انتقد كريستيان بروتو، مؤسس فرقة التدخل التابعة للدرك الفرنسي، المعروفة اختصارا بـ''جي إي جي أن''، طريقة أداء فرقة التدخل في تولوز، متسائلا '' كيف لم تتمكن أحسن وحدة للشرطة من إلقاء القبض على شخص بمفرده؟''.
قال بروتو ''خلال 64 عملية قامت بها ''جي أي جي أن'' تحت قيادتي لم نسجل موتا واحدا، كان من المفروض أن يرش بالقنابل المسيلة للدموع. وقتها فإنه لن يتحمل خمس دقائق، لكن عوض ذلك رموا القنابل عشوائيا، والنتيجة أنهم وضعوه في حالة نفسية ساعدته على مواصلة حربه''.
أما رئيس الفرقة التي حاصرت محمد مراح، فقد حاول تبرير مجريات العملية، إذ قال رئيسها أموري هوتلوك ''هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها الهجوم الذي نشنه على شخص ما ينقلب ضدنا فقد هاجمنا بدوره، ووجد عناصرنا أنفسهم وجها لوجه مع محارب شرس''. وأكد هوتلوك أنه أعطى أوامر بالرد ''بإلقاء القنابل التي قد تفاجئه''. ومع ذلك كان مراح قد أخبرهم ليلة الخميس إلى الجمعة بأنه ''يريد الموت وسلاحه في يده وذلك ما حدث''، يضيف هوتلوك.
وعكس ما قيل في وسائل الإعلام، كشف هوتلوك أن العملية ''بدأت على العاشرة والنصف ودامت ساعة، وكان مراح قد انعزل في الحمام. وكانت المياه ارتفعت إلى مستوى 30 سنتمترا بعد عطب أصاب الأنابيب بسبب الطلقات السابقة. وعندما دخلوا الحمام فاجأهم بوابل من الطلقات ثم توجه نحو الشرفة وواصل الرمي''. ويواصل هوتلوك سرد القصة من وجهة نظره بقوله ''عندما انحنى من الشرفة مال وأظن أنه كان ميتا، أظن أن أحد القناصة أصابه''.
وتم إحصاء تبادل 300 طلقة في البيت، منها 30 طلقة أطلقها مراح على الفرقة، واعتبر المتحدث في النهاية أن ''العملية كانت مشرفة، فلو كان الأمر منذ البداية توقيفه حيا أو ميتا لكان هينا منذ الأربعاء''.
ومن جهته، قال جان دومينك مرشي، صحافي متخصص في صحيفة ''ماريان'' إن ''العملية كانت فاشلة'' من جانبها التقني. بينما حاول الوزير الأول فرانسوا فيون تبرير الفشل، قائلا ''ليس من حقنا في بلد مثل فرنسا، توقيف شخص دون أمر من المحكمة''. أما سياسيا، فيتساءل فرانسوا بايرو، مرشح الوسط، عن العتاد الحربي الذي وجد في بيت مراح، خاصة وأنهم يقولون إنه زار أفغانستان. وأشار فرانسوا هولاند، مرشح الاشتراكيين، إلى وجود ''ثغرة''.
وعن حيثيات مقتل محمد مراح، فالفحوص الطبية تؤكد أن محمد تلقى وابلا من الرصاص في جسمه، منها رصاصتان كانتا قاتلتين في الرأس وفي البطن، وكانت كل الرصاصات الأخرى في الأطراف، لأنه كان يرتدي واقية الصدر، حسب صحيفة ''لوباريزيان''.
وفيما يتعلق بسبب اختيار فرقة التدخل المعروفة باسم ''ريد''، عوض ''جي إي جي أن'' التي هاجمت طائرة ''ايرباص'' في 1994 وحررت الرهائن الفرنسيين الذين اختطفهم مسلحون جزائريون. فقد وقع الاختيار على فرقة ''ريد'' كونها حررت رهائن، جلهم أطفال، في بلدية (نويي) منذ عشر سنوات، وكان يرأسها آنذاك نيكولا ساركوزي الذي أصبح اليوم رئيس فرنسا.
ومن زاوية التوظيف السياسي للعملية، فقد استدعى ساركوزي أمس بعض أعضاء الحكومة ورؤساء مصالح الاستخبارات والأمن للتحدث عن القضايا الأمنية، على ضوء الأحداث الأخيرة.
وفي آخر التطورات تم نقل عبد القادر مراح أخ محمد، رفقة صديقته إلى باريس للتحقيق، بينما أفرج عن والدته، وفي التحقيقات الأولية قال عبد القادر مراح إنه ''فخور'' بأخيه.
:a020[2]:
http://www.elkhabar.com/ar/monde/284574.html
قال بروتو ''خلال 64 عملية قامت بها ''جي أي جي أن'' تحت قيادتي لم نسجل موتا واحدا، كان من المفروض أن يرش بالقنابل المسيلة للدموع. وقتها فإنه لن يتحمل خمس دقائق، لكن عوض ذلك رموا القنابل عشوائيا، والنتيجة أنهم وضعوه في حالة نفسية ساعدته على مواصلة حربه''.
أما رئيس الفرقة التي حاصرت محمد مراح، فقد حاول تبرير مجريات العملية، إذ قال رئيسها أموري هوتلوك ''هي المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها الهجوم الذي نشنه على شخص ما ينقلب ضدنا فقد هاجمنا بدوره، ووجد عناصرنا أنفسهم وجها لوجه مع محارب شرس''. وأكد هوتلوك أنه أعطى أوامر بالرد ''بإلقاء القنابل التي قد تفاجئه''. ومع ذلك كان مراح قد أخبرهم ليلة الخميس إلى الجمعة بأنه ''يريد الموت وسلاحه في يده وذلك ما حدث''، يضيف هوتلوك.
وعكس ما قيل في وسائل الإعلام، كشف هوتلوك أن العملية ''بدأت على العاشرة والنصف ودامت ساعة، وكان مراح قد انعزل في الحمام. وكانت المياه ارتفعت إلى مستوى 30 سنتمترا بعد عطب أصاب الأنابيب بسبب الطلقات السابقة. وعندما دخلوا الحمام فاجأهم بوابل من الطلقات ثم توجه نحو الشرفة وواصل الرمي''. ويواصل هوتلوك سرد القصة من وجهة نظره بقوله ''عندما انحنى من الشرفة مال وأظن أنه كان ميتا، أظن أن أحد القناصة أصابه''.
وتم إحصاء تبادل 300 طلقة في البيت، منها 30 طلقة أطلقها مراح على الفرقة، واعتبر المتحدث في النهاية أن ''العملية كانت مشرفة، فلو كان الأمر منذ البداية توقيفه حيا أو ميتا لكان هينا منذ الأربعاء''.
ومن جهته، قال جان دومينك مرشي، صحافي متخصص في صحيفة ''ماريان'' إن ''العملية كانت فاشلة'' من جانبها التقني. بينما حاول الوزير الأول فرانسوا فيون تبرير الفشل، قائلا ''ليس من حقنا في بلد مثل فرنسا، توقيف شخص دون أمر من المحكمة''. أما سياسيا، فيتساءل فرانسوا بايرو، مرشح الوسط، عن العتاد الحربي الذي وجد في بيت مراح، خاصة وأنهم يقولون إنه زار أفغانستان. وأشار فرانسوا هولاند، مرشح الاشتراكيين، إلى وجود ''ثغرة''.
وعن حيثيات مقتل محمد مراح، فالفحوص الطبية تؤكد أن محمد تلقى وابلا من الرصاص في جسمه، منها رصاصتان كانتا قاتلتين في الرأس وفي البطن، وكانت كل الرصاصات الأخرى في الأطراف، لأنه كان يرتدي واقية الصدر، حسب صحيفة ''لوباريزيان''.
وفيما يتعلق بسبب اختيار فرقة التدخل المعروفة باسم ''ريد''، عوض ''جي إي جي أن'' التي هاجمت طائرة ''ايرباص'' في 1994 وحررت الرهائن الفرنسيين الذين اختطفهم مسلحون جزائريون. فقد وقع الاختيار على فرقة ''ريد'' كونها حررت رهائن، جلهم أطفال، في بلدية (نويي) منذ عشر سنوات، وكان يرأسها آنذاك نيكولا ساركوزي الذي أصبح اليوم رئيس فرنسا.
ومن زاوية التوظيف السياسي للعملية، فقد استدعى ساركوزي أمس بعض أعضاء الحكومة ورؤساء مصالح الاستخبارات والأمن للتحدث عن القضايا الأمنية، على ضوء الأحداث الأخيرة.
وفي آخر التطورات تم نقل عبد القادر مراح أخ محمد، رفقة صديقته إلى باريس للتحقيق، بينما أفرج عن والدته، وفي التحقيقات الأولية قال عبد القادر مراح إنه ''فخور'' بأخيه.
:a020[2]:
http://www.elkhabar.com/ar/monde/284574.html