[45 يوم ا ما يصطلح على تسميته فترة المستجدين و هى تلك الفترة التى تكون صادمة للجميع حيث التحول من الحياة المدنية للحياة العسكرية الغير معتادة للغالبية العظمى و هى تكون فترة مرهقة نفسيا و بدنيا بدرجة كبيرة جدا تترك اثر و ذكريات لا تنسى داخل الفرد مدى الحياة دعونا نتطرق لتلك الفترة و ما يتخللها من اساليب تربية و تدريب تعمل على تحويل الفرد المجند
من هذا
الى هذا
فى البداية كان عندى عدة اسئلة و استفهامات علمية بحتة لم اجد لها اجابة فى البداية مما اثارنى للبحث اكثر عنها و احب اقاسمكم تلك الاسئلة
اولا
اقل مجهود بدنى مبزول خلال كامل فترة الخدمة العسكرية يكون فى اول فترة المستجدين و مع ذلك يشتكى الجميع و يصفون مقدار التعب المبذول خلال تلك الفترة و مدى الالم الذى تحملوه الذى يفوق جميع باقى فترات الخدمة العسكرية اى انه لا يوجد سبب لان تشكوا نقص الطعام او النظافة الخ الخ و ان كان فاليك السؤال التالى ؟
مع اختلاف الطبقات الاجتماعية ستجد ان البعض ما يوفره لهم الجيش من طعام و ملابس و الخ هى رفاهية لم يعتادوا عليها و هذا بالفعل حقيقى فلم الشكوى من هذه المجموعة ؟
اغلب الجيوش المحترمة لا تستخدم اى اهانات و توفر بيئة انسانية للفرد المجند فلماذا تشعر بتحطم معنوياتك و انهيارك النفسى بدون اى تعرف لاهانة او محبطات معنوية ؟
توجهت بتلك الاسئلة لبعض الظباط صغيرى السن داخل المؤسسة العسكرية و كان هناك اجماع على كل تلك الاعراض و لكن بدون تفسير عن اسبابها
بدات ابحث اكثر و اكثر لمعرفة السبب العلمى لحدوث ذلك و توصلت لمعلومة + مفاجئة فى النهاية
و اليكم الشرح
فى البداية يتاثرالجهاز العسبى للانسان كثيرا بمقدار الارهاق الواقع عليه كما و كيفا كما ان الدراسات تشير الى انخفاض الحالة المعنوية لادنى مستوياتها فى حالة التعب الشديد و لكن ما لاقة هذا بذاك
فى بداية فترة التجنيد يكون لدى الاغلبية العظمى ميول قيادية هوجاء و حب للسيطرة يظهر فى التململ من الاوامر و الرغبة فى الخروج عن القواعد العامة كنوع من الدفاع و الرفض يقوم به عقلك الباطن و لكن كيف يتم السيطرة على هذا الجموع و كيف يمكن فى نهاية الفترة ان تجعله شديد الطاعة
تنقسم فترة المستجدين كما نطلق عليها بمصر الى3اقسام يعتبروا تغيير كامل فى نمط حياة الفرد
اولا
الطابور
ثانيا
اللياقة البدنية
ثالثا
اسلوب الحياة
و يتم استخدام الثلاث مراحل تلك التى يمر بها الفرد المجند للوصول لهدف و هو اخراج فرد مقاتل شديد الطاعة للاوامر
يتلخص الموضوع بدون الدخول فى تفرعات علم النفس
بان الشخص عندما يرد عدة افكار داخل عقله و لا يستطيع تنفيزها تتركز تلك الصورة داخل عقله الباطن مسببة انهيار لشخصية الفرد و انتظاره الاوامر بصورة مستمرة من الغير ما لم يتم اعادة بناء شخصيته ن جديد
و لكن كيف يتم استخدام ذلك خلال الطابور + التدريب البدنى + اسلوب الحياة
اولا الطابور
يتم اعطاء اوامر لمدة طويلة بالثبات دون حركة فى ظروف صعبة من درجة حرارة مرتفعة او برودة شديدة فى وضع الثبات لعدة ساعات مع المراقبة و اعطاء اوامر بدون الحركة و الصمت التام
بدنيا لا توجد فائدة من الوقوف و الثبات فترات طويلة بل ان ضررها اكبر من فوائدها هذا من الناحية البدنية و لكن من الناحية النفسية تكمن الفكرة عن استمرار السبات و الشعور بالممل يبدا المخ لا اراديا بالتفكير فى طرق للتخلص من تلك الحالة مثل الكلام محاولة الحركة الخ و هنا يتدخل الدور الرقابى لمنعه من ذلك فيقوم المخ بالتخلص من تلك الفكرة بدون تنفيزها مع تكرار الوقوف و طول المدة تكثر الافكار و يحدث ما يسمى بالكبت و هو ما تحدثت عنه فى بداية المقال سعور بعدم القدرة على تنفيذ القرارات الشخصية يؤدى هذا الى انهيار تام بالثقة بالنفس و عدم قدرة الفرد المجند على التفكير لعلمه انه سوف ينفز الاوامر بالنهاية مما يجعله متلقى دائما بدون ابداع ( فقط فى تلك المرحلة و يتم بنائه مجددا فى مرحلة لاحقة ) او محاولة عصيان الاوامر
ثانيا بالنسبة للتدريب البدنى
الغالبية العظمى من المجندين ليسوا ممارسين للرياضة بشكل عام لذلك يعانون من بعض المشكلات عند حدوث الانقباض العضلى يحدث تراكم لنواتج احتراق الغذاء داخل العضلة تسمى تلك النواتج الحمضية ب ( حمض الاكتيك ) و هو الحمض المسؤول عن الشعور بالالم بعد المجهود البدنى و يكون الشعور بالالم ناتج عن تراكم كمية كبيرة من الحمض داخل العضلة مع عدم قدرة العضلة و الدم على التخلص منه بصورة سريعة موازية لسرعة انتاجه داخل العضلة ( التقلص الناتج بعد اداء المجهود و يتم الشعور به اثناء الراحة حتى و يحتاج ال3 ايام ليتم التخلص منه فى حالة الاجسام الغير مدربة ) و من الغير معلوم للكثير ان زيادة نسبة حمض الاكتيك داخل الدم تؤدى الى التاثير النفسى السلبى على الانسان و تؤثر بشكل كبير على حالته المعنوية بالسلب و لكن الجيد فى الامر ان مع استمرار التمرين بنفس الشدة و الحمل تقوم العضلات بالتعود على النسبة المرتفعة الجديدة لحمض الاكتيتك داخل العضلة و اكتسبت مهارة اكبر على التخلص منه بسرعة بعد فترة تتراوح من 7 الى 10 ايام فقط لا غير مما يتطلب زيادة الحمل التدريبى مرة اخرى اذا اردنا وضع الفرد تحت تاثير شديد لهذا الحمض و حالة من الالم مستمرة
ثالثا بالنسبة لاسلوب الحياة
يتم التعمد باستخدام اساليب غير مريحة اثناء اليوم العادى كالاكل فى وقت قصير تحت ضغط عصبى النوم لفترات قصيرة الازعاج المستمر الجلوس و الوقوف و تلقى المحاضرات فى اوضاع غير مريحة لفترات طويلة
كل هذا يؤدى الى انهيار للجهاز العصبى للفرد نتيجة تراكم افكار سلبية فى عقله الباطن بانه غير قادر على تنفيذ افكاره الخاصة و انه بحاجة دائمة لتلقى الاوامر من الغير بالاضافة للحفاظ على نسبة عالية من حمض الاكتيك بالدم عن طريق المجهود البدنى وخاصة ان الجميع غير مدرب بدنيا ثالثا تعمد عدم اعطاء الجهاز العسبى و الحالة النفسية و المعنوية فترة للاستشفاء عن طريق فترات من الاسترخاء
كل هذا يؤدى الى انهيار تام فى معنويات الجنود فى اول 45 يوم
ليست هى الفترة الاصعب تدريبيا ولا يوجد اهانة و لكن بدون شعود يتم تحطيم الجندى معنويا للحصول على فرد مطيع طاعة عمياء
بعدها يتم تاهيل الفرد بطورة صحيحة و تدريبه على كيفية التخطيط و القيادة و وضع خطط ممنهجة لذلك و لكن كل هذا بعد الفترة الاولى فهم من الممكن ان نقول انهم يقوموا بهدم جميع اساسات الفرد و سلوكه الغير سوى و اعادة تاهيله و تاهيل شخصيته من الصفر ليكون قادر على تحمل صعاب الحياة العسكرية و الحربية
بعدها يتم تاهيل الفرد بطورة صحيحة و تدريبه على كيفية التخطيط و القيادة و وضع خطط ممنهجة لذلك و لكن كل هذا بعد الفترة الاولى فهم من الممكن ان نقول انهم يقوموا بهدم جميع اساسات الفرد و سلوكه الغير سوى و اعادة تاهيله و تاهيل شخصيته من الصفر ليكون قادر على تحمل صعاب الحياة العسكرية و الحربية
المفاجئة بقى انى كنت اعتقد انى الGenius الوحيد الذى اكتشف تلك المعلومة و لكنى فوجئت بان الكثير من الظباط المسؤولين عن التدريب البدنى داخل الجيش المصرى و هو اغلبية حاصلة على دراسات عليا فى التدريب البدنى يعرفون تلك المعلومة جيدا بل منذ سنوات كثيرة و يعرفون اسباب تحطم معنويات الجنود فى فترة المستجدين بسبب كل تلك الاسباب التى اوردتها
طبعا هناك الكثر من العوامل المساعدة لهذا و لكن تلك هى اكبر مسببات الالم و الانهيار فى تلك الفترة بالنسبة للجنود
اقترح ادخال بعض من تلك لرفع الحالة المعنوية لجنودنا قليلا
:yahoo[1]:
اموت انا و اعيد السنة :yahoo[1]:
التعديل الأخير بواسطة المشرف: