* صورة: http://img841.imageshack.us/img841/8467/76535593.jpg منذ الشرارة الأولى لاكتشاف الليزر ، دخلت التكنولوجيا الحديثة إلي عالم رحب من ...
منذ الشرارة الأولى لاكتشاف الليزر ، دخلت التكنولوجيا الحديثة إلي عالم رحب من الاستخدامات المتعددة ، وعلى الرغم من عظمة هذا الاكتشاف الذي شكل نقلة نوعية في خدمة الإنسانية ،لكنه ما لبث إن تحول إلى تقنية واعدة تنافس بشدة في مضمار التكنولوجيا العسكرية ،و رأى فيه المطورون للأنظمة القتالية أملهم في قدرة سلاح يحقق تفوقاً عملياتياً على كافة معايير المعارك المستقبلية
بداية الأمر لم يكن إلا محض خيال جسده الروائي الإنجليزي H.G.Wells في راوية حرب العوالم war of the worlds في عام 1893م والتي صور فيها فكرة استخدام أشعة الموت التي تحرق وتدمر من مسافات بعيدة ، وبعد قرن من الزمن أصبح هذا الخيال يظهر كحقيقة على الواقع آخرها ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الشهر الماضي حول نجاح وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في إسقاط صاروخ عابر للقارات باستخدام الليزر ودخول أسلحة الطاقة الموجهة مرحلة التنفيذ العملياتي ،،،
هنا وأمام هذا التحول الكبير في القدرات العملياتية لما يعرف بإنظمة الطاقة الموجهة أو ما يمكن أن نطلق علية بثورة الليزر العسكرية نحاول أن نسلط الضوء علي أسلحة الضوء و أحدث ما تم التوصل إليه من تطبيقات الليزر القتالية....
منذ فترة الستينيات بدأت العديد من دول العالم في تطوير أسلحة جديدة تستخدم الطاقة الموجهة واستمرت في التحديث والتطوير ونجحت بعضا منها في تطوير عدد من الأنظمة التي تقوم على فكرة إنتاج وتوجيه حزمة ليزرية باتجاه الهدف بسرعة الضوء ، وقد سبق وأن تطرقت مجلة الطيران والدفاع في أعداد سابقة إلى ما يتعلق بالطاقة الموجهة وتطبيقاتها في عدد من المواضيع ولكن ما يهمنا هنا في هذا الموضوع هو إلى أين وصلت تطبيقات الليزر العسكرية وإلى أي مدى ستسهم في تحقيق الكفاءة العملياتية للقوات على أرض الواقع .
تسعى الكثير من التوجهات الحديثة لتطوير أنظمة الطاقة الموجهة وعلى وجه الخصوص الليزر، من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة في طائفة واسعة من السيناريوهات التكتيكية، وبالرغم من أن تطبيقات أنظمة الليزر تستخدم حالياً مع عدد كبير من القوى العسكرية سواء التطبيقات التي تستخدم الليزر في أنظمة تحديد الأهداف ، محددات المدى بالليزر ، الدفاعات الجوية والأرضية ،أو الاتصالات وغيرها من الأنظمة ، إلا أن المطورين لهذه الأنظمة يسعون نحو تطبيقات ذات قدرات تدميرية تستخدم الليزر كسلاح فعال في مختلف الجوانب القتالية .
ويعتقد المهتمون بتقنية الليزر أن كل ما وصل إليه من التقنيات التي تستخدم الليزر ليس إلا مجرد النذر اليسير من عالم القدرات الحقيقية لليزر ، ولهذا يسعى مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكي إلى تقديم تصوراً متكاملً لاستخدام أنظمة الليزر في عدد متنوع من المنصات التكتيكية وفق رؤية تقنية متقدمة، و تتركز أغلب هذه الاهتمامات الحديثة بأنظمة الليزر التكتيكية على استخدام أنواع ما غدة تعرف بليزر الحالة الصلبة Solid-state lasers والتي تمكن الرماة من قدرات غير محدودة ، وبحسب ما صرح به دان ولدت نائب رئيس قسم أنظمة الطاقة الموجهة بشركة نورث رب جرومان ، أن استخدام ليزر الحالة الصلبة سوف يمكن طياري القوات الجوية من ضرب أهداف بعيدة في رحلة واحدة أكثر مما هو محدود اليوم بالقنابل والصواريخ .
تسعى التوجهات الحديثة إلى الوصول إلى أسلحة ليزرية تتميز بالسرعة والدقة العالية مقارنه مع الذخائر الحركية الأخرى ، بمعنى آخر الوصول إلى أسلحة بسرعة الضوء ، فأشعة الليزر يمكن أن تصيب هدفها مباشرة بعد إصدار أمر بذلك على الرغم من أن حزمة الليزر قد تحتاج إلى أن تركز على الهدف لعدة ثوان لتحقيق التأثير المطلوب.
مشروع الليزر المحمول جواً ALTB ونجاح 2010
خلال الشهر الماضي فبراير 2010 أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية MDA نجاح استخدام سلاح ليزر قوي ومحمول جواً Airborne Laser Testbed ALTB في إسقاط صاروخ عابر للقارات في مركز الحرب البحرية الجوية في وسط ولاية كاليفورنيا وذلك في إطار أول تجربة لسلاح يعمل بالطاقة الموجهة وبتقنيات مستقبلية ، و أوضحت وكالة الدفاع الصاروخي إمكانية استخدام الطاقة الموجهة للدفاع في مواجهة الصواريخ العابرة للقارات عندما أسفرت المرحلة التجريبية لسلاح ليزر محمول جواً عن تدمير صاروخ عابر للقارات، ويتم تطوير هذا النظام من قبل شركة بوينج المنتجة للطائرة التي تحمل السلاح بينما تقدم شركة نورثروب جرومان الليزر ذو الطاقة العالية وتطور شركة لوكهيد مارتن أنظمة الأشعة ووسائل الإطلاق ، ويعتبر أول عرض لسلاح اعتراض فتاك يستخدم الطاقة الموجهة على صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود السائل من منصة محمولة جواً.
يطور نظام الليزر المحمول جواً ALTB كمنصة متقدمة ضمن برنامج أبحاث الطاقة الموجهة التابع لوكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية ويستخدم هذا النظام إثنين من مولدات ليزر الحالة الصلبة وجهازاً لتوليد الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود (Chemical Oxygen - Iodine Laser - COIL) من الصنف العالي الطاقة (ميجا وات) ويركب على متن طائرة معدلة من طراز بوينج Boeing 747-400 Freighter ، ويهدف هذا المشروع ALTB إلى إثبات إمكانية استخدام الطاقة الموجهة بوصفها تكنولوجيا قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
التطوير والتحديث لمشروع الليزر المحمول جواً ALTB
يركب حاليا نظام ليزر الطاقة العالية مع نظام ليزر التنشيط الفرعي على متن الطائرة ،وكانت الخطوات الفعلية لهذا النظام القتالي قد بدأت في إبريل 2009 عندما دخل هذا المشروع ضمن برنامج تجارب دمج أنظمة الطاقة العالية (HPSI) ، وقد شملت هذه السلسلة من التجارب عملية التحقق من تصحيح أنظمة تعقب الهدف وتطوير نظام التحكم بالشعاع الليزري باستخدام الليزر منخفض الطاقة .
Ø في 6 و 13 يوليو 2009م برهن نظام التحكم بالشعاع كفاءته في تعقب هدفين متحركين واستطاعت هذه التجارب أن تصل إلى أول نظام من الليزر محمول جواً ALTB قادر على الإشتباك مع الأهداف الجوية الطائرة ذات قوة دفع كبيرة كالصواريخ العابرة للقارات.
Ø في 10 أغسطس 2009 استطاعت الطائرة وباستخدام الليزر منخفض الطاقة كسب وتعقب الأهداف ومحاكاة تسلسل استخدام الطاقة الموجهة التدميرية ضد هدف صاروخي ، وكانت هذه التجربة هي أول تجربة يتم فيها جمع بيانات أداء الليزر في الصاروخ المستهدف .
Ø في 18 أغسطس 2009 ، استمرت التجارب لاختبار قدرات نضام الليزر المحمول ALTB على إطلاق COIL الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود Chemical Oxygen Iodine Laser بطاقة عالية بالميجاوات وبرهنت هذه التجربة على قدرة إطلاق الليزر العالي الطاقة HEL من على متن الطائرات وتم إطلاق الليزر على جهاز قياس محمول جوا من قياس المواصفات والأداء للشعاع الليزري .
Ø في 10 يناير 2010 استطاع نظام الليزر المحمول جواً والعامل بليزر الطاقة العالية ALTB HEL من كسب وتعقب والاشتباك مع الهدف الصاروخي ،وشكلت هذه المرحلة من اختبار لليزر الكيمائي ذو الطاقة العالية COIL الخطوة الفعالة لاستخدام تكنولوجيا الطاقة الموجهة في تطبيقات أنظمة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية.
آلية عمل نظام الليزر المحمول جواً عالي الطاقة
• يستخدم نظام الليزر المحمول جواً ALTB ستة أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء للكشف عن عمود العادم لدافع الصاروخ
• في الوقت الذي يتم فيه الكشف عن الهدف ، يقوم كل من نظام الليزر الحالة الصلبة فئة طاقة الكيلوواط kilowatt-class solid state laser ، ومضيء المسار Track Illuminator بتتبع الصاروخ وتحديد نقطة الهدف بدقة.
• بعدها تقوم منارة الإضاءة ونظام ليزر الحالة الصلبة كيلوواط من الدرجة الثانية،بقياس التشويش المجود في الغلاف الجوي والتي يتم تصحيحه بواسطة النظام البصري المركب ضمن نظام الليزر المحمول جوا وذلك من أجل تركيز الليزر العالي الطاقة على الهدف المقصود بدقة عالية .
• باستخدام تلسكوب كبير جدا يقع في برج أنف الطائرة ،يقوم نظام التحكم والإطلاق للشعاع بتركيز الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود ( COIL) من الصنف العالي الطاقة ميجا وات على النقطة الحرجة الموجودة في قسم نظام الدفع للصاروخ والاستمرار بالإمساك بها حتى تقوم الطاقة الموجهة بتدمير بنية الصاروخ وإجباره على السقوط .
الليزر وتعزير الدفاعات الجوية
تكمن الفائدة من دقة الليزر بشكل خاص في استخداماته ضد الطائرات الصغيرة المسيرة بدون طيار وغير المكلفة والتي يمكن استخدامها كأجهزة الاستشعار أو أسلحة من قبل الخصوم الذين يفتقرون إلى قوة جوية كبيرة ، ومثل هذا النوع يشكل حجماً من التهديدات التي تقف أمام الدفاعات الجوية لأن الطائرات المسيرة الصغيرة تولد بصمة حرارية يصعب تعقبها سوءا من الصواريخ المضادة للطائرات ، أو من أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.
فخلال العام الماضي برهنت شركة بوينج عن قدرة أنظمة أسلحة الليزر المتحركة على القيام بمهمة فريدة وهي تتبع وتدمير الطائرات الصغيرة دون طيار ، مستخدمة نظام ليزري أطلق عليه مصدر التهديف المتحرك النشط للاختبارات المدمجة (Mobile Active Targeting Resource for Integrated experiments) أو MATRIX والذي تم تطويره في شركة بوينج بموجب عقد مع مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية، وخلال التجارب التي تمت بإشراف سلاح الجو الأميركي، والتي جرت في مركز البحرية الأميركية للحرب الجوية في قاعدة تشاينا لايك في كاليفورنيا، تم تسليط شعاع ليزري واحد فائق السطوع باتجاه خمس طائرات دون طيار صغيرة من مسافات مختلفة وتم إسقاطها كما استخدمت أيضا نظام الليزر Laser Avenger المجهز على عربة أرضية لإسقاط طائرة دون طيار أيضاً، وبذلك حققت هذه التجربة نقلة نوعية في توجهات استخدام الطاقة الموجهة لتحييد التهديدات المعادية المحتملة وتدميرها، لأنها أظهرت قدرة فتاكة لاكتساب واستهداف وتتبع الأهداف بدقة فائقة وغير مسبوقة وعلى مسافات بعيدة باستخدام طاقة ليزرية منخفضة نسبياً،وكجزء من الجهد المبذول لمجابهة الطائرات دون طيار أجرت بوينج أيضاً تجارب ناجحة لإطلاق النار من رشاش عيار 25 ملم من منصة Laser Avenger باتجاه طائرة دون طيار بغية تحسين قدرات التصويب بالنظام الهجين العامل بالطاقة الموجهة وقدرات الطاقة الحركية في آنٍ معاً ضد الطائرات دون طيار.
و بحسب مختبر أبحاث القوة الجوية الأمريكية فإن تكلفة تطوير مثل هذه الأنظمة سوف تكون قليلة نسبيا وسوف تغير من وضع الحالة الراهنة والتي تتطلب الحصول على صواريخ مضادة للطائرات غالية الثمن لاستهداف الطائرات المسيرة في الوقت الذي قد تقل فيه تكلفة الطائرة عن قيمة الصاروخ ، وعليه فان استخدام أسلحة الليزر في هذا المجال تعد ذات قيمة عملياتية فيما يتعلق بالتهديدات المستقبلية ، ومن جانب آخر ما زالت تكنولوجيا تطوير نظام سلاح ليزري لأرض المعركة حديثة جدا ولذلك فإنها قد تكلف أكثر بكثير من تطوير الأنظمة التقليدية الأخرى.
بوينج ذكرت أنها أمضت تسعة أشهر وبتكلفة واحد مليون دولار لاختبار قدرات نظام Laser Avenger على مواجهة العبوات الناسفة ، ونحو 1.5 مليون دولار لتطويره إلى نظام يستطيع ضرب الطائرات المسيرة .
المعالجة الدقيقة للأهداف
الفائدة الأخرى التي أدخلت الليزر إلى المجالات العسكرية هي قدرته على المعالجة الدقيقة للأهداف والتي تعني إيقاف وليس تدمير المركبات الأرضية والخروج بأقل نسبة دمار ممكن ، وقد جربت شركة بوينج هذه الميزة مع أنظمة الليزر التكتيكية المتقدمة ، ففي الاختبارات التجريبية في أغسطس و سبتمبر من العام الماضي استطاعت طائرة C-130H التي كانت تحمل نظاماً ليزرياً كيميائياً عالي الطاقة من ضرب جزء تحت غطاء المحرك لمركبة متوقفة وضرب جزء صغير من مركبة أخرى متحركة.
والليزر المستخدم في مثل هذه المهام لا يستخدم بقوة تدميرية كبيرة، إذ تٌستخدم حزمة الليزر لإعاقة المركبة لفترة معينة حتى يتمكن الطاقم من تحديد ما إذا كانت القوات على هذه المركبات معادية أو لا وبالتي يتسنى اتخاذ القرار الصائب بشأنهم ، فإذا ما خرج الركاب من المركبة التي تم إعاقتها بالليزر وتظهر مؤشرات أكيدة عن كونهم قوى معادية تستطيع القوى العسكرية متابعة الليزر وتوجيه ضربات قاتلة لتدمير تلك العناصر،وإذا اتضح أن الركاب لا يشكلون تهديداً معيناً فالخسائر الوحيدة هي استبدال محرك هذه المركبة.
الليزر ومحاكاة المعركة
يشعر مسئولو الصناعة العسكرية أن الليزر التكتيكي على استعداد للخروج من مجال البحوث والتطوير إلى الاستخدام من أرض المعركة، فعلى سبيل المثال يستخدم الجيش الأميركي وحلفائه أنظمة اشتباك ليزرية متكاملة ومتعددة الوظائف Multiple Integrated Laser Engagement Systems XXI أثناء التدريب والتجارب القتالية،وهو عبارة عن نضام ليزري من إنتاج لوكهيد مارتن يستخدم لتزويد القوات العسكرية ببيئة تدريب واقعية ومتكاملة تماماً مع الأنظمة المستخدمة في ساحة المعركة ، بالإضافة إلى مراجعة الإجراءات القتالية والوصول إلى قدرة تدريب لا مثيل لها ، و يعتبر هذا النظام MILES XXI وسيلة آمنة للتدريب إذ أنه يمكن كل من المشاة والمركبات من نمط واقعي لإطلاق النار على بعضهم البعض المواجهة كمحاكاة لقوتين متحاربتين على أرض المعركة ، كما تسعى لوكهيد مارتن إلى تركيب هذا النظام على الطائرات أيضاً.
نظام الليزر الدفاعي laser Phalanx
أشعة الليزر يمكن أن تلعب دورا هاما في الأنظمة التكتيكية القتالية، ففي المهام الدفاعية المكثفة التي تتولى التصدي لنيران المدفعية والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون ، والتي يصعب على الأنظمة التقليدية التصدي لها يستطيع الليزر العمل بكل سهولة القيام بمثل هذه المهام .
شركة رايثيون تعمل على تحديث النظام الدفاعي فالنكس Phalanx system لتزويدها بأشعة الليزر كنظام ناري مساعد للمدافع الرشاشة للنظام، فالليزر يستخدم على هذا النظام لمواجهة نيران مدافع العدو ويمكن بشكل كبير توسيع نطاق الأنظمة الدفاعية ، وبالتالي يتطلب عدداً أقل من واحد منهم .
طور نظام الدفاع المركزي فالكنس، كنظام للدفاع المركزي عن القطع البحرية ويتكون من مدافع سريعة رد الفعل عيار 20مم بمعدل 6000 طلقة في الدقيقة، ويمثل هذا النظام للسفينة التي تحمله آخر خط دفاعي ضد الصواريخ والطائرات المهاجمة التي نجحت في اختراق وسائل الدفاع الأخرى للسفينة.
يكتشف هذا النظام الدفاعي ذاتياً الصواريخ والطائرات المهاجمة ويتتبعها آليا ويشتبك معها بمعدل نيراني عالٍ جداً ، كما يمكنه التعامل مع العديد من الأهداف الأخرى مثل الزوارق السريعة جداً والطائرات العمودية، والألغام السطحية؛ ويستخدم النظام لتحقيق هذه الأهداف راداراً متقدماً للبحث والتتبع، وكذلك نظام استشعار للأشعة دون الحمراء، وكلاً من الرادار والمستشعر الحراري مجهزان عضوياً مع باقي مكونات النظام ويعمل النظام آلياً دون تدخل بشري ويستخدم مواسير متطورة للمدافع ذات العمر الافتراضي الأطول، ومعدل انتشار للطلقات أكبر، ومدىً للاشتباك أبعد.
ونظراَ لنجاح هذا النظام قامت الشركة بتطوير نسخة برية من هذا النظام وهي (Centurion system) قادرة على حماية 1.2 كيلومتر مربع من قذائف المدفعية والهاون ، وفي 2007 م ذكرت مجلة جينز انترناشول خلال معرض DSEi البريطاني أن شركة رايثون تعمل على تطوير النظام الدفاعي فالنكس بأنظمة أسلحة الليزر التي تستخدم شعاع الليزر في تدمير التهديدات الجوية المعادية ، وذكر مدير برنامج فالنكس في الشركة ان النسخة الجديدة من النظام أصبحت قادرة على تزويد القوات بقدرات C-RAM (مجابهة القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون ) Counter-Rocket, Artillery and Mortars ،
وطالما أن السعي إلى أنظمة دفاعية مركزية ذات قدرات دفاعية عالية تقف أمامه مشاكل التكلفة العالية للصواريخ والقذائف الحركية تسعى الشركة إلى تبني حلول جديدة باعتمادها على الليزر ذو القوة العالية والطاقة المنخفضة وبنوعيات تجارية ومن ثم استخدام أنظمة بصرية تعمل على تركيز شعاع الليزر على الهدف ضمن نطاق المدى وتسليط طاقة كافية لتدميره وحرقة .
بعدها قامت شركة رايثون بالعديد من التجارب والاختبارات الأرضية لاختبار قدرات الليزر المركب على النظام فالنكس والذي استطاع تدمير قذائف الهاون 60 ملم على مدى 500 متر باستخدام ليزر بمواصفات تجارة الفيبر ليزر (fiber laser 20 kW unit نفس النوع المستخدم في الصناعات التجارية ) ، وبعد نجاح هذه التجارب تم تطوير نموذج LADS نظام الدفاع الجوي الليزرى Laser Air Defense System والذي يحتوي على ألياف الليزر fiber laser 50 Kw و موجه للشعاع مركب بجانب مدافع النظام الحركية وخلال العام الماضي أجريت العديد من التجارب في قاعدة الصواريخ في نيومكسيكو على استخدام ليزر الحالة الصلبة ضمن أسلحة النظام فالنكس والتي استطاع الليزر من خلالها أن يبرهن على قدرات عالية الدقة في تفجير الدروع وتحقيق المعايير الزمنية السريعة في مجابهة المدفعية وقذائف الهاون
و باستخدام ليزر الحالة الصلبة ، يمكن للقوات الاستفادة من المولدات الكهربائية الموجودة بالفعل على أرض الواقع أو على متن سفينة ، وبالتالي تقليل الأعباء اللوجستية والتكلفة المرتبطة بأسلحة دفاعية الحركية ،كما استخدمت رايثيون ليزر الحالة الصلبة لإسقاط قذائف هاون من عيار 60 ملم خلال التجارب في عام 2006و هذه القدرة لا تزال في مرحلة البحث والتطوير.
، وفي الوقت نفسه تعمل كل من بوينج ونورثروب جرومان على نسخ متنافسة لنظام يطلق عليه تكنولوجيا الليزر عالية الطاقة والمعد للدفاع عن القوات من الصواريخ وقذائف الهاون وقذائف مدفعية كما تخطط نورثروب جرومان هذا العام إطلاق أنظمة بحرية تستخدم ليزر الحالة الصلبة لمواجهة تهديدات القوارب الصغيرة .
الليزر ومميزات تكتيكية أخرى
يمكن لأشعة الليزر أن تكون محمولة على الطائرات التكتيكية وطائرات هليكوبتر العمليات خاصة لحمايتها من الصواريخ الباحثة عن الحرارة، فالليزر كما نعرف يمتلك سرعة الضوء الأمر الذي يعطيه ميزات هائلة في ردة الفعل مع صواريخ ارض جو بالمثل ، ولها القدرة على إسقاط وإيصال الصاروخ أو القنبلة وإيصالها إلى الهدف ،الأمر الذي يمكن أن يكون نقطة أساسية في المعايير العملياتية عندما يتعلق الأمر إلى الحد من الخسائر بين المدنيين غير مقصودة أو ضرب أهداف متحركة.
ضرب هوائيات الاتصالات يشكل أيضاً نقطة أساسية أثناء مواجهة أهداف مثل الدبابات المدرعة، فشل قدرات المدرعة من التواصل مع المراكز العملياتية الأخرى يمنعها من تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق إطلاق النار مع القوات الأخرى.
تمثل العبوات الناسفة وغيرها من الذخائر الغير منفجرة أهدافاً أخرى قد تكون مثالية لليزر فشركة بوينج استطاعت تدمير 50 من العبوات الناسفة IEDs باستخدام نظام ليزر المركب على نظام المنتقم Avenger ، وتمت هذه الاختبارات في الخريف الماضي تحت رعاية منظمة مواجهة تهديدات العبوات المتفجرة التابعة للبنتاجون الأمريكي في الاباما ،هذه التقنية الجديدة لاستخدام قدرات الليزر القتالية فتحت المجال أمام تعدد الخيارات العملياتية في أرض المعركة، ووفقاً لشركة بوينج فإن القوات المجهزة بنظام ليزر المنتقم أLaser Avenger system لن يكون عليهم الخروج من عرباتهم المدرعة أو الانتظار للحصول على فريق إبطال المتفجرات وتدمير العبوات الناسفة من أجل مواصلة مهمتها ، فتدمير العبوات الناسفة يشكل في الواقع أبسط تطبيق لأشعة الليزر التكتيكية، فالليزر يستطيع لمس كائن صغير من على بعد مئات الأمتار وتفجيره بقدرة تصل إلى 30 في المائة فقط من الطاقة التفجيرية للعبوات الناسفة وهذا يعد ميزة جيدة خاصة عندما تتواجد العبوات الناسفة في المناطق السكنية والمزدحمة والتي يعد أمر الانفجار فيها ذو مخاطر جانبية كبيرة.
الصين تقوم بتطوير صواريخ يمكنها ضرب القواعد الأمريكية ولكن أشعة الليزر يمكن أن تستخدم لضرب هذه الصواريخ باستمرار في وقت مبكر من رحلة، ومع ذلك ، قد يكون الحل الأفضل لاستخدام الليزر يكمن في قدرته على إعماء المستشعرات التي من شأنها توجيه الصواريخ مما يزيل الحاجة إلى التصدي لها ، أيضا يمكن لليزر إعماء أجهزة الاستشعار باستخدام تقنيات الإعاقة دون الحاجة إلى تفجيرها أو تضليل المسار الواضح لطيرانها ،وبالتالي تصبح غير واضحة للعدو ولا يستطيع التحكم بهجومها.
تعزيز قدرات الليزر باستخدام ARMS
بالرغم من الميزات المتعددة لأشعة الليزر وبرامجها التطبيقية العسكرية إلا أن هناك العديد من العيوب التقنية بالإضافة إلى صعوبة اختراق الجدران الخراسانية والمثقلة للعربات المدرعة ، كما يعوقها التشويه في الغلاف الجوي وتحتاج إلى خطوط للرؤية الواضحة ،وقد عملت شركة بوينج على معالجة هاتين المسألتين الأخيرتين من خلال نظام مرآة فضائية للتقوية ، Aerospace Relay Mirror System يمكن تركيبه على متن مناطيد أو طائرات لها القدرة على التحليق في الجو لفترات طويلة أو على الأقمار الأصطناعية ، وفي عام 2006 أظهرت الشركة نسخة مصغرة من المرآة بقطر 100 قدم مرفوعة على عمود تعمل على إعادة تقوية شعاع ليزري إلى أهداف على بعد ميلين تقريبا ً.
التوسع بجانب الليزر
ويسعي حالياً مختبر الأبحاث التابع للقوات الجوية الأمريكية إلى تطوير تطبيقات للأسلحة الموجهة الأخرى ، فطاقة أشعة الميكروويف دخلت دائرة الاهتمام العسكري بشكل واسع ، فهذه الأشعة تستطيع أن تنتقل بسرعة الضوء منتجة أقل أثار تدميرية ، وتهدف التطبيقات التي تستخدم هذه الأشعة إلى استخدامها في التشويش وعرقلة النظم الإلكترونية.
شركة رايثيون عملت على استكشاف هذا المفهوم ، لحماية الطائرات المدنية ، من خلال برنامج النسر اليقظ Vigilant Eagle program وهو عبارة عن نظام أرضي يهدف إلى الحماية ضد التهديدات الإرهابية مثل الصواريخ المحمولة على الكتف التي تستهدف الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط والتي تعد من أكثر النقاط ضعفاً ، يستخدم هذا النظام كاميرات الأشعة تحت الحمراء لكشف الصواريخ ويطلق شعاع كهرومغناطيسي يتداخل مع نظام التوجيه للصاروخ من أجل صرفه بعيداً عن الطائرة وبحسب الشركة المصنعة رايثون ، فإن هذا النوع من نظام الحماية الأرضية سوف يكون قادر على حماية ما يقرب من 80 في المائة من حركة النقل الجوي في غضون 20 عاما المقبلة بتكلفة قد تصل إلى 3 مليارات دولار، كما تسعى الشركة الى تركيب هذا النظام على الطائرات ومن المرجح أن يكون أكثر تكلفة وفق تقديرات رايثيون سوف يكلف أكثر من 30 مليار دولار لنفس المستوى من الحماية على مدى 20 سنه.
ويخلص القول إلى أن تكنولوجيا نظم الطاقة الموجهة تعد واعدة ، ولكنها تتطلب الميزانيات العملاقة التي تحتاجها حتى تصبح أكثر نجاحاً في ميدان القتال .
وبالختام اتمنى التقرير ينال اعجاب الجميع
تحياتي
منقول
منذ الشرارة الأولى لاكتشاف الليزر ، دخلت التكنولوجيا الحديثة إلي عالم رحب من الاستخدامات المتعددة ، وعلى الرغم من عظمة هذا الاكتشاف الذي شكل نقلة نوعية في خدمة الإنسانية ،لكنه ما لبث إن تحول إلى تقنية واعدة تنافس بشدة في مضمار التكنولوجيا العسكرية ،و رأى فيه المطورون للأنظمة القتالية أملهم في قدرة سلاح يحقق تفوقاً عملياتياً على كافة معايير المعارك المستقبلية
بداية الأمر لم يكن إلا محض خيال جسده الروائي الإنجليزي H.G.Wells في راوية حرب العوالم war of the worlds في عام 1893م والتي صور فيها فكرة استخدام أشعة الموت التي تحرق وتدمر من مسافات بعيدة ، وبعد قرن من الزمن أصبح هذا الخيال يظهر كحقيقة على الواقع آخرها ما تناقلته وسائل الإعلام خلال الشهر الماضي حول نجاح وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية في إسقاط صاروخ عابر للقارات باستخدام الليزر ودخول أسلحة الطاقة الموجهة مرحلة التنفيذ العملياتي ،،،
هنا وأمام هذا التحول الكبير في القدرات العملياتية لما يعرف بإنظمة الطاقة الموجهة أو ما يمكن أن نطلق علية بثورة الليزر العسكرية نحاول أن نسلط الضوء علي أسلحة الضوء و أحدث ما تم التوصل إليه من تطبيقات الليزر القتالية....
منذ فترة الستينيات بدأت العديد من دول العالم في تطوير أسلحة جديدة تستخدم الطاقة الموجهة واستمرت في التحديث والتطوير ونجحت بعضا منها في تطوير عدد من الأنظمة التي تقوم على فكرة إنتاج وتوجيه حزمة ليزرية باتجاه الهدف بسرعة الضوء ، وقد سبق وأن تطرقت مجلة الطيران والدفاع في أعداد سابقة إلى ما يتعلق بالطاقة الموجهة وتطبيقاتها في عدد من المواضيع ولكن ما يهمنا هنا في هذا الموضوع هو إلى أين وصلت تطبيقات الليزر العسكرية وإلى أي مدى ستسهم في تحقيق الكفاءة العملياتية للقوات على أرض الواقع .
تسعى الكثير من التوجهات الحديثة لتطوير أنظمة الطاقة الموجهة وعلى وجه الخصوص الليزر، من أجل تعزيز قدرات القوات المسلحة في طائفة واسعة من السيناريوهات التكتيكية، وبالرغم من أن تطبيقات أنظمة الليزر تستخدم حالياً مع عدد كبير من القوى العسكرية سواء التطبيقات التي تستخدم الليزر في أنظمة تحديد الأهداف ، محددات المدى بالليزر ، الدفاعات الجوية والأرضية ،أو الاتصالات وغيرها من الأنظمة ، إلا أن المطورين لهذه الأنظمة يسعون نحو تطبيقات ذات قدرات تدميرية تستخدم الليزر كسلاح فعال في مختلف الجوانب القتالية .
ويعتقد المهتمون بتقنية الليزر أن كل ما وصل إليه من التقنيات التي تستخدم الليزر ليس إلا مجرد النذر اليسير من عالم القدرات الحقيقية لليزر ، ولهذا يسعى مختبر أبحاث سلاح الجو الأمريكي إلى تقديم تصوراً متكاملً لاستخدام أنظمة الليزر في عدد متنوع من المنصات التكتيكية وفق رؤية تقنية متقدمة، و تتركز أغلب هذه الاهتمامات الحديثة بأنظمة الليزر التكتيكية على استخدام أنواع ما غدة تعرف بليزر الحالة الصلبة Solid-state lasers والتي تمكن الرماة من قدرات غير محدودة ، وبحسب ما صرح به دان ولدت نائب رئيس قسم أنظمة الطاقة الموجهة بشركة نورث رب جرومان ، أن استخدام ليزر الحالة الصلبة سوف يمكن طياري القوات الجوية من ضرب أهداف بعيدة في رحلة واحدة أكثر مما هو محدود اليوم بالقنابل والصواريخ .
تسعى التوجهات الحديثة إلى الوصول إلى أسلحة ليزرية تتميز بالسرعة والدقة العالية مقارنه مع الذخائر الحركية الأخرى ، بمعنى آخر الوصول إلى أسلحة بسرعة الضوء ، فأشعة الليزر يمكن أن تصيب هدفها مباشرة بعد إصدار أمر بذلك على الرغم من أن حزمة الليزر قد تحتاج إلى أن تركز على الهدف لعدة ثوان لتحقيق التأثير المطلوب.
مشروع الليزر المحمول جواً ALTB ونجاح 2010
خلال الشهر الماضي فبراير 2010 أعلنت وكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية MDA نجاح استخدام سلاح ليزر قوي ومحمول جواً Airborne Laser Testbed ALTB في إسقاط صاروخ عابر للقارات في مركز الحرب البحرية الجوية في وسط ولاية كاليفورنيا وذلك في إطار أول تجربة لسلاح يعمل بالطاقة الموجهة وبتقنيات مستقبلية ، و أوضحت وكالة الدفاع الصاروخي إمكانية استخدام الطاقة الموجهة للدفاع في مواجهة الصواريخ العابرة للقارات عندما أسفرت المرحلة التجريبية لسلاح ليزر محمول جواً عن تدمير صاروخ عابر للقارات، ويتم تطوير هذا النظام من قبل شركة بوينج المنتجة للطائرة التي تحمل السلاح بينما تقدم شركة نورثروب جرومان الليزر ذو الطاقة العالية وتطور شركة لوكهيد مارتن أنظمة الأشعة ووسائل الإطلاق ، ويعتبر أول عرض لسلاح اعتراض فتاك يستخدم الطاقة الموجهة على صاروخ عابر للقارات يعمل بالوقود السائل من منصة محمولة جواً.
يطور نظام الليزر المحمول جواً ALTB كمنصة متقدمة ضمن برنامج أبحاث الطاقة الموجهة التابع لوكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية ويستخدم هذا النظام إثنين من مولدات ليزر الحالة الصلبة وجهازاً لتوليد الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود (Chemical Oxygen - Iodine Laser - COIL) من الصنف العالي الطاقة (ميجا وات) ويركب على متن طائرة معدلة من طراز بوينج Boeing 747-400 Freighter ، ويهدف هذا المشروع ALTB إلى إثبات إمكانية استخدام الطاقة الموجهة بوصفها تكنولوجيا قادرة على التصدي للصواريخ الباليستية.
التطوير والتحديث لمشروع الليزر المحمول جواً ALTB
يركب حاليا نظام ليزر الطاقة العالية مع نظام ليزر التنشيط الفرعي على متن الطائرة ،وكانت الخطوات الفعلية لهذا النظام القتالي قد بدأت في إبريل 2009 عندما دخل هذا المشروع ضمن برنامج تجارب دمج أنظمة الطاقة العالية (HPSI) ، وقد شملت هذه السلسلة من التجارب عملية التحقق من تصحيح أنظمة تعقب الهدف وتطوير نظام التحكم بالشعاع الليزري باستخدام الليزر منخفض الطاقة .
Ø في 6 و 13 يوليو 2009م برهن نظام التحكم بالشعاع كفاءته في تعقب هدفين متحركين واستطاعت هذه التجارب أن تصل إلى أول نظام من الليزر محمول جواً ALTB قادر على الإشتباك مع الأهداف الجوية الطائرة ذات قوة دفع كبيرة كالصواريخ العابرة للقارات.
Ø في 10 أغسطس 2009 استطاعت الطائرة وباستخدام الليزر منخفض الطاقة كسب وتعقب الأهداف ومحاكاة تسلسل استخدام الطاقة الموجهة التدميرية ضد هدف صاروخي ، وكانت هذه التجربة هي أول تجربة يتم فيها جمع بيانات أداء الليزر في الصاروخ المستهدف .
Ø في 18 أغسطس 2009 ، استمرت التجارب لاختبار قدرات نضام الليزر المحمول ALTB على إطلاق COIL الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود Chemical Oxygen Iodine Laser بطاقة عالية بالميجاوات وبرهنت هذه التجربة على قدرة إطلاق الليزر العالي الطاقة HEL من على متن الطائرات وتم إطلاق الليزر على جهاز قياس محمول جوا من قياس المواصفات والأداء للشعاع الليزري .
Ø في 10 يناير 2010 استطاع نظام الليزر المحمول جواً والعامل بليزر الطاقة العالية ALTB HEL من كسب وتعقب والاشتباك مع الهدف الصاروخي ،وشكلت هذه المرحلة من اختبار لليزر الكيمائي ذو الطاقة العالية COIL الخطوة الفعالة لاستخدام تكنولوجيا الطاقة الموجهة في تطبيقات أنظمة للدفاع ضد الصواريخ الباليستية.
آلية عمل نظام الليزر المحمول جواً عالي الطاقة
• يستخدم نظام الليزر المحمول جواً ALTB ستة أجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء للكشف عن عمود العادم لدافع الصاروخ
• في الوقت الذي يتم فيه الكشف عن الهدف ، يقوم كل من نظام الليزر الحالة الصلبة فئة طاقة الكيلوواط kilowatt-class solid state laser ، ومضيء المسار Track Illuminator بتتبع الصاروخ وتحديد نقطة الهدف بدقة.
• بعدها تقوم منارة الإضاءة ونظام ليزر الحالة الصلبة كيلوواط من الدرجة الثانية،بقياس التشويش المجود في الغلاف الجوي والتي يتم تصحيحه بواسطة النظام البصري المركب ضمن نظام الليزر المحمول جوا وذلك من أجل تركيز الليزر العالي الطاقة على الهدف المقصود بدقة عالية .
• باستخدام تلسكوب كبير جدا يقع في برج أنف الطائرة ،يقوم نظام التحكم والإطلاق للشعاع بتركيز الليزر الكيميائي المكون من الأكسجين اليود ( COIL) من الصنف العالي الطاقة ميجا وات على النقطة الحرجة الموجودة في قسم نظام الدفع للصاروخ والاستمرار بالإمساك بها حتى تقوم الطاقة الموجهة بتدمير بنية الصاروخ وإجباره على السقوط .
الليزر وتعزير الدفاعات الجوية
تكمن الفائدة من دقة الليزر بشكل خاص في استخداماته ضد الطائرات الصغيرة المسيرة بدون طيار وغير المكلفة والتي يمكن استخدامها كأجهزة الاستشعار أو أسلحة من قبل الخصوم الذين يفتقرون إلى قوة جوية كبيرة ، ومثل هذا النوع يشكل حجماً من التهديدات التي تقف أمام الدفاعات الجوية لأن الطائرات المسيرة الصغيرة تولد بصمة حرارية يصعب تعقبها سوءا من الصواريخ المضادة للطائرات ، أو من أجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء.
فخلال العام الماضي برهنت شركة بوينج عن قدرة أنظمة أسلحة الليزر المتحركة على القيام بمهمة فريدة وهي تتبع وتدمير الطائرات الصغيرة دون طيار ، مستخدمة نظام ليزري أطلق عليه مصدر التهديف المتحرك النشط للاختبارات المدمجة (Mobile Active Targeting Resource for Integrated experiments) أو MATRIX والذي تم تطويره في شركة بوينج بموجب عقد مع مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية، وخلال التجارب التي تمت بإشراف سلاح الجو الأميركي، والتي جرت في مركز البحرية الأميركية للحرب الجوية في قاعدة تشاينا لايك في كاليفورنيا، تم تسليط شعاع ليزري واحد فائق السطوع باتجاه خمس طائرات دون طيار صغيرة من مسافات مختلفة وتم إسقاطها كما استخدمت أيضا نظام الليزر Laser Avenger المجهز على عربة أرضية لإسقاط طائرة دون طيار أيضاً، وبذلك حققت هذه التجربة نقلة نوعية في توجهات استخدام الطاقة الموجهة لتحييد التهديدات المعادية المحتملة وتدميرها، لأنها أظهرت قدرة فتاكة لاكتساب واستهداف وتتبع الأهداف بدقة فائقة وغير مسبوقة وعلى مسافات بعيدة باستخدام طاقة ليزرية منخفضة نسبياً،وكجزء من الجهد المبذول لمجابهة الطائرات دون طيار أجرت بوينج أيضاً تجارب ناجحة لإطلاق النار من رشاش عيار 25 ملم من منصة Laser Avenger باتجاه طائرة دون طيار بغية تحسين قدرات التصويب بالنظام الهجين العامل بالطاقة الموجهة وقدرات الطاقة الحركية في آنٍ معاً ضد الطائرات دون طيار.
و بحسب مختبر أبحاث القوة الجوية الأمريكية فإن تكلفة تطوير مثل هذه الأنظمة سوف تكون قليلة نسبيا وسوف تغير من وضع الحالة الراهنة والتي تتطلب الحصول على صواريخ مضادة للطائرات غالية الثمن لاستهداف الطائرات المسيرة في الوقت الذي قد تقل فيه تكلفة الطائرة عن قيمة الصاروخ ، وعليه فان استخدام أسلحة الليزر في هذا المجال تعد ذات قيمة عملياتية فيما يتعلق بالتهديدات المستقبلية ، ومن جانب آخر ما زالت تكنولوجيا تطوير نظام سلاح ليزري لأرض المعركة حديثة جدا ولذلك فإنها قد تكلف أكثر بكثير من تطوير الأنظمة التقليدية الأخرى.
بوينج ذكرت أنها أمضت تسعة أشهر وبتكلفة واحد مليون دولار لاختبار قدرات نظام Laser Avenger على مواجهة العبوات الناسفة ، ونحو 1.5 مليون دولار لتطويره إلى نظام يستطيع ضرب الطائرات المسيرة .
المعالجة الدقيقة للأهداف
الفائدة الأخرى التي أدخلت الليزر إلى المجالات العسكرية هي قدرته على المعالجة الدقيقة للأهداف والتي تعني إيقاف وليس تدمير المركبات الأرضية والخروج بأقل نسبة دمار ممكن ، وقد جربت شركة بوينج هذه الميزة مع أنظمة الليزر التكتيكية المتقدمة ، ففي الاختبارات التجريبية في أغسطس و سبتمبر من العام الماضي استطاعت طائرة C-130H التي كانت تحمل نظاماً ليزرياً كيميائياً عالي الطاقة من ضرب جزء تحت غطاء المحرك لمركبة متوقفة وضرب جزء صغير من مركبة أخرى متحركة.
والليزر المستخدم في مثل هذه المهام لا يستخدم بقوة تدميرية كبيرة، إذ تٌستخدم حزمة الليزر لإعاقة المركبة لفترة معينة حتى يتمكن الطاقم من تحديد ما إذا كانت القوات على هذه المركبات معادية أو لا وبالتي يتسنى اتخاذ القرار الصائب بشأنهم ، فإذا ما خرج الركاب من المركبة التي تم إعاقتها بالليزر وتظهر مؤشرات أكيدة عن كونهم قوى معادية تستطيع القوى العسكرية متابعة الليزر وتوجيه ضربات قاتلة لتدمير تلك العناصر،وإذا اتضح أن الركاب لا يشكلون تهديداً معيناً فالخسائر الوحيدة هي استبدال محرك هذه المركبة.
الليزر ومحاكاة المعركة
يشعر مسئولو الصناعة العسكرية أن الليزر التكتيكي على استعداد للخروج من مجال البحوث والتطوير إلى الاستخدام من أرض المعركة، فعلى سبيل المثال يستخدم الجيش الأميركي وحلفائه أنظمة اشتباك ليزرية متكاملة ومتعددة الوظائف Multiple Integrated Laser Engagement Systems XXI أثناء التدريب والتجارب القتالية،وهو عبارة عن نضام ليزري من إنتاج لوكهيد مارتن يستخدم لتزويد القوات العسكرية ببيئة تدريب واقعية ومتكاملة تماماً مع الأنظمة المستخدمة في ساحة المعركة ، بالإضافة إلى مراجعة الإجراءات القتالية والوصول إلى قدرة تدريب لا مثيل لها ، و يعتبر هذا النظام MILES XXI وسيلة آمنة للتدريب إذ أنه يمكن كل من المشاة والمركبات من نمط واقعي لإطلاق النار على بعضهم البعض المواجهة كمحاكاة لقوتين متحاربتين على أرض المعركة ، كما تسعى لوكهيد مارتن إلى تركيب هذا النظام على الطائرات أيضاً.
نظام الليزر الدفاعي laser Phalanx
أشعة الليزر يمكن أن تلعب دورا هاما في الأنظمة التكتيكية القتالية، ففي المهام الدفاعية المكثفة التي تتولى التصدي لنيران المدفعية والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون ، والتي يصعب على الأنظمة التقليدية التصدي لها يستطيع الليزر العمل بكل سهولة القيام بمثل هذه المهام .
شركة رايثيون تعمل على تحديث النظام الدفاعي فالنكس Phalanx system لتزويدها بأشعة الليزر كنظام ناري مساعد للمدافع الرشاشة للنظام، فالليزر يستخدم على هذا النظام لمواجهة نيران مدافع العدو ويمكن بشكل كبير توسيع نطاق الأنظمة الدفاعية ، وبالتالي يتطلب عدداً أقل من واحد منهم .
طور نظام الدفاع المركزي فالكنس، كنظام للدفاع المركزي عن القطع البحرية ويتكون من مدافع سريعة رد الفعل عيار 20مم بمعدل 6000 طلقة في الدقيقة، ويمثل هذا النظام للسفينة التي تحمله آخر خط دفاعي ضد الصواريخ والطائرات المهاجمة التي نجحت في اختراق وسائل الدفاع الأخرى للسفينة.
يكتشف هذا النظام الدفاعي ذاتياً الصواريخ والطائرات المهاجمة ويتتبعها آليا ويشتبك معها بمعدل نيراني عالٍ جداً ، كما يمكنه التعامل مع العديد من الأهداف الأخرى مثل الزوارق السريعة جداً والطائرات العمودية، والألغام السطحية؛ ويستخدم النظام لتحقيق هذه الأهداف راداراً متقدماً للبحث والتتبع، وكذلك نظام استشعار للأشعة دون الحمراء، وكلاً من الرادار والمستشعر الحراري مجهزان عضوياً مع باقي مكونات النظام ويعمل النظام آلياً دون تدخل بشري ويستخدم مواسير متطورة للمدافع ذات العمر الافتراضي الأطول، ومعدل انتشار للطلقات أكبر، ومدىً للاشتباك أبعد.
ونظراَ لنجاح هذا النظام قامت الشركة بتطوير نسخة برية من هذا النظام وهي (Centurion system) قادرة على حماية 1.2 كيلومتر مربع من قذائف المدفعية والهاون ، وفي 2007 م ذكرت مجلة جينز انترناشول خلال معرض DSEi البريطاني أن شركة رايثون تعمل على تطوير النظام الدفاعي فالنكس بأنظمة أسلحة الليزر التي تستخدم شعاع الليزر في تدمير التهديدات الجوية المعادية ، وذكر مدير برنامج فالنكس في الشركة ان النسخة الجديدة من النظام أصبحت قادرة على تزويد القوات بقدرات C-RAM (مجابهة القذائف الصاروخية والمدفعية وقذائف الهاون ) Counter-Rocket, Artillery and Mortars ،
وطالما أن السعي إلى أنظمة دفاعية مركزية ذات قدرات دفاعية عالية تقف أمامه مشاكل التكلفة العالية للصواريخ والقذائف الحركية تسعى الشركة إلى تبني حلول جديدة باعتمادها على الليزر ذو القوة العالية والطاقة المنخفضة وبنوعيات تجارية ومن ثم استخدام أنظمة بصرية تعمل على تركيز شعاع الليزر على الهدف ضمن نطاق المدى وتسليط طاقة كافية لتدميره وحرقة .
بعدها قامت شركة رايثون بالعديد من التجارب والاختبارات الأرضية لاختبار قدرات الليزر المركب على النظام فالنكس والذي استطاع تدمير قذائف الهاون 60 ملم على مدى 500 متر باستخدام ليزر بمواصفات تجارة الفيبر ليزر (fiber laser 20 kW unit نفس النوع المستخدم في الصناعات التجارية ) ، وبعد نجاح هذه التجارب تم تطوير نموذج LADS نظام الدفاع الجوي الليزرى Laser Air Defense System والذي يحتوي على ألياف الليزر fiber laser 50 Kw و موجه للشعاع مركب بجانب مدافع النظام الحركية وخلال العام الماضي أجريت العديد من التجارب في قاعدة الصواريخ في نيومكسيكو على استخدام ليزر الحالة الصلبة ضمن أسلحة النظام فالنكس والتي استطاع الليزر من خلالها أن يبرهن على قدرات عالية الدقة في تفجير الدروع وتحقيق المعايير الزمنية السريعة في مجابهة المدفعية وقذائف الهاون
و باستخدام ليزر الحالة الصلبة ، يمكن للقوات الاستفادة من المولدات الكهربائية الموجودة بالفعل على أرض الواقع أو على متن سفينة ، وبالتالي تقليل الأعباء اللوجستية والتكلفة المرتبطة بأسلحة دفاعية الحركية ،كما استخدمت رايثيون ليزر الحالة الصلبة لإسقاط قذائف هاون من عيار 60 ملم خلال التجارب في عام 2006و هذه القدرة لا تزال في مرحلة البحث والتطوير.
، وفي الوقت نفسه تعمل كل من بوينج ونورثروب جرومان على نسخ متنافسة لنظام يطلق عليه تكنولوجيا الليزر عالية الطاقة والمعد للدفاع عن القوات من الصواريخ وقذائف الهاون وقذائف مدفعية كما تخطط نورثروب جرومان هذا العام إطلاق أنظمة بحرية تستخدم ليزر الحالة الصلبة لمواجهة تهديدات القوارب الصغيرة .
الليزر ومميزات تكتيكية أخرى
يمكن لأشعة الليزر أن تكون محمولة على الطائرات التكتيكية وطائرات هليكوبتر العمليات خاصة لحمايتها من الصواريخ الباحثة عن الحرارة، فالليزر كما نعرف يمتلك سرعة الضوء الأمر الذي يعطيه ميزات هائلة في ردة الفعل مع صواريخ ارض جو بالمثل ، ولها القدرة على إسقاط وإيصال الصاروخ أو القنبلة وإيصالها إلى الهدف ،الأمر الذي يمكن أن يكون نقطة أساسية في المعايير العملياتية عندما يتعلق الأمر إلى الحد من الخسائر بين المدنيين غير مقصودة أو ضرب أهداف متحركة.
ضرب هوائيات الاتصالات يشكل أيضاً نقطة أساسية أثناء مواجهة أهداف مثل الدبابات المدرعة، فشل قدرات المدرعة من التواصل مع المراكز العملياتية الأخرى يمنعها من تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنسيق إطلاق النار مع القوات الأخرى.
تمثل العبوات الناسفة وغيرها من الذخائر الغير منفجرة أهدافاً أخرى قد تكون مثالية لليزر فشركة بوينج استطاعت تدمير 50 من العبوات الناسفة IEDs باستخدام نظام ليزر المركب على نظام المنتقم Avenger ، وتمت هذه الاختبارات في الخريف الماضي تحت رعاية منظمة مواجهة تهديدات العبوات المتفجرة التابعة للبنتاجون الأمريكي في الاباما ،هذه التقنية الجديدة لاستخدام قدرات الليزر القتالية فتحت المجال أمام تعدد الخيارات العملياتية في أرض المعركة، ووفقاً لشركة بوينج فإن القوات المجهزة بنظام ليزر المنتقم أLaser Avenger system لن يكون عليهم الخروج من عرباتهم المدرعة أو الانتظار للحصول على فريق إبطال المتفجرات وتدمير العبوات الناسفة من أجل مواصلة مهمتها ، فتدمير العبوات الناسفة يشكل في الواقع أبسط تطبيق لأشعة الليزر التكتيكية، فالليزر يستطيع لمس كائن صغير من على بعد مئات الأمتار وتفجيره بقدرة تصل إلى 30 في المائة فقط من الطاقة التفجيرية للعبوات الناسفة وهذا يعد ميزة جيدة خاصة عندما تتواجد العبوات الناسفة في المناطق السكنية والمزدحمة والتي يعد أمر الانفجار فيها ذو مخاطر جانبية كبيرة.
الصين تقوم بتطوير صواريخ يمكنها ضرب القواعد الأمريكية ولكن أشعة الليزر يمكن أن تستخدم لضرب هذه الصواريخ باستمرار في وقت مبكر من رحلة، ومع ذلك ، قد يكون الحل الأفضل لاستخدام الليزر يكمن في قدرته على إعماء المستشعرات التي من شأنها توجيه الصواريخ مما يزيل الحاجة إلى التصدي لها ، أيضا يمكن لليزر إعماء أجهزة الاستشعار باستخدام تقنيات الإعاقة دون الحاجة إلى تفجيرها أو تضليل المسار الواضح لطيرانها ،وبالتالي تصبح غير واضحة للعدو ولا يستطيع التحكم بهجومها.
تعزيز قدرات الليزر باستخدام ARMS
بالرغم من الميزات المتعددة لأشعة الليزر وبرامجها التطبيقية العسكرية إلا أن هناك العديد من العيوب التقنية بالإضافة إلى صعوبة اختراق الجدران الخراسانية والمثقلة للعربات المدرعة ، كما يعوقها التشويه في الغلاف الجوي وتحتاج إلى خطوط للرؤية الواضحة ،وقد عملت شركة بوينج على معالجة هاتين المسألتين الأخيرتين من خلال نظام مرآة فضائية للتقوية ، Aerospace Relay Mirror System يمكن تركيبه على متن مناطيد أو طائرات لها القدرة على التحليق في الجو لفترات طويلة أو على الأقمار الأصطناعية ، وفي عام 2006 أظهرت الشركة نسخة مصغرة من المرآة بقطر 100 قدم مرفوعة على عمود تعمل على إعادة تقوية شعاع ليزري إلى أهداف على بعد ميلين تقريبا ً.
التوسع بجانب الليزر
ويسعي حالياً مختبر الأبحاث التابع للقوات الجوية الأمريكية إلى تطوير تطبيقات للأسلحة الموجهة الأخرى ، فطاقة أشعة الميكروويف دخلت دائرة الاهتمام العسكري بشكل واسع ، فهذه الأشعة تستطيع أن تنتقل بسرعة الضوء منتجة أقل أثار تدميرية ، وتهدف التطبيقات التي تستخدم هذه الأشعة إلى استخدامها في التشويش وعرقلة النظم الإلكترونية.
شركة رايثيون عملت على استكشاف هذا المفهوم ، لحماية الطائرات المدنية ، من خلال برنامج النسر اليقظ Vigilant Eagle program وهو عبارة عن نظام أرضي يهدف إلى الحماية ضد التهديدات الإرهابية مثل الصواريخ المحمولة على الكتف التي تستهدف الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط والتي تعد من أكثر النقاط ضعفاً ، يستخدم هذا النظام كاميرات الأشعة تحت الحمراء لكشف الصواريخ ويطلق شعاع كهرومغناطيسي يتداخل مع نظام التوجيه للصاروخ من أجل صرفه بعيداً عن الطائرة وبحسب الشركة المصنعة رايثون ، فإن هذا النوع من نظام الحماية الأرضية سوف يكون قادر على حماية ما يقرب من 80 في المائة من حركة النقل الجوي في غضون 20 عاما المقبلة بتكلفة قد تصل إلى 3 مليارات دولار، كما تسعى الشركة الى تركيب هذا النظام على الطائرات ومن المرجح أن يكون أكثر تكلفة وفق تقديرات رايثيون سوف يكلف أكثر من 30 مليار دولار لنفس المستوى من الحماية على مدى 20 سنه.
ويخلص القول إلى أن تكنولوجيا نظم الطاقة الموجهة تعد واعدة ، ولكنها تتطلب الميزانيات العملاقة التي تحتاجها حتى تصبح أكثر نجاحاً في ميدان القتال .
وبالختام اتمنى التقرير ينال اعجاب الجميع
تحياتي
منقول