العسكرية المصرية عبر التاريخ .............

Fawzy

عضو مميز
إنضم
5 يناير 2008
المشاركات
1,844
التفاعل
6,981 0 0
يعتبر نصر أكتوبر 1973 أهم حدث فى تاريخ مصر فى النصف الثانى من القرن العشرين وأول نصر عسكرى عربى يتحقق مع اسرائيل ادى الى رد كرامة الجندي المصري والعربي وتغيير النظرة السائدة وقتها للجيوش العربية بأنها لا ولن تستطيع أن تحارب او تنتصر .
فاذا كان نصر اكتوبر هو آخر انتصار للعسكرية المصرية بتاريخها الطويل فلنعرف كيف كانت البداية .......

الجيش المصرى هو أقدم جيش نظامى ثابت فى العالم ، بدأ أول حروبه المجيدة من أجل توحيد مصر على يد الملك مينا عام 3425 قبل الميلاد .
وعلى مدى هذا التاريخ الطويل ، اتصف الجيش المصرى بالعديد من الصفات التى ميزته عن أى جيش آخر فى العالم ، وفى مقدمتها أنه لم يكن أبداً جيش عدوان أو احتلال أو اغتصاب لأرض أو حقوق الغير.. بل كان دائماً قوة من أجل دعم السلام وفرضه إذا تطلب الأمر .

كما كان الجيش المصرى طوال تاريخه مدرسة للقيم الإنسانية النبيلة فى أوقات السلم والحرب على السواء . وعلى مدى تاريخه سجل جيش مصر انتصارات عظيمة فى المعارك الحاسمة التى خاضها والتى أتيحت لرجاله فيها فرصة القتال والمواجهة .

حرب التوحيد :
قبل نحو ثمانية آلاف عام تم توحيد المقاطعات المصرية فى مملكتين : مملكة الوجه البحرى ، ومملكة الوجه القبلى ، وأصبح لكل منهما جيش منظم ، وظل هذا الأمر حتى عام 3425 قبل الميلاد عندما تم توحيد مصر نهائياً على يد الملك مينا .

وفى بداية الأسرة الثالثة تعرضت مصر لغارات من البدو على حدودها .. فسارع الملك زوسر بوضع اللبنات الأولى فى بناء جيش موحد ثابت لمصر .. وقد شهد تنظيم وتسليح هذا الجيش تطورات عديدة فى عصور الدولة القديمة والدولة الوسطى ، أما التطور الكبير فى تنظيم الجيش المصرى فقد حدثت فى عهد الدولة الحديثة (1552 – 1085 ق.م ) .

وعلى مدى هذه القرون خاض الجيش المصرى معارك كبرى .. معارك تحرير واستقلال وقمع للأعداء والطامعين .

وفى عصر الدولة الوسطى تكالبت على مصر الهجرات العنصرية .. خاصة من قبل الجماعات الآسيوية التى عرفت بالهكسوس الذين أمكنهم الاستيلاء على السلطة لأول مرة فى تاريخ مصر .. وظل هؤلاء الغزاة يحكمون مصر قرابة قرن ونصف القرن من الزمان .

وقد وقع عبء تحرير مصر من هذا الوجود الأجنبى على عاتق الأسرة 17 ، وتجلت فى هذه الحروب أيات البطولة والشجاعة من الحكام والمقاتلين ، وشاركت بعض الملكات المصريات فى تلك الحروب مثل الملكة " أياح حتب " التى ساندت زوجها " سقنن رع الابن " فى كفاحه ضد الهكسوس حتى سقط كأول شهيد فى سبيل مصر ، فاستكمل ابنه أحمس الأول تحرير أرض مصر ، ويعد أحمس الأول بطل استقلال مصر فى العهد القديم وطارد الهكسوس من وادى النيل .

معركة مجدو :


فى عام 1468 ق.م توفيت ملكة مصر حتشبسوت وخلفها فى الحكم تحتمس الثالث فحكم مصر 32 عاماً قاد خلالها 16 حملة عسكرية لتوطيد سلطان مصر ونفوذها فى كل أنحاء المعمورة المعروفة آنذاك .. ولم يعرف جيش مصر خلال حكمه طعم الهزيمة .. ويعتبر تحتمس الثالث من أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر قوادها العسكريين والسياسيين ، ومن أشهر المعارك التى ارتبط بها اسمه معركة " مجدو" .

كانت مجدو – تل المسلم حالياً شمال شرق جبل الكرمة شمال فلسطين – منطقة ذات موقع استرايجى .. فتحرك إليها الجيش المصرى بقيادة تحتمس الثالث حتى انقض على أعدائه عام 1468 ق. م ، واختار تحتمس الهجوم عبر ممر مجدو مما كان مفاجأة كبرى لأعدائه .. فاختل نظامهم وتفرقت صفوفهم ، فحسم جيش مصر المعركة فى ساعات .

معركة قادش :


رمسيس الثانى هو أشهر ملوك مصر على الإطلاق .. ومؤسس الإمبراطورية الثانية فى تاريخ مصر القديمة ، ومن أعظم معارك رمسيس الثانى معركة قادش . وقد استهدفت مصر خلال هذه المعركة القضاء على تحالف الآسيويين المتربصين بأمن مصر ، ووضع رمسيس الثانى هدفاً لجيشه هو ضرب تجمعات الأعداء المجتمعين عند مدينة قادش السورية ذات الموقع الاستراتيجى ، وفى بداية المعركة فى عام 1285 قبل الميلاد ، تعرض رمسيس لخدعة من أ‘دائه .. وفى هذا الوقت العصب برزت مهارات رمسيس الثانى وكفاءته العسكرية وأخرج جيشه من هذا المأزق وحول الهزيمة المنتظرة إلى نصر مظفر . وأسرع الملوك الخاتيين بتقديم فروض الولاء لفرعون مصر .. الذى قبل عرض الصداقة ، وتم توقيع أول معاهدة سلام فى التاريخ فى عام 1270 بين جيش مصر المنتصر وبين ملوك الخاتيين . لقد كانت معركة قادش ملحمة شجاعة وصمود ، وبطولة عظيمة للجيش المصرى بكل المعايير والمقاييس العسكرية .

انتصار حطين :


منذ أن دخلت مصر الإسلام أصبحت حصن المسلمين وقلعتهم .. وأصبح جيش مصر درع وسيف الأمة الإسلامية .. وحقق لها النصر فى معارك كبرى سجلها التاريخ فى حطين وغيرها .

وتعد معكرة حطين موقعة حاسمة فى تاريخ الشرق بل والغرب أيضاً .. فكانت هى المعركة الفاصلة بين الجيوش الإسلامية وجيوش الصليبيين ، ففى عام 1187 قاد صلاح الدين الأيوبى جيوشه فى اتجاه بحيرة لبرية ، ونشبت المعركة العنيفة واستطاع صلاح الدين على رأس فرقة القلب من جيشه دحر محاولات الصليبيين اختراق جيشه والوصول إلى طبرية ، وهكذا كان هذا النصر العظيم فى حطين بمثابة بداية النهاية للوجود الصليبى فى الآراضى المقدسة فى فلسطين ، وليعود بيت المقدس إلى أيدى المسلمين .

معركة المنصورة :

بعد هزيمة وطرد الصليبيين من الشرق عادوا بحملة أخرى بعد نحو نصف قرن .. وهى حملة قادها الملك لويس التاسع ملك فرنسا واستهدف خلالها غزو مصر والاستيلاء عليها .. واستغلت الحملة انشغال السلطان الصالح نجم الدين أيوب بإخماد بعض الاضطرابات بالشام .. وجاء الأسطول الفرنسى بحراً عام 1248 م مكوناً من 1800 سفينة تحمل 80 ألف مقاتلاً بمؤنهم ومعداتهم .

وفجأة مات السلطان الصالح نجم الدين فى نوفمبر 1249م ، وبدأ دهاء زوجته الملكة شجرة الدر ، التى أدارت البلاد والمعركة دون أن تعلن وفاة السلطان .

وبدأ المصريون يهاجمون حصون الفرنجة ، وأصابوهم بخسائر فادحة مما دفعهم إلى اتخاذ قرار بالهجوم الخاطف والدخول فى معركة فاصلة واندفع جيش الصليبيين لاقتحام المنصورة حيث وجهوا بأروع معارك التحم فيها المقاتلون مع أفراد الشعب وأنزلوا بالفرنجة أبلغ الخسائر بل واخذ الملك لويس التاسع ملك فرنسا اسيرا .

سحق التتار فى عين جالوت :


" جنكيزخان" .. طاغية ولد فى الصين .. قتل منها الآلاف فى مذابح وحشية وفتوحات قتالية فبسط سلطانه فى فترة وجيزة من حدود الصين إلى قلب أوروبا وعواصم الشام .

بعد وفاة " جانكيزخان " ، تولى الحكم حفيده " مكوفان " الذى استدعى أخيه " هولاكوخان" وكلفه بإخضاع بلاد المسلمين حتى أقصى بلاد مصر ، وبالفعل اجتاح التتار إيران ثم بغداد ودخل غزة وبالتالى وصلوا إلى مشارف مصر التى كان يتولى عرشها سيف الدين قطر الذى وصله إنذار من هولاكو فقبل قطز التحدى .

وعند عين جالوت وقعت المعركة الكبرى .. واصطف الجيشان فى المواجهة وبعد تكتيكات بارعة من الطرفين حسمت شجاعة جيش المصريين وحكمة قادتهم المعركة .. وانقشع غبارها على جثث معظم جيش التتار الذى ذاق طعم الهزيمة لأول مرة .

جيش مصر فى العصر الحديث :



بعد تولى محمد على باشا عرش مصر فى بداية القرن التاسع عشر ، أعاد بناء جيش مصر فى إطار مشروعه القومى لبناء دولة حديثة قوية فى مصر ، وخاض هذا الجيش حروباً عديدة أشهرها الحروب التى خاضها ضد تركيا فى الشام والتى أبلى فيها جيش مصر بلاء رائعاً ، وكشف عن بسالة الجندى المصرى وقدرته على استيعاب أحدث الأسلحة وخوض أعنف المعارك .

وهكذا هزم جيش مصر القوات التركية فى معركة الزراعة فى 14 أبريل 1832 ، ثم معركة عكا فى 27 مايو 1832 ، ثم معركة حمص فى 6 يوليو 1832 ، ومعركة بيلان فى 30 يوليو 1832 .


حروب فى إطار الصراع العربى الإسرايلى :


النكبة 1948 :
وفى القرن الحالى خاض جيش مصر حروب فى إطار الصراع العربى الصهيونى فى 1948 عندما اشترك الجيش المصرى فى حرب فلسطين بعد القرار الذى أصدرته هيئة الأمم المتحدة في (15 من المحرم 1367هـ = 29 من نوفمبر 1947م) بتقسيم فلسطين، وإنشاء دولتين؛ إحداهما للعرب، والأخرى لليهود، وكان لهذا القرار أثر خطير في مصر؛ فاجتاح الناس شعور بالسخط والغضب والثورة ، وفى 1956 اعتدت كل من فرنسا و إسرائيل و بريطانيا على اثر قيام جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس ، ونفذت قوات الدول الثلاث الهجوم على مصر في يوم 29 أكتوبر عام 1956م فاحتلت القوات الإنجليزية و الفرنسية مدينة بورسعيد و لكنها عجزت عن التقدم نحو الإسماعيلية بسبب شدة المقاومة المصرية.

وفشل العدوان وكان من أهم أسباب فشله هو شدة المقاومة المصرية و التحام الجيش و الشعب ضد العدوان .


نكسة 1967 :

كما خاض الجيش المصرى حرباً أخرى مع إسرائيل عام 1967 ، عندما بدأت إسرائيل تختلق المنازعات وتشن الهجمات الانتقامية ضد الدول العربية المجاورة لها ، فأثارت مشكلة بعزمها على تحويل مجرى نهر الأردن ، كما أعتدت على سوريا فى نوفمبر 1966 ، وقامت بعدوان آخر فى 7 أبريل 1967 ، وهكذا ظلت الأحداث تتوالى وشبح الحرب يخيم على المنطقة .

وعندما بدأت إسرائيل فى حشد قواتها تغير التفكير فى الهجوم وأعادت القوات المصرية تنظم أوضاعها فى سيناء تبعاً للتحركات الإسرائيلية ، الأمر الذى استلزم إجراء تحركات كثيرة لكل الوحدات المصرية خلال تلك الفترة ، ولكن نتيجة لسرعة تعبئة القوات الاحتياطية المصرية لم تكن هذه الوحدات على درجة كافية من الاستعداد والتسلح حتى تتمكن من القتال بالكفاءة المطلوبة ، مما أدى إلى انتصار إسرائيل فى تلك الحرب .

وتركت هزيمة 67 أثراً قاسياً فى نفوس المصريين ورسمت الحزن على وجوههم ، ولكن وسط هذا اليأس انطلقت الإرادة المصرية لتعلن رفضها للهزيمة وتصميمها على إزالة العدوان مهما كانت التضحيات .

وبدأت القيادة المصرية تتبع نظام ضبط النفس حتى تتاح لها فرصة إعادة بناء القوات المسلحة تسليحاً وتدريباً وتنظيماً .

حرب الاستنزاف :


بدأت مرحلة الاستنزاف ضد القوات الإسرائيلية شرق القناة فى مارس 1969.. حيث تطورت الاشتباكات وتصاعدت حدتها كما فرضت قواتنا حرباً طويلة الأمد على القوات الإسرائيلية لاستنزاف مواردها وقوتها البشرية بعد ارتفاع معدلات خسائرها .

وفى يوم 8 مارس 1969 قصفت المدفعية المصرية قوات العدو على طول المواجهة ، واستمر القصف حتى تحطم أكثر من 80 % من تحصينات وقلاع خط بارليف .

وتابعت قواتنا مخططها لاستنزاف العدو ، فكانت عمليات العبور والإغارة على العدو شرقاً وغرباً ليلاً ونهاراً ، وبدأت جماعات العبور تأخذ أحجاماً أكبر حتى وصلت إلى سرية ، بل استطاعت كتيبة كاملة أن تعبر القناة إلى الضفة الشرقية وتتمسك بمواقعها وترفع عليها أعلام مصر .

وبدأت قواتنا البحرية تدخل حلبة الصراع ، حيث قامت وحداتنا البحرية يوم 9 نوفمبر 69 بقصف مواقع العدو فى مناطق رمانة وبالوظة على الساحل الشمالى بسيناء ، كما قامت الضفادع البشرية بهجوم جرئ على ميناء إيلات الإسرائيلى يوم 16 نوفمبر 1969 وتمكنت من إغراق 3 قطع بحرية للعدو .

وخلال يوم 29 نوفمبر 69 قامت قواتنا بإغارة على المنطقة القوية المعادية 146 للمرة الثانية حيث تم تدمير عدد من الدبابات والعربات للعدو بلغت خسائره فى الأفراد 40 فرداً بين قتيل وجريح .

وفى 5 فبراير 1970 قامت قواتنا بعمل كمين لقوات العدو على طريق القنطرة – التينة على الضفة الشرقية للقناة حيث تم تدمير ثلاث دبابات وثلاث عربات للعدو .

كما شهد ميناء إيلات للمرة الثانية هجوماً جريئاً لمجموعة من ضفادعنا البشرية يوم السادس فبراير 1970 ، دمر للعدو سفينتان وأصيبت سفينة ثالثة .

وفى الوقت الذى كانت قواتنا تنفذ فيه مخططاً دقيقاً لاستنزاف العدو على طول المواجهة ، حاولت القوات الإسرائيلية أن تقوم بعمليات خاطفة على بعض مواقعنا المنعزلة فى الجزيرة الخضراء وساحل خليج السويس ، وتحطمت كل تلك المحاولات .. ودفع خلالها العدو ثمناً باهظاً من الأفراد والمعدات والأسلحة .

ويوماً بعد يوما .. بدأت شبكة الصواريخ المصرية تشكل حائطاً صلباً فى مواجهة الطائرات الإسرائيلية ، بعد أن فشلت فى محاولاتها المحمومة لعرقلة بنائها .. ومعها بدأت معارك استنزاف الطائرات الإسرائيلية ، وشهد شهر يوليو 1970 تحطيم 21 طائرة إٍسرائيلية .

بدأت القيادة الإسرائيلية تعترف بأن حرب الاستنزاف خلقت موقفاً جديداً تماماً ، وأدركت أمريكا حجم الكارثة التى باتت تنتظر إسرائيل .. فكانت مبادرة روجرز ووقف إطلاق النار الذى بدأ فى 7 أغسطس 1970 .

حرب أكتوبر :



ثم يأتى يوم السادس من أكتوبر عام 1973 ، يوم عبور الجندى المصرى لقناة السويس ذلك اليوم الذى سطر سطراً مضيئاً فى تاريخ هذا الشعب العظيم الذى آمن بحقه فى استرداد الأرض والكرامة .

وبدأت الضربة الجوية الأولى فتحت باب النصر ، في الساعة 2 بعد ظهر السادس من أكتوبر 73 بقوة 220 طائرة أصابت أهدافها بنسبة 95% .

و بدأت ملحمة إنشاء معابر المعديات والكباري على قناة السويس بادئة بفتح 81 فتحة شاطئيه في الساتر الترابي بأسلوب التجريف بمضخات المياه النفاثة محققة إزالة 3 مليون متر مكعب من التربة ، وتمت الفتحة الأولى في الساعة 5.15 مساءً ، وتم أول إنشاء معبر معديات في الساعة 6.30 مساء ، وأول كوبري تم إقامته على القناة في الساعة 8.30 مساء .

وخلال أعمال قتال اليوم الأول دمرت قواتنا اكثر من 200 دبابة إسرائيلية وقتلت وأسرت وحاصرت أكثر من 1500 جندي وضابط إسرائيلي . ومن هنا يتجلى أن شجاعة المقاتل المصرى وجسارته هى سلاحه الأول فى عبور الحصون والموانع وهدم الاستحكامات والخطط التى أقامها العدو .. هذا هو الدرس الأول لنصر أكتوبر المجيد .. درس من الدروس التى علمها جيش مصر للعالم على مر العصور .. منذ انتصار أحمس المظفر على الهكسوس وطردهم شرقاً إلى انتصار جيش مصر على الإسرائيليين وطردهم شرق قناة السويس .

قالـــــــوا عن الحرب :

هل كان يتصور أنور السادات وهو يطلق فى الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر دباباته وجنوده لعبور قناة السويس انه أطلق قوة عاتية رهيبة من شأنها أن تغير هذا العالم؟
أن كل شئ من أوربا إلى أمريكا ومن أسيا إلى أفريقيا لم يبق على حالته التي كان عليها منذ حرب يوم عيد الغفران .
إلا أن هذا الانقلاب المروع فيما يتعلق بإسرائيل قد اتخذ شكل الزلزال المدمر ذلك أن الحرب التي عصفت بها كانت قاسية عليها فى ميادين القتال ثم كانت اشد من ذلك دمارا على الناس هناك فقد شهدوا مصرع حلم كبير تهاوي ورأوا بعد ذلك صورة معينة من إسرائيل وهي تزول إلى الأبد .
الكاتب جان كلود جيبوه فى
كتابة الأيام المؤلفة فى إسرائيل

"إن حرب أكتوبر كانت بمثابة زلزال تعرضت له إسرائيل وان ما حدث في هذه الحرب قد أزال الغبار عن العيون واظهر لنا ما لم نكن نراه قبلها، وأدى كل ذلك إلى تغير عقلية القادة الاسرائيلين.".
موشى ديان
25/12/1973

" إن مصر وخلفها سبعة ألاف عام من الحضارة تشتبك في حرب طويلة المدى مع إسرائيل التي تحارب اليوم لكي تعيش غدا، ثم لا تفكر أبدا فيما قد تصبح عليه حالتها في المستقبل البعيد نسبيا.".
الفيجارو الفرنسية
21/10/1973

" إن الأمة العربية كلها تحس اليوم بفخر عظيم وشكر عميق لجيوش مصر وسوريا التي حققت للعرب أول انتصار لا رجوع فيه، ومهما تكن النتائج النهائية للمعركة فسوف تبقى حقيقة أنها أنهت مهانة 1967، وجددت الكرامة العربية.".
صحيفة المجاهد الجزائرية
23/10/1973

" لقد غيرت الساعات الست الأولى من يوم 6 أكتوبر، عندما عبر الجيش المصري قناة السويس واقتحم خط بارليف، غيرت مجرى التاريخ بالنسبة لمصر، وبالنسبة للشرق الأوسط.".
هارولد سييف مراسل
صحيفة ديلى تلجراف بالقاهرة 29/10/1973

" لقد تركت حرب أكتوبر 1973 أثارا عميقة ليس على الشرق الأوسط فحسب... حيث بددت عددا من الأساطير والأوهام. إن حرب أكتوبر تركت أثارها ليس على الإستراتيجية العربية والإستراتيجية الإسرائيلية والنظريات والتكنيكات العسكرية فحسب، وإنما تركتها أيضا على عوامل أخرى مثل الروح المعنوية واستخدام أسلحة معينة في ميدان القتال وعلى سباق التسلح في الشرق الأوسط وعلى صعيد استخدام الأجهزة الالكترونية.".
الخبير العسكرى
ادجار اوبلانس اكتوبر 1975

" لقد غيرت حرب أكتوبر الخريطة السياسية للشرق الأوسط وحطمت حالة الركود ودعمت من مركز الدول العربية وأظهرت أيضا الدور الحيوي الذي يمكن أن يلعبه الرجال تحت القيادة التي تتسم بالعزم والتصميم.".
بريجادير جنرال
كنيث هنت - بريطانيا

أن القوات الجوية المصرية قد ظهرت على مستوى عال بصورة لم تكن متوقعة على الطلاق .. حيث أظهر الطيارون المصريون أنهم لا يفتقرون إلى الجسارة والإقدام ،كما أظهرت الأطقم الأرضية العربية قدرتها العلية على تشغيل وإدارة أسراب طيران حديثة مثل (( الميج21)) تحت ظروف القتال الصعبة .
دور ميدلتون
الخبير العسكري

لم أكن أعتقد أننا سنتكبد هذه الخسائر في الطائرات.

بدور أينرك
طيار إسرائيلي سكاى هوك

لقد أذهلنا المستوى الممتاز للطيارين المصرين .. وكفاءتهم القتالية العالية.
أورى يوسف أوار
ملازم أول طيار إسرائيلي

أن الطيران الإسرائيلي لا يتمكن من تحقيق النجاح الذي كانت عامة الشعب الإسرائيلى تتوقعه له قبل الحرب . لقد وضح من خلال سير العمليات أن التأكيدات الرسمية التي تتحدث عن قدرة القوات الجوية الإسرائيلية على القيام بعمل سريع ضد العرب في حالة تجدد القتال كانت مزاعم غير دقيقة.
توماس تشينهام
مراسل وكالة اليونيتدبرس من تل أبيب يوم 6 أكتوبر

لعل اهم نتيجة استراتيجية للحرب هي تنفيذ الهدف الاساسي للرئيس السادات من شن هذه الحرب وهو ان حالة اللاسلم واللاحرب قد انتهت بشكل مثير ولا تزال القوة المحركة التي نتجت عن الحرب مستمرة في فاعليتها حتي الان .
تريفور.ن.ديبوي
الخبير العسكري الامريكي

إن القوات المصرية تدخل سيناء من كل مكان ، و فى كل اتجاه ، و بكل الوسائل ، بطائرات الهليكوبتر و بالقوارب ، و سيرا على الأقدام .. إن هذه القوات تقاتل بشراسة و هى مسلحة بأحدث الأسلحة .
الجنرال كالمان
قائد اسرائيلى فى سيناء

فاجأتنا حرب أكتوبر على نحو لم نكن نتوقعه ، و لم تحذرنا أية حكومة أجنبية بوجود أى خطط محددة لأى هجوم عربى .
هنرى كيسنجر
وزير خارجية الولايات المتحدة 28 / 12 / 1973

إن كل يوم يمر يحطم الأساطير التى بنيت منذ انتصار إسرائيل عام 1967 و كانت هناك أسطورة أولا تقول إن العرب ليسوا محاربين و أن الاسرائيلى سوبرمان ، لكن الحرب أثبتت عكس ذلك.
مجلة نيوزويك الامريكية

لا أحد يدرك فى هذا البلد عدد المرات التى وصلتنا فيها خلال عام 1973 معلومات من نفس المصدر تفيد بأن الحرب ستنشب فى يوم أ, فى آخر دون أن تنشب بالفعل و لن أقول إن هذا كان قدرا .
جولدا مائير
رئيسة وزراء اسرائيل السابقة

إن الأمر المؤكد أن الجيش الأسرائيلى قد أخفق ، فلا يزال المصريون يدفعون قواتهم و معداتهم عبر الجسور الأحد عشر التى أقاموها و التى لم تستطع الطائرات الاسرائيلية تدمير أى منها ، إن الامر الواضح للجيش الاسرائيلى هو زيادة تصميم الجنود المصريين و قتالهم الشرس من أجل استرداد أراضيهم ، ثم المغزى العميق الذى تنطوى عليه قدرتهم المتزايدة و كفاءتهم الملحوظة فى إدارة شبكة الصواريخ المصرية المضادة للطائرات.
هنرى ستانهوب
المراسل العسكرى لصحيفة التايمز 14 / 10 / 1973

دهشنا بما شاهدناه أمامنا من حطام منتشر على رمال الصحراء لكل أنواع المعدات من دبابات و مدافع و عربات اسرائيلية كما شاهدت أحذية إسرائيلية متروكة و غسيلا مصريا على خط بارليف .
مراسل رويتر
فى اليوم الثالث للحرب

لقد تدحثنا أكثر من اللازم قبل أكتوبر 1973 و كان ذلك يمثل إحدى مشكلاتنا فقد تعلم المصريون كيف يقاتلون بينما تعلمنا نحن كيف نتكلم لقد كانوا صبوريون كما كانت بياناتهم أكثر واقعية منا ، كانوايعلنون الحقائق تمام حتى بدا العالم الخارجى يثق فى أقوالهم و بياناتهم.
حاييم هرتزوج
الرئيس الاسرائيلى السابق

كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات و كنا نطلق عليه النار و هو يتقدم و نحيل ما حوله الى جحيم و يظل يتقدم و كان لون القناة قانيا بلون الدم و رغم ذلك ظل يتقدم.
الجنرال شموائيل جونين
قائد جيش اسرائيل فى جبهة سيناء

لقد كان مبالغة فى الوهم فعلا من الجانب الاسرائيلى ان يصدق أن الدول العربية ستبقى مستسلمة الى الأبد حيال احتلال اراضيها و مهما تكن نتيجة المعارك فإن العرب أحرزا إنتصارا و قضوا على الصورة السائد عنهم .
صحيفة لوموند الفرنسية

دخل العالم نتيجة لحرب أكتوبر فى مرحلة اقتصادية جديدة و لن تعود أحوال العالم الى سابق عهدها قبل هذه الحرب.
بيرميسمير
رئيس وزراء فرنسا 7 يناير 1974

ان العرب حققوا الانتصار و برهنوا على أن قواتهم تستطيع أن تقاتل و أن تستخدم الأسلحة المعقدة بنجاح كبير كما أن القادة العرب أثبتوا أنهم يقودون ببراعة.
صحيفة التايمز البريطانية

هذه حرب صعبة معارك المدرعات فيها قاسية و معارك الجوفياء مريرة إنها حرب ثقيلى بايامها و ثقيلة بدمائها.

موشى ديان
بعد 48 ساعة من الحرب

إن القوات المسلحة المصرية السورية قد أ/سكت بالقيادة الاسرائيلية و هى عارية الامر الذى لم تستطع إزاءه القيادة الاسرائيلية تعبئة قوات كافية من الاحتياط لكواجهة الموقف إلا بعد ثلاثة أيام.
مراسل وكالة اليونايتدبرس فى تل أبيب
12 / 10 / 1973

إن الدروس المستفادة من حر بأكتوبر تتعلق بالرجال و قدراتهم أ:ثر مما تتعلق بالآلات التى يقومون بتشغيلها ، فالإنجاز الهائل الذى حققه المصريون هو عبقرية و مهارة القادة و الضباط الذين تدربوا و قاموا بعملية هجومية جاءت مفاجأة تامة للطرف الآخر رغم أنها تمت تحت بصره و تكملة لهذا أظهر الجنود روحا معنوية عالية فى عداد المستحيل.
الجنرال فارا هوكلى
مدير تطوير القتال فى الجيش البريطانى

لقد أسفرت الجولة الرابعة عن كارثة كاملة بالنسبة لإسرائيل فنتائج المعارك و الإنعكاسات التى بدأت تظهر عنها فى إسرائيل تؤكد أهمية الإنتصارات التى انهت الشعور بالتفوق الإسرائيلى و جيشها الذى لا يقهر و اظهرت كفاءة المقاتل العربى و تصميمه و فاعلية السلاح الذى فى يده.
جورج ليزلى
رئيس المنظمة اليهودية فى ستراسبورج يوم 29 أكتوبر 1973


انتهـــــــى .........


للمزيد ......
http://www.sis.gov.eg/Ar/
 
التعديل الأخير:
موضوع جيد وانا باذن الله احضر لموضوع عن معركة قادش معركة بينت ذكاء هذا الفرعون ضد اعدائه الحثيين
 
شكراً جزيلاً لاخى العزيز م.فوزى على هذا الموضوع الرائع
واحب ان اضيف ان الجيش المصرى هو :

قاهر الروم فى ذات الصوارى - وقاهر الصليبيين فى حطين والمنصورة - وقاهر التتار فى عين جالوت - وقاهر الروس فى حرب القرم - وقاهر اليونايين فى حرب المورة - وقاهر الثوار فى المكسيك - وقاهر الانجليز فى رشيد وكفر الدوار - وقاهر اليهود فى حرب رمضان المجيدة - وان شاء الله قاهر الامريكان والغرب فى ملحمة الاسكندرية فى آخر الزمان .......إلخ من الانجازات العسكرية المصرية منذ الفتح الاسلامى حتى الان .
 
شكراً جزيلاً لاخى العزيز م.فوزى على هذا الموضوع الرائع

واحب ان اضيف ان الجيش المصرى هو :


قاهر الروم فى ذات الصوارى - وقاهر الصليبيين فى حطين والمنصورة - وقاهر التتار فى عين جالوت - وقاهر الروس فى حرب القرم - وقاهر اليونايين فى حرب المورة - وقاهر الثوار فى المكسيك - وقاهر الانجليز فى رشيد وكفر الدوار - وقاهر اليهود فى حرب رمضان المجيدة - وان شاء الله قاهر الامريكان والغرب فى ملحمة الاسكندرية فى آخر الزمان .......إلخ من الانجازات العسكرية المصرية منذ الفتح الاسلامى حتى الان .
الحمد لله على انى مصرى
 
شكرا للاخوة الاعزاء على المرور واضيف على كلام اخى الايمان ان الجيش المصرى صاحب الرقم القياسى ان جاز التعبير فى تحرير مدينة (القنطرة) ............
 
شكرا على الموضوع الرائع
و لكن اطلب منك اسم كتاب او link لموقع مذكور فيه اى شىء من هذه المعلومات عن الصراع العربى الاسرائيلى لاننى اريد ان اضيفها الى تاريخ الجيش المصرى و لكنى احتاج الى دليل لكى يسمح لى بذلك
 
- وان شاء الله قاهر الامريكان والغرب فى ملحمة الاسكندرية فى آخر الزمان .......


واشمعنى اسكندرية يعنى ؟؟؟ ليه متكونش المنوفية ؟؟؟:yes:

هو احنا مالناش نفس نحارب .. دا 3/4 الجيش من المنوفية
 
الجيش المصري في جميع مراحلة

الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفته البشرية و قد كان ذلك بعد توحيد الملك نارمن لمصر حوالى عام 3200ق.م, فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه, و لكن بعد هذة المعركة المشرفة أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر, و قد كان الجيش المصرى أقوى جيش في العالم كله و بفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم و هى المراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً و من العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً, و قد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصرى. كان المصريون هم دائماً العنصر الأساسى في الجيش المصرى و لكن بعد إنشاء الإمبراطورية المصرية دخل في الجيش المصرى بعض العناصر النوبية و الأمازيغية (خاصةً الليبية منها). و قد كان الجيش المصرى يتكون من الجيش البرى ( المشاة و العربات التى تجرها الخيول و الرماحين و جنود الحراب و الأفرع الأخرى) و الأسطول الذى كان يحمى سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل. و مازلت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدَرَّس في أكاديميات العالم و مصر العسكرية. و قد قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد العظماء و كان أنبغ هذه العقول العسكرية هو الإمبراطور (تحتمس الثالث) أول إمبراطور في التاريخ و هو الذى أنشأ الإمبراطورية المصرية و في رصيده العديد من المعارك و الحروب, أشهرها معركة مجدو التى مازالت تُدرَّس حتى اليوم.
ولا احد ينكر تاريخ الجيش الفرعوني المشرف بالملوك والقادة والمحاربين العظماء الذين ضحوا بانفسهم في سبيل هذة الدولة حيث ان التاريخ الفرعوني مليئ بالكثير والكثير والذي لم يكتشف حتي الان .
وهذة بعض المعارك المشهورة للجيش المصري القديم:
معركة مجدو :
فى عام 1468 ق.م توفيت ملكة مصر حتشبسوت وخلفها فى الحكم تحتمس الثالث فحكم مصر 32 عاماً قاد خلالها 16 حملة عسكرية لتوطيد سلطان مصر ونفوذها فى كل أنحاء المعمورة المعروفة آنذاك .. ولم يعرف جيش مصر خلال حكمه طعم الهزيمة .. ويعتبر تحتمس الثالث من أعظم ملوك مصر القديمة وأقدر قوادها العسكريين والسياسيين ، ومن أشهر المعارك التى ارتبط بها اسمه معركة " مجدو" .
كانت مجدو – تل المسلم حالياً شمال شرق جبل الكرمة شمال فلسطين – منطقة ذات موقع استرايجى .. فتحرك إليها الجيش المصرى بقيادة تحتمس الثالث حتى انقض على أعدائه عام 1468 ق. م ، واختار تحتمس الهجوم عبر ممر مجدو مما كان مفاجأة كبرى لأعدائه .. فاختل نظامهم وتفرقت صفوفهم ، فحسم جيش مصر المعركة فى ساعات .
معركة قادش :
رمسيس الثانى هو أشهر ملوك مصر على الإطلاق .. ومؤسس الإمبراطورية الثانية فى تاريخ مصر القديمة ، ومن أعظم معارك رمسيس الثانى معركة قادش . وقد استهدفت مصر خلال هذه المعركة القضاء على تحالف الآسيويين المتربصين بأمن مصر ، ووضع رمسيس الثانى هدفاً لجيشه هو ضرب تجمعات الأعداء المجتمعين عند مدينة قادش السورية ذات الموقع الاستراتيجى ، وفى بداية المعركة فى عام 1285 قبل الميلاد ، تعرض رمسيس لخدعة من أ‘دائه .. وفى هذا الوقت العصب برزت مهارات رمسيس الثانى وكفاءته العسكرية وأخرج جيشه من هذا المأزق وحول الهزيمة المنتظرة إلى نصر مظفر . وأسرع الملوك الخاتيين بتقديم فروض الولاء لفرعون مصر .. الذى قبل عرض الصداقة ، وتم توقيع أول معاهدة سلام فى التاريخ فى عام 1270 بين جيش مصر المنتصر وبين ملوك الخاتيين . لقد كانت معركة قادش ملحمة شجاعة وصمود ، وبطولة عظيمة للجيش المصرى بكل المعايير والمقاييس العسكرية .



واليكم صور الجيش الفرعوني التي تحكي تاريخ :




RamsisII.jpg


m31.jpg




AE-army-nubians.jpg


1183753322220813_e238e74726.jpg

وهذة عجلة حربية مصنوعة من الذهب لرمسيس الثاني

m33.jpg

27.jpg


V3VT6S6LRV2E.jpg


وهذا ليس كل شيئ طبعا فالفراعنة اعطوا الكثير والكثير ومعاركهم المشهورة كالمعارك المذكورة وغيرها كمعارك الهكسوس بقيادة الملك احمس

واليكم عصر محمد على:

وهذا العصر امتداد للعصر الاسلامي في مصر حيث لااحد ينكر دور المسلمين في مصر فمعركة حطين وعين جالوت التي قام بها المسلمون العرب المصريين
هذا ليس موضوعنا موضوعنا هو محمد على
لا احد لا يعرف من هو محمد على , هو مؤسس مصر الحديثة وهو قائد الباني جاء الي مضصر مع الجيشس العثماني الي مصر وظل بها الي ان عين حاكما لمصر . فقام باحداث نقلة كبيرة في مصر في جميع المجالات بعد قضائة على المماليك في مزبحة المماليك الشهيرة في القلعة .
بدأ محمد على ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث عام 1820 بمدينة أسوان وقام بإنشاء العديد من الترسانات لتمويل الجيش بأحدث المعدات كالبنادق والمدافع والبارود واستعان محمد علي باشا بالقائد الفرنسى الشهير سليمان باشا الفرنساوى الذى اقام في مصر لتأسيس هذا الجيش الذى صار من اقوى جيوش العالم في فترة وجيزة فغزا بلدان كثيرة فوجه محمد على حملاته إلى جزيرة رودس وإلى بلاد الحجاز لمواجهة الثورة الوهابية بقيادة ابن محمد على(طوسون)وقام بإرسال حملات إلى اليونان لمواجهة الثورات اليونانية ولكنه فشل بسبب تدخل كلا من إنجلترا وفرنسا ورسيا لنجدة اليونانين فاضطر الاسطول المصرى للإنسحاب وترك الاسطول التركى وحيدا فى( نفارين)عام 1827 )
وتعتبر المدرسة الحربية المصرية والتي تحمل اسم الكلية الحربية حاليا من اعرق الكليات العسكرية في العالم واقدمها وتم تقلها من اسوان الي القاهرة على طريق صلاح سالم بمصر الجديدة بجوار قاعدة الماظة الجوية وتخر من هذة الكلية كلا من :
الرئيس الراحل محمد نجيب
والرئيس الراحل جمال عبد الناصر
والرئيس الراحل محمد انور السادات
والرئيس محمد حسني مبارك الرئيس الحالي اطال الله لنا في عمرة

وبعد وفاة محمد على اتي بعدة حكام لا يكادوا يفقهون شئ اغرقوا البلد في الديون وتسببوا في احتلال الانجليز لمصر بعد معركة التل الكبير البطولية والتي قام بها ضباط عاهدوا الله ان يدافعوا عن هذا البلد الي اخر نقطة في دمائهم وكان قائدهم هو احمد عرابي.
معركة التل الكبير :
وهذة المعركة من اهم المعارك التي غيرت تاريخ مصر وانتهت بالاحتلال الانجليزي لمصر

معركة التل الكبيربمحافظة الإسماعيلية كانت في 13 سبتمبر 1882 (الموافق 29 شوال 1299هـ) الساعة 1:30 صباحا واستغرقت أقل من 30 دقيقة. الإنجليز فاجأوا القوات المصرية المتمركزة في مواقعها منذ أيام والتي كانت نائمة وقت الهجوم. والقي القبض على أحمد عرابي قبل أن يكمل ارتداء حذائه العسكري (حسب اعترافه أثناء رحلة نفيه إلى سيلان).

عقب المعركة قال الجنرال جارنت ولسلي قائد القوات البريطانية أن معركة التل الكبير كانت مثال نموذجي لمناورة تم التخطيط الجيد لها مسبقا في لندن و كان التنفيذ مطابقا تماما كما لو كان الأمر كله لعبة حرب Kriegspiel . إلا أنه أردف أن المصريون "أبلوا بلاءاً حسناً" كما تشي خسائر الجيش البريطاني.

اختار ولسلي الهجوم الليلي لتجنب القيظ ولمعرفته بتفشي العشى الليلي (night blindness) بشكل وبائي بين الجنود المصريين إلا انه لاحظ أن الجنود النوبيين والسودانيين لم يعانوا من هذا المرض.

خيانة خنفس باشا

واصلت القوات البريطانية تقدمها السريع إلى الزقازيق حيث أعادت تجمعها ظهر ذلك اليوم ثم استقلت القطار (سكك حديد مصر) إلى القاهرة التي استسلمت حاميتها بالقلعة عصـر نفس اليوم. و كان ذلك بداية الإحتلال البريطاني لمصر الذي دام 72 عاماً.
01.jpg

03.gif

وفي العصر الحالي فالكل يكتب عن الجيش المصري والكل يعرفة فلن اطيل عليكم بالتطرق الي الحديث في الجيش المصري الحديث ويارب هذا الموضوع ينال اعجابكم .................(777)
 
والرجاء من الاخوة الاعضاء من يجد صور لهذا الموضوع يقوم بوضعها في هذا الموضوع ولكم جزيل الشكر ...........(777)
 
اخى الكريم .. موضوعك رائع وواضح جدا التعب بة .. هذا اولا .
ثانيا هل تقبل ان نتناقش فية بهدوء .. لاننى ارى به كثير من المغالطات .. والتى نريد ان نوضحها سويا .. مارايك .

ملاحظة : اخوك فى الله (مصرى)
 
اوكي تفضل اخي الكريم ......................
 
الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفته البشرية

اولا اخى الكريم الجيش المصرى ليس اقدم جيش عرفتة البشرية .. بل الكلمة الصحيحة هى من اقدم الجيوش فى العالم .
كما ان الحضارة المصرية القديم ظهرت بهذا الشكل بعد طوفان سيدنا نوح علية السلام .. وكل الاثار فى العالم التى نعرفها بنيت وشيدت بعد الطوفان حسب اغلب الابحاث فى هذا المجال .

و قد كان الجيش المصرى أقوى جيش في العالم كله و بفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم و هى المراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً و من العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً, و قد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصرى.

ثانيا اخى الكريم .. كلمة امبراطورية لا تتفق ونظام الحكم فى مصر فى ذلك الوقت .. فالامبراطورية تكون دولة لها سكان من اصل معين .. ثم تخضع سكان دولة اخرى من اصل اخر .. ويكون زعيمها امبراطور .. ومن ناحية اخرى فان حاكم مصر يلقب بالفرعون .

وباختصار .. لا توجد امبراطورية قادرة على ان تعطى الكثير .. لذلك لم تكن مصر امبراطورية .
كما ان العصر الذهبى لمصر القديمة كان فى عهد الملكة (حتشبسوت)
كما ان هناك خطأ شائع بان نقول الفراعنة .. اذ ان لا يوجد شئ اسمة الفراعنة .. بل نقول مصر تحت الحكم الفرعونى او مصر فى عهد الفراعنة .
والاصح ان نقول مصر القديمة .. وقدماء المصريين .

وبعد وفاة محمد على اتي بعدة حكام لا يكادوا يفقهون شئ اغرقوا البلد في الديون وتسببوا في احتلال الانجليز لمصر بعد معركة التل الكبير البطولية والتي قام بها ضباط عاهدوا الله ان يدافعوا عن هذا البلد الي اخر نقطة في دمائهم وكان قائدهم هو احمد عرابي.

لا اخى الكريم .. اتى بعد محمد على حفيدة اسماعيل .. وكانت له علامات بارزة .. حتى ان الانجليز قالو (محمد على جديد) لذلك سعو بكل شكل لايقاف الجيش المصرى فى اثيوبيا .

وفي العصر الحالي فالكل يكتب عن الجيش المصري والكل يعرفة فلن اطيل عليكم بالتطرق الي الحديث في الجيش المصري الحديث ويارب هذا الموضوع ينال اعجابكم .................(777)

اراك اختصرت الجيش المصرى فى العصر الاسلامى ..؟
لماذا اخى .. نريدك ان تحدثنا عنة .
 
الجيش الفاطمى وتاريخنا العظيم

الجيش الفاطمي:
لما كان الجيش هو العمود الفقري للدول, ففأن المعز لدين الله الفاطمي اعتمد على وجوده وتعزيزه اعتمادا كليا , وسعى الى ايجاد جيش قوي منظم يحمي الحمى ويساعد على النهوض بالدولة الى جانب أسطول كبير لم يلبث أن اصبح اقوى اساطيل العالم في حينه , وقد تمكن المعز لدين الله بواسطة هذا الجيش من ان يستولي على تونس والجزائر ومراكش وطرابلس الغرب وبرقة ثم النفاذ منها الى مصر , وفلسطين وبلاد الشام والحجاز واليمن .
كما استخدمه خلفائه في محاربة البيزنطيين والتصدي لحملاتهم الصليبية التي سبقت حملات الاوربيين الكاثوليك بأكثر من مائة عام والتي تجاهلها المؤرخون السنة لأغراض طائفية ودرجوا على تسمية الجيش الفاطمي بالمغاربة تارة وبالملثمين تارة اخرى او بنسبة عمليات التصدي لغزوات البيزنطيين والصليبيين الى ولاة الدولة الفاطمية كآل عمار حكام طرابلس وبني مرداس حكام حلب وليس الى الدولة الفاطمية التي كان اولئك الولاة من اتباعها .
وقد اعتمد المعز هو ومن سبقه من الحكام الفاطميين على الكتاميين وهؤلاء هم الذين انضووا تحت لواء أبي عبد الله الشيعي من قبل وحاربوا وقدموا دمائهم في سبيل الفاطميين ,كما أن المعز لدين الله قرب غيرهم ممن آنس فيهم الاخلاص , والاستجابة للدعوة والدولة معا, فأسند اليهم المناصب والقيادات , كالصنهاجيين والمصامدة وغيرهم .
وفي ذلك العهد كانت جيوش المعز لدين الله تتكون من عنصرين :
الأول- وهو الجيش الدائم الذي يبقى في صورة مستمرة على أهبة الاستعداد لتلبية متطلبات الدولة في كل حين, والى جانب هذا الجيش الدائم كتائب من المقطوعة , ولم يكن اعتماد المعز على هؤلاء الا بقدر يسير , وحينما يكون بحاجة اليهم لسد النقص في الجيش الدائم.وقد ذكرت المصادر الاسماعيلية :ان هؤلاء المتطوعة كانوا يسارعون الى تلبية النداء حينما تعصف العواصف بالدولة , فهم من اصحاب العقيدة والايمان.
وقد سن المعز لدين الله قانونا يقضي على الدولة بالأنفاق على ذوي الجنود المتوفين خلال الحرب والجهاد وكذلك الانفاق على عوائل الجنود اثناء غيابهم.
الجيش البري :
ومما تجدر الاشارة اليه أن الجيش الفاطمي في عهد المعز لدين الله الفاطمي كان يتكون من قسمين :الامراء وطوائف الجند ولكل ولكل هذين القسمين مرتبة لايتجاوزها الى غيرها.فالامراء كانوا يطوقون بأطواق من الذهب في اعناقهم وكان البعض يركب في المراكب بالقضب الفضية التي يخرجها لهم الخليفة من خزائن التجمل.
أما طوائف الجند , فكانوا يعتبرون أصحاب فتوحات , ويكفي ان تكون غالبيتهم من قبيلة كتامة ومن صنهاجة ومن المصامدة الذين ساهموا مع القائد جوهر الصقلي في فتح مصر والشام.
ومن اشهر فرق الجيش في عهد المعز لدين الله :السودانية وكان المعز لدين الله يعتز بهم , حتى انه كان كان يشركهم في ركوبه في الاحتفالات .فكان يختار منهم 300 من الشباب الاقوياء ,ويعطي لكل منهم درقة وحربة محلاة بالفضة , ويسمى هؤلاء ارباب السلاح الصغير وكان الى جانبهم الصقالبة وكان هؤلاء من الارقاء الذين ابتاعهم بالمال من بلاد اسيا الصغرى والبلقان وكان لهم شان كبير في عهد المعز لدين الله وبعده,وهناك فرقة الاتراك . وكانت هناك فرقة تدعى بالاخشيدية وكان لكل فرقة من هذه الفرق قائد خاص مسؤول امام القائد العام , وعندما استقر المعز لدين الله بمصر
ادخل في عداد جيشه الكثير من الاكراد والحجرية الكبار والصغار(الجنود المصريين ) والديلم والاعراب من البدو الرحل.
اما اسلحة الجيش فكانت تتكون من الرماح والحراب والدروع والاطبار(الفؤوس) والخناجر والفؤوس والمغافر(دروع الزرد)والمنجنيقات والدبابات , وهي آلات من الخشب السميك , ومن جلود الحيوانات التي لاتؤثر بها النيران , تتخذ عادة للهجوم بحيث يدخل فيها الجنود , ويدفعون بها الى جدران الحصن لنقبها وتهديمها , والاكباش وهي حجرة صغيرةيجلس داخلها الجنود وتستعمل لهدم الاسوار ولنقب الابواب والجدران, وكانت لهم فرقة كبيرة تسمى النفاطة ومهمتها استخدام النار في الحرب.
ومن افضل من وصف الجيش الفاطمي من المؤرخين والرحالة هو الرحالة الايراني ناصر خسرو صاحب كتاب السفرنامة والذي عاش في مصر في عصر الخليفتين الظاهر لأعزاز دين الله والمستنصر بالله حين قال (ولكل قوم اسم والقاب خاصة وهيئة يمتاز بها عن غيره,ففوج يطلق عليه الكتاميون , وهؤلاء الجند من القيروان دخلوا في خدمة اجداد السلطان يوم كانوا بالمغرب وقد جاؤا الى مصر في ركاب المعز لدين الله الفاطمي, وعدده 20000فارس.
وفريق آخر يسمى البلطيان وهم جند من المغاربة سبقوه الى مصر أيام الفتح وعددهم 15000 فارس.
وفريق آخر يسمى المصامدة وكلهم من الزنوج وموطنهم ارض المصامدة وعددهم 20000فارس.
وفريق يسمى المشارقة وجمهرتهم من الاتراك والفرس وسبب تسميتهم بالمشارقة تمييزا لهم عن العرب . وأغلب هؤلاء المشارقة مولود في مصر واسمهم مشتق من الجهة التي قدم منها أجدادهم من المشرق . وعددهم 10000 فارس ويمتازون بأجسام طوال متناسقة.
وفريق يسمى عبيد الشراء يقولون انهم من نسل مماليك السلطان وعددهم 30000فارس .
وفريق يسمى البدو وهم أهل الحجاز وكلهم من الرماة بالسهام وعددهم 50000 رامي ,كلهم يمتطون صهوات جيادهم.
وفريق يسمى القصريون (نسبة الى قصر السلطان) وهم راجلون وهم خليط من الجند قدموا من كل الولايات السلطانية , ولكل طائفة منهم سلاح خاص مما يستعمله أهل ولايته , ولهم قائد عسكري خاص بهم.
وفريق يسمى الزنوج ,وكلهم يتمنطقون بالسيف وعددهم 30000 محارب , وكل هذا العدد الضخم ممن ذكرنا من العسكر يعيشون في القاهرة على مائدة السلطان , ولكل فرد راتبه الشهري المقرر على منزلته ورتبته العسكرية, والسلطان يشدد على العسكر ويديره بحزم وانظباط , ولا يسمح لأي فرد من هؤلاء بأخذ شي من الرعية .) انتهى كلام ناصر خسرو.
الاسطول الفاطمي:
كان للاسطول أهمية كبرى بالنسبة , للفاطميين وقد اتخذوا في البداية مدينة المهدية في المغرب قاعدة لأسطولهم , هذا بالأضافة الى صقلية واخيرا جعلوا من مدينة سوسة قاعدة ثالثة , ويجب ان لايغرب عن بالنا ان الاسطول الفاطمي كان سيد البحار في البحر الابيض المتوسط , وان مدينة روما الكبرى الواقعة على شواطئ البحر الابيض المتوسط كانت تحت رحمة هذا الاسطول.
ففي عهد المعز لدين الله غصت المهدية بالسفن , واصبح مرفأها لا يتسع للمزيد منها مما اظطره الى التفتيش عن قاعدة ثانية تخفف عن المهدية . وتاتي بالصدفة الزمنية حاملة معها نبأ اكتشاف مدينة سوسة وهي على سبعة مراحل , وكانت أزلية الصنع , ومتقنة ينفذ بعضها الى بعض , وكانت مدفونة تحت الارض , وكان هناك صهريج يجري منه الماء اليها , وهذه المراجل اذا ما امتلأت استغنى اهل المدينة عن جلب الماء من الخارج , وتحول الفائض ذخيرة للمراكب . فرفع الامر الى المعز لدين الله , فسر به , وأمر بأن تصلح المراجل, والصهريج , وأصبحت سوسة بعد هذا الاكتشاف القاعدة الثانية للأسطول , والدار الصناعية الكبرى لبناء السفن واصلاحها.
وعندما انتقل المعز الى مصر اهتم هو وابنه العزيز بالله ببناء السفن فتم تهزيز دار الصناعة بالمقس كما لم يهمل الدار الثانية في الفسطاط , والثالثة في الاسكندرية ودمياط والروضة وغيرها.
وبالنسبة لأنواع السفن فقد كانت مختلفة الانواع .واهمها:
1- الشلنديات : وهي من السفن الحربية المخصصة للهجوم.
2- الشواني : وهي سفن فيها ابراج كبيرة, وتشبه البوارج الحربية الكبرى , وكانت مخصصة للهجوم والدفاع .
3- المسطحات : وهي من السفن الحربية المخصصة للهجوم ايضا.
4- الطرادات : وهي سفن صغيرة سريعة الحركة تحمل الواحدة منها مائة محارب.
5- العشاريات : من القوارب التي تستعمل في الانهر الكبيرة , ولكن الفاطميين طوروها وأدخلوا عليها التحسينات , واستخدموها في البحار.
6- الحراقات : وهي سفن قوية تحمل المنجنيقات وآلات التدمير والهجوم.
وكان للأسطول أمير يدعى (قائد القواد) وقد تسمى بذلك لأنه تحت امرته وبصورة دائمة عشرة قواد , كما كان يطلق عليه اسم أمير البحر(ومنها اشتقت عبارة الاميرال او الادميرال) او المستوني وقد بلغ من عناية المعز انه كان ينفق عليه بنفسه (اي الاسطول), ويساعده احد الوزراء , ولم يكن بحارة الاسطول من رتبة واحدة ,فهم درجات وحاملوا رتب وأصناف.
هذا ومن الجدير بالذكر .. ان المعز لدين الله كان يقطع رجال الاسطول اقطاعات عرفت بأسم (ابواب الغزاة) وكان يترك لهم الغنائم , والأموال, والثياب , والمتاع , ولا يستبقي للدولة الا الاسرى والسلاح.

الحقيقة المطموسة :
اختفت الكثير من مآثر الجيش الفاطمي خلف سحب الحقد والتعصب المذهبي فحرص المؤروخين الطائفيين على عدم ذكر مآثر هذا الجيش فعندما كان الجيش يتصدى لحملات البيزنطيين على الشام والتي كانت تستهدف احتلال بيت المقدس نجد هؤلاء المؤرخين يتكلمون عن من يسمونهم بالمغاربة تارة وبالملثمين(تذكرني هذه التسمية بالاعلام العربي المعاصر عندما يتحدث عن جيش المهدي) تارة اخرى او يتحدثون عن بني مرداس حكام حلب ونفس الشيئ بالنسبة الى تصدي الفاطميين رغم ظروفهم الصعبة للحملات الصليبية نجد ابن الاثير مثلا يتحدث عن بني عمار وتصديهم الطويل لحملات الصليبيين على طرابلس ويرفض نسبة ذلك التصدي للفاطميين , اما عندما كان يهزم الفاطميون في احدى المعارك نجد المؤرخين فجاءة قد اكتشفوا الدولة الفاطمية وانه ليس هناك لامغاربة ولاملثمين ولا بني مرداس ولا بني عمار بل فاطميون هزمهم البيزنطيون او الصليبيون, وقد احببت ان اذكر بايجاز بعض الحروب التي خاضها الجيش الفاطمي ضد البيزنطيين والتي ذكرها بعض المؤرخين كالمؤرخ المصري المقريزي وابن خلدون:
1- تصدي الفاطميين للحملات البيزنطية على صقلية والشام:
حصل في عهد الخليفة المنصور بالله ان اندلع نزاع طائفي بين المسلمين والمسيحيين في صقلية, وتفاقم النزاع الى اشتباكات مسلحة بين الطرفين , فاوفد المسيحيون وفدا من رجال الدين الى القسطنطينية, واطلعوا الامبراطور البيزنطي على على ما يلقونه من ضفط اسلامي عليهم , فاستجاب الامبراطور قسطنطين الثامن لندائهم , وأمر بتجهيز حملة بحرية كبيرة الى صقلية , فتصدى لها والي الدولة الفاطمية على صقلية الحسن بن علي الكلبي , ودارت معركة بحرية على شواطئ الجزيرة تمكن في نهايتها الوالي من هزيمة الاسطول البيزنطي , واغراق سفنه قبل ان تنجح في انزال الجنود البيزنطيين على سواحل صقلية , وهكذا ارغم الامبراطور قسطنطين على طلب الصلح , فقبل الحسن , ووقع معاهدة معه .. ولكنها لم تستمر طويلا . ولم يتوقف الكلبي عن محاربة الروم بعد نقضهم للمعاهدة . فكان يوجه اسطوله ناحية مدن جنوب ايطاليا , وكان يسير من نصر الى نصر وفي ذلك الوقت تمكن الحسن من استرداد قلورة جنوب ايطاليا واعادتها الى الحكم الفاطمي.
وقد استمرت حملات البيزنطيين على صقلية في عهد الخليفة المعز لدين الله عام 345 هجرية وهذه المرة بالتحالف مع عبد الرحمن الناصر الاموي في الاندلس الذي قام هو ايضا بمهاجمة الفاطميين لمشاغلتهم وتسهيل هجوم البيزنطيين على صقلية ولكن محاولتهم باءت بالفشل وهزم الفاطميون البيزنطيين والامويين معا في نفس الوقت, وقد استمر الصراع على صقلية الى عهد الامبراطور نقفور فوكاس وانتقال الدولة الفاطمية الى مصر والذي ادى الى اتساع مسرح الحرب بين الدولتين البيزنطية والفاطمية وبلغت الحرب بين الفاطميون والبيزنطيين اقصى درجات الحدة في عهد الخليفة العزيز بالله وخليفته الحاكم بأمر الله وعهد الامبراطور البيزنطي باسيل الذي شن حملات على بلاد الشام وصلت احداها الى مشارف طرابلس.​
 
الجيش المصرى وتاريخه العظيم

الجيش المصري هو الأقوي في المنطقة العربية بعده الجيش الصهيوني و الجيشين التركي و الإيراني وفي أفريقيا بعده جنوب افريقيا ويحتل المركز الحادي عشر علي جيوش العالم من حيث عدد الجنود. ويتكون من القوات البرية المصرية والقوات الجوية المصرية و القوات البحرية المصرية و قيادة الدفاع الجوي المصري

يوجد في مصر قوة شبه عسكرية تحت سيطرة وزارة الدخلية المصرية وهي قوات الأمن المركزي وتبلغ 250,000 قوة كما يوجد قوات الحرس الوطني وحرس الحدود ولكنها تحت سيطرة وزارة الدفاع

قائد الجيش هو المشير محمد حسين طنطاوي ورئيس الاركان هو اللواء سامي حافظ عنان تشمل معدات الجيش علي اسلحة من الولايات المتحدة وفرنسا و إيطاليا والصين وبريطانيا والإتحاد السوفيتي السابق واسلحة الجيش المستوردة من الإتحاد السوفيتي تستبدل حاليا بالاحدث منها من أمريكا وبريطانيا و فرنسا وهناك معدات كثيرة تحت رخصة تصنيع مصري مثل دبابات ابرامز m11

مصر هي الوحيدة في العالم العربي التي تمتلك قمر صناعي لاغراض التجسس وسوف تطلق قمر اخر في اواخر عام 2007.

مصر ايضا قدمت بعض المساعدات العسكرية للدول العربية والافريقية

تاريخ الجيش المصري

الجيش المصرى هو أقدم جيش عرفته البشرية و قد كان ذلك بعد توحيد الملك نعرمر لمصر حوالى عام 3200ق.م, فقبل ذلك العام كان لكل إقليم من الأقاليم المصرية جيش خاص به يحميه, و لكن بعد حرب التوحيد المصرية أصبح لمصر جيش موحد تحت إمرة ملك مصر, و قد كان الجيش المصرى أقوى جيش في العالم كله و بفضله أنشأ المصريون أول إمبراطورية في العالم و هى الإمبراطورية المصرية الممتدة من تركيا شمالاً إلى الصومال جنوباً و من العراق شرقاً إلى ليبيا غرباً, و قد كان ذلك هو العصر الذهبى للجيش المصرى. كان المصريون هم دائماً العنصر الأساسى في الجيش المصرى و لكن بعد إنشاء الإمبراطورية المصرية دخل في الجيش المصرى بعض العناصر النوبية و الأمازيغية (خاصةً الليبية منها). و قد كان الجيش المصرى يتكون من الجيش البرى ( المشاة و العربات التى تجرها الخيول و الرماحين و جنود الحراب و الأفرع الأخرى) و الأسطول الذى كان يحمى سواحل مصر البحرية كلها إضافة إلى نهر النيل. و مازلت بعض الخطط الحربية المصرية القديمة تُدَرَّس في أكاديميات العالم و مصر العسكرية. و قد قدمت العسكرية المصرية القديمة العديد من القواد العظماء و كان أنبغ هذه العقول العسكرية هو الإمبراطور (تحتمس الثالث) أول إمبراطور في التاريخ و هو الذى أنشأ الإمبراطورية المصرية و في رصيده العديد من المعارك و الحروب, أشهرها معركة مجدو التى مازالت تُدرَّس حتى اليوم. و منذ إحتلال الفرس لمصر لم يدخل المصريون الجيش مخافة ثورتهم على المحتلين إلا في عهد الدولة الإسلامية لأن الخلفاء أخذوا بحديث الرسول عليه الصلاة و السلام: (إذا فتح الله عليكم مصر فإتخذوا فيها جنداً كثيرا فإنهم خير أجناد الأرض و هم في رباط إلى يوم الدين), و قد حرر الجيش المصرى مدينة القدس من أيدى الصليبيين في واحدة من المعارك التاريخية على مر العصور الا وهى معركة حطين و بالإضافة إلى ذلك لعب الجيش المصرى الدور الأعظم في هزيمة المغول الذين دمروا الدولة الإسلامية العباسة و إمبراطورية الصين و دولة روسيا و دخلوا قارة أوروبا حتى وصلوا إلى بولندا في قلب أوروبا و لكن الجيش المصرى هو الوحيد في العالم الذى إستطاع أن يوقف زحفهم فى معركو عين جالوت. ثم تأسس الجيش المصرى الحديث ابان حكم محمد علي باشا الذى يعتبر مؤسس مصر الحديثة حيث كون جيشامن المصريين لأول مرة بعد عصور طويلة ظل الجيش حكرا على غير المصريين وخاصة المماليك

حيث بدأ محمد على ببناء أول مدرسة حربية تقوم بإعداد الجنود والضباط على الطراز الحديث عام 1820 بمدينة أسوان وقام بإنشاء العديد من الترسانات لتمويل الجيش بأحدث المعدات كالبنادق والمدافع والبارود واستعان محمد علي باشا بالقائد الفرنسى الشهير سليمان باشا الفرنساوى الذى اقام في مصر لتأسيس هذا الجيش الذى صار من اقوى جيوش العالم في فترة وجيزة فغزا بلدان كثيرة فوجه محمد على حملاته إلى جزيرة رودس وإلى بلاد الحجاز لمواجهة الثورة الوهابية بقيادة ابن محمد على(طوسون)وقام بإرسال حملات إلى اليونان لمواجهة الثورات اليونانية ولكنه فشل بسبب تدخل كلا من إنجلترا وفرنسا ورسيا لنجدة اليونانين فاضطر الاسطول المصرى للإنسحاب وترك الاسطول التركى وحيدا فى( نفارين)عام 1827 )

الاحتلال البريطاني

وكانت هذة بداية فحسب فقد تدهورت احوالة بعد ان تم اتفاقية بين الدول الكبرى مثل بريطانيا و غيرها مثل فرنسا والدولة العثمانية الا ان حدث تقليص للجيش المصرى و حجم مصر و من ثم ظل التدهور في قطاع الجيش حتى ان جاء الاحتلال البريطانى لينهى على الجيش المصرى و لم يخدم الجيش المصرى اثناء الاحتلال سوى سلطة الاحتلال فقط وساعدم في الحروب العالمية الاولى والثانية وقمع المتظاهرين وحماية الملك ولم يشارك بمفردة في حرب الا حرب اليهود في فلسطين في منتصف القرن الماضى و كاد ان ينتصر انتصار حاسما لولا انكشاف ظهيرة الجيش الاردنى بقيادة جينرال بريطانية يدعى النبى و منى الجيش المصرى بهزيمة ثم انسحاب تام وظهرت بعدها عدة قضايا اثارها قادة الجيش مثل الاسلحة الفاسدة التى كانت حاشية الملك استوردتها من اجل حرب اليهود في ارض فلسطين ولم يوضع لها حد

ثورة الضباط الاحرار والعدوان الثلاثي

وجائت ثورة الضباط الاحرار المصرية والتى قامت بطرد الملك من البلاد و طالبت برحيل بريطانيا التى نفذت هذا بعد 4 سنوات او اقل و تولى اعضائها الحكومة

فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر بدأ يتحالف مع القوى الشرقية لاستيراد الاسلحة التى رفض الغرب امدادة بها وعلى رأسهم أمريكا و بريطانيا

وبالفعل تم استيراد الاسلحة المطلوبة عن طريق تشيكوسلوفاكيا كوسيط بين مصر والاتحاد السوفيتى و كان الجيش في حالة إلى حد ما مقبولة لكن جائت حرب السويس و اطلق عليها في مصر حينذ بأسم العدوان الثلاثى مما اضر بالجيش الناشىء

وغامر عبد الناصر بمساعدة اليمنين بجيش مصر ايضا مما اضر أكثر بها

نكسة 1967

وجائت طامة حرب اليهود على مصر في الخامس من يونيو عام الف تسعمائة سبعة وستون (نكسة يونيو) ودمر الجيش المصرى إلى حد كبير وسلاح الطيران كليا و احتلت شبة جزيرة سيناء من قبل اليهود كما تم أيضا احتلال هضبة الجولان بالقطاع السورى

و جاءت فترة على مصر و المجهود الحربى وكانت مصر تستورد الاسلحة والخبراء الروس من روسيا او الاتحاد السوفيتى و بعض الدول من الكتلة الشرقية حينذ ودارت معارك سميت بحروب الاستنزاف بين مصر واسرائيل وهى عبارة عن الدخول في معارك قصيرة المدى يتم من خلالها توجيه الضربات الموجعة للعدو من اجل استنزاف قوته

الانتصار واسترجاع سيناء

حتى قامت مصر بتحريك العملية السياسية المتوقفة عندما قامت بشن حرب في السادس من أكتوبر عام الف وتسعمائة وثلاثة وسبعين ذات تخطيط عبقرى اذهل العالم بقوة مصر وجنودها ورجالها استعادت مصر خلالها أكثر من تسعين بالمائة من شبه جزيرة سيناء وحطمت خط بارليف واستولت عليه وهو الذى كان مدعاة فخر للقوات الاسرائيلية واستولت على جميع نقاطه الحصينة و هزمت إسرائيل و بعد هذه الضربة بخمس سنوات اتخذ الرئيس محمد انور السادات خطوات نحو السلام وذهب في مبادرة تاريخية إلى تل ابيب والقى خطبة من اعظم الخطب في تاريخ الامة العربية الحديث واستعادت مصر سيطرتها على سيناء بالكامل عند تحرير مدينة طابا.

و منذ هذا الوقت عرف العالم كلة ان لمصر جيش قوى وسلاح ولم تدخل مصر حربا منذ اتفاقية السلام و هى تبذل جهودا في العسكرية لتقوى وجودها ونفوذها في المنطقة.​
 
كان الجندى المصرى يتقدم فى موجات تلو موجات و كنا نطلق عليه النار و هو يتقدم و نحيل ما حوله الى جحيم و يظل يتقدم و كان لون القناة قانيا بلون الدم و رغم ذلك ظل يتقدم.
الجنرال شموائيل جونين

لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا
 
كلامك جميل بس
اولا الجيش الفرعوني هو من اقدم الجيوش واقواها في عصرها والدليل في كتب التاريخ وعلى جدران المعابد عندنا
ثانيا الفارعنة هم المصريين وليس هم حكام حكموا مصر ليس من الاصل المصري فكلهم من مصر جميع ملوك مصر من مصر وليس من دول اخري اخي
ثالثا الخديوي اسماعيل كان السبب الاول في دخول الانجليز الي مصر فمصر كانت من اقوي دول المنطقة في عصر محمد على اذ حاربت الدولة العثمانية وانتصرت عليها واخذت الكثير من ممتلكاتها
واسماعيل كان مبزر جدا اذ كان يريد ان يجعل مصر قطعة من باريس وهذا مستحيل
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
جزاك الله خيرا اخي العزيز علي هذا الموضوع الرائع
بالتوفيق ديما ان شاء الله
 
عودة
أعلى