المصدر
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=108883
مدير المخابرات الأمريكية يصل القاهرة.. الإفراج عن "مهندس الصواريخ" مقابل إنهاء أزمة التمويل
كتب- مصطفى على | 13-03-2012 18:57
وصل إلى القاهرة رونالد لى برج مدير المخابرات الأمريكية فى زيارة لمصر تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع المسئولين المصريين حول تطورات الأوضاع فى المنطقة والعلاقات المصرية الأمريكية. وجاءت زيارة المسئول الأمريكي الذي وصل قادما من البحرين بعد نحو أسبوعين من سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، وتعد هي الثانية لمسئول أمريكي على هذا المستوى بعد زيارة قام بها الجنرال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية في أواخر الشهر الماضي.
وعلمت "المصريون" أن الولايات المتحدة خاطبت السلطات المصرية من أجل إيجاد تسوية نهائية لقضية التمويل الأجنبى "غير المشروع" لعدد من منظمات المجتمع المدنى فى مصر، والمتهم فيها 42 شخصًا بينهم عدد من الأجانب غادروا ـ باستثناء واحد منهم البلاد ـ غير مكتفية برفع حظر السفر عن المتهمين الأمريكيين الـ19 بعيدًا عن ساحة القضاء.
وكشفت مصادر عن مشاورات مكثفة تجرى حاليًا عبر القنوات الدبلوماسية بمشاركة قوية من السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، لتنفيذ بنود "الصفقة" التى تم بموجبها السماح للمتهمين الأمريكيين بمغادرة مصر، فيما تلقت الأخيرة تعليمات بالكف عن إطلاق التصريحات الإعلامية حول الأزمة وفرض نوع من التعتيم الإعلامى وحتى يتم إيجاد تسوية للقضية التي كانت سببا في توتر العلاقات المصرية ـ الأمريكية.
وتسعى واشنطن بكل الوسائل لإنهاء الأزمة، لاسيما أن هناك اعتقادًا أمريكيًا جازماً بعدم وجود اتهامات تدين المتهمين الأمريكيين، وبحيث يتاح للنشطاء الأمريكيين وفى مقدمتهم المعهدين الديمقراطى والجمهورى أن يلعبوا دورًا فى متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في المقابل، طالبت القاهرة بضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مقابل حظر السفر عن المتهمين الأمريكيين؛ وفى مقدمتها الإشراف على توزيع المعونات الأمريكية على مؤسسات المجتمع المدنى والالتزام بتقديم دعم للاقتصاد المصرى، بحسب المصادر.
وتتضمن المطالب المصرية ضرورة إطلاق حوالى 50 مصريًا فى السجون الأمريكية، على رأسهم مهندس الصواريخ المعروف عبد القادر حلمى المحبوس منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضى، عندما استطاع فك شفرة صواريخ توماهوك الأمريكية، وهو الأمر الذى كان سببا في إقالة وزير الدفاع المصرى الأسبق المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، استجابة لضغوط أمريكية آنذاك.
ولم يستبعد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وجود ضغوط أمريكية مكثفة على مصر لتسوية هذه الأزمة، قائلا لـ "المصريون" إن إطلاق سراح مهندس الصواريخ عبد القادر حلمى، متاح حاليًا لاسيما أنه أنهى محكوميته.
http://www.almesryoon.com/news.aspx?id=108883
مدير المخابرات الأمريكية يصل القاهرة.. الإفراج عن "مهندس الصواريخ" مقابل إنهاء أزمة التمويل
كتب- مصطفى على | 13-03-2012 18:57
وصل إلى القاهرة رونالد لى برج مدير المخابرات الأمريكية فى زيارة لمصر تستغرق يومين يجرى خلالها مباحثات مع المسئولين المصريين حول تطورات الأوضاع فى المنطقة والعلاقات المصرية الأمريكية. وجاءت زيارة المسئول الأمريكي الذي وصل قادما من البحرين بعد نحو أسبوعين من سفر الأمريكيين المتهمين في قضية التمويل الأجنبي، وتعد هي الثانية لمسئول أمريكي على هذا المستوى بعد زيارة قام بها الجنرال جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية في أواخر الشهر الماضي.
وعلمت "المصريون" أن الولايات المتحدة خاطبت السلطات المصرية من أجل إيجاد تسوية نهائية لقضية التمويل الأجنبى "غير المشروع" لعدد من منظمات المجتمع المدنى فى مصر، والمتهم فيها 42 شخصًا بينهم عدد من الأجانب غادروا ـ باستثناء واحد منهم البلاد ـ غير مكتفية برفع حظر السفر عن المتهمين الأمريكيين الـ19 بعيدًا عن ساحة القضاء.
وكشفت مصادر عن مشاورات مكثفة تجرى حاليًا عبر القنوات الدبلوماسية بمشاركة قوية من السفيرة الأمريكية فى القاهرة آن باترسون، لتنفيذ بنود "الصفقة" التى تم بموجبها السماح للمتهمين الأمريكيين بمغادرة مصر، فيما تلقت الأخيرة تعليمات بالكف عن إطلاق التصريحات الإعلامية حول الأزمة وفرض نوع من التعتيم الإعلامى وحتى يتم إيجاد تسوية للقضية التي كانت سببا في توتر العلاقات المصرية ـ الأمريكية.
وتسعى واشنطن بكل الوسائل لإنهاء الأزمة، لاسيما أن هناك اعتقادًا أمريكيًا جازماً بعدم وجود اتهامات تدين المتهمين الأمريكيين، وبحيث يتاح للنشطاء الأمريكيين وفى مقدمتهم المعهدين الديمقراطى والجمهورى أن يلعبوا دورًا فى متابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
في المقابل، طالبت القاهرة بضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه مقابل حظر السفر عن المتهمين الأمريكيين؛ وفى مقدمتها الإشراف على توزيع المعونات الأمريكية على مؤسسات المجتمع المدنى والالتزام بتقديم دعم للاقتصاد المصرى، بحسب المصادر.
وتتضمن المطالب المصرية ضرورة إطلاق حوالى 50 مصريًا فى السجون الأمريكية، على رأسهم مهندس الصواريخ المعروف عبد القادر حلمى المحبوس منذ نهاية ثمانينيات القرن الماضى، عندما استطاع فك شفرة صواريخ توماهوك الأمريكية، وهو الأمر الذى كان سببا في إقالة وزير الدفاع المصرى الأسبق المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، استجابة لضغوط أمريكية آنذاك.
ولم يستبعد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وجود ضغوط أمريكية مكثفة على مصر لتسوية هذه الأزمة، قائلا لـ "المصريون" إن إطلاق سراح مهندس الصواريخ عبد القادر حلمى، متاح حاليًا لاسيما أنه أنهى محكوميته.