الاسلحة الكهرومغناطيسية

إنضم
23 نوفمبر 2011
المشاركات
474
التفاعل
47 0 0

الموجات الكهرومغنطيسية المسمّاة بالدقيقة هي الموجات التي تتراوح طول الموجة فيها بين متر واحد وجزء من ألف (ملم) منه, يقابله تردد بمقدار يتراوح بين 300 MHz و 300 GHz. وتستخدم في أجهزة الكاشوف (الرادار) المدنية والعسكرية وأنظمة الإتصال اللاسلكية مثل البث عبرالقمر الصناعي و ‏WLAN و Bluetooth والإنارة والتعقيم والطهي..

تعتبر أسلحة الموجات الدقيقة Microwave Weapons إلى جانب أسلحة الليزر من الأسلحة الأكثرتطورا في مجال أسلحة الطاقة الموجهة (DEW (Directed Energy Weapons, ويمكن استخدامها ضد الأجهزة الإلكترونية والأفراد.

وتدفع البحرية الأميركية وسلاح الجو قدما لتطوير أسلحة كهرومغناطيسية - كهربائية معا, تستطيع تحويل الخصم إلى بخار دون أن تترك أثرا. وفي ألمانيا تتعاون شركتان متخصصتان في مجال صناعة الأسلحة, لتطوير سلاح يعرف ب (High Power Microwaves) HPM . وقد دمجت الشركتان خبراتهما وطورت عدة أسلحة في هذا المضمار. وأكدت إحدى هاتين الشركتين أن باستطاعتها تطوير انماط وأنظمة متعددة من أسلحة التردد الراداري RF-Weapons.




كيفية عمل أسلحة الموجات الدقيقة وتأثيراتها العضوية = مضاعفاتها​


هناك عدة أنماط من أسلحة الموجات القصيرة جدا تعمل جميعها بنفس المبدأ, وهو توجيه حزمة طاقة على هدف محدد بقصد إعطابه أو تدميره. والتقنية الأم يستمر تطويرها منذ سنوات في الخفاء, والعقبة التقنية الرئيسة كانت جعل الأسلحة أصغر حجما وأكثر سهولة للحمل.

يقول أحد خبراء الأسلحة الأميركيين :" إن تحويل فرن الموجات الكهرومغنطيسية من ألة مطبخ إلى سلاح, بحيث يمكن حمله إلى الميدان, ليس فكرة نوعية بقدر ما هي عقبة تقنية". ولم يعد يتكتم على وجود ذاك النوع من السلاح, لأن الهدف من إنتاجه هو بيعه, ولكن ما يكتمه صانعوه, هي الأضرار التي يمكن أن يلحقها بالإنسان, حال إستعماله ضده.


تقوم الكائنات العضوية, عند تعرضها لإشعاع كهرومغنطيسي عالي التردد, بامتصاص ذاك الإشعاع, الذي يحدث مضاعفات مختلفة. وتتباين درجة امتصاص الكائن للطاقة المصاحبة للإشعاع باختلاف خصائص تكوين الجسم العضوي الممتص, وتتغير بحسب قوة وشدة تردد الحقل الكهرومغنطيسي المنبعث.

ومن الثابت علميا حصول التأثير الحراري والتداخلي (التشويش) للموجات الكهرومغنطيسية على الأجسام الحية. ومن بين مضاعفاتها السلبية على الإنسان يعتبر التأثير الحراري مهم وخطر: إذ إن ارتفاع درجة حرارة بعض أعضاء الجسم, ولو قليلا, قد يؤدي إلى فشلها أو تلفها بالكامل



وبالأخص الدماغ يعتبر من الأعضاء المتحسسة لإرتفاع طفيف للحرارة. ويمكن لاستعمال الجوال (ذو الهوائي الخارجي بطاقة مستمرة مقدارها ٢ واط) بوضعه على الأذن, أن يتسبب برفع حرارة الدماغ نصف درجة مئوية.

بالإضافة إلى التأثيرات الحرارية التي تحدثها الموجات الكهرومغنطيسية الدقيقة (النابضة ‏pulsed) هناك التأثير غير الحراري, والذي يشكل خطرا يحدق بالدماغ والجهاز العصبي, ونظام إفراز الهرمون ونظام المناعة وتوليد كريات الدم والخلايا والأنسجة والأعضاء. فلقد أظهرت عدة دراسات, أن الإشعاعات الكهرومغنطيسية النابضةهي الأكثر إضرارا بجسم الإنسان. وما ثبت من خلال تلك الدراسات أن الموجات الكهرومغنطيسية النابضة (المتقطعة المنتظمة) متوسطة الطاقة, هي أشد خطرا من تلك المستمرة, عالية الطاقة. وقد أجريت تجارب طبية وأخرى عسكرية لدراسة تأثير الموجات الكهرومغنطيسية النابضة الموجهة على رأس الإنسان مباشرة, أمكن أثناءها من تنشيط خلايا معينة في الدماغ وشل أخرى إختياريا, كما تمكن الباحثون من إحداث شلل دماغي موضعي بواسطة إشعاعات كهرومغنطيسية نابضة (repetitive transcranial Magnet stimulation).





تحدث مهندس الكهرباء الأميركي Pevler منذ سنوات عن إمكانية استعمال جزيئات الضوء Photons كذخيرة: وصرح خبير الأسلحة الكندي ‏Hillaby, بأن حلول جزيئات الضوء وموجات الكهرومغنطيس مكان الرصاصة والمقذوف, سيتزامن وبداية القرن القادم. وقد دؤبت كبريات شركات صناعة الأسلحة على متابعة فكرة استبدال الرصاص والقوة التفجيرية بجزيئات الضوء. ويقول مدير إحدى شركات إنتاج أسلحة الطاقة الموجهة DEW, وهي شركة Raytheon التي أنتجت سابقا الأفران الكهرومغنطيسية, إننا ننوي استبدال كل الأسلحة, التي تعمل بدفع البارود, بأسلحة الطاقة الموجهة, وستستعيض أي منظومة أو عربة حاملة للمقذوفات تلك بالأسلحة الكهرومغنطيسية. وتأمل الشركات المنتجة لهذا النوع من الأسلحة بأرباح خيالية من بيعها, ولأن تطوير تلك الأنطمة يفتح مجالا واسعا للإستثمار أمام المؤسسات العسكرية والخاصة العاملة في مجال مكافحة الإرهاب
241oy8y.jpg


2i8d4hy.jpg


npm7ty.gif



 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية


تعتبر الأسلحة الكهرومغنطيسية ثورة في عالم السلاح, وأحدثت طفرة نوعية في مجالها كما أحدث البارود حين اكتشافه. فالأسلحة الكهرومغنطيسية هي أسلحة تقنية متطورة تستطيع العطب والإضرار والقتل بواسطة الطاقة الكهربائية. والموجات المغنطيسية هي غير مرئية وتتحرك بسرعة الضوء, وقادرة على اختراق الجدران والحواجز دون ترك أي أثر يلحظ (إنعدام صوت الإطلاق والإصابة وغياب وميض الإنفجار). وما يجعلها متفوقة على نظيرتها التقليدية, هو دقة إصابتها وتأثيرها النفسي, وقابليتها للتكييف بين جرعات لاذعة, ومؤذية جدا, وقاتلة! ولا يلفت مظهرها النظر, بحيث يحسبها العادي آلة طبية أو صناعية, وهي سهلة التمويه والنقل, وقليلة التكلفة والثمن. أما من جهة الضحية, فتبدو تلك المزايا الإيجابية مغايرة تماما. وبالإضافة إلى تلك الميزات يأتي كتمان مصدر الإطلاق وبقاء المنفذ مجهولا, إلى حين إطلاقه الدفعة التالية, حال كان الميدان مراقبا بالرادار, إلى جانب الغموض والحيرة التي تربك العدو, بسبب هجوم ما بتلك الأسلحة. وبظل تلك الميزات الإيجابية من الناحية العسكرية, تكمن سلبيات تلك الأسلحة وأضرارها على المجتمع المدني, لو استعملت من الأفراد الخارجين على القانون أو الجماعات الإرهابية, واستحالة تحديد الجاني لغياب المقذوف والبصمة الحلزونية والمواد المتفجرة التي تفضح مصنعها.

أهمية أسلحة الطاقة الموجهة في العمليات العسكرية - قفزة تقنية عظيمة


بالنظر إلى المزايا العديدة التي تتمتع بها أسلحة الطاقة الموجهة, فليس مستغربا الحيز الذي يخصص للموجات الكهرومغنطيسية في المجال العسكري والتسلحي. فالسلاح والذخائر الكهرومغنطيسية هي وسيلة جديدة لمقارعة الخصم. وهي ليست إلا تطورا منطقيا لسبل الدفاع والهجوم التقليدية. وتأتي على رأس الدول المصنعة لتلك الأسلحة أمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وألمانيا.

وخاصة الولايات المتحدة تحيط هذا النوع الجديد من السلاح بأهمية بالغة, حيث تعتبره مفتاحا تقنيا للتفوق في أي حرب مستقبلية في القرن ٢١, كما أصبحت الأسلحة الخفية Stealth Weapons في السبعينيات, والموجهة بالأقمار الصناعية في التسعينيات.
ويلهث الجيش الألماني بمسافة ١٥ سنة علميا خلف نظيره الأمريكي, في مجال تطوير هذه الأسلحة, بينما تتقدم ألمانيا على أمريكا في إحصائيات الجريمة المنظمة التي تستخدم الأسلحة الكهرومغنطيسية في عملياتها.

وهناك عدة دعاوى قائمة في ألمانيا على أفراد وعائلات سلطوا موجات كهرومغنطيسية على جيرانهم (دون علمهم) بهدف مضايقتهم ودفعهم للرحيل عن سكنهم. وقد اكتشف الأمر, بعد فحوصات مطولة أجريت على الضحايا, إثر شكواهم لأطبائهم من أعراض مشابهة لتلك, التي يعاني منها المعرضون للموجات الكهرومغنطيسية. وتبين من تحقيقات الشرطة أن بعض الجيران طلبوا من تقني متخصص بصيانة أجهزة أفران الموجات الكهرومغنطيسية, تعديل أحد الأفران ليصبح صالحا لاستخدامه ضد جيرانهم!


الإستخدام الميداني للأسلحة الكهرومغنطيسية ضد الأجهزة الإلكترونية​


لقد أصبح الميدان العصري مسرحا غنيا لأهداف متعددة للسلاح الكهرومغنطيسي, فباستثناء البندقية والمسدس والحربة والقنبلة, تحمل غالبية الأسلحة العصرية لوحات إلكترونية
11j7mfq.jpg



مدوّرة (تحوي دوائر كهربائية مصغرة), والتي تعتبر هدفا سهلا للأسلحة الكهرومغنطيسية. فبالإمكان إعطابها أو شلها مؤقتا أو دائما, بتغيير التردد وحجم الطاقة الموجهة, أو بتعديل المسافة إلى الهدف ونقطة البؤرة(تجمع الإشعاع عند الهدف), أو إتلافها إو تدميرها حرقا. كما تقدر تلك الأسلحة على توقيف دبابة عن التقدم وحرف الصواريخ الموجهة عن هدفها, ومستقبلا سيمكنها من تعطيل الأقمار الصناعية.

وبدون الأجهزة الإلكترونية في الميدان, من الحاسب إلى المتحسسات وأجهزة الإتصال والتنصت..., يصبح الخصم " أعمى وأخرس" و(مشلولا) معوقا بكل معنى الكلمة.
107j585.jpg


wcixk6.jpg


تحدث الموجات الكهرومغنطيسية عالية التردد والطاقة, المرتطمة بجهاز إلكتروني مدوّر, سخونة عالية تؤدي إلى التحام مسارين كهربائيين ببعضهما, وإحداث تماس يؤدي إلى إعطاب الدائرة الكهربائية المتكاملة Integrated Circuit. وهذا شبيه بما يمكن أن يحدث, لو زاد حجم التردد في المعالجات إلى ما فوق 4GHz, لولا وجود نظام الأمان الذاتي داخل المعالج, الذي يفصل التيار فور تجاوز قيم الطاقة أو الحرارة أو التردد معدلات محددة مسبقا.



 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية


بمقدور الموجات الكهرومغنطيسية التغلغل بضع أشبار داخل الجسم, محدثة حروقا في الأعضاء الداخلية قلما يشعر بها المصاب على الفور, وهذا ما يزيد في خطورتها. وبالإمكان إحداث نوبة صرع عند إنسان, إذا ما وجهت عليه رزمة طاقة كهرومغنطيسية, أو تسخين جسمه بشكل نبضي لدرجة حرارة ٧٠ مئوية, ما يؤدي إلى التقيء ونوبات الحمى والغثيان أو إلى الوفاة. كما يمكن التحكم بالجهازالعصبي الطرفي لدى الإنسان وإحداث الإغماء, وكل ذلك من مسافة ٢٠٠ متر, وهي كافية للقيام بجريمة ما أو عمل إرهابي دون خشية الملاحقة.

ويبقى الأخطر من التأثير الحراري للموجات الكهرومغنطيسية هو التأثير الناتج عن تعديل التردد وشكل الموجة وشكل ومدة النبض للإشعاع الكهرومغنطيسي!

إن إمكانية بناء درع ضد الهجمات بالموجات الكهرومغنطيسية هو أمر شبه مستحيل بالنسبة للإنسان. إذ أن تلك الموجات القصيرة جدا تخترق جميع الموانع والعوائق, وتتغلغل في أدق الثقوب والشقوق, إذا ما توفرت الطاقة اللازمة. ولو حدث الإشعاع من جهة مقابلة لدرع معدني, تخترق الموجات تلك الدرع, وتنعكس مرتدة إلى الداخل, ما يؤدي إلى مضاعفة أضرارها. ويمكن, بشروط, حماية بعض الأنظمة الإلكترونية من تأثيرات الموجات الكهرومغنطيسية, غير أن تلك الوسائل باهظة التكلفة, وغير ذات جدوى عمليا.
k4gfg0.jpg


 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

موضوع جميل جدا شكرا على المعلومات القيمه
 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

موضوع جيد


تقبل تقيماتي
 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

شكرا على مروركم وتقييمكم وتقبلوا مني هذا التقييم

آسف وعدتك بالتقييم لكن لم اقم بتقيمك لقد قمت للتو يتقييم كل مشاركاتك بالموضوع
 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

يرجع الفضل في اكتشافها إلى العالم جيمس ماكسويل الذي وضع فرضية نشوء الموجات الكهرومغناطيسية سنة 1864 م، فقد كان معلوما حسب قانون فرداي أن المجال المغناطيسي المتغير ينتج (يحرض) مجالا كهربائيا متغيرا. فقام ماكسويل بصياغة قوانين حركة تلك الموجات الكهرومغناطيسية وهي المعروفة بمعادلات ماكسويل. ثم أثبت هنريك هيرتز لاحقا صحتها - أن المجال الكهربائي المتغير ينتج بدوره مجالا مغناطيسيا متغيرا، وبالعكس فالمجال الكهربي يولد أيضا مجالا مغناطيسيا. وهكذا تنشأ الموجات الكهرومغناطيسية بقسميها الكهربائي والمغناطيسي. وهي تستطيع قطع مسافة كبيرة جدا وبسرعة كبيرة جدا هي سرعة الضوء دون أن تعاني اضمحلالا في الفضاء. ولأن سرعة الموجات الكهرومغناطيسية التي تنبأ ماكسويل في المعادلة تتزامن مع سرعة الضوء المقاسة، مما استنتج ماكسويل بأن الضوء نفسه هو موجة كهرومغناطيسية.​
 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

يرجع الفضل في اكتشافها إلى العالم جيمس ماكسويل الذي وضع فرضية نشوء الموجات الكهرومغناطيسية سنة 1864 م، فقد كان معلوما حسب قانون فرداي أن المجال المغناطيسي المتغير ينتج (يحرض) مجالا كهربائيا متغيرا. فقام ماكسويل بصياغة قوانين حركة تلك الموجات الكهرومغناطيسية وهي المعروفة بمعادلات ماكسويل. ثم أثبت هنريك هيرتز لاحقا صحتها - أن المجال الكهربائي المتغير ينتج بدوره مجالا مغناطيسيا متغيرا، وبالعكس فالمجال الكهربي يولد أيضا مجالا مغناطيسيا. وهكذا تنشأ الموجات الكهرومغناطيسية بقسميها الكهربائي والمغناطيسي. وهي تستطيع قطع مسافة كبيرة جدا وبسرعة كبيرة جدا هي سرعة الضوء دون أن تعاني اضمحلالا في الفضاء. ولأن سرعة الموجات الكهرومغناطيسية التي تنبأ ماكسويل في المعادلة تتزامن مع سرعة الضوء المقاسة، مما استنتج ماكسويل بأن الضوء نفسه هو موجة كهرومغناطيسية.​



شكرا على معلوماتك اخي الكريم ولك احلى تقييم
 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

موضوع جيد وشيق وثري بالمعلومات


دمت بود
 
رد: الاسلحة الكهرومغناطيسية

فعلا موضوع كبير و مفيد و جميل جدا
سلاح رادع و مفيد جدا لقمع المظاهرات واعمال الشغب
خذلك تقييم
 
عودة
أعلى