المـدرعــات ... مراحل تطورها و تقدمها

IF-15C

عضو مميز
إنضم
3 سبتمبر 2007
المشاركات
2,746
التفاعل
81 0 0
المـدرعــات ... مراحل تطورها و تقدمها من عدة مصادر


pic222ql4.jpg



اصل الدبابات فى التاريخ القديم هو العجلات الحربية التى استخدمها
المصرين القدماء و من بعدهم الهكسوس و من بعدها البابلين و الاشورين
و الفرس و الرومان و اختلف شكل العربات الحربية و اسلوب استخدامها
من حضارة الى اخرى و يسمى سلاح المدرعات سلاح الفرسان

وللدبابة ثلاثة مقومات أساسية هي:

- قوة النيران
- وخفة الحركة
- القدرة على البقاء


وهذه المقومات متفق عليها عالميا، وتختلف الأهمية النسبية لكل عنصر عن العنصر الآخر طبقاً للعقيدة القتالية من دولة إلى أخرى وربما في نفس الدولة من وقت إلى آخر طبقا لظروف وطبيعة التهديدات التي تتعرض لها.
وقد انعكست آثار التكنولوجيا المتقدمة على هذه المقومات وظهرت ملامحها على البنود الأساسية المكونة التي تحقق المطالب الأساسية للدبابة والمتمثلة في الآتي:
*القدرة على إنتاج النيران سواء المباشرة وغير المباشرة عن طريق المدفع الرئيسي والأسلحة الثانوية.
*القدرة على الحركة على الطرق وعبر الأراضي الذاتية وبسرعات مناسبة.
*القدرة على الوقاية من الأسلحة المختلفة وخصوصا الأسلحة المضادة للدبابات.
*الوقاية من أسلحة التدمير الشامل.
*توفير وسائل الرؤية وأجهزة التسديد وادارة النيران التي توفر الرمي بالدقة والمعدلات المناسبة.
*إمكانية نقل الدبابة من مكان إلى مكان آخر بالوسائل غير الذاتية ووسائل النقل التقليدية.
*توفير كمية مناسبة من الوقود والذخيرة لتحقيق المهمة المطلوبة.



الدبابات فى التاريخ الحديث

ظهرت الدبابات لاول مرة فى معركة السلوم فى 15 سبتمبر 1916م
و منذ ذلك التاريخ اثبت الدبابات كفائتها كسلاح فعال فى المعارك البرية و اثبتت
انها ليست مجرد اجسام صلبة تتحرك لحماية جندى المشاة فحسب بل هى وحدة قتالية و نظام
متطور و متكامل فى المواصفات و القدرات.
و ظلت الدبابات مجرد جسم مصفح لحماية الافراد و الجنود المشاة حتى اندلعت الحرب
العالمية الثانية و هنا بداء تطور الدبابات كسلاح مستقل

من دبابات الحرب العالمية

800px-M47.jpg


بداية تطور الدبابات

مع اندلاع الحرب العالمية الثانية حيث كانت الاشتباكات الجماعية المدرعة
فى الصحراء الغربية فى مصر دائرة و مستعرة ظهرت الحاجة الى تطور الدبابات من مجرد جسم معدنى مصفح يقوم بحماية الجنود داخلها الى وحدة قتال لها خصائص جديدة بدأت مراحل تطور الدبابات من تطوير المدافع

عند مواجهة دبابة لدبابة اخرى فى ميدان المعركة تكون الغلبة و القوة للدبابة
ذات المدفع القوى بمعنى اصح للدبابة ذات المدى الاكبر و المدفع ذو العيار الاثقل
و بالتالى فوهة اطلاق اكبر للمدفع و ايضا غرفة احتراق اكبر حجما
و كان اكبر المدافع الموجودة خلال الحرب العالمية الثانية هو
مدفع الدبابة الالمانية (ليونارد -2)

الدبابة T80

t-80b-line.gif



تم انتاج اول نموذج عام 1978 ويختلف عن دبابات ((t)) ببرجه المعدل ولكن ظهر مشاكل في الدبابه مثل: 1-غلو سعره. 2-وحساسه للوقود. 3-المحرك التربينية يكثر تعطله

ولكن في عام 1995 تلطخة سمعة الدبابات الروسية في الشيشان حيث تم تدمير الكثير منها من قبل المجاهدين(نصرهم الله) .

ويعتقد ان الصين قد طلبة 200 دبابه في اواخر عام 1993.


عيار 140 مم

و المدفع الامريكى عيار 140 مم الذى حل محل المدفع الـ120 مم فى نهاية الحرب العالمية
الثانية بعدما واجهت الدبابات الامريكية الفشل امام الدبابات الالمانية لقوة مدافع الدبابات الالمانية
و لكن المدفع الامريكى ذوالعيار الـ 140 مم كان يوجد به عيب هو انخفاض عدد
القذائف الممكن تخزينها داخل الدبابة مقارنة بالمدفع الـ120 مم
و لذلك قررت القيادة الامريكية العودة الى المدفع عيار 120 مم و استمرار عمليات التطوير له

Challenger2-Speeding.jpg


اولا :اعمال تطوير مدافع الدبابات

تضمنت اعمال تطوير مدافع الدبابات شقين
الشق الاول :- تطوير المدفع نفسة و غرفة الاحتراق
الشق الثانى :- تطوير القذيفة المنطلقة من المدفع

1- استخدام ذخائر ذات مادة قاذفة لها قدرة على الاحتراق السريع و تؤدى الى سرعة تحرك المقذوف الى الامام داخل ماسورة المدفع


2- استخدام صلب عالى المقاومة فى تصنيع موالسير المدافع لدية قدرة على تحمل الاضغط العالى الناتج عن احتراق المادة القاذفة و القدرة على تحمل درجة الحرارة العالية الناتجة من الاحتراق داخل غرفة الاحتراق

3- استخدام مواد سائلة فى القذائف المستخدمة و المرج بينها و بين المواد الصلبة


ثانيا: اعمال تطوير التدريع

من نقاط الضعف القاتلة للدبابات هو ضعف التدريع و فى خلال عمر الدبابات كانت الدبابات الاكثر تدريعا هى الاقدر على الفوز بالمعارك و الخروج منها بأقل خسائر

و هناك نوعين من الدروع التى يمكن تدريع الدبابات بها

أ- الدرع السلبى
ب- الدرع الايجابى

أ- الدرع السلبى

هو الدرع الذى يقوم بحماية الدبابة فقط عند اصطدام القذيفة او الصاروخ القادم للدبابة و تتم الحماية عن الاصتطادم بالدبابة عن طريق قوة تحملة للضغط و الحرارة و عدم اختراقة من قبل القذيفة المنفجرة و المحافظة على طاقم الدبابة و اجهزتها سليمة و قدرتها على اتمام المهمة الموكلة اليها

و هو الذى كان يتم تطويرة منذ بداية تطوير الدبابات فى بداية الحرب العالمية الثانية

ب- الدرع الايجابى

هو الدرع الذى يقوم بأستشعار المقذوفات المنطلقة تجاة الدبابة و التعامل معها قبل انت تصل للدبابة و هو عبارة عن طبقتين الاولى الخارجية من اللدائن
من مشتقات البترول تشتعل لتواجة اشتعال القذيفة و انفجارها و لتبسيط الفكرة

تقوم الفكرة على اساس اشعال نيران لتواجة النيران التى سببتها القذيفة المهاجمة للدرع

و الطبقة الثانية هى الدرع المعدنى المصفح العادى و الذى يظل سليم و يتم تدريع هذة الدروع المعدنية بأستخدام اليورانيوم المستفذ الخامل و الذى يتميز بكثافة عالية تزيد كثيرا عن الصلب العادى

ثالثا:- تطوير فى الحماية الذاتية للدبابة

شملت اعمال تطوير الحماية الذاتية تقليل المساحة المعرضة للمواجهة و تقليل الارتفاع و زيادة
امكانية الاخفاء و التموية لتعمية نظم الروئية المعادية و تطوير انظمة اطفاء الحرائق الخارجية و الداخلية و اضافة وسائل التطهير الكيماوى و الوقاية من الاشعاع الذرى و تقليل زمن اصلاح
الدبابة المصابة و الاهم من ذلك تقليل الطاقم الذى يعمل على الدبابة لتقليل
الخسائر البشرية فى القوات

و من امثلة طرق الحماية الذاتية للدبابة

1- استخدام الدخان فى التموية والخداع فالدخان لدية القدرة على حجب الاشعة الكهرومغناطيسية

2- استخدام دروع لديها القدرة على امتصاص اشعة الليزر التى تطلقها اجهزة التوجية فى الدبابات
الاخرى على الدبابة

رابعا:-تطوير فى زيادة القدرة على المناورة و سرعة التحرك

المعروف عن الدبابات قديما منذ بداية ظهورها انها تحتاج لاراضى معينة للسير عليها و كانت قديما تعانى من من صعوبة المناورة و كانت الدبابات فى الحرب العالمية الثانية
عندما تم تطويرها كانت تعانى من انه عند زيادة سرعتها لا تستطيع المناورة جيدا

و لتوضيح فكرة المناورة بأستخدام الدبابة و طريقة دوران الدبابة

المعروف ان للدبابة 2 جنزير تسير عليهوم و لكى تقوم الدبابة بالأستدارة جهة اليمين
يجب ان يتوقف الجنزير الشمال عن الحركة تمام
والعكس صحيح
و يمكن للدبابة عند توقف احدى الجنازير عن الحركة ان تقوم برسم دائرة كاملة لا انحراف
فيها و ان تدور حول محورها دورة كاملة دون التحرك خارج نطاق الدائرة المرسومة لها

و لذلك فى دبابات الحرب العالمية الثانية عندما كانت الدبابات تسير بسرعات عالية
كانت تفقد بعض القدرة على المقاومة

و كانت الدبابات قديما تمتاز بثقل و زنها و عدم قدرتها على السير فى المستنقعات
و المخاضات و الاراضى الصحراوية ذات الرمال الخفيفة و كانت تعانى من صعوبات
فى عبور الموانع و بطء سرعتها

و لتحسين اداء الدبابات فى المناطق ذات الطبيعة الخاصة تم تطوير

1- محركات الدبابة

2- جنزير الدبابة و الجسم

1- تطوير محرك الدبابة

تطورت محركات الدبابات من المحركات العادية التى تعمل بالوقود العادى الى المحركات التوربينية
و تم زيادة قدرة المحركات و قدرتها على العمل لمسافات طويلة و زيادة عمرها الافتراضى
و زيادة المسافة التى تسيرها قبل ان تحتاج الى الصيانة الدورية
و تم تعديل تصميم الدبابات لتتكن من من السير فى الماء حمايتها اثناء سيرها فى الماء
و هنا ظهرت الدبابات البرمائية التى لديها القدرة على السباحة فى المياة


2- تطوير جنزير الدبابة و الجسم

تم تطوير الجنزير ليتوافق مع مهام الدبابة المختلفة حتى يقل ضغط الجنزير
على الارض التى تسير عليها الدبابة
و تم تطوير الدروع بحيث تكون اخف و لكن دون المساس بقوة و صلابة الدرع



المرحلة النهائية من التطوير

التطوير فى نظم القيادة و السيطرة القتالية

تطورت نظم القيادة و السيطرة فى الدبابات بداية من اضافة لاسلكى يمكن الطاقم الموجود
داخل الدبابة من الاتصال بالقيادة الى ان وصلت الى اضافة اجهزة الملاحة المتصلة
بالاقمار الصناعية و اضافة اجهزة الروئية الليلية و وسائل الرماية المختلفة الالية منها و اليدوية
و التى تمكن الدبابة من الاشتباك مع اكثر من هدف معادى فى نفس الوقت.


من عدة مصادر
 
التعديل الأخير:
إن الغاية الرئيسية من كل تحديث، هو الاقتراب، الى أقصى حد ممكن، من آلية الخدمات العملياتية التي يمكن أن توفرها دبابة قتال رئيسية من الجيل الجديد. ومن هنا تتناول برامج التحديث مجالات متعددة، مثل: المنظومات الكمبيوترية، وأجهزة التصويب والتحكم بالنيران، والتدريع الإضافى.

ومجالات التحديث، تختلف جزئيا حسب طرازات الدبابات، وتقادم عهدها، ومدى استعدادها لتقبل التقنيات الجديدة، دون إدخال تعديلات جذرية عليها. وهناك طرازات في المقابل، واسعة الانتشار اكثر من غيرها، وتتم من خلالها أشكال تنسيق وتعاون بين عدة شركات من مصادر مختلفة.




واستنادا الى الإحصائيات المتوافرة، يمكن اعتبار أن الطراز الأمريكي M-60 والطراز السوفيتي السابق T-72، هما اكثر انفتاحا على موجات التحديث، نظرا لتوافرهما بكثرة في السوق الدولية، ولعل هذا المثال ينطبق بصورة اقل على الدبابات المصنعة في أوروبا الغربية، كالطراز الفرنسي، MX-30، والطراز البريطاني "تشالنجر"، والطراز الألماني "ليوبارد - 1".

وقد يفترض التحديث أحيانا، تبديل المحرك الأساسى للدبابة، مع أن التقنيات المتوافرة تعمل بثبات على تجنب هذا النوع من التحديث، من خلال اعتماد إجراءات أخرى. كما يمكن في حالات معينة استبدال نظام التعليق.
والتركيز على التدريع الإضافي، يعتبر بدوره خطوة ضرورية، حيث انه يمثل العمود الفقري لكل عملية تحديث. إلا أن اللجوء الى هذا النوع من التحديث، قد يطرح أحيانا مشكلات من طبيعة أخرى، أو ثانوية، تتطلب بدورها حلولا مناسبة، مع كلفة معقولة.
وقد تركز الاهتمام على تطوير التدريع التفاعلي Reactive Armor المتفجر، فيما أخذت تبرز اكثر فاكثر آلية اللجوء الى المواد المركبة Composite materials لتخفيف وزن الآليات المدرعة، وتوفير قدرة عالية على المناورة.


t72.JPG


T-72

وفي الوقت نفسه، أثبتت تجارب التحديث المتعددة، أن التدريع التفاعلي، قد يتسبب أحيانا في تشقق هيكل الدبابة. ومن هنا كانت الحساسية العالية لإجراءات من هذا النوع، وضرورة التأكد مسبقا من قابليتها التجريبية. وبناء على ذلك، تقدمت الشركات المتخصصة بتصميمات جديدة، بعضها يستند على استخدام طبقة لامتصاص تأثير المقذوف المعادى، أو على نظام الحماية الديناميكي المستخدم مع الدبابة T-72 الذي طورته إحدى الشركات التشيكية، والذي يثبت على جوانب الدبابة، وكذلك على سطح البرج.


T72.jpg



وبالإجمال، على اختلاف تقنيات التحديث، بما فيها التقنيات الغربية، المصممة بجميع أنواع الدبابات المتعددة المصادر، لا بد بصفة خاصة من مراعاة الحساسية العالية للتدريع التفاعلي المتفجر تجاه شظايا القذائف وبالصواريخ ذات القدرة التدميرية الهائلة.

ومن هنا، كانت أهمية وفعالية نظم التدريع التفاعلية، التي طورتها الشركة الفرنسية SNBE لتجهيز قوات التدخل السريع التي تستخدم الدبابة طراز MX-30. كما أن الجيل الجديد من التدريع التفاعلى الإضافي استهدف تصميمه كذلك مواجهة التهديدات الخطرة التي تشكلها الذخائر ذات الشحنات المجوفة Hollow Charge، وكذلك الذخائر ذات الطاقة الحركية. واستنادا الى معلومات الشركة الفرنسية المصنعة، يصلح النظام الجديد لتأمين حماية فعالة لعدة فئات من المركبات المدرعة، بما فيها دبابات القتال الرئيسية، مثل M-60 والمركبة المدرعة "برادلي". ثم من قبيل توسيع مجال الاستخدام، طورت الشركة، انطلاقا من هذا النموذج، وسائط حماية مناسبة للمركبات من طراز M-113 ولمركبات نقل الجند، التي تعتبر منالا سهلا للقذائف من عيار 7.12 مم، أو للقذائف الصاروخية المعروفة RPJ-7.

وشركة "جيات" الفرنسية أيضا، التي أنتجت دبابة القتال الرئيسية من الجيل الجديد طراز "لوكلير" طورت بدورها نظام التدريع التفاعلي المتفجر لحماية الدبابات MX-30 ضد القذائف المضادة. والواقع أن هذا النظام، الذي يناسب تماما مركبات متعددة، متوافر في أربعة طرازات، تتراوح سماكتها بين 60مم و280مم.
ويمكن ذكر نظام التدريع التفاعلى الذي طورته شركة في جنوب أفريقيا، لتحديث طرازين من الدبابة المتقادمة "سنتوريون"، ويعتمد جزئيا على مواد مركبة من مادة السيراميك ورقائق الألومنيوم.


وفي المقابل، عمدت عدة شركات غربية، الى استحداث أنظمة تدريع تناسب مركبات القتال المدولبة، والشاحنات، ومركبات الدعم على خلافها، مما يدعم من الدور الرادع الذي تلعبه القوات الأمنية التابعة للأمم المتحدة.

وتجدر الإشارة هنا، الى نظام التدريع التفاعلى المتفجر الذي طورته شركة روسية، للاستخدام على المركبات المدنية في الخطوط الأمامية، إضافة الى دبابات القتال المتوسطة والشاحنات المدولبة. ويوفر هذا النظام الروسي حماية عالية للمركبات التي تزيد حمولتها على عشرة أطنان من قذائف الأسلحة ما دون عيار 7.12مم، والقذائف المخترقة للدروع.


مجلة الحرس الوطني

 
عودة
أعلى