رد: فـنزويلا تهــدد بـريـــطانيا
حذّر القائد السابق لقوة المهام البحرية في حرب الفوكلاند من أن تخفيض ميزانية الدفاع سيجعل بريطانيا غير قادرة على منع الأرجنتين من استعادة جزر الفوكلاند.
وكتب الأدميرال جون وودوارد في رسالة نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف"، في عددها الصادر في 13 حزيران/ يونيو،
أن الولايات المتحدة لديها "اهتمامات قليلة الآن بدعم بريطانيا في أي صراع، لأن استقرار الأرجنتين صار أكثر أهمية لوزارة الخارجية الأميركية".
وقال: "إن واشنطن تضغط من أجل التفاوض على سيادة جزر الفوكلاند وبدأت تسميها جزر مالفيناس، كما تفعل الأرجنتين، ولا يمكننا الاعتماد بعد الآن على البنتاغون (وزارة الدفاع الأميركية) لدعمنا في مساعدة سكان الجزر في التعبير عن رغبتهم في البقاء تحت السيادة البريطانية".
وأضاف وودوارد: "في حال تم العثور على احتياطيات نفطية كبيرة في جزر الفوكلاند، ستمارس الأرجنتين ضغوطاً هائلة لتقاسمها،
في حين ستؤيد الولايات المتحدة موقف الأرجنتين لأن مصالحها القومية تدعم استقرار المنطقة".
وأشار إلى أن
القوات المسلحة البريطانية تمارس عمليات تستنفد طاقتها في أفغانستان وليبيا، كما تم إضعاف سلاح البحرية بشكل كبير بسبب التخفيضات التي أقرتها مراجعة استراتيجية الدفاع التي اعتمدتها الحكومة الائتلافية في لندن العام الماضي (2010)، ما يعني أننا لن نفعل شيئاً على وجه التحديد سوى الخضوع للضغوط الأميركية".
وكانت منظمة الدول الأميركية التي تمثل دول أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية، تبنت إعلانا الأسبوع الماضي يدعو إلى إجراء مفاوضات بين بريطانيا والأرجنتين حول السيادة على جزر الفوكلاند.
ويتولى نحو 1000 جندي بريطاني، تدعمهم وحدة من المشاة وأربعة مقاتلات من طراز (تايفون) وفرقاطة، حماية جزر الفوكلاند.
ونسبت الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله "إن الاقتراح بأن جزر الفوكلاند يمكن استعادتها من دون قتال لا مضمون لها، والقوة العسكرية الموجودة هناك حالياً هي أكبر من حيث الحجم وأكثر قدرة مما كانت عليه عام 1982".
وتقول بريطانيا إن سيادتها على جزر الفوكلاند تعود إلى عام 1832، فيما تصر الأرجنتين على أن لديها الحق في هذه الجزر التي تقول إنها ورثتها من التاج الأسباني في أوائل 1800.
وخاض البلدان حرباً حول جزر الفوكلاند عام 1982، إمتدت سبعة أسابيع، وأودت بحياة 649 جندياً أرجنتينياً و255 جندياً بريطانياً.