عملية بحر الغزال
صراع الاشباح
من ملف العمليات منخفضة الشدة
ربما كانت البداية لم تكن متوقعة على الاطلاق وكذلك لم يكن يدور بخلدى ان اكتب هذة الكلمات خاصة مع كونى بعيدا عن مجالات تتعلق بالصراعات الدولية فدلا من كتابة عقود خاصة بالتجارة الدولية وجدت نفسى منخرطا بدافع شخصى لكتابة قصة لم اعلم عظمة اصحابة الا بعدما رحلوا
كانت البداية فى حفل قران نجلتى التى جعلتنى احس بكبر سنى عند زواجها
ومن خلال ترحيبى بشباب العائلة والاصدقاء المهنئين والمباركين كان هناك زياد عامر ابن صديقى الوحيد من المنيا الذى كان ابوة عامر يتميز بوسامة خاصة حتى مع بنيتة التى تعطى هيبه له من نوع خاص
ومع التطرق للحديث فجائنى زياد بكونه يريدنى بضع دقائق للحديث فى امر خاص يتعلق بابية رحمة الله علية
فرحبت متململا لكن اصراره جعلنى انصت اليه
وحدثنى عن مذكرات والده التى تحكى تفاصيل خفية لامور لم اكن اتخيل ان صدرة رحمه الله علية يجيش بها رغم معرفتى الوثيقة به عن حرب سرية حدثت فى قبل منتصف السبعينات وصرعات بين مصر ودولتين كان هو احد الاطارف التى وكل له دورا صغيرا فى تنيذها واهتمامى ازداد بمعرفة الامر بتفاصيلة من شدة الحاح ابنه على ان اساعدة فى نشر وثائق هذا الامر رغم انى حاولت ان اثنية وافهمه ان مثل تلك الامور يجب ان تاتى بتصريحات او موافقات من جهات ذات علاقة بهذا الامر فليس كل ما نعلمة يمكن البوح به وقلت له ساحاول اكلم احد الصحفيين العاملين فى مجالات مشابهه لمعرفة راية وكيف يمكن ان نبلور مثل هذا الامر ووعدته باتصال واهتمام خاص منى ليسفقط نتيجة طلبة ولكن ايضا وفاء لصديق كان شهما مع وقت الضيق لم اكن الجاء سوى له
واتنى زياد بعد عدة ايام بمذكرات متعددة لعامر ابيه ومن قرائتها تحس بنض الاحداث وانك امام امور تتم امام عينيك
وكيفية معدن هذا الشعب اما اى صعوبات او تحديات وجود الافراد باعز ما لديهم وهو حياتهم فداء لوطنهم
ربما الوقت الحالى يعتبر امر يجبرنى ان ابوح بما علمت او ما فى جعبة نفسى خاصة مع ما نراه من محاولة شيطنة للجيش المصرى تمهيدا لفرط عقد الدولة او تفككها من اجل خيانات البعض لمصر نتيجة شراءهم بالمال واغراء بسلطات وحكم دولة مثل مصر
ومع انقلاب الفكر للجيل الحالى للمصريين وما هم فى سن الشباب والمراهقين نتيجة حرب ممنهجة يستغل بها البعض قلة وعيهم لدفعهم لتنفيذ تلك المخططات
ربما تبدئ الاحداث سخونتها فى بداية الثمانينات ضمن مخططات امريكا لتفتيت السودان وهو ما كان محل جدال بين مصر وامريكا فى اجتماعات التفاهم الاستراتيجى
العسكرية فى مرحلة ما بعد كامب ديفيد ونهاية الحرب الباردة كان النظام المصرى فى مرحلة ما بعد السادات يجعل السودان احد موضوعى الخلاف مع امريكا من خلال عدم قبول مصر باى تفكك للسودان خاصة فى عهد جعفر نميرى وان مصر ستقف معه ضد التمرد فى الجنوب لان هذا يهدد الامن القومى المصرى وهو ما سيكشف امور اخرى عن حقيقة الاحداث فى تلك الفترة
ربما كان المشير عبد الحليم ابو غزالة مروجا لكون مصر حليفا للولايات المتحدة وضد التواجد السوفيت فى المنطقة وهو الخطاب الذى استمر فى ترديده حتى نهاية عهدة
تغير طبيعة العالم الى الدولة الاوحد فى عهد بوش الاب جعل السياسة الامركية تتميز بالانفرادية وعدم القبول باى راى دولى اخر لرايها وتسارعها فى اهدافها التى منها ضمن سياسة البحث عن عدو ان اسهل عدوا بعدانهيار الاتحاد السوفيتى هو الدول الاسلامية ومنها بدات فى تنفيذ مخططاتها
ومن ضمن تلك المخططات هو تفتيت السودان وهو ما يسبب لمصر تهديدا لامنها القومى بشكل كبير
تبلور تلك السياسة الامريكىه بشكل اقل حدة كان فى عهد بيل كلينتون
فرغم كون سياسته اقل حدة فى العداء الدولى وتنفيذ سياسته بالقوة الناعمة لكن تلك الامور مع المسلمين تكون امر اخر
بعد خمود حركة التمرد فى جنوب السودان فى مرحلة سواء الذهب والصادق المهدى
ارتفعت حدتها مرة اخرى بفضل سياسات الترابى والبشير التى اججت المشاعر العرقية وجعلت التكالب الغربى والامريكى والاسرائيلى لهم ذرائع بشكل اكبر فى العمل ضد السودان لتنفيذ الهدف النهائى للتقسيم
وتدور الاحداث فى عهد الرئيس كلينتون عندما تراى لمصر ان هناك دعما كبيرة لحركة التمرد الجنوبى لجون جارنج ووصلوا خبراء وعسكريون امريكيون واسرائيليون دعما لقدرت الحركة المحدودة وتصعيدان للوصول الى مرحلة تقسيم السودان
قوات الدلتا فورس الامريكية
صراع الاشباح
من ملف العمليات منخفضة الشدة
ربما كانت البداية لم تكن متوقعة على الاطلاق وكذلك لم يكن يدور بخلدى ان اكتب هذة الكلمات خاصة مع كونى بعيدا عن مجالات تتعلق بالصراعات الدولية فدلا من كتابة عقود خاصة بالتجارة الدولية وجدت نفسى منخرطا بدافع شخصى لكتابة قصة لم اعلم عظمة اصحابة الا بعدما رحلوا
كانت البداية فى حفل قران نجلتى التى جعلتنى احس بكبر سنى عند زواجها
ومن خلال ترحيبى بشباب العائلة والاصدقاء المهنئين والمباركين كان هناك زياد عامر ابن صديقى الوحيد من المنيا الذى كان ابوة عامر يتميز بوسامة خاصة حتى مع بنيتة التى تعطى هيبه له من نوع خاص
ومع التطرق للحديث فجائنى زياد بكونه يريدنى بضع دقائق للحديث فى امر خاص يتعلق بابية رحمة الله علية
فرحبت متململا لكن اصراره جعلنى انصت اليه
وحدثنى عن مذكرات والده التى تحكى تفاصيل خفية لامور لم اكن اتخيل ان صدرة رحمه الله علية يجيش بها رغم معرفتى الوثيقة به عن حرب سرية حدثت فى قبل منتصف السبعينات وصرعات بين مصر ودولتين كان هو احد الاطارف التى وكل له دورا صغيرا فى تنيذها واهتمامى ازداد بمعرفة الامر بتفاصيلة من شدة الحاح ابنه على ان اساعدة فى نشر وثائق هذا الامر رغم انى حاولت ان اثنية وافهمه ان مثل تلك الامور يجب ان تاتى بتصريحات او موافقات من جهات ذات علاقة بهذا الامر فليس كل ما نعلمة يمكن البوح به وقلت له ساحاول اكلم احد الصحفيين العاملين فى مجالات مشابهه لمعرفة راية وكيف يمكن ان نبلور مثل هذا الامر ووعدته باتصال واهتمام خاص منى ليسفقط نتيجة طلبة ولكن ايضا وفاء لصديق كان شهما مع وقت الضيق لم اكن الجاء سوى له
واتنى زياد بعد عدة ايام بمذكرات متعددة لعامر ابيه ومن قرائتها تحس بنض الاحداث وانك امام امور تتم امام عينيك
وكيفية معدن هذا الشعب اما اى صعوبات او تحديات وجود الافراد باعز ما لديهم وهو حياتهم فداء لوطنهم
ربما الوقت الحالى يعتبر امر يجبرنى ان ابوح بما علمت او ما فى جعبة نفسى خاصة مع ما نراه من محاولة شيطنة للجيش المصرى تمهيدا لفرط عقد الدولة او تفككها من اجل خيانات البعض لمصر نتيجة شراءهم بالمال واغراء بسلطات وحكم دولة مثل مصر
ومع انقلاب الفكر للجيل الحالى للمصريين وما هم فى سن الشباب والمراهقين نتيجة حرب ممنهجة يستغل بها البعض قلة وعيهم لدفعهم لتنفيذ تلك المخططات
ربما تبدئ الاحداث سخونتها فى بداية الثمانينات ضمن مخططات امريكا لتفتيت السودان وهو ما كان محل جدال بين مصر وامريكا فى اجتماعات التفاهم الاستراتيجى
العسكرية فى مرحلة ما بعد كامب ديفيد ونهاية الحرب الباردة كان النظام المصرى فى مرحلة ما بعد السادات يجعل السودان احد موضوعى الخلاف مع امريكا من خلال عدم قبول مصر باى تفكك للسودان خاصة فى عهد جعفر نميرى وان مصر ستقف معه ضد التمرد فى الجنوب لان هذا يهدد الامن القومى المصرى وهو ما سيكشف امور اخرى عن حقيقة الاحداث فى تلك الفترة
ربما كان المشير عبد الحليم ابو غزالة مروجا لكون مصر حليفا للولايات المتحدة وضد التواجد السوفيت فى المنطقة وهو الخطاب الذى استمر فى ترديده حتى نهاية عهدة
تغير طبيعة العالم الى الدولة الاوحد فى عهد بوش الاب جعل السياسة الامركية تتميز بالانفرادية وعدم القبول باى راى دولى اخر لرايها وتسارعها فى اهدافها التى منها ضمن سياسة البحث عن عدو ان اسهل عدوا بعدانهيار الاتحاد السوفيتى هو الدول الاسلامية ومنها بدات فى تنفيذ مخططاتها
ومن ضمن تلك المخططات هو تفتيت السودان وهو ما يسبب لمصر تهديدا لامنها القومى بشكل كبير
تبلور تلك السياسة الامريكىه بشكل اقل حدة كان فى عهد بيل كلينتون
فرغم كون سياسته اقل حدة فى العداء الدولى وتنفيذ سياسته بالقوة الناعمة لكن تلك الامور مع المسلمين تكون امر اخر
بعد خمود حركة التمرد فى جنوب السودان فى مرحلة سواء الذهب والصادق المهدى
ارتفعت حدتها مرة اخرى بفضل سياسات الترابى والبشير التى اججت المشاعر العرقية وجعلت التكالب الغربى والامريكى والاسرائيلى لهم ذرائع بشكل اكبر فى العمل ضد السودان لتنفيذ الهدف النهائى للتقسيم
وتدور الاحداث فى عهد الرئيس كلينتون عندما تراى لمصر ان هناك دعما كبيرة لحركة التمرد الجنوبى لجون جارنج ووصلوا خبراء وعسكريون امريكيون واسرائيليون دعما لقدرت الحركة المحدودة وتصعيدان للوصول الى مرحلة تقسيم السودان
قوات الدلتا فورس الامريكية
لذا كان هناك قرار من القيادة العليا للقوات المسلحة بتأهيل افرادا من القوات الخاصة المصرية للعمل فى منطقة العمليات فى جنوب السودان تمهيدا لدفعهم للتعامل مع الاخطار المتزايدة هناك للامن القومى المصرى
فى تلك الفترة تزايدت المعلومات القادمة من جنوب السودان لحجم القوات والافراد الامريكيون والاسرائيليون وتاكيدتا على كون افراد و معدات للدلتا فورس الامريكية تتواجد بالفعل فى جنوب السودان من ىاجل التدريب وتنفيذ عمليات نوعية ضد جش السودان وكذلك افرادا من سيرت متكال الاسرائلية ( وحدة هيئة الاركان الاسرائيلية المختارة وهى افضل القوات الخاصة الاسرائيلية )
سيرت متكال الاسرائيلية
ولتوفير الحماية لقيادت الحركة الشعبية لجنوب السودان
ومع تزايد دور تلك القوات فى زيادة اعداد الحركة الشعبية وارتفاع حرفيتها فى القتال ضد الجيش السودانى صدرت الاوامر من القيادة المصرية
للتعامل مع مستوى التهديدات التى تتعاظم
وكانت البداية بارسال كتيبة اقتحام مصرية من فرق الاقتحام للقوات الخاصة المصرية
ليتم ابرارها فى قلب مناطق الاشتباك فى جنوب ايبى بمائة وثلاثون كيلومترا جنوب شرق ولاية بحر الغزال لتوفير دعما للقوات السودانية الشقيقة فى مسرح العمليات هناك وتمهيدا للابرار بقية الكتائب لقوات الاقتحام المصرية وتقييم الموقف فى مسرح العمليات وتم اخطار القيادة السودانية فى منطقة العمليات للتجهيز لمنطقة الابرار للقوات المصرية بتنفيذ عمليات اشغال وهجوم للضغط على قوات الدلتا فورس الامريكية والجنوبيون سواء بالقصف المدفعى المتواصل على القوات الامريكية وكذلك بتشكيلات قوات المشاة والقوات الخاصة فى مسرخ العمليات وهو كان يمثل نوعا من الخطورة على القوات السودانية لعدم التكافىء فى القوى نتيجة تمركز قوات عددية اكبر من القوات المعادية المشتركة الامريكية والاسرائيلية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان
بدأت عمليات الابرار المصرية بقيام طائرة استطلاع مصرية بمسح منطقة الابرار لتقييم الموقف العملياتى ثم تلاها فى صباح اليوم التالى فى تمام لاساعة 550 قتال
حلقت طائرت النقل على ارتفاع منخفض لغاية فوق ضفاف نهر الجور وبداءت علية الابرار للقوات بطريقة الانزلاق عوضا على الاسقاط المظلى الذى كان يمثل خطورة على القوات وتم ابرار الكتيفة دون خسائر تذكر على الفة الجنوبية لنهر الجور شمال مدينة واو ومنذ بداية الانزل بداء فريق الاعداد فى تجهيز مسرح العمليات لاستكمال ابرار باقى الكتائب وبعد 20 جقيقة فقط تمت عملية الانتشار للقوات وتأمين المنطقة بالكامل وتم ارسال رسالة
تمام للقيادة العامة بتجهيز مسرح العمليات وتقييم الموقف وكافة المعلومات المطلوبة
وان القوات جاهزة لاستقبال قائد لواء المظلات لعملية صيد الاشباح وباقى كتائب اللواء المظلى
وكما ذكر عامر فى مذكراته انى اشتركت مع رجالى وباقى افراد كتيبتنا مع القوات السودانية الميدانية فى الاشتباك ضد الجنوبيون وكان واضحا جدا العناصر الامريكية من ضمن صفوفهم بدقة من سرعة رد الفعل ودقة الرشقات للمقذوفات والذخائر ردا على القصف الميدانى للقوات السودانية و المصرية
ولم تمر ثلاث ساعات من بدء ابرار الكتيبة الاولى لقواتنا والا كانت طائرت النقل المصرية تتوالى بالهبوط العنيف على الممرات التربية التى جهزت على عجل على ضفاف نهر الجور لهبوط قيادة اللواء المظلى وباقى قواته وتم خلال ساعه تمام ابرار اللواء بالكامل وتم ارسال التمام للقيادة العامة باستكمال المرحلة الاولى من عملية بحر الغزال ( صيد الاشباح ) وتمام الانتشار للتشكيل القتالى وان قواتنا بداءت الاشتبا فعليا للسماح لمدفعية اللواء باحتلال اماكن متميزة لمواقعها وبدءنا فى تكثيف النيران ضد اماكن تمركز قوات دلتا فورس الامريكية لاشعارهم ان هناك دعم قوى فى مواجتهتهم
لتنفيذ مراحل السحق لها نفسيا قبل عملياتيا وذلك بتوفير قصفات نيرانية دقيقة بعزف من نيران اللواء المدرة لتتراقص على انغام طلقاته الدقيقة القوات الامريكية والميليشيات الجنوبية وبدائنا فى عملية فرض اسلوبنا القتالى عليهم بتنفيذ العمليات القتالية بحرفية عالية وكبيرة كاننا فقط متخصصون فى القتال فى الادغال والاحراش
وذكر عامر اننا اصبنا القوات الامريكية بالرعب والهلع بسبب قسوة الاشتباكات وعنفها مما جعلناهم يصلون الى مرحلة شلل عملياتى ولا قدرة لهم حتى بالانسحاب
نتيجة خفة الحركة العالية للقوات المصرية والقصف النيرانى المركز لها
ربما كان ما يسعدنى شخصيا حجم ما سببناه من خسائر للامريكيون ورعب وهلع لهم
مقابل خسائر محدودة فى الافرا والاصابات نتيجة التدريبات القاسية للقوات المصرية
وتنفيذ العمليات بدقة كبيرة وما ساعدنا فى تحييد خسائرنا والتقليل منها هو المفاجأت العملياتية وشدتها عليهم ونتيجة النجاحات العمليااتية الاولية لنا ضد الامريكين اتاحت لنا تمركز المدفعية المصاحبة فى اماكن منتقاة مؤمنه لسهولة تنفيذ القصفات النيرانية ضد القوات المعادية
اما عن القوات السودانية التى وفرت لنا منذ البداية تسهيلات عملياتيه وتامين لنزلو طلائع القوات وحماية القوات المصرية فكانوا فى منتهى الجدية والانضبات والالتزام القتالى والثبات فى ارض المعركة وكانوا فى منتهى الجسارة والاقدام ومعنا كتفا بكتف
فى القتال بدون اى خلل او كلل من جانبهم وتغطيتهم لتحركاتنا بمنتهى الدقة وهو ما ادى الى التناغم القتالى فى العمليات حتى اتمامها وتعاون تاكملى بين المدفعية المصرية والسودانية
اما عن نتائج لمرحلة الاولى للقتال للقوات التى تم ابرارها مع القوات السودانية فكانت مفجعه فقدرت خسائر الامريكيون فى المرحلة الاولى باكثر من 340 عنصر من اجمالى 900 عنصر امريكى بخلاف اكثر من 2000 مقاتل من الحركة الشعبية لجنوب لجنوب السودان
وبداء عمليات التراجع لها عن المنطقة الاقتصادية البترولية فى ايبى
وخلال اليوم الاول للقتال كانت عمليات التقدم تتم بحذر ويسبقها عليات استطلاع مشتركة مصرية سودانية
ثم اصدر قائد اللواء اوامرة بتجهيز القوات للتمركز مع الساعه 1700 تقريبا
مع التامين للقوات اثناء عملية التمركز حتى صباح اليوم التالى
بائدت القوات الامريكة مصاحبة بقوات جنوبية فى مناوشات وقصف لمقدمة اللواء المظلى لمحاولة عمل هجوم مضاد لتقدم القوات المصرية
وتم افشال الهجمة واسكات النيران المعادية بعد قصفات نيرانية مضادة من ميدفعية اللواء والمدفعية السودانية
وفى تمام الساعة 900 من صباح اليوم التالى
استمرت علميات القدم الحذر للقوات مصاحبة بمدفعية اللواء
لتطهير منطقة العمليات من القوات الامريكية والجنوبية واستمر الحال ثلاثة ايام الى وصولنا الى قرية تورالى فى ولاية وارارب الجنوبية التى تم تطهيرها من القوات الجنوبية ومركز عمليات امريكى صغير بها وهرب كل من كان بها من قوات
ووصالنا التقدم فى اليوم الخامس عمليات عمليات كنا قد وصلنا الى مقربة من مدينة تودوش االتى صدرت لان الااومر بتمشيطها وتطهريها من القوات الامريكية والجنوبية وتكبيدهم اكبر خسائر ممكنه
وفوجىء الامريكيون والجنبويون بهجومنا علبهم فمل يكونوا متوقعين ان نهاجمهم
وصدرت اوامر من قائد اللواء بالاقتحام المباشر بدون اى تمهيد نيرانى من مدفعية اللواء حيث تم الانتشار والاقتحتم من ثلاثة جهات للمدينة
والمفاجأة التى نفذنا بعها عملية الاقتحام السريع جعل الامريكيون يخسرون قدرة القنص للقوات المصرية المهاجمة بصورة كبيرة
وكانت القوات السودانية المصاحبة تتميز بارتفاع مستوى الادءا فكانت عملية الثقة بين افراد القوات المصرية متبادل بينهم لانهم ادرى بقدراتهم القتالية وكفاءتهم المديانية ولكن عددم الاحتكاك السبق مع السودانيين هو ما سبب اندهاشة من ارتفاع المستوى القتالى لهم الذى كان جيدة وكانت الحرب مع الجنوبيون سبب فى صقل قدراتهم العسكرية
كانت الاوامر للافراد بالتركيز على قنص الامريكيون كوهم الاكثر خطورة وفاعلية من الجنوبيون
لم يفلت اى فرد مصرى او سودانى من علمية التصويب عليه من قبل القوات الامريكية والجنوبية لكن مرونه الافراد وخفته الحركة ومرونه التجهيزات القتالية مع استغلال كل التضاريس والمتاريس هو ما جعل نسب الخسائر فى القوات المصرية فى حدود المقبلوة مقابل تعاظم الخسائر الامريكية التى وصلت فى نهاية العمليات التى تجاوزت 55 % من اجمالى قوات 900 عنصر
وبخلاف خسائر حوالى 4500-4700 عنصر من الميليشات الجوبية وهو ما كان يصل الى حوالى 30 % من اجمالى الميليشات الجنوبية فى بداية التسعينات
استمر القتال داخل المدينة ثلاثة ايام حتى تم تطهريها وتمشيطها واعطاء تمام تطهير المدية فى اليوم الثامن عمليات
بعدها صدرت الاوامر من قائد لواء القات المظلية المصرية بالتمركز فى مدينه تودوش واتمين مكان لنل مركز العمليات المشتركة للواء الى المدينة
وفى تمام اليوم الثامن الساعة 700:40 كان قد بداء لاتمرز لمركز العمليات وتامين الخدمات فى المدينة
وتطهيرها من الالغام وتجيهز التحصينات بها
لم تكن الحرب نزهة ولا بلا خسائر ولم تكن كلها نجاحات بل ايضا توجد الاخطاء الشخصية او العفوية فقد اعطيت اوامر لاحد افراد كتيبتى بتغطيى تحركى بالنيران وعندما اوقت تحركنا كان اقتنصاه بدفة رشاش كاملة من الموقع الامريكى المقابل وهو ام سبب الام شخصية لايشعر بها الا من حارب فمثل تلك ىللحظات تظل فى الذاكرة وتظهر امام المقاتلين كل فترة حتى وهو فى بيوتهم او على اسرتهم
وقمنا بتنظيف مدينه تودوش تماما من الالغام وبقايا القوات وبعد انتقال القيادة الفرعية للقوات بقيادة قائد اللواء
تم اقامة شبكة خنادق كاملة بالمدنية وخارجها
وكان يتم قصف المدينة اريعة ايام من الخارج من الاحراش شمال مدينة واو
حيث كان يتم القصف العشوائى وقبل اول ضوء نهار من خلال ممرات ليلا كانت تتسبب فى الازعاج الشديد لقواتنا وان كان ليس لها اى تاثير عسكرى وقد تم تنفيذ الاوامر بالزحف لتطهير المنطقة من اى قوات معادية ومن حقول الالغام
وقد اصدر قائد العملية اوامر بالزحف لتمشيط المنطقة التى يتم استغلالها من المتمريدين بالقصف بالهاون
وبدأت قوات الاستطلاع بالتقدم فى منطقة التى شمال مدينة واو بعشرين كيلومترا والتى ابلغتنا بوجود حقل الغام امامنا
فى منطقة الادغال التى تحركنا بها وبدائنا فى التعامل مع الالغام النزروعة امامنا
وبعد حوالى 5 ساعات فى حاولى الساعة 1800 كنتا قد طهرنا المنطقة امامنها وفتحنا ممرات لمرور قواتنا
وابلغتنا وحدة الاستطلاع الامامية بوجود اكمنه من قوات المتمردين امامنا
وقد توقفنا وبدانا فى التعامل مع الاكمنه عن طريق عناصر مشتركة مصرية وسودانية
حيث كان القتال يتم بصورة متزامنها للثلاثة سرايا واستمرت الاشتبكات اكثر من 40 قيقة حتى تم تطهير تلك الاكمنه من قوات المترميدين وفتح المجال لتقدم القوات الرئيسية للواء وتم تحقيق نتائج جيدة حي اصبحت المنقطة امامنا لمسافة خمسة كيلومترات مؤمنه وكانت حجم الخسائر عبار ة عن بعض الاصابات المحدودة ولم يستشهد اى فرد من الثلاثة سرايا
وتمركزنا هذة الليلة فى المنطقة يعد صدور الاوامر للمبيت وان كنت يومها رغب التعب لم استطع النوم
وقد قضينا الليلية بين الحراسة والخدمات الليلية
وتوطدت صداقتنا اكثر بالاخوة السودانيين حيث تعرفت على نقيب سودانى ودود من اسمه محمد من قبيلة جهينة النوبية والتى لها علاقات نسب ومصاهرة فى صعيد مصر والنوبة وهو يتمتع بالثقافة والكرم وقد لاحظنا ان الاخوة السودانيين محبون للقراءة والاطلاع بشكل كبير
وشعرت معه بالالفة وكات صحبة ممتعه وصلينا الفجر سويا وبدنا فى التحرك
وكان هناك شبة متابعة شخصية من مجموعة النقيب محمد وافراده فى تغطيه تحركاتنا كانهم يامنوننا وفى نفس الوقت كنا نقوم بتأمينهم وكانت الحراسات الليلية تكتمل برجال من عندى ورجال من النقيب محمد وكانت الاسماء الكودية تتبادل اثناء الحراسات بين الطرفين
واستمرت الاشتباكات اثناء لتقدم لمدينة واو ثلاثة ايام الى ان ابلعتنا احدى وحدات الاستطلاع بوجود حقل الغام امامنا
التى تعتبر مدينة واو هى معقل المتمرين وكانت تلك 17 يوم من العمليات منذ بدءا انزالنا مصرح العمليات فى جنوب السودان فى منطقة ايبى
وقد تم ارسال الاومر لنا بتطهير المنطقة من الالغام تحت حراسة القناصة التابعين لنا وان كنا نطهرها ونحن مكشوفين اما المتمردين
مما تطلب حذر شديد اثناء عملية تفكيك الالغام وكذلك مجهود ووقت اطول
وكانت الخطورة من القناصة الامريكين المتركزين الذى طلقاتهم كانت تتناثر حولنا
اثناء عملية تطهير الالغام
وهو ما تطلب تفيك الالغام عبر سواتر كشجرة او صخرة وغيرها حتى لانكون صيدا سهلا لاى قناص امريكى او جنوبى وكان الامريكيون فى منتتهى الغيظ من قدرتنا على تطهير الالغام بدون خسار وقدرتنا على الافلات من قناصتهم عن طريق التحركات السريعة بعد تحديد مواقع القناصة الامريكيين لتجنب كوننا فريسة لهم بحركات سريه تجعله غير قادر على قنصنا
وانتهت عملية تطهير الالغام فى نهاية عصر اليوم باعطاء التمام للقيادة
وكانت الاوامر بالانتظار حتى فجر اليوم التالى لبدء الهجوم على مدينة واو وان كان الامريكيون لم يمهلونا ففى الساعه 2000 كانت هجوم الهاونات الخفيفة لهم
وبادلنهم اطلاق النار
وفى فجر اليوم التالى اكتمل وصول باقى القوات وانضمت الى الامكان التى كنا مختبئين بها
وتحركنا تحت القصف حتى اقتربنا مسافة كيلومترا واحد منهم
وكانت القيادة طوال الليل كانت قد قامت بالتفاف على جانبى المنطقة
وعندما بدات اشتباكاتهم كنا قد بدانا الهجوم بضراوة بعد حشد نيراني للواء مركز
مما سببنا لهم ضغطا شديدا
وصدرت الاوامر للقناصة بتصفية لهم ولكن بعدم تتبع لاى فلول تنسحب وتهرب من امامنا
واحتللنا اماكن تمركزهم السابقة وخنادقهم التى تركوها بعد الانسحاب غير المنظم لهم
وفى تمام الساعه 2100:30 اعطينا التماما للقيادة بتطهير المنطقة امام مدينة واو مدينة واو من جيوب المقاومة مما جعل المدينة مفتوحة على مصرعيها لنا
وكانت العناصر الخفيفة فقط هى التى اشتركت فى الهجوم على المقاومة من الجنوبيين والامريكين بينما باقى اللواء
انتظر تجهيز المنطقة للوصول
وانتظرنا عشرة ايام كاملة قبل دخول مدينة واو رغم ان عناصر معادية كانت تنطلق منها لمناوشتنا كل يوم
وكانت مدينة واو مدينة كبيرة ريفية بينما تودوش كانت اقرب الى قرية منها الى مدينة
واكد لى النقيب محمد اننا فى انتظار وصول معدات ثقيلة لتطويق مدينة واو من لاغرب حيث تتواجد قوات اليات فى المدينة لحمايتها
وكانت فترة التجهيز لدخول مدينة واو تتم باستقبال الامدادات والتعيينات لقواتنا
التى تاتي الينا من مدينة تودوش
واصدرت القيادة الفرعية فى مساء اليوم التالى اوامر لسرية استطلاع بدخول مدينة واو
لرسم صورة كاملة عن تجهيزات القوات والعناصر المعادية بداخلها واماكن تمركزهم وتحصيناتهم الامر الذى يسر لنا رسم صورة عامة عنها
وبالتالى تم الدفع بمجموعات متخصصة من كتيبتى بقيادة احد زملائنا برتبة نقية بصحبة بعض العناصر السودانية من مجموعة النقيب محمد وتسللت الى المدينة من جهة الشرق ومرت سته ساعات كاملة لم تصلنا اى شىء عن مفرزة الاستطلاع
وكنا نفتح مواضيع مختلفة بخلاف الحرب او المهمه حتى تشتت ذهننا عن عملية القلق على المجموعة الاستطلاعية التى تم ارسلها
وفوجئنا بعدوتهم بهدوء تام وهم يضحكون لانهم لاحظوا نظرتنا القلقة على وجوهنا
ودهشتنا من رؤيتهم مما جعل زميلنا قائد سرية الاستطلاع يقول
مالكم انتوا شفتم عفريت اكيد كنتم فاكرينا مش راجعين
واستمر علمية الدفع بقوت الاستطلاع خلال يومين حتى تم توفير من خلال تلك العمليات كميات كبيرة من المعلومات حتى حصلت القيادة الفرعية على افة المعلومات التى تنشدها
حيث قامت وحدات الاستطلاع بتمشيط منتصف المدينة الشرقى بالكامل ولم يشعر احد بسرايا الاستطلاع التى تم دفعها
واكدت المعلومات التى تورادت الينا خلو المدينة مخن اى اليات عسكرية ثقيلة معادية وان التجهيزات للقوات المعادية خفيفة ومتوسطة واماكن تمركز العناصر الامريكية فى المدينة بدقة ومركز العمليات ومخازن الذخيرة وتجهيزاتهم العسكرية والحراسات لهم ومبيت جنودهم وهو ا جعل القيادة الفرعيه تشر بالثقة التامة نتيجة رسم شكل دقيق لمسرح العمليات فى المدينة وحجم التهديدات التى تتواجد بها
وفى اليوم 33 علميات فى الساعه 1600 عصرا صدرت الاوامر لنا بالتهز والاستعداد للقيام بعملية داخل المدينة بعناصر مصرية سودانية مشتركة
فى الساعه 200 من صباح اليوم التالى
وقبل الميعاد المحدد بثلاثون دقيقة توجهت انا ومفرزة مختارة من مجموعتى للحصول على التلقين القتالى النهائى للعملية ( المعلومات النهائية للاشتباكات التى تتم واهداف العملية التى يجب تحقيقها )
فى تلك الفترة تزايدت المعلومات القادمة من جنوب السودان لحجم القوات والافراد الامريكيون والاسرائيليون وتاكيدتا على كون افراد و معدات للدلتا فورس الامريكية تتواجد بالفعل فى جنوب السودان من ىاجل التدريب وتنفيذ عمليات نوعية ضد جش السودان وكذلك افرادا من سيرت متكال الاسرائلية ( وحدة هيئة الاركان الاسرائيلية المختارة وهى افضل القوات الخاصة الاسرائيلية )
سيرت متكال الاسرائيلية
ولتوفير الحماية لقيادت الحركة الشعبية لجنوب السودان
ومع تزايد دور تلك القوات فى زيادة اعداد الحركة الشعبية وارتفاع حرفيتها فى القتال ضد الجيش السودانى صدرت الاوامر من القيادة المصرية
للتعامل مع مستوى التهديدات التى تتعاظم
وكانت البداية بارسال كتيبة اقتحام مصرية من فرق الاقتحام للقوات الخاصة المصرية
ليتم ابرارها فى قلب مناطق الاشتباك فى جنوب ايبى بمائة وثلاثون كيلومترا جنوب شرق ولاية بحر الغزال لتوفير دعما للقوات السودانية الشقيقة فى مسرح العمليات هناك وتمهيدا للابرار بقية الكتائب لقوات الاقتحام المصرية وتقييم الموقف فى مسرح العمليات وتم اخطار القيادة السودانية فى منطقة العمليات للتجهيز لمنطقة الابرار للقوات المصرية بتنفيذ عمليات اشغال وهجوم للضغط على قوات الدلتا فورس الامريكية والجنوبيون سواء بالقصف المدفعى المتواصل على القوات الامريكية وكذلك بتشكيلات قوات المشاة والقوات الخاصة فى مسرخ العمليات وهو كان يمثل نوعا من الخطورة على القوات السودانية لعدم التكافىء فى القوى نتيجة تمركز قوات عددية اكبر من القوات المعادية المشتركة الامريكية والاسرائيلية وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان
بدأت عمليات الابرار المصرية بقيام طائرة استطلاع مصرية بمسح منطقة الابرار لتقييم الموقف العملياتى ثم تلاها فى صباح اليوم التالى فى تمام لاساعة 550 قتال
حلقت طائرت النقل على ارتفاع منخفض لغاية فوق ضفاف نهر الجور وبداءت علية الابرار للقوات بطريقة الانزلاق عوضا على الاسقاط المظلى الذى كان يمثل خطورة على القوات وتم ابرار الكتيفة دون خسائر تذكر على الفة الجنوبية لنهر الجور شمال مدينة واو ومنذ بداية الانزل بداء فريق الاعداد فى تجهيز مسرح العمليات لاستكمال ابرار باقى الكتائب وبعد 20 جقيقة فقط تمت عملية الانتشار للقوات وتأمين المنطقة بالكامل وتم ارسال رسالة
تمام للقيادة العامة بتجهيز مسرح العمليات وتقييم الموقف وكافة المعلومات المطلوبة
وان القوات جاهزة لاستقبال قائد لواء المظلات لعملية صيد الاشباح وباقى كتائب اللواء المظلى
وكما ذكر عامر فى مذكراته انى اشتركت مع رجالى وباقى افراد كتيبتنا مع القوات السودانية الميدانية فى الاشتباك ضد الجنوبيون وكان واضحا جدا العناصر الامريكية من ضمن صفوفهم بدقة من سرعة رد الفعل ودقة الرشقات للمقذوفات والذخائر ردا على القصف الميدانى للقوات السودانية و المصرية
ولم تمر ثلاث ساعات من بدء ابرار الكتيبة الاولى لقواتنا والا كانت طائرت النقل المصرية تتوالى بالهبوط العنيف على الممرات التربية التى جهزت على عجل على ضفاف نهر الجور لهبوط قيادة اللواء المظلى وباقى قواته وتم خلال ساعه تمام ابرار اللواء بالكامل وتم ارسال التمام للقيادة العامة باستكمال المرحلة الاولى من عملية بحر الغزال ( صيد الاشباح ) وتمام الانتشار للتشكيل القتالى وان قواتنا بداءت الاشتبا فعليا للسماح لمدفعية اللواء باحتلال اماكن متميزة لمواقعها وبدءنا فى تكثيف النيران ضد اماكن تمركز قوات دلتا فورس الامريكية لاشعارهم ان هناك دعم قوى فى مواجتهتهم
لتنفيذ مراحل السحق لها نفسيا قبل عملياتيا وذلك بتوفير قصفات نيرانية دقيقة بعزف من نيران اللواء المدرة لتتراقص على انغام طلقاته الدقيقة القوات الامريكية والميليشيات الجنوبية وبدائنا فى عملية فرض اسلوبنا القتالى عليهم بتنفيذ العمليات القتالية بحرفية عالية وكبيرة كاننا فقط متخصصون فى القتال فى الادغال والاحراش
وذكر عامر اننا اصبنا القوات الامريكية بالرعب والهلع بسبب قسوة الاشتباكات وعنفها مما جعلناهم يصلون الى مرحلة شلل عملياتى ولا قدرة لهم حتى بالانسحاب
نتيجة خفة الحركة العالية للقوات المصرية والقصف النيرانى المركز لها
ربما كان ما يسعدنى شخصيا حجم ما سببناه من خسائر للامريكيون ورعب وهلع لهم
مقابل خسائر محدودة فى الافرا والاصابات نتيجة التدريبات القاسية للقوات المصرية
وتنفيذ العمليات بدقة كبيرة وما ساعدنا فى تحييد خسائرنا والتقليل منها هو المفاجأت العملياتية وشدتها عليهم ونتيجة النجاحات العمليااتية الاولية لنا ضد الامريكين اتاحت لنا تمركز المدفعية المصاحبة فى اماكن منتقاة مؤمنه لسهولة تنفيذ القصفات النيرانية ضد القوات المعادية
اما عن القوات السودانية التى وفرت لنا منذ البداية تسهيلات عملياتيه وتامين لنزلو طلائع القوات وحماية القوات المصرية فكانوا فى منتهى الجدية والانضبات والالتزام القتالى والثبات فى ارض المعركة وكانوا فى منتهى الجسارة والاقدام ومعنا كتفا بكتف
فى القتال بدون اى خلل او كلل من جانبهم وتغطيتهم لتحركاتنا بمنتهى الدقة وهو ما ادى الى التناغم القتالى فى العمليات حتى اتمامها وتعاون تاكملى بين المدفعية المصرية والسودانية
اما عن نتائج لمرحلة الاولى للقتال للقوات التى تم ابرارها مع القوات السودانية فكانت مفجعه فقدرت خسائر الامريكيون فى المرحلة الاولى باكثر من 340 عنصر من اجمالى 900 عنصر امريكى بخلاف اكثر من 2000 مقاتل من الحركة الشعبية لجنوب لجنوب السودان
وبداء عمليات التراجع لها عن المنطقة الاقتصادية البترولية فى ايبى
وخلال اليوم الاول للقتال كانت عمليات التقدم تتم بحذر ويسبقها عليات استطلاع مشتركة مصرية سودانية
ثم اصدر قائد اللواء اوامرة بتجهيز القوات للتمركز مع الساعه 1700 تقريبا
مع التامين للقوات اثناء عملية التمركز حتى صباح اليوم التالى
بائدت القوات الامريكة مصاحبة بقوات جنوبية فى مناوشات وقصف لمقدمة اللواء المظلى لمحاولة عمل هجوم مضاد لتقدم القوات المصرية
وتم افشال الهجمة واسكات النيران المعادية بعد قصفات نيرانية مضادة من ميدفعية اللواء والمدفعية السودانية
وفى تمام الساعة 900 من صباح اليوم التالى
استمرت علميات القدم الحذر للقوات مصاحبة بمدفعية اللواء
لتطهير منطقة العمليات من القوات الامريكية والجنوبية واستمر الحال ثلاثة ايام الى وصولنا الى قرية تورالى فى ولاية وارارب الجنوبية التى تم تطهيرها من القوات الجنوبية ومركز عمليات امريكى صغير بها وهرب كل من كان بها من قوات
ووصالنا التقدم فى اليوم الخامس عمليات عمليات كنا قد وصلنا الى مقربة من مدينة تودوش االتى صدرت لان الااومر بتمشيطها وتطهريها من القوات الامريكية والجنوبية وتكبيدهم اكبر خسائر ممكنه
وفوجىء الامريكيون والجنبويون بهجومنا علبهم فمل يكونوا متوقعين ان نهاجمهم
وصدرت اوامر من قائد اللواء بالاقتحام المباشر بدون اى تمهيد نيرانى من مدفعية اللواء حيث تم الانتشار والاقتحتم من ثلاثة جهات للمدينة
والمفاجأة التى نفذنا بعها عملية الاقتحام السريع جعل الامريكيون يخسرون قدرة القنص للقوات المصرية المهاجمة بصورة كبيرة
وكانت القوات السودانية المصاحبة تتميز بارتفاع مستوى الادءا فكانت عملية الثقة بين افراد القوات المصرية متبادل بينهم لانهم ادرى بقدراتهم القتالية وكفاءتهم المديانية ولكن عددم الاحتكاك السبق مع السودانيين هو ما سبب اندهاشة من ارتفاع المستوى القتالى لهم الذى كان جيدة وكانت الحرب مع الجنوبيون سبب فى صقل قدراتهم العسكرية
كانت الاوامر للافراد بالتركيز على قنص الامريكيون كوهم الاكثر خطورة وفاعلية من الجنوبيون
لم يفلت اى فرد مصرى او سودانى من علمية التصويب عليه من قبل القوات الامريكية والجنوبية لكن مرونه الافراد وخفته الحركة ومرونه التجهيزات القتالية مع استغلال كل التضاريس والمتاريس هو ما جعل نسب الخسائر فى القوات المصرية فى حدود المقبلوة مقابل تعاظم الخسائر الامريكية التى وصلت فى نهاية العمليات التى تجاوزت 55 % من اجمالى قوات 900 عنصر
وبخلاف خسائر حوالى 4500-4700 عنصر من الميليشات الجوبية وهو ما كان يصل الى حوالى 30 % من اجمالى الميليشات الجنوبية فى بداية التسعينات
استمر القتال داخل المدينة ثلاثة ايام حتى تم تطهريها وتمشيطها واعطاء تمام تطهير المدية فى اليوم الثامن عمليات
بعدها صدرت الاوامر من قائد لواء القات المظلية المصرية بالتمركز فى مدينه تودوش واتمين مكان لنل مركز العمليات المشتركة للواء الى المدينة
وفى تمام اليوم الثامن الساعة 700:40 كان قد بداء لاتمرز لمركز العمليات وتامين الخدمات فى المدينة
وتطهيرها من الالغام وتجيهز التحصينات بها
لم تكن الحرب نزهة ولا بلا خسائر ولم تكن كلها نجاحات بل ايضا توجد الاخطاء الشخصية او العفوية فقد اعطيت اوامر لاحد افراد كتيبتى بتغطيى تحركى بالنيران وعندما اوقت تحركنا كان اقتنصاه بدفة رشاش كاملة من الموقع الامريكى المقابل وهو ام سبب الام شخصية لايشعر بها الا من حارب فمثل تلك ىللحظات تظل فى الذاكرة وتظهر امام المقاتلين كل فترة حتى وهو فى بيوتهم او على اسرتهم
وقمنا بتنظيف مدينه تودوش تماما من الالغام وبقايا القوات وبعد انتقال القيادة الفرعية للقوات بقيادة قائد اللواء
تم اقامة شبكة خنادق كاملة بالمدنية وخارجها
وكان يتم قصف المدينة اريعة ايام من الخارج من الاحراش شمال مدينة واو
حيث كان يتم القصف العشوائى وقبل اول ضوء نهار من خلال ممرات ليلا كانت تتسبب فى الازعاج الشديد لقواتنا وان كان ليس لها اى تاثير عسكرى وقد تم تنفيذ الاوامر بالزحف لتطهير المنطقة من اى قوات معادية ومن حقول الالغام
وقد اصدر قائد العملية اوامر بالزحف لتمشيط المنطقة التى يتم استغلالها من المتمريدين بالقصف بالهاون
وبدأت قوات الاستطلاع بالتقدم فى منطقة التى شمال مدينة واو بعشرين كيلومترا والتى ابلغتنا بوجود حقل الغام امامنا
فى منطقة الادغال التى تحركنا بها وبدائنا فى التعامل مع الالغام النزروعة امامنا
وبعد حوالى 5 ساعات فى حاولى الساعة 1800 كنتا قد طهرنا المنطقة امامنها وفتحنا ممرات لمرور قواتنا
وابلغتنا وحدة الاستطلاع الامامية بوجود اكمنه من قوات المتمردين امامنا
وقد توقفنا وبدانا فى التعامل مع الاكمنه عن طريق عناصر مشتركة مصرية وسودانية
حيث كان القتال يتم بصورة متزامنها للثلاثة سرايا واستمرت الاشتبكات اكثر من 40 قيقة حتى تم تطهير تلك الاكمنه من قوات المترميدين وفتح المجال لتقدم القوات الرئيسية للواء وتم تحقيق نتائج جيدة حي اصبحت المنقطة امامنا لمسافة خمسة كيلومترات مؤمنه وكانت حجم الخسائر عبار ة عن بعض الاصابات المحدودة ولم يستشهد اى فرد من الثلاثة سرايا
وتمركزنا هذة الليلة فى المنطقة يعد صدور الاوامر للمبيت وان كنت يومها رغب التعب لم استطع النوم
وقد قضينا الليلية بين الحراسة والخدمات الليلية
وتوطدت صداقتنا اكثر بالاخوة السودانيين حيث تعرفت على نقيب سودانى ودود من اسمه محمد من قبيلة جهينة النوبية والتى لها علاقات نسب ومصاهرة فى صعيد مصر والنوبة وهو يتمتع بالثقافة والكرم وقد لاحظنا ان الاخوة السودانيين محبون للقراءة والاطلاع بشكل كبير
وشعرت معه بالالفة وكات صحبة ممتعه وصلينا الفجر سويا وبدنا فى التحرك
وكان هناك شبة متابعة شخصية من مجموعة النقيب محمد وافراده فى تغطيه تحركاتنا كانهم يامنوننا وفى نفس الوقت كنا نقوم بتأمينهم وكانت الحراسات الليلية تكتمل برجال من عندى ورجال من النقيب محمد وكانت الاسماء الكودية تتبادل اثناء الحراسات بين الطرفين
واستمرت الاشتباكات اثناء لتقدم لمدينة واو ثلاثة ايام الى ان ابلعتنا احدى وحدات الاستطلاع بوجود حقل الغام امامنا
التى تعتبر مدينة واو هى معقل المتمرين وكانت تلك 17 يوم من العمليات منذ بدءا انزالنا مصرح العمليات فى جنوب السودان فى منطقة ايبى
وقد تم ارسال الاومر لنا بتطهير المنطقة من الالغام تحت حراسة القناصة التابعين لنا وان كنا نطهرها ونحن مكشوفين اما المتمردين
مما تطلب حذر شديد اثناء عملية تفكيك الالغام وكذلك مجهود ووقت اطول
وكانت الخطورة من القناصة الامريكين المتركزين الذى طلقاتهم كانت تتناثر حولنا
اثناء عملية تطهير الالغام
وهو ما تطلب تفيك الالغام عبر سواتر كشجرة او صخرة وغيرها حتى لانكون صيدا سهلا لاى قناص امريكى او جنوبى وكان الامريكيون فى منتتهى الغيظ من قدرتنا على تطهير الالغام بدون خسار وقدرتنا على الافلات من قناصتهم عن طريق التحركات السريعة بعد تحديد مواقع القناصة الامريكيين لتجنب كوننا فريسة لهم بحركات سريه تجعله غير قادر على قنصنا
وانتهت عملية تطهير الالغام فى نهاية عصر اليوم باعطاء التمام للقيادة
وكانت الاوامر بالانتظار حتى فجر اليوم التالى لبدء الهجوم على مدينة واو وان كان الامريكيون لم يمهلونا ففى الساعه 2000 كانت هجوم الهاونات الخفيفة لهم
وبادلنهم اطلاق النار
وفى فجر اليوم التالى اكتمل وصول باقى القوات وانضمت الى الامكان التى كنا مختبئين بها
وتحركنا تحت القصف حتى اقتربنا مسافة كيلومترا واحد منهم
وكانت القيادة طوال الليل كانت قد قامت بالتفاف على جانبى المنطقة
وعندما بدات اشتباكاتهم كنا قد بدانا الهجوم بضراوة بعد حشد نيراني للواء مركز
مما سببنا لهم ضغطا شديدا
وصدرت الاوامر للقناصة بتصفية لهم ولكن بعدم تتبع لاى فلول تنسحب وتهرب من امامنا
واحتللنا اماكن تمركزهم السابقة وخنادقهم التى تركوها بعد الانسحاب غير المنظم لهم
وفى تمام الساعه 2100:30 اعطينا التماما للقيادة بتطهير المنطقة امام مدينة واو مدينة واو من جيوب المقاومة مما جعل المدينة مفتوحة على مصرعيها لنا
وكانت العناصر الخفيفة فقط هى التى اشتركت فى الهجوم على المقاومة من الجنوبيين والامريكين بينما باقى اللواء
انتظر تجهيز المنطقة للوصول
وانتظرنا عشرة ايام كاملة قبل دخول مدينة واو رغم ان عناصر معادية كانت تنطلق منها لمناوشتنا كل يوم
وكانت مدينة واو مدينة كبيرة ريفية بينما تودوش كانت اقرب الى قرية منها الى مدينة
واكد لى النقيب محمد اننا فى انتظار وصول معدات ثقيلة لتطويق مدينة واو من لاغرب حيث تتواجد قوات اليات فى المدينة لحمايتها
وكانت فترة التجهيز لدخول مدينة واو تتم باستقبال الامدادات والتعيينات لقواتنا
التى تاتي الينا من مدينة تودوش
واصدرت القيادة الفرعية فى مساء اليوم التالى اوامر لسرية استطلاع بدخول مدينة واو
لرسم صورة كاملة عن تجهيزات القوات والعناصر المعادية بداخلها واماكن تمركزهم وتحصيناتهم الامر الذى يسر لنا رسم صورة عامة عنها
وبالتالى تم الدفع بمجموعات متخصصة من كتيبتى بقيادة احد زملائنا برتبة نقية بصحبة بعض العناصر السودانية من مجموعة النقيب محمد وتسللت الى المدينة من جهة الشرق ومرت سته ساعات كاملة لم تصلنا اى شىء عن مفرزة الاستطلاع
وكنا نفتح مواضيع مختلفة بخلاف الحرب او المهمه حتى تشتت ذهننا عن عملية القلق على المجموعة الاستطلاعية التى تم ارسلها
وفوجئنا بعدوتهم بهدوء تام وهم يضحكون لانهم لاحظوا نظرتنا القلقة على وجوهنا
ودهشتنا من رؤيتهم مما جعل زميلنا قائد سرية الاستطلاع يقول
مالكم انتوا شفتم عفريت اكيد كنتم فاكرينا مش راجعين
واستمر علمية الدفع بقوت الاستطلاع خلال يومين حتى تم توفير من خلال تلك العمليات كميات كبيرة من المعلومات حتى حصلت القيادة الفرعية على افة المعلومات التى تنشدها
حيث قامت وحدات الاستطلاع بتمشيط منتصف المدينة الشرقى بالكامل ولم يشعر احد بسرايا الاستطلاع التى تم دفعها
واكدت المعلومات التى تورادت الينا خلو المدينة مخن اى اليات عسكرية ثقيلة معادية وان التجهيزات للقوات المعادية خفيفة ومتوسطة واماكن تمركز العناصر الامريكية فى المدينة بدقة ومركز العمليات ومخازن الذخيرة وتجهيزاتهم العسكرية والحراسات لهم ومبيت جنودهم وهو ا جعل القيادة الفرعيه تشر بالثقة التامة نتيجة رسم شكل دقيق لمسرح العمليات فى المدينة وحجم التهديدات التى تتواجد بها
وفى اليوم 33 علميات فى الساعه 1600 عصرا صدرت الاوامر لنا بالتهز والاستعداد للقيام بعملية داخل المدينة بعناصر مصرية سودانية مشتركة
فى الساعه 200 من صباح اليوم التالى
وقبل الميعاد المحدد بثلاثون دقيقة توجهت انا ومفرزة مختارة من مجموعتى للحصول على التلقين القتالى النهائى للعملية ( المعلومات النهائية للاشتباكات التى تتم واهداف العملية التى يجب تحقيقها )
V
V
V
V
V
التعديل الأخير: