عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

قاهر اليهود

صقور الدفاع
إنضم
14 أغسطس 2010
المشاركات
2,892
التفاعل
1,022 0 0
عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

توفي اليوم الرئيس الاسبق للجزائر أحمد بن بلة بمقر سكناه عن عمر يناهز 96 سنة, و هذا حسب ما علم من مصادر مقربة من أسرة الفقيد.
ويعتبر بن بلة "البالغ من العمر 96 عاما" أول رؤساء الجزائر بعد الاستقلال وأحد الوجوه البارزة في حرب التحرير الجزائرية، وولد في عام 1916 بمدينة مغنية الواقعة بولاية تلمسان الواقعة على بعد 480 كيلومتر غرب العاصمة، وشارك في الحرب العالمية الثانية مع القوات الفرنسية وحصل على ميدالية عسكرية من الجنرال شارل ديجول في أبريل 1944. وبعد الاستقلال تولى بن بلة رئاسة الجزائر من 29 سبتمبر 1962 إلى 19 يونيو 1965 حيث تم عزله من قبل مجلس الثورة وتسلم الرئاسة هواري بومدين.
وظل بن بلة معتقلا حتى وصل الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد إلى السلطة عام 1980 فأصدر عفوا عنه ثم غادر الجزائر متوجها إلى باريس حيث أنشأ بفرنسا الحركة الديمقراطية بالجزائر ثم توجه إلى سويسرا في منفى اختياري. وفى 29 سبتمبر عام 1990 عاد بن بلة نهائيا إلى الجزائر وتولى رئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان.
و على إثر هذا المصاب الجلل تتقدم أسرة النهار الجديد بتعازيها الخالصة لعائلة الفقيد راجية من المولى عز و جل أن يسكنه فسيح جنانه.
إنا لله و إنا إليه راجعون
http://www.ennaharonline.com/ar/alg...س-الأسبق-للجزائر-أحمد-بن-بلة-في-دمة-الله.html
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

رحمة الله عليه .. كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الإكرام
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
اللهم ارحمه واسكنه فسيح جنانك
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

اللهم ارحمه و صبر ذويه و ان لله و ان اليه راجعون ....
مع احترامي للخبر الا انه ليس هنا مكانه و شكرا
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

إنا لله و إنا إليه راجعون

%D8%AF%D8%B9%D8%A7%D8%A1+%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%89.bmp

 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

ان لله وانا اليه راجعون

هو من ابرز القادة الميدانيين بجيش التحرير
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

منذ صغري وأنا أسمع عن أحمد بن بلة وقد أرتبط أسمه بأسم الجزائر فكلما أسمع كلمة الجزائر
يستحظر في ذهني فورا صورة أحمد بن بلة

رحمه الله وغفر له
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

ان لله وانا اليه راجعون
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

انا لله وانا اليه راجعون
نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته
وان يغفر له ويلهم اهله الصبر والسلوان
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

ان لله وانا اليه راجعون
ربي يرحمه
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

إنا لله و إنا إليه راجعون
تغمده الله برحمته
و أسكنه فسيح جناته
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

إنا لله و إنا إليه راجعون
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

عام مؤساوي بعد وفاة العماري و مهري يموت بن بلة.........
ان لله و ان اليه راجعون
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

ان لله وان اليه راجعون . ربي يرحمه ان شاءالله
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

انا لله وانا اليه راجعون
رحمه الله وتغمده برحمته
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

انا لله و انا اليه راجعون ... الله يرحمو
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

رئيس الجمهورية يعلن الحداد ثمانية أيام والجنازة يوم الجمعة
انتقل بعد ظهر أمس الرئيس الأسبق أحمد بن بلة إلى رحمة الله عن عمر يناهز 69 سنة بعد صراع طويل مع المريض، وأسلم الفقيد روحه إلى بارئها وهو على فراش النوم ببيته في حيدرة بأعالي العاصمة، حوالي الساعة الثالثة زوالا، وكان مرفوقا بابنتيه نورية ومهدية.

كان أحمد بن بلة من الوجوه السياسية البارزة التي ظلت تنشط على المسرح السياسي والدبلوماسي في الجزائر، توفي بعد مرض عضال حد من حركته خلال الأسابيع الماضية، حيث نقل مرات عديدة إلى المستشفى العسكري بعين نعجة.
ولد أحمد بن بلة في مدينة مغنية بمنطقة الغرب الجزائري، أين تلقى تعليمه الابتدائي،قبل أن ينتقل إلى مدينة تلمسان ليزاول دراسته الثانوية هناك.
بعدها أدى المرحوم الخدمة العسكرية سنة .1937 إلا أنه انخرط بسرعة بعد الحرب العالمية الثانية وخاصة بعد مجازر 8 ماي 1945 في صفوف الحركة الوطنية، حيث انضم بن بلة إلى حزب الشعب الجزائري ثم حركة انتصار الحريات الديمقراطية، حيث انتخب سنة 1947 مستشاراً لبلدية مغنية. واصل بن بلة مساره النضالي والحركي من خلال مساهمته في إنشاء أول منظمة شبه عسكرية -المنظمة الخاصة- وشارك في التخطيط والهجوم على مكتب بريد وهران عام 1949 بمشاركة حسين آيت أحمد ورابح بيطاط، للحصول على الأموال التي تستخدم لتمويل النشاط السري للمنظمة، إلا أنه تم القبض عليه في 1950 بالجزائر العاصمة من قبل الأمن الفرنسي، وحكم عليه في 1952 بسبع سنوات سجنا، إلا أنه فر من المعتقل في نفس السنة ليلتحق في القاهرة بحسين آيت أحمد ومحمد خيضر، أين تم تشكيل ما يعرف بالوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني.
كان بن بلة من بين القادة التاريخيين الذين تعرضوا لأول عملية قرصنة جوية قامت بها القوات الجوية الفرنسية في 22 أكتوبر 1956 ضد الطائرة ''دي سي''3 التي كانت تقل الوفد الجزائري المكون من بن بلة ومحمد بوضياف ورابح بيطاط وحسين آيت أحمد ومصطفى لشرف من المغرب أين التقوا الملك محمد الخامس وولي العهد الحسن الثاني، في طريقهم إلى تونس وتم اقتياد المجموعة إلى سجن ''حصن ليدو بجزيرة اكس بمقاطعة شارونت البحرية، وبقي بن بلة معتقلاً فيه إلى غاية الاستقلال في 5 جويلية 1962، إذ أطلق سراحه سنة 1962، شارك في مؤتمر طرابلس أين برز تباين في وجهات النظر والمواقف مع الحكومة المؤقتة، ليعود إلى الجزائر في 27 سبتمبر .1962
وبدعم من جيش الحدود يختار بم بلة رئيسا لمجلس الثورة، ثم في 15 سبتمبر 1963 أول رئيس للجمهورية، ليتم بعدها إزاحته في انقلاب 19 جوان 1965 من طرف مجلس الثورة، وتسلم الرئاسة هواري بومدين.
ظل أحمد بن بلة معتقلا ثم في إقامة جبرية منذ جويلية ,1979 ليطلق سراحه بقرار من الرئيس سابقا الشاذلي بن جديد في أكتوبر 1980، لينتقل إلى المنفى الاختياري في سويسرا العام 1981 ويؤسس بعدها بفرنسا الحركة الديمقراطية في الجزائر، وكانت هذه الحركة تصدر مجلتين هما البديل وبعده منبر أكتوبر. ومع الانفتاح السياسي، قرر بن بلة العودة إلى الجزائر في 29 سبتمبر1990، ثم يعود مؤقتا للمنفى في 1992، ليزاول بعدها عدة نشاطات سياسية غير رسمية على غرار عضويته في لجنة الرعاية لمحكمة روسيل حول فلسطين، ورئاسة اللجنة الدولية لجائزة القذافي لحقوق الإنسان، كما اختير ضمن حكماء القارة الإفريقية في إطار مبادرات تسوية النزاعات.
لازم الفقيد المرض منذ بداية السنة، مما استدعى نقله إلى مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس في 4 جانفي، ثم دخل عدة مرات مستشفى عين نعجة، قبل أن توافيه المنية يوم أمس بعد صراع طويل مع المرض.

الحداد ثمانية أيام
أصدرت رئاسة الجمهورية مساء أمس بيانا جاء فيه أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعلن الحداد الوطني لثمانية أيام، كما قرر تمكين الجزائريين من إلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد أحمد بن بلة اليوم الخميس بداية من منتصف النهار بقصر الشعب في العاصمة، أما جنازته فستكون يوم غد بعد صلاة الجمعة إلى مربع الشهداء بمقبرة العالية.


صدمة في البيت الذي عانى أسابيع من الإشاعات
ابنة الفقيد لـ''الخبر'': لقد مات اليوم


كانت الساعة الرابعة مساء عندما نزل خبر وفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة على قاعات التحرير كالصاعقة، وكانت الوجهة الأولى بيت الراحل الكائن في حي بارادو بحيدرة في العاصمة.. بدا المكان وكأنه يستعد لهذا الحدث المؤلم، من خلاء الطلاء الجديد للجدران، باعتبار أن الفقيد كان مريضا وسبق وأن انتشرت إشاعة رحيله قبل شهر ونصف، ومع ذلك فإن الصدمة كانت كبيرة بالنسبة إلى عائلته وابنتيه.
سادت المكان الكثير من المظاهر الرسمية، كتواجد مكثف للشرطة والدرك الوطني وسيارات الإسعاف والحماية المدنية، حيث تم غلق الطريق المؤدي إلى البيت مباشرة، ومنع دخول الصحفيين إليه، إلا من كان معزيا فقط، وكانت لـ''لخبر'' فرصة الدخول، وتقديم التعازي للابنة الصغرى، التي بدت على محياها آثار الحزن والألم، لكن مع الكثير من رباطة الجأش.. تقبلت تعازينا وقالت ''لقد مات اليوم''.
خصّصت العائلة حيّزا من البيت للأهل والضيوف والجيران، وآخر للرسميين من وزراء وسياسيين. ولم يغلق الباب الرئيسي في وجه أي أحد، شباب وشيوخ، مجاهدون ورفاق لدرب، ومناضلون رافقوا الفقيد في مساره السياسي.
كان أول المعزين من الرسميين، وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية، الذي بدا متأثـرا جدا وهو يخرج من بيت الفقيد بعد أكثـر من ساعتين مكثها هناك، مرفوقا بوزير الصحة جمال ولد عباس، وقال ولد قابلية في تصريح للصحافة ''صدمنا بخبر الوفاة اليوم، رغم أنه كان مريضا منذ مدة''، ثم أضاف بكثير من الألم ''فقدت الجزائر رجل دولة أحب وطنه وكان نزيها، ومن الأوائل الذين قادوا النضال الوطني''.
أما ولد عباس فقال بتلقائية ''عرفته منذ وقت طويل، إنه أول رئيس للجزائر، بقي بقوته وصلابته وهو في سن 96 تقريبا، إنه رمز من رموز الدولة، فقدته الجزائر اليوم''، مضيفا ''لقد عرفته في قضية وهران قبل ,1954 وعندما عاد في الثمانينيات زرته وكنت دائما معه، لي الكثير من الذكريات، لقد أحضرت له ذات يوم ابن كاسترو، الذي كان يحبه''. بدأ أعضاء الحكومة يصلون الواحد تلو الآخر، وجاء دور وزير الاتصال ناصر مهل الذي قال ''فقدت الجزائر رجلا قدّم حياته لها''، مضيفا ''أتمنى أن تكرمه الجزائر كما يجب''، كما شوهد في الوقت نفسه خروج الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد الذي قال عن الراحل ''المرحوم من الناس الذين صنعوا الثورة والاستقلال، وكان أحد المحركين لتاريخ الجزائر وقدم الكثير لها''.
كما قدم التعازي وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح، ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز. ولم يغلق باب الفقيد حيث تواصل وصول المعزين من رسميين وجيران وأصدقاء ورفقاء ومناضلين إلى ساعة متأخرة من مساء أمس.
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

قال الدكتور صلاح الدسوقي القيادي بالمؤتمر الناصري العام، وأحد أهم الناشطين الوحدويين العرب، إن بن بلة كان مناضلا قويا وصلبا ومتمسكا بالقومية العربية، وكان يؤيد ويدعم حلم القومية العربية.
وأضاف الدسوقي قائلا ''نلت شرف لقائه أكثـر من مرة في أوروبا، وكان يدعم رابطة العرب الوحدويين الناصريين في فترة السبعينيات والثمانينيات، وبوفاته فقدت الأمة العربية رمزا أو راية من رايات القومية العربية، فقد كان يدعم الحلم العربي المشترك في الوحدة، وله مواقف وطنية وقومية مشرفة في مصر والجزائر، وله شعبية كبيرة في مصر والدول العربية، ونعرف قيمته وقدره كمناضل جزائري في المقام الأول، وقومي عربي في المقام الثاني، فقد سعدت بلقائه في أوروبا ووجدته متواضعا صلبا لم يؤثـر فيه التقدم في العمر، ذكيا ووطنيا ومشرفا لبلده الأم وهي الوطن العربي، أشعر بالحزن على فقدان هذا الرمز، ولا أملك إلا مواساة الشعبين الجزائري والمصري على فقدانه، وختم كلامه قائلا ''أنعي الشعب الجزائري والأمة العربية قاطبة في وفاة الرئيس الجزائري السابق بن بلة.
 
رد: عاجل الرئيس الأسبق للجزائر أحمد بن بلة في ذمة الله

إلى أي فترة يعود سطوع نجم أحمد بن بلة في مساره النضالي؟
بدأ نجم المناضل الوطني أحمد بن بلة في التألق سنة 1947، فقد أنتدب خلال هذه السنة لمهمتين: الأولى الإشراف على تأسيس وقيادة المنظمة الخاصة بغرب البلاد. والثانية تمثلت في ترشيحه بمسقط رأسه مغنية عن حركة انتصار الحريات الديمقراطية للانتخابات البلدية في أكتوبر من نفس السنة.
ويرجع الفضل في البروز على الواجهتين السرية والشرعية إلى مناضلي مغنية الذين لفتوا انتباه الدكتور محمد الأمين دباغين، رائد شباب حزب الشعب الجزائري المتحمس للثورة المسلحة على نظام الاحتلال الفرنسي.
وفي إطار المهمة الأولى استدعي بن بلة إلى العاصمة، حيث تلقى المسؤولية مباشرة من قبل قائد المنظمة الخاصة محمد بلوزداد الذي يعتبره ''الأب الروحي للثورة''.
وجاء ترشيحه ونجاحه في الانتخابات البلدية ليساعده على تمويه نشاطه السري في التنظيم شبه العسكري للحزب.
وبد أشهر معدودة، أعلنت إدارة الاحتلال عن اكتشاف ''المنظمة الخاصة''، وقامت تبعا لذلك باعتقال العشرات من مناضليها، من بينهم قائدها الذي يكون وقع نتيجة وشاية نائبه العسكري عبد القادر بلحاج الجيلالي، الوحيد الذي كان يعرف مخبأه في البليدة. لكن بن بلة ما لبث أن أثار إعجاب المناضلين الوطنيين بهروبه من سجن البليدة رفقة أحمد محساس في أواخر مارس .1952
وفي صائفة 1953 نزل بن بلة بالقاهرة، عبر فرنسا، ورغم وصوله إليها متأخرا قياسا بمحمد خيضر وآيت أحمد، فما لبث أن فرض نفسه بالنجاح في عقد صلات وثيقة بالرئيس جمال عبد الناصر، بعد أن كسب ثقة مقربين إليه من أعضاء مجلس الثورة والمخابرات.
لكن دوره خلال الإعداد للثورة بدأ يمتزج بنوع من التعتيم؟
كان لبن بلة دور هام في قرار الثورة، فبمجرد أن استقر في القاهرة ظل يتابع مجهودات بوضياف ورفاقه، كما يدل على ذلك اجتماعهم بالعاصمة السويسرية في بداية جويلية 1954 غداة قرار مجلس الـ22 إعلان الثورة في أشهر معدودة، وكان لقاؤه مع مصطفى بن بولعيد بطرابلس عقب ذلك بقليل. وبمجرد اندلاع الثورة تولى مهام حساسة مثل جمع الأموال وإمدادها بالرجال والسلاح. وقد أشرف شخصيا على عدة عمليات بالشرق الجزائري بمساعدة محساس.
وهل هذا ما أكسبه شعبية في أواسط المناضلين؟
مثل هذه المهام وأسلوب أدائها بما تقتضيه ظروف الحرب الثورية، أكسبت بن بلة شعبية وسط الثوار، قياسا برفيقيه في القاهرة من أعضاء الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني: محمد خيضر القابع في مكتبه بحكم مهامه السياسية، وآيت أحمد البعيد بحكم مهامه الدبلوماسية (من باندونغ إلى نيويورك).
وجاء حادث اختطاف طائرة الخمسة في يوم 22 أكتوبر 1956 ليزيد من تميز بن بلة وإشعاعه، بعد أن أصبح الإعلام المصري والعربي وحتى الفرنسي -لاعتبارات دعائية ومهنية- يختزل الخمسة في عبارة ''بن بلة ورفاقه''.
ما الذي أكسبه تلك القدرة على المناورة السياسية؟
عند انطلاق سباق السلطة في أواخر 1961، برهن بن بلة أنه أكثـر واقعية وانتهازية وكارزمية، بالرهان على إستراتيجية جيش الحدود من جهة، وبوضع مسودة مشروع برنامج لبداية الاستقلال الوشيك، لتبرير مشروعية المطالبة بالدور الأول من جهة ثانية.
وكان قبل ذلك قد نجح في استقطاب اثنين من رفاقه هما خيضر وبيطاط، عازلا بذلك أهم منافسيه: بوضياف وآيت أحمد.
هذه ''الحيوية النضالية السياسية'' على الصعيد الداخلي فتحت أمام الرجل باب الاستفادة من دعم خارجي حاسم عبر روافد عديدة منها الدعم المصري، إلى درجة أنه كان في بداية الثورة بمثابة عراب ''لجنة الستة'' لدى الثورة الناصرية، ليصبح عشية الاستقلال عراب هيئة الأركان العامة بقيادة العقيد هواري بومدين. ومن الشواهد على ذلك: رسالة بن بلة من قصر ''أونوا''، في 12 فبراير إلى فتحي الديب سفير مصر في سويسرا، حيث التمس دعم القاهرة للوصول إلى الحكم غداة وقف القتال واستفتاء تقرير المصير.
 
عودة
أعلى