كشفت تقارير صحفية بريطانية ان حرس الثورة الاسلامي الايراني رفع مستوى التأهب تحسبا لتعرض المنشآت النووية في البلاد لهجوم محتمل، وذلك على خلفية تدهور الاوضاع حول البرنامج النووي.
ونقلت صحيفة "ديلي تيليغراف" البريطانية في عددها الصادر يوم 5 ديسمبر/كانون الاول عن مصادر استخباراتية غربية ان القيادة العسكرية الايرانية تخطط لنشر وحدات من المشاة والمدفعية على خطوط الدفاع الرئيسية.
وقالت الصحيفة ان الجنرال محمد علي جعفري، قائد الحرس الثوري الإيراني، أمر بنقل صواريخ بالستية بعيدة المدى الى منشآت سرية في مختلف انحاء البلاد للرد على اي هجمات محتملة وشن ضربات مضادة. وقالت المصادر الاستخباراتية ان القوات الجوية الايرانية قامت بتشكيل وحدات للرد السريع وتجري تدريبات مكثفة للتصدي لأي اعتداء عسكري عند الضرورة.
وكانت ايران اعلنت مرارا انها قادرة على رد أي هجوم محتمل من قبل الولايات المتحدة أو اسرائيل في حال اقدامهما على تلك الخطوة على خلفية زيادة الضغوط الدولية على طهران وتشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها جراء رفضها تجميد البرنامج النووي.
ومع ذلك، أكدت طهران الاسبوع الجاري موافقتها على العودة الى المفاوضات مع سداسية الوسطاء الدوليين لتسوية القضية النووية. ونقلت قناة "برس تي في" التلفزيونية الايرانية الناطقة بالانكليزية يوم 5 ديسمبر/كانون الاول عن علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني قوله ان ايران أعدت حزمة من الاقتراحات لاستئناف المفاوضات مع الوسطاء الدوليين.