ثلاث قراءات في العلاقات الجزائرية-الروسية...

إنضم
23 مايو 2008
المشاركات
74
التفاعل
1 0 0
:frown::ثلاث قراءات في العلاقات الجزائرية-الروسية.



بعد انتهاء العمليات العسكرية لحرب جوان 1967 بين العرب وإسرائيل، توجه الرئيس الجزائري هواري بومدين مباشرة إلى موسكو باقتراح من الرئيس المصري جمال عبد الناصر، لاستطلاع نوايا السوفييت في المرحلة القادمة.ووصل بومدين إلى موسكو في حالة نفسية سيئة، بدأها بقوله:"أتأسف لأنني طلبت من سفير الجزائر في موسكو إبلاغ السلطات السوفيتية أنني لا أريد حفلات تكريم على غداء أو عشاء..وهو يعتذر عن قبول أية مناسبات اجتماعية" وبدأ كلامه بضيق مع الرئيس السوفيتي برجنيف:"إنني لم أجئ هنا لكي أتغذى أو أتعشى وإنما أريد أن أفهم" وقاطعه برجنيف قائلا:"تفضل أن نسمع منك رؤوس المسائل التي تريد الحديث فيها" ورد الرئيس الجزائري:"ليس لدي رؤوس موضوعات، وإنما لدي موضوع واحد يتمثل في سؤال أريد أن أسمع جوابا قاطعا.. ويتمثل السؤال في معرفة حدود الوفاق بينكم وبين الأمريكيين..إننا نراه وفاقا من جانب واحد.أنتم تتصرفون بأقصى درجات الضعف، والآخرون يتصرفون بأقصى درجات القوة..وراح الرئيس الجزائري يلوم القادة السوفييت عن تقاعسهم في تقديم المعونات العسكرية الضرورية في الحرب التي انهزم فيها العرب أمام إسرائيل التي تلقت الدعم المادي والمعنوي من حليفها الاستراتيجي الولايات المتحدة الأمريكية..في الوقت الذي تلقى العرب من السوفييت البيانات والمقالات التي لا تسمن ولا تغني من جوع..وكان رد السوفييت :"إننا لم نكتف بالبيانات والمقالات، وإنما قدمنا لأصدقائك العرب ما يحتاجون من السلاح، ولكنهم لم يحسنوا استعماله.."وفقد بومدين أعصابه وقال لبرجنيف:"ليكن..نحن لا نحسن غير أن نسوق الجمال ولا نعرف كيف نقود الطائرات الحديثة.فتعالوا انتم وأرونا ما تستطيعون عمله.."وأضاف يقول ، إن معلوماتي كلها تؤكد أن السلاح الإسرائيلي كان متفوقا في الكم والعدد.."..ورد كوسيجين ، وزير الخارجية السوفيتي، يقول:"إننا حاولنا أن نستجيب لطلباتكم وقدمنا لكم بأسعار مريحة، بل إنكم لم تسددوا حتى ربع تكاليف ما حصلتم عليه.." ولم يملك بومدين غضبه وأخرج صكا بمبلغ 100 مليون دولار كان قد حضره سلفا ووضعه على الطاولة، واحمر وجه كوسيجين وقال لبومدين:"إنني لست تاجر سلاح حتى تعاملني بالشيكات" رد بومدين:"أنت الذي بدأت الحديث عن نصف الثمن وربع الثمن..وتكهرب الجو..ورفع برجنيف الجلسة للاستراحة..
هذه المقتطفات من الرواية التاريخية عن العلاقات الجزائرية-السوفيتية كما يرويها لنا شاهد على العصر، الكاتب العربي القومي، محمد حسنين هيكل، في كتابه"الإنفجار1967:حرب الثلاثين سنة".
تحدد لنا الرواية أبعاد وطبيعة العلاقات الجزائرية-الروسية في المرحلة الراهنة، التي تستمد ملفاتها الأساسية من حقيقة الدعم العسكري السوفيتي للجزائر، والديون العسكرية المستحقة للجزائر على السوفييت، ويضاف إلى هذين الملفين، ملف المصالح الاقتصادية بين البلدين..وهذه الملفات الثلاثة، سيتم معالجتها من قبل شخصيتين مخضرمتين بين فترة الحرب الباردة وفترة الأحادية الأمريكية،فمن جانب الجزائر، يعد عبد العزيز بوتفليقة، الذي كان يتولى طيلة الستينات والسبعينات من القرن العشرين منصب وزير الخارجية، أحد مهندسي الدبلوماسية الجزائرية، وفي المقابل،نجد الرئيس الروسي بوتين الذي يعتبر من الجيل الجديد لصانعي الاستخبارات السوفيتية وأحد أضلع "الكا.جي.بي"،وهو مهندس المرحلة الانتقالية من فوضى الاتحاد السوفيتي إلى روسيا العظمى.. وكلا الرئيسيين يحمل هم الانتقال من مرحلة الإيديولوجية الاشتراكية والصراع شرق-غرب إلى "عولمة اقتصاد السوق"، وبخطوات صعبة للتكيف مع مقولات غورباتتشيف التي أوردها في كتابه"البريسترويكا" مثل ضرورة تجريد العلاقات الدولية من الأيديولوجيا وتغليب منطق المصالح المتبادلة بدلا من التناقض..واستبدال الصراع العسكري بين القواعد العسكرية الأمريكية والسوفيتية بالمنافسة بين المؤسسات الاقتصادية..وهذا ما تم تجسيده بين الرئيسين الجزائري والروسي في أفريل 2001، من خلال التوقيع على الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين.
التقرب من الملفات الثلاثة: الديون، السلاح والاقتصاد في قراءات ثلاثة متكاملة، تتطلب التركيز على المتغيرات الرئيسية التي تتحكم في السياسة الخارجية الروسية.
القراءة الأولى: بوتين...اليهود وروسيا العظمى..
لا يمكن الحديث عن السياسة الخارجية الروسية تجاه الجزائر دون تحديد رؤية وإدراك النخبة الحاكمة في الكرملين، التي يتزعمها فلاديمير بوتين، الذي وصل إلى السلطة في الانتخابات الرئاسية لسنة 2000 بدعم من الكرملين، حيث وضع إستراتيجية ومحاور كبرى تحدد مستقبل العلاقات الروسية-الخارجية، قائمة على البناء الداخلي بإصلاحات اقتصادية ومالية تحاول تجاوز عقبة الفساد والفضائح المالية التي خلفتها فترة حكم الرئيس بوريس إليتسين، وهو إرث ثقيل كاد أن يعيد الشيوعيين إلى الحكم مع تنامي التيار القومي اليميني..تمثلت أولى خطوات التطهير المالي والسياسي للرئيس بوتين بتضييق الخناق وضبط المال اليهودي المرتبط بالدوائر الصهيونية المالية، الذي كون ثروته في المرحلة الانتقالية وفوضى سقوط الاتحاد السوفيتي، بشرائه لمؤسسات عمومية بأموال بخسة في إطار الخصخصة..وكانت الضربة القاضية الأولى لبوتين باعتقال الملياردير اليهودي فلاديمير جوسينسكى، صاحب أكبر إمبراطورية إعلامية خاصة في روسيا في جوان 2000، وألحقه باعتقال ميخائيل خودروكوفسكى، رئيس مجلس إدارة شركة يوكوس النفطية الروسية عام 2003.والواقع الروسي يدلنا على العديد من رجال الأعمال اليهود الروس الذين حاولوا تشكيل لوبي مافياوي يعيد بناء روسيا وفق القواعد السياسية الأمريكية بسيطرة اللوبي الصهيوني اليهودي على رسم وصناعة السياسة الخارجية في العالم العربي والإسلامي بما يخدم مصالح الأمن الإسرائيلي. وفي إطار حملة التطهير فر الكثير من اليهود الروس برؤوس أموال ضخمة إلى إسرائيل، على غرار رجل الأعمال الروسي دميتري راديشفسكيDmitry Radyshevsky، الذي جمع ثروته في فترة الرئيس الروسي بوريس إليتسين، بشرائه لمركبات صناعية للألمنيوم حيث أنشأ مجموعة العبور الدولية TransWorld Group، واعتبر من أعمدة المافيا الروسية التي استفادت من المرحلة الانتقالية بعد سقوط الاتحاد السوفيتي.قام بعدها بنقل نشاطاته إلى بلغاريا حيث أصبح من المستثمرين الرئيسيين، بإنشائه لشركة الاتصالات الهاتفية Mobiltel وكان الممول الأساسي لفريق كرة القدم البلغاري، وتم طرده من الأراضي البلغارية بعد اتهامه في أوت سنة 2000، بالتآمر ضد أمن الدولة البلغارية، لجأ بعدها إلى إسرائيل حيث كان قد حول ثروته إلى هناك ليصبح الممول الرئيسي لصناعة الأسلحة الإسرائيلية، ويرعى الآن بأمواله ويدعم الصهيونية المسيحية واليهودية، حيث قام بتنظيم قمة القدس التي انعقدت ما بين 12-14 من شهر أكتوبر 2003، بفندق الملك داوود بالقدس، أين اجتمعت ثلاث جماعات يمينية تتشكل من قدماء الحرب الباردة بواشنطن، الأصولية المسيحية واليمين الإسرائيلي بدعم من المافيا اليهودية الروسية، حيث عقد الاجتماع بقيادة ريتشارد بيرل وأريل شارون، تحت شعار: العزم على إقامة "مملكة الرب في القدس" والإجماع على تحطيم الإسلام العدو المناهض لمملكة إسرائيل الكبرى.
اعتقد أنه من المهم أن نتطرق إلى سياسة روسيا الرامية إلى تقزيم وتحجيم دور اللوبي اليهودي في روسيا، من منطلق إدراك النخبة الحاكمة لدرجة تأثير المال اليهودي على تغيير السياسة الروسية بما يخدم مصالحها إسرائيل على حساب مصالح روسيا العليا مع العالم العربي والإسلامي، وهذا ما لاحظناه في التوجه الروسي نحو العالم الإسلامي بعد الضربات الأولى للمال اليهودي، حيث طلب بوتين الانضمام إلى منظمة المؤتمر الإسلامي، على أساس وجود عدد المسلمين في روسيا يفوق عددهم في كثير من البلدان الإسلامية. وفي الواقع، فإن هذا الطلب يخفي وراءه أبعاد إستراتيجية تريد روسيا من خلالها كسب صفة"اللاعب الاستراتيجي" على حد تعبير زبيغنيو برجنسكي في كتابه"رقعة الشطرنج الكبرى"، يقصد منه أن روسيا لا تريد أن تدور في فلك واشنطن، لأنها تملك مشروعها السياسي وتعتقد أن لديها القدرات على تنفيذه.واللاعب الاستراتيجي يحتاج إلى نقاط ارتكاز جيوسياسية، وهي المناطق التي تكتسب موقع جغرافي هام وموارد طبيعية حيوية، لأن بناء القوى العظمى يحتاج إلى ركائز جيوسياسية لبناء علاقات قائمة على المنافع المتبادلة. وفي تقديري، فإن روسيا توفرت لها الفرصة التاريخية لتثبيت صفة اللاعب الاستراتيجي بقدراتها الاقتصادية، حيث وصل نموها منذ 2003 إلى 7 بالمائة، وقوتها العسكرية حيث تملك قدرات عسكرية ونووية هائلة، وتتوفر على قدرة دبلوماسية هائلة بامتلاكها لحق الفيتو في مجلس الأمن، وانضمامها إلى مجموعة الثمانية واحتضانها للقمة القادمة في نهاية 2006، وفضلا عن ذلك فإن اللحظة التاريخية بالنسبة لروسيا تكمن في استغلال الفراغ الإستراتيجي الذي تركته السياسة الخارجية الأمريكية في العالم العربي والإسلامي الذي يحتوى على قدرات وموارد طبيعية، تجعل منها ركائز جيوسياسية يمكن الاعتماد عليها لبناء نظام دولي تعددي للتكيف مع ضغوطات اليمين الأمريكي بكل أشكاله المسيحي واليهودي والمحافظين الجدد...وهو إدراك قوي لدى النخبة السياسية في الكرملين التي بدأت في تطهير البيت الروسي من اللوبي المالي اليهودي لخلق منافع ومصالح دائمة مع العالم العربي والإسلامي، وهذا ما لاحظناه في أول زيارة لولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز، في سبتمبر 2003، التي تعد أول زيارة يقوم بها مسؤول سعودي بهذا المستوى الدبلوماسي الرفيع إلى موسكو منذ سنة 1926، التي دفنت معها فترات الحقد الإيديولوجي بين "الإلحاد" و"الإسلام" الذي تجسد في الصراع على أفغانستان، التي أنتجت "القاعدة" وقضية 11/9، وانعكاسات القضية الأفغانية ما بعد طالبان هي التي سمحت للرياض بتطبيع العلاقات مع روسيا في ظل الهجوم الدعائي والسياسي الصهيوني في الولايات المتحدة الأمريكية عليها، وهي لحظة تاريخية مهمة لروسيا كما ذكرنا، تواصلت فيما بعد مع الملفات المختلفة، الأزمة العراقية، الأزمة النووية الإيرانية، وصول حماس إلى السلطة، الملف السوري واغتيال الحريري..كلها أوراق دبلوماسية تمثل لحظة عالمية لروسيا العظمى...لكسب صفة اللاعب الاستراتيجي بتوطيد علاقاتها مع الركائز الجيوسياسية.
القراءة الثانية: روسيا-الجزائر.. الديون..والأسلحة..
اعتقد أن السياسة الروسية تجاه الجزائر تندرج في إطار ثنائية بريجنسكي، اللاعب الإستراتيجي/ودولة الركيزة الجيوسياسية، بحيث تتعدى الملف التقليدي المتعلق بالديون الروسية المترتبة على الجزائر، التي حددها فلاديمير تيتورينكو، السفير الروسي بالجزائر، بما يقارب خمسة مليارات دولار، وفي تصريحات أخرى بما تمثل ربع حجم الديون الجزائرية أو 25 بالمائة، وهي مسألة تقنية يتم التفاوض بشأنها بين ممثلي وزارتي المالية لكل بلد.ويرجع أصل الديون، في الجزء الأكبر منها، إلى مبيعات الأسلحة السوفيتية إلى الجزائر والجزء الآخر، إلى قروض غطت مبادلات تجارية ومشاريع استثمارية، مثل صناعة الحديد والصلب.وحسب السفير السوفيتي في الجزائر فإن يعود تراكم الديون إلى فترة الثمانينات.. وما يهم البلدين أن يتم تحويل الديون إلى استثمارات لأن حجم المبادلات التجارية بين روسيا والجزائر تبقى محدودة مقارنة بالتبادل التجاري الجزائري مع واشنطن الذي وصلت قيمته المالية إلى 8 مليارات دولار وما يقارب 2 مليارين دولار مع بكين في سنة 2005، في الوقت الذي لم تتعد فيه 350 مليون دولار مع موسكو، وهو رقم تجاري بعيد جدا عما كان يتم في حقبة الاتحاد السوفيتي في فترة السبعينات حيث وصل إلى 2.5 مليار دولار.
للجزائر أوراق يمكن أن تجعل منها ركيزة جيوسياسية بالنسبة لروسيا، تتمثل في امتلاكها لموارد طاقوية هامة، وهو مجال اهتمام الشركات النفطية والغازية الروسية، حيث تحتل الجزائر ثاني منتج للغاز الطبيعي في إفريقيا بعد نيجيريا، وهي تملك احتياطي مؤكد في حدود 4550 مليار متر مكعب، ووصل إنتاجها في سنة 2004 إلى 82 مليار متر مكعب، وأهمية الغاز الطبيعي تكمن في النسبة المعتمد عليها عالميا في استخدامه لإنتاج الكهرباء حيث تصل إلى 30 بالمائة، مما يجعل الطلب على الغاز في السنوات القادمة مرشح للارتفاع..وهو ما جعل الشركات الروسية تهتم بمجال النفط والغاز، حيث باشرت بتنفيذ بعض المشاريع على غرار مشروع إنجاز أنبوب غاز ينطلق من جنوب الجزائر إلى شرشال تقوم به الشركة الروسية"ستوترنبس"، كما تقوم شركة"روس نفط" وهي شركة متخصصة في حفر الآبار النفطية والبحث البيولوجي باستغلال حقل بترولي ضخم بالصحراء الجزائرية، كما تهتم شركة"لوكول"بإنجاز مشاريع في قطاع النفط والغاز، وتتضح الأهمية المخصصة لقطاع النفط والغاز من قبل الروس في تشكيلة مجلس رجال الأعمال الروسي-الجزائري الذي أقيم في الفترة الأخيرة وعين على رأس الوفد الروسي رئيس شركة النفط "روس نفط".
كما تمثل الجزائر بقدرتها الدبلوماسية التي يقود مشاريعها الرئيس بوتفليقة، خصوصا على الصعيد الأفريقي من خلال النيباد قوة سياسية تعول عليها روسيا في التفاوض مع القارة الإفريقية من خلال مجموعة الثمانية التي سترأس روسيا قمتها القادمة، وتشكل الجزائر في هذا المجال البوابة الإستراتيجية للقارة الإفريقية التي تشهد تنافسا اقتصاديا حادا بين واشنطن، بكين وباريس.
القراءة الثالثة: السلاح ...وصفقة القرن ...
قيل الكثير عن صفقة الأسلحة بين روسيا والجزائر حتى أطلق البعض عليها تسمية"صفقة القرن"، وتشير المعلومات المتداولة إعلاميا عن صفقة الأسلحة التي تم إبرامها بين الجزائر وروسيا بقيمة 500 مليون دولار لشراء أسلحة متعددة، كما تشير إلى عقد شراء 50 طائرة حربية من نوع ميغ-29 الذي أبرم في سنة 2004 بقيمة 1.5 مليار دولار، مما يجعل الجزائر أول مستورد أجنبي لطائرة الميغ، برتبة بعيدة عن الهند التي طلبت 16 ميغ من الطراز الجديد ، وحسب تقديرات تقرير فوركست أنترناشيونال، فإن الجزائر تعتزم تخصيص 2.3 مليار دولار سنويا إلى غاية 2007 من أجل شراء التجهيزات العسكرية.وبعض التقديرات تشير إلى أن الجزائر خصصت 2.5 مليار دولار لاقتناء منتوجات عسكرية روسية، في الوقت الذي تتحدث بعض الأوساط الروسية عن التعاون المشترك بين الجزائر وروسيا لصنع طائرة مزودة بتكنولوجيا متطورة.وتقدر بعض الأوساط أن الجزائر تعتمد على 85 بالمائة من الأسلحة الروسية، بالرغم من تنويع المصادر الذي لجأت إليه الجزائر في الفترة ما بين 1994-2004.
وفي تصريح أدلى به السفير الروسي بالجزائر للصحافة الجزائرية بتاريخ 20/02/2006 فيما يخص صفقة القرن وطائرات الميغ 29، رد قائلا:"أول مرة أسمع هذا الكلام، أؤكد أنه لم يتم إبرام لحد الساعة أية صفقة بين الجزائر وروسيا لاقتناء أسلحة حربية كما أنه لن يتم التوقيع على أية اتفاقية في المجال العسكري خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس بوتين إلى الجزائر ولن تكون موضوع المباحثات بين الجانبين" ، وأعتقد أن الكثير من الصحفيين الجزائريين وقعوا ضحية التضليل الإعلامي التي تقوده بعض المواقع الإعلامية على الإنترنيت الذي يستغل أي تحرك دبلوماسي جزائري لتعبئة الرأي العام الداخلي والخارجي بالتوجه العدواني للجزائر، وهي تملك كل القدرات العسكرية التي تتفوق على الجزائر التي فرض عليها الحصار يشبه"حصار شعاب مكة" في فترة التسعينيات..
بين زيارة بومدين في نهاية الستينات إلى موسكو للتنديد بتأخر السوفييت بإمداد العرب بالأسلحة وزيارة بوتين إلى الجزائر في السنة السادسة بعد بداية القرن الواحد والعشرين، تحركت قواعد العلاقات الدولية بسقوط الاتحاد السوفيتي، حيث فقد الدب الأبيض صفة اللاعب الاستراتيجي التي يحاول بوتين أن يستعيدها بالاستفادة من التجربة السوفيتية التي تركت فراغا إستراتيجيا رهيبا يقوده اليمين بكل أطيافه،المسيحي، اليهودي والمحافظين الجدد، وهي لحظة تاريخية هامة لروسيا البيضاء لكي تعيد بناء علاقاتها مع العالم العربي والإسلامي باعتباره أهم الركائز الجيوسياسية، قد تسحب البساط مرة أخرى من تحت أقدام الإمبراطورية الغارقة في دماء العراقيين ومستنقعات أفغانستان..
_44437961_boutef203.jpg

علاقات سياسية
sriimg20071218_8544521_0.jpg

علاقات عسكرية
115191.jpg

علاقات اقتصادية

....مايهمنا هو العلاقات العسكرية ولكن يمكن للعلاقات الاقتصادية و السياسية ان تؤثر على العلاقات العسكرية...المشاركة من فضلكم وبالمعلومات مع رايكم...
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
السلام عليكم
شكرا لك أخي وبإنتظار جديدك
واصل
 
موضوع ممتاز للغاية

بارك الله فيك

إستمر...........​
 
موضوع رائع مشكوووووور كل الصفقات مبهمة .
 
موضو جميل, وارى ان اتجاه الجزائر للروس فى الاعوام الاخيرة اقلق الغرب كثيرا خاصة فرنسا وامريكا ولكن على الجزائر الحذر ثم الحذر لانه من يخرج او يحاول ان يخرج من فلك الغرب لابد وان يواجه الارهاب, وكل لبيب بالاشارة يفهم. اتذكر ان الصفقة العسكرية جعلت الغرب يستشيظ غضبا ومن قبلها رفض الجزائر القبول بإقامة قاعدة عسكرية امريكية على اراضيها ولهم كل الحق. اعتقد ان الاشقاء فى الجزائر
ايقنوا انه نار روسيا ولا جنة امريكا. اعان الله اشقاؤنا فى الجزائر الشقيق على كل من يحيك لهم الشر.
 
إتجاه الجزائر لروسيا مرحب به

خصوصا وماضي العلاقات بينهما مميز
 
مشكور اخى على الموضوع والعلاقات الجزائرية الروسية هى اقوى علاقة بين دولة عربية وروسيا
 
مرحبا ان عبد الماليك بعد ان تغير اسمي الى ماليك صدام كتبت هذا الموضوع منذ وقت طويل ولم اتلقى فيه اي رد...........
 
مرحبا ان عبد الماليك بعد ان تغير اسمي الى ماليك صدام كتبت هذا الموضوع منذ وقت طويل ولم اتلقى فيه اي رد...........

مرحب ماليك ..................كل عام وأنت بخير
 
ولكن اريد نظرة مستقبلية للعلاقات الجزائرية الروسية........في المجال العسكري
 
مشكور اخي على الموضوع المييز ...................
 
عودة
أعلى