تتناول صحيفة "مير نوفوستيه" الأوضاع في سورية، مؤكدة أن الحديث عن سلمية الاحتجاجات، فقد كل معنى له، بعد أن أصبح ما يسمى "بالجيش السوري الحر" حقيقة لا يمكن إنكارها، وبعد أن أعلن قادة ذلك الجيش، أنهم يقاتلون من أجل إسقاط نظام الأسد، وأن عددهم يزيد على 15 ألف فرد.
وتشير الصحيفة إلى التقارير الواردة من لبنان تفيد بأن المنشقين عن الجيش السوري، يلجأون إلى ذلك البلد، حيث تجري إعادة تنظيمهم وتسليحهم. إذ يقول أحد القادة الميدانيين السوريين المتواجدين في لبنان: إنه ورفاقه ينتظرون بفارغ الصبر صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ، لأنه بدون قرار من مجلس الأمن لا يستطيع المتمردون التعويل على الدعم الشعبي، مشيرا إلى أن أوضاع المنشقين في لبنان صعبة جدا، لأنهم يضطرون لتغيير مواقعهم باستمرار.
وتلفت الصحيفة إلى أن الأنظمة الشمولية في كل من قطر والسعودية، بدلا من العمل على وقف نزيف الدم، تعمل، بدعم من الغرب، على تأجيج نار الصراع. ومن الملاحظ أن السنة المعتدلين في سورية متخوفون من زيادة نشاط الاخوان المسلمين والسلفيين، الذين يقودون الانتفاضة ضد النظام. وعلى الجانب الآخر، انضم إلى المعسكر الموالي للنظام قسم كبير من المسيحيين، الذين يتخوفون من وقوع أعمال عنف بحقهم من جانب المسلمين الأصوليين، الموالين للغرب. وبالإضافة إلى هؤلاء قرر الأكراد، الذين كانوا في صفوف المعارضة في بداية الانتفاضة، قرروا الانضمام للنظام نكاية بالمعارضة، التي تتعاون بشكل كبير مع تركيا التي تعتبر العدو الرئيسي للأكراد.
ويرى المراقبون الغربيون أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منغمسة في المخطط السعودي، الذي يهدف إلى إسقاط النظام السوري، لكي يحرموا إيران من حليفها الأهم في المنطقة. ولعل ما يثبت هذه التكهنات هو أن عددا من الصحفيين الاجانب العاملين في لبنان يتحدثون عن تدفق السعوديين والأمريكيين على هذا البلد. وأن هؤلاء يديرون الثورة السنية ضد النظام السوري، ويحاولون تحويل ذلك التمرد إلى حرب أهلية واسعة النطاق. ومن هذا المنظور يمكن فهم حقيقة أن جميع المحاولات التي بذلتها الأمم المتحدة لإجلاس الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، جوبهت برفض الدول الغربية، الأعضاء في مجلس الامن. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "غارديان" البريطانية أن روسيا، هي الدولة الوحيدة، التي أظهرت حكمة في التعامل مع القضية السورية، عندما دعت إلى إجراء حوار جاد بين نظام الأسد والمعارضة. وعلى الرغم من ذلك، يبقى احتمال حدوث مجازر على نطاق واسع في سورية، هو المرجح، خاصة في ظل الهستيريا المعادية لايران، التي تثيرها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68605
وتشير الصحيفة إلى التقارير الواردة من لبنان تفيد بأن المنشقين عن الجيش السوري، يلجأون إلى ذلك البلد، حيث تجري إعادة تنظيمهم وتسليحهم. إذ يقول أحد القادة الميدانيين السوريين المتواجدين في لبنان: إنه ورفاقه ينتظرون بفارغ الصبر صدور قرار من مجلس الأمن الدولي ، لأنه بدون قرار من مجلس الأمن لا يستطيع المتمردون التعويل على الدعم الشعبي، مشيرا إلى أن أوضاع المنشقين في لبنان صعبة جدا، لأنهم يضطرون لتغيير مواقعهم باستمرار.
وتلفت الصحيفة إلى أن الأنظمة الشمولية في كل من قطر والسعودية، بدلا من العمل على وقف نزيف الدم، تعمل، بدعم من الغرب، على تأجيج نار الصراع. ومن الملاحظ أن السنة المعتدلين في سورية متخوفون من زيادة نشاط الاخوان المسلمين والسلفيين، الذين يقودون الانتفاضة ضد النظام. وعلى الجانب الآخر، انضم إلى المعسكر الموالي للنظام قسم كبير من المسيحيين، الذين يتخوفون من وقوع أعمال عنف بحقهم من جانب المسلمين الأصوليين، الموالين للغرب. وبالإضافة إلى هؤلاء قرر الأكراد، الذين كانوا في صفوف المعارضة في بداية الانتفاضة، قرروا الانضمام للنظام نكاية بالمعارضة، التي تتعاون بشكل كبير مع تركيا التي تعتبر العدو الرئيسي للأكراد.
ويرى المراقبون الغربيون أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما منغمسة في المخطط السعودي، الذي يهدف إلى إسقاط النظام السوري، لكي يحرموا إيران من حليفها الأهم في المنطقة. ولعل ما يثبت هذه التكهنات هو أن عددا من الصحفيين الاجانب العاملين في لبنان يتحدثون عن تدفق السعوديين والأمريكيين على هذا البلد. وأن هؤلاء يديرون الثورة السنية ضد النظام السوري، ويحاولون تحويل ذلك التمرد إلى حرب أهلية واسعة النطاق. ومن هذا المنظور يمكن فهم حقيقة أن جميع المحاولات التي بذلتها الأمم المتحدة لإجلاس الأطراف المتصارعة على طاولة الحوار، جوبهت برفض الدول الغربية، الأعضاء في مجلس الامن. وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "غارديان" البريطانية أن روسيا، هي الدولة الوحيدة، التي أظهرت حكمة في التعامل مع القضية السورية، عندما دعت إلى إجراء حوار جاد بين نظام الأسد والمعارضة. وعلى الرغم من ذلك، يبقى احتمال حدوث مجازر على نطاق واسع في سورية، هو المرجح، خاصة في ظل الهستيريا المعادية لايران، التي تثيرها المملكة العربية السعودية بالتعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
http://arabic.rt.com/news_all_news/analytics/68605