نبيل العربي: العرب اعترفوا باسرائيل منذ نهاية حرب 67
-
نبيل العربي: العرب اعترفوا باسرائيل منذ نهاية حرب 67
نبيل العربي: العرب اعترفوا باسرائيل منذ نهاية حرب 67
القاهرة - يرى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن حرب 1967 التي استولت فيها إسرائيل على بعض الأراضي العربية قلبت موازين القوى في المنطقة إذ حولت "السمة الغالبة للنزاع العربي الإسرائيلي" من "نزاع على وجود" إلى نزاع على حدود.
واستولت إسرائيل في حرب يونيو حزيران 1967 على هضبة الجولان السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 1967 صدر قرار مجلس الأمن رقم 424 الذي "نص بوضوح على عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة.
وطالب الطرفين بإنهاء حالة الحرب" كما يسجل العربي الذي كان آنذاك عضوا بالبعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ويقول في كتابه "طابا. كامب ديفيد. الجدار العازل" إن ذلك القرار "كما تمت صياغته باللغة الإنجليزية أعطى لإسرائيل حجة في المماطلة في الانسحاب" إذ طالبها بالانسحاب من "أراض احتلت" ويرجح العربي أنه من أخطر القرارات المصيرية في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي.
ويضيف أنه لو كان هذا القرار "غير مشوب باللبس المتعلق بنص القرار باللغة الإنجليزية والذي نجحت إسرائيل بمهارة فائقة في الترويج له لربما أمكن تنفيذ القرار على غرار سابقة انسحابها عام 1956 والله أعلم" إذ أجبرت إسرائيل على الانسحاب من سيناء بعد العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر.
ويتساءل "لماذا صدرت قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف القتال دون مطالبة القوات المعتدية بالانسحاب خلافا للقاعدة العامة في الحالات المشابهة".
ويقول في الكتاب الذي حمل عنوانا فرعيا هو "صراع الدبلوماسية من مجلس الأمن إلى المحكمة الدولية" إن جميع قرارات مجلس الأمن السابقة على القرار رقم 424 كانت تربط بين وقف إطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية.
ولكنه يسجل استثناء وحيدا عام 1948 في المعارك بين المقاومة الإندونيسية وقوات الاحتلال الهولندي إذ كان مسرح المعارك داخل الحدود الإندونيسية بحيث كان لا يمكن من الناحية العملية مطالبة قوات الاحتلال الهولندي بالانسحاب.
ويوضح العربي أن العالم العربي الذي لم يكن يعترف بإسرائيل حتى حرب 1967 وكان يعتبرها كيانا مزعوما تحول اهتمامه بعد الحرب إلى قضية الحدود بل السعي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967.
والكتاب الذي يقع في 414 صفحة كبيرة القطع تسجيل لرحلة العربي الدبلوماسية ويتزامن صدوره عن "دار الشروق" بالقاهرة مع إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي افتتحت دورته الثالثة والأربعون أمس الأحد.
وشغل العربي مناصب منها سفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف "1987- 1991" ثم سفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك "1991-1999" ثم انتخب قاضيا بمحكمة العدل الدولية "2001-2006" وفي العام الماضي تولى وزارة الخارجية لفترة قصيرة ثم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
كما تولى العربي رئاسة الوفد المصري في المفاوضات الخاصة بالتحكيم في قضية طابا وهي نقطة حدودية تطل على خليج العقبة وكان متنازعا عليها بين مصر وإسرائيل.
ويقول العربي في الكتاب إن النجاح في استعادة طابا لمصر "يمثل أهم إنجاز في حياتي المهنية" إذ أمضى خمس سنوات "1983-1989" مسؤولا عن هذا الملف إلى أن صدر يوم 29 سبتمبر أيلول 1988 حكم نهائي "قاطع وحاسم" وملزم بأحقية مصر التاريخية والجغرافية والقانونية فيها.
ويضيف أن جولة جديدة من التفاوض بدأت "إلى أن تحقق الانسحاب الإسرائيلي النهائي من الأراضي المصرية" في مارس اذار 1989.
وفي فصل عنوانه "نيويورك 1991-1999" قال العربي إن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش دعا في كلمته في الجمعية العامة في سبتمبر 1991 "إلى إلغاء القرار الخاص بالصهيونية الصادر عام 1975".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت عام 1975 قرارا باعتبار الصهيونية حركة عنصرية ثم ألغي القرار في مطلع التسعينيات بضغط أمريكي. ثم دعا مؤتمر دربان بجنوب افريقيا في سبتمبر أيلول 2001 إلى إعادة تجديد قرار الأمم المتحدة الداعي لاعتبار الصهيونية حركة عنصرية.
ويقول العربي إن أمريكا عملت على حشد التأييد اللازم لإلغاء ذلك القرار وبذلت جهودا مضنية في الضغط "على جميع العواصم بما فيها العواصم العربية التي بدأت تترنح" ولكنه أدرك أن الإلغاء آت لا محالة.
ويضيف أنه اقترح على المجموعة العربية التقدم بمشروع قرار باعتبار التدابير التي تتخذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مخالفة للقانون الدولي "ولونا من ألوان الاضطهاد العنصري" وأيده في ذلك الرأي المندوب الفلسطيني ناصر القدوة "ولكن غالبية المندوبين العرب للأسف وقفوا ضدنا ولم تتقدم المجموعة العربية بأي اقتراح". "رويترز"
واستولت إسرائيل في حرب يونيو حزيران 1967 على هضبة الجولان السورية وقطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وشبه جزيرة سيناء المصرية.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 1967 صدر قرار مجلس الأمن رقم 424 الذي "نص بوضوح على عدم جواز اكتساب الأراضي بالقوة.
وطالب الطرفين بإنهاء حالة الحرب" كما يسجل العربي الذي كان آنذاك عضوا بالبعثة المصرية الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
ويقول في كتابه "طابا. كامب ديفيد. الجدار العازل" إن ذلك القرار "كما تمت صياغته باللغة الإنجليزية أعطى لإسرائيل حجة في المماطلة في الانسحاب" إذ طالبها بالانسحاب من "أراض احتلت" ويرجح العربي أنه من أخطر القرارات المصيرية في تاريخ النزاع العربي الإسرائيلي.
ويضيف أنه لو كان هذا القرار "غير مشوب باللبس المتعلق بنص القرار باللغة الإنجليزية والذي نجحت إسرائيل بمهارة فائقة في الترويج له لربما أمكن تنفيذ القرار على غرار سابقة انسحابها عام 1956 والله أعلم" إذ أجبرت إسرائيل على الانسحاب من سيناء بعد العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على مصر.
ويتساءل "لماذا صدرت قرارات من مجلس الأمن تطالب بوقف القتال دون مطالبة القوات المعتدية بالانسحاب خلافا للقاعدة العامة في الحالات المشابهة".
ويقول في الكتاب الذي حمل عنوانا فرعيا هو "صراع الدبلوماسية من مجلس الأمن إلى المحكمة الدولية" إن جميع قرارات مجلس الأمن السابقة على القرار رقم 424 كانت تربط بين وقف إطلاق النار وانسحاب القوات المعتدية.
ولكنه يسجل استثناء وحيدا عام 1948 في المعارك بين المقاومة الإندونيسية وقوات الاحتلال الهولندي إذ كان مسرح المعارك داخل الحدود الإندونيسية بحيث كان لا يمكن من الناحية العملية مطالبة قوات الاحتلال الهولندي بالانسحاب.
ويوضح العربي أن العالم العربي الذي لم يكن يعترف بإسرائيل حتى حرب 1967 وكان يعتبرها كيانا مزعوما تحول اهتمامه بعد الحرب إلى قضية الحدود بل السعي إلى الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967.
والكتاب الذي يقع في 414 صفحة كبيرة القطع تسجيل لرحلة العربي الدبلوماسية ويتزامن صدوره عن "دار الشروق" بالقاهرة مع إقامة معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي افتتحت دورته الثالثة والأربعون أمس الأحد.
وشغل العربي مناصب منها سفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف "1987- 1991" ثم سفير مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك "1991-1999" ثم انتخب قاضيا بمحكمة العدل الدولية "2001-2006" وفي العام الماضي تولى وزارة الخارجية لفترة قصيرة ثم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
كما تولى العربي رئاسة الوفد المصري في المفاوضات الخاصة بالتحكيم في قضية طابا وهي نقطة حدودية تطل على خليج العقبة وكان متنازعا عليها بين مصر وإسرائيل.
ويقول العربي في الكتاب إن النجاح في استعادة طابا لمصر "يمثل أهم إنجاز في حياتي المهنية" إذ أمضى خمس سنوات "1983-1989" مسؤولا عن هذا الملف إلى أن صدر يوم 29 سبتمبر أيلول 1988 حكم نهائي "قاطع وحاسم" وملزم بأحقية مصر التاريخية والجغرافية والقانونية فيها.
ويضيف أن جولة جديدة من التفاوض بدأت "إلى أن تحقق الانسحاب الإسرائيلي النهائي من الأراضي المصرية" في مارس اذار 1989.
وفي فصل عنوانه "نيويورك 1991-1999" قال العربي إن الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش دعا في كلمته في الجمعية العامة في سبتمبر 1991 "إلى إلغاء القرار الخاص بالصهيونية الصادر عام 1975".
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت عام 1975 قرارا باعتبار الصهيونية حركة عنصرية ثم ألغي القرار في مطلع التسعينيات بضغط أمريكي. ثم دعا مؤتمر دربان بجنوب افريقيا في سبتمبر أيلول 2001 إلى إعادة تجديد قرار الأمم المتحدة الداعي لاعتبار الصهيونية حركة عنصرية.
ويقول العربي إن أمريكا عملت على حشد التأييد اللازم لإلغاء ذلك القرار وبذلت جهودا مضنية في الضغط "على جميع العواصم بما فيها العواصم العربية التي بدأت تترنح" ولكنه أدرك أن الإلغاء آت لا محالة.
ويضيف أنه اقترح على المجموعة العربية التقدم بمشروع قرار باعتبار التدابير التي تتخذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني مخالفة للقانون الدولي "ولونا من ألوان الاضطهاد العنصري" وأيده في ذلك الرأي المندوب الفلسطيني ناصر القدوة "ولكن غالبية المندوبين العرب للأسف وقفوا ضدنا ولم تتقدم المجموعة العربية بأي اقتراح". "رويترز"