صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" كتبت يوم 2 ابريل/نيسان عن قوة يجري استحداثها في روسيا تحت اسم "الحرس الوطني". وبحسب مصدر في وزارة الدفاع الروسية فإن القوة العتيدة سوف تكون تحت إمرة رئيس الدولة وسوف تناط بها مهمة ضمان أمن البلاد وصيانة الدستور، وسوف تتشكل من قوات الأمن الداخلي، وغيرها من مؤسسات القوة في البلاد. وتبرز الصحيفة أن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، شكل لجنة تضم ممثلين عن إدارة رئيس الدولة، ووزارة الدفاع ومجلس الأمن القومي وكلفها بوضع خطة دفاعية جديدة. وخلال عمل اللجنة المذكورة نضجت فكرة تشكيل "الحرس الوطني" ليكون عنصرا من عناصر الخطة الدفاعية المرتقبة. يُشار هنا إلى أن فكرة تشكيل "الحرس الوطني"، ليست وليدة اليوم، فقد كان الرئيس الراحل ـ بوريس يلتسين من أشد المتحمسين لتشكيل الحرس الوطني. وفي العام الماضي، طفت هذه الفكرة مجددا على السطح إبان مناقشات خطة الرئيس مدفيديف لإصلاح الأجهزة الأمنية. والآن بات من المرجح أن هذه الفكرة في طريقها للتنفيذ، وهناك عدة أسباب تستدعي ذلك، منها أن تجربة الثورات الملونة التي شهدتها مصر وتونس، والنزاع المسلح في ليبيا والحرب الأهلية في سورية استرعت الانتباه إلى أن صيانة الدستور تتطلب وجود عدد كافي من القوات المؤهلة والقادرة على حماية السلطة الشرعية، من أنشطة قوى المعارضة المسلحة، ورفع فعالية قيادة هذه القوات تستوجب خضوعها لرئيس الدولة. ومن هذه الأسباب أيضا المزاج الاحتجاجي الذي بدأ يتنامى بشكل ملحوظ في روسيا قبيل الانتخابات الرئاسية. ومنها أيضا، اتساع رقعة الاضطرابات في مناطق شمال القوقاز. حيث نبهت تلك الاضطرابات المسئولين إلى النقص في أعداد القوات المسئولة عن حفظ الأمن، وقوات مكافحة الإرهاب حين تبلغ الاضطرابات ذروتها. وهناك حاجة ملحة لوجود قوات خاصة للتدخل السريع، تتمتع بقوة كافية لأداء المهمات الموكلة إليها، وتمتلك احتياطيا كافيا من الافراد يمكن استدعاؤه عند الضرورة. علما بأن هذه الخصائص ليست متوفرة إلا جزئيا لدى قوات الأمن الداخلي، والقوى الأخرى التابعة لوزارة الداخلية.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68827/
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68827/