الولايات المتحدة تستعد لمواجهة إيران
الحاملة «بونز» لم تغادر: هل تشتعل مياه الخليج؟
الحاملة الامريكية بونز المزمع تجهيزها لتصبح قاعدة عائمة في مياه الخليج
الرياض - عبدالعزيز المزيني
قالت مصادر في البنتاغون والأسطول الأمريكي فجر أول أمس الأحد أنه صدر قرار مفاجئ بعدم إخراج حاملة المروحيات والجنود «بونز» USS Ponce من الخدمة كما كان مقرراً سابقاً، والعمل فوراً على صيانتها وتعديلها بشكل سريع لتحويلها الى قاعدة عائمة لفرق الكوماندوز، ونقلها خلال شهري ابريل أو مايو المقبلين في مياه الخليج العربي.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر في الأسطول الأمريكي أن ما يجري حالياً غير عادي وخاصة بشأن الحاملة «بونز» ووضعها مقابل إيران ، قالت مصادر في البنتاغون أن الحاملة ستُحول الى قاعدة عائمة لخدمة جنود الكوماندوز «سيلز» البحري في الخليج. وأضافت مصادر أخرى أن «السيلز» ستوكل إليهم مهمة تطهير مضيق هرمز من الألغام البحرية وملاحقة الزوارق الإيرانية السريعة. وكانت مصادر «تيك ديبكا» الخاصة قد ذكرت الأحد أن القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تستعد حالياً لعرقلة حركة ناقلات النفط في المضيق عبر نشر الألغام البحرية.
وقال الموقع الأمني الإسرائيلي أن الإيرانيين يستخدمون أربعة أنواع من الزوارق العسكرية في مياه الخليج. النوع الأول حامل للصواريخ الصغيرة القادرة على إصابة ناقلات النفط والأهداف النفطية القريبة من السواحل كحاويات التصدير. وكان الإيرانيين قد أعلنوا في بداية يناير أنهم طوروا صواريخاً بحرية سريعة تستطيع تعطيل أي حاملة أمريكية بضربة واحدة.
النوع الثاني من الزوارق الإيرانية هو الحامل للطوربيدات ، وهذا النوع أصغر من السابق وسريعة جداً ، وبعض منها – بحسب تقارير إيرانية – لا يمكن كشفها بالرادار. وتستطيع هذه الزوارق السريعة والخفية الاقتراب من عدة جهات بالتزامن من أي حاملة أو سفينة كبيرة دون أن تشعر وضربها بسرعة.
النوع الثالث هو الزوارق المتفجرة وهي التي اعتادت البحرية الإيرانية استخدامها ، وهي مجهزة للعمليات الانتحارية. وهذه الزوارق تكون محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة ، وحينما تتمكن هذه الزوارق من تطويق الهدف يصبح مستحيلاً ضربها.
وتعتبر هذه الزوارق سلاحاً متقدماً وسريعاً لمواجهة السفن الحربية الكبيرة وضرب الأهداف القريبة من السواحل. وقد استخدم الإيرانيون هذه الوسيلة لضرب ناقلات النفط في الخليج والناقلات الأمريكية قبل 25 عاماً في نوفمبر 1987. ومنذ ذلك الحين ركز الإيرانيون على تطوير زوارق أكثر سرعة مستخدمين بذلك تقنية بريطانية اُستخدمت في زوارق السباق والتي نجحوا في نقلها الى إيران.
ومنذ بداية شهر يناير تحدثت مصادر في البنتاغون عن أربع حالات اقتربت فيها زوارق إيرانية وبشكل خطير من السفن الحربية الإيرانية في الخليج.
النوع الرابع من الزوارق الإيرانية هو زورق سريع طاقمه اثنان من فرقة «الضفادع» التابعة للبحرية والمدربين على المهام الانتحارية. وتتلخص المهمة في الاقتراب السريع من السفن الحربية ويقوم أحد هؤلاء بالقفز الى الماء مع شحنة متفجرة يقوم بتثبيتها على الهدف.
مصادر «تيك ديبكا» ذكرت أنه بعد أن نشر الإيرانيين المئات من الزوارق البحرية في مرافئ مموهة بشكل جيد في الجزر الصغير غير المأهولة في الخليج العربي، فإن مهمة «السيلز» ستكون رصد هذه المرافئ وتدميرها.
ويتضح من الوئاثق التي نُشرت في واشنطن حول التحديث السريع للحاملة «بونز» –بحسب الموقع – أن أمر التحديث والتطوير اُوكل الى مطورين محددين فوراً دون المرور بالإجراءات التقليدية في مثل هذه الحالات كإعلان المشروع وإرسائه على الأقل تكلفة ، والسبب يعود الى التقديرات التي تؤكد أن أي تأخير في تطوير الحاملة يُشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.
وتقول مصادر الموقع الأمني الإسرائيلي أن هذه الأنباء تكشف التقديرات الإستراتيجية العسكرية إزاء الجدول الزمني للصدام العسكري بين الولايات المتحدة وإيران ، وإزاء طبيعة العمليات العسكرية التي ستحدث خلال الحرب.
إن وضع الحاملة «بونز» في مياه الخليج واستخدامها كقاعدة عائمة لانطلاق عمليات «السيلز» المزمعة في شهر مايو المقبل يشير الى أن الولايات المتحدة تستعد لبدء المواجهة العسكرية مع إيران في نهاية الربيع القادم.
غير أن مصادر «تيك ديبكا» العسكرية والإيرانية قالت بأنه على ضوء قرار القيادة الإيرانية الصارم بالرد فوراً على أي تحرك سياسي معادٍ أو ضرب أهداف إيرانية بأي شكل، فيبدو أن الأمريكيين سيقدمون جدولهم الزمني.
كذلك وضمن هذه الإستراتيجية فيبدو أن الإيرانيين سيبدؤون خلال هذا الأسبوع وقف تصدير النفط لأوروبا. وهذا التحرك يشير الى أن الإيرانيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي وينتظروا حتى يقر الأوروبيون العقوبات النفطية على طهران والمقرر أن تبدأ في الأول من يوليو القادم. كذلك تهدف طهران من هذا التحرك الى إفشال العقوبات الأمريكية الأوروبية.
إن أوروبا التي تستورد من إيران أكثر من 400 ألف برميل يومياً ليست مستعدة حتى الآن لسد النقص الذي سينجم عن العقوبات. وبما أن وعود المنتجين الآخرين بتعويض هذا النقص لن تتم قبل خمسة أشهر، أي في شهر مايو، بعد وصول الحاملة «بونز» وقوات «السيلز» الأمريكية للخليج العربي فسيكون بإمكان أسطول الزوارق الإيرانية السريعة التحرك ومفاجأة الأمريكيين والأوروبيين.
مروحية تنزل عدداً من قوات السيلز الامريكية
الحاملة «بونز» لم تغادر: هل تشتعل مياه الخليج؟
الحاملة الامريكية بونز المزمع تجهيزها لتصبح قاعدة عائمة في مياه الخليج
الرياض - عبدالعزيز المزيني
قالت مصادر في البنتاغون والأسطول الأمريكي فجر أول أمس الأحد أنه صدر قرار مفاجئ بعدم إخراج حاملة المروحيات والجنود «بونز» USS Ponce من الخدمة كما كان مقرراً سابقاً، والعمل فوراً على صيانتها وتعديلها بشكل سريع لتحويلها الى قاعدة عائمة لفرق الكوماندوز، ونقلها خلال شهري ابريل أو مايو المقبلين في مياه الخليج العربي.
وفي الوقت الذي أكدت فيه مصادر في الأسطول الأمريكي أن ما يجري حالياً غير عادي وخاصة بشأن الحاملة «بونز» ووضعها مقابل إيران ، قالت مصادر في البنتاغون أن الحاملة ستُحول الى قاعدة عائمة لخدمة جنود الكوماندوز «سيلز» البحري في الخليج. وأضافت مصادر أخرى أن «السيلز» ستوكل إليهم مهمة تطهير مضيق هرمز من الألغام البحرية وملاحقة الزوارق الإيرانية السريعة. وكانت مصادر «تيك ديبكا» الخاصة قد ذكرت الأحد أن القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني تستعد حالياً لعرقلة حركة ناقلات النفط في المضيق عبر نشر الألغام البحرية.
وقال الموقع الأمني الإسرائيلي أن الإيرانيين يستخدمون أربعة أنواع من الزوارق العسكرية في مياه الخليج. النوع الأول حامل للصواريخ الصغيرة القادرة على إصابة ناقلات النفط والأهداف النفطية القريبة من السواحل كحاويات التصدير. وكان الإيرانيين قد أعلنوا في بداية يناير أنهم طوروا صواريخاً بحرية سريعة تستطيع تعطيل أي حاملة أمريكية بضربة واحدة.
النوع الثاني من الزوارق الإيرانية هو الحامل للطوربيدات ، وهذا النوع أصغر من السابق وسريعة جداً ، وبعض منها – بحسب تقارير إيرانية – لا يمكن كشفها بالرادار. وتستطيع هذه الزوارق السريعة والخفية الاقتراب من عدة جهات بالتزامن من أي حاملة أو سفينة كبيرة دون أن تشعر وضربها بسرعة.
النوع الثالث هو الزوارق المتفجرة وهي التي اعتادت البحرية الإيرانية استخدامها ، وهي مجهزة للعمليات الانتحارية. وهذه الزوارق تكون محملة بكميات كبيرة من المواد المتفجرة ، وحينما تتمكن هذه الزوارق من تطويق الهدف يصبح مستحيلاً ضربها.
وتعتبر هذه الزوارق سلاحاً متقدماً وسريعاً لمواجهة السفن الحربية الكبيرة وضرب الأهداف القريبة من السواحل. وقد استخدم الإيرانيون هذه الوسيلة لضرب ناقلات النفط في الخليج والناقلات الأمريكية قبل 25 عاماً في نوفمبر 1987. ومنذ ذلك الحين ركز الإيرانيون على تطوير زوارق أكثر سرعة مستخدمين بذلك تقنية بريطانية اُستخدمت في زوارق السباق والتي نجحوا في نقلها الى إيران.
ومنذ بداية شهر يناير تحدثت مصادر في البنتاغون عن أربع حالات اقتربت فيها زوارق إيرانية وبشكل خطير من السفن الحربية الإيرانية في الخليج.
النوع الرابع من الزوارق الإيرانية هو زورق سريع طاقمه اثنان من فرقة «الضفادع» التابعة للبحرية والمدربين على المهام الانتحارية. وتتلخص المهمة في الاقتراب السريع من السفن الحربية ويقوم أحد هؤلاء بالقفز الى الماء مع شحنة متفجرة يقوم بتثبيتها على الهدف.
مصادر «تيك ديبكا» ذكرت أنه بعد أن نشر الإيرانيين المئات من الزوارق البحرية في مرافئ مموهة بشكل جيد في الجزر الصغير غير المأهولة في الخليج العربي، فإن مهمة «السيلز» ستكون رصد هذه المرافئ وتدميرها.
ويتضح من الوئاثق التي نُشرت في واشنطن حول التحديث السريع للحاملة «بونز» –بحسب الموقع – أن أمر التحديث والتطوير اُوكل الى مطورين محددين فوراً دون المرور بالإجراءات التقليدية في مثل هذه الحالات كإعلان المشروع وإرسائه على الأقل تكلفة ، والسبب يعود الى التقديرات التي تؤكد أن أي تأخير في تطوير الحاملة يُشكل تهديداً للأمن القومي الأمريكي.
وتقول مصادر الموقع الأمني الإسرائيلي أن هذه الأنباء تكشف التقديرات الإستراتيجية العسكرية إزاء الجدول الزمني للصدام العسكري بين الولايات المتحدة وإيران ، وإزاء طبيعة العمليات العسكرية التي ستحدث خلال الحرب.
إن وضع الحاملة «بونز» في مياه الخليج واستخدامها كقاعدة عائمة لانطلاق عمليات «السيلز» المزمعة في شهر مايو المقبل يشير الى أن الولايات المتحدة تستعد لبدء المواجهة العسكرية مع إيران في نهاية الربيع القادم.
غير أن مصادر «تيك ديبكا» العسكرية والإيرانية قالت بأنه على ضوء قرار القيادة الإيرانية الصارم بالرد فوراً على أي تحرك سياسي معادٍ أو ضرب أهداف إيرانية بأي شكل، فيبدو أن الأمريكيين سيقدمون جدولهم الزمني.
كذلك وضمن هذه الإستراتيجية فيبدو أن الإيرانيين سيبدؤون خلال هذا الأسبوع وقف تصدير النفط لأوروبا. وهذا التحرك يشير الى أن الإيرانيين لن يقفوا مكتوفي الأيدي وينتظروا حتى يقر الأوروبيون العقوبات النفطية على طهران والمقرر أن تبدأ في الأول من يوليو القادم. كذلك تهدف طهران من هذا التحرك الى إفشال العقوبات الأمريكية الأوروبية.
إن أوروبا التي تستورد من إيران أكثر من 400 ألف برميل يومياً ليست مستعدة حتى الآن لسد النقص الذي سينجم عن العقوبات. وبما أن وعود المنتجين الآخرين بتعويض هذا النقص لن تتم قبل خمسة أشهر، أي في شهر مايو، بعد وصول الحاملة «بونز» وقوات «السيلز» الأمريكية للخليج العربي فسيكون بإمكان أسطول الزوارق الإيرانية السريعة التحرك ومفاجأة الأمريكيين والأوروبيين.
مروحية تنزل عدداً من قوات السيلز الامريكية