وقعنا اتفاقا لتدريب الثوار الضباط في دول عربية وأوروبية وأمريكا
يؤكّد وزير الدفاع الليبي السيد أسامة الجويلي في هذا الحوار الحصري لـ"نوميديا نيوز" بأن الوضع الأمني في ليبيا يسير من الحسن إلى الأحسن، ويكشف الوزير عن تدريب الثوار الليبيين في عدة بلدان عربية وأوربية وأمريكا. ويعلن على أن جيش الدفاع سيتكون من حوالي 25 ألف جندي، فيما يكذب تكذيبا قاطعا ما تداولته وسائل الإعلام بشأن صفقة الطائرات ميراج أو توقيع أي عقد (صفقة) مع شركة رفال الفرنسية، مؤكدا بأن فرنسا ستكون لها الأولوية في الصفقات القادمة لأنها من الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب الليبي في محنته، لكن كل الأمور تعتمد أساسا على القيمة المالية والنوعية، وهي إجراءات وتدابير تتطلب الكثير من الوقت والدراسة.
سيدي الوزير كيف تقيّمون الوضع الأمني حاليا في ليبيا بعد إسقاط القذافي؟
أهلا وسهلا، حقيقة الوضع الأمني بات يتحسن يوما بعد يوم والأمور أصبحت تحت السيطرة ومظاهر الفوضى قد تلاشت. وما ثمّن الأمور أكثر هو الاجتماع يوم الاثنين مع مسؤولي الأمن ووزراء الداخلية العرب لبحث أفق لاتفاقيات و وتوقيع شراكات ثنائية وإقليمية. وقد كان الاجتماع ناجحا بكل المعايير.
ماذا عن الحديث عن السلاح المتسرّب في أيدي الثوار خاصة صواريخ (سام 7)؟
الحقيقة فإن قضية صواريخ (سام 7) تم تضخيمها إعلاميا أكبر من حجمها، هي صواريخ تم استيرادها في نهاية السبعينيات من طرف القذّافي، وهي من ناحية الصلاحية معدومة وغير فعّالة ولها مشكلة من الناحية الفنية. وتلك الصواريخ لم تستخدم خلال الثورة في ليبيا لأن الثوار أنفسهم لا يعرفون أنواعها ولا كيفية استخدامها، وقد أرجعنا العديد منها إلى المخازن، فيما تبقى عدد آخر، ونحن نبذل وسعنا لتجميعها كلها. وصراحة لا يوجد أبدا أكثر من خمسة آلاف صاروخ فهذا أمر جنوني، كما أنه لا يمكننا أن نكشف عن عدد الصواريخ التي تم استرجاعها في المخازن، ولا يمكن الإعلان عنها للصحافة فهذا يخص الجيش، صعب جدا تقدير العدد لكن الأرقام الإعلامية مبالغ فيها .
ما هي آخر المستجدات بخصوص صفقة شراء 68 طائرة ميراج من الإمارات العربية؟
لا توجد أي صفقة لشراء 68 طائرة ميراج من الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من عرض شركة "رفال" الفرنسية، وكل ما يقال عن ذلك إعلاميا فهو أكذوبة. وأنفي نفيا قاطعا وجود مباحثات في هذا الإطار، ولا لهذا العدد الهائل من الطائرات. إنه خبر لا أساس له من الصحة.
هل توجد عروض أخرى إذن؟
هناك مباحثات وأطر عامة للتفاهم مع عدة دول، والحقيقة لا أعتقد بأن التعاقد سيكون بهذه السرعة، فالأمر يتطلّب إجراءات دقيقة، إجراءات فنية ومالية. ونحن بصدد إعداد الدراسات لتقييم العروض المقدمة لنا من مختلف الدول، منها فرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرها.
من هي الدول المرشّحة لعقد صفقة الأسلحة لتجهيز الجيش الليبي؟
هذا يعتمد على نوعية السلاح والقيمة المالية، وكذلك الدول الصديقة التي وقفت بجنب الثورة الليبية، وصراحة فإن فرنسا هي المرشحة الأولى في هذا المجال، دون إقصاء الدول الأخرى التي اتّخذت معنا نفس الموقف.
وماذا بشأن تكوين وتدريب الثوار الليبيين؟
هناك مباحثات لتدريب الثوار في عدة دول منها عربية وأوربية وأمريكا، لدينا خطط لتدريب الثوار في فرنسا (ضباط البحرية وطيارين) وبريطانيا، وأمريكا أيضا، وإضافة إلى تدريب ثوار وضباط في عدة دول عربية أبدت استعدادها لذلك منها السودان، الإمارات، مصر، تونس(ضباط البحرية)، واحتمال المملكة الأردنية ودولة قطر قريبا.
وهل الجزائر مدرجة في هذا الإتفاق ؟
العلاقة الجزائرية- الليبية بدت ملامحها تتحسّن، والزيارة التي قادت الوفد الجزائري يوم أمس الاثنين لحضور الاجتماع مع مسؤولي الأمن ووزراء الداخلية تفتح بابا جديدا من العلاقات التقاربية الجيدة، وعلى وجه الخصوص فالجزائر لها قدرات متميزة في تدريب أفراد الجيش، ونسعد بتوقيع اتفاقات في هذا المجال. اللقاء الرسمي الذي جمعنا بمسؤولي الأمن ووزير الداخلية الجزائريين اقتصر على دراسة الوضع بين الحدود بين البلدين، وستتطور إلى مباحثات ولقاءات بين الجانبين. ولا أخفيكم الأمر بأنه لدينا طلبة عسكريون متخرجون من المدارس الجزائرية العريقة المعروفة بالكفاءة.
وهل تم تحديد عدد الثوار المعنيين بالتدريب وتكوين الجيش الليبي؟
لم تحدّد الأرقام بصفة نهائية، لأن هذا يتطلب وقتا، ويحتاج لدراسات، لكننا نطمح لتدريب 25 ألف عنصر في الدفاع. وبشأن شكوى عدم توفير الإمكانيات لأفراد الأمن الداخلي، فإن هذه القضية تحتاج إلى إبرام عقود مع شركات، ويحتاج لفترة للتصنيع. وهذه الإجراءات لن يتم توفيرها بين لحظة وضحاها، لكننا سنعمل على إيجاد حلول لها في حدود الثلاثة أشهر القادمة.
كيف ترون الوضع في الحدود، خاصة الجزائرية- اللبيبة؟
نعترف بأن الوضع شهد انزلاقا، لكننا تداركنا الأمر بالتفاهم مع البلد الشقيق. وجاء اللقاء اليوم الاثنين لتوقيع اتفاقات ثنائية وإقليمية مع بلدان الجوار، لأن مسالة الحدود لا تهم ليبيا وحدها، ومن بين أهم النقط التي تم الاتفاق عليها تعيين نقط اتصال مباشر يتم خلالها حل المشاكل مباشرة، والتجربة سارية المفعول، وتوقيع الاتفاقيات متواصل، وأبرزها تسيير دوريات مشتركة في الحدود السودانية- الليبية .
كلمة أخيرة..
ليبيا ما بعد الثورة تسعى لتأسيس دولة جديدة، وليس من السهل أن نؤسس لعهد جديد بعد سنوات من زمن الجماهيرية الفردية، ونأمل أن نجد التعاون من جميع الأطراف، خاصة دول الجوار.
المصـــــــــــــــــــدر http://www.numidianews.com/ar/article~11751.html
يؤكّد وزير الدفاع الليبي السيد أسامة الجويلي في هذا الحوار الحصري لـ"نوميديا نيوز" بأن الوضع الأمني في ليبيا يسير من الحسن إلى الأحسن، ويكشف الوزير عن تدريب الثوار الليبيين في عدة بلدان عربية وأوربية وأمريكا. ويعلن على أن جيش الدفاع سيتكون من حوالي 25 ألف جندي، فيما يكذب تكذيبا قاطعا ما تداولته وسائل الإعلام بشأن صفقة الطائرات ميراج أو توقيع أي عقد (صفقة) مع شركة رفال الفرنسية، مؤكدا بأن فرنسا ستكون لها الأولوية في الصفقات القادمة لأنها من الدول الصديقة التي وقفت إلى جانب الشعب الليبي في محنته، لكن كل الأمور تعتمد أساسا على القيمة المالية والنوعية، وهي إجراءات وتدابير تتطلب الكثير من الوقت والدراسة.
سيدي الوزير كيف تقيّمون الوضع الأمني حاليا في ليبيا بعد إسقاط القذافي؟
أهلا وسهلا، حقيقة الوضع الأمني بات يتحسن يوما بعد يوم والأمور أصبحت تحت السيطرة ومظاهر الفوضى قد تلاشت. وما ثمّن الأمور أكثر هو الاجتماع يوم الاثنين مع مسؤولي الأمن ووزراء الداخلية العرب لبحث أفق لاتفاقيات و وتوقيع شراكات ثنائية وإقليمية. وقد كان الاجتماع ناجحا بكل المعايير.
ماذا عن الحديث عن السلاح المتسرّب في أيدي الثوار خاصة صواريخ (سام 7)؟
الحقيقة فإن قضية صواريخ (سام 7) تم تضخيمها إعلاميا أكبر من حجمها، هي صواريخ تم استيرادها في نهاية السبعينيات من طرف القذّافي، وهي من ناحية الصلاحية معدومة وغير فعّالة ولها مشكلة من الناحية الفنية. وتلك الصواريخ لم تستخدم خلال الثورة في ليبيا لأن الثوار أنفسهم لا يعرفون أنواعها ولا كيفية استخدامها، وقد أرجعنا العديد منها إلى المخازن، فيما تبقى عدد آخر، ونحن نبذل وسعنا لتجميعها كلها. وصراحة لا يوجد أبدا أكثر من خمسة آلاف صاروخ فهذا أمر جنوني، كما أنه لا يمكننا أن نكشف عن عدد الصواريخ التي تم استرجاعها في المخازن، ولا يمكن الإعلان عنها للصحافة فهذا يخص الجيش، صعب جدا تقدير العدد لكن الأرقام الإعلامية مبالغ فيها .
ما هي آخر المستجدات بخصوص صفقة شراء 68 طائرة ميراج من الإمارات العربية؟
لا توجد أي صفقة لشراء 68 طائرة ميراج من الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من عرض شركة "رفال" الفرنسية، وكل ما يقال عن ذلك إعلاميا فهو أكذوبة. وأنفي نفيا قاطعا وجود مباحثات في هذا الإطار، ولا لهذا العدد الهائل من الطائرات. إنه خبر لا أساس له من الصحة.
هل توجد عروض أخرى إذن؟
هناك مباحثات وأطر عامة للتفاهم مع عدة دول، والحقيقة لا أعتقد بأن التعاقد سيكون بهذه السرعة، فالأمر يتطلّب إجراءات دقيقة، إجراءات فنية ومالية. ونحن بصدد إعداد الدراسات لتقييم العروض المقدمة لنا من مختلف الدول، منها فرنسا وبريطانيا وأمريكا وغيرها.
من هي الدول المرشّحة لعقد صفقة الأسلحة لتجهيز الجيش الليبي؟
هذا يعتمد على نوعية السلاح والقيمة المالية، وكذلك الدول الصديقة التي وقفت بجنب الثورة الليبية، وصراحة فإن فرنسا هي المرشحة الأولى في هذا المجال، دون إقصاء الدول الأخرى التي اتّخذت معنا نفس الموقف.
وماذا بشأن تكوين وتدريب الثوار الليبيين؟
هناك مباحثات لتدريب الثوار في عدة دول منها عربية وأوربية وأمريكا، لدينا خطط لتدريب الثوار في فرنسا (ضباط البحرية وطيارين) وبريطانيا، وأمريكا أيضا، وإضافة إلى تدريب ثوار وضباط في عدة دول عربية أبدت استعدادها لذلك منها السودان، الإمارات، مصر، تونس(ضباط البحرية)، واحتمال المملكة الأردنية ودولة قطر قريبا.
وهل الجزائر مدرجة في هذا الإتفاق ؟
العلاقة الجزائرية- الليبية بدت ملامحها تتحسّن، والزيارة التي قادت الوفد الجزائري يوم أمس الاثنين لحضور الاجتماع مع مسؤولي الأمن ووزراء الداخلية تفتح بابا جديدا من العلاقات التقاربية الجيدة، وعلى وجه الخصوص فالجزائر لها قدرات متميزة في تدريب أفراد الجيش، ونسعد بتوقيع اتفاقات في هذا المجال. اللقاء الرسمي الذي جمعنا بمسؤولي الأمن ووزير الداخلية الجزائريين اقتصر على دراسة الوضع بين الحدود بين البلدين، وستتطور إلى مباحثات ولقاءات بين الجانبين. ولا أخفيكم الأمر بأنه لدينا طلبة عسكريون متخرجون من المدارس الجزائرية العريقة المعروفة بالكفاءة.
وهل تم تحديد عدد الثوار المعنيين بالتدريب وتكوين الجيش الليبي؟
لم تحدّد الأرقام بصفة نهائية، لأن هذا يتطلب وقتا، ويحتاج لدراسات، لكننا نطمح لتدريب 25 ألف عنصر في الدفاع. وبشأن شكوى عدم توفير الإمكانيات لأفراد الأمن الداخلي، فإن هذه القضية تحتاج إلى إبرام عقود مع شركات، ويحتاج لفترة للتصنيع. وهذه الإجراءات لن يتم توفيرها بين لحظة وضحاها، لكننا سنعمل على إيجاد حلول لها في حدود الثلاثة أشهر القادمة.
كيف ترون الوضع في الحدود، خاصة الجزائرية- اللبيبة؟
نعترف بأن الوضع شهد انزلاقا، لكننا تداركنا الأمر بالتفاهم مع البلد الشقيق. وجاء اللقاء اليوم الاثنين لتوقيع اتفاقات ثنائية وإقليمية مع بلدان الجوار، لأن مسالة الحدود لا تهم ليبيا وحدها، ومن بين أهم النقط التي تم الاتفاق عليها تعيين نقط اتصال مباشر يتم خلالها حل المشاكل مباشرة، والتجربة سارية المفعول، وتوقيع الاتفاقيات متواصل، وأبرزها تسيير دوريات مشتركة في الحدود السودانية- الليبية .
كلمة أخيرة..
ليبيا ما بعد الثورة تسعى لتأسيس دولة جديدة، وليس من السهل أن نؤسس لعهد جديد بعد سنوات من زمن الجماهيرية الفردية، ونأمل أن نجد التعاون من جميع الأطراف، خاصة دول الجوار.
المصـــــــــــــــــــدر http://www.numidianews.com/ar/article~11751.html
التعديل الأخير: