سلسلة نساء في تاريخ الإسلام

عائشة بنت سعد بن أبي وقاص

عائشة بنت سعد بن أبي وقاص

"ابنة من فداه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبويه"



نشأت عائشة بنت أبي وقاص في كنف أحد رجال هذه الأمة العشرة الذين بشرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بالجنة ، فانساب في نفسها حب الله ورسوله كما ينساب الماء في عروق النبتة الغضة حتى إذا سقاها ورواها أثمرت وأينعت وآتت أكلها بإذن ربها .

وقد أحبت كذلك –رضي الله عنها – أمهات المؤمنين ، فكانت تنتقل بينهن كما الفراشة بين الأزاهير تعبق من علمهن وفضلهن حتى غدت إحدى راويات الحديث الشهيرات ، والعابدات المعروفات بكثرة العبادة والصلاح.

وكانت شديدة الفخر بأبيها ؛ إذ كانت تقول :" أنا ابنة المهاجر الذي فداه رسول الله - صلى الله عليه وسلم – يوم أحد بالأبوين" .

توفيت - رضي الله عنها – سنة سبع عشرة ومائة من الهجرة بعد أن قاربت التسعين من عمرها ، أفنت جلها في سبيل العلم ورواية الحديث (1).

عن شبكة السنة النبوية وعلومها

(1) انظر : الطبقات الكبرى:ابن سعد 8:/467، و البداية والنهاية : ابن كثير 8/86،و سير أعلام النبلاء:الذهبي 1/101.
 
العالمة مريم الإسطرلابي

- عالمة مسلمة عاشت في في حلب كان والدها كوشيار الجيلي عالما في الفلك مهتما بتصنيع الآلات الفلكية وكانت مريم عالمة بالرياضيات والفلك إلى جانب اهتمامها بالتصنيع وعملها على تطوير آلة الإسطرلاب حتى سميت على إسمها .

مريم الأسطرلابي عالمة فلك مسلمة، اخترعت أسطرلاب المعقد. امرأة نابغة وهي ابنة كوشيار الجيلي ،عاشت في العصر العباسي (القرن العاشر) في مدينة حلب شمالي سوريا،كان والدها كوشيار الجيلي عالما في الفلك مهتما بتصنيع الآلات الفلكية وكانت مريم عالمة بالرياضيات والفلك إلى جانب اهتمامها بالتصنيع وعملها على تطوير آلة الإسطرلاب حتى سميت على إسمها .عملت في مجال العلوم الفضائية في بلاط "سيف الدولة" منذ عام 944 حتى 967 .
اخترعت مريم ألإسطرلابي "الإسطرلاب المعقد" ثم قامت بتطويره. وهو آلة فلكية قديمة أطلق عليها العرب "ذات الصفائح". وهو نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية، يظهر كيف تبدو السماء في مكان محدد عند وقت محدد. وقد رسمت السماء على وجه الإسطرلاب بحيث يسهل إيجاد المواضع السماوية عليه. بعض الإسطرلابات صغيرة الحجم وسهلة الحمل، وبعضها ضخم يصل قطر بعضها إلى عدة أمتار. وقد كانت تعتبر حواسيباً فلكية في وقتها، فقد كانت تحل المسائل المتعلقة بأماكن الأجرام السماوية، مثل الشمس والنجوم، والوقت أيضا. لقد كانت تستخدم كساعات جيب لعلماء الفلك في القرون الوسطى . بهِ تمكنوا أيضا من قياس ارتفاع الشمس في السماء، وهذا مكنهم من تقدير الوقت في النهار أو الليل. آلة الإسطرلاب المعقدة تُبنى عليها في وقتنا الحالي آلية عمل الـبوصلة والـأقمار الصناعية ومشابهة لطريقة عمل الجي بي أس الذي ظهر في عصرنا الحالي .

 
C1-1MeXWgAAbPFD.jpg
 
ذات الهجرتين الصحابية أسماء بنت عميس رضي الله عنها
C16eajhWQAQtAyi.jpg
 
عودة
أعلى