اللواء محمد عكاشة يكشف أكذوبة صاحب الضربة الجوية الأولى

Nabil

خـــــبراء المنتـــــدى
إنضم
19 أبريل 2008
المشاركات
22,763
التفاعل
17,877 113 0
اللواء محمد عكاشة يكشف أكذوبة صاحب الضربة الجوية الأولى


ثلاث عقود مضت ارتبطت حرب أكتوبر المجيدة في أذهان المصريين وبخاصة الشباب بالضربة الجوية الأولى وبالدور الذي لعبه الرئيس السابق حسني مبارك فيها، وطوال هذة السنوات لم يتح الإعلام الحكومي الفرصة لأحد لتعديل هذا المفهوم أو لإلقاء الضوء على دور مئات الآلوف من المقاتلين الذين شاركوا في حرب أكتوبر.
فما حقيقة الضربة الجوية بالضبط وما هو الدور الحقيقي الذي لعبه الرئيس السابق فيها؟

للحقيقة وللتاريخ توجهنا بهذة الأسئلة إلى اللواء طيار أركان حرب المتقاعد محمد زكي عكاشة وهو أحد الطيارين القلائل الذين شاركوا في الحروب المصرية كافة منذ حرب اليمن وحتى حرب أكتوبر، كما أنه أحد الباحثين في التاريخ العسكري وله عدة كتب في تأريخ الحروب العربية الإسرائيلية خاصة.
بداية يقول اللواء محمد عكاشة أنه شعر بالصدمة حينما سأله أحد الشباب في ميدان التحرير عن حقيقة ما إذا كان مبارك بالفعل قد استقل طائرته وقاد القوات الجوية في حرب أكتوبر أو أنه كان صاحب أول قنبلة تلقى على إسرائيل!، مضيفا أن جيل الشباب وقع ضحية وسائل إعلام ومناهج تعليم خبيثة.
ويتابع بقوله أن حسني مبارك نفسه لا يستطيع ان يقول ان الضربة الجوية الأولى بدأت في السادس من أكتوبر فقد بذل الجنود والقادة العرق والدماء على مدى سنوات حتى تتحقق بهذا الشكل. فلا يمكن فهم الضربة الجوية الأولى دون إلقاء النظر على الهزيمة الفادحة التي تعرضت لها مصر في يونيو 1967 وهي الهزيمة التي خرجت القوات الجوية منها شبه منتهية حيث تم تدمير نحو 90 بالمائة من الطائرات المصرية ، لكن من حكمة الله تعالى ان عدد الشهداء من الطيارين لم يتجاوز 24 طيارا استشهدوا جميعا في الجو بعد قتال مرير في محاولات لإفشال العدوان الإسرائيلي في بطولات فردية منقطعة النظير لكن حجم الهزيمة لم يتح الفرصة لإبراز حجم هذة البطولات.
أحد هؤلاء كان هو الشهيد طيار فتحي سليم الذي خرج بتشكيله المقاتل في اليوم الثاني للعدوان فوق منطقة شرم الشيخ وتمكن من اسقاط طائرتين “نور أطلس” محملتين بنحو 120 جندي من جنود المظلات الإسرائيلي واشتبك مع تشكيل الحماية المعادي واسقط منهم طائرة، لكنه استشهد اثناء هبوطه بعد ان ارتطم بإحدى الحفر الناتجة عن القصف.
اذكر ذلك لأوكد على ان الطيران الذي اشير اليه بأصبع الإتهام في الهزيمة لم يكن مسئولا عنها، على العكس فقد ظُلم ظُلما بينا خاصة بعد الهزيمة وهو ما شكل ضغطا نفسيا رهيبا على الطيار المصري المقاتل الذي شعر بالإهانة البالغة لأن الطيار الإسرائيلي ليس أفضل منه في شئ .

وكيف تغلبتم على اثر هذة الهزيمة الساحقة؟

بعد هزيمة يونيو تخلصنا من اثار الهزيمة وتماسكنا بأسرع ما يمكن وبدأنا في مرحلة شاقة في غياب تام للدفاع الجوي، ولمدة ثلاثة أشهر وقع العبء على القوات الجوية لحماية سماء مصر ومطاراتها فكنا نقوم بعمل مظلات جوية لمدة 14 ساعة يوميا، وهو ما أدى لإرهاق وإجهاد كبير جدا للطيارين وعدم وجود وقت للتدريب لرفع الكفاءة فضلا عن تأثير هذا التحليق المتواصل على الطائرات ، مما دفع بالقيادة إلى الإكتفاء بتكثيف طياري ما يعرف بالحالة الأولى حيث يتم ربط الطيار داخل الطائرة في وضع الاستعداد على الممر للإنطلاق فورا في حالة الخطر.
وكان أول ظهور للقوات الجوية بعد الهزيمة يومي 14 و15 يوليو 1967 حين صدرت لنا الأوامر بضرب مواقع إسرائيلية في شرق القناة ، وكان لهذا الظهور اثر عظيم في قواتنا البرية التي كانت تظن ان قواتها الجوية قد انتهت.
بعد ذلك بدأت القوات الجوية الإسرائيلية في القيام بطلعات استطلاع على الجبهة المصرية، وكان من المطلوب وقتها ان نقوم نحن ايضا باستطلاع الضفة الشرقية لمعرفة اماكن تمركز العدو في الوقت الذي لم نكن نمتلك فيه اي طائرات استطلاع، وهنا ظهرت عبقرية المقاتل المصري حيث ابتكرنا اساليب مدهشة للإستطلاع ، أحد هذة الطرق كان ان تقوم طائرة هليكوبتر بالطيران على ارتفاع منخفض للغاية للهروب من مدفعيات العدو ومن باب الطائرة المفتوح يتدلى جندي من قسم التصوير ويقوم بتصوير المواقع يدويا بينما يمسك به زملائه من الداخل حتى لا يسقط!
لكن هذة الطريقة كانت برغم براعتها غير مجدية في استطلاع المواقع العميقة بسبب عدم قدرة الهليكوبتر على التحليق في عمق العدو ، وهنا ابتكر الجندي المصري وسيلة اخرى بحيث يتم رسم مسار ملاحي لإحدى الطائرات المقاتلة وكانت من طراز سوخوي ويقوم الطيار بحمل مسجل صوتي يدون فيه صوتيا ما يراه على المسار المرسوم له وبعد العودة يتم تفريغ هذا التسجيل وبمقارنة المسار والاحداثيات مع سرعة الطائرة المعروفة يمكن رسم صورة لما هو موجود بالفعل على الجبهة الاخرى.

وهل استمرت جهودكم في خانة الدفاع فقط؟

لا، ففي ديسمبر 68 ورغبة منا في كبح جماح العدو وسيطرته الجوية قمنا بكمين جوي بسيط عن طريق الدفع بطائرتين كطعم لسحب الطائرات الإسرائيلية إلى حيث تكمن اربعة طائرات اخرى على ارتفاع منخفض للغاية لتجنب الكشف الراداري . وتم تنفيذ هذا الكمين بقيادة اللواء ممدوح طليبة بشكل مبهر واسقطنا يومها اربع طائرات إسرائيلية دفعة واحدة وعادت طائراتنا كلها سالمة. وشكلت هذة العملية فرحة عارمة بين الطيارين وثقة بالنفس لا توصف.
وفي هذة المرحلة بدأنا في تدريب الطيارين بشكل جديد كليا مقارنة بما كان يتم قبل 67 حيث كان التدريب وقتها كلاسيكيا وفرديا وضعيفا في الوقت ذاته، فقد كان الطيار يطير نحو 6 ساعات شهريا ، وابان هزيمة يونيو كان هناك طيارين لم يطلقوا النار منذ سنة او سنة ونصف. وتبعا لنظام التدريب الجديد كان الطيار يطير 20 ساعة شهريا ويطلق النار من الطائرة 10 مرات شهريا وأدى كل هذا الى طفرة في مستوى وكفاءة الطيار المصري.
ومع بداية حرب الاستنزاف كانت القوات البرية وبخاصة قوات الصاعقة تخوض معارك عنيفة وبطولية إلى اقصى حد مع القوات الإسرائيلية وكانت تعبر إلى الضفة الشرقية فتدمر مواقع وتأسر جنود حتى وصل الأمر إلى العبور في “عز الظهر” لتنفيذ عملية “لسان بورتوفيق” الشهيرة التي تم فيها تدمير هذا الموقع تماما وقتل كل من فيه في العاشر من يوليو 1969.
في هذة المرحلة قررت إسرائيل الدفع بالطيران للضرب في الجبهة المصرية وكان ذلك في يوم 20 يوليو 1969 وضربت بورسعيد الساعة 2 ظهرا ، وبعد ساعتين صدرت لنا الأوامر بالهجوم على موقعين إسرائيليين في سيناء احدهما موقع شئون إدارية والاخر موقع لصواريخ الهوك التي كانت تشكل احدث تكنولوجيا في الترسانة الأمريكية في هذا الوقت ، وكان بإمكان هذا الصاروخ الانطلاق على ارتفاعات منخفضة جدا لا تتجاوز 30 متر وعلى جانبنا كانت الطائرات التي انطلقنا بها وهي الميج 17 مصنعة عام 1948!
لكن لإيماننا بقدرة الطيار المصري فقد انطلقت بالسرب في السادسة مساءا زحفا على ارتفاع 15 متر وعبرنا سيناء لأول مرة منذ عامين وبرغم هذا الارتفاع المنخفض جدا انطلق صاروخ الهوك علينا بالفعل ومر على بعد امتار من طائرتي ووصلنا للموقع ودمرناه كما تم اسقاط طائرتين اسرائيليتين من طراز ميراج بواسطة طائرات الميج 21 المصرية واستشهد لنا طيار واحد.
واستثمارا لهذا النجاح الكبير تم استغلال هذا التكتيك في تدمير هذا الموقع بالذات كلما اعيد بناءه ولمدة سنة كاملة نظرا لأنه كان يعوق دخول القوات الجوية المصرية من المحور الشمالي. وطوال هذا العام لم يتمكن العدو من التعامل مع هذا التكتيك لأنه كان محسوبا بالثانية حيث كان يتم تدمير الموقع في تسع دقائق بالضبط ثم تقوم طائراتنا بالدخول استغلالا لهذة الثغرة وضرب تمركزات العدو قبل ان يتم اعادة بناء الموقع والذي كان يستغرق 12 ساعة. واستمر هذا الوضع حتى وقف اطلاق النار في 8 أغسطس 70 بعد مبادرة روجرز. وبنهاية حرب الإستنزاف بدأنا التفرغ للتدريب المتواصل والتحضير لمعركة التحرير.

واين كان مبارك من كل هذا؟

نتيجة خلافات متراكمة بين قائد القوات الجوية في ذلك الوقت الفريق مدكور ابوالعز وبين وزير الدفاع الفريق اول محمد فوزي قرر الرئيس جمال عبد الناصر عزل قائد القوات الجوية الفريق مدكور أبو العز وإحالة 19 من قادة القوات الجوية إلى المعاش وتعيين ضابط برتبة اقل من وزير الدفاع في هذا المنصب، فتولى العميد مصطفى الحناوي قيادة القوات الجوية وتولى العميد علي بغدادي رئاسة الأركان.
ونتيجة لهذة المصادفة البحتة أصبح مبارك رقم 3 في القوات الجوية بعد أن كان رقم 22 وتولى في أكتوبر 1967 إدارة الكلية الجوية نتيجة جهوده المعروفة في الانضباط . في هذا الوقت كان مطلوبا من الكلية الجوية تخريج عدد كبير من الطيارين نتيجة العجز المتراكم منذ سنوات، كما ان مقر الكلية نُقل من بلبيس إلى ثلاث مقرات بديلة في امبابة والمنيا ومرسى مطروح بعيدا عن الجبهة . وفي هذا الوقت الحرج قام العميد حسني مبارك بدور هائل في ادارة الكلية من ثلاث مواقع فضلا عن التدريب المتواصل لتخريج الدفعات في اقصر وقت ممكن.
وفي مايو 1969 عُين العميد طيار محمد حسني مبارك رئيسا لأركان حرب القوات الجوية ليصبح الرجل المسئول عن العمليات طوال حرب الإستنزاف حيث لعب دورا جيدا جدا وسط الطيارين دعما وتشجيعا ومناقشة في نتائج الطلعات.
هل ترى ان مبارك هو صاحب الفضل الأول في هذة الحرب؟
بداية حرب أكتوبر 73 في رأيي ليست من أروع حروب التاريخ ولكنها بالفعل أروع وأعظم حرب في التاريخ ، لعدة أسباب علمية
أولا: فقد دخلنا المعركة في ظل تفوق إسرائيلي واضح في السلاح والتكنولوجيا ففي الوقت الذي كانت تمتلك فيه قوات العدو آخر ما انتجته العقول في الولايات المتحدة وفرنسا كنا نعاني من المعدات السوفيتية العتيقة.
ثانيا: القوات الإسرائيلية متحصنة بأقوى خط دفاعي عرفه التاريخ (خط بارليف) المكون من 35 نقطة حصينة بطول القناة عبارة عن قلعة لا يمكن اختراقها. هذا الخط قال عنه الخبراء السوفييت انه لا يمكن اختراقه الا بقنبلة ذرية.
ثالثا: هناك ايضا اصعب مانع مائي في العالم وهو قناة السويس.
رابعا: اسرائيل دولة نووية.
خامسا: اسرائيل تتلقى دعما أمريكيا مفتوحا.
لكن الإنسان المصري هو الذي تغلب على كل هذة الصعاب بأفكار مدهشة وعبقرية.. وهو نفسه الذي خاض هذة الحرب جنديا وقائدا ومدنيا ايضا.
بعد كل هذا لا يمكننا اختزال هذة المعزوفة السيمفونية في قرار او في ضربة جوية لأن هذا مجهود مئات الالوف ولا يمكننا حتى ان نقول ان فلانا هو الذي ادى اكبر او افضل دور. حينما نقول ان حرب أكتوبر هي الضربة الجوية الأولى فنحن بذلك نسطح الأمور جدا ونظلم حرب أكتوبر التي هي اعظم واكبر شأنا من مجرد ضربة جوية أولى.
حسنى مبارك قام بأعمال جيدة ولاشك لكن اخطاءه العسكرية كانت فادحة ايضا وان كان هذا ليس الوقت المناسب للحديث عنها.
والضربة الجوية الأولى لم تكن من تصميم او تخطيط حسني مبارك وإنما قام بالتخطيط لها فرع العمليات بأكمله برئاسة اللواء طيار محمد شبانة رحمه الله.
والاعلام الساذج الخبيث نفسه حينما يتحدث عن الضربة الجوية الأولى فهو ينسب الفضل إلى غير أهله ويتناسى جهود جنود عظام فالضربة الجوية الأولى قام بها 6 الاف فرد بينهم 200 طيار و500 مهندس و5000 ميكانيكي ، وهناك من قام بأضعاف الجهد الذي قام به مبارك لكن احدا لا يذكرهم على الاطلاق.
فعلى سبيل المثال المهندس اللواء جمال محمد علي رئيس الهيئة الهندسية التي قامت ببناء كمية تفوق الخيال من المباني طوال السنوات الست التي سبقت الحرب ضمت بناء مطارات جديدة بالكامل وتطوير المطارات القديمة وبناء دشم حماية الطائرات في كل المطارت ، وهذة الدشم كانت فكرة مصرية خالصة عبارة عن غرفة اسمنتية لحماية الطائرات قام ببناءها المهندسين والعمال المصريين بينهم اولاد وبنات في عمر الزهور رأيناهم بأعيننا .. ألم يشارك هؤلاء في حرب أكتوبر؟ وقد كان نتيجة عملهم ان القوات الإسرائيلية لم تستطع تدمير طائرة واحدة على الأرض.
اللواء محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي الذي استطاع في ليلة واحدة ان ينقل كل وحداته الى القناة بطول 180 كيلو متر.
اللواء محمود فهمي قائد القوات البحرية الذي لم يحضر للأسف حرب أكتوبر نتيجة ابعاده في اكتوبر 1972. هذا الرجل هو الذي صنع تاريخ القوات البحرية بالعمليات التي اشرف على تنفيذها بنفسه خلال حرب الاستنزاف ومنها عمليات ايلات المشهورة.
فصائل المهندسين العسكريين الذين قاموا بتجريف الساتر الترابي بمدافع المياه وهي الفكرة التي ابتكرها المهندس باقي ذكي يوسف.
هناك ايضا اللواء ابراهيم شكيب الذي ابتكر فكرة سد فتحات النابالم تحت مياة القناة.
وقبل كل هؤلاء لا يمكن ان ننسى مهندس هذة الحرب العظيمة الفريق سعدالدين الشاذلي رحمه الله الذي اهين ومحيت ذكراه عمدا. هذا الرجل الذي ظل يعد لكل تفصيلة دقيقة من الحرب على مدى ثلاث سنوات.
فاختزال حرب أكتوبر في الضربة الجوية الأولى يغطى على اعمال كل هؤلاء.

كيف ترد على من يقول أنه يكفي الرئيس مبارك أنه جنب مصر خطر الحروب على مدى ثلاثين عاما؟

الحرب ليست كلها شر ففيها خير كثير جدا فالتقدم العلمي كله كان نتاج للحروب فالقنبلة الذرية ظهرت نتيجة للحرب، ولو كنا حاربنا خلال الثلاثين سنة الماضية كنا على الاقل سنموت بشكل كريم لا ان نموت في عبّارة او بفيرس سي او في قطار مشتعل.

هل كنت تتوقع ما فعله الشباب في ثورة يناير؟

فوجئت طبعا بما فعله الشباب، وأرى ان هذة الثورة تقف على قدم وساق مع حرب أكتوبر فنحن حررنا الأرض لكن ارادة الوطن لم تتحرر واختطف الوطن منا للأسف بواسطة رجال اعمال وامن وعصابات ، فهؤلاء الثائرين اعادوا الوطن المخطوف.

عن موقع المؤرخ​
 
رد: اللواء محمد عكاشة يكشف أكذوبة صاحب الضربة الجوية الأولى

ياحسني مبارك ذا خرّب كل اعماله اللي سواها في حروب 67 و73 بتعامله وضعفه امام الكيان الصهيوني اللعين

حسبنا الله ونعم الوكيل

موضوع تستحق التقييم عليه
 
مبارك حارب اليهود فى عز النهار الساعه 2 ظهرا سنة 73 ثم كان يتعشى معهم فى ايلات سنه 2010 و 2011
هل هذه خيانة من مبارك للشعب المصرى والعربى ام انها شطاره من اليهود فى تدمير صور ورمز كل قائد مصرى وعربى
شارك فى حرب 73 سواء بالدعم المادى او عسكريا
 
مبارك حارب اليهود فى عز النهار الساعه 2 ظهرا سنة 73 ثم كان يتعشى معهم فى ايلات سنه 2010 و 2011
هل هذه خيانة من مبارك للشعب المصرى والعربى ام انها شطاره من اليهود فى تدمير صور ورمز كل قائد مصرى وعربى
شارك فى حرب 73 سواء بالدعم المادى او عسكريا
متشكر للاهتمامك سيف الحق
 
اللواء محمد عكاشة يكشف أكذوبة صاحب الضربة الجوية الأولى
ثلاث عقود مضت ارتبطت حرب أكتوبر المجيدة في أذهان المصريين وبخاصة الشباب بالضربة الجوية الأولى وبالدور الذي لعبه الرئيس السابق حسني مبارك فيها، وطوال هذة السنوات لم يتح الإعلام الحكومي الفرصة لأحد لتعديل هذا المفهوم أو لإلقاء الضوء على دور مئات الآلوف من المقاتلين الذين شاركوا في حرب أكتوبر.
فما حقيقة الضربة الجوية بالضبط وما هو الدور الحقيقي الذي لعبه الرئيس السابق فيها؟

للحقيقة وللتاريخ توجهنا بهذة الأسئلة إلى اللواء طيار أركان حرب المتقاعد محمد زكي عكاشة وهو أحد الطيارين القلائل الذين شاركوا في الحروب المصرية كافة منذ حرب اليمن وحتى حرب أكتوبر، كما أنه أحد الباحثين في التاريخ العسكري وله عدة كتب في تأريخ الحروب العربية الإسرائيلية خاصة.
بداية يقول اللواء محمد عكاشة أنه شعر بالصدمة حينما سأله أحد الشباب في ميدان التحرير عن حقيقة ما إذا كان مبارك بالفعل قد استقل طائرته وقاد القوات الجوية في حرب أكتوبر أو أنه كان صاحب أول قنبلة تلقى على إسرائيل!، مضيفا أن جيل الشباب وقع ضحية وسائل إعلام ومناهج تعليم خبيثة.
ويتابع بقوله أن حسني مبارك نفسه لا يستطيع ان يقول ان الضربة الجوية الأولى بدأت في السادس من أكتوبر فقد بذل الجنود والقادة العرق والدماء على مدى سنوات حتى تتحقق بهذا الشكل. فلا يمكن فهم الضربة الجوية الأولى دون إلقاء النظر على الهزيمة الفادحة التي تعرضت لها مصر في يونيو 1967 وهي الهزيمة التي خرجت القوات الجوية منها شبه منتهية حيث تم تدمير نحو 90 بالمائة من الطائرات المصرية ، لكن من حكمة الله تعالى ان عدد الشهداء من الطيارين لم يتجاوز 24 طيارا استشهدوا جميعا في الجو بعد قتال مرير في محاولات لإفشال العدوان الإسرائيلي في بطولات فردية منقطعة النظير لكن حجم الهزيمة لم يتح الفرصة لإبراز حجم هذة البطولات.
أحد هؤلاء كان هو الشهيد طيار فتحي سليم الذي خرج بتشكيله المقاتل في اليوم الثاني للعدوان فوق منطقة شرم الشيخ وتمكن من اسقاط طائرتين “نور أطلس” محملتين بنحو 120 جندي من جنود المظلات الإسرائيلي واشتبك مع تشكيل الحماية المعادي واسقط منهم طائرة، لكنه استشهد اثناء هبوطه بعد ان ارتطم بإحدى الحفر الناتجة عن القصف.
اذكر ذلك لأوكد على ان الطيران الذي اشير اليه بأصبع الإتهام في الهزيمة لم يكن مسئولا عنها، على العكس فقد ظُلم ظُلما بينا خاصة بعد الهزيمة وهو ما شكل ضغطا نفسيا رهيبا على الطيار المصري المقاتل الذي شعر بالإهانة البالغة لأن الطيار الإسرائيلي ليس أفضل منه في شئ .

وكيف تغلبتم على اثر هذة الهزيمة الساحقة؟

بعد هزيمة يونيو تخلصنا من اثار الهزيمة وتماسكنا بأسرع ما يمكن وبدأنا في مرحلة شاقة في غياب تام للدفاع الجوي، ولمدة ثلاثة أشهر وقع العبء على القوات الجوية لحماية سماء مصر ومطاراتها فكنا نقوم بعمل مظلات جوية لمدة 14 ساعة يوميا، وهو ما أدى لإرهاق وإجهاد كبير جدا للطيارين وعدم وجود وقت للتدريب لرفع الكفاءة فضلا عن تأثير هذا التحليق المتواصل على الطائرات ، مما دفع بالقيادة إلى الإكتفاء بتكثيف طياري ما يعرف بالحالة الأولى حيث يتم ربط الطيار داخل الطائرة في وضع الاستعداد على الممر للإنطلاق فورا في حالة الخطر.
وكان أول ظهور للقوات الجوية بعد الهزيمة يومي 14 و15 يوليو 1967 حين صدرت لنا الأوامر بضرب مواقع إسرائيلية في شرق القناة ، وكان لهذا الظهور اثر عظيم في قواتنا البرية التي كانت تظن ان قواتها الجوية قد انتهت.
بعد ذلك بدأت القوات الجوية الإسرائيلية في القيام بطلعات استطلاع على الجبهة المصرية، وكان من المطلوب وقتها ان نقوم نحن ايضا باستطلاع الضفة الشرقية لمعرفة اماكن تمركز العدو في الوقت الذي لم نكن نمتلك فيه اي طائرات استطلاع، وهنا ظهرت عبقرية المقاتل المصري حيث ابتكرنا اساليب مدهشة للإستطلاع ، أحد هذة الطرق كان ان تقوم طائرة هليكوبتر بالطيران على ارتفاع منخفض للغاية للهروب من مدفعيات العدو ومن باب الطائرة المفتوح يتدلى جندي من قسم التصوير ويقوم بتصوير المواقع يدويا بينما يمسك به زملائه من الداخل حتى لا يسقط!
لكن هذة الطريقة كانت برغم براعتها غير مجدية في استطلاع المواقع العميقة بسبب عدم قدرة الهليكوبتر على التحليق في عمق العدو ، وهنا ابتكر الجندي المصري وسيلة اخرى بحيث يتم رسم مسار ملاحي لإحدى الطائرات المقاتلة وكانت من طراز سوخوي ويقوم الطيار بحمل مسجل صوتي يدون فيه صوتيا ما يراه على المسار المرسوم له وبعد العودة يتم تفريغ هذا التسجيل وبمقارنة المسار والاحداثيات مع سرعة الطائرة المعروفة يمكن رسم صورة لما هو موجود بالفعل على الجبهة الاخرى.

وهل استمرت جهودكم في خانة الدفاع فقط؟

لا، ففي ديسمبر 68 ورغبة منا في كبح جماح العدو وسيطرته الجوية قمنا بكمين جوي بسيط عن طريق الدفع بطائرتين كطعم لسحب الطائرات الإسرائيلية إلى حيث تكمن اربعة طائرات اخرى على ارتفاع منخفض للغاية لتجنب الكشف الراداري . وتم تنفيذ هذا الكمين بقيادة اللواء ممدوح طليبة بشكل مبهر واسقطنا يومها اربع طائرات إسرائيلية دفعة واحدة وعادت طائراتنا كلها سالمة. وشكلت هذة العملية فرحة عارمة بين الطيارين وثقة بالنفس لا توصف.
وفي هذة المرحلة بدأنا في تدريب الطيارين بشكل جديد كليا مقارنة بما كان يتم قبل 67 حيث كان التدريب وقتها كلاسيكيا وفرديا وضعيفا في الوقت ذاته، فقد كان الطيار يطير نحو 6 ساعات شهريا ، وابان هزيمة يونيو كان هناك طيارين لم يطلقوا النار منذ سنة او سنة ونصف. وتبعا لنظام التدريب الجديد كان الطيار يطير 20 ساعة شهريا ويطلق النار من الطائرة 10 مرات شهريا وأدى كل هذا الى طفرة في مستوى وكفاءة الطيار المصري.
ومع بداية حرب الاستنزاف كانت القوات البرية وبخاصة قوات الصاعقة تخوض معارك عنيفة وبطولية إلى اقصى حد مع القوات الإسرائيلية وكانت تعبر إلى الضفة الشرقية فتدمر مواقع وتأسر جنود حتى وصل الأمر إلى العبور في “عز الظهر” لتنفيذ عملية “لسان بورتوفيق” الشهيرة التي تم فيها تدمير هذا الموقع تماما وقتل كل من فيه في العاشر من يوليو 1969.
في هذة المرحلة قررت إسرائيل الدفع بالطيران للضرب في الجبهة المصرية وكان ذلك في يوم 20 يوليو 1969 وضربت بورسعيد الساعة 2 ظهرا ، وبعد ساعتين صدرت لنا الأوامر بالهجوم على موقعين إسرائيليين في سيناء احدهما موقع شئون إدارية والاخر موقع لصواريخ الهوك التي كانت تشكل احدث تكنولوجيا في الترسانة الأمريكية في هذا الوقت ، وكان بإمكان هذا الصاروخ الانطلاق على ارتفاعات منخفضة جدا لا تتجاوز 30 متر وعلى جانبنا كانت الطائرات التي انطلقنا بها وهي الميج 17 مصنعة عام 1948!
لكن لإيماننا بقدرة الطيار المصري فقد انطلقت بالسرب في السادسة مساءا زحفا على ارتفاع 15 متر وعبرنا سيناء لأول مرة منذ عامين وبرغم هذا الارتفاع المنخفض جدا انطلق صاروخ الهوك علينا بالفعل ومر على بعد امتار من طائرتي ووصلنا للموقع ودمرناه كما تم اسقاط طائرتين اسرائيليتين من طراز ميراج بواسطة طائرات الميج 21 المصرية واستشهد لنا طيار واحد.
واستثمارا لهذا النجاح الكبير تم استغلال هذا التكتيك في تدمير هذا الموقع بالذات كلما اعيد بناءه ولمدة سنة كاملة نظرا لأنه كان يعوق دخول القوات الجوية المصرية من المحور الشمالي. وطوال هذا العام لم يتمكن العدو من التعامل مع هذا التكتيك لأنه كان محسوبا بالثانية حيث كان يتم تدمير الموقع في تسع دقائق بالضبط ثم تقوم طائراتنا بالدخول استغلالا لهذة الثغرة وضرب تمركزات العدو قبل ان يتم اعادة بناء الموقع والذي كان يستغرق 12 ساعة. واستمر هذا الوضع حتى وقف اطلاق النار في 8 أغسطس 70 بعد مبادرة روجرز. وبنهاية حرب الإستنزاف بدأنا التفرغ للتدريب المتواصل والتحضير لمعركة التحرير.

واين كان مبارك من كل هذا؟

نتيجة خلافات متراكمة بين قائد القوات الجوية في ذلك الوقت الفريق مدكور ابوالعز وبين وزير الدفاع الفريق اول محمد فوزي قرر الرئيس جمال عبد الناصر عزل قائد القوات الجوية الفريق مدكور أبو العز وإحالة 19 من قادة القوات الجوية إلى المعاش وتعيين ضابط برتبة اقل من وزير الدفاع في هذا المنصب، فتولى العميد مصطفى الحناوي قيادة القوات الجوية وتولى العميد علي بغدادي رئاسة الأركان.
ونتيجة لهذة المصادفة البحتة أصبح مبارك رقم 3 في القوات الجوية بعد أن كان رقم 22 وتولى في أكتوبر 1967 إدارة الكلية الجوية نتيجة جهوده المعروفة في الانضباط . في هذا الوقت كان مطلوبا من الكلية الجوية تخريج عدد كبير من الطيارين نتيجة العجز المتراكم منذ سنوات، كما ان مقر الكلية نُقل من بلبيس إلى ثلاث مقرات بديلة في امبابة والمنيا ومرسى مطروح بعيدا عن الجبهة . وفي هذا الوقت الحرج قام العميد حسني مبارك بدور هائل في ادارة الكلية من ثلاث مواقع فضلا عن التدريب المتواصل لتخريج الدفعات في اقصر وقت ممكن.
وفي مايو 1969 عُين العميد طيار محمد حسني مبارك رئيسا لأركان حرب القوات الجوية ليصبح الرجل المسئول عن العمليات طوال حرب الإستنزاف حيث لعب دورا جيدا جدا وسط الطيارين دعما وتشجيعا ومناقشة في نتائج الطلعات.
هل ترى ان مبارك هو صاحب الفضل الأول في هذة الحرب؟
بداية حرب أكتوبر 73 في رأيي ليست من أروع حروب التاريخ ولكنها بالفعل أروع وأعظم حرب في التاريخ ، لعدة أسباب علمية
أولا: فقد دخلنا المعركة في ظل تفوق إسرائيلي واضح في السلاح والتكنولوجيا ففي الوقت الذي كانت تمتلك فيه قوات العدو آخر ما انتجته العقول في الولايات المتحدة وفرنسا كنا نعاني من المعدات السوفيتية العتيقة.
ثانيا: القوات الإسرائيلية متحصنة بأقوى خط دفاعي عرفه التاريخ (خط بارليف) المكون من 35 نقطة حصينة بطول القناة عبارة عن قلعة لا يمكن اختراقها. هذا الخط قال عنه الخبراء السوفييت انه لا يمكن اختراقه الا بقنبلة ذرية.
ثالثا: هناك ايضا اصعب مانع مائي في العالم وهو قناة السويس.
رابعا: اسرائيل دولة نووية.
خامسا: اسرائيل تتلقى دعما أمريكيا مفتوحا.
لكن الإنسان المصري هو الذي تغلب على كل هذة الصعاب بأفكار مدهشة وعبقرية.. وهو نفسه الذي خاض هذة الحرب جنديا وقائدا ومدنيا ايضا.
بعد كل هذا لا يمكننا اختزال هذة المعزوفة السيمفونية في قرار او في ضربة جوية لأن هذا مجهود مئات الالوف ولا يمكننا حتى ان نقول ان فلانا هو الذي ادى اكبر او افضل دور. حينما نقول ان حرب أكتوبر هي الضربة الجوية الأولى فنحن بذلك نسطح الأمور جدا ونظلم حرب أكتوبر التي هي اعظم واكبر شأنا من مجرد ضربة جوية أولى.
حسنى مبارك قام بأعمال جيدة ولاشك لكن اخطاءه العسكرية كانت فادحة ايضا وان كان هذا ليس الوقت المناسب للحديث عنها.
والضربة الجوية الأولى لم تكن من تصميم او تخطيط حسني مبارك وإنما قام بالتخطيط لها فرع العمليات بأكمله برئاسة اللواء طيار محمد شبانة رحمه الله.
والاعلام الساذج الخبيث نفسه حينما يتحدث عن الضربة الجوية الأولى فهو ينسب الفضل إلى غير أهله ويتناسى جهود جنود عظام فالضربة الجوية الأولى قام بها 6 الاف فرد بينهم 200 طيار و500 مهندس و5000 ميكانيكي ، وهناك من قام بأضعاف الجهد الذي قام به مبارك لكن احدا لا يذكرهم على الاطلاق.
فعلى سبيل المثال المهندس اللواء جمال محمد علي رئيس الهيئة الهندسية التي قامت ببناء كمية تفوق الخيال من المباني طوال السنوات الست التي سبقت الحرب ضمت بناء مطارات جديدة بالكامل وتطوير المطارات القديمة وبناء دشم حماية الطائرات في كل المطارت ، وهذة الدشم كانت فكرة مصرية خالصة عبارة عن غرفة اسمنتية لحماية الطائرات قام ببناءها المهندسين والعمال المصريين بينهم اولاد وبنات في عمر الزهور رأيناهم بأعيننا .. ألم يشارك هؤلاء في حرب أكتوبر؟ وقد كان نتيجة عملهم ان القوات الإسرائيلية لم تستطع تدمير طائرة واحدة على الأرض.
اللواء محمد علي فهمي قائد قوات الدفاع الجوي الذي استطاع في ليلة واحدة ان ينقل كل وحداته الى القناة بطول 180 كيلو متر.
اللواء محمود فهمي قائد القوات البحرية الذي لم يحضر للأسف حرب أكتوبر نتيجة ابعاده في اكتوبر 1972. هذا الرجل هو الذي صنع تاريخ القوات البحرية بالعمليات التي اشرف على تنفيذها بنفسه خلال حرب الاستنزاف ومنها عمليات ايلات المشهورة.
فصائل المهندسين العسكريين الذين قاموا بتجريف الساتر الترابي بمدافع المياه وهي الفكرة التي ابتكرها المهندس باقي ذكي يوسف.
هناك ايضا اللواء ابراهيم شكيب الذي ابتكر فكرة سد فتحات النابالم تحت مياة القناة.
وقبل كل هؤلاء لا يمكن ان ننسى مهندس هذة الحرب العظيمة الفريق سعدالدين الشاذلي رحمه الله الذي اهين ومحيت ذكراه عمدا. هذا الرجل الذي ظل يعد لكل تفصيلة دقيقة من الحرب على مدى ثلاث سنوات.
فاختزال حرب أكتوبر في الضربة الجوية الأولى يغطى على اعمال كل هؤلاء.

كيف ترد على من يقول أنه يكفي الرئيس مبارك أنه جنب مصر خطر الحروب على مدى ثلاثين عاما؟

الحرب ليست كلها شر ففيها خير كثير جدا فالتقدم العلمي كله كان نتاج للحروب فالقنبلة الذرية ظهرت نتيجة للحرب، ولو كنا حاربنا خلال الثلاثين سنة الماضية كنا على الاقل سنموت بشكل كريم لا ان نموت في عبّارة او بفيرس سي او في قطار مشتعل.

هل كنت تتوقع ما فعله الشباب في ثورة يناير؟

فوجئت طبعا بما فعله الشباب، وأرى ان هذة الثورة تقف على قدم وساق مع حرب أكتوبر فنحن حررنا الأرض لكن ارادة الوطن لم تتحرر واختطف الوطن منا للأسف بواسطة رجال اعمال وامن وعصابات ، فهؤلاء الثائرين اعادوا الوطن المخطوف.

عن موقع المؤرخ


ما هي اخطاء حسني مبارك العسكرية ؟
 
الاخ في مقاله لم يقل شيئ عن حقيقة الضربة الجوية الاولى
ولا قلل من دور مبارك وانا اشد الحاقدين عليه ولكن قام بذكر من لم يتم ذكرهم فقط وتم تهميشهم ف التاريخ والاعلام
 
مبارك "أحلام السلطة وكوابيس التنحى"..الحلقة 12.. لماذا أصر مبارك على سجن الفريق الشاذلى؟..مبارك غير صور حرب أكتوبر بالفوتوشوب ووضع نفسه مكان الشاذلى.. وابنة الفريق اتهمته بالتزوير

الخميس، 3 يوليو 2014 - 13:00

s720142181338.jpg
غلاف الحلقة


akram2014m.jpg


aaamaa.jpg


رغم أن محمد حسنى مبارك حرص دائما على أن يتحاشى السياسة، فقد أفاده ذلك الابتعاد مرات، فى ارتقائه بمسيرته المهنية والعسكرية، وأنقذه من مصائر غيره وزملائه ضمن عمليات نقل وإقالة، ورأى مبارك بعينيه قادته وآساتذته يرسلون للسجون والمنافى بسبب السياسة، والصراع على السلطة، نجا من حملة التطهير بسلاح الطيران بعد هزيمة 5 يونيو1967، وكان مديرا لمطار بنى سويف ورشحه الفريق محمد فوزى، وزير الدفاع، للرئيس عبدالناصر أثناء الاستنزاف رئيسا لأركان سلاح الطيران أثناء حرب الاستنزاف، واختاره الرئيس السادات قائدا للطيران. مبارك حرص دائما على أن يكون بعيدا عن أى تحالفات أو صراعات، سواء بين فريق المشير عبدالحكيم عامر، فى مواجهة عبدالناصر بعد يونيو، والتى انتهت بانتحار المشير وتصفية أعوانه وصعود الفريق عبدالمنعم رياض، والفريق أول محمد فوزى، أو تلك التى جرت بعد تولى الرئيس السادات الرئاسة، والصراعات التى خاضها السادات للتخلص من خصومه، التى وصلت ذروتها فى 15 مايو 1971، خاض السادات صراعه مع رجال عبدالناصر ومنهم الفريق محمد فوزى نفسه، تم القبض على الفريق فوزى ضمن ما وصفه السادات بمؤامرة مراكز القوى، فى مايو 1971، التى أعلن السادات أنها ثورة تصحيح، واعتبرها خصومه انقلابا، وتصعيد الفريق محمد أحمد صادق وزيرا للحربية وقائدا عاما للقوات.


1%20%281%29.jpg


وكان صادق من حواريى وزير الحربية الفريق فوزى، لكن مع تصاعد أزمة السلطة ورغبة الرئيس السادات فى مواجهة خصومه، حظى صادق بدعم الرئيس السادات ومحمد حسنين هيكل الذى حسم أمره مع السادات ودعمه وهاجم خصومه، وانضم صادق لقائد الحرس الجمهورى الليثى ناصف، ووزير الداخلية ممدوح سالم وفى التدبير محمد حسنين هيكل وعبدالسلام الزيات وعزيز صدقى.

1.jpg


أصبح صادق وزيرا للحربية والقائد العام، وسعد الشاذلى رئيسا للأركان مكانه، ولم يكونا على وفاق تام، وفى 8 يونيو 1972 شاهد السادات صورة، بصفحة الأهرام الأولى، الفريق صادق عندما التقى رأسا برأس مع الرئيس السوفيتى ليونيد بريجنيف، وشك السادات فى وجود صفقة للفريق محمد أحمد صادق مع السوفيت، خاصة أن الرئيس الذى كان يتجه نحو أمريكا وقتها ارتفع الخلاف بين رئيس الأركان، وزير الحربية والقائد العام، وكان السادات يشك فى وجود ترتيبات ضده فى الجيش، وفى إبريل استبعد قائد الطيران،

1%20%282%29.jpg


وأتى بحسنى مبارك مكانه وفى 24 أكتوبر، فى منزل السادات بالجيزة، عقد المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتماعه الذى طلب فيه السادات تقريرا استعدادا لحرب محدودة تعبر القنال وتنشئ رأس جسر على ضفته الشرقية بعمق 10 كيلومترات، وواجه معارضة القادة العسكريين، عبدالقادر حسن ومحمود فهمى عبدالرحمن وعلى عبدالخبير ومحرز مصطفى، لكن بقى معه سعد الشاذلى وحسنى مبارك.. وفى 26 أكتوبر 1972، أقال الرئيس أنور السادات، الفريق أول محمد صادق، وعين المشير أحمد إسماعيل على وزيراً للحربية والقائد العام للقوات المسلحة، وهو الذى أحيل للتقاعد فى أواخر أيام الرئيس جمال عبدالناصر، وكان بينه وبين الفريق الشاذلى خلافات قديمة، ولكنهما التزما بالعمل فيما بينهما للإعداد لحرب أكتوبر.


2.jpg


يوم 6 أكتوبر 1973 شن الجيشان المصرى السورى هجوما على القوات الإسرائيلية، بطول الجبهتين، ونفذ الجيش المصرى خطة المآذن العالية التى وضعها الشاذلى بنجاح، وتم العبور، لكن وقعت خلافات فى التصورات بين الرئيس ووزير الدفاع من ناحية، وبين رئيس الأركان من ناحية أخرى، حيث طلب السوريون من المشير أحمد إسماعيل زيادة الضغط على القوات الإسرائيلية على جبهة قناة السويس لتخفيف الضغط على جبهة الجولان، فطلب الرئيس أنور السادات من أحمد إسماعيل تطوير الهجوم شرقًا، وعارض الشاذلى وقال: أى تطوير خارج نطاق مظلة الدفاع الجوى، يعرض قواتنا للخطر.. وفشلت خطة التطوير كما توقع الشاذلى وخسرت القوات المصرية 250 دبابة فى ساعات، ثم وقعت الثغرة التى حمل فيها الشاذلى المسؤولية للسادات، وانتهى الخلاف بخطة وضعها السادات مع قائد الطيران حسنى مبارك لإبعاد الشاذلى، وكان رئيس الأركان محبوبا فى الجيش وله شعبية.

1%20%283%29.jpg


فى 12 ديسمبر 1973 استدعى المشير أحمد إسماعيل الفريق الشاذلى ليبلغه بأن الرئيس أنور السادات قرر إنهاء خدمته كرئيس لهيئة أركان القوات المسلحة، وعينه سفيراً بالدرجة الممتازة فى وزارة الخارجية، لكن الشاذلى رفض وفضل البقاء فى منزله، فأرسل إليه السادات محمد حسنى مبارك، لإقناعه بالعرض، لكنه رد عليه بحسم: قل للرئيس إذا كان هذا المنصب عقابا لى، فمن الأفضل أن أعاقب داخل بلدى، وإن كان مكافأة فمن حقى أن أرفضها، وعاد مبارك ليقول للسادات: «بلاش دا سعد راكب دماغه».

3.jpg


وبعدها استدعاه السادات إلى أسوان فى يناير 1974 بأسوان، ولما حضر الشاذلى ضحك السادات أمام الشاذلى وهو يقول: هو حسنى مبارك بيخاف منك كده ليه، انت بتعمل إيه مع مرؤوسيك علشان يخافوا منك بالشكل ده. يومها رد الشاذلى: أصل أنا راجل دٌغرى وبالعكس ده الناس كلها بتحبنى وبتحترمنى.
أخبره السادات بأنه ستتم عملية إعادة تنظيم للقوات المسلحة بأسلحة غربية، وأنه سيكون بالقرب من ألمانيا، ويستطيع إنجاز صفقات الأسلحة السرية التى ستجلبها مصر من هناك بعد أن تغير المصدر السوفيتى، وأنه الأكثر دراية بهذه الأسلحة، قبل الشاذلى وسافر إلى لندن وهناك اكتشف أنه لا توجد صفقات أسلحة.

عمل الفريق الشاذلى سفيراً فى لندن من 13 مايو 1974 إلى 1975 ثم بعد ذلك نقل سفيرا فى البرتغال من 1975 إلى 1978. وبعد توقيع الرئيس أنور السادات معاهدة كامب ديفيد عام 1978، انتقد الفريق الشاذلى بشدة المعاهدة وعارضها وهاجم الرئيس أنور السادات واتهمه بالديكتاتورية والخيانة، وترك منصبه سفيراً لدى البرتغال وذهب إلى الجزائر كلاجئ سياسى.

4.jpg


بالمقابل قرر الرئيس أنور السادات التخلص من جميع الصور التى يظهر فيها الفريق الشاذلى إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدلها بصور يظهر فيها اللواء محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة فى ذلك الوقت، فى محاولة منه لمحو أى دليل يشير إلى دور الفريق الشاذلى فى معركة العبور.

1%20%285%29.jpg


فى عام 1978 أصدر الرئيس أنور السادات مذكراته «البحث عن الذات»، واتهم فيها الفريق الشاذلى بالتخاذل وحمله مسؤولية التسبب بالثغرة ووصفه بأنه عاد منهاراً من الجبهة يوم 19 أكتوبر، وأوصى بسحب جميع القوات فى الشرق، هذا ما دفع بالفريق الشاذلى للرد على الرئيس أنور السادات بنشر مذكراته «حرب أكتوبر»، واتهم الفريق الشاذلى فى كتابه الرئيس أنور السادات باتخاذ قرارات خاطئة وتجاهل أراء العسكريين، وتدخله المستمر فى الخطط العسكرية أثناء سير العمليات، مما أدى إلى الثغرة واتهمه بتضليل الشعب، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس أنور السادات بإساءة استعمال سلطاته، وهو الكتاب الذى أدى إلى محاكمته مرتين، مرة فى عهد السادات وتم حفظها، والثانية غيابيا فى عهد محمد حسنى مبارك عام 1983 بتهمة إفشاء أسرار عسكرية، وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، وتم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية، وجاءت شهادة المشير محمد عبدالغنى الجمسى، رئيس هيئة العمليات، أثناء حرب أكتوبر فى مذكراته ليؤكد فيها: «لقد عاصرت الفريق الشاذلى خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات فى سيناء فى بعض هذه الزيارات، وأقر بأنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 أكتوبر لم يكن منهاراً، كما وصفه الرئيس السادات فى مذكراته «البحث عن الذات» بعد الحرب. لا أقول ذلك دفاعاً عن الفريق الشاذلى لهدف أو مصلحة، ولا مضاداً للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ».

5.jpg


وبدا مثيرا أن يتمسك حسنى مبارك الذى كان مرؤوسا للشاذلى وشاهدا على دوره، أن يتمسك بالسير فى إجراءات محاكمة رئيس الأركان السابق، بل وسجنه، عاد الفريق الشاذلى 14 مارس 1992، إلى مصر بعد 14 سنة فى المنفى، منها سنتان فى عهد السادات، و12 سنة فى عهد مبارك، قبض عليه فور وصوله مطار القاهرة، وصودرت منه الأوسمة والنياشين، وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن الحربى، وكان متهما بتهمتين، الأولى: نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه، واعترف بارتكابها، والتهمة الثانية: إفشاء أسرار عسكرية، وأنكر الشاذلى صحة هذه التهمة الأخيرة بشدة، بدعوى أن تلك الأسرار المزعومة كانت أسرارًا حكومية وليست أسرارًا عسكرية. طالب الفريق الشاذلى بأن تتم إعادة محاكمته وبشكل علنى، إلا أن طلبه قد رفض.

1%20%286%29.jpg


ورفض مبارك أن يصدر عفوا عن الفريق الشاذلى، فى بداية أكتوبر 1993، وتم الإفراج عن الفريق الشاذلى عن طريق عفو عام، وبدا موقف مبارك مثيرا للصدمة فى التعامل مع الشاذلى قائده السابق، وتفسر ابنة الفريق الشاذلى شهدان لذلك بأن مبارك مارس ضد والدها حرباً لمحوه وإخفاء اسمه وسيرته بكل الطرق، قائلة: لدرجة أنه زيف صور الحرب ووضع نفسه مكان أبى، واستبعد أبى الفريق سعد الشاذلى من بانوراما حرب أكتوبر، ولم يكن أبداً قائد القوات الجوية يجلس بجوار الرئيس أو القائد الأعلى فى الحرب، لكن هذا ما فعله مبارك فى صور الحرب، وفوجئنا بأن كل الصور التى نشرتها الصحف تم استبعاد أبى فيها بالفوتوشوب ووضع مكانها صورة مبارك.


6.jpg


وقد كان خلاف الفريق الشاذلى مع الرئيس السادات مفهوما، بينما بدا موقف مبارك غامضا، فقد تعامل مع الشاذلى برد فعل ينم عن خصومة وربما غيرة، والدليل أن السادات حرك قضية إفشاء الأسرار العسكرية وحفظت، وحركها حسنى مبارك سنة 83، كما أن مبارك تعمد التقليل من أدوار باقى القادة فى حرب أكتوبر، واكتفى بالتركيز على الضربة الجوية. كان الفريق الشاذلى مندهشا من تصرفه وكذبه بعد الرئاسة ويقول: «هو بيعمل كده ليه»، وكان الشاذلى يبدى ضيقه من اختصار حرب أكتوبر كلها فى الضربة الجوية الأولى ويسميه كذب الرؤساء. وقد تعمد مبارك تجاهل والتقليل من أدوار الجمسى وباقى القادة لصالح دوره، وهو أمر بدا واضحا فى مذكرات القادة، ومنهم المشير الجمسى الذى أبدى كثيرا من المرارة، بل وأنصف الشاذلى فى مذكراته عن حرب أكتوبر.


7.jpg


ومن المفارقات أن الفريق سعد الشاذلى توفى يوم الخميس 10 فبراير 2011، بالمركز الطبى العالمى التابع للقوات المسلحة، وصلى المتظاهرون فى ميدان التحرير صلاة الغائب على روحه، وقد شيّع فى جنازة عسكرية وشعبية مهيبة حضرها آلاف الضباط والجنود من أفراد القوات المسلحة بعد صلاة الجمعة، وكانت جنازته فى نفس اليوم الذى أعلن فيه عمر سليمان تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية.
http://www1.youm7.com/News.asp?NewsID=1756882#.U7ZvZaNviqY
 
بالرغم من كل ما قيل وكل مايقال فلن يقول احد من معاصري مبارك الحقيقة لان الكل متاثر اما بالايجاب او السلب
 
كل ما اعرفه ومتأكد منه
ان مبارك بعد 73 اصبح عميل وكلب للصهاينه
ومن لا يعجبه يشرب من المياه الملوثة فى الترع والمصارف التى يشرب منها المصريين
 
وجهة نظرى المتواضعة أن لمبارك كان دوراً مهماََ بحرب أكتوبر بغض النظر عن إرهاصات حقبته السياسية
وإن كان ليس بنفس البروجنداً التى صورهاً لنفسه
وعلى الرغم من تجاهله لدور نائبه الفريق محمود شاكر نائب قائد القوات الجوية بحرب أكتوبر
 
اكاد اجزم ان من علق فى هذا الموضوع لا يعرف من هو اللواء محمد عكاشه
وربما لم يقرأ اصلا المقابله من الاساس
الرجل كان شخصيه رائعه جدا وبالمناسبه الرجل توفى فى ابريل الماضى
 
عندما يسجل التاريخ الانجاز العسكري في اي حرب فأنه يسجل اسم القاده
وتعتبر هذه احىدى هفوات تسجيل التاريخ
نعرف جيدا ان اي انجاز عسكري يبدأ من الجندي البسيط على الخطوط الاماميه انتهاءا بالقائد العام
وللتاريخ لايمكن القول " وبغض النظر عن نظرتنا السياسيه لحسني مبارك " انه كان قائدا خاسرا بل هو احد القاده المصريين الذين تم تسجيل اسمائهم مع باقي القاده مثل المشير احمد اسماعيل والفريق سعد الدين الشاذلي
مشكلتنا نحن كعرب ان تقييماتنا السياسيه طغت على تقييماتنا العسكريه الموضوعيه
فرجل عظيم كالفريق سعد الدين الشاذلي وعندما تفارق مع السادات سياسيا تم تغييبه اعلاميا بل وتم تشويه سمعته ودوره وهذا الامر للاسف يعطي انطباعا خاطئا للاخرين عن قادتنا العسكريين العظام

تحياتي
 
اشكركم لأضافة ولكن الذي يستفزني دائما هو لماذا تحدثتم الان اين كنتم حيئنذاك!!
واين انتم من إصلاح التعليم الخبيث!
لماذا الان ظهرت الحقيقة
إذن فعلينا ان نرحم ع دماء الشهداء الذين سقطوا ف انتفاضاتنا العديدة ونقتص لدماءهم ونخلد ذكراهم
والا لم نفعل ف فلا نطعن ف وطنيتهم ولا لإخلاصهم لتراب وقدسية هذا البلد الامين -مصر-
وأرجو ان ننظر للغد ولا نلتفت للوراء
كفاااااااااااكم غفلة انتم أمل الامة وقوتها ودرعها الذي لا ينكسر بأذن الله
وطوائف الشعب والامن العربي أمانة ف أعانقكم
حفظكم الله ورعاكم
 
عودة
أعلى