تصور افتراضي حول إدارة ناجحة لحرب 67
كيف كان تصور عبد الناصر لشكل المعركة التي ارتفعت احتمالاتها
لـــ 80% ؟
لـــ 80% ؟
... جزء -2 -
بقلم د. كمال خلف الطويل
بقلم د. كمال خلف الطويل
تكملة ، لما قام الصديق العزيز ، الدكتور كمال خلف الطويل ، ووضعه تحت تصرفنا ... للنشر ،
فيما يلي الجزي الثاني من التحليل "تصور إفتراضي حول إدارة ناجحة لحرب 1967
ورغم ، أنه تصور إفتراضي ، إلا أنه يتميز بقيمة تحليلية ... تستدعي التمعن .... عن أسباب عدم ... إتباع الأفكار الأخري .. المشابهة في قيادة حرب 1967
ولقد نشرنا هذه الدراسة ، في الموقع المخصص التالي
"سـنوات وأيام مع جمال عبدالناصر ... الحــروب 1956 و 1967 وحـــرب الأسـتـنـزاف ، من أجل مصر ... وليس عبدالناصر"
وسوف أنشر بقية المواضيع التي تستكمل هذه الدراسة التي ننشرها حسب الفهرست التالي
- 1 مقدمات 67
- 1.1 كيف كان تصور عبد الناصر لشكل المعركة التي ارتفعت احتمالاتها ل 80% ؟
- 1.2 الخلاصة
- 3 الجزء الثاني
- 4 الجزء الثالث 24 مايو 2007
تصور افتراضي حول إدارة ناجحة لحرب 67
بقلم
دكتور كمال خلف الطويـل
فــــهــرســــــت
- 1 مقدمات 67
2 ملابسات 67
- 1.1 كيف كان تصور عبد الناصر لشكل المعركة التي ارتفعت احتمالاتها ل 80% ؟
- 1.2 الخلاصة
- 3 الجزء الثاني
- 4 الجزء الثالث 24 مايو 2007
كيف كان تصور عبد الناصر لشكل المعركة التي ارتفعت احتمالاتها ل 80% ؟
توقي الضربة الإسرائيلية البادئة ، ثم إدارة معركة دفاعية على الأنساق الثلاثة وصولا للمضائق و تدمير قوات الهجوم الإسرائيلي ، وإجبارها على الانسحاب, بعد أن يفتح ملف الوضع الإسرائيلي في المنطقة على مصراعيه و بما يشمله من حقوق شعب فلسطين المجسدة في قرارات الأمم المتحدة 181 و 194كان تصوره أن الجيش السوري- على ضعفه- كفيل بالاحتفاظ بهضبة الجولان دفاعا ، وأن إسرائيل ستتورع عن غزو الضفة الغربية و احتلالها لما يحيقه ذلك من أخطار على وجود نظامها الحليف في عمان ، وأنه حتى لو راودت إسرائيل فكرة احتلال الضفة فإن النجاح النسبي في سيناء و الثبات في الجولان سيرغمها على الانسحاب من الضفة لاحقا .
ضمن هذا التصور أمر عبد الناصر القيادة العسكرية بتعديل خطة قاهر لتكفل حماية قطاع غزة من الاجتياح ( بعد خلوه من البوليس الدولي ), و بنشر قوات من شرم الشيخ تمنع الملاحة الإسرائيلية في الخليج . ترتب على هاتين الخطوتين إعادة انتشار لقوات سيناء ، كان يحتاج لقيادة جديرة على إحكام مستوجباته.
كيف اقتنع عبد الناصر بتأكيدات المشير عامر حول جاهزية القوات المسلحة ، وهو قبلها بشهور ثلاثة وقع مرسوم تسفيره مطرودا إلى يوغسلافيا بعد انكشاف أمر زواجه السري من برلنتي عبد الحميد ( والذي أجل تنفيذه ) ؟
ذلك لأنه كان معزولا تماما عن مجريات الأوضاع الحقيقية في القوات المسلحة منذ الانفصال السوري ، ولأنه يعلم حجم التسليح الذي ابتاعه من السوفييت ، وحجم البعثات التي أوفدت إلى فرونزي للتعلم و التدريب ، وما كان يخطر في باله أن هشاشة الوضع بلغت مبلغا يفوق التصور .
أيبرر هذا له تلك الخطيئة ؟ على العكس, فالمسؤول الأول عن هزيمة 67 و بالتحديد لجهة هولها و جسامتها ( غير المبررة ) هو عبد الناصر ، والسبب الأوحد هو إبقاؤه عبد الحكيم عامر على رأس القيادة العسكرية ... مهما كانت مخاطر التغيير . مثال واحد وساطع على العزلة المشار إليها كان أنه علم من السوفييت فجر يوم 27 مايو برسالة جونسون التي تحذر مصر من المضي قدما في خطتي فهد و أسد المقرر انطلاقهما ذات اليوم , و هو كان أخر العارفين . عندها أمر المشير تلفونيا بالتوقف على الفور ، ثم دعا لاجتماع القيادة العسكرية في اليوم التالي 28 مايو ، يلزمهم فيه بتجنب أية حماقات ، و بأن ينتظروا الخطوة الأولى من إسرائيل .
أكثر من ذلك عاد إليهم في 2 يونيو, و بعد تعيين موشي دايان وزيرا للدفاع يوم 1 يونيو ، ليقول أن الضربة آتية خلال يومين أو ثلاثة ، بل الأرجح الاثنين 5 يونيو موعدا لها ، و طالبهم بالتيقظ و الاستعداد .
.
رجوع الى بداية الصفحةالخلاصة
كانت توقعات عبد الناصر في معظمها صائبة, و الاستثناء الوحيد كان رد يوثانت يوم 18 مايو . أما قراراته فكانت في معظمها خاطئة و بالأخص منها قرار 21 مايو . بالمقابل ماذا كان يمكنه أن يفعل و هو يسمع رابين يهدد بالوصول إلى دمشق يوم 11 مايو ؟ الحشد في سيناء ، و بدون سحب ( أو إعادة انتشار ) للبوليس الدولي ـ وكما فعل بنجاح في يناير 60 ـ ثم الدعوة لمؤتمر خماسي يلزم فيه السوريين بقبول تواجد عسكري عراقي ـ جزائري عندهم ، ثم مكاشفة الأمة العربية بأن البوليس الدولي و خليج العقبة مسألتان لهما وقتهما ، وهو الذي يحدده وفق المصلحة العليا, ثم إجبار السوريين على وقف العمل الفدائي, ثم تسعير العمليات السرية في الخليج و ليبيا ، ثم المضي قدما و بعد وقت قصير في إزالة .... عبد الحكيم عامر .
د. كمال خلف الطويل
رجوع الى بداية الصفحة
التعديل الأخير: