السلام عليكم
سألني مرة اخي العضو الفيلسوف على طائفة القرامطة ومن هم في موضوع سابق
فأدرجت هذا الموضوع اجابة على سؤاله
يعتبر مفجاءة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأعزاء:
هذه صور لإحدى الأوثان التي ما تزال قائمة في جزيرة العرب مع الأسف، وهي الكعبة التي بناها القرامطة الباطنية الملاحدة لمضاهاة الكعبة المشرفة، وقاموا بالهجوم على الحرم في حج سنة 317، وذبحوا الحجيج، وارتكبوا الفظائع، وانتهكوا الحرمات، واقتلعوا الحجر الأسود، وأخذوا معهم إلى ديارهم المسماة الخط (القطيف حالياً)، وأمروا الناس بالصلاة لكعبتهم، ثم أعادوا الحجر الأسود سنة 339، وأمرهم مشهور عند المؤرخين، وعند غيرهم، فقد أشار لهم الخرقي في مختصره الفقهي المعروف.
لم أر التواريخ تذكر هذا الوثن قروناً طويلة، ولم يشتهر أمره، فقد كان بين النخيل والمستنقعات بجانب القطيف الحالية، وأظنه لهذا لم يتفطن له العلماء دعاة التوحيد، فبقي إلى اليوم.
ومنذ سنوات قامت الآثار التابعة لوزارة المعارف -آنذاك- بترميم هذا الوثن، ولعلهم رمموه لكونه بناءً تاريخياً قديماً وحسب، وما انتبهوا إلى أنه كان وثناً تُصرف فيه العبادة لغير الله، وتوجد لوحة في الموقع تؤرخ لذلك.
زرت الوقع قبل نحو عشر سنين مع بعض طلبة العلم المعروفين، ودخلنا داخل البناء، وهو دائري له بابان، رُدم أحدهما بالحجارة، والآخر مفتوح يُمكن منه الدخول، وبجانبه شاخص لعله لمضاهاة مقام إبراهيم، وقد ردمت الرمال قسماً من البناء، ووقت زيارتنا كان محاطاً بمستنقعات آسنة من ثلاث جوانب، فتعجبتُ في نفسي، وقلت: سبحان الذي أعز الكعبة وأهان هذا الوثن، ولا سيما أن جدران البناء تدل على كونه مثابة لأهل الفساد، كما تدل الكتابات والذكريات الكثيرة على جدرانه! زد أن أحد الموجودين معنا من العوام المحبين استأذن أن يخرج الجميع من الداخل، ثم خرج وهو مبتسم، وقد (..) فيها.
لكن الذي تعجبت له أكثر: كيف بقي هذا الوثن قائما في ديار التوحيد إلى الآن؟ وتقدم جوابي بأني أكاد أجزم بعدم علمهم به، وأخبرت بعض العلماء وكاتبت بأمره وكانت الإجابات الاستبعاد التام لأمره! ولم يشفع لي دلالتي للموقع والإحالة على من زار المكان وعاينه من الدعاة المعروفين! ولهذا حرصت على الكتابة العامة فيه مشفوعة بالصور للتوثيق، ومعذرةً إلى الله.
فأرجو أن يسعى الغيورون على التوحيد في شأن هذا الوثن، وإيصال أمره لأولي الأمر من ولاة وعلماء، وأرجو رجاء خاصاً ممن له صلة جيدة بالشيخين عبد الله المطلق وصالح العايد -حفظهما الله ورعاهما- إيصال الموضوع بالصور لهما، لأنهما ممن خاطبتُه بشأنه واستنكره عليّ في مجلس عام خارج السعودية أصابني فيه من الحرج والألم الكثير.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الموقع:
[ame]http://www.youtube.com/watch?v=mynQFNR6Z2U[/ame]
http://www.qatifoasis.com/?act=artc&id=30&print=1
منقول من ملتقى اهل الحديث
سألني مرة اخي العضو الفيلسوف على طائفة القرامطة ومن هم في موضوع سابق
حقيقتا لم اسمع بالقرامطه من قبل ولم اسمع بسرقه الحجر الاسود افادك الله اخى ناصر
فأدرجت هذا الموضوع اجابة على سؤاله
يعتبر مفجاءة
بسم الله الرحمن الرحيم
إخواني الأعزاء:
هذه صور لإحدى الأوثان التي ما تزال قائمة في جزيرة العرب مع الأسف، وهي الكعبة التي بناها القرامطة الباطنية الملاحدة لمضاهاة الكعبة المشرفة، وقاموا بالهجوم على الحرم في حج سنة 317، وذبحوا الحجيج، وارتكبوا الفظائع، وانتهكوا الحرمات، واقتلعوا الحجر الأسود، وأخذوا معهم إلى ديارهم المسماة الخط (القطيف حالياً)، وأمروا الناس بالصلاة لكعبتهم، ثم أعادوا الحجر الأسود سنة 339، وأمرهم مشهور عند المؤرخين، وعند غيرهم، فقد أشار لهم الخرقي في مختصره الفقهي المعروف.
لم أر التواريخ تذكر هذا الوثن قروناً طويلة، ولم يشتهر أمره، فقد كان بين النخيل والمستنقعات بجانب القطيف الحالية، وأظنه لهذا لم يتفطن له العلماء دعاة التوحيد، فبقي إلى اليوم.
ومنذ سنوات قامت الآثار التابعة لوزارة المعارف -آنذاك- بترميم هذا الوثن، ولعلهم رمموه لكونه بناءً تاريخياً قديماً وحسب، وما انتبهوا إلى أنه كان وثناً تُصرف فيه العبادة لغير الله، وتوجد لوحة في الموقع تؤرخ لذلك.
زرت الوقع قبل نحو عشر سنين مع بعض طلبة العلم المعروفين، ودخلنا داخل البناء، وهو دائري له بابان، رُدم أحدهما بالحجارة، والآخر مفتوح يُمكن منه الدخول، وبجانبه شاخص لعله لمضاهاة مقام إبراهيم، وقد ردمت الرمال قسماً من البناء، ووقت زيارتنا كان محاطاً بمستنقعات آسنة من ثلاث جوانب، فتعجبتُ في نفسي، وقلت: سبحان الذي أعز الكعبة وأهان هذا الوثن، ولا سيما أن جدران البناء تدل على كونه مثابة لأهل الفساد، كما تدل الكتابات والذكريات الكثيرة على جدرانه! زد أن أحد الموجودين معنا من العوام المحبين استأذن أن يخرج الجميع من الداخل، ثم خرج وهو مبتسم، وقد (..) فيها.
لكن الذي تعجبت له أكثر: كيف بقي هذا الوثن قائما في ديار التوحيد إلى الآن؟ وتقدم جوابي بأني أكاد أجزم بعدم علمهم به، وأخبرت بعض العلماء وكاتبت بأمره وكانت الإجابات الاستبعاد التام لأمره! ولم يشفع لي دلالتي للموقع والإحالة على من زار المكان وعاينه من الدعاة المعروفين! ولهذا حرصت على الكتابة العامة فيه مشفوعة بالصور للتوثيق، ومعذرةً إلى الله.
فأرجو أن يسعى الغيورون على التوحيد في شأن هذا الوثن، وإيصال أمره لأولي الأمر من ولاة وعلماء، وأرجو رجاء خاصاً ممن له صلة جيدة بالشيخين عبد الله المطلق وصالح العايد -حفظهما الله ورعاهما- إيصال الموضوع بالصور لهما، لأنهما ممن خاطبتُه بشأنه واستنكره عليّ في مجلس عام خارج السعودية أصابني فيه من الحرج والألم الكثير.
والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الموقع:
[ame]http://www.youtube.com/watch?v=mynQFNR6Z2U[/ame]
http://www.qatifoasis.com/?act=artc&id=30&print=1
منقول من ملتقى اهل الحديث
التعديل الأخير: