رد: بدايه الخذلان الروسي للاسد موسكو تفاجئ المجتمع الدولي بمشروع قرار حول سورية
يعني لا اشاهد الا كلام ليس فيه سياسة بل تمنيات
قلنا لكم ونعيد ان المشروع لصالح سوريا بالدرجة الاولى وهو لادانة ما يسمى بالمعارضة
فكفى تحليل عاطفي :
1
جاء مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن ليفاجئ الجميع, لماذا ؟؟ لأنه جاء في هذا التوقيت بالذات و لأنه حاز على تأييد أمريكا و الغرب على الرغم من أن الإعلا م الغربي حاول تظهير هذا القرار على أنه تغيير في الموقف الروسي تجاه سوريا الا أن الحقيقة والواقع هما عكس ذلك تماما, فالقرار الروسي و توقيته هو اعلان انتصار لمحور الممانعة و داعميه الأكبرين روسيا و الصين.
علينا أن لا ننسى أن روسيا حاولت طرح مشروع قرار مشابه لهذا القرار يدعو لوقف العنف من جميع الأطراف والدعوة للحوار في وقت سابق, إلا أن هذا المشروع تم رفضه من قبل الولايات المتحدة و حلفائها, لأنه لم يكن من مصلحتهم وقف العنف في سوريا, فلماذا وافقوا الأن وما الذي تغير ؟
بعد أن فشلت جميع المحاولات التي قام بها الغرب لإسقاط النظام السوري, من حصار اقتصادي و حملة فبركة اعلامية لم يشهد لها العالم مثيلا, ودعم استخباراتي وعملياتي لمسلحين تم زجهم في الداخل السوري لاثارة حرب اهلية لم تنجح كل محاولاتهم في إثارتها بالرغم من استهداف طوائف معينة بذاتها.
و بعد افلاس المعارضة و عدم قدرتها على قيادة الشارع السوري أو كسب تأييده, و بعد أن فاجأ الشعب السوري نفسه و العالم بمستوى وعيه العظيم و التفافه حول قيادته لا لحمايتها فقط وانما لحماية وطنه, وهو المستهدف الحقيقي لما تشهده سوريا اليوم.
وبتماسك الجيش السوري العقائدي و إثباته للعالم كله, أنه جيش وطني بامتياز ينفذ واجبه الدستوري و قسمه العسكري بالحفاظ على وحدة واستقلال التراب السوري.
بسبب كل تلك الظروف و الوقائع أدرك الغرب أنه لا سبيل لإسقاط النظام السوري سوى بالتدخل العسكري و هذا أيضا لم يعد ممكنا بعد الموقفين الروسي و الصيني الذين أعربا بوضوح عن موقفهما: سوريا خط أحمر.. إضافة الى أن ضرب سوريا هو ليس نزهة على الاطلاق لأنه سيشعل المنطقة برمتها, فالغرب قد يشعل الحرب و لكن من يدري كيف و متى ستنتهي ؟
في ضوء كل تلك المعطيات و في ضوء المتغيرات الاقليمية و انسحاب القوات الامريكية من العراق الوشيك, تغييرت المعادلات و ظهرت معادلات جديدة, سوريا لا يمكن إسقاطها و لا يمكن تجاوزها أو حصارها و نسيان أمرها, فهي ليست كوريا الشمالية, إنها قلب الشرق الأوسط و صلة الوصل بين عالمين.
من هنا توالت الإشارات الإيجابية في الفترة الأخيرة الى قرب التوصل الى حل للأزمة السورية من عدم تفعيل العقوبات العربية على سوريا رغم عدم ردها على بروتوكول المراقبين و إعطائها المهلة تلو الأخرى من قبل الجامعة العربية, ومن تصريحات تركية وأيضا لقيادات في حلف الناتو أن التدخل العسكري في سوريا غير مطروح, ثم تصريح الأردن أن لا نية للإعتراف بمجلس اسطنبول الذي لم يعترف به حتى من صنعوه.
وأخر تلك الاشارات الايجابية هي المبادرة العراقية التي جاءت فورا بعد لقاء المالكي لأوباما في واشنطن.
باختصار سوريا انتصرت و الغرب يبحث عن تخريجة للأزمة السورية تحفظ ماء الوجه, ومن هنا جاءت التخريجة الروسية من روسيا عبر مشروع قرارها في مجلس الأمن, إنه مشروع قرار انتصار سوريا و حلفائها بكل المقاييس و ذلك للأسباب التالية:
1 – مشروع القرار ينص على ادانة العنف و وقفه من جميع الأطراف, أي إدانة عنف المسلحين وما يدعى بالجيش السوري الحر بعد أن كانت هذه الادانة مرفوضة بشكل مطلق من قبل أميركا و حلفائها.
2 – ساوى مشروع القرار بين السلطة و المعارضة المسلحة من جهة المسؤولية عن العنف, فلم تعد الدولة هي الجلاد و المعارضة هي الضحية حسب التوصيف الغربي منذ بداية الأحداث في سوريا, و إنما أصبح هناك طرفان متساويان في المسؤولية.
3 – رفع مشروع القرار الغطاء والشرعية الدولية عن المسلحين, فالسلطة في دفاعها عن المدنيين و اشتباكها مع العناصر الارهابية مدانة أصلا من المجتمع الدولي, و لكن ادانة هذه المجموعات الارهابية هو الجديد و هو العنصر الهام جدا الذي يحويه القرار.
4 - في حال إقرار القرار فإن أي عمليات يقوم بها ما يسمى بالجيش الحر و المسلحين و إرهابيي رياض الأسعد ضد الجيش العربي السوري أو الدولة ومنشأتها أو المدنيين سيكون فعلا مخالفا للشرعية الدولية حسب مشروع القرار الروسي.
وهكذا يبدو و بشكل جلي تماما أن مشروع القرار الروسي هو مشروع سوري بامتياز,
يعني لا اشاهد الا كلام ليس فيه سياسة بل تمنيات
قلنا لكم ونعيد ان المشروع لصالح سوريا بالدرجة الاولى وهو لادانة ما يسمى بالمعارضة
فكفى تحليل عاطفي :
1
جاء مشروع القرار الروسي في مجلس الأمن ليفاجئ الجميع, لماذا ؟؟ لأنه جاء في هذا التوقيت بالذات و لأنه حاز على تأييد أمريكا و الغرب على الرغم من أن الإعلا م الغربي حاول تظهير هذا القرار على أنه تغيير في الموقف الروسي تجاه سوريا الا أن الحقيقة والواقع هما عكس ذلك تماما, فالقرار الروسي و توقيته هو اعلان انتصار لمحور الممانعة و داعميه الأكبرين روسيا و الصين.
علينا أن لا ننسى أن روسيا حاولت طرح مشروع قرار مشابه لهذا القرار يدعو لوقف العنف من جميع الأطراف والدعوة للحوار في وقت سابق, إلا أن هذا المشروع تم رفضه من قبل الولايات المتحدة و حلفائها, لأنه لم يكن من مصلحتهم وقف العنف في سوريا, فلماذا وافقوا الأن وما الذي تغير ؟
بعد أن فشلت جميع المحاولات التي قام بها الغرب لإسقاط النظام السوري, من حصار اقتصادي و حملة فبركة اعلامية لم يشهد لها العالم مثيلا, ودعم استخباراتي وعملياتي لمسلحين تم زجهم في الداخل السوري لاثارة حرب اهلية لم تنجح كل محاولاتهم في إثارتها بالرغم من استهداف طوائف معينة بذاتها.
و بعد افلاس المعارضة و عدم قدرتها على قيادة الشارع السوري أو كسب تأييده, و بعد أن فاجأ الشعب السوري نفسه و العالم بمستوى وعيه العظيم و التفافه حول قيادته لا لحمايتها فقط وانما لحماية وطنه, وهو المستهدف الحقيقي لما تشهده سوريا اليوم.
وبتماسك الجيش السوري العقائدي و إثباته للعالم كله, أنه جيش وطني بامتياز ينفذ واجبه الدستوري و قسمه العسكري بالحفاظ على وحدة واستقلال التراب السوري.
بسبب كل تلك الظروف و الوقائع أدرك الغرب أنه لا سبيل لإسقاط النظام السوري سوى بالتدخل العسكري و هذا أيضا لم يعد ممكنا بعد الموقفين الروسي و الصيني الذين أعربا بوضوح عن موقفهما: سوريا خط أحمر.. إضافة الى أن ضرب سوريا هو ليس نزهة على الاطلاق لأنه سيشعل المنطقة برمتها, فالغرب قد يشعل الحرب و لكن من يدري كيف و متى ستنتهي ؟
في ضوء كل تلك المعطيات و في ضوء المتغيرات الاقليمية و انسحاب القوات الامريكية من العراق الوشيك, تغييرت المعادلات و ظهرت معادلات جديدة, سوريا لا يمكن إسقاطها و لا يمكن تجاوزها أو حصارها و نسيان أمرها, فهي ليست كوريا الشمالية, إنها قلب الشرق الأوسط و صلة الوصل بين عالمين.
من هنا توالت الإشارات الإيجابية في الفترة الأخيرة الى قرب التوصل الى حل للأزمة السورية من عدم تفعيل العقوبات العربية على سوريا رغم عدم ردها على بروتوكول المراقبين و إعطائها المهلة تلو الأخرى من قبل الجامعة العربية, ومن تصريحات تركية وأيضا لقيادات في حلف الناتو أن التدخل العسكري في سوريا غير مطروح, ثم تصريح الأردن أن لا نية للإعتراف بمجلس اسطنبول الذي لم يعترف به حتى من صنعوه.
وأخر تلك الاشارات الايجابية هي المبادرة العراقية التي جاءت فورا بعد لقاء المالكي لأوباما في واشنطن.
باختصار سوريا انتصرت و الغرب يبحث عن تخريجة للأزمة السورية تحفظ ماء الوجه, ومن هنا جاءت التخريجة الروسية من روسيا عبر مشروع قرارها في مجلس الأمن, إنه مشروع قرار انتصار سوريا و حلفائها بكل المقاييس و ذلك للأسباب التالية:
1 – مشروع القرار ينص على ادانة العنف و وقفه من جميع الأطراف, أي إدانة عنف المسلحين وما يدعى بالجيش السوري الحر بعد أن كانت هذه الادانة مرفوضة بشكل مطلق من قبل أميركا و حلفائها.
2 – ساوى مشروع القرار بين السلطة و المعارضة المسلحة من جهة المسؤولية عن العنف, فلم تعد الدولة هي الجلاد و المعارضة هي الضحية حسب التوصيف الغربي منذ بداية الأحداث في سوريا, و إنما أصبح هناك طرفان متساويان في المسؤولية.
3 – رفع مشروع القرار الغطاء والشرعية الدولية عن المسلحين, فالسلطة في دفاعها عن المدنيين و اشتباكها مع العناصر الارهابية مدانة أصلا من المجتمع الدولي, و لكن ادانة هذه المجموعات الارهابية هو الجديد و هو العنصر الهام جدا الذي يحويه القرار.
4 - في حال إقرار القرار فإن أي عمليات يقوم بها ما يسمى بالجيش الحر و المسلحين و إرهابيي رياض الأسعد ضد الجيش العربي السوري أو الدولة ومنشأتها أو المدنيين سيكون فعلا مخالفا للشرعية الدولية حسب مشروع القرار الروسي.
وهكذا يبدو و بشكل جلي تماما أن مشروع القرار الروسي هو مشروع سوري بامتياز,