريج بثلاث نقاط. وان القدرة على استعمال طراز طائرة واحدة كصهريج
او نقل، تمنح الزبائن مرونة عملانية اضافية كبيرة تتمكن فيها من تبديل
ادوارها حسب حاجات المهمة.
اما طائرة الصهريج/النقل الاصغر الجديدة، التي لم تنجز بعد، بل هي قيد
التطوير، فهي طائرة (KC-390) من شركة (Embraer) البرازيلية. وهذه الطائرة
مجهزة بمحركين بمراوح نفاثة تعمل كبديل من طائرة (C-130) في سوق النقل،
التي سوف تتمتع بحمل نافع مماثل لطائرة (C-130)، الا انها سوف تؤمن سرعة
عابرة اكبر وسرعة افضل تماثل طراز طائرات القتال النفاثة لدى تزويدها
بالوقود. كما سوف تكون مجهزة بمحركين اقتصاديين يخفضان تكاليف التشغيل.
وسوف تصنع، مثل طائرة النقل (A400M)، بخيار لنقل الوقود وتزويده في الجو
مبني ضمنيا من البداية ليتمكن الزبائن من استعمالها في اي دور دون اي
تعديل. وسوف تحمل كل الطائرات مسابير تتلقى الوقود من مدى بعيد. وسوف يصمم
هيكلها للعمل من مطارات وعرة وقصيرة، لتفتح بذلك خيارات اضافية لدى العمل
في مناطق بعيدة. وسوف تستعمل الطائرة الجديدة في البداية البرازيل، وفي وقت
لاحق البرتغال. وسوف يستعملها سلاح الجو البرازيلي لدعم الطائرات القتالية
الخفيفة التي تحلق من مدارج جوية في الادغال. وسوف تكون صالحة ايضا للعمل
من مدارج جوية في الصحراء.
تم تصميم الطائرة لتعمل محل طائرة (C-130 Hercules) من شركة (Lockheed
Martin)، وهي تعمل في جميع انحاء العالم كطائرة نقل تكتيكية وكطائرة صهريج،
وان طائرة (C-130J)، المجهزة بحاضنات تزود الوقود في الجو تحت اجنحتها، هي
احدث طائرة في مجموعة طائرات (Hercules) المجهزة بالكترونيات طيران حديثة
وبشاشات عرض زجاجية في القمرة وبنظم محسنة تعالج الحمولة في الحجرة لتغيير
الدور وتحميل الحمولة بأكثر سرعة. وقد مضى على انتاج الطائرة (C - 130) 50
سنة وهو رقم قياسي، وتم مؤخراً تسليم الطائرة رقم 2400، ولا يزال طراز
طائرة (C - 130J) موضوع طلب كبير بالنسبة للزبائن الجدد وكبديل ايضاً
لنماذج قديمة. وان مدى سرعتها الواسعة (C - 130) تجعلها مناسبة كطائرة
صهريج للطوافات البعيدة المدى، وتستعملها القوات الخاصة الأميركية لمواكبة
مهام الطوافات فوق الاراضي المعادية، اضافة الى تأمين تشويش الكتروني
وتدابير دفاعية اخرى، كالعمل كمنصة مدفعية طائرة، وتستعمل طائرات
(Hercules) على نطاق واسع في الشرق الأوسط، لا سيما طراز (C - 130H) الذي
تستعمله المملكة العربية السعودية والمغرب كطائرة صهريج ونقل. وان الطراز
الحديث (C - 130J) هو حالياً قيد الخدمة في الهند وقطر وعمان والكويت
واسرائيل والعراق، كما هو أىضاً في الولايات المتحدة الأميركية وكندا
والمملكة المتحدة.
ضمت شركة (Airbus Military) تحت جناحها شركة (EADS CASA) السابقة
لصناعة طائرات النقل العسكرية المتوسطة الحجم، بما فيها طائرات (CN - 235)
و(CN - 239) التي تقوم أيضاً بأدوار الدورية البحرية والبحث والانقاذ
(SAR). وكونها طائرة نقل تستطيع العمل من مدارج قصيرة غير معبدة فانها
طائرات شائعة جداً لمهام الدعم الجوي عموماً، حيث لا تحتاج متطلبات الحمل
النافع الى طائرة كبيرة بقدر طائرة (C - 130)، وهذا ما يجعلها تنمو طوال
الوقت.
http://www.flightglobal.com/blogs/aircraft-pictures/2008/05/14/KC-135large.jpg
هذا، وتلقت شركة (Boeing) من سلاح الجو الأميركي عقداً لبناء طائرة
صهريج من الجيل الجديد تزود الوقود في الجو، سوف تحل محل 179 طائرة صهريج
من طراز (KC - 135) من أصل 400 طائرة قيد الخدمة. وينص العقد على ان تصمم
شركة (Boeing) وتطور وتصنع طائرة صهريج تزود الوقود في الجو وتسلم منها في
البداية 18 طائرة بحلول العام 2017.
في اختيار طائرة الصهريج من الجيل الجديد من شركة (Boeing) بعد عملية
عرض طويلة وصارمة، اختار سلاح الجو الأميركي طائرة صهريج اميركية متعددة
المهام تعتمد على الطائرة التجارية المجربة (Boeing 767) التي تلبي كل
المتطلبات في ادنى مجازفة للمحارب وأفضل قيمة بالنسبة لدافعي الضرائب. وقد
اعد عرض شركة (Boeing) فريق واحد من شركة (Boeing) مكوّن من مواقع مختلفة
في الشركة، تشمل موظفين في الطائرات التجارية والدفاع والفضاء والأمن
والهندسة ومن المؤسسات التكنولوجية والعملانية.
ان منح هذا العقد لم يكن ممكناً من دون مئات الموظفين في شركة (Boeing)
بكاملها. ويشكل العقد أيضاً تقديراً لسلاح الجو الأميركي والمسؤولين
الرسميين في وزارة الدفاع الأميركية الذين عملوا بلا كلل لجعل عملية الشراء
هذه منصفة، والتي ادت في النهاية الى اختيار الطائرة الصحيحة لهذه المهمة.
سوف يجري بناء طائرات الصهريج من طراز (KC - 46A) باستعمال مقاربة
صناعية منخفضة المجازفة، تنفذها قوة عمل اميركية مدربة وذات خبرة في مرافق
الشركة (Boeing) القائمة، وسوف تؤجج الطائرة المعنية (KC - 46A) ايضاً
الاقتصاد فيما تدعم 000 50 فرصة عمل تقريباً في اميركا مع شركة (Boeing)
ومع أكثر من 800 مورد في اكثر من 40 ولاية اميركية.
تتمتع الطائرة الصهريج (KC -46A) التي تعتمد على الطائرة التجارية
المجربة (Boeing 767) بهيكل واسع. وهي طائرة حديثة متعددة المهام مجهزة
بأحدث وأكثر تكنولوجيا متقدمة. وهي قادرة على تلبية حاجات سلاح الجو
الأميركي او تتجاوزها لنقل الوقود والحمولة والمسافرين والمرضى. وتتمتع
بنظم غاية في الاتقان الفني تلبي متطلبات مهام الطائرة مستقبلاً، بما فيها
متن طيران رقمي يتميز بشاشات العرض الالكترونية في طائرة الخطوط الجوية
(Boeing 787 Dreamliner) وفلسفة تصميم التحكم بالطيران التي تضع الاطقم
الجوية في سدة القيادة بدلا من اتاحة البرمجية الكمبيوترية لتحد من
المناورة القتالية. وتتميز طائرة الصهريج من الجيل الجديد ايضا برافدة
طائرة (KC-10) المتقدمة مع غلاف واسع للتزود بالوقود وبمعدل تفريغ وقود
اضافي، وبنظام يتحكم بالطيران سلكيا.
المصدر: مجلة الدفاع العربي
تعتبر القوات الجوية والاسلحة الجوية البحرية مفهوم التزود
بالوقود جوا (AAR) حاجة عملانية اساسية متزايدة تزيد كثيرا من مدى واستدامة
الطائرات القتالية وطائرات النقل والدورية، وطوافات البحث والانقاذ،
وطوافات القوات الخاصة في الخطوط الامامية. اذ هناك حاليا العديد من منصات
الصهريج الخاصة متاحة، ومن الطائرات المتعددة الادوار ايضا التي يمكن ان
تؤدي دور طائرات صهريج او طائرات نقل عسكرية. ويمكن ان تحمّل معدات التزود
بالوقود جوا (AAR) على هيكل الطائرة او تحمل في حاضنات على الاجنحة تمكن من
استعمال طائرات مختلفة. ويمكن ان تحمل طائرات القتال القياسية العاملة من
على متون حاملات الطائرات حاضنات التزود بالوقود جوا (AAR) في هيكلها
لتوسيع مدى الهجوم او مدى الدورية الجوية. ويمكن ايضا استعمال التزود
بالوقود جوا (AAR) بحيث تتيح للطائرات القتالية الصغيرة التحليق على مدى
الوف الاميال بالتوقف فقط في طريق العبور او في مهمة خاصة. ويمكن النظر الى
قدرة نقل الوقود جوا على انها اساسية لتنفيذ مهام بعيدة المدى دون
الالتزام بالاعتماد على قواعد في بلدان خارجية. اذا كانت على الرغم من ذلك
متاحة، وهذا يمكن ان يزيد في مرونة العمليات الجوية اكثر من اي مكان في
العالم.
ان احدث مثال على استعمال التزود بالوقود جوا لتأمين استدامة
واسعة للمقاتلات والمهام الهجومية، يمكن رؤيته في السنة الماضية فوق ليبيا،
حيث كانت طائرات (NATO) وطائرات جامعة الدول العربية تزودها بالوقود
طائرات الصهريج البريطانية والاميركية والفرنسية. وهذا ساعد الطائرات
القتالية على القيام بطلعات جوية والعودة من مكان بعيد الى بريطانيا، بحيث
تمضي ساعات عديدة في المنطقة العملانية وتكون قادرة على الاستجابة بسرعة
لطلبات الدعم الجوي في مواجهة اي قوات جوية متبقية معادية التي لم تشلها
ضربات (NATO) الجوية التي كانت تنطلق من فرنسا وقبرص وايطاليا، وايضا
طائرات القتال التي كانت تنطلق من حاملات الطائرات في البحر الابيض
المتوسط.
تجري مهام التزود بالوقود جوا كل يوم فوق افغانستان بنمط متواصل
بطائرات صهريج تعمل من قواعد في الشرق الاوسط، بعيدا من تهديد هجوم على
الارض. وكانت تقوم طائرات صهريج اميركية وبريطانية بمعظم مهام نقل الوقود
جوا. وتتمتع طائرات الصهريج في سلاح الجو الاميركي بروافد تزويد الوقود من
طراز اميركي مجهزة بها كل طائرات القتال في سلاح الجو الاميركي لتتلقى
الوقود منها. وهذا يقتضي تحكم الطيار في طائرة الصهريج بالرافدة باستعمال
كاميرات بصرية تلفزيونية او كاميرات بدوائر مغلقة لتثبيت وعاء تلقي التزود
بالوقود في فرجة التلقي المثبتة عادة فوق هيكل الطائرة. ويستعمل العديد من
القوات الجوية طائرات قتالية اميركية. مثل طائرة (F-16)، هذه الطريقة، لكن
يمكن ان يحملوا ايصا مسبارا يتلقى الوقود للتزود بالوقود من خرطوم ومن
مرساة مخروطية الشكل. وتفضل هذه الطريقة البحرية الاميركية والقوات
البريطانية وايضا معظم القوات الجوية الاخرى، نظرا لمرونة استعمالها
الفائقة. واذا كانت اداة التلقي مجهزة بمسبار يمكن تثبيته او سحبه، عندئذ
يمكن ان تجهز اي منصة نقل كبيرة تقريبا، او قاذفة قنابل محوّلة، بحاضنات
تزويد الوقود للعمل كطائرة صهريج.
لا تزال اكثر طائرة صهريج تزود الوقود جوا (AAR) مستعملة على نطاق واسع
هي طائرة (KC-135) القديمة من شركة (Boeing)، التي دخلت الخدمة اصلا في
اواخر الخمسينات مع سلاح الجو الاميركي. وقد بني منها نحو 700 طائرة، وجرى
تحديثها خلال حياتها العملانية، بما فيه تجهيزها بمحركات بمراوح تربينية من
نوع (CFM-56) اكثر اقتصادا. وحيث ان هذه الطائرة تبقى في الخدمة في سلاحي
الجو الاميركي والفرنسي، يجري استبدالها تدريجيا بطائرة صهريج اكثر حداثة.
ويستعمل العديد من الشركات طائرات (Boeing 707) التي كانت تستعمل سابقا على
الخطوط المدنية والمجهزة عادة بحاضن تزويد الوقود تحت كل جناح، على رغم ان
لدى بعض الطائرات المحوّلة ايضا رافدة تزويد الوقود تحت هيكلها الخلفي.
اما شركة (Omega Air) فهي شركة خاصة تزود الوقود جوا (AAR) وتؤمن تسهيلات
نقل الوقود باستعمال طائرات (Boeing 707) وطائرات (DC-10) على اساس تعاقدي.
وعندما تكون طائرات الصهريج العسكرية مشغولة احيانا تماما، غالبا ما
تستعمل شركة (Omega) لتؤمن طاقة نقل اضافية دعما للطائرات المملوكة وطنيا.
ان اكبر منافسة في التاريخ على استبدال طائرات الصهريج التي تزود
الوقود في الجو (AAR) كانت تتعلق في اختبار طائرة صهريج جديدة لسلاح الجو
الاميركي لتحل محل طائرات (KC-135s) الباقية التي لا تزال في الخدمة. وكان
الفائز الاصلي في تلك المنافسة هو عرض طائرة (A330) الذي تقدمت به شركات
(EADS/Airbus/N. Grumman)، الا ان هذا الخيار واجه تحديا من شركة (Boeing)،
وخسر في النهاية، والتزم سلاح الجو الاميركي حاليا بشراء طائرة (Boeing
KC-46A). وتعتمد طائرة الصهريج الجديدة هذه على هيكل طائرة (Boeing 767)،
الا انها تتمتع ببعض مزايا القمرة في طائرة (Boeing 787) وبنظام رافدة
جديدة تزود الوقود، وبحاضنات تزود الوقود جوا (AAR) مركبة على الجناح. وسوف
تبدو طائرة (KC-46A) مماثلة لطائرة الصهريج (KC-767) المعدلة من الطائرة
التجارية (767)، التي اشترتها اليابان وايطاليا، الا ان التغييرات التي
حددت لسلاح الجو الاميركي سوف تجعل هذه الطائرة الصهريج الجديدة انتاجا
مختلفا جدا. والهدف من ذلك هو الوصول الى ترخيص للطائرة (KC-46A) بحلول
العام 2017، على رغم ان وزارة الدفاع الاميركية اعربت عن قلقها من ان هذا
الجدول الزمني هو متفائل جدا وعرضة للاخفاق في التزام المواعيد المحددة.
ان طائرة النقل الصهريج التي تعتمد على طائرة (A330) من شركة
(EADS/Airbus Military_ هي قيد الانتاج بالكامل، وقد شهدت اول تسليم لسلاح
الجو الاسترالي الملكي. وتعرف طائرة النقل الصهريج المتعددة الادوار (A330
MRTT) ايضا بطائرة (KC-30A). وقد طورت شركة (Airbus Military) نظام رافدة
جديدة يتحكم بها المشغّل، على ان تنجز شركة (Airbus Military) التقييم
والتجارب في اسبانيا. ويعرف نموذج طائرة الصهريج الجوية لسلاح الجو الملكي
(RAF) البريطاني باسم (Voyager)، ويجري حاليا تعديل طائرات (Airbus
A330-200) القياسية بمعدل طائرتين في وقت واحد من اسطول مؤلف من 14 طائرة
بواسطة شركة (Cobham) في المملكة المتحدة. والعمل على ذلك هو كثيف ويتضمن
اجراء تعرية كاملة للطائرة من الداخل وتجهيزها بمحطة قمرة جديدة للمشغل
وخطوط وقود جديدة لحاضنات التزود بالوقود جوا تحت الجناح وتعديلا للهيكل
الخلفي ليستوعب خرطوم تزويد للوقود في وسطها. وهي مصممة لتزود طائرة كبيرة
بالوقود جوا. وسوف تجهز بعض طائرات الصهريج (Voyagers) في نقطتين بحاضنات
في الجناح فقط، كما سوف تجهز 9 طائرات من مجموع الطائرات بحواضن وقود في
ثلاث نقاط. وهذه الطائرات الصهاريج هي مفيدة بنوع خاص لتزويد الطائرات
المقاتلة بالوقود جوا وهي تقوم بدورية (CAP) كما تعمل كمحطة وقود محلّقة،
على ان تكون طائرات القتال النفاثة قادرة على ان تكون على موعد للتزود
بالوقود ومن ثم تحل بعدها طائرة اخرى لتتزود بالوقود. وان المرحلة النهائية
في التعديل هي اعادة تركيب ادوات التحكم وشاشات العرض في قمرة الطيار
ومقاعد المسافرين الداخلية 250 جنديا والمراحيض والمطابخ.
لا تحتاج طائرة الصهريج (A330MRTT) الى خزانات وقود داخلية اضافية،
ويمكن ان يستمرا داخل الطائرة وعنبر الحمولة، اذن، بحمل كامل من المسافرين
والحمولة دون اي تعديل. وينوي سلاح الجو الملكي الاسترالي (RAAF) استعمال
طائرات (KC-30As) لتأمين مدى بعيدا لطائراتها من طراز (FA-18 Super
Hornet)، كما ينوي سلاح الجو الملكي (RAF) البريطاني استعمال طائرات
(Voyager) لنقل القوات على مسافات بعيدة اضافة الى نقل الوقود. ويعتمد سلاح
الجو الملكي البريطاني (RAF) حاليا على اسطول قوي من 14 طائرة صهريج من
طراز (VC-10) وعلى 9 طائرات من طراز (TriStars). ومع ان الحرب في افغانستان
لا تزال تخلق طلبا عاليا على نقل الوقود والنقل، فقد شهد اسطول سلاح الجو
الملكي البريطاني (RAF) استعمالا متواصلا لاكثر من عقد. وتستعمل حاليا
طائرات شركة (Airbus) الجديدة لتدريب الطاقم، قبل ان تدخل الخدمة هذه السنة
كطائرة نقل في البداية. وقد حققت شركة (Airbus Military) تصديرا كبيرا
ناجحا بطائرة (A330MRTT)، وتلقت طلبات جديدة من المملكة العربية السعودية
والامارات العربية المتحدة. وتبحث الهند ايضا عن استبدال طائرات الصهريج في
اسطولها الحالي بطائرات الصهريج التي زودتها روسيا من طراز (IL-78).
ويستعمل سلاح الجو الكندي الملكي وسلاح الجو الالماني طائرة (Airbus A310
MRTT) المحوّلة. وتحمل هذه الطائرة حاضنات تزود الوقود مركبة على اجنحتها،
وتستطيع ايضا ان تعمل كناقلة قوات وحمولة.
باتت شركة (Airbus Military) حاليا في مرحلة متقدمة في طور الترخيص
لطائرة النقل التكتيكية (A400M) المجهزة بمحرك دفع تربيني. وتعرض هذه
الطائرة كطائرة نقل صهريج متعددة الادوار مع احتياطي في داخلها لمهام تزويد
الوقود جوا (AAR)، وتتمتع بنظم تزويد الوقود على متنها لحاضنات تزود
الوقود جوا مركّبة على اجنحتها، وايضا بمسبار في هيكلها يعمل كأداة تلقٍ.
وتستطيع طائرة النقل (A400M)، اذا استعملت كطائرة صهريج، ان تستمر في
عمليات الحمولة العادية في العنبر، او يمكن تجهيزها بخزانات وقود اضافية في
العنبر، بما في ذلك نظام خرطوم لمرساة مخروطية ثالثة تمكنها من ان تصبح
طائرة صهريج بثلاث نقاط. وان القدرة على استعمال طراز طائرة واحدة كصهريج
او نقل، تمنح الزبائن مرونة عملانية اضافية كبيرة تتمكن فيها من تبديل
ادوارها حسب حاجات المهمة.
اما طائرة الصهريج/النقل الاصغر الجديدة، التي لم تنجز بعد، بل هي قيد
التطوير، فهي طائرة (KC-390) من شركة (Embraer) البرازيلية. وهذه الطائرة
مجهزة بمحركين بمراوح نفاثة تعمل كبديل من طائرة (C-130) في سوق النقل،
التي سوف تتمتع بحمل نافع مماثل لطائرة (C-130)، الا انها سوف تؤمن سرعة
عابرة اكبر وسرعة افضل تماثل طراز طائرات القتال النفاثة لدى تزويدها
بالوقود. كما سوف تكون مجهزة بمحركين اقتصاديين يخفضان تكاليف التشغيل.
وسوف تصنع، مثل طائرة النقل (A400M)، بخيار لنقل الوقود وتزويده في الجو
مبني ضمنيا من البداية ليتمكن الزبائن من استعمالها في اي دور دون اي
تعديل. وسوف تحمل كل الطائرات مسابير تتلقى الوقود من مدى بعيد. وسوف يصمم
هيكلها للعمل من مطارات وعرة وقصيرة، لتفتح بذلك خيارات اضافية لدى العمل
في مناطق بعيدة. وسوف تستعمل الطائرة الجديدة في البداية البرازيل، وفي وقت
لاحق البرتغال. وسوف يستعملها سلاح الجو البرازيلي لدعم الطائرات القتالية
الخفيفة التي تحلق من مدارج جوية في الادغال. وسوف تكون صالحة ايضا للعمل
من مدارج جوية في الصحراء.
تم تصميم الطائرة لتعمل محل طائرة (C-130 Hercules) من شركة (Lockheed
Martin)، وهي تعمل في جميع انحاء العالم كطائرة نقل تكتيكية وكطائرة صهريج،
وان طائرة (C-130J)، المجهزة بحاضنات تزود الوقود في الجو تحت اجنحتها، هي
احدث طائرة في مجموعة طائرات (Hercules) المجهزة بالكترونيات طيران حديثة
وبشاشات عرض زجاجية في القمرة وبنظم محسنة تعالج الحمولة في الحجرة لتغيير
الدور وتحميل الحمولة بأكثر سرعة. وقد مضى على انتاج الطائرة (C - 130) 50
سنة وهو رقم قياسي، وتم مؤخراً تسليم الطائرة رقم 2400، ولا يزال طراز
طائرة (C - 130J) موضوع طلب كبير بالنسبة للزبائن الجدد وكبديل ايضاً
لنماذج قديمة. وان مدى سرعتها الواسعة (C - 130) تجعلها مناسبة كطائرة
صهريج للطوافات البعيدة المدى، وتستعملها القوات الخاصة الأميركية لمواكبة
مهام الطوافات فوق الاراضي المعادية، اضافة الى تأمين تشويش الكتروني
وتدابير دفاعية اخرى، كالعمل كمنصة مدفعية طائرة، وتستعمل طائرات
(Hercules) على نطاق واسع في الشرق الأوسط، لا سيما طراز (C - 130H) الذي
تستعمله المملكة العربية السعودية والمغرب كطائرة صهريج ونقل. وان الطراز
الحديث (C - 130J) هو حالياً قيد الخدمة في الهند وقطر وعمان والكويت
واسرائيل والعراق، كما هو أىضاً في الولايات المتحدة الأميركية وكندا
والمملكة المتحدة.
ضمت شركة (Airbus Military) تحت جناحها شركة (EADS CASA) السابقة
لصناعة طائرات النقل العسكرية المتوسطة الحجم، بما فيها طائرات (CN - 235)
و(CN - 239) التي تقوم أيضاً بأدوار الدورية البحرية والبحث والانقاذ
(SAR). وكونها طائرة نقل تستطيع العمل من مدارج قصيرة غير معبدة فانها
طائرات شائعة جداً لمهام الدعم الجوي عموماً، حيث لا تحتاج متطلبات الحمل
النافع الى طائرة كبيرة بقدر طائرة (C - 130)، وهذا ما يجعلها تنمو طوال
الوقت.
http://www.flightglobal.com/blogs/aircraft-pictures/2008/05/14/KC-135large.jpg
هذا، وتلقت شركة (Boeing) من سلاح الجو الأميركي عقداً لبناء طائرة
صهريج من الجيل الجديد تزود الوقود في الجو، سوف تحل محل 179 طائرة صهريج
من طراز (KC - 135) من أصل 400 طائرة قيد الخدمة. وينص العقد على ان تصمم
شركة (Boeing) وتطور وتصنع طائرة صهريج تزود الوقود في الجو وتسلم منها في
البداية 18 طائرة بحلول العام 2017.
في اختيار طائرة الصهريج من الجيل الجديد من شركة (Boeing) بعد عملية
عرض طويلة وصارمة، اختار سلاح الجو الأميركي طائرة صهريج اميركية متعددة
المهام تعتمد على الطائرة التجارية المجربة (Boeing 767) التي تلبي كل
المتطلبات في ادنى مجازفة للمحارب وأفضل قيمة بالنسبة لدافعي الضرائب. وقد
اعد عرض شركة (Boeing) فريق واحد من شركة (Boeing) مكوّن من مواقع مختلفة
في الشركة، تشمل موظفين في الطائرات التجارية والدفاع والفضاء والأمن
والهندسة ومن المؤسسات التكنولوجية والعملانية.
ان منح هذا العقد لم يكن ممكناً من دون مئات الموظفين في شركة (Boeing)
بكاملها. ويشكل العقد أيضاً تقديراً لسلاح الجو الأميركي والمسؤولين
الرسميين في وزارة الدفاع الأميركية الذين عملوا بلا كلل لجعل عملية الشراء
هذه منصفة، والتي ادت في النهاية الى اختيار الطائرة الصحيحة لهذه المهمة.
سوف يجري بناء طائرات الصهريج من طراز (KC - 46A) باستعمال مقاربة
صناعية منخفضة المجازفة، تنفذها قوة عمل اميركية مدربة وذات خبرة في مرافق
الشركة (Boeing) القائمة، وسوف تؤجج الطائرة المعنية (KC - 46A) ايضاً
الاقتصاد فيما تدعم 000 50 فرصة عمل تقريباً في اميركا مع شركة (Boeing)
ومع أكثر من 800 مورد في اكثر من 40 ولاية اميركية.
تتمتع الطائرة الصهريج (KC -46A) التي تعتمد على الطائرة التجارية
المجربة (Boeing 767) بهيكل واسع. وهي طائرة حديثة متعددة المهام مجهزة
بأحدث وأكثر تكنولوجيا متقدمة. وهي قادرة على تلبية حاجات سلاح الجو
الأميركي او تتجاوزها لنقل الوقود والحمولة والمسافرين والمرضى. وتتمتع
بنظم غاية في الاتقان الفني تلبي متطلبات مهام الطائرة مستقبلاً، بما فيها
متن طيران رقمي يتميز بشاشات العرض الالكترونية في طائرة الخطوط الجوية
(Boeing 787 Dreamliner) وفلسفة تصميم التحكم بالطيران التي تضع الاطقم
الجوية في سدة القيادة بدلا من اتاحة البرمجية الكمبيوترية لتحد من
المناورة القتالية. وتتميز طائرة الصهريج من الجيل الجديد ايضا برافدة
طائرة (KC-10) المتقدمة مع غلاف واسع للتزود بالوقود وبمعدل تفريغ وقود
اضافي، وبنظام يتحكم بالطيران سلكيا.
المصدر: مجلة الدفاع العربي