اضطرابات أولية تؤثر على برامج النقل الجوي في وزارة الدفاع الأميركية

[night fury]

اضطرابات أولية تؤثر على برامج النقل الجوي في وزارة الدفاع الأميركية http://www.defense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.comdefense-arab.com/rounded_corner.php?src=admin/news/uploads/1329492350-sdarabiaadDONESAdC-130J.jpg&radius=8&imagetype=jpeg&backcolor=ffffff 5:24 PM 2012-02-17

فريق التحرير
تساهم مجموعة من العوامل والأحداث بما في ذلك الخفض الذي تم على ميزانية وزارة الدفاع الأميركية وعملية سحب القوات المقاتلة من العراق وأفغانستان في إحداث تغيير هام في صورة برامج النقل الجوي العسكري. فسوف يكون هنالك خفض في عدد الطائرات الثابتة الجناح بالإضافة إلى إلغاء برنامج من برامج التصنيع الخماسية التي كانت موضوعة في السنوات الماضية. وفي الوقت عينه، سوف تواصل وزارة الدفاع استلام الطائرات الثابتة الجناح والطوافات كما أنها سوف تواصل تحديث الأساطيل الحالية.​

ففي كانون الثاني/ يناير الماضي قام وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا والعديد من المسؤولين في الوزارة بتقديم الرؤيا المتوقعة على مستوى السياسة العامة لميزانية العام 2013 – وهي أول ميزانية سوف تساعد البنتاغون على تحقيق توفير في المصاريف لما مجموعه 487 مليار دولار أميركي موزعة على فترة 10 سنوات.​

وقد توثر البعض من هذه القرارات التي تم الإعلان عنها من قبل مصادر رفيعة المستوى، على أساطيل النقل الجوي خلال الحقبة الحالية إذ تشمل إحالة 27 طائرة من طراز C-5A تعاني من القدم إلى التقاعد مما سوف ينتج عنه أسطول محدث من 52 طائرة C-5M و222 طائرة C-17 بالإضافة إلى أن إحالة 65 طائرة من أقدم طراز لطائرات C-130 سوف ينتج عنه أسطول مكون من 318 طائرة طراز C-130.​

وأحد القرارات الأكثر أهمية التي تم اتخاذها، يحرم وزارة الدفاع الأميركية من 38 طائرة C-27 Spartans. فمع العلم أنه من أصل 38 طائرة طراز C-27J كانت قد تمت الموافقة عليها من قبل البنتاغون تم تسليم 13 طائرة منها، وبقيت 21 ضمن العقد. وكافة طائرات C-27J الـ 38 كانت مبرمجة لكي يتم تسليمها للحرس الوطني الجوي.​

وتجدر الإشارة إلى أن أهم المشاركين الصناعيين في برنامج طائرات C-27J هم شركة L-3 لأنظمة الاتصالات المدمجة، وشركة Alenia North America وGlobal Military Aircraft Systems .​

وبحسب ما ذكره أحد الناطقين باسم مكتب شركة Alenia North America لشؤون النقل الجوي/ برنامج المهام الخاصة في واشنطن العاصمة لموقع الأمن والدفاع العربي SDA في أواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، فإن طائرات Spartans التي تعمل في أفغانستان قد حققت أكثر من 1500 طلعة خاصة لعمليات إعادة التموين في مدة لم تتعدَّ الخمسة أشهر.​

وكانت طائرات C-27J قد طورت خصيصاً لكي توفر إمكانات خاصة لتدعيم العمليات المباشرة لإعادة تموين وتزويد الجيش باحتياجاته في البيئات الصعبة، مثل المناطق الأفغانية، حيث لم يكن من المتوقع أن تستطيع الطائرات الأكبر حجماً طراز C-130 أن تعمل بفعالية. إلا أن وزارة الدفاع الأميركية لم تصادف الصعوبات التي كانت تتوقعها لعمليات هبوط طائرات C-130 في المهابط أو المطارات المؤقتة في أفغانستان. ويتوقع البنتاغون أن تكون الصعوبات والعوائق من هذا النوع هامشية في السيناريوهات الحربية المستقبلية.​

وفي الوقت نفسه الذي يتم فيه إحالة بعض طائرات إلى التقاعد وإلغاء طراز منها نهائياً ، فسوف تواصل وزارة الدفاع استلام طرازات أخرى وإجراء تحديث للطائرات الحالية.​

ففي العام 2011 وحده تم استلام 9 طائرات C-130j-30 من قبل قيادة النقل الجوي في سلاح الجو الأميركي.​

وتشمل عمليات التحديث الحالية القائمة بالنسبة لطائراتC-130J خلال العام 2012 حصول كافة الأسطول حول العالم منها على مجموعة التحديث إلى الإصدار Block 7.1.​

وقد أشار بيتر سيمونز، الناطق باسم لوكهيد مارتن لشؤون برنامج طائرات C-130J، بأن ثمة عدد من التعزيزات الأخرى الي سيتم تمويلها لغاية العام المالي 2017.​

وقال سيمونز: "إن التمويل الأساسي هو للتوصل إلى الإصدار بلوك 8.1، وهنالك أيضاً عمليات تمويل رصدت لبرامج دراسات للحصول على المزيد من الفعالية في استهلاك الوقود، مع إضافة بعض التعديلات على البدن من جنيحات أمامية وخلفية، وغيرها."​

وسوف تتضمن تركيبات الإصدار 8.1 مكونات مثل نظام التمييز بين الصديق والعدوالمحدث؛ ونظام TEMPEST للتطابق الخاص مع أجهزة التحري والدراسة والتحكم بالإشارات المشبوهة المنبعثة من نظم الاتصالات وأنظمة المعلومات المؤتمتة؛ ونظم المراقبة الأوتوماتيكية للبث؛ ومربط بيانات خاص بالاتصالات والملاحة/ وإدارة الملاحة الجوية؛ بالإضافة إلى نظام معزز للاتصالات البينية، ونظام معزز للمقاربة والهبوط؛ ونظام تشخيص معزز ناهيك عن إضافة نظام إنارة خفي.​

بالاضافة إلى الطائرات الثابتة الجناح العائدة للوحدات العسكرية المختلفة، فقد شكلت الطوافات جزءًا هاماً لا يقدر بثمن في مجال النقل الجوي في المهام الحربية في أفغانستان والعراق. وخصوصاً أسطول طوافات CH-47 Chinook الذي كان يوفر الدعم الموسع وفي الوقت المناسب، عبر نقل العتاد والمشحونات من طائرات C-130، التي تهبط في المقرات المركزية المؤقتة، وتنطلق نحو القواعد الأمامية العاملة وإلى المواقع البعيدة الأخرى حيث يتمركز الجنود.​

وقد أمكن، عبر برنامج H-47 تسليم أكثر من 160 طائرة من طراز CH-47F Chinook للجيش الأميركي لتاريخه. والطائرات المطلوبة ضمن هذا البرنامج تصل إلى حوالي 200 طوافة. وسوف يتم تسليم 59 طوافة F CH-47 للجيش الأميركي خلال العام الحالي.​

في هذا السياق يعتبر هال كلوپر، الناطق الدولي باسم فرع بوينغ للدفاع والفضاء والأمن الدولي، بأنه كون شركة بوينغ قد قدمت عرضاً لتوقيع عقد ثاني يمتد لعدة سنوات، فإنها لا تستطيع أن الإفصاح عن بعض تفاصيل المرحلة التالية من برنامج التحديث. "إلا أن العرض المقترح هو لـ 155 طائرة بدءاً من العام 2013. ويتضمن هذا العرض إضافة أنظمة تحميل وتنزيل الحمولات COOLS بالإضافة إلى نظم أفيونيكس محدثة.​

وكذلك، خلال شهر كانون الثاني/ يناير، أعلن الرئيس باراك أوباما عن الخطوط العريضة لاستراتيجية الدفاع الجديدة، والتي تعطي المزيد من المرونة بالنسبة لقوة النقل العسكري الجوي، وتعترف هذه الاستراتيجية بأن وزارة الدفاع الأميركي لم تعد تحتاج إلى الاحتفاظ بقدرات نقل بسعة الاستيعاب الكبيرة هذه لدعم حملتين عسكريتين متسارعتي التطور في وقت متزامن.​

وقد أورد تصريح صادر عن وزارة الدفاع الأميركية أن خفض برامج النقل الجوي واتخاذ العديد من القرارات بالنسبة للبرامج الأخرى "سوف تمكن دون شك وزارة الدفاع من أن تحقق الانسيابية، وأن تجعل أسطول النقل أكثر معيارية عبر خفض عدد الطائرات من أنواع مختلفة، مما سوف يلغي الحاجة إلى تشغيل، ودعم وصيانة الطائرات التي تفيض عن متطلبات الإستراتيجية الجديدة. وحتى في حال دعم حرب كبرى، فسوف يكون لدينا إمكانيات النقل الإضافية لكي ننقل القدرات إلى منطقة أخرى."​