قصص تعلمك الحياة

شعلة الشهداء

صقور الدفاع
إنضم
15 يونيو 2011
المشاركات
2,710
التفاعل
415 0 0


من أجمل قصص العبر



في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.
فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى.
فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.

فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها.

الفيل والحبل

كنت أفكر ذات يوم في حيوان الفيل، وفجأة استوقفتني فكرة حيرتني وهي حقيقة أن هذه المخلوقات الضخمة قد تم تقييدها في حديقة الحيوان بواسطة حبل صغير يلف حول قدم الفيل الأمامية، فليس هناك سلاسل ضخمة ولا أقفاص كان من الملاحظ جداً أن الفيل يستطيع وببساطة أن يتحرر من قيده في أي وقت يشاء لكنه لسبب ما لا يقدم على ذلك !
شاهدت مدرب الفيل بالقرب منه وسألته: لم تقف هذه الحيوانات الضخمة مكانها ولا تقوم بأي محاولة للهرب؟
حسناً، أجاب المدرب: حينما كانت هذه الحيوانات الضخمة حديثة الولادة وكانت أصغر بكثير مما هي عليه الآن، كنا نستخدم لها نفس حجم القيد الحالي لنربطها به.
وكانت هذه القيود -في ذلك العمر– كافية لتقييدها.. وتكبر هذه الحيوانات معتقدة أنها لا تزال غير قادرة على فك القيود والتحرر منها بل تظل على اعتقاد أن الحبل لا يزال يقيدها ولذلك هي لا تحاول أبداً أن تتحرر منه ، كنت مندهشاً جداً. هذه الحيوانات –التي تملك القوة لرفع أوزان هائلة- تستطيع وببساطة أن تتحرر من قيودها، لكنها اعتقدت أنها لم تستطع فعلقت مكانها كحيوان الفيل، الكثير منا أيضاً يمضون في الحياة معلقين بقناعة مفادها أننا لا نستطيع أن ننجز أو نغير شيئاً وذلك ببساطة لأننا نعتقد أننا عاجزون عن ذلك، أو أننا حاولنا ذات يوم ولم نفلح .

حاول أن تصنع شيئاً.. وتغير من حياتك بشكل إيجابي وبطريقة إيجابية !



الملك والوزراء الثلاثة


في يوم من الأيام أستدعى الملك وزراءه الثلاثة وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر وأن يملئ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة و أن لا يسندوها إلى أحد أخر استغرب الوزراء من طلب الملك و أخذ كل واحد منهم كيسة وأنطلق إلى البستان فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار ولا يحتاجها لنفسة وأنة لن يتفحص الثمار فقام بجمع الثمار بكسل و أهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق.
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك يسوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملئ الكيس با الحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر، في سجن بعيد لا يصل أليهم فيه أحد كان, وأن يمنع عنهم الأكل والشرب، فأما الوزير الأول فضل يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة، وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمدا على ما صلح فقط من الثمار التي جمعها ، أما الوزير الثالث فقد مات جوع قبل أن ينقضي الشهر الأول



وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت فأنت الآن في بستان الدنيا لك حرية، أن تجمع من الأعمال الطيبة أو الأعمال الخبيثة ولكن غدا عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك ،
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك , ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا

لنقف الآن مع أنفسنا ونقرر ماذا سنفعل غداً في سجننا


 
رد: قصص تعلمك الحياة

الملك
يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً
أراد هذا الملك يوما القيام برحلة برية طويلة
وخلال عودته
وجد أن أقدامه تورمت بسبب المشي في الطرق الوعرة
فأصدر مرسوماً يقضي
بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد
ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل
وهو عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط
فكانت هذه بداية الأحذية
إذاأردت أن تعيش سعيدا في العالم
فلا تحاول تغيير كل العالم
بل أعمل التغيير في نفسكومن ثم حاول تغيير العالم بأسره
(2)
الإعلان والأعمى
جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة
واضعا ً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحة مكتوب عليها:
' أنا أعمى أرجوكم ساعدوني'
فمر رجل إعلانات بالأعمى
ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي
سوى قروش قليلة فوضع المزيد فيها
دون أن يستأذن الأعمى
أخذ لوحته وكتب عليها عبارة أخرى
وأعادها مكانها ومضى في طريقه.
لاحظ الأعمى
أن قبعته قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية
فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك أن ما سمعه
من الكتابة هو ذلك التغيير
فسأل أحد المارة عما هو مكتوب عليها فكانت الآتي :
' نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله' ..
غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب
(3)
حكاية النسر
يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال
ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار
وكان عشالنسر يحتوي على 4 بيضات
ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض
فسقطت بيضة من عش النسر
وتدحرجت إلى أناستقرت في قن للدجاج
وظنت الدجاجات بأن عليها
أن تحمي وتعتني ببيضةالنسر هذه
وتطوعت دجاجة كبيرة في السن للعناية بالبيضة إلى أن تفقس
وفي أحد الأيام فقست البيضةوخرج منها نسر صغير جميل
ولكن هذا النسر
بدأ يتربى على أنه دجاجة وأصبح يعرف
أنه ليس إلا دجاجة
وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج
شاهد مجموعةمن النسور تحلق عالياً في السماء
تمنى هذا النسر
لو يستطيعالتحليق عالياً مثل هؤلاء النسور
لكنه قوبل بضحكاتالاستهزاء
من الدجاجقائلين له:
ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليقعالياً مثل النسور
وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي
وآلمه اليأس ولم يلبث
أن مات بعدأن عاش حياة طويلة مثل الدجاج .
- -- -- -- -- -- -
إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي
تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به
فإذا كنت نسرا
وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح
فتابع أحلامك ولا تستمع لكلمات الدجاج
( الخاذلين لطموحك ممن حولك !)
حيث أن القدرة والطاقة
على تحقيق ذلك متواجدتين لديك بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى
واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك
هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك !
لذا فاسع أن تصقل نفسك
وأن ترفع من احترامك ونظرتك
لذاتك فهي السبيللنجاحك ورافق من يقوي عزيمتك .
(4)
لو سقطت منك فردة حذاءك
.. واحدة فقط..
أو مثلا ضاعت فردة حذاء
.. واحدة فقط ..؟؟
مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟
يُحكى أن غانـدي
كان يجري بسرعة للحاق بقطار ...
وقد بدأ القطار بالسير
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه

إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية
وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار

فتعجب أصدقاؤه !!!!؟وسألوه
ماحملك على مافعلت؟
لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟
فقال غاندي الحكيم
أحببت للفقير الذي يجد الحذاء

أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما فلو وجد فردة واحدة فلن تفيدهولن أستفيد أنــا منها أيضانريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس
أنــه إذا فاتنــا شيء فقد يذهب إلى غيرنــا

ويحمل له السعادة
فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا

فهل يعيد الحزن ما فــات؟
كم هو جميل أن نحول المحن التي تعترض حياتنا إلى منح وعطاء وننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس
وليس الفارغ منه

 
رد: قصص تعلمك الحياة

الكــوخ المــحــتــرق

هبت عاصفة شديدة على سفينة فى عرض البحر فأغرقتها..

ونجا بعض الركاب..

منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به
حتى ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة و مهجورة.
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه، حتى سقط على ركبتيه

و طلب من لله المعونة والمساعدة
و سأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم.

مرت عدة أيام
كان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب
و يشرب من جدول مياه قريب

و ينام فى كوخ صغير بناه من أعواد الشجر
ليحتمى فيه من برد الليل و حر النهار

و ذات يوم أخذ الرجل يتجول حول كوخه ريثما ينضج طعامه الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة

و لكنه عندما عاد
فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها.

فأخذ يصرخ:
"لماذا يا رب؟ "لماذا يا رب؟

حتى الكوخ احترق لم يعد يتبقى لى شيء فى هذه الدنيا
و أنا غريب فى هذا المكان والآن أيضاً يحترق الكوخ الذى أنام فيه..
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتى علىّ؟!!"

و نام الرجل من الحزن و هو جوعان و لكن فى الصباح
كانت هناك مفاجأة فى انتظاره..

إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة

و تنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه.


أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة أخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
"لقد رأينا دخاناً، فعرفنا إن شخصاً ما يطلب الإنقاذ" !!!

فسبحان من علِم بحاله وراء مكانه..
سبحانه مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ولا نعلم..


*إذا ساءت ظروفك فلا تخف..
فقط ثِق بأنَّ الله له حكمة في كل شيء يحدث لك وأحسن الظن به..
و عندما يصيبك كرب اعلم أن الله يسعى لإنقاذك

قال الله تعالى:
"مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولاً وَكَفَى بِاللّهِ شَهِيداً"
 
رد: قصص تعلمك الحياة

دع الحياة تسير كما خلقها الرحمن

يحكى ان رجل وقف يراقب ولعدة ساعات فراشة صغيرة داخل شرنقتها التي بدأت بالانفراج رويدا رويدا .. وكانت تحاول جاهدة

الخروج من ذلك الثقب الصغير الموجود في شرنقتها..
وفجأة سكنت وبدت غير قادرة على الاستمرار !

ظن الرجل بان قواها قد استنفذت ولن تستطيع الخروج من ذلك الثقب الصغير.

ثم توقفت تماما عندها شعر الرجل بالعطف عليها وقرر مساعدتها , فأحظر مقصا صغيرا وقص بقية الشرنقة ... فسقطت الفراشة

بسهولة من أجنحتها لن تلبث ان تقوى وتكبر بان جسمها النحيل سيقوى وستصبح قادرة على الطيران ولكن لم يحدث شيئا وقضت

الفراشة بقية حياتها بجسم ضعيف وأجنحة ذابلة ولم تستطع الطيران أبدا.

لم يعلم ذلك الرجل بان قدرة الله عز وجل ورحمته بالفراشة جعلتها تنتظر خروج سوائل من جسمها إلى أجنحتها حتى تقوى

وتستطيع الطيران

( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ) .....

وأحيانا .. يقوم البعض بتبني أفكار الغير من يحبونهم بغض النظر عن صحتها أو زيفها وكان من أحبوهم ملائكة لا يخطئون وأن

الآخرين جميعهم أشرار وحاقدين ... فتجدونهم يجادلون ويحاربون بل يفعلون ما لا يقتنعون به رضوا بأن يكونوا إمعات ونسوا بأن

العقول تفكر وان القلوب لا تصنع قرار .

أحيانا .. نحتاج إلى الصراع في حياتنا اليومية وإذا ما قدر الله لنا الحياة بلا مصاعب
فسنعيش مقعدين كسيحين وربما لن نقدر على مواجهة تحديات الحياة
فالحياة اخذ وعطاء سؤال وجواب.
 
رد: قصص تعلمك الحياة

إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه


كان هناك نجارتقدم به العمر وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن
يحيله على التقاعد ليعيش بقية عمره مع زوجته وأولاده.
رفض صاحب العمل طلب النجار ورغبه بــزيادة مرتبه إلا أن النجار أصر على
طلبه
فقال له صاحب العمل إن لي عندك رجاء أخير وهو أن تبني منزلا أخيرا وأخبره
أنه لن يكلفه بعمل آخر ثم يحال للتقاعد فوافق النجار على مضض


وبدأ النجار العمل ولعلمه أن هذا البيت الأخير فلم يحسن الصنعة وأستخدم
مواد رديئة الصنع وأسرع في الإنجازدون الجودة المطلوبة. وكانت الطريقة
التي أدى بها العمل نهاية غير سليمة لعمر طويل من الإنجاز والتميز والإبداع


وعندما أنتهى النجار العجوز من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل
الجديد وطلب السماح له بالرحيل، إلا أن صاحب العمل أستوقفه وقال له:
إن هذا المنزل هو هديتي لك نظير سنين عملك مع المؤسسة فآمل أن تقبله مني


فصعق النجار من المفآجأه لأنه لو علم أنه يبني منزل العمر لما توانى في
الإخلاص في الآداء والإتقان في العمل
 
رد: قصص تعلمك الحياة

لرمال والصخر


تبدأ الحكاية عندما كان الصديقان يمشيان في الصحراء ، وخلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه.

الرجل الذي ضرب على وجهه تألم و لكنه لم ينطق بكلمة واحدة
ولكنه
كتب على الرمال : "اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي ".

استمر الصديقان في المشي إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا.

علقت قدم الرجل الذي ضرب على وجهه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، و لكن صديقه أمسكه وأنقذه من الغرق.

و بعد أن نجا الصديق من الموت قام و كتب على قطعة من الصخر : "اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي" .

الصديق الذي ضرب صديقه و أنقده من الموت سأله : "لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال و الآن عندما

أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ "

فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال لأن رياح التسامح قد تأتي يوماً وتمحيها ، و لكن عندما

يصنع أحد معنا معروفاً فعلينا ان نكتب ما فعل على الصخر لعدم وجود ريح تستطيع مسحها

تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال و أن تنحتوا المعروف على الصخر
 
رد: قصص تعلمك الحياة

عندما يغادر المرء أهله وعشيرته وموطنه الذي درج فيه فإنه لا يزال يحنُ إليه ، ويشتاق إلى والده الذي رباه وأمه التيحنت عليه ، وعشيرته التي عاش في أكنافها ، وتراب أرضه الذي ترعر فيه
فإذا تيسر له الرجوع إلى ذلك كله فغالب نفسه وتمسك بإرث جديد ، وتمسك بديار غير دياره ، وأهل غير أهله ، فإن في ذلك عجباً
ومن هؤلاء الذين كان أمرهم عجباً زيد بن حارثة ، فقد اختطفه بعض العرب من أهله صغيراً في أحد الحروب التي كانت تقوم بين القبائل ، وباعه مختطفوه في سوق عكاظ ، واشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة بنت خويلد بأربعمائة درهم ، ووهبته رضي الله عنها لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعد زواجه منها
وعرف والده وعمه بمكانه ، فرجا إلى مكة يطلبان فداءة وسألا عن مكان الرسول صلى الله عليه وسلم ، حتى عرفاه ، فجاءه فقالا : يا ابن عبد المطلب ، يا ابن سيد قومه ، أنتم أهل حرم الله ، تفكون العاني ، وتطعمون الأسير ، جئناك في ولدنا عبدك فامنن علينا ، وأحسن فدائه ، فإنا سنرفع لك
قال : وما ذاك ؟
قالو : زيد ابن حارثة
فقال صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ، أدعوه فخيروه ، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء ، وإن اختارني ، فو الله ما أنا بالذي على من اختارني فداء
ما أروع هذا الرد الرائع من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، هذا الرد الذي ليس فيه أي إجحاف أو تنقيص ، وقد يظن ظان أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يحب زيداً بن حارثة ، لكنه لم يعلم مدى حب الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد حتى سمي - حِبُ رسول الله -ـ
عندها فرح ابى زيد فرحا شديدا بهذا الرد
واستدعى الرسول صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة
فاخبره بما حدث
فقال زيد : نعم هذا أبي وهذا عمي
فقال له صلى الله عليه وسلم : فاختار ما تريد صحبتي أو ذهابك مع ابيك
وبلا تردد ولا أعمال فكر ونظر أجاب : ما أنا بالذي اختار عليك ، أنت الأب وأنت العم
فاستغرب العم والأب من هذا الموقف فقالا : ويحك يا زيد أتختار العبودية على الحرية ، وعلى أبيك وأهل بيتك
قال : نعم ، أني قدر رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي اختار عليه أحدا
عندها : فاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واخذ زيد وذهب إلى الكعبة
وقال : اشهدوا ان زيداً ابني يرثني وارثه
فلما راى ابوه وعمه ذلك طابت وارتاحت نفسهما وانصرفا
وظل زيد يسمى زيد بن محمد
إلى أن جاء الإسلام وأبطل التبني ، وأصبح زيد يسمى زيد بن حارثة
 
رد: قصص تعلمك الحياة

قال الحافظ بن كثير في البداية والنهاية مؤرخاً أحداث سنة سبع وثمانين ومئة ، وفيها نقضت الروم الصلح الذي كان بينهم وبين المسلمين ، الذي كان عقده بين هارون الرشيد وبين ملكه الروم الملقبه أغسطه ، وذلك أن الروم عزلوها ، وملكوا عليهم نقفور ، وكان شجاعاً ، يقال إنه من سلالة آل جفنة ، فكتب نقفور إلى هارون الرشيد :ـ
من نقفور ملك الروم إلى هارون ملك العرب ، أما بعد : فإن الملكة التي كانت قبلي أقامتك مقام الرخ -كبير له وأقامت نفسها مقام البيذق ، فحملت إليك من أموالها ما كنت حقيقاً بحمل أمثاله إليها ، وذلك من ضعف النساء وحمقهن ، فإذا قرأت كتابي هذا فارددُ إلي ما حملته إليك من الأموال ، وافتد نفسك به ، وإلا فالسيف بيني وبينك
فلما قرأ هارون الرشيد كتابه أخذه الغضب الشديد ، حتى لم يتمكن أحد أن ينظر إليه ، ولا يستطيع مخاطبته ، وأشفق عليه جلساؤه خوفاً منه ، ثم استدعى بدواة وكتب على ظهر الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم ، قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة ، والجواب ما تراه دون ما تسمعه ، والسلام
ثم شخص من فوره ، وسار حتى نزل بباب هرقل ففتحها ، واصطفى ابنة ملكها ، وغنم من الأموال شيئا كبيراً ، وخرب وأحرق ، فطلب نقفور منه الموادعه على خراج يؤديه إليه كل سنة ، فأجابه الرشيد إلى ذلك ، فلما رجع من غزوته وصار بالرقة نقض الكافر العهد وخان الميثاق ، وكان البرد قد إشتد جداً ، فلم يقدر أحد أن يجيء فيخبر الرشيد بذلك ، لخوفهم على أنفسهم من البرد حتى يخرج فصل الشتاء
 
رد: قصص تعلمك الحياة

كان بمصر مؤذن عليه علامات الصلاح ، وذات يوم صعد المنارة ليؤذن فرأى نصرانية من المنارة فافتتن واعجب بها ، فقطع الآذان من حينه ، وذهب إليها فامتنعت أن تجيبه إلى ريبة وشبهة فقال لها : أتزوجك
فقالت : أنت مسلم ، وأنا نصرانية . وأبي لا يرضي بهذا
فقال : أتنصر إذاً
فقالت الآن يجيبك ويرضى
فتنصر الرجل والعياذ بالله ووعده أن يدخلوه عليها ، وفي أثناء ذلك اليوم رقى سطحاً لحاجة فزلت قدمه فوقع ميتاً فلا هو ظفر بها ولا هو ظفر بدينه ، فنعوذ بالله من سوء الخاتمة
 
رد: قصص تعلمك الحياة

حكى أن رجلاً جلس يوماً يأكل هو وزوجته وبين أيديهما دجاجة مشوية فوقف سائل ببابه فخرج إليه وانتهره وطرده
ودارات الأيام وافتقر هذا الرجل وزالت نعمته حتى أنه طلق زوجته ، وتزوجت من بعده برجل آخر جلس يأكل معها في بعض الأيام وبين أيديهما دجاجة مشوية وإذ بسائل يطرق الباب فقال الرجل لزوجته : ادفعي إليه هذه الدجاجة
فخرجت بها إليه فإذا به زوجها الأول فأعطته الدجاجة ورجعت وهي تبكي إلى زوجها فسألها عن بكائها فأخبرته أن السائل كان زوجها وذكرت له قصتها مع ذلك السائل الذي انتهره زوجها الأول وطرده
فقال لها زوجها : ومم تعجبين وأنا والله السائل الأول
 
رد: قصص تعلمك الحياة

يقول الشيخ جاسم المطوع في كتاب قطار المستغفرين
بكيت يوماً من كثرة ذنوبي ، وقلة حسناتي ، فانحدرت دمعة من عيني
وقالت : ما بك يا عبد الله ؟
قلت : أنا دمعة ؟
قلت : وما الذي أخرجك ؟
قالت : حرارة قلبك
قلت مستغرباً : حرارة قلبي .... وما الذي أشعل قلبي ناراً
قالت : الذنوب والمعاصي
قلت : وهل يؤثر الذنب في حرارة القلب ؟
قالت : نعم .. ألم تقرأ دعاء النبي صلى الله عليه وسلم ، دائماً : - اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد - . ولا يطفي النار إلا الماء البارد والثلج
قلت : صدقت ... فإني أشعر بالقلق والضيق وأظنها من حرقة القلب بكثرة المعاصي
قالت : نعم .. فإن للمعصية شؤم على صاحبها ، غتب إلى الله يا عبد الله
قلت : أريد أن أسأل سؤالاً
قالت : تفضل
قلت : إني أجد قسوة في قلبي ، فكيف خرجت منه ؟
قالت : إنه داعي الفطرة يا عبد الله . وإن الناس اليوم تحجرت قلوبهم فلم تكد ترى قلباً نقياً دائم الاتصال بالله إلا نُدر
قلت : وما السبب يا دمعتي ؟
قالت : حب الدنيا والتعلق بها .. فالناس كلهم منكبين عليها إلا من رحم ربي ، ومثل الدنيا كالحية تعجبك نعومتها وتقتلك سمها ، والناس يستمتعون بنعومتها ولا ينظرون إلى السم القاتل بها
قلت : وماذا تقصدين بالسم ؟
قالت : الذنوب والمعاصي ، فإن الذنوب سموم القلوب فلابد من إخراجها وإلا مات القلب
قلت : وكيف نطهر قلوبنا من السموم ؟
قالت : قال تعال : - والذين إذا فعلوا فاحشة او ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون - الآية 135 سورة عمران
 
رد: قصص تعلمك الحياة

مر رجل صالح يدعى إبراهيم بن أدهم برجل يتحدث بمالا يعنيه فوقف عليه
فقال : كلامك هذا ترجوا به الثواب عند الله
قال : لا
قال : أفتأمن عليه العقاب من الله
قال : لا
قال : فما تصتع بكلام لا ترجوا عليه ثواباً وتخاف منه عقاباً ، عليك بذكر الله
 
رد: قصص تعلمك الحياة

قال علي رضي الله عنه
من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربا أولهما :ـ
من عرف الله فأطاعه
وعرف الشيطان فعصاه
وعرف الحق فاتبعه
وعرف الباطل فاتقاه
وعرف الدنيا فرفضها
وعرف الاخرة فطلبها
 
رد: قصص تعلمك الحياة

قيل للسعاده : أين تسكنين ؟
قالت : في قلوب المؤمنين
قيل : فبم تتغذين ؟
قالت : من قوة إيمانهم
قيل : فبم تدومين ؟
قالت : بحسن تدبيرهم
قيل : فبم تجلسين ؟
قالت : أن تعلم النفس أن لن يصيبها إلا ما كتب الله لها
قيل: فبم ترحلين ؟
قالت : بالطمع بعد القناعة .. وبالحرص بعد السماحه وبالهم بعد السرور وبالشك بعد اليقين
 
رد: قصص تعلمك الحياة

قال نصر بن يسار
كل شيء يبدأ حقيراً ثم يكبر إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تصغر
وكل شيء إذا كثر رخص إلا الأدب إذا كثر غلى
 
رد: قصص تعلمك الحياة

جزاك الله خيراً على امل ان نستفيد منها في المستقبل, تحياتي و تقبل تقييمي:ANSmile04[1]:
 
رد: قصص تعلمك الحياة

حروف من ذهب مشكورين
 
عودة
أعلى