صحيفة إسرائيلية: مصر ستتحول من دولة سلام معنا إلى دولة حرب.. والجيش الإسرائيلى يطور من دباباته ومقاتلاته الحربية استعدادا لمواجهة مرتقبة مع الجيش المصرى
السبت، 26 نوفمبر 2011 - 16:35
صورة أرشيفية
ذكرت صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية، أنه فى ظل الأحداث الأخيرة فى ميدان التحرير، نقل عدد من المسئولين المصريين رسائل تهدئة إلى إسرائيل، أكدوا خلالها بأن الوضع تحت السيطرة ولا خوف على العلاقات بين الدولتين.
وقال المحلل السياسى بالصحيفة يوآف ليمور، إن رسائل مشابهة نقلت إلى إسرائيل قبل عشرة أشهر بالضبط، حيث أكد القائمون على أجهزة الأمن فى القاهرة لنظرائهم فى إسرائيل أنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق، وأن ما يخرج من المتظاهرين المصريين الغاضبين من إسرائيل عبارة عن تنفيس مضبوط للجماهير، وأن النظام يسيطر عليه.
وأضاف ليمور أن المسئولين فى إسرائيل تضللوا من أقوال التهدئة من القاهرة وكيفوا معها التقديرات الإستراتيجية، وعندما سُئلوا، بأثر رجعى كيف لم يتوقعوا انهيار الحكم فى عهد الرئيس السابق المخلوع حسنى مبارك، أجابوا: "لا يمكن التوقع منا معرفة ما لم يتوقعه المصريون، وأن مبارك نفسه لم يعرف أن نهايته قريبة، ولو كان يعرف، لمنع ذلك".
واستطرد المحلل السياسى الإسرائيلى حديثه خلال التقرير الذى نشره اليوم، بالصحيفة العبرية، أنه بالرغم من ذلك فقد استوعب الدرس، فاليوم يمكن سماع مواقف قاطعة أقل بكثير فى جهاز الأمن فى إسرائيل، وقلق أكبر بكثير، فمصر لم تعد منذ زمن بعيد رصيدا، والموقف منها يتراوح بين الخطر والتهديد، وأن هذا الخطر فى كل ما يتعلق بالحكم المركزى فى القاهرة والتطورات السياسية فى الدولة مع التشديد على تعزيز القوى الإسلامية، والتهديد فيما يتعلق بالإرهاب خاصة ما فى سيناء.
وأوضح ليمور أن الاستنتاج من هذه التقديرات جاء فوريا، ففيما يتعلق بسيناء الاستنتاجات مطبقة على الأرض بناء الجدار بين إيلات ومعبر كيرم ها شالوم تم تسريعه، وأقيمت قيادات لوائية عسكرية أخرى وعززت القوات ووسائل جمع المعلومات، وكل ذلك انطلاقا من الفهم بأن هذه باتت عمليا حدودا قتالية.
وقال المحلل الإسرائيلى "لكن هذا هو الجزء السهل.. فالمشكلة بالأساس هى إمكانية أن يتحقق الخطر لكابوس حقيقى فتتحول مصر من دولة سلام إلى دولة عدو، وهذه ليست مسيرة ستقع فى لحظة، ولكن المعنى واضح يحتمل أن تنشأ حاجة إلى عملية إستراتيجية وزيادة مالية بالميزانية، ولذلك يجب استثمار طائل بعشرات مليارات الشواكل لشراء وتطوير المزيد من الدبابات والسفن الحربية والطائرات المقاتلة وإعادة إنشاء قيادات وبنية تحتية وتغيير سلم الأولويات، وكل ذلك لمنح الرد المناسب على الجيش المصرى فى أى مواجهة عسكرية مرتقبة".
وكشف ليمور أنه من أجل الشروع فى الاستعداد لذلك وعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بزيادة ميزانية الدفاع بمليار دولار وخاصة لسلاح الاستخبارات العسكرية، بالرغم من الاحتجاج الاجتماعى والمظاهرات التى اندلعت مؤخرا لتقليص ميزانية الدفاع وتحويلها للمجالات الاجتماعية، مضيفا أن الأحداث الأخيرة ستؤكد أكثر فأكثر الجدال على التقليص فى ميزانية الدفاع، وستضع فى ضوء سخيف بعض الشىء ادعاءات وزير المالية بأن الدول العربية ضعفت كنتيجة للثورات، ولهذا فإن التهديد المحدق منها صغير.
وأضاف ليمور أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر لا يمسك فقط بمصر بل وبالسلام أيضا، وأن سقوطه وصعود قوى إسلامية متطرفة من شأنهما أن يعيدا مصر عشرات السنين إلى الوراء، ويعيدانا إلى الأيام التى كنا ننظر فيها إلى حدود إسرائيل الجنوبية مع مصر بقلق.
السبت، 26 نوفمبر 2011 - 16:35
صورة أرشيفية
ذكرت صحيفة "يسرائيل ها يوم" الإسرائيلية، أنه فى ظل الأحداث الأخيرة فى ميدان التحرير، نقل عدد من المسئولين المصريين رسائل تهدئة إلى إسرائيل، أكدوا خلالها بأن الوضع تحت السيطرة ولا خوف على العلاقات بين الدولتين.
وقال المحلل السياسى بالصحيفة يوآف ليمور، إن رسائل مشابهة نقلت إلى إسرائيل قبل عشرة أشهر بالضبط، حيث أكد القائمون على أجهزة الأمن فى القاهرة لنظرائهم فى إسرائيل أنه لا يوجد ما يدعو إلى القلق، وأن ما يخرج من المتظاهرين المصريين الغاضبين من إسرائيل عبارة عن تنفيس مضبوط للجماهير، وأن النظام يسيطر عليه.
وأضاف ليمور أن المسئولين فى إسرائيل تضللوا من أقوال التهدئة من القاهرة وكيفوا معها التقديرات الإستراتيجية، وعندما سُئلوا، بأثر رجعى كيف لم يتوقعوا انهيار الحكم فى عهد الرئيس السابق المخلوع حسنى مبارك، أجابوا: "لا يمكن التوقع منا معرفة ما لم يتوقعه المصريون، وأن مبارك نفسه لم يعرف أن نهايته قريبة، ولو كان يعرف، لمنع ذلك".
واستطرد المحلل السياسى الإسرائيلى حديثه خلال التقرير الذى نشره اليوم، بالصحيفة العبرية، أنه بالرغم من ذلك فقد استوعب الدرس، فاليوم يمكن سماع مواقف قاطعة أقل بكثير فى جهاز الأمن فى إسرائيل، وقلق أكبر بكثير، فمصر لم تعد منذ زمن بعيد رصيدا، والموقف منها يتراوح بين الخطر والتهديد، وأن هذا الخطر فى كل ما يتعلق بالحكم المركزى فى القاهرة والتطورات السياسية فى الدولة مع التشديد على تعزيز القوى الإسلامية، والتهديد فيما يتعلق بالإرهاب خاصة ما فى سيناء.
وأوضح ليمور أن الاستنتاج من هذه التقديرات جاء فوريا، ففيما يتعلق بسيناء الاستنتاجات مطبقة على الأرض بناء الجدار بين إيلات ومعبر كيرم ها شالوم تم تسريعه، وأقيمت قيادات لوائية عسكرية أخرى وعززت القوات ووسائل جمع المعلومات، وكل ذلك انطلاقا من الفهم بأن هذه باتت عمليا حدودا قتالية.
وقال المحلل الإسرائيلى "لكن هذا هو الجزء السهل.. فالمشكلة بالأساس هى إمكانية أن يتحقق الخطر لكابوس حقيقى فتتحول مصر من دولة سلام إلى دولة عدو، وهذه ليست مسيرة ستقع فى لحظة، ولكن المعنى واضح يحتمل أن تنشأ حاجة إلى عملية إستراتيجية وزيادة مالية بالميزانية، ولذلك يجب استثمار طائل بعشرات مليارات الشواكل لشراء وتطوير المزيد من الدبابات والسفن الحربية والطائرات المقاتلة وإعادة إنشاء قيادات وبنية تحتية وتغيير سلم الأولويات، وكل ذلك لمنح الرد المناسب على الجيش المصرى فى أى مواجهة عسكرية مرتقبة".
وكشف ليمور أنه من أجل الشروع فى الاستعداد لذلك وعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بزيادة ميزانية الدفاع بمليار دولار وخاصة لسلاح الاستخبارات العسكرية، بالرغم من الاحتجاج الاجتماعى والمظاهرات التى اندلعت مؤخرا لتقليص ميزانية الدفاع وتحويلها للمجالات الاجتماعية، مضيفا أن الأحداث الأخيرة ستؤكد أكثر فأكثر الجدال على التقليص فى ميزانية الدفاع، وستضع فى ضوء سخيف بعض الشىء ادعاءات وزير المالية بأن الدول العربية ضعفت كنتيجة للثورات، ولهذا فإن التهديد المحدق منها صغير.
وأضاف ليمور أن المجلس العسكرى الحاكم فى مصر لا يمسك فقط بمصر بل وبالسلام أيضا، وأن سقوطه وصعود قوى إسلامية متطرفة من شأنهما أن يعيدا مصر عشرات السنين إلى الوراء، ويعيدانا إلى الأيام التى كنا ننظر فيها إلى حدود إسرائيل الجنوبية مع مصر بقلق.