أبرمت الهند وإسرائيل مؤخراً صفقة سلاح كبرى تشمل طائرتي تجسس من طراز «فالكون» من إنتاج الصناعات العسكرية الإسرائيلية بقيمة 800 مليون دولار.
من جهة ثانية، نشبت أزمة ثقة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية بعد أن اتهمت الأخيرة الأولى بأنها أبرمت «من خلف ظهرها» صفقة لشراء طائرات تدريب إيطالية بدلاً من الطائرات الكورية. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن الكوريين يتهمون في رسالة رسمية وزارة الدفاع الإسرائيلية بتجاوز قانون المناقصات وتفضيل الإيطاليين عليهم.
ونقلت «هآرتس» عن صحيفة «تايمز أوف إنديا» أن الحكومة الهندية قررت شراء طائرتي إنذار مبكر من طراز «فالكون» بقيمة 800 مليون دولار من إسرائيل. وقد سبق للهند أن اشترت من إسرائيل ثلاث طائرات من هذا النوع في صفقة بلغت قيمتها 1،1 مليار دولار. يذكر أن طائرات «فالكون» هذه مركبة على طائرات روسية الصنع من طراز «أليوشين 76» يستخدمها سلاح الجو الهندي. وتستخدم هذه الطائرات لاكتشاف الغواصات وللعمليات البحرية وفي ظروف الطقس القاسية. وتم تركيب منظومات مراقبة وسيطرة، فضلاً عن أجهزة استخباراتية طلبها سلاح الجو الهندي. وبحسب الاتفاق بين الدولتين فإن تفاصيل الصفقة وطبيعة المنظومات في الطائرات هذه، تبقى سرية.
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن قرار إبرام الصفقة مع إسرائيل جاء رغم الامتعاض الهندي من تأخر تل أبيب في تسليم الطائرات الأولى لعامين تقريباً. كما أن تجربة هذه الطائرات ميدانياً أظهر الكثير من مواضع الخلل التي أجبرت نيودلهي على تعطيل عمل إحداهن لفترة قصيرة. ولكن كما يبدو هناك رضى هندي بالإجمال عن الطائرات التي تخدم تعزيز القدرة الهندية في مواجهة الخصم الباكستاني.
واحتج الكوريون الجنوبيون في رسالة بعثوا بها إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية على تفضيل الدولة العبرية شراء طائرات تدريب إيطالية وليس كورية. وجاء هذا الاحتجاج بعد أن اكتشفوا أن إسرائيل وقعت فعلياً على مذكرة تفاهم مع إيطاليا بشأن صفقة كبيرة. واتهم الكوريون إسرائيل بانعدام النزاهة وتفضيل الإيطاليين ضمن صفقة تبادل مشتركة.
ومن المقرر أن تكون إسرائيل قد حسمت خيارها حتى مطلع العام 2012 بشأن شراء طائرات التدريب من الجيل الجديد، والتي ستحل مكان طائرات «سكاي هوك». وتبلغ قيمة هذه الصفقة حوالى مليار دولار، وتشمل شراء 30 ـ 35 طائرة. وتنافست على الصفقة الإسرائيلية طائرتا «50T « الكورية و«346 M« الإيطالية. وقد أوصت لجنة من الجيش بصلاحية الطائرتين لتدريب الطيارين الإسرائيليين مستقبلاً وترك أمر الشراء لوزارة الدفاع واعتباراتها الاقتصادية.
وكشفت «هآرتس» النقاب عن أن مذكرة التفاهم بشأن هذه الطائرات أبرمت فعلياً مع إيطاليا قبل نصف عام، وتشمل جوانب أخرى. وبموجب المذكرة فإن إيطاليا، إذا اشترت إسرائيل الطائرات من صنعها، فستوقع مع تل ابيب على صفقات أمنية أخرى بقيمة تزيد على مليار دولار. وترتبط هذه الصفقات بتطويرات مشتركة للدولتين في مجال الأقمار الاصطناعية وبيع طائرات من دون طيار إسرائيلية لإيطاليا. وتنص المذكرة على أنها تتحول إلى اتفاق ملزم حال اتخاذ إسرائيل القرار فعلياً بشراء الطائرات الإيطالية.
وخلال الشهر الماضي وصلت إلى إسرائيل بعثتان كوريتان جنوبيتان للبحث في الصفقة مع الإسرائيليين. وكذلك هناك مراسلات بين الجانبين طالب فيها الكوريون بمعرفة طريقة إدارة المفاوضات، ومدى صحة مذكرة التفاهم مع إيطاليا. ويرى الكوريون أن مذكرة التفاهم هذه منحت روما أفضلية لا تستحقها. ويفكر الكوريون في التوجه للقضاء ضد إسرائيل. كما يلمح الكوريون إلى أن الإعلان رسمياً عن إبرام الصفقة مع إيطاليا يعني فعليا إلغاء كوريا الجنوبية للعديد من الصفقات المبرمة مع إسرائيل. وينبع غضب الكوريين من اعتقادهم أن إسرائيل استخدمتهم في المفاوضات فقط لتخفيض سعر الطائرات الذي تطلبه إيطاليا. تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري الأمني بين إسرائيل وكوريا الجنوبية يبلغ 280 مليون دولار سنوياً.
المصدر:
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1999&ChannelId=47324&ArticleId=927&Author=حلمي موسى
من جهة ثانية، نشبت أزمة ثقة بين إسرائيل وكوريا الجنوبية بعد أن اتهمت الأخيرة الأولى بأنها أبرمت «من خلف ظهرها» صفقة لشراء طائرات تدريب إيطالية بدلاً من الطائرات الكورية. وأشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن الكوريين يتهمون في رسالة رسمية وزارة الدفاع الإسرائيلية بتجاوز قانون المناقصات وتفضيل الإيطاليين عليهم.
ونقلت «هآرتس» عن صحيفة «تايمز أوف إنديا» أن الحكومة الهندية قررت شراء طائرتي إنذار مبكر من طراز «فالكون» بقيمة 800 مليون دولار من إسرائيل. وقد سبق للهند أن اشترت من إسرائيل ثلاث طائرات من هذا النوع في صفقة بلغت قيمتها 1،1 مليار دولار. يذكر أن طائرات «فالكون» هذه مركبة على طائرات روسية الصنع من طراز «أليوشين 76» يستخدمها سلاح الجو الهندي. وتستخدم هذه الطائرات لاكتشاف الغواصات وللعمليات البحرية وفي ظروف الطقس القاسية. وتم تركيب منظومات مراقبة وسيطرة، فضلاً عن أجهزة استخباراتية طلبها سلاح الجو الهندي. وبحسب الاتفاق بين الدولتين فإن تفاصيل الصفقة وطبيعة المنظومات في الطائرات هذه، تبقى سرية.
وأشارت الصحيفة الهندية إلى أن قرار إبرام الصفقة مع إسرائيل جاء رغم الامتعاض الهندي من تأخر تل أبيب في تسليم الطائرات الأولى لعامين تقريباً. كما أن تجربة هذه الطائرات ميدانياً أظهر الكثير من مواضع الخلل التي أجبرت نيودلهي على تعطيل عمل إحداهن لفترة قصيرة. ولكن كما يبدو هناك رضى هندي بالإجمال عن الطائرات التي تخدم تعزيز القدرة الهندية في مواجهة الخصم الباكستاني.
واحتج الكوريون الجنوبيون في رسالة بعثوا بها إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية على تفضيل الدولة العبرية شراء طائرات تدريب إيطالية وليس كورية. وجاء هذا الاحتجاج بعد أن اكتشفوا أن إسرائيل وقعت فعلياً على مذكرة تفاهم مع إيطاليا بشأن صفقة كبيرة. واتهم الكوريون إسرائيل بانعدام النزاهة وتفضيل الإيطاليين ضمن صفقة تبادل مشتركة.
ومن المقرر أن تكون إسرائيل قد حسمت خيارها حتى مطلع العام 2012 بشأن شراء طائرات التدريب من الجيل الجديد، والتي ستحل مكان طائرات «سكاي هوك». وتبلغ قيمة هذه الصفقة حوالى مليار دولار، وتشمل شراء 30 ـ 35 طائرة. وتنافست على الصفقة الإسرائيلية طائرتا «50T « الكورية و«346 M« الإيطالية. وقد أوصت لجنة من الجيش بصلاحية الطائرتين لتدريب الطيارين الإسرائيليين مستقبلاً وترك أمر الشراء لوزارة الدفاع واعتباراتها الاقتصادية.
وكشفت «هآرتس» النقاب عن أن مذكرة التفاهم بشأن هذه الطائرات أبرمت فعلياً مع إيطاليا قبل نصف عام، وتشمل جوانب أخرى. وبموجب المذكرة فإن إيطاليا، إذا اشترت إسرائيل الطائرات من صنعها، فستوقع مع تل ابيب على صفقات أمنية أخرى بقيمة تزيد على مليار دولار. وترتبط هذه الصفقات بتطويرات مشتركة للدولتين في مجال الأقمار الاصطناعية وبيع طائرات من دون طيار إسرائيلية لإيطاليا. وتنص المذكرة على أنها تتحول إلى اتفاق ملزم حال اتخاذ إسرائيل القرار فعلياً بشراء الطائرات الإيطالية.
وخلال الشهر الماضي وصلت إلى إسرائيل بعثتان كوريتان جنوبيتان للبحث في الصفقة مع الإسرائيليين. وكذلك هناك مراسلات بين الجانبين طالب فيها الكوريون بمعرفة طريقة إدارة المفاوضات، ومدى صحة مذكرة التفاهم مع إيطاليا. ويرى الكوريون أن مذكرة التفاهم هذه منحت روما أفضلية لا تستحقها. ويفكر الكوريون في التوجه للقضاء ضد إسرائيل. كما يلمح الكوريون إلى أن الإعلان رسمياً عن إبرام الصفقة مع إيطاليا يعني فعليا إلغاء كوريا الجنوبية للعديد من الصفقات المبرمة مع إسرائيل. وينبع غضب الكوريين من اعتقادهم أن إسرائيل استخدمتهم في المفاوضات فقط لتخفيض سعر الطائرات الذي تطلبه إيطاليا. تجدر الإشارة إلى أن حجم التبادل التجاري الأمني بين إسرائيل وكوريا الجنوبية يبلغ 280 مليون دولار سنوياً.
المصدر:
http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1999&ChannelId=47324&ArticleId=927&Author=حلمي موسى