قصة الغنيمة. . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا

الرياضي

بكل روح رياضية
إنضم
8 فبراير 2010
المشاركات
4,699
التفاعل
939 0 0
[font=&quot]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله...
[/font]

[font=&quot]
[/font]

[font=&quot]قصة ‏"‏ الغنيمة ‏"‏ في تاريخنا غريبة ، والدرس الذي تلقيه علينا - كذلك - أغرب‏!‏‏!‏ [/font]

[font=&quot]لقد بدأت أولى هزائمنا بسبب الغنيمة ، ولقد وقفنا مرغمين - عند آخر مدى وصلت إليه فتوحاتنا ، بسبب الغنيمة - كذلك ‏!‏‏!‏ [/font]

[font=&quot]فقصة الغنيمة. . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا ‏.‏ [/font]

[font=&quot]كان قائد المعركة الأولى هو الرسول عليه الصلاة والسلام. . . وخالف الرماة أمره، وخافوا من أن تضيع فرصتهم في الغنيمة. . . فكانت ‏"‏ أحد ‏"‏ وشهد الجبل العظيم استشهاد سبعين رجلا من خيرة المسلمين. . . بسبب الغنيمة. . . نعم بسبب الغنيمة ‏!‏‏!‏ [/font]

[font=&quot]وكان قائد المعركة الأخيرة ‏"‏ عبدالرحمن الغافقي ‏"‏ آخر مسلم قاد جيشا إسلاميا منظما لاجتياز جبال البرانس ، ولفتح فرنسا ، وللتوغل - بعد ذلك - في قلب أوروبا ‏.‏ [/font]

[font=&quot]وهزم الغافقي. . . سقط شهيدا في ساحة ‏"‏ بلاط الشهداء ‏"‏ إحدى معارك التاريخ الخالدة الفاصلة. . . وتداعت أحلام المسلمين في فتح أوربا ، وطووا صفحتهم في هذا الطريق. . . وكان ذلك لنفس السبب الذي استفتحنا به دروس الهزيمة. . . أعني بسبب الغنيمة ‏.‏ [/font]

[font=&quot]ومنذ تم الاستقرار في المغرب العربي، وإسبانيا الإسلامية ، وهم يطمحون إلى اجتياز جبال البرانس وفتح ما وراءها ، هكذا أراد ‏"‏ موسى بن نصير ‏"‏ لكن الخليفة الوليد بن عبد الملك ‏"‏ خشي أن يغامر بالمسلمين في طريق مجهولة ثم فكر على نحو جدي ‏"‏ السمح بن مالك الخولاني ‏"‏ والي الأندلس ما بين عامي 100 - 102 هجرية ‏ ، وتقدم فاستولى على ولاية ‏"‏ سبتماية ‏"‏ إحدى المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط جنوب فرنسا ، وعبر - بذلك - ‏"‏ السمح ‏"‏ جبال البرانس ، وتقدم فنزل في أرض فرنسا منعطفا نحو الغرب حيث مجرى نهر الجارون ، مستوليا في طريقه على ما يقابله من البلدان ، حتى وصل إلى - تولوز - في جنوب فرنسا - لكن لم يستطع أن يستقر فيها ، وقتل السمح ، وتراجعت فلول جيشه تحت قيادة أحد قواده ‏" عبد الرحمن الغافقي ‏"‏ فكأن السمح لم ينجح إلا في الاستيلاء على سبتماية ‏.‏ [/font]

[font=&quot]ثم واصل الوالي الجديد بعد ‏"‏ عنبسة بن سحيم الكلبي ‏"‏ التقدم نحو أوربا ، وإن كان قد غير طريق السير ، وتمكن من الوصول إلى ‏"‏ أوتان ‏"‏ في أعالي نهر الرون ، لكنه لم يكن حذرا فلم يؤمِّن طريق عودته فانتهى الأمر بقتله وعاد جيشه إلى أربونة في سبتماوية ‏.‏ [/font]

[font=&quot]لكن عبد الرحمن الغافقي ، كان الشخصية الحاسمة التي أرادت التقدم نحو أوربا وحرصت عليه ، وكان عبد الرحمن مشبعا بروح الإيمان والرغبة في الثأر لما أصاب المسلمين من قبل حين قتل ‏"‏ السمح ‏"‏ وحين رجع هو بالجيوش الإسلامية إلى سبتماوية ‏- وقد أعلن الغافقي الدعوة للجهاد في الأندلس كلها وفي أفريقية ، وقد جاءته وفود المتطوعين من كل مكان ، كما أنه من جانبه استعد استعدادا كبيرا لهذا الغزو ‏-‏ ‏.‏ [/font]

[font=&quot]ولقد التقى المسلمون - عربا وبرابرة ‏- بالمسيحيين بين بلدتي ‏"‏ تورو ‏"‏ و ‏"‏ بواتيه ‏"‏ على مقربة من باريس ، وكان قائد النصارى ‏"‏ شارل مارتل ‏"‏ وزير دولة الفرنجة وأمين القصر ، بينما كان "‏ عبد الرحمن الغافقي ‏"‏ - يقود جيوش المسلمين‏ .[/font]

[font=&quot]وكانت المعركة شديدة قاسية استمرت قريبا من سبعة أيام ، وكان الجيش الفرنجي وحلفاؤه أكثر من جيش العرب ، ولكن المسلمين أحسنوا البلاء في القتال ، وكاد النصر يتم لهم. . . لولا أن ظهرت قضية ‏"‏ الغنائم ‏"‏ ‏!‏‏!‏ [/font]

[font=&quot]لقد عرف المسيحيون أن لدى الجيش الإسلامي غنائم كثيرة حصل عليها من معاركه أثناء تقدمه من قرطبة حتى ‏"‏ بواتيه ‏"‏. . . [/font]

[font=&quot]وقد أثقلت هذه الغنائم ظهور المسلمين ، وكان من عادة العرب أن يحملوا غنائمهم معهم ، فيضعوها وراء جيشهم مع حامية تحميها ‏.‏ [/font]

[font=&quot]وقد فهم النصارى هذا ، ونجحوا في ضرب المسلمين عن طريق التركيز على هذا الجانب ، لقد شغلوهم من الخلف ‏.‏ من جانب الحامية المكلفة بحراسة الغنائم. . . ولم يفطن المسلمون للتخطيط النصراني ، فاستدارت بعض فرقهم لحماية الغنائم. . . وبالتالي اختل نظام الجيش الإسلامي. . . ففرقة تستدير لحماية الغنائم ، وأخرى تقاتل النصارى من الأمام. . . [/font]

[font=&quot]وعبثا حاول عبدالرحمن الغافقي إنقاذ نظام الجيش الإسلامي ، إلا أن سهما أصابه وهو يبذل محاولاته المستميتة. . . فوضع حدا لمحاولات الإنقاذ ، وأصبح جيش المسلمين دون قيادة. . . وتقدم النصارى فأخذوا بخناق المسلمين من كل جانب وقتلوا من جيشهم الكثير ‏!‏‏!‏ [/font]

[font=&quot]لقد كانت ‏"‏ بلاط الشهداء ‏"‏ سنة 114 هجرية آخر خطوات المد الإسلامي في اتجاه أوربا ، أو على الأقل آخر خطواته المشهورة ‏.‏ [/font]

[font=&quot]ثم توقف المد. . . لأن بريق المادة غلب على إشعاعات الإيمان ‏!‏‏!‏ [/font]

[font=&quot]والذين يسقطون في هاوية البحث عن الغنائم لا يمكن أن ينجحوا في رفع راية عقيدة أو حضارة ‏.‏
[/font]






[font=&quot] من كتاب دراسة لسقوط ثلاثين دولة اسلامية
[/font]
 
رد: قصة الغنيمة. . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا

موضوع روعة اخي الكريم ولك تقييم من العراق
 
رد: قصة الغنيمة. . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا

موضوع روعة اخي الكريم ولك تقييم من العراق

بارك الله فيك اخي من العراق العريق

[FONT=&quot] وكان من عادة العرب أن يحملوا غنائمهم معهم ، فيضعوها وراء جيشهم مع حامية تحميها ‏.‏[/FONT]

هل هذه اختص بها الا العرب فقط دون غيرهم غنائهم تتبعهم اينما ذهبوا
والله مصيبة صح
:inv[1]:
 
رد: قصة الغنيمة. . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا

بارك الله فيك اخي من العراق العريق

[font=&quot] وكان من عادة العرب أن يحملوا غنائمهم معهم ، فيضعوها وراء جيشهم مع حامية تحميها ‏.‏[/font]

هل هذه اختص بها الا العرب فقط دون غيرهم غنائهم تتبعهم اينما ذهبوا
والله مصيبة صح
:inv[1]:

في الحقيقة هذا حال البشر بشكل عام ولكن العرب مع الاسف لا يستفادون من اي تجربة كما هو حالنا الان
 
رد: قصة الغنيمة. . . هي قصة الهزيمة في تاريخنا

في الحروب الحدثية الغنيمة ليس للمقاتلين بل للحكومات
 
عودة
أعلى