هل سيحافظ الطيران الحربي الروسي على مكانته في الأسواق ويسجل اختراقا في الهند مثلا؟ وهل تبقّى للمقاتلات الروسية زبائنُ عرب وسط أحداث الربيع العربي وخصوصا بسبب ما يدور في سورية وحولها؟
معلومات حول الموضوع:
على امتداد السنين تشغل روسيا مرتبة الريادة في السوق العالمي لصناعة الطيران الحربي. وبحسب حصيلة عام2011 تشكل الطائرات والمروحيات اكثر من نصف صادرات السلاح الروسي التي تجاوزت إجمالا ثلاثة عشر مليار دولار للعام المذكور. وتنوي روسيا الإستمرار في تعزيز مواقعها في هذا السوق من خلال تعميق وتوسيع التعاون مع زبائنها التقليديين كالهند والصين والجزائر وفنزويلا والفيتنام ، كما ستبحث عن المزيد من الإمكانيات لإجتذاب زبائن جدد. الا ان عام 2011 جاء ببعض المفاجآت غير السارة. فرغم ان الهند هي الزبون الرئيسي بين مشتري المنتوج الحربي الجوي الروسي ، وعمرُ الشراكة المتبادلة النفع معها يقاس بعقود من السنين، لم تفلح روسيا خلال العام الماضي في الفوز بمناقصتين كبيرتين لتوريد المقاتلات والمروحيات الهجومية . وبالمقابل تبقى لروسيا حظوظ لا بأس بها للفوز في مناقصة المروحيات الخفيفة المتعددة الأغراض و مروحيات النقل الثقيلة. عموما يعتبر الخبراء امكانيات التعاون الروسي الهندي في ميدان الصناعات الحربية كبيرة . وعلى المدى البعيد سيصار الى العمل المشترك مع الهند في صنع مقاتلات الجيل الخامس بالإعتماد على مواصفات المقاتلة تي- 50 متعددة الوظائف الواعدة لطيران الجبهة. باختصار لا يميل الخبراء الى تهويل النتائج المحتملة لإخفاق العطاءات الهندية وتأثيرها السلبي على امكانيات تصدير الطائرات الروسية الى السوق العالمي. فإلى جانب المقاتلة ميغ - 35 التي سيتم تصديرها بشكل فاعل الى الأسواق الخارجية تعلق روسيا الآمال على المقاتلة من الجيل الرابع زائد زائد، وهي سوخوي -35 أس التي تحظى النسخة التصديرية منها برواج كبير. وكذلك المقاتلة سوخوي -30 أيم كا إي ، وبالطبع الطائرة الحربية التدريبية العصرية ياك -130. ومن الإتجاهات الواعدة الأخرى استثمار سوق الطائرات غير المأهولة، حيث يتوقع الخبراء ان تظهر الطائرات بلا طيار في ترسانات العديد من البلدان ، ويقدرون قيمة صفقاتها بمليارات الدولارات.
[YOUTUBE]-J7Rok8A33Q[/YOUTUBE]