زعمت مجلة يونانية أنه يُنتظر أن يتسبّب إطلاق تركيا قمرين صناعيين للتجسّس عامي 2012 و2013 بحصول أزمة جديدة في علاقات تركيا وإسرائيل.
ويدور الحديث عن القمر الصناعي تركي التخطيط والتنفيذ "غوكتورك 2" الذي سيُطلق في بدايات 2012، والقمر الأكثر تطوّراً "غوكتورك 1" فرنسي الصنع، والذي سيُطلق عام 2013.
ويشكِّل هذان القمران تهديداً مباشراً لدولة (إسرائيل)، إذ لا يمكن لأحد أن يضمن للحكومة الإسرائيلية أنّ الصور التي يلتقطانها لن تصل إلى إيران أو منظّمات تعادي (إسرائيل) يمكنها استهداف أهداف داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة براحة أكبر.
وحتى الساعة؛ لا تمتلك أيّ دولة في الشرق الأوسط أقماراً تجسّسية ذات دقّة عالية، باستثناء الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا.
وفي الماضي حاولت (إسرائيل) الضغط على الحكومات في فرنسا وإيطاليا لوقف تصنيع القمر التجسّسي التركي، دون أن تنجح في ذلك.
من ناحية أخرى؛ حاول مسئولون إسرائيليون الضغط على مسئولين حكوميين أتراك لضمان عدم استخدام القمر التركي ضدّ (إسرائيل).
لكنّ المحاولة الإسرائيلية هذه لم تُكلّل بالنجاح. رغم محاولات الإسرائيليين، فقد قال مسئولون أتراك إنّ تركيا ستستغلّ الصور التي يلتقطها القمر حسب ما تُقرِّر هي. وحسب تصريحات مسئولين في وزارة الدفاع التركية، فإنّ موقف تركيا واضح.
ويحتاج القمر الصناعي التركي إلى 98 دقيقة كي يقوم بدورة كاملة حول الأرض، في ما تبلغ مدّة بث البيانات باتجاه الأرض حتى 40 دقيقة. ويمكن أن يبثّ بيانات ذات حجم يصل إلى 18 غيغابايت.
من جهة أخرى؛ فإنّ القمر الصناعي الآخر "غوكتورك1" الذي تصنعه شركات أجنبية بمشاركة الصناعات الجوية التركية ومعاهد تركية، سيتمتّع بدقّة أكبر تصل إلى 0.08 متر وقدرات أعلى من قمر "غوكتورك 2" الذي سيُستخدم من قبل أجهزة المخابرات التركية.
ومنذ سنوات (إسرائيل)، أن تمتلك إيران أو دولة عربية معادية لها القدرة على الوصول إلى صورة فضائية ذات دقّة لأراضيها؛ لكن يبدو أن ذلك قد حصل فعلاً من قبل أحد حلفائها السابقين، تركيا.
وينتظر المحلِّلون بترقب شديد أن يروا الطريقة التي ستتصرّف بها (إسرائيل) إزاء عملية إطلاق القمرين التركيين التجسّسيين.
المصدر: مجلة ديفينس الإلكترونية - يونانية تهتم بالشئون العسكرية
المصدر