اختتمت قوات الدفاع الجوي والفضائي الروسية تحضيراتها لخوض عمليات المناوبة التي تبدأ يوم 1 ديسمبر/كانون الاول. صرح بذلك اللواء اوليغ اوستابينكو قائد قوات الدفاع الجوي الفضائي مشيرا الى ان منظومات "اسكندر" الصاروخية ستظهر عما قريب على الحدود مع الاتحاد الاوروبي.
ولفت اوستابينكو الى ان تشكيل قوات الدفاع الجوي الفضائي سيسمح بزيادة فاعلية استخدام الوسائل الالكترونية المعلوماتية والوسائل الصاروخية الضاربة على حد سواء والتي بوسعها مواجهة العدو في الجو وفي الفضاء.
واوضح اوستابينكو قائلا:" قام الرئيس الروسي بتحديد طرق بناء سلاح جديد في القوات المسلحة الروسية ، وهو قوات الدفاع الجوي والفضائي التي توكل اليها مهمة تركيز كل امكاناتها في المجال الجوي والفضائي للتوصل الى التنفيذ الناجح والكامل لمهام هذا المسار الاستراتيجي.
وقال اوستابينكو ان قوات الدفاع الجوي والفضائي تضم القيادة الفضائية وقيادة الدفاع الجوي والدرع الصاروخية ومطار "بليسيتسك" الفضائي. اما القيادة الفضائية فتضم كافة القوى والوسائل الخاصة بمراقبة الفضاء الكوني وادارة الاجهزة الفضائية المدارية، ناهيك عن نظام الانذار الفضائي.
منظومات "اسكندر" سترابط على الحدود مع الاتحاد الاوروبي
نوه اوستابينكو الى ان مهمة نشر منظومات "اسكندر" الصاروخية العملياتية التكتيكية في مقاطعة كالينينغراد الروسية سيتم تنفيذها في الموعد المحدد. وقال:" يعتبر هذا السلاح سلاحا فريدا من نوعه. وليس بوسعه فقط حل مهام الحيلولة دون نشر الدرع الصاروخية فحسب بل وتنفيذ مهام اخرى. وأعاد اوستابينكو الى الاذهان ان منظومة "اسكندر" هي مجمع صاروخي متحرك حديث ومزود بالصواريخ الذكية من الجيل الجديد. وأضاف قائد قوات الدفاع الجوي والفضائي قائلا:" ان هذه المنظومة لا تسمح بتأمين المواجهة الفعالة لوسائل الدرع الصاروخية فحسب بل ومجابهة المنظومات الهجومية.
الجدير بالذكر ان الرئيس الروسي دميتري مدفيديف أعلن يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري انه قد اتخذ بعض القرارات التي من شأنها ان تكون ردا على إنشاء الدرع الصاروخية الاوروبية وبينها: ضم رادار الانذار عن الهجوم الصاروخي بمدينة كالينينغراد الى القوام القتالي وتقوية حماية أهداف القوات النووية الاستراتيجية وتزويد الصواريخ التي تدخل في حوزة قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية والسلاح البحري الروسي بمنظومات مستقبلية واعدة ورؤوس قتالية فعالة حديثة بوسعها تجاوز الدرع الصاروخية. وذلك في اطار إنشاء منظومة الدفاع الجوي والفضائي الروسية. واضاف الرئيس الروسي الى انه في حال كانت الخطوات المذكورة غير كافية فان روسيا الاتحادية ستقوم بنشر منظومات الاسلحة الضاربة الحديثة في غرب البلاد وجنوبها والتي من شأنها تأمين الضرب الناري للعناصر الاوروبية في الدرع الصاروخية الامريكية. ويعتبر نشر منظومة "اسكندر" في منطقة كالينينغراد احدى تلك الخطوات.