معلومات عامة:
العربة القتالية BMP-1 هي من أكثر العربات التي تستخدمها كتائب الأسد في عمليات قمع الشعب، و هي سوفيتية الصنع، دخلت الخدمة في سنة 1967. و يمكن تمييز العربة BMP-1 من الصفات الموضحة بالصورة أدناه، حيث أن العربة BMP-1 تتميز بوجود 3 فتحات لإطلاق البنادق الألية (كلاشينكوف) و فتحة لإطلاق النار من رشاش (PKM) في الجانب، إضافة لفتحة إطلاق خلف العربة لجهة اليسار تستخدم لإطلاق النار من الكلاشينكوف:
صورة 1: فتحات إطلاق النار من الأسلحة الفردية في جانب الـ BMP-1
صورة 2: فتحة إطلاق النار من الكلاشينكوف في مؤخرة الـ BMP-1
تتميز أيضا الـ BMP-1 بوجود 4 مناظير مئفاق (بيرسكوب) على كل جانب من العربة لكل فرد من أفراد المشاة و ذلك للمراقبة خارج العربة كما في الصورة أدناه:
صورة 3: المناظير التي تستخدمها جماعة المشاة المحمولة في الـ BMP-1
الميزة الأخرى التي نتمكن بواسطتها من تمييز الـ BMP-1 عن الـ BMP-2 هو وجود البرج بمنتصف الجسم و وجود أربع فتحات في سقف الألية يمكن أن يخرج الجنود منها و يقوموا بإطلاق النار كما أنها تستخدم أيضا في بعض الحالات لدخول و خروج الأفراد للألية، بعكس الـ BMP-2 التي يوجد بها إلا فتحتان فقط و برجها يكون متمركزا للخلف و لمزيد من الإيضاحات، يرجى النظر للصورة أدناه:
صورة 4: بعض أماكن تموضع طاقم الـ BMP-1
يتكون طاقم الـ BMP-1 من شخصين و هما سائق الألية و يجلس إلى يسار الألية في الأمام (كسائق السيارات العادية) و قائد الألية الذي يجلس خلفه كما في الصورة أعلاه، أما جماعة المشاة المحمولة فهي تتكون من 9 أفرد، يجلس 8 في الخلف بصفين، كل صف يتكون من 4 أفراد، ظهورهم تقابل بعض فيما وجههم لجانب العربة، أي لجهة فتحات إطلاق النار، و كل شخص لديه القدرة على المراقبة من خلال مناظير المئفاق (بيرسكوب) كما أوضحنا أعلاه، و لكن نظرا لأن الألية غير مجهزة بأي أنظمة تكييف في الداخل، فإن الحرارة أثناء الأجواء الدافئة نسبيا ترتفع كثيرا مما يجبر الكثير من الأفراد على الجلوس على ظهر العربة أثناء تحركها كما يظهر في العديد من مقاطع الفيديو في سوريا و غيرها من أنحاء العالم حيث تستخدم هذه الألية، و هذا يعطي المهاجمين للعربة فرصة جيدة لإلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الطاقم حين يجلسون فوق العربة و ليس داخلها.
أما الفرد التاسع فيقوم بتشغيل البرج و السلاح الرئيسي وفق الصورة أدناه التي توضح مواقع أفراد الطاقم مع الزوايا التي يمكن أن يقوموا بتغطيتها من خلال إستخدام فتحات إطلاق النار:
صورة 5: مخطط يوضح أماكن الأفراد داخل الـ BMP-1 مع الأقواس النارية التي يتمكنون من تغطيتها
التسليح الرئيسي للـ BMP-1 هو مدفع عيار 73 ملم، يطلق قذائف ذاتية الدفع (قريبة الشبه بقذائف الـ RPG) و هي قادرة على إختراق الجدران الغير مسلحة لذا يرجى توخي الحذر حين التمترس خلف جدار سكني عادي، و سرعة هذه القذائف منخفضة، مما يجعل دقتها قابلة للتأثر بالأحوال الجوية السيئة كالرياح القوية التي تجعل التصويب عملية صعبة على الرامي، و هناك نوعان من القذائف يمكن أن يطلقهما مدفع الـ BMP-1 ألا و هما القذائف الخارقة للدروع و التي يصل مداها الأقصى لـ 1300 متر، و لكنها تستخدم غالبا ضمن مدى 500 متر فقط للمحافظة على الدقة. و إضافة للقذائف المضادة للدبابات، يمكن للمدفع أيضا أن يطلق قذائف شديدة إنفجار، و مما يجدر ذكره، أن هذا المدفع يعاني من عدم وجود جهاز إستقرار للمدفع مما يجبر الألية على التوقف قبل الرماية و إلا ستكون الرماية غير دقيقة، و يعاني المدفع أيضا من إنخفاض زاوية إرتفاعه القصوى التي تقدر بـ 30 درجة و هذه المحدودية تجعل المدفع غير قادر على الرماية للأعلى ضد المباني العالية و قد ظهرت عدة مقاطع فيديو تظهر أفراد طاقم الـ BMP-1 و هم يخرجون من مركباتهم و يوجهون أسلحتهم الشخصية ضد الأشخاص الذين يقومون بالتصوير من علو مرتفع لذا فمن الطرق العملية لتجنب خطر التسليح الرئيسي للـ BMP-1 هو التمركر بالطوابق العليا، مع العلم أنه من المفضل التمركز بالطابق الأخير، بدل سطح البناية و ذلك للإستفادة من الحماية التي يوفرها سطح البناية للمتمركيزين بالطابق الأخير ضد قصف الهاون و الكشف بالمروحيات، و لكن ذلك للأسف غير ممكن لرامي الـ RPG حيث أن عليه أن يستخدم سلاحه بمكان مكشوف خارج الغرف لتجنب تأثير العصف الخلفي للسلاح و لا ننسى أيضا أثناء تمركزنا بالطوابق العليا خطر العربات المرافقة كالشيلكا التي تتمكن من تصويب مدافعا بشكل عمودى ناهيك عن زوايا إرتفاع عالية تغطي النقص في إرتفاع مدفع عربات BMP-1 و أيضا هناك الـ BMP-2 التي تستطيع التصويب على الطوابق العليا التي تعجز عن التصويب عليها الـ BMP-1، و إضافة لما سبق يعاني مدفع الـ BMP-1 من عدم القدرة على إنزال السبطانة لتحت 3 درجات، ،مما يجعل الألية غير قادرة على الرماية من خلف منحدر دون إظهار البدن و لمزيد من التوضيح، يرجى النظر للرسم أدناه:
صورة 6: رسم يوضح مدى إنضخفاض و إرتفاع المدفع الرئيسي للـ BMP-1 (و الرشاش الملحق معه) و إمكانية تجاوز خطره بالتمركز بالمناطق العالية
يمكن أن تكون العربة تحتوي على ملقم ألي للمدفع الرئيسي مما يعطي معدل إطلاق نيران يصل إلى 6-8 قذائف بالدقيقة، و لكن هناك شكوك حول وجود هذا النظام بالـ BMP-1 الموجودة بكتائب الأسد، و إضافة للمدفع الرئيسي، هناك مدفع رشاش بجانب المدفع الرئيسي من عيار 7,62 و هو يتحرك مع حركة المدفع الرئيسي و مرتبط به و يستخدم للتعامل مع المشاة و الأهداف اللينة الأخرى (سيارات دفع رباعي، شاحنات، .... إلخ) حتى مدى 1500 متر. المدفع الرئيسي غير مزود بجهاز إستقرار للرمي أثناء الحركة، لذا على الألية أن تتوقف عن الحركة قبل أن تقوم بالإطلاق بشكل دقيق سواء من المدفع الرئيسي أو الرشاش الذي بجانبه، و يمكن أيضا أن تطلق الألية من وضع الحركة و لكن دقة الرميات ستتأثر بشدة.
إضافة للتسليح أعلاه، تستطيع الـ BMP-1 أن تتسلح بصواريخ المالوتكا الموجهة بواسطة السلك و المركبة فوق المدفع كما بالصورة أدناه:
صورة 7: صاروخ المالوتكا و مكانه في الـ BMP-1
و صواريخ المالوتكا، هي صواريخ موجهة بواسطة السلك من جيل التوجيه الأول و التي تتطلب مهارة عالية للتوجيه (و في أغلب الحالات توقف العربة تماما عن الحركة طول فترة طيران الصاروخ التي قد تبلغ 30 ثانية في حالة الطيران للمدى الأقصى)، و من الجدير بذكره، أن هذا الصاروخ لديه مدى بين 500 – 3000 متر، و لنعطي صورة أوضح، أي هدف تحت مدى الـ 500 متر (نصف كيلو متر) سيعجز الصاروخ عن التعامل معه، لأنه بحاجة لهذه المسافة لكي يستقر بخط طيران ثابت يتمكن معه الرامي من التسديد بدقة على الهدف، لذا فهو لا يشكل خطر حقيقي على جندى المشاة المسلح بقذائف الـ RPG بما أن مدى الإشتباكات سيكون دائما تحت الـ 500 متر مع عربات الـ BMP-1 و قد أدركت قيادات كتائب الأسد هذا الأمر فقامت بنزع هذا الصاروخ من على متن ألياتها المشاركة بقمع الشعب، و هذا من ما تسرب من مقاطع لهذه العربات في حمص و إدلب و غيرها من مدن سوريا.
تتمتع العربة BMP-1 بالقدرة على الرؤية الليلية بإستخدام أنظمة الرؤية الليلية العاملة بالإشعة تحت الحمراء الإيجابية، و هي أنظمة قديمة، و تعمل عن طريق إرسال حزمة من شعاع الأشعة تحت الحمراء بواسطة كشافات عادية تجهز بمصافي ضوء خاصة لإزالة الضوء المرئي و الإبقاء على الأشعة تحت الحمراء التي لا ترى بالعين المجردة ثم تقوم بإلتقاطها بواسطة عدسة خاصة، و مدى هذه الأشعة بحدود خمسمائة متر فقط، و عملها يشبه عمل كشاف ضوء عادي يسلط على هدف بالليل، لذا فهو يضئ فقط المنطقة التي يقع عليها، و نفس الشئ ينطبق على عمل أجهزة الرؤية الليلية الموجودة في الـ BMP-1 و الإختلاف الوحيد أن الشعاع المنطلق هو شعاع تحت أحمر و يمكن رؤيته بأجهزة خاصة غير العين البشرية، و من عيوب هذا النظام، أن بإمكان أي شخص مجهزة بأجهزة إلتقاط الأشعة تحت الحمراء أن يحدد مكان الألية حين تشغل أنظمة الرؤية الليلية الخاصة بها، تماما كما هو الحال عند تحديد موقع سيارة تعمل أضواءها ليلا في الصحراء من مسافة بعيدة، و من ضمن الأجهزة الخاصة التي يمكن أن تلتقط الأشعة تحت الحمراء، هي ألات التصوير التجارية العادية و المتوفرة بأي متجر من أمثال (سوني، و بناسونيك و غيرها) و التي تكون مجهزة بميزة التصوير الليلي، و وفق الإعتقاد السائد، أن الأليات المستعملة بكتائب الأسد، لا تستخدم هذه الميزة كثيرا، و عموما يجب خلال النهار تغطية مصابيح الأشعة تحت الحمراء التي تستخدم في هذالنظام و إلا ستتعرض للضرر بفعل أشعة الشمس، لذا فهذا النظام غير قابل للإستخدام إلا بالليل و الصورة أدناه توضح ما نتحدث عنه:
صورة 8: أماكن تواجد مصابيح الرؤية الليلية و العادية في عربة الـ BMP-1
صورة 9: ما يراه مستخدم جهاز الرؤية الليلية الإيجابية حيث يلاحظ أن الشعاع التحت أحمر يضئ المنطقة التي يسقط عليها فقط بينما تبقى المنطقة من حوله مظلمة نسبيا
أماكن تخزين الوقود:
يتم تخزين وقود الـ BMP-1 في وسط بدن الألية بين الأفراد و هناك خزانين إضافيين في أبواب الدخول الخلفية، و هذه تعد منطقة جيدة لإستهداف الألية حيث قد يؤدي إختراق هذه المنطقة لإشعال الديزل (المازوت) الموجود هناك و إحتمال تدمير الألية:
صورة 10: الأبواب الخلفية للـ BMP-1 حيث يتم تخزين جزء من الوقود
تدريع الـ BMP-1:
يبلغ تدريع الـ BMP-1 بين 6 – 33 ملم، و يتركز أقوى تدريع في المقدمة، بينما أضعف التدريع يكون في سقف و أرضية الألية، التدريع الأمامي صعب على الإختراق من قبل أسلحة المشاة بإستثناء الـ RPG، أما من الأجناب، الألية محمية ضد الرشاشات عيار 7,62 مم (علما بأنه تحققت حالات إختراق من في الأبواب الخلفية و أغطية فتحات الدخول و الخروج في سقف العربة في مدى أقل من 30 متر في الشيشان بواسطة رشاشات عيار 7,62 مم). الرشاشات من عيار 12,7 مم المسماة الدوشكا، قادرة على إختراق أجناب و خلفية الألية.
سرعة الألية و أدائها:
تبلغ سرعة الألية 80 كيلو/ساعة و هي تتحرك بواسطة محرك ديزل، يقع المحرك في الجهة الأمامية للمركبة، مما يزيد إحتمالية تعطل المركبة عن العمل إذا تحققت إصابة مؤثرة في الجزء الأمامي من العربة، و كما قلنا سابقا، أفضل سلاح للتعامل مع الألية من الأمام، هو الـ RPG.
الدخان لحمايةالـ BMP-1:
يمكن لعربة الـ BMP-1 أن تنتج ستارة دخانية للإخفاء العربة عن الأنظار في حالة إستشعر الطاقم وجود خطر يتهدد المركبة، و يتم إنتاج هذه الستارة الدخانية بحقن بعض من وقود الديزل في مخرج العادم (أشطمان)، و الجدير بذكره، أن الـ BMP-1 لا تستطيع الإستمرار بإنتاج هذه الستارة لمدة طويلة نظرا لأن ذلك يؤدي لإستهلاك الوقود بشكل سريع، و لكن وفق التقدير الأولي، من الممكن أن يتم إنتاج سحابة لمدة خمس دقائق، و لمزيد من الإيضاح يرجي النظر للصورة أدناه:
صورة 11:عربة BMP-1 تقوم بإنتاج ستارة دخانية أثناء عمليات قمع الشعب بسوريا
أساليب المواجهة:
عند حدوث المواجهة بين جندي المشاة و الـ BMP-1، فإن أفضل سلاح هو الـ RPG (أو ما يعادله من الأسلحة المحمولة المضادة للدبابات كالـ LAW مثلا)، حيث أن هذه الأسلحة قادرة على إختراق أي جزء من الـ BMP-1، و حين غياب هذا السلاح تصبح المواجهة أصعب على جندي المشاة، حيث عليه أن يقترب من الألية لمسافة أقل من 30 متر لمحاولة إختراق الأبواب الخلفية بواسطة الأسلحة الرشاشة عيار 7,62 ملم، أو الإطلاق على أغطية فتحات الدخول و الخروج الموجودة في سقف الألية من طوابق البنايات العالية، و هناك أيضا إمكانية إستخدام المدافع الرشاشة عيار 12,7 ملم، حيث أن تلك الرشاشات قادرة على إختراق أجناب و مؤخرة الـ BMP-1 من مدى الـ 500 متر، و لكن على ما وصل من معلومات، لم يتم تأكيد ذلك، لذا من الافضل الإنتظار حتى إقتراب الألية ضمن مدى 250 متر و إطلاق النار حينها على جوانبها و أبوابها الخلفية.
صورة 12: مدفع رشاش دوشكا (DShK) من عيار 12,7 ملم
و هناك نقطة مهمة يجب أن يفطن لها أي جندي يواجه الـ BMP-1 بالأسلحة الرشاشة المختلفة (عيار 7,62 أو 12,7 ملم) و هي أن الطلقات التي تتمكن من إختراق الجهات الخلفية و الجانبية للألية، سوف تحدث أضرار موضعية قد لا توقف الألية و لكنها قد تقتل بعض الأفراد، تعطل الأجهزة الداخلية كالأجهزة الكهربائية و أجهزة الرؤية و التلقيم و غيرها، و في بعض الحالات قد تصيب تلك الطلقات الذخيرة المخزنة في الداخل مما يؤدي لإنفجارها، لذا على أي فرد يتعامل مع الـ BMP-1 أن يتأكد من إختراق أكبر عدد ممكن من الطلقات لدرع الألية و توزيع صليات الرصاص على كامل جسم الألية من الأمام للخلف و من الخلف للأمام إضافة لتوزيعها من الأعلى للأسفل و من الأسفل للأعلى حتى يتم ضمان تعطل الألية و خروجها من المعركة.
و أحد الوسائل البدائية أيضا لتدمير الـ BMP-1 هي قنابل المولوتوف، و يجب التأكيد على أن نستخدم أكثر من قذيفة مولوتوف أي بعدد 3-4 قذائف مولوتف بنفس الوقت على نفس الألية، و يجب أن يكون محلول المولوتوف خليط من الديزل (مازوت) و البنزين حتى نضمن إلتصاق المادة المشتعلة بجسم الألية و على رامي القنبلة أن يرجها جيدا قبل رمي القذيفة حتى يختلط الديزل بالبنزين، و في حالة عدم توفر الديزل، يمكن إستخدام زيت المحرك بدلا عنه، كذلك يجب أن نحرص على رمي قنبلة المولوتوف على فتحة سحب الهواء في المحرك كما هو موضح بالصورة أدناه:
صورة 13: فتحة سحب هواء المحرك وهي أفضل مكان لتوجيه قذيفة المولوتوف
صورة 14: قنبلة المولوتوف
و بعض الدراسات، تقول أن بإمكان تعطيل المحرك برمي مادة لزجة كالدهان أو خليط الإسمنت في داخل فتحة سحب الهواء للمحرك، و هذه الطريقة لم تجرب إلى الأن و ستثبت الأيام صحتها من عدمه، و لا ننسى طبعا القنابل اليدوية و أفضل إستخدام لها هو محاولة رميها في داخل فتحات الألية عند إنكشاف الأغطية أو الرمي على فتحة المحرك أو على الأبواب الخلفية لمحاولة إشعال الوقود فيها.
في الفقرات السابقة، إستعرضنا الأسلحة التي من الممكن إستخدامها لتدمير الـ BMP-1، أما في هذه الفقرات فنحاول إستعراض أفضل الأساليب القتالية للمواجهة، أولا يجب أن يحافظ أي جندي على تخفي موضوعه و سريته، و أن يحرص على أن يطلق الطلقة الأولى و أن يصيب هدفه من الرمية الأولى، تبادل إطلاق النار ليس بالأمر الجيد، خصوصا مع عدو مجهز بسلاح ثقيل ككتائب الأسد و لديه سيل لا ينتهي من إمدادات الذخيرة و يمكن أن يقوم بمشاغلة العدو لطلب دعم مدفعي أو جوي على موقعك، حين شعورك بأن موقعك قد أكتشف و أن المعركة ستطول قبل أن تتمكن من تدمير عدوك، عليك الإنسحاب و البحث عن موقع سري أخر لمباغتة العدو منه، هذا الأسلوب يسمى أسلوب الدفاع المتحرك، يجب أن تؤمن و تدرس خطوط إنسحابك لموقعك التالي قبل بدء المعركة لتتجنب الوقوع في مرمى نيران العدو أثناء تنفيذ الإنسحاب لنقطة الدفاع التالية.
النقطة الأخرى، حاول أن تشتبك مع الـ BMP-1 من أماكن مرتفعة لكي لا يستطيع مدفعها الإرتفاع و إصابة موقعك، و لكن حذاري حذاري أثناء تنفيذ هذا الأسلوب لأنه لوحظ أن عربات الشيلكا المضادة للطائرات دائما تقوم بمرافقة الـ BMP-1 أثناء عمليات قمع الجماهير و هي مدافع قادرة على الرمي للأعلى و بتأثير تدميري، و للعلم فقط، الألية التي أسقطت مئذنة مسجد عثمان رضي الله عنه في دير الزور كانت من نوع الشيلكا، و للإستزادة هذه صورة الشيلكا:
صورة 15: عربة الشيلكا و يلاحظ إمكانية رفع مدافعها الأربعة لزاوية تصل لـ 85 درجة
كذلك عربة الـ BMP-2 و التي ستكون ضمن دراسات أخرى إن شاء الله أيضا قادرة على الرمي ضمن زوايا عالية.
النقطة المهمة الأخرى، هي تشكيل فصائل قنص الـ BMP-1 بحيث تتكون من رامي الـ RPG مع مرافق له للحماية و لنقل الذخيرة يكون مسلح بكلاشينكوف، إضافة لرامي رشاش مع شخص أخر مرافق له للحماية أيضا و يكون مسلح بالكلاشينكوف، يبدأ الهجوم بضرب الـ BMP-1 بقذيفة RPG، و حين تعطل الألية، يكون رامي الرشاش بالإنتظار خروج من في داخل الألية الذين نجوا من هجوم الـ RPG لكي يبدء بإطلاق النار عليهم، و هناك نقطة يجب إتباعها إن أمكن، و هي أن مجموعة رامي الـ RPG تكون في جهة معاكسة لمجموعة رامي الرشاش، و ذلك لتشتيت إنتباه العدو، و لأن من ينجو من الضربة الأولي في الـ RPG سيلجأ طبيعيا للجهة المعاكسة لنقطة إنطلاق الهجوم الأولي، و للعلم هذا الأسلوب القتالي، إتبعه المجاهدين الشيشان بنجاح كبير ضد القوات الروسية خلال الحربين الأخيرتين، لمزيد من المعلومات عن هذا الأسلوب، يرجى مراجعة الرسم أدناه:
صورة 16: أحد أفضل الأساليب لمهاجمة الـ BMP-1
الملخص:
1. إحرص على مهاجمة الـ BMP-1 بواسطة قذائف الـ RPG من أي زاوية في الألية
2. إذا كنت تملك مدفع رشاش عيار 12,7 ملم (دوشكا) إضرب الـ BMP-1 في الأجناب و الخلف ضمن مدى 250 متر إن إمكن مع توزيع صليات الرصاص على كامل جسم المركبة لتحقيق أكبر قدر من الأضرار الداخلية.
3. إذا كنت تملك رشاش من عيار 7,62 ملم، حاول أن تقترب من مدى 30 متر و إضرب الأبواب الخلفية لكي تشعل خزانات الوقود فيها مع توزيع الصليات أيضا.
4. إذا كنت تملك كلاشينكوف، فصوب على فتحات دخول و خروج الأفراد في سقف الألية من الطوابق العليا للبنايات
5. إذا كنت تملك قنبلة مولوتوف، أرمها على فتحة سحب الهواء للمحرك لضمان تعطل المركبة.
6. عند مهاجمة الـ BMP-1 إحرص على أن يكون هناك رامي رشاش بالمنطقة للتعامل مع الأشخاص الذين سيخرجون من العربة المصابة إما للهرب أو لإطلاق النار على مواقعك.
7. حاول أن تتمركز في الطوابق العالية من المباني (الطابق الأخير أفضل من السطح)، بحيث يعجز مدفع الـ BMP-1 عن التصويب بإتجاهك، و لكن إحذر من العربات المرافقة التي يمكن أن تصوب مدافعها بزوايا عالية كالـشيلكا أو الـ BMP-2.
8. إحرص على التخفي دائما و تجنب المعارك الطويلة، للحفاظ على الذخيرة و لكي لا تعطي فرصة للعدو لطلب دعم مدفعي أو جوي ضد مواقعك.
و هذا مقطع فيديو يعتقد أنه من الممكن إستخدام الأسلوب الموضح به لتعطيل الـ BMP-1 علما أنه ليس هناك تقارير عن نجاح هذا الأسلوب و لكننا أثرنا عرضه و التنويه بذلك:
http://www.youtube.com/watch?v=wvd031b31lw
ملاحظة: يمكن لأي شخص أن ينسخ الموضوع و يوزعه على من يراه مفيدا له، لتعم الفائدة إن شاء الله و تزاح هذه الغمة عن المسلمين في سوريا و كل بقاع الأرض
العربة القتالية BMP-1 هي من أكثر العربات التي تستخدمها كتائب الأسد في عمليات قمع الشعب، و هي سوفيتية الصنع، دخلت الخدمة في سنة 1967. و يمكن تمييز العربة BMP-1 من الصفات الموضحة بالصورة أدناه، حيث أن العربة BMP-1 تتميز بوجود 3 فتحات لإطلاق البنادق الألية (كلاشينكوف) و فتحة لإطلاق النار من رشاش (PKM) في الجانب، إضافة لفتحة إطلاق خلف العربة لجهة اليسار تستخدم لإطلاق النار من الكلاشينكوف:
صورة 1: فتحات إطلاق النار من الأسلحة الفردية في جانب الـ BMP-1
صورة 2: فتحة إطلاق النار من الكلاشينكوف في مؤخرة الـ BMP-1
تتميز أيضا الـ BMP-1 بوجود 4 مناظير مئفاق (بيرسكوب) على كل جانب من العربة لكل فرد من أفراد المشاة و ذلك للمراقبة خارج العربة كما في الصورة أدناه:
صورة 3: المناظير التي تستخدمها جماعة المشاة المحمولة في الـ BMP-1
الميزة الأخرى التي نتمكن بواسطتها من تمييز الـ BMP-1 عن الـ BMP-2 هو وجود البرج بمنتصف الجسم و وجود أربع فتحات في سقف الألية يمكن أن يخرج الجنود منها و يقوموا بإطلاق النار كما أنها تستخدم أيضا في بعض الحالات لدخول و خروج الأفراد للألية، بعكس الـ BMP-2 التي يوجد بها إلا فتحتان فقط و برجها يكون متمركزا للخلف و لمزيد من الإيضاحات، يرجى النظر للصورة أدناه:
صورة 4: بعض أماكن تموضع طاقم الـ BMP-1
يتكون طاقم الـ BMP-1 من شخصين و هما سائق الألية و يجلس إلى يسار الألية في الأمام (كسائق السيارات العادية) و قائد الألية الذي يجلس خلفه كما في الصورة أعلاه، أما جماعة المشاة المحمولة فهي تتكون من 9 أفرد، يجلس 8 في الخلف بصفين، كل صف يتكون من 4 أفراد، ظهورهم تقابل بعض فيما وجههم لجانب العربة، أي لجهة فتحات إطلاق النار، و كل شخص لديه القدرة على المراقبة من خلال مناظير المئفاق (بيرسكوب) كما أوضحنا أعلاه، و لكن نظرا لأن الألية غير مجهزة بأي أنظمة تكييف في الداخل، فإن الحرارة أثناء الأجواء الدافئة نسبيا ترتفع كثيرا مما يجبر الكثير من الأفراد على الجلوس على ظهر العربة أثناء تحركها كما يظهر في العديد من مقاطع الفيديو في سوريا و غيرها من أنحاء العالم حيث تستخدم هذه الألية، و هذا يعطي المهاجمين للعربة فرصة جيدة لإلحاق أكبر قدر من الخسائر في صفوف الطاقم حين يجلسون فوق العربة و ليس داخلها.
أما الفرد التاسع فيقوم بتشغيل البرج و السلاح الرئيسي وفق الصورة أدناه التي توضح مواقع أفراد الطاقم مع الزوايا التي يمكن أن يقوموا بتغطيتها من خلال إستخدام فتحات إطلاق النار:
صورة 5: مخطط يوضح أماكن الأفراد داخل الـ BMP-1 مع الأقواس النارية التي يتمكنون من تغطيتها
التسليح الرئيسي للـ BMP-1 هو مدفع عيار 73 ملم، يطلق قذائف ذاتية الدفع (قريبة الشبه بقذائف الـ RPG) و هي قادرة على إختراق الجدران الغير مسلحة لذا يرجى توخي الحذر حين التمترس خلف جدار سكني عادي، و سرعة هذه القذائف منخفضة، مما يجعل دقتها قابلة للتأثر بالأحوال الجوية السيئة كالرياح القوية التي تجعل التصويب عملية صعبة على الرامي، و هناك نوعان من القذائف يمكن أن يطلقهما مدفع الـ BMP-1 ألا و هما القذائف الخارقة للدروع و التي يصل مداها الأقصى لـ 1300 متر، و لكنها تستخدم غالبا ضمن مدى 500 متر فقط للمحافظة على الدقة. و إضافة للقذائف المضادة للدبابات، يمكن للمدفع أيضا أن يطلق قذائف شديدة إنفجار، و مما يجدر ذكره، أن هذا المدفع يعاني من عدم وجود جهاز إستقرار للمدفع مما يجبر الألية على التوقف قبل الرماية و إلا ستكون الرماية غير دقيقة، و يعاني المدفع أيضا من إنخفاض زاوية إرتفاعه القصوى التي تقدر بـ 30 درجة و هذه المحدودية تجعل المدفع غير قادر على الرماية للأعلى ضد المباني العالية و قد ظهرت عدة مقاطع فيديو تظهر أفراد طاقم الـ BMP-1 و هم يخرجون من مركباتهم و يوجهون أسلحتهم الشخصية ضد الأشخاص الذين يقومون بالتصوير من علو مرتفع لذا فمن الطرق العملية لتجنب خطر التسليح الرئيسي للـ BMP-1 هو التمركر بالطوابق العليا، مع العلم أنه من المفضل التمركز بالطابق الأخير، بدل سطح البناية و ذلك للإستفادة من الحماية التي يوفرها سطح البناية للمتمركيزين بالطابق الأخير ضد قصف الهاون و الكشف بالمروحيات، و لكن ذلك للأسف غير ممكن لرامي الـ RPG حيث أن عليه أن يستخدم سلاحه بمكان مكشوف خارج الغرف لتجنب تأثير العصف الخلفي للسلاح و لا ننسى أيضا أثناء تمركزنا بالطوابق العليا خطر العربات المرافقة كالشيلكا التي تتمكن من تصويب مدافعا بشكل عمودى ناهيك عن زوايا إرتفاع عالية تغطي النقص في إرتفاع مدفع عربات BMP-1 و أيضا هناك الـ BMP-2 التي تستطيع التصويب على الطوابق العليا التي تعجز عن التصويب عليها الـ BMP-1، و إضافة لما سبق يعاني مدفع الـ BMP-1 من عدم القدرة على إنزال السبطانة لتحت 3 درجات، ،مما يجعل الألية غير قادرة على الرماية من خلف منحدر دون إظهار البدن و لمزيد من التوضيح، يرجى النظر للرسم أدناه:
صورة 6: رسم يوضح مدى إنضخفاض و إرتفاع المدفع الرئيسي للـ BMP-1 (و الرشاش الملحق معه) و إمكانية تجاوز خطره بالتمركز بالمناطق العالية
يمكن أن تكون العربة تحتوي على ملقم ألي للمدفع الرئيسي مما يعطي معدل إطلاق نيران يصل إلى 6-8 قذائف بالدقيقة، و لكن هناك شكوك حول وجود هذا النظام بالـ BMP-1 الموجودة بكتائب الأسد، و إضافة للمدفع الرئيسي، هناك مدفع رشاش بجانب المدفع الرئيسي من عيار 7,62 و هو يتحرك مع حركة المدفع الرئيسي و مرتبط به و يستخدم للتعامل مع المشاة و الأهداف اللينة الأخرى (سيارات دفع رباعي، شاحنات، .... إلخ) حتى مدى 1500 متر. المدفع الرئيسي غير مزود بجهاز إستقرار للرمي أثناء الحركة، لذا على الألية أن تتوقف عن الحركة قبل أن تقوم بالإطلاق بشكل دقيق سواء من المدفع الرئيسي أو الرشاش الذي بجانبه، و يمكن أيضا أن تطلق الألية من وضع الحركة و لكن دقة الرميات ستتأثر بشدة.
إضافة للتسليح أعلاه، تستطيع الـ BMP-1 أن تتسلح بصواريخ المالوتكا الموجهة بواسطة السلك و المركبة فوق المدفع كما بالصورة أدناه:
صورة 7: صاروخ المالوتكا و مكانه في الـ BMP-1
و صواريخ المالوتكا، هي صواريخ موجهة بواسطة السلك من جيل التوجيه الأول و التي تتطلب مهارة عالية للتوجيه (و في أغلب الحالات توقف العربة تماما عن الحركة طول فترة طيران الصاروخ التي قد تبلغ 30 ثانية في حالة الطيران للمدى الأقصى)، و من الجدير بذكره، أن هذا الصاروخ لديه مدى بين 500 – 3000 متر، و لنعطي صورة أوضح، أي هدف تحت مدى الـ 500 متر (نصف كيلو متر) سيعجز الصاروخ عن التعامل معه، لأنه بحاجة لهذه المسافة لكي يستقر بخط طيران ثابت يتمكن معه الرامي من التسديد بدقة على الهدف، لذا فهو لا يشكل خطر حقيقي على جندى المشاة المسلح بقذائف الـ RPG بما أن مدى الإشتباكات سيكون دائما تحت الـ 500 متر مع عربات الـ BMP-1 و قد أدركت قيادات كتائب الأسد هذا الأمر فقامت بنزع هذا الصاروخ من على متن ألياتها المشاركة بقمع الشعب، و هذا من ما تسرب من مقاطع لهذه العربات في حمص و إدلب و غيرها من مدن سوريا.
تتمتع العربة BMP-1 بالقدرة على الرؤية الليلية بإستخدام أنظمة الرؤية الليلية العاملة بالإشعة تحت الحمراء الإيجابية، و هي أنظمة قديمة، و تعمل عن طريق إرسال حزمة من شعاع الأشعة تحت الحمراء بواسطة كشافات عادية تجهز بمصافي ضوء خاصة لإزالة الضوء المرئي و الإبقاء على الأشعة تحت الحمراء التي لا ترى بالعين المجردة ثم تقوم بإلتقاطها بواسطة عدسة خاصة، و مدى هذه الأشعة بحدود خمسمائة متر فقط، و عملها يشبه عمل كشاف ضوء عادي يسلط على هدف بالليل، لذا فهو يضئ فقط المنطقة التي يقع عليها، و نفس الشئ ينطبق على عمل أجهزة الرؤية الليلية الموجودة في الـ BMP-1 و الإختلاف الوحيد أن الشعاع المنطلق هو شعاع تحت أحمر و يمكن رؤيته بأجهزة خاصة غير العين البشرية، و من عيوب هذا النظام، أن بإمكان أي شخص مجهزة بأجهزة إلتقاط الأشعة تحت الحمراء أن يحدد مكان الألية حين تشغل أنظمة الرؤية الليلية الخاصة بها، تماما كما هو الحال عند تحديد موقع سيارة تعمل أضواءها ليلا في الصحراء من مسافة بعيدة، و من ضمن الأجهزة الخاصة التي يمكن أن تلتقط الأشعة تحت الحمراء، هي ألات التصوير التجارية العادية و المتوفرة بأي متجر من أمثال (سوني، و بناسونيك و غيرها) و التي تكون مجهزة بميزة التصوير الليلي، و وفق الإعتقاد السائد، أن الأليات المستعملة بكتائب الأسد، لا تستخدم هذه الميزة كثيرا، و عموما يجب خلال النهار تغطية مصابيح الأشعة تحت الحمراء التي تستخدم في هذالنظام و إلا ستتعرض للضرر بفعل أشعة الشمس، لذا فهذا النظام غير قابل للإستخدام إلا بالليل و الصورة أدناه توضح ما نتحدث عنه:
صورة 8: أماكن تواجد مصابيح الرؤية الليلية و العادية في عربة الـ BMP-1
صورة 9: ما يراه مستخدم جهاز الرؤية الليلية الإيجابية حيث يلاحظ أن الشعاع التحت أحمر يضئ المنطقة التي يسقط عليها فقط بينما تبقى المنطقة من حوله مظلمة نسبيا
أماكن تخزين الوقود:
يتم تخزين وقود الـ BMP-1 في وسط بدن الألية بين الأفراد و هناك خزانين إضافيين في أبواب الدخول الخلفية، و هذه تعد منطقة جيدة لإستهداف الألية حيث قد يؤدي إختراق هذه المنطقة لإشعال الديزل (المازوت) الموجود هناك و إحتمال تدمير الألية:
صورة 10: الأبواب الخلفية للـ BMP-1 حيث يتم تخزين جزء من الوقود
تدريع الـ BMP-1:
يبلغ تدريع الـ BMP-1 بين 6 – 33 ملم، و يتركز أقوى تدريع في المقدمة، بينما أضعف التدريع يكون في سقف و أرضية الألية، التدريع الأمامي صعب على الإختراق من قبل أسلحة المشاة بإستثناء الـ RPG، أما من الأجناب، الألية محمية ضد الرشاشات عيار 7,62 مم (علما بأنه تحققت حالات إختراق من في الأبواب الخلفية و أغطية فتحات الدخول و الخروج في سقف العربة في مدى أقل من 30 متر في الشيشان بواسطة رشاشات عيار 7,62 مم). الرشاشات من عيار 12,7 مم المسماة الدوشكا، قادرة على إختراق أجناب و خلفية الألية.
سرعة الألية و أدائها:
تبلغ سرعة الألية 80 كيلو/ساعة و هي تتحرك بواسطة محرك ديزل، يقع المحرك في الجهة الأمامية للمركبة، مما يزيد إحتمالية تعطل المركبة عن العمل إذا تحققت إصابة مؤثرة في الجزء الأمامي من العربة، و كما قلنا سابقا، أفضل سلاح للتعامل مع الألية من الأمام، هو الـ RPG.
الدخان لحمايةالـ BMP-1:
يمكن لعربة الـ BMP-1 أن تنتج ستارة دخانية للإخفاء العربة عن الأنظار في حالة إستشعر الطاقم وجود خطر يتهدد المركبة، و يتم إنتاج هذه الستارة الدخانية بحقن بعض من وقود الديزل في مخرج العادم (أشطمان)، و الجدير بذكره، أن الـ BMP-1 لا تستطيع الإستمرار بإنتاج هذه الستارة لمدة طويلة نظرا لأن ذلك يؤدي لإستهلاك الوقود بشكل سريع، و لكن وفق التقدير الأولي، من الممكن أن يتم إنتاج سحابة لمدة خمس دقائق، و لمزيد من الإيضاح يرجي النظر للصورة أدناه:
صورة 11:عربة BMP-1 تقوم بإنتاج ستارة دخانية أثناء عمليات قمع الشعب بسوريا
أساليب المواجهة:
عند حدوث المواجهة بين جندي المشاة و الـ BMP-1، فإن أفضل سلاح هو الـ RPG (أو ما يعادله من الأسلحة المحمولة المضادة للدبابات كالـ LAW مثلا)، حيث أن هذه الأسلحة قادرة على إختراق أي جزء من الـ BMP-1، و حين غياب هذا السلاح تصبح المواجهة أصعب على جندي المشاة، حيث عليه أن يقترب من الألية لمسافة أقل من 30 متر لمحاولة إختراق الأبواب الخلفية بواسطة الأسلحة الرشاشة عيار 7,62 ملم، أو الإطلاق على أغطية فتحات الدخول و الخروج الموجودة في سقف الألية من طوابق البنايات العالية، و هناك أيضا إمكانية إستخدام المدافع الرشاشة عيار 12,7 ملم، حيث أن تلك الرشاشات قادرة على إختراق أجناب و مؤخرة الـ BMP-1 من مدى الـ 500 متر، و لكن على ما وصل من معلومات، لم يتم تأكيد ذلك، لذا من الافضل الإنتظار حتى إقتراب الألية ضمن مدى 250 متر و إطلاق النار حينها على جوانبها و أبوابها الخلفية.
صورة 12: مدفع رشاش دوشكا (DShK) من عيار 12,7 ملم
و هناك نقطة مهمة يجب أن يفطن لها أي جندي يواجه الـ BMP-1 بالأسلحة الرشاشة المختلفة (عيار 7,62 أو 12,7 ملم) و هي أن الطلقات التي تتمكن من إختراق الجهات الخلفية و الجانبية للألية، سوف تحدث أضرار موضعية قد لا توقف الألية و لكنها قد تقتل بعض الأفراد، تعطل الأجهزة الداخلية كالأجهزة الكهربائية و أجهزة الرؤية و التلقيم و غيرها، و في بعض الحالات قد تصيب تلك الطلقات الذخيرة المخزنة في الداخل مما يؤدي لإنفجارها، لذا على أي فرد يتعامل مع الـ BMP-1 أن يتأكد من إختراق أكبر عدد ممكن من الطلقات لدرع الألية و توزيع صليات الرصاص على كامل جسم الألية من الأمام للخلف و من الخلف للأمام إضافة لتوزيعها من الأعلى للأسفل و من الأسفل للأعلى حتى يتم ضمان تعطل الألية و خروجها من المعركة.
و أحد الوسائل البدائية أيضا لتدمير الـ BMP-1 هي قنابل المولوتوف، و يجب التأكيد على أن نستخدم أكثر من قذيفة مولوتوف أي بعدد 3-4 قذائف مولوتف بنفس الوقت على نفس الألية، و يجب أن يكون محلول المولوتوف خليط من الديزل (مازوت) و البنزين حتى نضمن إلتصاق المادة المشتعلة بجسم الألية و على رامي القنبلة أن يرجها جيدا قبل رمي القذيفة حتى يختلط الديزل بالبنزين، و في حالة عدم توفر الديزل، يمكن إستخدام زيت المحرك بدلا عنه، كذلك يجب أن نحرص على رمي قنبلة المولوتوف على فتحة سحب الهواء في المحرك كما هو موضح بالصورة أدناه:
صورة 13: فتحة سحب هواء المحرك وهي أفضل مكان لتوجيه قذيفة المولوتوف
صورة 14: قنبلة المولوتوف
و بعض الدراسات، تقول أن بإمكان تعطيل المحرك برمي مادة لزجة كالدهان أو خليط الإسمنت في داخل فتحة سحب الهواء للمحرك، و هذه الطريقة لم تجرب إلى الأن و ستثبت الأيام صحتها من عدمه، و لا ننسى طبعا القنابل اليدوية و أفضل إستخدام لها هو محاولة رميها في داخل فتحات الألية عند إنكشاف الأغطية أو الرمي على فتحة المحرك أو على الأبواب الخلفية لمحاولة إشعال الوقود فيها.
في الفقرات السابقة، إستعرضنا الأسلحة التي من الممكن إستخدامها لتدمير الـ BMP-1، أما في هذه الفقرات فنحاول إستعراض أفضل الأساليب القتالية للمواجهة، أولا يجب أن يحافظ أي جندي على تخفي موضوعه و سريته، و أن يحرص على أن يطلق الطلقة الأولى و أن يصيب هدفه من الرمية الأولى، تبادل إطلاق النار ليس بالأمر الجيد، خصوصا مع عدو مجهز بسلاح ثقيل ككتائب الأسد و لديه سيل لا ينتهي من إمدادات الذخيرة و يمكن أن يقوم بمشاغلة العدو لطلب دعم مدفعي أو جوي على موقعك، حين شعورك بأن موقعك قد أكتشف و أن المعركة ستطول قبل أن تتمكن من تدمير عدوك، عليك الإنسحاب و البحث عن موقع سري أخر لمباغتة العدو منه، هذا الأسلوب يسمى أسلوب الدفاع المتحرك، يجب أن تؤمن و تدرس خطوط إنسحابك لموقعك التالي قبل بدء المعركة لتتجنب الوقوع في مرمى نيران العدو أثناء تنفيذ الإنسحاب لنقطة الدفاع التالية.
النقطة الأخرى، حاول أن تشتبك مع الـ BMP-1 من أماكن مرتفعة لكي لا يستطيع مدفعها الإرتفاع و إصابة موقعك، و لكن حذاري حذاري أثناء تنفيذ هذا الأسلوب لأنه لوحظ أن عربات الشيلكا المضادة للطائرات دائما تقوم بمرافقة الـ BMP-1 أثناء عمليات قمع الجماهير و هي مدافع قادرة على الرمي للأعلى و بتأثير تدميري، و للعلم فقط، الألية التي أسقطت مئذنة مسجد عثمان رضي الله عنه في دير الزور كانت من نوع الشيلكا، و للإستزادة هذه صورة الشيلكا:
صورة 15: عربة الشيلكا و يلاحظ إمكانية رفع مدافعها الأربعة لزاوية تصل لـ 85 درجة
كذلك عربة الـ BMP-2 و التي ستكون ضمن دراسات أخرى إن شاء الله أيضا قادرة على الرمي ضمن زوايا عالية.
النقطة المهمة الأخرى، هي تشكيل فصائل قنص الـ BMP-1 بحيث تتكون من رامي الـ RPG مع مرافق له للحماية و لنقل الذخيرة يكون مسلح بكلاشينكوف، إضافة لرامي رشاش مع شخص أخر مرافق له للحماية أيضا و يكون مسلح بالكلاشينكوف، يبدأ الهجوم بضرب الـ BMP-1 بقذيفة RPG، و حين تعطل الألية، يكون رامي الرشاش بالإنتظار خروج من في داخل الألية الذين نجوا من هجوم الـ RPG لكي يبدء بإطلاق النار عليهم، و هناك نقطة يجب إتباعها إن أمكن، و هي أن مجموعة رامي الـ RPG تكون في جهة معاكسة لمجموعة رامي الرشاش، و ذلك لتشتيت إنتباه العدو، و لأن من ينجو من الضربة الأولي في الـ RPG سيلجأ طبيعيا للجهة المعاكسة لنقطة إنطلاق الهجوم الأولي، و للعلم هذا الأسلوب القتالي، إتبعه المجاهدين الشيشان بنجاح كبير ضد القوات الروسية خلال الحربين الأخيرتين، لمزيد من المعلومات عن هذا الأسلوب، يرجى مراجعة الرسم أدناه:
صورة 16: أحد أفضل الأساليب لمهاجمة الـ BMP-1
الملخص:
1. إحرص على مهاجمة الـ BMP-1 بواسطة قذائف الـ RPG من أي زاوية في الألية
2. إذا كنت تملك مدفع رشاش عيار 12,7 ملم (دوشكا) إضرب الـ BMP-1 في الأجناب و الخلف ضمن مدى 250 متر إن إمكن مع توزيع صليات الرصاص على كامل جسم المركبة لتحقيق أكبر قدر من الأضرار الداخلية.
3. إذا كنت تملك رشاش من عيار 7,62 ملم، حاول أن تقترب من مدى 30 متر و إضرب الأبواب الخلفية لكي تشعل خزانات الوقود فيها مع توزيع الصليات أيضا.
4. إذا كنت تملك كلاشينكوف، فصوب على فتحات دخول و خروج الأفراد في سقف الألية من الطوابق العليا للبنايات
5. إذا كنت تملك قنبلة مولوتوف، أرمها على فتحة سحب الهواء للمحرك لضمان تعطل المركبة.
6. عند مهاجمة الـ BMP-1 إحرص على أن يكون هناك رامي رشاش بالمنطقة للتعامل مع الأشخاص الذين سيخرجون من العربة المصابة إما للهرب أو لإطلاق النار على مواقعك.
7. حاول أن تتمركز في الطوابق العالية من المباني (الطابق الأخير أفضل من السطح)، بحيث يعجز مدفع الـ BMP-1 عن التصويب بإتجاهك، و لكن إحذر من العربات المرافقة التي يمكن أن تصوب مدافعها بزوايا عالية كالـشيلكا أو الـ BMP-2.
8. إحرص على التخفي دائما و تجنب المعارك الطويلة، للحفاظ على الذخيرة و لكي لا تعطي فرصة للعدو لطلب دعم مدفعي أو جوي ضد مواقعك.
و هذا مقطع فيديو يعتقد أنه من الممكن إستخدام الأسلوب الموضح به لتعطيل الـ BMP-1 علما أنه ليس هناك تقارير عن نجاح هذا الأسلوب و لكننا أثرنا عرضه و التنويه بذلك:
http://www.youtube.com/watch?v=wvd031b31lw
ملاحظة: يمكن لأي شخص أن ينسخ الموضوع و يوزعه على من يراه مفيدا له، لتعم الفائدة إن شاء الله و تزاح هذه الغمة عن المسلمين في سوريا و كل بقاع الأرض
التعديل الأخير بواسطة المشرف: